الفصل الثاني

لترمقها صديقتها ببعض الخوف وبصوت يمتلئ توتر

ده انتي مش سهله ابد يا عالية مش لدرجة الموت يعني

وباصرار وغضب يعتري قلبها

صدقيني انا بحب رامز

وهي تهزا راسها بانفعال

لا مش بحبه انا بعشقه رغم واجعي منه السنين اللي فاتت الا بعد رجعوه وشوفته  اول اما لمسني خطفني حسيت اني ملكه هو وبس واني مش هكون الراجل غيرو ابد وانا مش هيسمح يكون لغيري  سماعني محدش هيخده منى لو حكمت هخلص على مراتي

وبانفعال يعتري قلبها وهي تحاول الهدوء

وبعدين فضيها سيرة ويلا سبيني لوحدي وروحي جهزي للسفر لازم اكون في مصر قبل دخول الليل

هزات صديقتها راسها بالموافقة وهي تتركها مسرعة وهي لا تصدق افعال عالية

وفي الشركة الذي يملكها رامز واخيه منصور   كان منصور يجلس مع اخيه رامز عندما جاء له اتصال فجاه  وعندما قام ليرد على الهاتف  التفت  بسرعة وهو يرى رقم المتصل وبتوتر يملي صوت

رامز :  ايو  يا جلال  انا جايلك  دلوقتي على طول  مسافه السكة لا مش هتاخر سلام

لتفت رامز وهو بيتعدا المغادرة

تتطلع اليه منصور بتسال

منصور :  انت رايح فين يا رامز وجلال عاوز ايه منك وبعدين هو مش جاي عشان عقود المصنع

ظهر على وجهها التوتر وهو يهم بالمغادرة

مش عارف  في  موضوع مهم  عايز بيكلمني فيه هاروح ولما ارجع اقولك  ايه اللي حصل و كان  عايز ايه يلا سلام

ليخرج وهو يترك مسرع نحو الخارج

وبعد قليل في مكتب منصور  دخلت السكرتيره وهي فتاة  جميله متوسط طول بيضاء البشره نحيفه الجسد وبهدوء تدخل كلنت شخصيتها غامضة

لا احد يحبها ولكن رامز  من قام بتعينها لتكون السكرتيره الخاصه  بالمكتب  ولم يكن احد يعلم ذلك سوى منصور

وعندما دخلت وهي تضع بعض الأوراق على مكتب منصور وتتحدث بهدوء

منصور بيه  الاستاذ جلال بر وجاه  في المعاد  اللي حضرتك حددت  وعايز يقابل حضرتك ادخله ولا استنى لحد  لما  رامز بيه يراجع

ليفكر وهو  يتحدث لنفسه إلى  اين ذهب رامز ومع من كان يتحدث في الهاتف ولما كان يكذاب ماذا يفعل هذا المغفل اخي الصغير

هزا راسة موافقه

دخلي جلال بيه حالا ولو جاه في ايه وقت تبلغيني ويدخل على طول جلال بيه اخوي قبل مايكون شريكي يلا اتفضلي

لترمقه ببعض الضيق من كلمات ورغم انه لما يتحدث اليها واكن استشرت من كلماته الضيق
وبصوت هادء

اؤمر حاضرتك يا منصور بيه عن اذنك

وثواني وخل  جلال باسمه واستقبله  منصور  بكل ود وهو يجلس

وحشتني  الكم ساعه دوال يا جالاحل اتفضل

ابتسام جلال يداعب منصور يا راجل وحشتك ايه بس ده انا ناقص اجاي اسكن عندكم

  وبتساوءل وهو لا يرى رامز

منصور فين رامز يبني

رفع حاجبه بساخريه

جلال : انت بتسالني انا عن  اخوك يابني اكونش  تبنت انا
انا من ساعه ماكنت معكم  وسبتكم امبارح ما شفتوش خلاص

انا جاي النهارده عشان نمضي عقد  المصنع

فنظر اليه منصور  لحظه وهو يفكر ويدور في عقله الى اين ذهب رامز ولماذا لم يخبره الحقيقه ولم يكذب عليه  وقال له  ان المتصل هو جلال

امتعض وجه  جلال  وهو يحدق  اليه بتسال

بس قولي انت  بتسالني عليه ليه  فاكره  معي هو قالك  انه جايلي دلوقت اكيد اخوك  كازنوف عصر واونه  وراء بلوووه يا منصور

في ارتسمت على وجهه منصور  الابتسامه

منصور : اه يا فالح  بلووي رامز بيه كتير بس هو فعلا قالي ان  هيفوت عليك النهارده ويجيبك معاه

بس لسه مختفي زي مانت شايف  وبما ان مش موجود هناجل الامضاء  لما رامز يرجع تمام

ليقف جلال ممتعض يعني اخوك البيه يجابني على ماله وشه   ويختفي  هو  على العموم  اوك مفيش مشكله انا اصلا تعبان وجعان هاروح عشان ارتاح شويه

واصلا  ليلى  مستنياني على الغداء لو اتاخرت هتكلني

ضحك منصور وهو يقف يلتف حول مكتبه يقترب من جلال   طيب انت لسه هتوح وترجع تيجي تاني عندي فكرة

رامز  وهو يحدق بتساول

جلال : قولي يا عبقري

اتصل باليلي  قولها اني عزمتك على الغداء  وخليها تيجي عندنا في البيت نتغدى مع بعض  احنا بقلنا  كتير ما قعدتش مع بعض وفاتن وجميله نفسهم يشوفوا ليلي ونوال

ابتسم جلال وهو موافق

جلال : والله عندك حق فكره حلوه وناخد الاوراق معنا عشان انا منرجعش  ونقعد  ونلعب  حاوريني يا كيكه  مع بعض كده

و نمضي العقود ونخلص بقه  من  عقد شراكه المصنع ده

وبالمره نقعد مع بعض ونقضي اليوم كله انا وانت ورامز  زي ايام زمان

و يخرج هاتفه ويهم بالاتصال بزوجته نوال وبصوت يمتلئ سعادة

جلال  : الو

وبصوت ممتعض

موال : الو  ايه جلال فينك اتاخرت كدا لي

جلال :  باقولك  يا قلبي احنا معزومين النهارده على الغداء عند  منصور هاكون  عندهم وهستناك جهزي نفسك وليلى  وتعالى

نوال :  وعندما سمعت ليلى هذه الكلمات انتفض قلبها سعاده وهي تقفز من السعادة انت بتتكلم جدا  اوك انا جايلك  في الطريق  على طول مسافة  استنوني

وكانت مفاجاة  لفاتن وجميله عندما دخلها عليهم  جلال فهم لما يرو منذ فترة طويلة  وكانت جميله وفاتن يحضرون الغداء ويشوفون على كل يدور في المنزل

وكانت الفيلا  عباره عن حديقه   جميلة تمتلي بالزهور   وحمام سباحه كبير  وكانت من الداخل بها و بهو  كبير وريسبشن

وغرفة المكتب الذي يجتمع بها رامز واخيه وشركهم اذا كان هناك اخر طارئه

وسلم يؤدي الى الغرف العلويه وكانت الفيلا  تحتوي على الكثير  من الانتيكات الاثريه الفخمة والثراء الذي طمعت به عاليه

ولكن كل هذا الثراء  لم  يفيد  رامز بعد الوحدة الذي اصبح عليها بعد مرور هذه السنوات

لماذا اصبح وحيد؟  ماذا  حدث  له؟ ولماذا يعيش وحده اين ذهب الجميع؟ هل ماتوا جميعا؟ هل تركوا  واحده ماذا فعل واين هم الان؟

هذا ما سوف نعرفه في السطور القادمه  ويمر الوقت بسرعه و تاتي نوال بسرعة   فهي تعشق صديقاتها وكانت تريد ان تاتي اليهم

شعرت فاتن وجميله بالسعاده لمجيء صديقتهم التي لم تزرهم  منذ مده طويله لانها هى وزوجها جلال تزوجوا
و سفرو  الخارج منذ فتره

ولم يكون بينهم سوا  بالاتصال بالتليفون وحينما اتي  الى مصر قرر جلال ورامز ومنصور ان يعملوا معنا  في الاستيراد والتصدير ووانشاء المصانع وتحويل ألاعمال  من الخارج الي مصر

وكان لقائهم جميل جدا تعانق الاشقاء كانه لم يرى بعض منذ سنوات طويلة  وتفرق  عن  بعضهم البعض  وانا  الاوان لكي يجتمعوا معا

و لكنهم لم يعرفوا ماذا تخبئ لهم الايام ماذا تخبئ لهم  من حزن والم  وفراق  والاحداث المؤلمة سوف تغير اقدر  الجميع

الدماء  والحزن والالم  الذي سيكون في قلوبهم بعد الابتسامات  والفرح

وبعد  ان جلس الجميع اتي  رامز متاخرا واستقبلهم بكل حب وترحيب وكان يبدو عليه القلق  ولكن منصور وجلال لم يتحدث مع رامز

بل جعلوا اليوم يوم يوم لقاء الاحبه والاصدقاء واخذه يتحدثون ويتشاورون  ويضحكون ويتذكرون المواقف المضحكه من الماضي

وفي هذه الجو العائلية الجميلة  رنه الهاتف وقامت جميله كي ترد الهاتف بسرعة  عليه ولقد نست  بعض الشيء ما يورقها  و بصوت هادئ

جميلة : الو مين

لياتي الصوت بكل ثقه

مدام جميلة موجودة لو سمحتي

لتجيبه بثقه ايو حضرتك  مين معي انا جميلة  مين

وكان الصوت  صوت بنبرة ساخره وقد شعرت بالثدمة من كلماته

انت لسه مش مصدقه ان   جوزك ما بيحبكيش وانه  ماتجوز عليك وانه مش مكتفية حتى بالزوجة التانية  رغم انه بيحبها  وكمان يطلع بتاع حريم  و كل يوم مع واحدة شكل

لسه  ما فهمتيش لحد دلوقتي انه اتجوزك عشان  فلوسك وإصرار  ابوه عشان الشراكه اللي بينه العائلتين والفلوس ماتطلعش بر

رامز عمره   ماحبك بالعكس بيستغل طيبه  قلبك وروحك وهو في الأصل انسان  ميستهلش... انسانة بجمالك وروحك صدقيني جوزك مش زي مانتي فاكرة

استمعت جميلة  حتى نهايه الكلام و لم تتفوه بكلمة  واحدة  و بصوت يمتلئ ثقه تحاول انهي  تلك المهزله

جميلة :  انا ماعرفش انت مين ولا عايز ايه وايه هدفك
بس اللي انا متاكده منه ان جوزي بيحبني

وكل الكلام اللي انت بتقوله  ده كدب ومالوش  اساس من الصحه.. انت انسان حقير لانك بتحاول انك تشككني  في جوزي

انت وانسانة حقيرة زيك هدفكم معروف وانا مش هسمع كلمة واحدة عن جوزي بعد كدا

انا متاكده ان في حاجه بتحصل و مش هسمح   لاي احد ابد  انه يفرق بيني وبين جوزي

وقبل ان يتفوه  هذا الشخص  بكلمة واحدة  كانت جميله قد انهت المكالمه واغلقت الخط في وجه المتصل

ولم تعطي فرصه اخرى ان يقاطعها او يحاول ان يجعلها تشعر بالسوء وتشك في زوجها

التفت رامز وهو يشعر ببعض القلق من انه جميل قد اطالت الحديث  في هذه المكالمه الهاتفيه و يحاول يستدير  ان يسالها بفضول

رامز : مين يا جميلة  اللي كان بيتصل

و بصوت هادئ وهي تحاول عدم البوح او التوتر

جميلة :  دي واحده صاحبتي كانت بتطمئن عليا بقالها فترة بتسال وانا كنت انشغلت فقلقت وتصلت تسال وتطمن

ولكن كان وجهها يدل على ان هناك من ازعجها و انها غضبه من هذه المكالمه الهاتفيه

ولكن لم تحاول ان تظهر غضبها و انفعالها امام الجميع وفي هذه الاثناء  ظل الجميع  يكذبون على بعضهم البعض بشان المكالمات الهاتفيه

وانتهت الامسيه بسرعة  وسوف يغادر   جلال نوال رمقته  فاتن نوال بسعادة وهي تضمها  تستشعر وحشتها وبصوت ممتعض

فاتن : نوال انتي هتيجي كل يوم  تزورينا  انا ما شبعتش من ليلى  الصغيره  ابد

لتضمها نوال اكثر

نوال : يا روحي انا ماصدقت رجعت ولله كنت حسه بالغربة من غيركم وجلال هو اللي مكنش عايز يديني رقم التلفون ولا العنوان  عملي الراجل الغامض  بسلامته

للتركها فاتن وهي ترمقه جلال بنظرة غاضبة

فاتن:  حسابك معاي يا جلال بيه اصبر  عليه

ابتسام جلال بمكر

جلال : الطيب احسن يا أميرة  اسف بس كنت عايز اعملك مفاجاة

لتنحني نوال وهي تخذا  ليلى   من وسط بسام وجنات وباسم  وكانت لا تريد ان تتركهم  و تريد ان تظل تلعب معهم طوال الوقت

حتى ان امها كانت فكرة في تركها  معهم  لولا انا بيها
لا يستطيع ان يجلس بدونها في المنزل

لترها جميلة باكية  وهي تقترب تحملها بين احضانه

سبيها  يا نوال وتعالي بكره قضى اليوم معنا وخديها
ابتسامة ساخرة

نوال : وده اعمل فيه ايه مبيقدرش ينام إلا وهي في حضنه

امتعض وجهها جلال بسخرية وهو يقترب من جميله يلعب مع ليلى التي تضحك وتريد ابيها

وبسعادة اميرة  ابوها  يا ناس عاوزين ياخدوك يا اميرتي  منى  ابد  ابد بعينهم

لتضحك نوال بغيرة
شوفتي يختي بنت ابوها يلا سلم اشوفكم بكره ان شاء الله

اقتربت نوالد تضمه  جميله تودعها  و يرحلوا

وهدات  اجواء المنزل التفت  منصور لاخي رامز وبصوت ممتعض

منصور :  رامز عايزك في المكتب لو سمحت

و بصوت هادئ وهو يتوجه ينادي على  زوجته

لتاتى  اليه جميله بسرعة

ايو يا منصور محتاج حاجة

ومال فين فاتن

مع الاولاد  انت محتاج حاجه يا منصور قولي

ابتسام وهو يرمقها يره ملامحها وجهها الشاحبه

منصور : لو سمحت يا جميلة   خلي حد من الشغالين يعمل  اتنين قهوه  لو سمحت وابعتيهم  لنا على المكتب

لتبادل الابتسامة

انا بنفسي هعمل القهوة انا عارفه انام بتحبوه ازي دقائق وهتكون جهزة

ويمر الوقت بعد ان ذهبت جميله الاعداد القهوة  وتتركهم  دخل منصور ورامز الى غرفه المكتب

و وبهدوء يجلس منصور وامام اخيه رامز  الذي استشعره ان اخيه لديه شيئا  يخبره  به وبصوت ممتعض يسال

منصور :  كنت فين النهارده لما جاتلك  مكالمه تليفونيه دي

وبصوت  و ملامح متوترة وهو يحاول ايجاد الاجابه على هذا السؤال وثواني ويجيب بكل سهوله

رامز :  ما انا قولتلك  اني كنت مع جلال النهارده وانا اللي عزمته على الغداء بس سبت ورحت اشوف تجهيزات فرع الشركة وتأخرت هناك

ابتسام منصور  وهو  يتطلع اليه وهو  متاكدا ان اخيه يكذب عليه وبانفعال  وهو يقف يضرب بكلتا يديه على مكتبه

منصور:  لا يا رامز انت مكنتش، معا جلال النهارده ومش انت اللي عزمته على الغداء انت بتكداب  وانا عارف ومتاكد

ليظهر على وجها رامز القلق وبانفعال وهو يتطلع اليه

رامز :  انت بتقول ايه يا منصور انت بتتهمني بالكذب وانا اكذب عليك لي انا بقولك اللي حصل

ليعتري الغضب قلب منصور اكثر  هو واحمر وجهها بانفعال  ولم يكن  الوحيد في المكان الذي يستمع الى هذه المشاجره بينها

فكان هناك شخص اخر يستمع لما يحدث من جادل ولحظا زامر  الصوت الذي  يعلو وتنبه  منصور  لهذا الصوت العالي والصياح بينه وبين رمز

ويحاول  رامز ان يهدئ اخيه والخروج من هذا المازق الذي وضع نفسه فيه وبصوت متوتر

رامز :  لو سمحت صوتك  احنا مش لوحدنا ممكن  حد يسمع  جميلة او فاتن ويفتكروه ان في حاجة  ملوش دعى  الحوار  اللي بيحصل ده من الأساس

ليرمقه منصور بسخريه وهو يرى كم هو خائف من ان تسمع جميلة وبالفعل يظن ان هناك شي يحدث الاخيه وبهدوء يحاول ان يفهم 

منصور :  طب يا بيهممكن تقولي  انت  بتكداب  ليه

امتعض وجه رامز وهو  يحاول  التهرب مرة  أخرى من الإجابة

رامز :  انت سالتني وانا جاوبتك  اني كنت  مع جلال

وباصرار وهو يحدق اليه ويعلم انه يكذب وهو يلتفت يقف امام وجهها وبثقه تماي صوته

منصور : عشان تعرف انك كداب  جلال مكانش معاك  يا رامز بيه  الحقيقة ان جلال  كان معاي  في المكتب

بعد انت مامشيت على طول جاه على حسب المعاد  بس اللي شغل عقلك يا بيه انت نسيت

جاه  عشان يمضي عقد الشراكه بيننا ولما سالته عليك قالي  انه ماتصلش بيك ولا اتكلم معاك  وبالمناسبه يا سعاده الباشا انا اللي عزمت على الغداء

ليقف يتطلع اليه يريد معرفته مايحدث له ليزفر ممتعضه

عرفت دلوقتي  انا بتكلم بثقه ليه وعرفت  منين انك كداب

اغمض رامز عينه وهو يعلم ان اخيه على وشك معرفته الحقيقة  وبصوت مهزوز يبدو عليه التوتر

رامز :  انا مش

ويلتفت  منصور بكل غضب وهو يمسك ذراع اخيه بكل غضب

منصور : انت مش ايه يا بيه  اسمعني كويس حاسبااا على أفعالك وتصرفاتك  انت هتقولي  مين كان بيتصل بيك ولو اللي في دماغي صح واتمنى ميكونش صح

و يحاول رامز  التهرب وهو

رامز :  انا مش عايز اتكلم دلوقتي في الموضوع ده  وياريت  ناجل  كلامنا  الوقت تاني

انا مش هقدر اني  اقولك  على اي حاجه في الوقت الحالي  لو سمحت يا منصور  خلينا نتكلم في وقت تاني ووعد مني اني هقولك على كل حاجة

وبالفعل يترك منصور يده    اخيه  ويخرج رامز من المكتب وكانت جميلة  تدخل بالقهوه وهي ترى زوجها يرتسم على وجه الغضب

لتدخل تضع امام منصور القهوه وبهدوء تسأله

جميلة :  منصور في ايه اللي حصل صوتكم كان عالي لي
ايه الخلاف   اللي بينكم... اول مرة اسمعكم بالطريقة دي 

تنهدا منصور بهدوء  يحاول كبت غضبه

مفيش حاجة  مشكلة  في الشغل  هو له رأي وانا ليه رأي والنقاش خد  منحني  تاني والصوت عالي فجاه

لكن متقلقيش شويه وهو هيبقى كويس  سبيه دلوقتي يهداء  منه  اقعدي  معاي  وشربي  القهوه

لتجلس وهي تعلم ان هناك شي يحدث لزوجها وان
المشأجرة بين منصور ورامز سببها شي ماء يحدث
فهل هناك فعلا امرة اخرى  وما سر هذا المشاجرة بينهم وكان هناك الكثير من الاسرار المخفية بينهم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي