16

نفوس خائنه 16
لا تجعلو القراءه تنهيكم عن صلاتكم.
مرت الايام وما زال رضوان يبحث عن يسرا ولو يعثر عليه وعائشه لم تنزل العمل لان سعد يعلم مكان تملها وبالكيد سيخبر بن خاله ورفيقه وساره تفعل كل ما بوسعها بلاهتمام برضوان ويوسف الذى ينفر منها. وكوثر اختفت تمام من منزلها من يوم ما سمعت ما فعله رضوان بحمدى كانت معه على الهاتف وبعدها سمعت صريق حمدى وحديث رضوان له وعلمت ان تلك النهايه وهى اكبر خاسره.

فى منزل عائشه كانت يسرا تجلس وملامح الالم تراسم على وجهها وعائشه بجانبها تحدثها برفق.... يسرا تعالى نروح لدكتور احسن منتى بتتوجعى كدا

يسرا برفض.. شويه وجع وهيروح متشغليش بالك كفايه انك سبتى شغلك بسببى

عائشه بحزن... متقليش كدا احنا مع بعض من صغرنا تفتكرى هسيبك دلوقتى
يسرا بدموع... مش مكتوب علينا الفرح يا عائشه

عائشه بحزن... اكيد فى خير لينا من ورا كل ده ربنا مبيسبش عبده انا هقوم احضر العشا انتى مملتيش من الصبح

يسرا.. لا انا مش جعانه

عائشه... مفيش الكلام ده لازم تهزمى بصحتك عشان ابنم او بنتك متبقيش مهمله واه صح هو فين العلاج بتاعك

يسرا... مجبتهوش معايا انا خدت الشنطه ونزلت من غير معرف هى فيها اى اصلا

عائشه بتذكر.... طب معاكى روشته

يسرا... معرفش ممكن تكون فى الشنطه

عائشه وعى تقف من جلستها... نتعشى الاول وهشوفها وابقى انزل اجبهالك من الصيدليه الى جنبينا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد رضوان الى منزله وكالعاده مرهق ولا يتحدث مع احد حتى عمته وقليل ما ياكل صعد دجات السلم ومر من اما غرفته هو ويسرا التى لم يدخل لها غير اخر زياره لها يوم رحيل يسرا ولكن عاد وفتح الغرفه لا يعلم لماذا ولكن احس بشعور غريب يمكن ان يكون اشتاق لها دلف الى الغرفه واغلق الباب خلفه. تزين العرفه بتلك الطريقه والشموع هذ يوحى لمناسبه ولكن ماهى لمح علبه الهدايه التى موضوعه على الكمودو الذى بجانب فراشهم اقترب وامسك العلبه وجد بها حذا صغير ابيض اللون وهذا لا يوحى الا لشي واحد ان يسرا تحمل باحشائها طفله وضع العلبه ماكنها وامسك الورقه التى كانت اسفلها...ثمن شهور وهاجى ليك يا بابا....
وضع رضوان الورقه ودموعه تنزل بحزن تمنى ان الحقيقه لم تظر له لكانت الانيسرا بين يده تخبره بوجود طفله يرا ابتسامتها وحبها له ولكن عاد الى رشده... دى وحده خانيه بس هجيبك يا يسرا وهاخد ابنى منك وبكره تشوفى

وجد ورقه اخرى تقع اسفل حذائه انحنى بجزعه والتقتها وعندما قراء محتوها
... رضوان عارفه ان كلامى متاخر ومتاخر اوى كمان بس غصب عنى مكنتش عيزه حبك ليا يتغير عارفه انى كدا انانيه بس مش بايدى كنت اول شخص احس معاه بالامان واول شخص يحبنى من قلبه وانا كمان حبيتك رغم انى عرفه ده مستحيل ازى المدير يتجوز مجرد وحده شغاله عنده بعد زيارتك لينا فى الدار جت وحده اسمها كوثر وطللت منى اخد معلومات عنك انتا ويوسف وكمان اساعدها انها تقابل يوسف لان انتا منعه عنها. وفهمتنى ان انتا طمعان فى فلوسه بس لما جيت هنا لقيت غير كدا حبك ليوسف كان يكفى الدنيا كلها اتمنى تسمحنى وانا موفقه على اى قرار هتخده بس لازم تاخد بالك لان كل الى حوليك بياذوك.
. يسرا محمود.
كور رضوان الورقه بين يده وجلس على الفراش واستنتج ان يسرا كتبت هذه الورقه من قبل زواجهم وعندما طلب ان يتزوجها تراجعت عن اعطئه له
نزل لاسفل بعد ان اغلق الغرفه مره اخرى يريد معرفه مكانها يقنع نفسه انه يريد طفله فقط وليس هى. وجد سعد يجلس بجانب والدته ويحمل يوسف الذى يبكى بصوت مرتفع... ماله يوسف

خديجه بتوتر ملهوش لعبته اتكسرت بس وحملت يوسف.. انا هخده واطلع اوضته نشوف لعبه تانيه
يوسف ببكاء... يسرا مشيت يا خالو ومش جايه تانى

صعدت خديجه بسرعه قبل عضب رضوان على يوسف فهو الان فى حاله لا يحسد عليها.
سعد... اسف كنت بتكلم مع ماما وهو سمعنا

رضوان بضيق... عائشه مجتش الشغل
سعد هز راسه نافيه... لا وحتى بطاقتها عنونها بيت اهلها الاقديم وده اتباع من زمان اوى

رضوان... يسرا حامل

سعد بتفاجا.. وعرفت منين
رضوان تنهد بالم... عرفت من اوضتنا كانت مزينها عشان تعرفنى بالخبر وبعدها عرفت الى عملته فى حمدى من..

رضوان

التف رضوان لساره التى اتت من قليل.. خير يا ساره انتى لسه مروحتيش الوقت متاخر

ساره... الفكس ده جالى من شويه وحبيتك تشوفه عشان ارد عليه بالموافقه او الرد

رضوان... هاتى اللاب كدا

راجع رضوان ذالك الفكس ووجد انه عرض مميز لشركته لذالك رظ بالموافقه وبعدها اعطى اللاب لساره... خلاص وافقت تعالى اوصلك عشان الوقت اتاخر

هزت راسها بالموافقه وذهبت خلفه وهى تبتسم بحب

سعد بعدم راحه.... مش مرتاحلك خالص يا بت انتى.

خديجه وهى تنزل الدرج... بتكلم نفسك يا سعد

سعد...لا بس مش مرتاح لساره دى ابدا نفس اليوم الى تروح فى الشركه يحصل كل ده ومتاكد انها هى الى عرفت يسرا عشان تهرب من البيت

خديجه... بالعكس ده ممكن كانت سابت يسرا عشان رضوان ياخد حقه منها

ابتسم سعد بسخريه... انتى غلبانه اوى يا ماما رضوان مش هيهون عليه يأذى يسرا عيله كانت ضحيه لعبه هى مش قدها عشان حريتها

خديجه... انتا بتدافع عنها يا سعد..
سعد.... عارف انها غلطت لما خبت عن رضوان بس مش عارف ليه متعاطف معها اوى وكمان هى حامل مستحيل رضوان ياذيها

خديجه بشقه.... يسرا حامل وعرفت منين

قص سعد مل ما قاله رضوان له وختم الحديث... ربنا يريح قلبه ويعطره فيها

صمتت خديجه بخوف من يعثر رضوان على يسرها وياذها هو وطفله وبعد ذالك يندم اشد الندم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امام منزل رضوان ترجلت ساره من السياره وابتسمت الى رضوان واردفت... تصبح على خير

رضوان... وانتى من اهله متتاخريش بكره على الشركه عشان محتاحك جنبى مبقتش اثق فى حد

ابتسمت له ساره بفرحه غارمه وصعدت الى منزلها ورضوان قاد سيارته الى منزله لعله ينعم بقسط من الراحه
منار احمد
صلى على شفيع الامه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي