15

نفوس خائنه 15
لا تجعلو القراءه تنهيكم عن صلاتكم.
بعد ثلاث اشهر استقرت عائشه فى عملها واصبحت حياتها بين عملها والمكوث بشقتها الصغيره ما يعكر صفوتها هو حبيبها الذى يطاردها. ويسرا التى تسبع بعشق رضوان حبيبها لم يترك فرصه ليدللها بها كانها ابنته وليست زوجته وما اراحها اكثر هو مغادره ساره ووالدتها بعد انتهاء الفرح مباشره وقطع محاولات كوثر للوصول لها وهذا جعلها تنعم بايام هدائه ومحببه لقلبها برفقه زوجها
استيقظت بتكاسل ونظرت بجانبها لم تجد رضوان اعتدلت فى جلستها وامسكت الهاتف وجدت ان الساعه واحده ونص... يا نهار نمت كل ده
نزلت من على الفراش واتجهت الى المرحاض وبعد ان فعلت رواتينها اليومى صفتت شعرها وابتسمت عندما تزكرت ان فى احدى الايام الماضيه اصر رضوان ان يصفف هو شعرها وبالفعل ابتدى بتصفيفه وبعدها طبع قبله عليه وكانت ذالك عادته من الوقت لاخر عندما كان يراها تصفف شعرها

نزلت لاسفل وجدت يوسف يذاكر دروسه بتركيز جلست جانبه وقبلت راسه... صباح الخير

يوسف بتزمر... صباح النور انا صاحى من بدرى

يسرا باسف.... معلش يا حبيبى راحه عليا نومه فطرت ولا لسه

يوسف.. زينه فطرتنى افطرى انتى

يسرا... امال طنط خديجه فين

يوسف... خرجت

يسرا.. ماشى يا حبيبى عروح افطر واجى اذاكر معاك شويه

يوسف بامل... ياريت يا يسرا الدرس صعب اوى

ابتسمتله يسرا وذهبت الى المطبخ لتعد فطارها لان تركت زينه عملها من يوم ما حدثتها ساره خوفا من كشف امرها لها. امسكت يسرا هاتفها ووضعتها على اذنها تنتظر رد صديقتها... كل ده عشان اردى

عائشه باسف...معلش منتى عارفه الشغل كنت بقدم الطلبات ومينعش ارد

يسرا... ربنا يقويكى يا حببتى. هتيجى معايا نجيب التحليل

عائشه بتاكيد... طبعا مستحيل اسيبك. عدى عليا فى معاد مروحى ماشى

يسرا... ماشى حتى يكون جت طنط خديجه عشان تفضل مع يوسف يلا سلام

عائشه سلام...

.......
انهت عائشه عملها وانتظرت يسرا امام المول لتذهب معها بزيارة الطبيبه لطمئن على يسرا. لمحت سعد يقف امام سيارته ويبدو انه كان ينظرها كالعاده تاففت بضيق واتجهت له... سعد

سعد بحب... عيونه

يأست عائشه من كل ذالك فهى لاتنفع له... سعد كفايه لحد كدا احنا مننفعش لبعد انا بنت ملجئ وانتا بن الزوات مسحيل

سعد بغضب... بطلى بقا انا حاسس انك قصده تبعدينى عنك ليه كل ده

عائشه بدموع... ده الى عندى وبعد اذنك متجيش تانى هنا لان ده مكان اكل عيشى ومن غيره هموت من الجوع
قصدت ان تحكى ذالك ليفهم من هى... ومتوهمش نفسك يا سعد مفيش حد بيحب بالسرعه احنا اصدقلء من كام شهر بس دلوقتى حتى الصداقه انت مصر تنهيها انا هعيش وحيده وهموت وحيده

امسك سعد يدها وتحدث بغضب... انتى بتعملى فيا كدا لى ليه مصره تتعبى نفسك وتتعبنى معاكى

سكت عائشه ولم ترد مما جعل سعد يخبط بيده فوق سياره بعنف وعلى ذالك شهقت عائشه بخضه.. انتى الى عيزه كدا يا عائشه ولو ده هيريحك مش هتشوفينى تانى

ذهب سعد وبكت عائشه وعندما لمحت اقتراب سياره يسرا مسحت دموعها وركبت بجانبها

سعد جيه تانى. كان هذا حديث يسرا

هزت عائشه راسها وقصت لها ما حدث بينما ردت يسرا مستنكره.. انا مش عرفه لى بتعملى باين انه بيحبك

عائشه.. يسرا الموضوع منتهى لو سمحتى سبينى على رحتى

صمتت يسرا فالحديث مع صديقتها لم ياتى بنفع. بعد قليل وقفت السياره وترجلت منها يسرا وعائشه ودلف الى عيادت الطبيبه

الطبيبه بابتسامه.. اهلا مدام بسرا اتفضلى
جلست يسرا وعائشه ولم تطيق يسرا الانتظار... التحليل اى يا دكتوره

الطبيبه.... شكك فى محله مبروك حامل

يسرا بفرحه... عمر البيبى قد اى

الطبيبه.. عل. حسب كلامك عمره شهر. بس لازم تتبعى معايا عشان نطمن على صحه البيبى

عائشه... اكيد هتيجى هى ليها اى علاج

الطبيبه... ايوه فيتامينات تمشى عليها عشان صحتها وتهتم باكلها

بعد ان انتهت يسرا هى وعائشه من زياره الطبيه زهبو لياتو بهديه لرضوان تريد اتبعها يسرا له وبعدها اوصلت عائشه الى الحى التى تقطن به وبعدها ذهبت الى المنزل لتقوم بتزين الغرفه لاستقبال رضوان وتخبره بحملها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان نبيل يجلس بغرفته صامت لا يريد التحدث مع احد يرفض الطعام وكل ما ينطق به... انا السبب

ردت والدته عليه ببكاء... ده قضاء ربنا يبنى مفهوش اعتراض ولا لوم قوم اتوضى وصلى واعلها ربنا يرحمها

ارتمى نبيل بين احضان والدته... انا تعبان اوى يا امى كان نفسى اكون انا مش هى

ضمته والدته ببكاء... حرام عليك يا نبيل. وجع قلبى معاك ديما لى كدا استغفر ربنا يبنى

نبيل ببكاء... هى بريئه اوى متستهلش تموت كدا. اجهش فى البكاء مره اخرى وظلت والدته تهداء كالطفل الصغير حتى غفا ارحته على فرشته واتجهت الى الخارج تبكى وهى بين يدى الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت كوثر تجلس بغرفتها صامته تتذكر حديث الطبيب لها فهى تحمل فى احشائها طفل نبيل الذى عمره شهرين وعندما طلبت اجهاضه رفض الطبيب لان ذالك سيضرها لانها ليست صغير فهى بعمر الثلاثين وجسدها نحيف
زفرت بضيق وامسكت هادفها تحدث حمدى محامى رضوان كان يحاول التحدث معها منذ ايام وهى كانت مشغوله بخبر حملها واختفاء نبيل ولم ترد عليه حتى انها انملت الشركه تمام مما جعلها تخسر مبلغ وقدره وعندما ياست من ذالك تركتها لاحدى العاملين الكفئ يديرها حتى لا تنهار.. الو

رد حمدى عليها بفظاظه... اهلا يا هانم كل ده مطنشانى

كوثر بعجرفه... اتكلم عدل يا جدع انتا.. نسيت نفسك ولا اى مجرد شغال عندنا

حمدى بغضب... لا شكلك انتى يا كوثر هانم الى نسيتى نفسك ان انا الى سعتدتك تدخلى يرا بيت رضوان وعن طريقه وانا برضو الى كنت بسعدك تتوصلى معاها مش زينه الخدامه الى كنتى طالعه بيها السما منفعتكيش بحاجه وفى الاخر متعرفيش عنها حاجه يعنى انتو من غيرى ولا حاجه.. فلوسى توصلى 200الف جنيهم ومتنسيش معايا كل تسجلات مكالمتنا بتعتك وبتاعت المحروس جوزك

كوثر...

قبل قليل كان رضوان يجلس بغرفه مكتبه وساره تجلس على المقعد مقابله... ها يا رضوان هتسعدنى

تنفس رضوان بضيق... ساره شركتى خارج حياتى الشخصيه

ساره بسرعه... انا عرفه حاجه زى كدا وعمرى ما افكر ااذى شغلك بس بجد محتاجه اشتغل وماما مش موفقه اشتغل بس لو عندك هتوافق

قام رضوان من حلسته... تعالمى معايا نروح مكتب حمدى يشوفلك مؤهلاتك وبعدها يمسكك مكتبك

ابتسمت له ساره وهى تمشى كما ختطت الاقتراب عن طريق العمل اولا وتجعله يثق بها وعند دخولهم مكتب حمدى تنصم رضوان هو وساره عندما سمعو يلفظ اسم كوثر وهو يدير ظهره لهم التزم رضوان الصمت وكذالك ساره التى تعلم بكل ذاك اما رضوان تلقى عدت صفعات فجميع من حوله خائنون بما فيهم زوجته المصون

التف حمدى عندما احث بوجود احد. تراجع للخلف ووقع هاتفه وملامح الذعر ترسم وجه من وجه رضوان المكفر

امسك رضون حمدى من ملابسه وسدد له عدت لكمات جعلت وجه ينزف الدماء بغزاره وساره تقف خلفه وتصرخ به.. ابعد يا رضوان هتموته فى ايدك

حمدى بانفاس لاهثه... مش انا لوحدى مراتك المصون كمان مستغفلاك

ركله رضوان مره اخرى...وحياه امك لاندمك على كل الى عملته
وظل يركله حتى اغمض حمدى عينه مستسلم لتلك الغمامه.. اخرج رضوان هاتفه... عايز خدمه وعارف انك قدها ومبتتاخرش
.....
بمكتب رضوان كانت تجلس ساره على احدى المقاعد ووضعت الهاتف على اذنها بعدما طلبت الرقم.... يسرا حببتى

كانت يسرا بالغرفه بعد ما انهت تزينها ارتدت فستان سهره قصير وصففت شعرها وعندما اركت الفرشاه من يدها وجدت هاتفها يرن طنت انه رضوان ولكن كان رقم مجهول فتحت الهاتف وردت... الو
عندما استمعت الى صوت ساره خفق قلبها وردت بتعلثم... ساره

ساره بتصفير
... برفو عرفتى صوتى

يسرا بغيظ... مش فضيالك ممكن تقولى متصله لى

ساره بتسليه... حبيت ااقلك ان ساعاتك محدوده والى هيجيب اجلك هو جوزك حبيبك

يسرا بتوتر... انتى قصدك اى بطلى لف ودوران

ساره بضحك... هو الموت فى لف ودوران برضو يا قلبى على العموم هبعتلك حتت فديو صغير كدا شوفيه

جلست يسرا على الفراش وخارت قوتها من حديث ساره وعندما استمعت الى صوت الهاتف يعلن عن ارسال رساله امسكته بسرعه شهقت بعنف عندنا وجدت رضوان يكيل الضربات لحمدى ووقع الهاتف من يدها بعد جمله حمدى.. وحرمك المصون كمان مستغفلاك....

ظلت على تلك الحاله ولكن اذا اتى رضوان سيكون نصيبها مثل حمدى ولكن ليست هى فقد وطفله وقفت بذعر واتجهت الى الخزانه واخرجت اسدال الصلاه وارتادته على عجله وقت تلك الورقه التى كانت بين ملابسها اخذتها ووضعته بجانب الورقه الصغيره الاخرى التى فوقها علبه هدايه وبعدها امسكت حقيبتها وخرجت من الغرفه سريعا وعندما نزلت لاسفل لم تجد احد. وهذا سهل عليها الامر خرجت مسرعه الى الطريق الرائيسى واوقفت سياره اجره وطلبت من السائق ايصلها الحى الذى تقطن به صديقتها وبعد ساعه اوصلها السائق الى الحى نزلت من السياره واعتطه اجرته ودخلت البنيه وصعدت درجات السلم وما زال الذعر مسيطر عليها وجسدها يرتعش طرقت الباب ولم ياتى الرد خمنت ان عائشه نائمه فاليوم كان مرهق لها طرقت مره اخرى وعندما سمعت صوت صديقتها الناعس تنفست براحه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد رضوان الى منزله والغضب مسيطر على وجهه وجد عمته ويوسف بالبهو.... يسرا فين

خديجه.. فى اوضتها مال..

صعد رضوان سريعا ولم يسمع حديث عمته وساره تقف بالبهو تبتسم بتشفى وخديجه تنظر لها بازدراء

فى غرفه رضوان دخل الى الغرفه وجدها مزينه بطرقه جميله وهذا ما جعله يغضب اكثر... كل حياتك كدب يا يسرا
طرق على باب المرحاض ولم يسمع رد وفتح الباب ولم يجدها صرخ بغضب ولمح هاتفها ملقى على الارض وعندما انحنى وامسكه وجد ذالك الفديو الذى الرسلته لها ساره القى الهاتف بعنف... يا بنت الكل....

نزل درجات السلم سريعا وخرج اتجاه البوابه... يسرا خرحت يا عم نصر

نصر... ايوا يبنى وكانت بتعيط ولما جيت اوقفها مشيت ومردتش

ركب رضوان سيارته وظل طول اليوم يسير بالشوارع لغلا وعسى يلتقى بها وعند تزكره لسعد.. اذى راح عن بالى
رن على هاتف سعد الذى اجاب فورا لان والدته خدثته عن ما علمت من ساره... رضوات انتا فين

رضوان وهو يقود السياره... سعد فين مكان شغل عائشه

سعد... لى مول... بس معتد شغلها منتهى من بدرى وعى زمنها روحت

رضوان بلهفه... عارف بيتها فين

سعد... لا معرفش غير ممان الشغل

رضوان بياس... اقفل يا سعد سلام
منار احمد
اذا اتمتت القراءه صلى على سيدنا محمد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي