الفصل الخامس

ولا احد يقدر يزعلك طول مانا عايش انا بعشقك انتي يا نور عيني.. لتفتت وهي تضم  يديها نحو  صدرها ممتعضة

لا انت ما بتحبنيش انت بتحب مراتك اكتر  مني

ليزفر وهو يتطلع اليها واللي ملامحها الجميله

انتي لي عايزة تتكلمي في الموضوع ده دلوقتي انا جاي عشان وحشتيني انتي عارفه ان انتي حبي الاول والاخير

وعارفه انا اتجوزتها لي  عشان ابويا وضغط  عليا  اوامره والظروف كانت أقوى مني جواز مصلحة  انا ما حبتهاش

ولا هحبها في يوم من الايام  مجرد جواز شكلي اودم الناس واجب  وبس وحتى لما افترقت انا وانتي كنت عارف اني مش هاقدر احب غيرك

بس عالم  رجال الاعمال كله مصالح لازم كلهم يتجوز من بعض عشان يحمي مصالحهم وشغلهم

وبعدين يا روحي

وهو يربت  على وجناتيها يضمها

انا ماسبتكيش  بمزاجي او بارادتي  انا سبتك غصب عني
انا باحبك اووي   وبعشقك ومتصور حياتي او اني  اعيش من غيرك ثانيه واحدة

و عندما استمعت لهذه الكلمات وهي تخرج من بين شفتيه رامز  اشعرت  بالسعاده

وظهرت على ملامحها الماكره تلك  الابتسامه الذي تدل على انتصارها والخدعه التي قامت بفعلها

وبهدوء تقترب منه  تداعت وجانتاه

وانت كمان يا روحي عارف اني باحبك قوي ومتاكدة اني
انا الوحيده اللي جوه قلبك وانا الست  اللي فاهماك

وعارفه انت عايز ايه  وبتحب ايه انت قولتلي  انها ساذجة

و بتنفذ كل اللي انت بتقولها  عليه وبتسمع كلامك
وما تعرفش اي حاجه عنك

بس انت جواك حاسس انها تستحق اكثر مني انها تبقى رقم واحد في حياتك وانا ابقه في الضلمة

وهو يضمها اكثر اليه

ازي تفكري  انك في الضلمة هي بس الظروف واوعدك اني هلقي حب قريب يخليكي جانبي اودم الناس ورسمي كمان

يا  حبيبتي انتي  روحي كل حياتي وعمري انتي

وهي تحاول الابتعاد عنه ممتعضه تزفر بغضب

بس انت بتسيبني  وبترجعلها   كل يوم

و يحاول ان يجعلها تلين له ببعض  كلماته المعسوله

يا روح قلبي انت شايفه ان ده وقت الكلام ده خلينا انا وانت نعيش لحظات الحب العشق والغرام  اللي بنسرقها من الدنيا بعيد عن كل مشاكلي

وامرتي واخويا وخليني انهي كل شيء واخذك في حضني وروحي وبعدين  واطمئن يا قلبي اوعدك أن  كل حاجه هتبقى تمام وزي مانتي عايزة  بس خليني

وهو يقترب رامز منها وهو يضع قبله على شفتيها تمتلئ راغبه  ولهفه وهو يتحسس جسدها بين يديه ضمها اليه بقوة ينسى معها كل شي

و يمر الوقت ويجلس الاصدقاء معا وبصوت ممتعض

ايه منصور رامز اتأخر اووي  كده ليه

ليزفر وهو يهزا راسه ببعض الغضب  والامتعاض

والله عندك حقك  هو فعلا  رامز تاخر قوي

ليبد لها  منصور الاجابه

والله يا فاتن احنا كنا في اجتماع سوا بس بعد الاجتماع هو سابني ومشي

وعندها  تسائلته جميله وهي  تطلعت  اليه

جميلة:   طيب يا منصور هو ماقالش  هو رايح فين

ضحك منصور لتبدو على  ملامحها وجهها بعض السعاده  وهو يتحدث يتوجه اليها

امممم بوصي عشان مباقش فتنة عليه هو  راح يشتري هديه لواحدة  حلوه قوي

وكان منصور يظن في نفسه من رامز يشتري هذه الهديه الجميله ولكن جميله اخذ تتساءل

جميلة :  انت شكلك كده بتهزر وعاوز تقلبها كوميديا النهارده يا منصور بيه وبعدين انت عرفت منين ان رايح يشتري هديه

ابتسم  وهو يرفع حاجبه بسخريه

لا يا اختااااا  انتي كدا   عايزه توقعيني  في الكلام  وانا لا يمكن ابد اني  اعترف ابد ابد  انا مش هاعترف

بس عشان انت حبيبتي وروح قلبي يا اختااااا  اقولك وامري  الي الله الحقيقه يا ستي السواق بتاع عربيه رامز قالي  ان رامز بعد مانزل من الشركة

خله يروح محل مجوهرات كبير  ونزل فعلا و دخل محل المجوهرات  وانه اشتري من هناك حاجه بس بعد كده و خرج و قالوا ان هو مش محتاج الليله

وان  و يقدر يروح  وطبعا الباشا تلاقيه  انشغل مع احد من تصحابه و القعده  حلوت  و الوقت جرى  ونسي يروح

رمقتهم  فاتن باهتمام وهي ترفعزحاحبها

فاتن :  انتم الاثنين عمالين تتودودو و تقولوا   ايه كده

بسخريه يضحك ويقوم باغظتها

مفيش حاجه يا رخمه بطلي فضول حشر مناخيرك كدا في مله حاجة
امتعض وجهها وهي ترفع حاجبها ساخرة

طيب يا منصور خليك كدا َانت حر

ولكن جميله لم تكتفي بذلك وبهدوء تقاطع حديث فاتن ومنصور

بس قولي  السواق قالك  ازي ان رامز اشتري هديه

ارد  منصور عدم اظهار  انه يحاول معرفه اماكن تواجد  اخيه من السائق الخاص به وبهدوء

عشان انا  اتصلت بيه من شويه و سالته فين رامز ومن غير قصد هو قالي اللي حصل

وبعدين يا ستي هو عايز يعملك مفاجاه حلوه خلي يجرب حظ

ونظرت اليه هي تشعر بانه هناك شي ما وهي تحاول الابتسامة

جميلة :  عندك حق هتكون مفاجاه جميله اووي وانا هعمل نفسي اخر من يعلم

  وبسعاده تملا قلبي وهو يتطلع نحو فاتن

فعلا هتكون جميله انتي وفاتن تستحق كل شيء جميل يا جميلة

نظرت نوال حلولها  وهي تتساءل اين زوجها

امال فين جلال يا جماعه مش شايفه بقال فترة مختفي

َوبساخريه  وهو يعندال

يا اختي روحي دوري عليه هتلاقي قاعد في وسط العيال طفل كبير في وسطهم واخذ مكان العيال بياكل اكلهم  وحتى مش ماهني العيال بيلعب  بلعب بتاعتهم

انتفض وقفه لسعاد يريد للذهاب

  وانا كمان هاروح العب معهم عن اذنكم

استوقفت فاتن بيدها

قولي يا روحي انت متأكدا ان جلال لوحد اللي طفل كبير

بيحاول منصور اغاظتها وهو يضمها اليه ويقترب من اذنها

طيب بقولك يا قمر بما ان الكل مشغول كدا ومحدش وخده باله  انتي  وحشتيني والعيال بتلعب ايه رايك

اغمضت عينها بنظرة تمتلئ خجل وهي تقوم بلكزة

قليل ادب

ومع ابتسامة ساحرة يقوم باغطتها مرة أخرى

هو في احلي  من قلة الادب

ابتسمت فاتن وهي تتطلع  نحو نوال وجميلة وهو يضحكون من تصرفات منصور وبصوت ممتعض

انتي وهي بتتفرج  على ايه وانت اتفضل العيالك
وبصوت يمتلئ سعاده وضحك

هدى أعصابك يام العيال..

جلست الفتيات بهدوء بعد رحيل منصور

ابتسمت نوال وهي تتطلع الى جميلة

امال رامز متاخر كده لي  وما جاش  حتى على العشاء كمان

تغيرت ملامح وجهه  جميله  وهي تحاول عدم اظهار شيء

جميلة :  مش عارفه والله يا نوال اتصل وقال انه هيتاخر
شويه

تنهدات  نوال وهي ت يد معرفة ماحدث

طيب قوليلي  سيبونا من رامز دلوقتي انا  عايزه اعرف في ايه مالك يا جميله انا ما شفتكيش بالحاله دي قبل كده

وبتوتر تحاول الهروب من السؤال

جميلة : لا يا قلبي مفيش اي حاجه هو بس شويه توتر ضغط نفسي من الأولاد  يعني كلنا بنمر بظروف دي

ولكن تقاطعها صوت فاتن وهي تربت  على كتفها وهي تهز راسها تاول تطمنها

فاتن : بصي يا جميله صدقيني نوال لازم تعرف كل حاجه لانها مش غريبه عننا دي اختنا ومنقدرش نخبي عليها اي حاجه

ابتسمت جميله وهي تمسك يد نوال

جميلة : طبعا اختنا  وحبيبتي  بس احنا مش هنعرف نتكلم هنا تعالوا  نقعد في اوضتي عشان نقعد براحتنا  مش عايزه احد يسمعنا

وكان منصور وجلال  مشغولون مع اطفال يلعبون ويلهون مع الاولاد  ولم يهتموا بالفتيات وحينما دخلت جميلة  الى غرفه
التفتت نوال وبقلق

نوال : ايه يا بنات هو  الموضوع كبير ولا ايه  سري اووي لدرجه دي   قوليلي  في ايه انا قلقت

التفتت فاتن وهي تمسك بيد نوال وتجلسها   وبهدوء وتحاول انت تخبرها

المهم يا نوال ان جلال ميعرفش حاجه ومهما حصل الموضوع ده هيفضل بيننا وبين بعض لحد ما نتاكد

شعرت نوال بالقلق يعتري  قلبها

يا  بنات ما تقلقوش مهما كان  هنقوله هنا واللي هاسمع واللي هيحصل  اوعدكم ان ماحدش هيعرف بيه  ابد

  بس دلوقتي المهم تطمنوني لانكم انتم الاثنين قلقتوني بشغل العصابات ده ايه اللي حصل

تنهدات  جميله وهي تشعر ببعض الضيق وهي تقوم يسود  ما حدث  وبصوت يمتلئ حزن

جميلة : هاقولك  انا من كم يوم  بيجيلي اتصالات من اشخاص مجهولين و ارقام غريبه  بيقولوا ان رامز متجوزه من واحدة  تانية

  و بيخوني والاتصالات دي  بتيجيلي باستمرار ولما انفعلت  عليهم وضايقت قالولي اني زي ما هو بيقول عليا

ساذجة وبيضحك عليه   وبصدقه  كل حاجه هو حاجة بيقولها  بيقولهلي وانا عمره ما حبني لاني ضعيفه ومش قدر احتوي رامز

وحينها دمعه عيناها وانهمرت الدموع على وجانتيها متالمة

بس لو هو الكلام ده حقيقي وهو عمره ما حبني لي اتجوزني لي  يابنات يعمل في كده فيه

لتقترب نوال  وهي تضم يدها اليها يدها تحاول ابعد هذا الفكرة عن عقلها

نوال : ما تقوليش كده ابد مين ده اللي مايحبكيش في احد انتي اجمل واحلى جميلة في الدنيا

في  عايز  يوقع بينك وبين جوزك ويعمل بينكم عداوه
ما تعيطيش يا روحي

وهي تقوم تربت على وجانتيها

احنا كلنا عارفين ان كل ده مش صح وان رامز بيحبك اووي

شعرت ببعض الالم وهي تزفر

جميلة : يا بنات انا نفسي بجدا  وبقول  لنفسي ان ده مش حقيقي  بس النهارده  انا هحاول اعرف ايه حاجة مش عايزة اعيش فيتلوهم ده والغيرة والشك بيموتني

حدقت  اليها فاتن  بتساؤل

مش فاهمه يا جميله انت هتعملي ايه اياك تعملي حاجه هتندمي عليها بعد كده فاياك تتصرفي غلط

تنهدات جميلة وهي تربت   على كتفي اختها تطمنها

جميلة :  لا ما تقلقيش انا مش هاعمل اي حاجه بس هاعرف الحقيقه وبس عشان انهي الشك ده

وبحيرة ترمقها نوال وتظن انها لازلت تخفي شي ما

قصدك ايه وهتعرفي الحقيقي ازي   انت لسه مخبيه علينا حاجة  يا جميله

هزات أسهل مافية

جميلة : والله انا لسه بس مش متاكده بس  لما اتاكدت اكيد هاقولكم

ليقاطعهم صوت يطرق باب الغرفه

جميله فاتن انتم جوه

ايو شويه وجايبن

طيب براحتكم يا بنات احنا قاعدين في الصالون تحت ولما تخلصوا  كلام  تعالوا

ابتسامة فاتن وهي تضم اختها اليها  وبصوت يمتلئ ثقه

فاتن : جميله  اعملي اللي يريحك بس قبل ما تعملي اي حاجه لازم تقولي  ونتكلم قبل اي حاجه اوك

لتضمه اليها باسمه انتفضت نوال من  مكانها

جميلة : اوك يا قلبي اوعدكم اني مش هخده قرار او اعمل حاجة قبل مشواركم فيه

نوال : طب يلا  يابنانيت لازم ننزل بقى عشان مانسبش الشباب  لوحدهم

وانتم عارفين شغل السؤال بتاعهم والمخابرات كنتم بتعملوا ايه كنتم  بتتكلموا في ايه كنتم  بتتودودو  على  مين يلا بينا

ضحكت الفتيات وهم يقفون ويخرجون من الغرفه بهدوء
و يمر الوقت ويرحل جلال ونوال وكانت الساعه توشك على الثانيه بعد منتصف الليل

وبقلق يعتري القلوب

الوقت تاخر قوي  يا رامز يا و لحد  دلوقتي ما جاش

تطلع اليها منصور وقد شعر بتوتر الفتيات

منصور : ما تقلقوش يا بنات انتو عارفين رامز لما بيسهر  بينسى نفسه والوقت

المهم دلوقتي عادي مفيش مشكله  احنا هنستني

ولكن جميله التي تطلعت الى ووجوههم وهي شبه حانقه

جميلة :  منصور انت عندك شغل الصبح وفاتن بتصحى عشان بدري عشان  الاولاد  الحضانه  وبتهتم بيهم  انتم كدا سهرتم اووي

انتم  دلوقتي ماتربطوش  نفسكم  برامز   رامز  مش، عيل صغير  هو اكيد في حاجه خلته  يتاخر  شويه  وزمانه جاي يلا تصبحوا على خير وانا كمان هنام عشان  الوقت اتأخر  وانا مراهقه

انتفض جسد منصور  وقامت فاتن مع زوجها وهي تنحني تقبله  راس جميله ويصعد جلال وفاتن الي غرفتهم

لكن يظل الجميع حتى وهم في غرفهم قالقين على رامز الذي تاخر وهناك جميله التي كانت يدور في راسها عده امور منهاكيف ستفعل ذلك

وفي فيلا عاليه في غرفته  نومها  الذي اجتمع فيه العاشقان  رن الهاتف فجاء واستيقظ رامز وبانفعال وهو  يرى كم هو تأخره وبغضب

اتاخرت ازي راحت عليه نومه معاه اني ظبط المنبه   دلوقتي هسمع موشح وتحقيق  هيسالوني كنت فين وما عنديش اجابه

التفتت اليه علياء

وهي ترفع الغطاء تغطي جسدها

على فين يا رامز انت مش قولته  انك هتستنى معاي  الليله

وهو يسرع يقف ينتفض يرتدي ملابسه

رامز :  مش الليله يا حبيبتي خليني بس افكر هاقول ايه في البيت

نظرت اليه ساخره وهي ترفع حاجبها ممتعضه

انت خائف منها للدرجه دي

وبانفعال  وهو يتطلع اليها

مش وقته كلامك ده  يا عاليه  انا ماشي هاكلمك الصبح باي

علياء :  استني عايزه اقولك حاجه

ولكن لم يستمع اليها وهو يركض نحو سيارته و يذهب مسرعا

غز النوم   عيون الجميع ما عدا جميله التي ظللت  تنتظر زوجها الذي تاخر هذا اليوم  بقلق وحين استمعت الى صوت سيارته تتوقف امام المنزله  شعرت ببعض الاطمئنان والهدوء

ويتسلل  رامز الى غرفته حتى لا يتسبب في ايقاظ احد وكان الهدوء يسود ارجاء المنزل ويبدوا ان الجميع غفاء  وكان يمشي ببطء

حتى لا يستيقظ احد ويساله اين كان وحينما دخل الى غرفته كانت جميله مستيقظه ولكنها تركت يظن انها نائمه  ليسرع

وهو يقترب من خزنة الملابس وياتي ببعض الملابس ويدخل ياخده شور حتى لا تشتم جميلة رائحه جسده الغريبه وبرفان  علياء ملتصق بجسده

و لانه تاخر ولما يستطيع اخذ شور هناك وبسرعة يدخل الي الحمام وعده دقائق ويعود بعد ان ارتد ملابس النوم وهو  يضع راسه على الوساده

كان يفكر ماذا سيقول لها في الصباح لماذا تاخر وابن كان ومع من

اغمضت جميله عينها وهي تشعر بحركات رامز تنهدات وهي تشعر بالضيق وشكة بالفعل ان هناك شي ما

ويمر الوقت ويوذن الفجر  كانت السماء جميله من ينظر اليها تأخذه العالم  اخر من السحر  من شده جمالها

وكان ينظر الى هذا الصفاء والجمال جميله التي كانت تريد ان تصفي ذهنها وتفكر بهدوء حتى لا تتخذ قرار ربما يكون خطا

ماذا ستفعل و بهدوء تسال نفسها هل صحيح انه خائن او  هناك من يريد ان يقع بينهم وفي هذه اللحظه كان  منصور الذي كان يصلي الفجر ويجلس يقراه القرآن في هدوء في غرفته مكتبه

المطله على الخارج ويخرج ويفتح باب مكتبه ليره  وهي تجلس و تنظر الى السماء و حين اقترب منها قال بصوت ينبه   لوجوده

منصور :  صباح الخير يا جميله ايه يا بنتي اللي مصحيك بدري قوي كده  صليت الفجر

ابتسمت  وهي تتطلع اليه

جميلة :  لا لسه هتوضا وصلي  ان شاء الله

ويتساءل وقد تذكر ان شقيقه ربما  لم ياتي الى البيت امس

قوليلي  رامز جاء

ابتسمت ابتسامه بسيطه وهي تتطلع اليه

جميلة :  ما تقلقش هو جاء ونائم دلوقتي في سابع نومه
جاء بعد ما دخلتم اوضكم على طول

ويتساءل  بفضول يريد معرفتة ان كان رامز قد اخبارها بمكان تواجده

بس قوليلي  ما عرفتش منه  هو اتاخر لي

  رفعت راسها بهدوء وظهرت على ملامحها خيبته الامل

جميلة :  للاسف لا يا منصور كنت نائمه النوم غلبني وما قدرتش استني اكثر من كده

وزي زيك بالظبط  لما صحيت من النوم كان هو نائم جنبي لما يصحى ان شاء الله هنعرف منه ايه اللي اخره كدا معا انك عارف اخوك مش هيقول كلمة

تنهدت  منصور وهو يتامل شروق الشمس

الحمد لله ان بخير  انا قلقت قوي لما لقيتك قعده كده حسيت بالخوف افتكرت انه لسه لحد دلوقتي ما جاش

ابتسم بكل ود واحترام وهي تتطلع البه باسمة

ربنا يخليك لنا يا منصور انت الاخ الكبير والاب وسند وظهر العيله دي ربنا يخليك يا رب لينا  و حسك في الدنيا دائما

بدلها الابتسامه

تسلميلي  يا احلى واجمل اخت في الدنيا

نظرت اليه ميلة  باسمة

اسفه اني قلقتك يا منصور

ولا يهمك يا حبيبتي المهم دلوقتي قوليلي  ايه اللي شاغل بالك وماخليك قعده كده لوحدك في حاجه

ابتسمت وهي تحاول عدم اظهار مايجول في عقلها  اليه

انا مفيش ولله  منصور انا كنت بطمن على الاولاد دي عادة من هوايدي انا وفاتن  من ساعه ما ربنا رزقني بيهم وانا بصحي اطمئن عليهم

ضحك منصور  وهو يفاجئها

فاتن اختك نسخه منك  بتعمل كده زيك بالظبط  المنبه بيشتغل الساعه  تلاته  بالليل

جميلة : هي بتخاف انهم يصحوا وبتفزعوا  وهم لوحدهم عشان  كده كل واحدة  فينا بتصحى مره تطمئن عليهم

وبتلك  الابتسامه التي ارتسمت على وجهه

طب يلا يا ستي عشان تصلي الفجر  وتلحقي  تنامي  شويه قبل ما يصحوا القرود الصغيرين ويقفوا على دماغك

ابتسمت وهي ترمقه بسعادة

جميلة : طيب  يلا وانت كمان عشان تلحق تنام  كم ساعه عشان تعرف تروح الشغل فايقه

لانك لو غمضت عينك الصبح و عرفت فاتن  انك ما نمتش كويس هتقتلني انا

ضحك منصور وهو يرمقه بعينه

منصور : طيب يا حبيبتي انتي كمان يلا عشان تصلى الفجر وترتاحي  شويه

اومات  براسها  باسمة وصعد منصور الغرفة  ذهبت  للوضوء وبعد  ان دخلت الغرفتها  لصلاه الفجر لتاتى بالمصليه وتقف لين يده لله

ويمر ألوقت وبعد الانتهاء من الصلاه كان رامز  نائما  في هذا الوقت تنهدات  بهدوء وهي تحدق لرامز  وتتذكر  كلمات منصور عن محل المجوهرات

وقامت تبحث في ملابس رامز ولكنها لم تجد شيء ولكن حين كانت تفتش فيه في سرواله كان هناك ورقه مطبقه ولما يهتم رامز بخفاها

لتفتحها و كانت تظن انه جواب غرامي من احدهم الي رامز لكن حين قامت بفتح هذه هذه الورقه وقفت  مصدومه
ما هذا و ما معناه

لقد كان كلام منصور صحيح انه قام بشراء شيء من محل المجوهرات وكانت هذه فاتوره من محل المجوهرات

ولكن اين هي الهديه  و لمن اشترتها  اذا لم تكن لها فلما من اعطاء رامز الهديه ومن هنا بدات بداية
النهاية في علاقة جميلة ورامز

وهل صحيح ان بالرغم قرب من جميله لما يحبها

لتجلس َهي لا تصدق ان رامز ربنا يكون متزوج عليها اغمضت عينها وهي تدبر وتفكرا في شي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي