الفصل الثامن

وخرجت نوال عند الشروق الصباح ولا تريد ان ترى جلال مره اخرى در في يعقلها الى اين و تفكر مليا قبل اتخاذ اي خطوه

ولكن قبل ان تخرج نادت علي الخادمه

عبير

ايو يا مدام محتاجه حاجه

وقد كانت اتخذ القرار بالذهاب الى منزل منصور وبهدوء

نوال : لما يصحى جلال بيه قوليلي اني انا خرجت ورحت عند منصور

وانه لو عايزني هيلاقيني هناك وما يقلقش عليا انا هابقى كويسه ولو عايز يتكلم معاي انا مش عايزه اتكلم معا

توترت الخادمه ولكن اومات براسه

عبير : حاضر يا مدام نوال بس انتي عايزني اقول كدا ده يموتني

لترمقها بغضب

فاتن : اسكتي ونفذاي اللي بقولك عليا

عبير : هاقول له اول ما يصحى وربنا يستر

تنهدات نوال وهي تخطوه خارج الفيلا و تحمل ابنتها نزلت من على الدرج تفتح باب السياره وتدخل ليلى بهدوء وتقوم بربط حزام الامان

وتفتح الباب و تجلس بهدوء وتنطلق الى منزل منصور

استيقظت وفاتن و من في المنزل وكانوا يجلسون اللافطار عندما رن جرس الباب

وعندها تحرك الخادم لفتح وكان الجميع على المائده وبساخريه يضحك

رامز: حماتك بتحبك يا ترى مين اللي جاي دلوقتي وقبل ان يكمل الجملة و يحدقون نحو الذي يا اتي

رامز : ده انتي يا توته

ومن غير قصد منه يسالها

رامز : اايه حصل وجابك على الصبح كده

نوال وهي تحاول رسم الابتسامه على وجهك

نوال : ايه مالكم كده متنحين لي كاني حاجه غريبه يعني مفيش حاجه انا جئت افطر معكم فيها ايه عشان اطمئنكم كمان عليا وعلى ليلى

لتقترب ويقف منصور وهو وهو يجلسها وياخذ من على يدها ليلى وهو يقبلها ويلعب معها

منصور : حبيبه عم يا روحي تعالى

خذها منصور وهو يتوجه بالحديث لنوال

شكلك مش مطمني يا توته قوليلي ايه حصل امبارح لما اتكلمت معاي وقفلت معنا التليفون والبيه قالك كان فين

توترة وهي ترى الجميع يسالها وتحاول عدم اظهار شيء

نوال : لا والله ما قاليش اي حاجه غير عن اذنك انا تعبان وعايز انام ولا قال حرف واحد

لتراها فاتن وهي ترى نظرات الحزن في عينها

فاتن : يا روحي طيب الحمد لله ان بخير بس انتي اعتذرت منه عن اللي حصل امبارح

وظهرت عليها ملامح الالم والحزن وهي تحاول التهرب والابتسامة المصنعه على وجهها

نوال : ايو والله انا اعتذرت له انتم عارفين بقى جلال بيه لما يزعل عايز دادا واسفه وسوري مكنتش قصد يا روحي وفي الاخر قبل اعتذري

شعر رامز بأنه هنالك شي ولكن لما يحاول الضغط عليها وهو يتطلع اليها

رامز : طيب تمام يلا يا اختاااااا علشان تفطري معنا

التفت حوالها تتطلع اليهم وهى لا ترى جميله

نوال : امال فين جميله يعني مش شايفاها هي لسه نائمه
ولا ايه

تنهدات فاتن وهي وهي تشعر بضيق

والله نائمه لحد دلوقتي تصدقي

رامز وهو لا يدري ما يحث لزوجته لانها ليس في بال او تفكيره

دي بتسهر قوي بالليل مش عارف لي في حاجه تشغل بالها وانا حاسس بكده في حاجه غريبه بس اكيد هكتشفها انا وانتي هتقولي اي يا فوفه او اختك هتعترف

ابتسمت فاتن وهي تحاولت عدم اظهار شيء له

فاتن : انت مجنون اصلا مفيش حاجه يايني ايه اللي انت بتقوله ده

هم بس الاولاد بيصحوها بالليل وهي مابتعرفش تاخذ راحتها في النوم

وبعدين يا سيدي اهي كده كده عندك مراتك خليها تعترف براحتك انت بس بص في عينها الحلوه وهي هتقرا وتعترف بكل حاجة

نهض منصور وهو يتطلع الساعة يده

منصور : باقولك ايه يا عصفور الحب انت اللي بتدور على مراتك فيها ايه لما ترجع من الشغل اعمل اللي انت عايزه بس دلوقتي خلينا نقوم عندنا اجتماع بعد نصف ساعه والكل مستني في الشركة

ويتوجه منصور الى زوجته يقبل راسها

حبيبه قلبي هتوحشيني باي

وهو ينحني يعطيها ليلى وقبلها ويشير بيده لنوال

وانتي يا نوال خليك معنا النهارده انا هاجيب جلال معاي نتغدى سوا و نقضي اليوم مع بعض ما تروحيش اوك

اومات براسها موافقه

انا اصلا جاي قعده على قلبكم عايزه اقضي اليوم مع البنات

ابتسم منصور وهو يتوجه نحر الخارج

منصور : طب فرحتيني والله اجتمعوا بقى انتم الثلاثي المرح مع بعض النهارده

ولكن فجاه رامز وهو يتحدث اليهم يقاطع منصور

رامز : اه قبل مانسي قولي الجميله اني مش هاجي على الغداء

امتعاض وجه اخيه

منصور : انت مش هتيجي على الغدا ليه رايح فين حضرتك

وبصوت متوتر وظهر على ملامح وجهها

رامز : اصحابي عزموني على الغداء معهم وماقدرتش ارفض

وبسخريه وهو يتطلع اليه منصور

منصور: اصحابك كترو قوي يا رامز بيه الفترة دي

رامز وهو يحاول عدم اظهار سخريه منصور منه

رامز : طبعا ليا اصدقاء كتير الشغل والبزنس العلاقات بتخليك اصحاب غصب عنك وانت عارف كده ما بتقدرش ترفض عزومات و مجاملات ما بتقدرش ترفض والموضوع مش بيدي وانت عارف ما بحبش احد اكسف حد

ودر في عقل منصور مابتعرفش، تكسف حد بس بتكسف مراتك وتخليها اخر من يعلم

ولا كانها لها وجود اه منك يا رامز لو خسرت جميله في حياتك مش هتعرف تعوضها ولا ترجعها تاني

و يتوجه بالحديث مره اخرى لفاتن وهو يتوجه للخروج

رامز : فاتن ما تنسيش تقولي الجميله سلام

وبعد قليل بعد ان خرج رامز ومنصور مسرعين الى العمل نزلت جميله من غرفتها تحدق بغضب الساع ه يدها

جميلة : يا ربي انا تاخرت اوي في النوم وما حدش صحاني وسابوني نائمه لحد دلوقتي لي

بحثت بعينها عن شقيقتها

جميلة : يا فاتن انت فين

اسمعت صوتها شقيقتها

فاتن : تعالى يا جميله احنا في المطبخ

جميله : احنا يعني ايه مين معاكي في المطبخ

فاتن : تعالي بس مفاجاة

لتدخل الى المطبخ وهي ترى نوال وبسعاده يشربها الامتعاض

جميلة : انت هنا على الصبح وكمان ما حدش صحاني منكم

رمقتها نوال باسمة

نوال : يا بنتي قولي حتى صباح الخير الاول وبعدين تكلمي بدل ما انت عامله ازعاج كده على الصبح وحدش عارفلك نوم من سهر

فاتن : والله عندك حق يا نوال مره تصحى الصبح بدري ومره تصحي متاخر انا مش عارفه لها حال

شعرت جميله بالضيق من تصرفها وبساخريه فاتن ونوال

جميله : سوري يا جماعه انا اسفه باعتذر ان كنت عامله قلق على الصباح وبعدين انام اهووو مش مخلين تريقه عليا

اقتربت فاتن وهي تضمها اليها

فاتن : ياروح اختك انتي لازم تنسى الموضوع اللي شاغل بالك ده حياتك فوقاني تحتاني احنا مش بنتريق عليكي احنا خايفين عليكي

لترفع نوال حاجبها متسائله

نوال : يا بنات عن اي موضوع بتتكلموا قصدك الموضوع بتاع رامز

وتحاول جميلة عدم اظهار شيء لانها تؤثر على الجميع

جميلة : لا والله يا فاتن انا بقيت كويسه ومش بفكرا في الموضوع ده انا نسيت اصلا الحمد لله

ومحدش اتصل تاني لحد دلوقتي وان شاء الله ما حدش هيتصل

ولكنها شعرت بالحيره والاستغراب من نوال من مجيئها مبكرا هكذا و ترمقه متسائله

بس قوليلي جلال كويس و وايه اللي خله اتأخر كدا امبارح

تنهدات وهي تلتفت تخفي ملامح وجهها

نوال : والله مقاليش اي حاجه غير تعبان وعايز انام
والله انتم عارفه يا بنات الموقف ده خلانا كلنا قلقانين اسفة على الازعاج يا بنات

شعرت جميلة بشي وهي ترى ملامح نوال المتغيرة وهي تتحدث اليها رفعت جميلة راسها ممتعضة

جميلة : نوال انتي مخبيئه حاجة شكلك مش عجبني مش مطمنلك

ابتسمت نوال ساخرة

نوال : اممممم اكيد مخبيئه حاجة وعمله مفاجاه بس مش دلوقتي

فاتن وهي تهزا راسها

فاتن : باقولكم ايه بنات سيبكم بقى من الكلام في الموضوع ده ولكن كان بداخل جميله شعور غريب وهي توجه بالحديث لصديقتها

جميلة : بس قوليلي يا نوال انتي جايتي امت

انا بقلي جايه اكتر من ساعه يعني من وقت الفطار

وضعت جميلة يدها على فمها ساخرةَ كده يدها على فمها
ايه ده بجدا وهو جلال سابك تيجي تفطري عندنا اكيد هو عاوز يزحلقك من البيت في حاجه اكيد

فاتن وهي تقوم بلمزها على كتفها

كفايه هزار و رخامه على الصبح على البت شكلك قايمه فائقه

ابتسمت نوال وهي تحاول السخريه هي الاخرى ضاحكة

نوال : والله يا بت يا جميله انتي رخمة اووي بس انت ايه حكايتك اول مره تقومي من النوم متاخر

وما حدش عارفلك حال تصحى بدري تنامي متاخر تصحى متاخر تنامي بدري

انت فيكي ايه يا بنتي وصاحيه رائقة على الصبح وتهزري انت شكلك كده على وشك انك هتتهبلي وانا شاكه في كده

لترمقهم فاتن بغضب ساخر منهم

فاتن : ايو بصراحه عندها حق وبما ان العيله كلها هتتجنن قريب

يلا بقى كده كلكم بره المطبخ عشان انتم بصراحه شغالين المطبخ وعاملين زحمة وانا مبحبش الزحمة في الملعب بتاعي وكلامكم كتير ومش هيخلص

ضحكة نوال وهي تهم بالخروج هي وجميله

نوال : خلاص خارجين اهو يلا بينا يا بنتي نكمل باقي الناقش بر

ويمر الوقت ياتي صوت من ال خلف وهو يتحدث و كان جلال يحلم

سبيني نوال انا مش عايز اقوم عايزه انام شويه كمان

ولكن الصوت زاد اصرار

عبير : جلال بيه اصحى

وكانت صوت عبير الخادمة وحينها قام وهو مفزوع

جلال : بسم الله الرحمن الرحيم فين انا.. انا فين

عبير وهي تتطلع اليه وملامح الفزع على وجهه

عبير : اهدى يا جلال بيه انت في البيت انت النوم غلبك ونمت على كنبه الصالون

حاولت اصحيك بس حضرتك كنت نايم ومش عايز تقوم وحضرتك هتتاخر على شغلك

وهو يتطلع يبحث عن هاتفه الساعه الساعه دلوقتي كم

لتحدق في ساعة يدها

جلال : الساعه دلوقتي ١١

و ينتفض جسده جلال وبصوت ممتعض

جلال : انا تاخرت على الاجتماع فين نوال وزي تسبني لحد دلوقتي نايم

و بصوت متوتر واحمر وجهها

عبير : مدام نوال خرجت يا منصور بيه وقالت ان لما حضرتك تصحى اقولك انها راحت عندي منصور بيه

احنت عينها متوترة خايفه من رد فعله

بتقولك انها مش عايزه تشوف حضرتك تاني

امتعاض وجهها وهو يشعر بالغضب يزفر كأنما سوف ينفجر في وجهها من شدة الغضب

جلال : وانتي لما هي مشيت ماجئتيش صحتيني لي

عبير بتوتر ورتسم على ملامحها الضيق

اعمل ايه يعي يا منصور بيه انت تزعلها وهي تزعلك وانا اقف في الوسط محتسه

وبعدين انا اسفه بس انت كنت نايم وبحاول اصحيك وانت مش عايز تصحى وانت في حياتك مكنتش هتصحي في الوقت ده مهما عملت ما كنتش هتتحرك

ليزفر جلال ممتعض

طيب يا ست لمضه عندك جواب لكل سؤال اتفضلي روحي دلوقتي بس استنى بقولك هي نوال خرجت الساعه كم كدا


عبير : خرجت الساعة ٨ الصبح

تنهدا ببعض التوتر

شكرا يا عبير

تراجعت عبير وهي تقوم بسؤاله

جلال بيه احضرلك الفطار

لا انا خارج على طول مش عايز حاجة اتفضلي انتي

ويقف يدور في عقله يفكر الساعه ثمانيه يا نوال
ما قدرتيش تستني اني اصحى من النوم مش عايزه تشوفي وشي

ليشعر بغضب اكثر وبانفعال

بس اللي انت عملتي ده غلط انك تخرجي من غير ما اعرف وتسيبي البيت هتشوفي هعمل ايه

َويسرع وهو يتوجه الى غرفته لتغيير ملابسه ليخرج بسرعة

ويمر الوقت ويخرج جلال من منزله وهو يشعر بضيق والغضب وفجاه يدخل مكتب منصور وهو لا يستطيع التنفس من كثره الاجهاد

الذي حدث له اثناء صعود السلالم بسرعه وبتوتر وهو يتطلع اليه منصور

منصور : ايه يابني مالك داخل كده الباب من غير حتى
ما تخبط وبعدين بتنهاج كدا لي خد نفسك براحه
انت زي ما تكون كنت بتجري ورا حرامي

اهدا مالك في ايه جلال

وهو يحاول التنفس

جلال : اسكت عشان انا طلعت السلالم بسرعه ما رضيتش اركب الاسانسير

انت يا ابني مجنون صحتك اهم من الاجتماع يا غبي

رامز وهو يحاول تهدئته يقوم بجلب كوب ماء ليه ويعطي اليه ويرتشف قطرات منه بين شفتيه

رامز : ما تقلقش يابني الاجتماع كان تمام ومر على خير واتفق الجميع على بنود العقود

تنهدا جلال برتايح

طيب الحمد لله

وبعد دقائق وعاده تنفس الى طبيعته

ان شاء الله هنمضي ونوقع الاوراق امت

رامز : بكرا ان شاء الله يا كبير وهتوصل المعدات والماكينات كمان شهر وهيبقى كله فل الفل

وبنظرة ماكرة منصور متسائل

منصور : بس قولي انت اركبتش الاسانسير لي وطلعت على السلم و جعت قلبك امك

وبصوت ممتعض

انا نسيت

رامز وهو يتطلع ليه بساخرية

نسيت تركب الاسانسير انت عقلك كان فين على الصباح يمكن كان مع الصورة اللي جات الصباح عندنا صح

بس قولي سيبك من الاسانسير والسلم دلوقتي انت ايه اللي اخرك امبارح كنت فين

نوال قلقت عليك والقلق اتحول لفزع وحولته نوال لينا ايه حصل امبارح

جلال وهو يحاول اخفاء ما حدث

جلال : مفيش حاجه انا كنت زعلان شويه ما كنتش عاوز اتخانق معها عشان كده تاخرت

لحد ما هي تنام علشان مدخلش معها في جدال او حوار وبعد كده يتحول خناقه فاقصرت وقولت اروح متاخر شويه


منصور وهو يرفع راسه يتساءل

منصور : بس انت كنت فين الوقت متاخر ده كله

انا رحت فندق وكنت مقرر اني ابات هناك بس بس لقيت نفسي مش، هقدر اسيبهم لوحدهم طلبت عشاء وقعدت سهرت شويه

لحد ما العشاء جاء اكلت وسرقني الوقت زي ما انا كنت عايز بالظبط وتاخرت

و بسخريه يتطلع اليه رامز

رامز: كده يا جلال كنت اتصل بيه كنت هاجيلك ونسهر سوا..لي يا راجل ما اتصلتش بيه

امتعض وجهه منصور

انت يا مجنون يعني جلال اول مره يسهر بره وانت عايز يتعود على كده... ويبقى زي حضرتك لما بتتاخر كل يوم ومراتك قلقانه عليك

بس خلاص يا رامز بيه دي انا عرفت لما انت لم تتأخرا هانزل دور عليك في الصالة و الكازينوهات و في الفنادق عرفت طريقك

ضحك رامز وهو يتطلع لاخيه ولله يا منصور انت ظلمني بس سيبك مني دلوقتي

واسأل الاستاذ اللي مراتي عندنا ده عمل ايه لما رجع امبارح

منصور : انت روحت بيتك الساعه كم يا جلال نوال كانت بتكلمني حوالي الساعه ثلاثه ونصف اربعه ومخططك باظ

لانها منامتش اصلا زي مانت كنت متوقع انت ما تعرفش ان الحريم كله فيهم الصفة دي

هم ما بيناموش الا نكون موجودين عشان ينكدوا علينا

منصور وهو يتطلع لاخيه ممتعض

منصور : انت بذمتك بذمتك يا كداب مراتك بتنكدا عليك يا مفتري ما هي بتسيبك تتاخر زي مانت عايز

رافع جلال راسه وهو يتطلع لرامز

جلال: يعني انت جميله مابتقلقش عليك لما بترجع متاخره

رامز وهو يضحك بسعادة

رامز : لا جميله امراتي طيبه ما بتسألش و ما بتقلقش عليا بتنام ما بتستنش اني ارجع

منصور وهو يهزا راسه حانقه من كلمات اخيه وبصوت يمتلئ غضب

منصور : يمكن هي بتثق فيك وبتسمع كلامك

و يتفوها رامز بتلك الكلمات التي لم تعجب منصور

رامز : جميله زي ما تقولوا كده زي الخاتم في صباعي

و ينتفض جسد منصور بغضب

منصور : ما تتكلمش بالطريقه دي على مراتك يا مغفل فعلا انت انت متعرفش حاجه ولا تعرف مراتك بتفكر ازاي
او ايه هي مشاعرها عشان انت عمي

يحاول رامز تغيير الموضوع ولانه لا يحب جميله لما يرد الجدال مع منصور وتجاهل كلماته

بس قولي ايه حصل بينكم نوال قفلت معي لما انت دخلت ايه حصل بعد كدا

اليزفر رجلال ويظهر الغضب على ملامح وجهه


كل واحد مننا قال كلمة الكلام لتحاول زعيق ويمصت
جلال ولا يريد ذكر انها قام بصفعها

منصور متسائل

ايو ايو كمل عايز اعرف الباقي ايه اللي حصل بعد الزعيق كمل يبني هشدك من لسانك عشان تنطق

شعر جلال بالضيق وبصوت ممتعض

جلال: لا مش عايز اتكلم في الموضوع ده كفايه

مال رامز واجهه

رامز : وشك كده بيقول في حاجه حصلت ايه انطق اصلا نوال يجي الصبح بدري مش عاجباني

ليزفر بغضب منها لانها تركت المنزل

ومال بتساليني انا ليه مش هي اللي جاءتلكم روح اسالها هي مش انا

منصور: انت شكلك عملت بلوه و مش عايز تقول وبعدين باقولكم ايه عشان الموضوع كده شكله هيطولو وانا صدعت منكم انتم الاثنين

هانشوف الموضوع و ايه اللي حصل بينكم لما نروح كلكم كده كل واحد منكم على مكتبه عشان انا مش فاضي عشان مش عايزه اتعدى منكم بصراحه

اروح انا كمان بقى هتخانق ما روح قلبي فاتن ونعمل مشكله والعيله كلها تتخانق يلا يا ابني انت وهو بر

ليضحك رامز وهو يقف

شفت يا عم جلال شمت فينا واحد ما بيقصر معا حاجه انت عارف لو رحت قلولت لامراته فاتن منصوره قاعد مع واحده ست ومسك ايدها

هتقولك ايه يعني عادي

ابتسم جلال وهو يحدق لمنصور يغيظ

يا عم دول بيحبوا بعض وما نقدرش نفرق بينهم ولو حصل حاجه احنا اللي هنطلع غلطانين

منصور وهو يقف يضحك

يا ساتر يا رب الله اكبر في عنيكم انتم الاتنين اعوذ بالله عايزني اتخانق و تحسدوني انا وروح قلبي الله اكبر في عينك يلا يا ابني انت وهو بره

ليقف رامز وجلال

طب يا حبيبي براحتك انت و عصفوره الحب بتاعتك يلا احنا ماشيين اهو

وفي المنزل كانت جميله تستعد للخروج وتفاجئه فاتن وهي تتطلع عليها تسالها

فاتن : انتي ح فين يا جميله

جميلة : مشوار بسيط كده لحد احب المجوهرات كان عجبني من من فترة خاتم وعايزه اشتريه

طيب ما تصبري لحد ما نخرج سوا ونطلع نشتريه سوا

ولكن جميله كانت تحاول التهرب الذهاب لمحل الجواهرة الذي اشتري منه رامز الهديه

وكانت تريد أن تعرف لمن اشتراها وكانت لا تريد اخبار احد بما يحدث حتى لا تشغال بال احد وتوثر على حياتهم مره اخرى

و تحاول التهرب وهي تسرع

لا يا بنتي انا مش هغيب والله و بكره ان شاء الله ولا بعدا نبقى نخرج تاني براحتنا

بس عشان تاخدوا بالكم انتم الاولاد وانا نصف ساعه وهاكون موجوده.. ومش هتاخر وهي تاخده حقيبتها وهاتفها تس ع تقبل فاتن

باقولك ايه سلام بقى عشان ما تتاخرش
وكان اليوم هو بداية التغير في حياته الجميع.. جميلة أحبت رامز وهو لما يرى كم هي تحبه.. بداخله كانت هناك مشاعر ولكن لما يعلم بها وكان منساق وراء رغبات المفاجأة وبدايه الحقيقة...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي