وستبقي حب عمري

زهرةالريحان`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-12ضع على الرف
  • 24.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

الفصل الأول

ماذا وأن أصبحت كل بوادر الحب ظاهرة على وجهك، ملامحك، عيناك وهي تتلون بلون الحب تلمع لمعه فريدة من نوعها خاصة معروفه لكل عاشق وقع بدوامة الحب التي لا مفر منها، أصبحت ترى الحبيب وكأنه الملاذ الوحيد من قسوة الحياة.

"لا، هذا مستحيل، الحلال بين والحرام بين، لن أستطيع مخالفة شرع الله وأكتب إبن محروس بإسمي الولد ليس إبن زنا أو من الحرام والعياذ بالله، الولد إبن محروس بالشرع والقانون، يكفي أنني اخطئت مرة عندما عقدت قراني عليكِ وأنتِ مازلتِ على ذمت رجل أخر، كفى، لن يحدث أن أخطى مرة أخرى، وأنا إن كنت كتبت كتابي وسترتك فهذا ليس خوف من ناااصر، فأنا كفيل أحميكم منه.

قالها هيما بجدية ولهجه غير قابله لأي نقاش وجهه غاضب، أستطرد حديثه بنبرة أكثر قوة وغلظة:
_ كل ذلك كان من أجل سُمعة الرجل الطيب، فهو ليس لديه أي ذنب بما فعلته، ولكن أن أتمادي بالخطأ وأصلح خطأ بخطأً أكبر هذا ما لا أسمح له أبدًا، ناصر هذا لن يفكر أبدًا أن يقترب منك أنتِ وأبنك وأنتم تحت حمايتي، أنا هكتب عليكِ للمرة الثانية وهذا ما أستطيع فعله ولكن أنسب ولد ليس إبني وأكتبه على إسمي، فمستحيل.

تركها وخرج والغضب يتطاير منه كالشرار يتصل بمصطفي ليحضر المأذون وأعطاة العنوان، وبعد فترة ليست بالوجيزة كان مصطفى قد أتى بعدما نفذ ما أمر به بدون أن يعرف ما السبب لقدوم المأذون أو لما، فمصطفى يعلم تمامًا يعرفة أكثر من نفسه،

خدوم وله مواقف كثيرة يثبت بها مساعدة لغيرة، غير بطولاته الكثيرة مع أهل منطقته، ولكن عندما علم بأن المأذون قادم لأجل هيما نفسه وأنه سيعقد قرانه صُدم، وأضطر هيما أن يوضح له الأسباب وقص عليه القصه كامله، ليحتار مصطفى لا يعلم أن كان ما يفعلة هيما بنفسه صحيح أم لا

يعلم أن هيما نبيل وشجاع ويحب مساعدة الغير حتى وأن أصبح الوضع سيظلمه، ولكن هذا الحدث كان مسبقًا بالماضي عندما كان وحدة يحارب الحياة ويقاسيها وحدة، الأن الوضع يختلف للنقيد فلديه أنسانه تشاركه الحياة...

هنا لا يظلم نفسه فقط بل يظلم نفسه ويظلمها معه، ليس لها أي ذنب غير انها أحبته وإستأمنته على روحها... الأن وبكل بساطه يقوم بقتل روحها بيده يطعنها بخنجر بارد بقلبها 

مصطفى صرخ بصوته كله:
_ووفاء، هل جُننت! نسيت إنك متجوز؟

تنهد الأخر وهز راسه:
_لا لم أنسى، كيف أنسى يا مصطفى، أخبرني بالله عليك كيف أنسى حب عمري كله.

نظر له مصطفى بنرفزة ورفعة حاجب:
_لا... نسيت، الأول كنت تظلم نفسك وحدها وكانت  نفسك وأنت حر بها، أم الأن فلا لن ينفع ما كنت تفعله الأمس تفعله اليوم.

أسترسل حديثه بحدة أكثر:
الماضي يبقى ماضى يختلف عن حاضرك هيما فحاضرك به حواء تشاركك حياتك تأمنك على روحها، يجب أن تعلم ما عواقب فعلتك، يجب أن تكون الصورة أمامك واضحه وضوح الشمس، أنت لا تظلم نفسك فقط بل تظلمها معك أيضًا.

ظل هيما يسمع له برويه وبعد ذلك صاح بعصبيه:
_أخبرني ماذا أفعل!! ماذا بيدي أن أفعله وسأفعله! ضع نفسك مكاني وأخبرني بما يوجب علي فعله؟

اخذ نفس عميق وهتف:
_هل تريدني أن ألقي ببدور وأبنها بالشارع؟أم أخبر زوجتي وهي حامل ومريضه أنني سأتزوج عليها، هل تفكر الأمر سهل على وفاء، تريدني أن أكسرها! لا أستطع فعل ذلك بحبيبتي وفاء أبدًا

أنهى حديثه بصوت مختنق أثر حزنه وضيقه يكرة ما وصل به الحال، لينظر له مصطفى بقتضاب ويتنهد تنهيدة حارة:

_يا خسارة يا صاحبي، يا خسارة شهامتك ملهاش سقف.

أبتعد خطوة وهو يكمل بنبرة ساخرة:
مشكلة وفاء انها وقعت معك، نسميها سوء حظ، أمثالك لا ينفع لهم العيش سواء بمفردهم لانهم يضغطون على من حولهم بدافع الرجوله والشهامه...

صمت مهيب أحتل مجلسهم ليقاطع الصمت صوت مصطفي الجاد:

_أفعل ما تريده، ولكن أخرجني من هذة المهزله أنا لن أكون شاهد على ذلك العقد أبحث عن غيري ليكون شريكك بجريمة القتل هذة.

_قتل!؟

_نعم قتل، فهذا العقد وتلك الزيجه ستكون الموت بالنسبه لوفاء أقرب شخص لقلبك، أستأذنك.

أنهى مصطفى حديثه وتحرك تارك هيما بدوامته يجول بيعنيه للفراغ، يشعر وكانه يختنق المكان يضيق من حوله لا يستطيع التنفس أكثر، يقاوم ما يشعر به، يعلم تمام العلم أن ما يفعله سؤذيه قبل أن يؤذيها ولكن ليس لديه اي خيار أخر، وبالفعل أحضر شاهد أخر وعقد القران والأن أصبحت بدور زوجته شرعًا وقانونًا.

كان سابقًا أخبر وفاء أنه سيحضر لها بعد ثلاثة أيام ولكن الأن لم يستطع تنفيذ كلامه الا بعد مرور سبعة أيام، اليوم كله يقوم بأجراءات السفر أو عند الطفل بالحضانه المخصصه للاطفال أو لدى بدور بالمستشفى يقوم بتلبية طلباتها، بنفس الوقت لم ينسى زوجته بل يهاتفها يوميًا يطمئن عليها.

اليوم هو اليوم المعهود الشائك فاليوم هو خروج بدور من المستشفي أخذها هى والفتاه التي احضرها لتساندها وتعاونها بتعبها ممرضه خاصه، ذهب بهم للبنايه التي اشترى لها شقه، أوقف السيارة امام البنايه ووقفوا أمام المصعد ليهقد حاجبيه عندما نبهه  بواب البنايه أن المصعد لا يعمل وبه عطل لم يتم أصلاحه حتى الأن.

أشمئز من الموقف الذي وُضعه به فشقة بدور بالدور السادس كيف ستصعد هكذا وهي مازالت مريضه، تنهد ورفعها بين ذراعيها حاملًا إياها؛ يشعر بالإشمئزاز والضيق يشعر بالتقزز وتلك الأنسانه تضع رايسها على كتفه، يلعن تلك الايام والظروف التي اجبرته على فعل يبغضه.

وضع فُرض عليه غصب ليس بإرادته!

وصل لشقتها وساعدها لتستلقي على الفراش وهو يتنهد للمرة التي لا يعلم عددها أرشد الفتاة المساعده على ما ستقوم به وعلى أدارج الشقه وخرج هو ذاهب لبيته.

أما عند وفاء فأسبوع كامل تعيش المرار والعذاب وحدها فبعد هيما عنها يعد عذابًا حقيقيًا تلك الليالي السبع التي مرت عليها دونه كانت مُرة لم تذق النوم ولا راحه وحبيب قلبها غائب تعلم أنه فى الاول والأخر بعيد ولكن على الأقل طيفه يبقى موجود بالشقه.

تجلس وحدها بالشقه تشعر بالضيق والتعب وليس لديها أي رغبه بأي شيء طيلة هذة الأيام، أسبوع واحد يبتعد عنها وأصبحت هذيله ووجهها شاحب!
بكت!!
نعم، بكت بحرقة وصوت مسموع فهي تشعر بالضيق وكانها زهقت روحها منها بكت بغصة وحرقة لتسمعها جيهان الموجوده بالمطبخ لتاتي لها فورًا وهتفت بلهفه وقلق:
_مابك؟ ماذا حدث مدام وفاء؟

صاحت وفاء بدموع:
_ مفيش

جلست جيهان أمامها على قدميها وهي تقول بحزن وقلة حيله:
_هذا وضعك من يوم غياب زوجك، هل أشتقتِ له؟

حديث جيهان لم يفعل شيء سواء أنه زاد الطين بله زادة وفاء من حدة بكاءها لتتنهد الأخرى بحزن:

_حسنا أهدي أرجوكِ فأنتِ حامل ولعله خير ربما مشغول، الغائب حجة معه.

مسحت وفاء دموعها بكفيه برقه:
_نعم، هو أخبرني أن لديه أوراق مهمه جدا لم يستطع أن ينهيها.

_لم يخبرك بمعاد قدومه أخر مرة أتصل عليكِ؟

_لا، هو نفسه لا يعلم متى سيعود.

مازحتها جيهان بنبرة مشاكسه:
_وأنتِ ستظلي هكذا حتى يعود بهذا الوضع! هذا حرام بكل تأكيد، أبتسمي وأضحكِ والأ أخبرك شيء أنا من سأنسيكي حزنك هذا على الباشا الأستاذ، يغلبنا وهو حاضر ويغلبنا وهو غائب أيضًا.

_ماذا ستفعلي يا قردة هانم.

قالت جملتها وهي تتذكر أنها جملة هيما المعتادة، دائما ما يقولها لأخوته، الحنين يغزوا جسدها ليجعلها تهمس بتمني" اه، لو تعرف مدى حبي لك ولكلامك، تعبرياتك..تشبيهاتك بدوب فيها أعشقها بكل ما فيها"

نظرت لجيهان بصدمه فهي فد أحضرت سماعات مكبرة للصوت وقامت بأيصالها بالهاتف وأشغلت أغاني موسيقيه لتصدم أكثر عندما قامت بحثها على تبديل نلابسها بأخرى أكثر إرياحيه ليستطيعوا الرقص بها ضحكت وأخذت كلامهما على محمل المزح ولكن أنصاعت لحديثها عندما حثتها بأصرار على أن يبدلوا وقامت على مضض بتبديل الملابس بأخرى بلوزه ذات حملات وبنطلون رياضي لاصق على ساقيها يبرزوا جمالها وتألقها.

ليهبطوا مرة أخرى للأسفل وتجد جيهان قد بدأت بالرقص على أحدى الأغاني يتناغم جسدها مع الموسيقى تشير لوفاء بالمشاركه ولكنها ترفض وهي تضحك وتهتف بأنها حامل وبطنها المنتفخه تلك.

تقف مكانها تقوم بهز أكتافها بشكل متناغم وتصفق بهدوء وهي تضحك شكلها بتلك الملابس يجعلها أشبهه بلاعبة تنس مثيرة حملات قميصه المتمرده تسقط مع كل هزة من كتفها وتعيد ترتيبها مرة أخرى كل دقائق يجعلها أكثر إغراء.

مغرية بدون قصد...

يقف على الزاوية الأخرى أعين تتربص لحركاتها يشتعل داخله، نظراته تلتهمها، أعجاب, أشتياق, تعجب وحنين أيضًا، يتفحص ملامحها بكل أنشن وتفصيله يشعر بنار تحرق صدرة هل هو الوحيد الذي يشتاق لها وهى هنا تضحك وترقص؟ حمد ربه أنها تضحك وسعيدة ولكن لما نقص وزنها؟ لما تبدوا عيناها حمرا وكانها كانت تبكي؟

هذة عيون هيما كان يراقبها من زاويه الباب قبل دخوله الغرفة وهو يصرخ على جيهان وعلى ما تفعله بالمنزل وتلك المهزله المقامه.

عاد ... نعم عاد بعد خروجه من شقه بدور أتى لوفاء سريعا رغم طلب أمه أن يأتيها حتى تتحدث معه بأمر عاجل، هو يعلم ما تريده أمه به فهو قد سحب من الحساب الكثير من الأموال وبالتاكيد أمه تريد الاستفسار عن سبب يحبه لتلك الأموار ولكن لا مشكله بالذهاب لامه بوقت لاحق الان كل ما يريدة هو روية محبوبته.

نظر لوفاء التي التفتت نحوة سريعا بعدما سمعت صوته لتهتف بكل حب وشوق:
_هيماا!

نظر نحوها باشتياق ولكن سرعان ما ألتفت يكمل صراخه على جيهان ويوبخها وبسرعه خرج يتجهه نحو غرفته ليتركها واقفه تنظر لطيفه بصدمه وحيرة.

"غريب وعجيب حبك زي مهو غريب وعجيب  طبعك أيها الراجل  المغرور"

دخل غرفته وهو يشتعل من شوقه لها سيجن ويأخذها بين أحضانه، ولكن ليس الأن...

ليس وهو بتلك الملابس! ليس وهو بهيئة هيما الأن، وكأن بعدما يبدل ملابسه ويأخذ حمامه ستقوم المياه بتطهيره من ذنبه الذي أقترفه بحقها وعقده الذى وثقه قبل سبع أيام!

لم يرد لها أن ترتمي بأحضانه وهو بتلك الهيئة وتلك الملابس التي سبق ولمستها بل ووضعت بدور راسها عليه، ألقى بملابسها بسلة المهملات وكانه يستقرف تلك الملابس يستقرف تلك الليالي الماضية بكل ما فيها.

بالواجهه الأخرى تقف وفاء متعجبه مما فعله تهمس بحيرة لنفسها:
_ألم يشتاق لي؟، ولكن ألتمست الحنين والشوق بعينيه! أذان لما؟ هل من المعقول أنه مازال غاضبًا؟

تقف والحيرة تلتهمها أمام طاولة الطعام تنتظرة ينتهي؛ لينهي هو حمامه وأرتداء ملابسة، خرج من الغرفة ليراعا مازالت واقفه مكانها تنظر له، إنتظرها لتتقدم له وترتمي بين أحضانه مثلما كانت ستفعل أول دخوله البيت ولكن الأن هي تلتزم الصمت فهى كانت ستفعل هذا بكل تأكيد ولكن قابلت ذلك بالرفض وتخاف أن تبادر مرة أخرى تتلقى الرفض ثانيًا..

تقف حائرة ترى دعوة صريحة وواضحه منه أن تتقدم ولا تخف ولكنها لم تفعل، ليتقدم هو نحوها وهو يتلقفها بين أحضانه ويجعلها تغرق به أكثر يهمس لها بنبرة مبحوحه وشوق واضح:
_أخباركم،أشتقت لكما جدًا، بل ذبحني الشوق.

أبتلعت غصتها وهي تتغاضى عن ما فعله وما مضى وتجيب سواله:
_بخير، وأطفالك يشتاقون لك أيضًا يسالون عن التوت، لما لم تحضرة مرة أخرى؟

_حالًا وأحضره لكِ.
قال جملته وهو يدخل الغرفه ليرتدي ملابسه لتدخل هي خلفه وهي تمسك بيده وتتحدث بعفوية ومرح:
_أنا أمزح أين تفكر نفسك ذاهبًا.

أستطردت بأهتمام وفضول بالغ وواضح:
_ألن تخبرنِ ما سبب تأخيرك بهذا الشكل، أخبرتني أنهم مجرد ثلاثة أيام وأصبحوا أسبوع ويوم وأربع ساعات أي ثمانية أيام وأربع ساعات.

نظر لها بأعين لامعه وتعجب:
_هل قمتي بحسابهم بالساعه؟!

 
هتفت بدهشه مصتنعه:
_هل هم هكذا؟

أبتسم بمكر:
نعم، صحيح

أبتسمت  بمكر مماثل:
هذا يعني أنك تحسب الأيام والساعات أيضًا؟

_اكيد وبالدقيقة أيضًا أطفالي من قبل حضورهم على الدنيا وأنا تعلقت بهم، بت أحسب الدقايق التي تمر على وأنا بعيد عنهم.

امسكها من يدها بحنيه وهو يتقدم نحو الأريكه ويجلسها على قدمه بمشاكسة وعتاب:
_ ولكن أطفالي سعيدين بدون، رايتهم يرقصون ويضحكون منذ قليل

نظرت له نظرة ذات معنى وقالت بعتاب:
هل ترى هذا حقًا!؟

هيما همس بحزن بعدما أحتضنها:
_لا

. . . .

على الصعيد الأخر طفح الكيل برشا من معاملة رأفت لها، تتمنى أن يعود لسابق عهده معها ولكنه ليس هنا البته يعاندها ام ماذا هي لا تعلم أبدًا.

بيوم جهزت عشاء رومانسي وزهور حمراء وضبطت كل شيء ونفسها قبل كل هذا وغيرت لون شعرها ورسمت حناء بأسم رأفت، ضبطت كل شي يجعل اليليه مميزة، كانت تشبه أميرة من أميرات ديزني بفستانها الناعم وشعرها المفرود على ظهرها وتلك اللمسات الخفيفه من الزينه وما جعلها مثيرة تلك الأسوارة الموضوعه على قدمها من الأسفل "خلخال" كان به تفاصيل رائع...

أنتظرت مجيئة تلك الليله ولكنه عاد متأخر، طول الليل كانت تقف أمام نافذة الغرفه تنتظرة، وعندما لمحته بسرعه أطفئت الأنوار وأشعلت الشموع المرصوصه على هيئة قلوب صغيرة فى كل مكان،  ظلت واقفه تنتظرة وهي في قمة توترها وإرتباكها أول مرة من يوم زواجهما ترتدي ملابسه كهذة مغريه ومثيرة هكذا وهي بطبعها خجوله فستانها ذات اللون البنفسجي القصير يبرز ساقيها "مهلك" لا شك.

دخل رأفت وتعجب من سكون البيت وبسرعه أحتلت الصدمه معالم وجهه عندما راها بهذا المنظر، كانت تقف منزويه الى نفسها منكمشه كالفرخ المبلول  بجانب المرأة بزايه الغرفة خجلة تطاطأ راسها حياءة مما ترتديه شعرها يغطي وجهها.

اشعل رأفت النور ليراها بوضوح، أنبهر من روعتها ومظهرها المثير، حزن كثيرًا عندما رأها قامت بصبغ شعرها رغم أنه زادها جمالًا، أبتسمه بهدوء عندما راها قد خطت أسمه على يدها بالحنه، نزل بعينيه على تفاصيل فستانها المنحوت على جسدها يبرز مفاتنها ويبروز جمالها لتنزل عينيه برويه على كل أنشًا بها من خصرها لساقايها ليرى ذلك الخلخال يعطي لها مظهر شقي دق قلبه.

أما هي فكانت لا حول ولا قوة، فعينيه كانت تأكلها أكلًا يتفقد ملامحها بكل هدوء وقوامها بتلذذ وببطىء مثير دغدغ مشاعرها

أخيرًا رأفت همس كله عتاب:
_لما لم تخبريني أنكِ ستقومين بتغير لون شعرك؟

رفعت رشا عينيها لحظه واحدة وسالته بخجل ولهفه وأرتباك:
_هل شكله قبيح! أليس جميلًا؟

نظر لها وقرر مشاكستها:
_لم أقل أنه قبيح، ولكن لون شعرك الأصلي كان أجمل بكثير.

تركها ودخل غرفة الملابس ليبدل ملابسه وهو يخطو خطواته يقوم بأطفاء الشموع تحت نظرات رشا المصدومه والمتعجبه لفعلته.

بعد عدة دقائق خرج وقد بدل ملابسه بأخرى أكثر أناقه ووقف أمام المراة يهندم من تسريحة شعره.

لتساله بدهشه:
_هل ستخرج!؟

نظر لها وهز راسه بتأيد وهو يقول بلامباله:
_نعم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي