الفصل السابع والعشرون

و يرمقه منصور ببعض الغضب

انت مخبي عليا يا جلال بيه

وهو يكاد لا ينظر في عين منصور حينما حاولت نوال تخفيف التوتر عن زوجها

نوال : ايو يا منصور انا هاقولك اللي حصل من فتره قصيره كده من ايام كانت جميله خرجت وواقعت في رجليها لما كانت في محل فؤاد المجوهرات

وكانت لوحدها واحنا روحنلها واخدناها بس هي رفضت انها تروح للدكتور عشان نطمئن عليها

امتعض وجهه منصور بانفعال

منصور : وازاي انا ماعرفش ان ده حصلها انا ما شفتهاش وهي بتعرج على رجليها او حاجه من دي ابد

لا تحاول فاتن التحدث اليه بهدوء

علشان انت ولا رامز عرفتم اللي حصل وهي كانت كدمة صغيره عشان كده ما حدش لاحظ منكم

ليزفر يتتطلع اليها بكل غضب

يعني افهم اللي حصل ده عشان انا مش فاهم و هنفجر فيكم دلوقتي ك ده بحصل وانا ورامز بيه اخر من يعلم

لتقترب فاتن بتوتر وتحاول الجلوس على اقرب كرسي وبصوت يمتلئ قلق

فاتن : ما هي ما كانتش عايزني اقولكم احنا خبين عليكم انها حصل لها حادثه بسيط كده بره البيت عشان رامز وانت

و يقترب منها بكل غضب يمسك يدها

منصور : انت بتقولي ايه يعني دلوقتي انتم خبيتم علينا اللي حصلها عشان مانقلقش وانا دلوقتي مش، قلقان

وممكن كمان كنتم خبيته علينا اللي حصلها دلوقتي كمان من امته يا فاتن وانتي بتخبي عليا حاجه تخصكم

انتي تجننتي ازاي متقوليش انا فعلا مصدوم لي تخفي علينا حاجه زي دي

وعن رامز وبالخصوص ازاي مايعرفش ان امراته حصلها حادثه ولو كانت حتى وقعت

في نظركم حاجة بسيطة وانتم ازاي تسمعوا كلامها وتخفي عنه الامور دي

وهي تقف منفضه الجسد جميله هي اللي قالت لنا ان احنا منقولش حاجه عشان ما تقلقوش وتعملوا من الحبه قبه وخلتنا نحلف بالله ان احنا بنقولش

منصور وهو يقف بكل غضب وانفعال

منصور : انا عايزه اعرف انتي اختها الكبيره كان لازم يكون عندك وعي وادراك اكتر من كده

ان اختك ما ينفعش تخبي علينا حاجه وبعدين دلوقتب ايه اللي حصل النهارده

ابتلعت ريقها وهي ترمقه بعينها

ما انا قولتلك يا منصور اللي حصل النهارده انها خرجت ورجعت بالشكل ده

جلال وهو يشعر بالذنب وتانيب الضمير و بملامح متوتره

جلال : طيب دلوقتي الدكتور قال ايه عشان انا عايز اطمن عليها

وتكاد الدموع تنهمر و تنزل من عينها وتقف منتفصة الجسد

والله انا خايفه قوي يا جماعه على جميله انا مش عارفه مالها

منصور وجلال بقلق بادي على وجههم

جلال : انت بتقولي ايه انت بتخوفيني جميلة فيها ايه

حاولت فاتن تهدئتها الاجواء

الدكتور قال انها عندها انهيار عصبي وفي نفس الوقت حامل حدق منصور وجلس منصور وجلال على اقرب كرسي بجانبها

انت بتقولي انهيار عصبي و حامل

فاتن : ايو حامل ورامز ما يعرفش وهي ماتعرفش وانا مش عارفه ايه اللي بيدور في حياتهم وماخليهم متوترين و شدين على بعض

للدرجه دي حتى الصبح رامز انفعال عليها عشان كانت خارجه وعايزه تغير جو

ودلوقتي ترجع هي بنهيار وهو مختفي طيب انا مش عارفه ايه اللي بيدور بينهم

و يفكر منصور في اخيه الذي ربما قد يدمر حياته وحياه زوجته واولاده اشعر ان هناك شيء في حياه رامز ليس صحيح

وبالفعل كان رامز رغم حبه الذي ينمو في قلب لجميلة وقد استيقظ بداخله الرغبه في التواجد معها وعدم تركها

خروج منصور من شروده حين استمع الى تلك الكلمات التي افزعة قلبه وفاتن تكمل حديثها بانهيار

فاتن : انا خايفه قوي عليها لان الدكتور حذرنا

و يقترب منها جلال وهو يقف يحاول ان يفهم

جلال : انت تقصدي ايه انها ممكن تحصلها حاجه قصدك ان الانهيار ده ممكن يأثر على حملها

اومات فاتن براسها

فاتن : ايو هتبقى في خطر لو فضلت كدا وزاد حالتها سوء هيبقى في خطر عليها وعلى الجنين

ليزفر يقف ذهاب واياب وهو يضع يده على راسه

بس ازاي جالها الانهيار ده رغم انها كانت قلقانه في الفتره الاخيره ومش على بعضها بس كان باين عليها

انها كويسه
ومفيش اي حاجه تدل على انها على وشك الانهيار ولما كلمتني كانت كويسه بس

انا كنت حاسس ان في حاجه بس ازاي تسوء حالتها كدا وتكون تعبانه واحنا مانعرفش

وهي تقترب تحاول الهدوء

ايو يا منصور ما حدش كان يعرف انها تعبانه الدكتور قال ان الانهيار حصل فجاه مره واحدة كده وده اللي خلها بالحاله دي

و ينتفض جسد جلال وقف بانفعال وضيق

جلال : طيب قوليلي هو في حاجه خلتها تحزن او تزعل

لترمقه فاتن ببعض التوتر والانفعال

ما اعرفش يا جلال اي حاجه وما عرفش ايه اللي حصلها بس هي ممكن تكون مخبيه علينا حاجه

يعني هو في حاجات احنا نعرفها طبعا بس يعني مجرد كلام ما لوش معنى لكن حاجه فعليه ممكن تاثر فيها مش عارفين بالظبط

يحاول ان يفهم اكثر ويدور في عقله ما حدث لها

انا اللي مجنني ان زاي جميله تكون بالحاله دي واحنا
ما نعرفش

ويقف بكل غيظ وغضب َاحمر وجهها اكثر

الذنب مش ذنبنا احنا احنا نعتبر اخواتها ولا حد فينا كان قريب منها الحزن والالم خلها في الحاله دي

التفت اليه جلال ببعض الضيق على وجهها

جلال : قصدك ايه يا منصور من كلامك مش فاهمك

منصور : انا قصدي ان حد فينا ممكن يكون هو السبب في الحاله اللي جميله وصلتها دي

اقتربت نوال وهي تقف امام وبثقه

جلال : بيتهيالي يا منصور مفيش احد فينا يقدر يعمل كده في جميله او يخليها تزعل او تحزن

نوال : جميله لها اصدقاء كثير ممكن يكون احد منهم حصله ل حاجه

او تعبان و ده بسبب تعبها وزعلها انها ممكن تكون زعلت على احد قريب منها


ويزفر منصور وهو يضع يده على وجهه يفكرا

منصور : لا يا نوال جميله مفيش احد من اصدقائها ممكن يأثر فيها التاثير ده

لانها عارفه كويس مين القريب ومين البعيد وما بتسمحش لحد انه يقرب منها لدرجه ان يسبب لها حاله زي دي

قاطع صوت جلال بتساؤل

جلال : امال فين رامز يا جماعه و هو ما جاش لحد دلوقتي ما حدش كلمه ما حدش قاله ان امرته تعبانه وفقدت الوعي

لترفع نوال راسها حانقه من عدم رد رامز

نوال : والله انا رنيت عليه كتير وتليفونه مقفول ما حدش بيرد عليا وكنت عايزه اقوله من ساعتها بس هو كل مارن
لا يقول او غير تاح

بس هو فعلا لسه ما وصلش لحد دلوقتي

اقتربت فاتن وهي تتدخل في الحديث

فاتن : هو فعلا ما جاش من ساعه لما كان الصبح معكم

منصور وهو يلتفت ينظر لجلال

هو قالي انه هيرجع البيت قبلنا لانه ما عندوش اجتماعات ولا شغل النهارده

ليقف وهو يحدق نحو الباب يفكر ويدور في عقله

يا ترى هو راح فين دلوقتي احواله الفتره دي غريبه
وما حدش بيعرف هو بيروح فين

وبعدين ما حدش فينا عارف ايه اللي بيحصل بين وبين جميله

لان الاتنين محدش منهم عايز يظهر حاجة وكل أمورهم بينهم وبين بعض

و يحاول جلال الهدوء وهو يتتطلع لمنصور

بس بجد بجد يا منصور اخوك ده لا يطاق احنا لازم نعرف مين السبب اللي خلى جميله في الحاله دي

لو كان احد مننا تسبب لها في الالم او الحزن لازم نعرف وانا حساس كد ان رامز

ليقف منصور وسطهم بكل قوه

منصور : ارجوكم يا جماعه مش وقت الكلام ده ولا وقت اننا نلوم بعض او اننا ندخل في امور ما لهاش داعي

لما يوصل رامز البيت هنشوف ايه اللي حصل ولما جميله ترجع لها صحتها وتقف على رجليها

وتبقي كويسه اكيد هنعرف منها ايه سر تعبها ده وسر انهيارها المفاجئ بس المهم دلوقت ان احنا نطمئن عليها

ومرت الساعات وكانت طويله حتى جاء الليل ولم ياتي رامز حتى قلق الجميع

و يدور في عقل فاتن ونوال الاسوء بسبب كلمات جميله التي ترددت في اذن فاتن

انه متجوز عليها لما ترد فاتن ان تشعل الاجواء اكثر وان يحدث مشكله بسبب ما قالته جميله وتتحاول الهدوء وهي تفكره بغضب

انا مش عارفه هو بيعمل ايه في حياته بالضبط حتى
ما شافش التليفون او حتى كلمنه طمئنا او شاف في المكالمات دي ازي يبقى قليل الاهتمام كدا افرضوا في مصيبه

وقف منصور وهو يتوجه اليها وهو يحاول تهدئتها ويربته على راسها بحنان

منصور: اهدي يا حبيبتي الغايب حجته معا ما تقلقيش
و يلا روحي شوفي الاولاد عشان طبعا نوال مع جميله في اوضتها

و تقف وهي متوتره وحمره وجهها ممتعضه

فاتن : والله انا نسيت للاولاد اعمل ايه بس اللي بيحصل النهارده فين رامز فين جميله كل واحد منهم في دنيته وعقلنا كلها تشتت

ويقترب منصور وهو يضمها اليه يقبل راسها

منصور : اهدي يا حبيبتي كل حاجة هتبقى تمام يلا روحي شوفي الاولاد

ويمر الوقت ويستيقظ رامز من على سرير غرفه في منزل علياء وهو ينتفض من التوتر

هي الساعه كم دلوقتي

وعندها انظر الى الساعه وفجاه

ايه ده الساعه واحده

ويقوم من مكانها بسرعة وهو يبحث عن ملابسه في كل مكان

انا ازاي نمت الوقت ده كله اتاخرت

ويسرع وهو يرتدي بنطاله ويركض من الغرفه دون ودع علياء حتى وكاد ان يسقط من على السلالم

وهو يركض وهو يكمل ارتداء ملابسه على الدرج ليرة احدى الخادمات وبصوت متاعجل بكل بسرعه

رامز : لما تصحي المدام قولها ان انا مشيت

ابتسمت علياء وهي كانت بالفعل مستيقظه لقد كانت هي من وضعت له حبه منوم في الشراب حتى يتاخر على المنزل عن عمد و يشك الجميع فيه

وكان هذا جزء من الخطه التي وضعتها لتدمير زواجه ويسرع الى السيارات حتى وصل اليها ويديرها وينطلق بسرعه

و مر الوقت ووصل رامز وكان الجميع يجلس في قلق في غرفه الصالون حتى سمع جميع صوت الباب يفتح وقام الجميع ينظرون من الذي اتي

وكان بالفعل رامز وتتلاحق انفاسه ودقت قلبه المتسارعه وتعجب الجميع وهم ينظرون اليه

ايه يابني انت كنت بتجري ولا ايه انت مش قادر تاخذ نفسك كده لي

هز راسه وتتلاحق انفاسه مراهق

والله عندك حق انا كنت كأني بجري من اول ر الحد السلالم جرى ومن اول مره كنت العربيه

لحد ما وصلت لباب الفيلا الجواني وانا جاي بجري لاني عارف انكم زمانكم قلقانين عليا عشان كده اخذت السكه اجري

جلال وهو يحدق بغصب

يا راجل والله فزعتني خاليت الدم ينشف في عروقنا كله ايه اللي حصل

جلس الجميع ويتطلع منصور ولم يخبرو بعد ما حدثت لجميله

بس ايه اللي اخرك لحد دلوقتي احنا حوالي الساعه واحده لما شفتك الصبح قولتلي انك هتروح البيت لكن تفاجئت انك بره وما روحتش لاحد دلوقتي

رامز وهو يحدق اليه وكأنما يرد التهرب

مفيش حا انا هاقولكم على كل حاجه بس انا دلوقتي عايز اغير هدومي وبعد كده احكيلكم اللي حصل

جلال وهو يصر على اسنانه واحتقان وجهه بالغضب

لا يا رامز انت مش هتروح اي مكان قبل ما تحكيلنا اللي حصل وتقولنا لنا فيه ايه حالك مش عجب حد

تتطلع اليهم ببعض الانفعال

رامز : ايه يا جماعه ملكم منا قولتلكم هو انا عيل صغير كل شويه كنت فين ايه اخرك

و تنضم فاتن اليه تسأل باصرار و تلك النظره في عينها التي امتلت بالشك بالفعل والتي على وشك التاكد وبتلك النظرة الناريه

لا يا رامز اتكلم وبعد كده اعمل اللي انت عايزه احنا عايزين نعرف ايه اللي بيحصل

انت أحوالك متغيرة حياتك وحياة جميله كلنا لاحظنا انك متغير من فترة ود أثر على جميلة بالسلب

و فجاه ودون سابق انذار جاء صوت من خلفهم ولم يتوقعه احد وكان صدى الصوت الذي زلزل قلوب الجميع وظن الجميع انها نائمه

وبصوت متوتر متعب و بسخريه تملا صوتها

ايه جماعه انت بتسألوا لي هو الاجابه بتاعته هي ان ممكن يكون عند احد من اصحابه وعزمه على العشاء

ورامز مقدرش ان هو يرفض عشان كده اتاخر عليكم
و خلاكم تقلقوا وخلاكم تسهروا و خلاكم قاعدين كده مستنيين وبعدين رجيم تعملوا محكمة

ليلتفت الجميع اليها و الى هذا الصوت وقبل ان تكمل كلماتها اسرعت فاتن اليها

فاتن : جميله انتي تجننتي ايه اللي قومك من السرير

و قبل ان تكمل كلمتها كانت جميله تبوح بما في صدرها

جميلة : انتم عارفين رامز كان فين بالظبط وبيعمل ايه

التفت اليها الجميع مع هذه العباره و يهتز جسدها و يرتجف لا تستطيع الوقوف تستند على الدرج و بصوت يمتلئ انفعال من نوال وهي تقف تقوم باسندها

نوال : جميله ارجوك مترهقيش نفسك بالكلام ارجوك اسمعي الكلام كدا خطر عليكي

نظر اليها رامز وهو يرى جسدها المنتفض وملامحها الشاحبه وهي لا تستطيع الوقوف ولكنه كان يريد ان يعلم ما سر هذه الثقه التي تملا صوتها

ولا انها لا تعلم شيء وهو متاكد من عدم معرفتها ولكنه لم يكن يعلم في هذا الوقت ان جميله بالفعل قد علمت كل شيء و انها مريضه

وكانت لا تستطيع ان ترهق نفسها بالكلام لانها ستتعرض حياتها وحياه طفل بداخلها الى الخطر

ولكنها لم تعد تستطيع التحمل بعد الان لقد خانها وتزوج عليها لقد تزوج من غيرها تزوجها من اجل المال و انها وسيله لكسب المال ليس إلا

قاطعها صوت رامز وهو يقف يقترب

رامز : انت بتقولي ايه يا جميله انا كنتي عارفه انا فين صوتك وثقتك بنفسك و انك تقولي عارفه انا كنت فين وهلَا مين وبعمل ايه ده مش غريب

جميله وهي ترتجف جسدها اكثر ولا تستطيع الوقوف على قدامها وبكل ثقه

جميلة : ايو انا عارفه انت كنت فين بالظبط

وهذا الجواب قد اذهل الجميع وتوتر رامز وشعر بخوف شديد عندما نطقت جميله بهذه الكلمات

وداخله يسرع نابضه خوفا من ان تكون جميله بالفعل قد علمت انه متزوج عليها

وعندها شعرت جميله بالدوار الشديد ولم تعد تستطيع الوقوف لكن قبل ان تسقط تخرج تلك الكلمات من بين شفتها بما تبقى لديها من قوه كلمات صدمت الجميع

جميلة : " كنت عند مراتك التانيه علياء اللي بتحبها
وما كنتش قادره تعيش من غيرها وبتفكر فيها كل دقيقه

عندها التفت الجميع الى بعضهم البعض وهم لا يستطيعون ان يفهموا ما قالته جميله و يحدقون لرامز ولكنهم يقفوا كثيرا ينظرون الى بعضهما البعض

لقد سقطت جميله مغمى عليها للمره ثانيه صرخه فاتن وهي تتمسك بها

جميله صاعقه الجميع بما فيهم رامز الذي انتفض جسده وهو يراها تسقط امام واسرع اليها يحملها ويحاول افاقتها

رامز : جميله حبيبتي فوقي ارجوكي حصل لها يا فاتن هي ما لها في ايه

و يسرع نبض قلبه وهو يرى حبيبته تسقط امام لتسرع نوال بالاتصال بالطبيب مره اخرى وهي تبكي تمسك بالسماع منهارة ويرن للهاتف الياتي الرد بسرعه

الو ايو يا دكتور عصام لو سمحت تعال بسرعة

وكان دكتور عصام نائم في منزله حين اتصلت به نوال وبفزع يملي صوتها

الحقني يا دكتور جميله وقعت مره تانيه قامت من السرير
و اجاهدت نفسها ومي عليها مره تانية ارجوك تعال بسرعه

وعندها فزاع دكتور عصام َهو ينتفض من سريره

ما تقلقيش انا جايلك في الطريق على طول

ويصعد الجميع الى غرفه جميله ويحتضنها رامز بين ذراعيه بفزع يرتسم على وجهها والقلق الذي سيطر على قلبه

وعندها قامت نوال باخراج الرجال من الغرفه

لو سمحتم بر عشان نحاول نفوقها

و يحاول رامز التمسك وهو لا يدري ما يحدث له وما حدث لجميله في هذه اللحظه

و تحاول فاتن الهدوء ولكنها لا تستطيع وترمقه رامز بعينها بكل غضب

فاتن : رامز ارجوك اخرج بره انا مش عايز احد في الاوضه ليزفر. وهو يتحرك ذهاب واياب وهو يتطلع اليها بالالم يعتري قلبه

رامز : انا عايزه اعرف دلوقتي امراةتي فيها ايه احد يقولي لتشير فاتن بيدها الى منصور

اكيد اكيد منصور هيقولك بس بره لاني عايزة اوفوقه اختي

وعندها تقدم رامز الى الباب وهو يفتح ويخرج و ينظر الى جميله وهي مستلقيه على السرير لا تتحرك

والنيران تشتعل في قلبه عن هذه الكلمات التي تفوهت بها قبل ان تسقط

وفي الخارج كان يقف منصور وجلال خارج الغرفه بقلق وفزع ونظرا منصور الى اخيه ويقترب منها يمسك من ياقته قميصه واحمر وجهها وبصوت يمتلئ حقد وغضب

منصور : انت عملت ايه يا رامز بدمر حياتك بايدك

اقترب جلال بهدوء ويحاول نزع يده منصور عن رامز

جلال : يا منصور مش دلوقتي اللي انت بتعملوا ده احنا عايزين نطمن على جميله الاول ده مش وقت الانفعال

وبغضب يعتري قلبه وحنق وهو ينفض يده عن رامز ويبتعد يحاول الهدوء و يستدير مرة أخرى

منصور : لا ده وقت صدقني البيه هو السبب في كل حاجة بتحصلها و شكل عامل مصيبه

البيه شكل على علاقه بست تاني وجميله عارفة ود سبب انهيار ها النهاردة

وبانفعال اكثر وصوت يمتلي غضب وينظر اليه بكل الالم

انا عايزك تفرح يابن ابوك مراتك بسببك دلوقتي منهارة وكمان حامل والود اللي كنت مستني ونفسك فيه

هي حامل دلوقتي بس بسببك انت وبسببك انك اناني وغبي هينزل هتسقط لانها انهارت وده خطر على حياتها وحياة ابنك

و بصدمه ويقف مذهول واحمر وجهها وهو لا يصدق كلمات منصور

رامز : انت بتقول ايه جميله حامل.
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي