الفصل الخامس والعشرون

وهي تحدق ليه بخوف من هذه التلميحات الغريبه التي والأول مره تسمعها من هذا الشخص

و لكنه نظر اليها وهو لا يريد اخبارها الان باي شيء ويريد ان يصبح الامر مفاجاه لها

المجهول : مش دلوقتي عزيزتي انت شكلك تعبانه قوي بسبب الانهيار اللي حصلك من شويه

وده مش وقته دلوقتي لاني من اللي انا شايفه انت لازم تاخذي قسط من الراحه وبعد كده هنتكلم تاني

وبعدين يا روحي انت بتثقي فيه وانا باثق فيك ومفيش داعي انك تخافي ابد انا مش عايز منك حاجه بس التمن مش هيكون انتي

وعايزك انك تطمئني لاني شايف عينك وعارف انك مش هتقدري تتحركي من مكانك

قبل ما تطمئني وقلبك يطمئن وانا قولتلك عشان اقنعك انك زي ما انت رغم كل اللي حصل بيننا النهارده

انت في نظري زي ما قولتلك انت مش إمرة رخيصه بالعكس انتي غالية اووي

وهو يشيح بوجهه وقبل ان تتفوه بكلمة واحدة

ودلوقتي كلامنا خلاص تقدري تمشي وتطمئني انت في امان وانتي معاي

لتسدير عاليه وهي مراهقه ولا تريد التفوه بكلمه واحده تجمع اغراضها حتى قام هذا الشخص من امامها وهو يتحدث بكل قوه وصرمه

المجهول : انا هاتصل بيك عشان نحدد ميعادنا الجاي واطمئني على حبيب القلب لانك اليوم انقذتي من الموت

وفي ثواني معدوده اختفى هذا الشخص المجهول وترك علياء في حاله غريبه لم تشعر وبهذه المشاعر المؤلمة منذ منذ سنوات

ومن هذا الشخص الذي في ثواني اختفى ولم يعرف احد من هذا الرجل حتى علياء لم تعرف من هو ما هي شخصيته الحقيقيه

وعندها قامت ودخلت الحمام كي تغسل وجهها بالماء بعد هذه الدموع التي انهمرت من عينها امام هذا الرجل الذي كان هو معلمها في يوم من الايام

وفي هذه الثواني وهي تدفع الماء نحو وجهها اخذت هذه الكلمات تدور في عقلها وهي تبتسم وبصوت يمتلئ سعاده تحدق لتلك الدموع المنهمرة المزيفه

علياء : بجد بجد انا سعيدة لاني حسيت النهارده بغبائك انت علمتني المكر والخداع وانت فعلا مخادع كبير اووي

الا انب النهارده اثبتلك واثبتت لنفسي ان انا اتفوقت عليك وانت بكل غباء صدقت دموعي

وانا باقولك انا باحب رامز وماقدرش اعيش من غيره
هموت لو حصل حاجة ارجوكم شوف حل تاني ماتقتلوش

وبتلك النظرة الشريرة وعينها التي امتلت حقد وكراهيه وبصوت يمتلئ انفعال

انا فعلا باحب رامز بس باحب نفسي اكتر منه ومش عايزه احد ينتقاملي انا اللي هانتقام لنفسي بنفسي من جميله لفايز واحرق قلبها

لتحدق بعيناها بكل حقد وكراهيه

انا هاخلي حياة جميله جحيم ومش هاخليها تنتصر عليا رامز ملكي وانا بحبه وفعلا لو انت كنت لمست او نسيت شعره واحده منه كنت قتلتك

وهي تقوم بتجفيف وجهها وبهدوء تخرج من المكان ويمر الوقت وبعد قليل شعرت نانسي بنفسها وهي تفتح عينها وقد كان غلبها النعاس ونامت

حتى استفاقت تماما وهي تنظر حولها باستغراب وحيره

نانسي : يا رب هو انا نمت هنا ولا ايه

لتقف منتفضه الجسد وهي تنادي على الخادمه

نانسي : يا ساميه يا ساميه

لتاتى سامية راكضه أليها

سامية : نعم يا مدام نانسي اي خدمه

لتزفير نانسي ممتعضه

قوليلي انا هنا من امتى ونمت ك كده ازاي وانتي لي مصحتنيش لحد دلوقتذ وسايباني في الحاله دي

ساميه وهي ترى ملامح المتعبه

انتي يا مدام نانسي كنتي نائمه و مستغرقه في النوم ومرتاحه وشكلك كنت تعبانه حتى ان رامز بيه جاء ولما شافك سابك ومرضيش يصحيك ومشى وقالي سبيها لما تصحي براحتك

وتقومي لكن ما رضاش اني اقلق و قالي ان حضرتك ممكن تكوني تعبانه ومحتاج الراحه وماقدرش انه يصحيك وبعد كده طلع على قوضه

نانسي وهي تبدو عليها القلق الشديد والتوتر

وهو من أمته ورامز بيه في اوضته ووصل أمته

سامية وهي تحدق ليها تتذكر

امممم من حوالي ساعه كدا وحتى انه طلب قهوه وانا عملتهله وطلعتها بنفسي على اوضته من شويه

ليرتاح قلبى نانسي وهي تتنهد جالسه مره اخرى وتحدق اليها و تاخذ نفس عميق وتتنهد بهدوء

نانسي : طيب يا ساميه روحي اعملي فنجان قهوه عشان افوق كده من النوم اللي انا فيه ده

او امرك يا مدام نانسي

وبهدوء تبتعد الخادمه قبل ان تذهب

باقولك يا سامية هي مدام عاليه لسه ما جتش لحد دلوقتي

ساميه وهي تلتفت

لا يا مدام نانسي ما جتش لحد دلوقتي هي قالتلي انها ممكن تتاخر

وجلسات نانسي وهي تشعر انها بالفعل متعبه وتريد النوم ولكنها يجب ان تستيقظ

وتستجمع افكارها و و وتفكر في الكلمات التي سوف تخبر بها علياء عندما تاتي

وينتفض جسدها وهي تحاول الاستيقاظ وتدخل الحمام الذي يوجد في الطابق السفلي

وغسلت وجهها بالماء البارد وازالت كل هذا الحزن والافكار من عقلها وعزمت على ان تدمر علياء مثلمة دمرتها هي الاخرى بكل هذا الشر

لتخرج من الحمام بهدوء واتجهت الى الصالون مره اخرى لتشرب القهوه تفاجئ بوجود رامز يجلس هناك وفي يده مجله يقراها

وحين دخلت عليه راها رامز تتقدم نحو لتشعر نانسي ببعض الاحراج وهي تتطلع عليه

نانسي : انا اسفه ماكنتش اعرف ان حضرتك هنا يا رامز بيه انا افتكرت حضرتك في اوضتك زي ما قالتلي سامية

عشان ماسببش ازعاج الحضرتك بعد اذنك هاخذ شنطتي واستنى علياء في اوضه تانيه

ليرمقها رامز مع ابتسامه تملا وجهها

رامز : استني يا نانسي محصلش ازعاج ولا حاجه عشان تتاسف وتقعدي في اوضة تاني انا افتكرت علياء موجود

عشان كده جئيت لكن تفاجئت انها مش في البيت اصلا وطلعت اوضتي و حسيت بالملل و كنت عارف انك هنا فقلت ان انا انزل واتكلم معك شويه

و طبعا ده لو مش هيسببلك ازعاج طبعا

نانسي وهي تطلع عليه واللي كلماته

نانسي : لا يا رامز بيه تاخذ اذني اتفضل انا اتشرف اني اقعده مع حضرتك

وجاءت سامي وهي تحمل في يدها كوب من القهوه وعصير برتقال وهي تضع الصينيه امامهم

سامية : رامز بيه عصير البرتقال اللي حضرتك طلبت

و يا مدام نانسي القهوه بتاع حضرتك

لتقوم نانسي وهي تقترب تاخذ القهوه وهي تنظر الى رامز وهي تطلع الى ملامحه وتفكر ويدور في عقلها

نانسي : ازاي يكون عندك ست زي جميله الفايز عندها كل حاجه حلوه المال والجمال والاخلاق و طيبه و القلب والحنيه

من اللي انا شفته لما اتكلمت معها وتروح تبص العلياء بكل شرها اللي ما حدش اسلم منه وكل اللي حواليها اتاذي بسببها

وفجاه يخرج رامز من صمته وتخرج نانسي من شرودها وهو يتحدث اليها ساخر من في نفس الوقت

رامز : انا بجد مش عارف ازاى تكوني انتي سكرتيره مراتي الخاصه ولازم تكوني معها في كل مكان

وفي مكتبها ومواعيدها والمقابلات بس بجدا محتر
و دلوقتي انا شايف ان لا انا ولا انتي عارفين هي فين

وعندها ابتسمت نانسي تلك الابتسامه البسيطه وهي بالفعل تسخر من نفسها

والله يا رامز دي عندك حق انا سكرتيره شخصيه فعلا لكن في اماكن بتروحها علياء ما بتقوليش عليها او هي راحه فين

وانا على الرغم من اني سكرتيرتها الشخصيه وفي نفس الوقت صديقه مقربه منها الا انها لها بعض الاسرار والامور طبعا مخفية مش كل حاجه هي بتقولها

امتعض وجه رامز وهو يشعر ببعض الارتباك

رامز : انت تقصدي ايه بالاماكن والاسرار اللي هي ممكن تخبيها عنك

نانسي وهي بالفعل لقد زرعت الشك في عقله

نانسي : مفيش حاجه يا رامز بيه ولكنها بالفعل ادخلت الشك الى قلب رامز بهذه الكلمات حتى انه أصر في سؤالها مره اخرى

طيب هي بتروح فين في الاوقات دي والساعة كم وكل غد ايه

وعندها ابتسمت بهدوء

نانسي : يا رامز بيه ممكن تكون بتروح الكوافير ممكن بتروح لدكتور الاسنان او اماكن العنايه بالبشره والجسم

وهي تبتسم ساخره

يعني ده سر من اسرار ها برضو ومش عايزه احد يعرفه عشان ما حدش يعرف هي جايبه الجمال والسحر ده كله منين

وزادت ابتسامه نانسي وهي تحدق اليه ترفع حاجبها ضاحكة

ودي طبعا يا رامز بيه معلومات سريه جدا باكتشافها بنفسي ولو عرفت اني قولتلك هاتتطردني

وازلت من على وجه رامز نظرة الارتباك و الحيره والغضب في نفس الوقت وهو يضحك

ما تقلقيش مش هاقولها انك فتانتي عليها

وتبادل الابتسامات حتى هذه اللحظه

ودخلت علياء وسمعت اشخاص يضحكون ويتحدثون في الداخل حتى دخلت عليهم وكان رامز ونانسي وعندها

وعندها ازالت علياء عن وجهها تلك النظره الحزينه ودخلت عليهم بكل ثقه وهي تراهم وبحنان تقبل على رامز تفتح ذراعيها

علياء : حبيبي انت هنا

وهي تقترب ودخلت عليهم واستقبلها رامز بين ذراعيه وهذا كله تشاهده نانسي وتقول في نفسها

نانسي : اللي بيحصل ده واللي انا شايفاه هيصعب الامر على ازاي هاقولها بعد كل اللي انا سمعته ده

ازاي هقولها انها بين احضان شخص بيلعب بيها وفي الاخر هيطلقها ويرجع لامراته وبيته

لتزفير وهي حانقه

بس فعلا ده جزاءك جزائك على انك انسانه كلك شرور وكراهيه ود هيكون عقابك

وعندها لاحظت علياء شروط نانسي وهي تعلم انها قد قابلت جميله وملامحها التي تغيرت ابتسمت وهي تترك رامز وتضم صديقتها اليها

علياء : ايه يا قلبي بتفكري في ايه يا ترى ومين شغل بالك

نانسي وهي تستدير تتطلع اليها بتوتر ونبرات خائفه

نانسي : لا يا روحي انا مفيش حاجه انا بس مشغوله شويه ولازم امشي دلوقتي عشان زي مانتب عارفه بخلص اوراق الصفقه

ولازم اجهز عشان العملاء عايزين يطلعوا على العقود وانا بحاول أجهزها على بكره ان شاء الله

في اسرع وقت وكمان لازم تكون على مكتبك نسخه منها بكره وعليها جميع الموافقات

علياء وهي تبتسم و ترمقها بعينها

علياء: يا حبيبتي ما تقلقيش انا رئيستك و باقولك
ما تقلقيش انا مش ها فصلك يعني ولا هطردك من شغلك انت يا روحي اكتر من سكرتيره بالنسبه ليا

وهي تستدير تتحدث الرمز

ولا ايه يا رامز انت شايف اني انا اقدر استغنى عنها ثانية َاحدة نانسي بعتبر من المقربين ليا زي اختي بالظبظ

ارتسمت تلك النظره على وجه رامز وهو يتطلع اليها

رامز : فعلا يا حبيبتي لما يكون عندك صديقه زي اختك بتكون احسن حاجه في الدنيا وطبعا احنا بنقدرها ونتمسك بيها

نانسي وهي تحاول رسم تلك الابتسامه مصطنعه على وجهها

نانسي : شكرا لكم انا فعلا بجد مش عارفه اقولكم ايه ربنا علمه بالمعزة بس فعلا

وهي تقوم باخذ حقيبتها

بس انا لازم امشي يا علياء حتى لو مش بداعي العمل فانا محتاجه اني اروح عشان انا كنت نائمه على نفسي

علياء وهي تبتسم تربه على كتفها بتلك النظر المصطنعه بكل حنان ورقه

علياء : انتي كويسه يا روحي قوليلي ما لك وشك باين عليه مخطوف كده ولونك بهتان انت تعبانه ولا ايه اكلم الدكتور يجي يشوفك حالا حسه بحاجة

نانسي وهي ترفع يديها تنفي

نانسي : " لا يا روحي انا بخير ما تقلقيش ساعتين بالظبط وهاكون زي القرده انا بس محتاجه انام لاني مراهقه

وبعدين انا هاروح ارتاح وبعدين ارجعلك لاني في حاجه مهمه عايزه اتكلم معاكي فيها

حاجه تخص الشغل يعني مش هتعرفي تخلصي مني

التفت رامز وهو يحاول فهم ما يحدث

رامز : ايه بنات في مشكله في الشغل ولا ايه لو في حاجه قوليلي انا اقدر اساعدكم فى اى حاجه

علياء وهي تشعر بالتوتر تستدير اليه مسرعة

علياء : لا يا حبيبي مفيش مشاكل ولا حاجه انت عارف ان انا بقدر ادبر اموري كويس قوي ولو في حاجه طبعا انا هاقولك تساعدني

وبثقه تملي صوته نانسي وهي تعلم قدرات نانسي ونفوذها

يا رامز به مدام علياء في البيزنس مفيش سيدات اعمال زيها في مصر

بس زي مانت عارف في امور لازم تتراجع قبل ما ناخد القرار النهائي يعني في كل صغيره وكبيره عشان ما يفوتنش صغره

ابتسمت ساخره من نفسها

يا ربي انا ليه باتكلم في الشغل وانا عايزه اروح انام وارتاح عن اذنكم لاني انا لما بافتح في الشغل مش هاخلص

وانا محتاجة الراحه والنوم عن اذنكم

وعندها اقتربت علياء منها

علياء : استني يا نانسي هاوصلك لحد الباب

وعندها بالفعل خرجت معها تحاول معرفته ماحدث و تسالها ماذا حدث بين جميله وبينها اليوم وصلت حتى باب الفيلا وهي تفتح الباب وتتحدث اليها بفضول

علياء: قوليلي حصل اللي انا عايزة بالظبط

نانسي وهي متوتره

نانسي : ايو قابلتها بس دلوقتي مش الوقت الملائم الكلام جوزك هنا وانا هاروح وانت اول لما هو يمشي اتصلي بيه عشان اجيلك واقولك كل حاجه حصلت بيننا

وعندها سمعت صوت رامز وهو ينادي عليها

علياء

توترت نانسي وهي تحاول الخروج

نانسي : انا لازم امشي دلوقتي يلا سلام

وفعلا خرجت نانسي من المنزل و لم تدرك كيف تخبرها انه يقوم باستغلالها و و يتلاعب بها وانها مجرد تمثيليه عليها منه هو زوجته وفي اقرب وقت عند انتهائها سوف يقوم بتطليقها

ويمر الوقت واتصل جميله الى المنزل وكانت تشعر بالحزن والالم ولم تلاحظ انه لم يعد حزن فقط وانها شعرت انها متعبه

لتحاول تفتح باب السياره ولكنها لم تستطع المشي وفجاه تشعر بدوار شديد ولكنها لم ترد ان تجعل احد من في المنزل ان يعرف شيئا

ويفهم ماذا حدث لها لذلك عندما وقفت السياره امام باب الفيلا الخارجي توجهت جميله للسائق بالحديث

جميلة : استنى ماتدخلش بالعربيه جوه الفيلا خليك بره عشان انا هانزل عايزه امشي اخذ نفسي وشم هواء

اللي هينزل السائق بسرعة وهو يفتح لها الباب وهنا يفزع السائق عندما نزلت من باب السياره يترنح جسدها كأنما سوف تسقط

وبفزع وقلق مدام و يرتسم على ملامح وجهه

السائق : جميله هانم انتب كويسه حاسه بحاجه

الا انها لم تكن تعي ما يحدث وقالت له بصوت متعب هامس

جميلة : دخلني بالعربيه بسرعه مش قادره اقف على رجلي ومش حاسه بنفسي

ليحاول مساعدتها وهو يقوم باغلاق الباب مره اخرى وهو يقود السياره وقبل ان يدخل بها الى الفيلا بصوت متوتر خائف يريد الاطمئنان عليها

السائق : مدام جميله اخدك علي اقرب مستشفى انت كويسه

وبصوت متعب تحاول عدم أثارت الرعب والفزع

جميلة : ما تقلقش مفيش خوف انا كويسه و هابقى كويسه بس بسرعه دخلني البيت وما تقولش لاحد اللي حصل اني تعبت فجاه سامعني ولا حتى الرمز بيه.
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي