الفصل العاشر

نظرت له بصدمة غير مستوعبه ولا تريد تصديق ما قالة بالتأكيد يريد إغاظتها ليس الآ تحركت خطوتين، ومن ثم إدارت ظهرها له واضعة يدها على وجهها.. بكت بقهر وضيق تشعر وكأنها ضائعة مشتته هرمت بتلك اللحظة ولا تشعر بقواها فقد خارت تمامًا مع خروج كلماته..

ظلت تهمس وسط دموعها ونحيبها:

_ لاا، مستحيل ان فعل بي هذا مستحيل أن تلمس إمراه غيري، مستحيل.

أنهت حديثها بحرقة تهز رأيها بالنفي ، لتشعر به يقترب نحوها ويقف خلفها تمامًا يعانقها ويلف ذراعيه حولها يضمها لقلبه بقوة وإشتياق فقد تلهف لقُربه منها..

همس بصوت رجولي مثير يبث القشعريرة بجسدها لينتج عنه تخدر بكل احاسيسها وكأنه ينثر المياه على نيرانها المشتعله فتهدأ وتنطفئ:

_من الجيد معرفتك كوني مستحيل أن ألمس إمراه غيرك فأنا رجل خُلق لإمراه واحدة وهي أنتِ ولا أصلح أن أكون مع غيرك.

التفتت وفاء نحوه تائهه بحديثة ومتأثرة بكلماته فهو نادرًا أن يفصح عن مشاعرة أو يتحدث بطريقة رومانسيه، نادرًا ما يعبر عن مشاعرة المكبوته، دايمًا ثقيل ورزين وقليل الكلام.

لم يتركها تبتعد عن حصاره بين أحضانه ولو إنشًا واحد، يحتضنها بتملك غريب وحنان غير عادي.. ينظر لثغرها ويحرك انامله علىها برغبة مكبوته بي من حديد: لم أفكر ولو لحظه واحدة أن ألمس ثغر أحد غيرك ولو مجرد ملامسة خفيفة فكيف تفكرين أن أُقبِل غيرك.

وضع يده على قلبها وهمس بصدق إستشعرته هي بجداره مع كل حرف يخرج منه:

_قلبي لم يحب ويُغرم بأحد غيرك، أعدك حتى وأن لم نكمل معًا وصممتِ على طلبك، بحياتي لن أدخل غيرك به فأنتِ دخلتي وأغلقت بابه خلفك ومفتاحة معك أنا مسير ولست مخير صدقيني لم أعشق ولن أعشق سواكِ.

كاد أن يقترب منها ويلثم ثغرها بفيض من المشاعر الثائرة داخلها لولا أنها منعته واضعه يدها على صدرة تبعده عنها، ليبتعد عنها بألم فرفضها له هذة المرة ألمه وجعله يعود لسابق عهده الجامد والحاد بطبعه..

وقف ينظر لها بغيظ وضيق وهو يضغط على أسنانه لتهمس هي بخجل:
_ليس قبل أن أعرف سبب أثر الحمرا على قميصك وقبل ذلك العصر المقرف التي أتتني به ذات مرة وسفرك المفاجئ من حين لآخر، أحوالك المتغيرة ومزاحك المتقلب وتجيب على كل علامات الإستفهام الكثيرة تلك وتوضحها لي بردود مقنعة.

نظر لها كثيرًا ثم تنهد تنهيدة طويلة قائلًا بغيظ:
_حسنا يا وفاء سأوضح لكِ كل شيء ولا أريد مقابل منكِ، أعتذر فقد تسرعت بالأمر، بالبداية السفر أنا أسافر للعمل حقًا تلك الأيام مشغول حدًا لتأسيس الشركة..

تنهد مرة أخرى وهو يسترسل بحديثة:
_سيدة إبنها مريض وأخبرتك أنني أسافر معها لمرضة بالقلب وأساندها لأنها وحيدة ليس لديها أحد حالة أنسانية ليس إلا؛ أما عن أثر الحمرا فكنت عند أختى أسال عنها وأخبرتك يومها إن تذكرتي.. وقتها صغيرتها إستغلت تعب أمها وإستفردت بمقتناياتها الخاصة للزينه ولعبة بوجهها بالأحمر الشفاة وجاءت سريعًا تحتضنني كما إعتادت..

حاولت أختى ان تخلعه لي وتغسله وأنا رفضت..

فرد القميص أمام وفاء وهتف بضيق:
_ها لهنا أمراه تقترب من رجل وتبهدل القميص بذلك الشكل!

أنهى كلامه ينظر لها ويتابع ملامحها ليجدها مازالت لم تقتنع غضب:
_كيف تقولي بنفسك أن الحرام ليس طريقي وأنني مستحيل ألمس غيرك وتشكين بي الأن ولا تصدقين ما أقوله؟!

همست وفاء بحيرة:
_لا أعلم.. حقًا لا أعلم ولكني لست مقتنعه.

تنهد إبراهيم بغيظ وأخرج هاتفه من جيب بنطاله يعطه لها:
بخذي تأكدي بنفسك وهاتفي بطة وأساليها عن ما فعلته طفلتها بي، تفضلي الهاتف معك الأن.

كانت وفاء تصدقة ولكن شيء داخلها مازال مهزوز وهناك القليل من الشك شيء بسيط ولكنه موجود، وهذا الشك لم يأتي من فراغ أبدًا فوضعه بالأواني الأخيره كان متخبط.. ترددت بأخذ الهاتف منه ولكنها بالأخير أخذته وأتصلت على أخته وبكل تلقائية وعفوية بعد السلام والتحية قصت لها أخته ما حدث على أنه موقف كوميدي وطريف حتى بدون ان تسالها وفاء.

أغلقت وفاء الهاتف وناولته له وهي تساله بتردد:

_مازل هناك لغز العطر؟

كان مجروح منها فعدم تصديقه وإتصالها بأخته جرحه فوق تصورها كان ينتظر منها أن تثق به أكثر من ذلك وقرر أن يضايقها ويغيظها وكأنه بهءا الشكل يعيد إعتباره:
_فتاة إرتمت بأحضاني.

كانت وفاء على وشك الثورة ولمنها قاطعها قبل أن تتفوه بأي كلمه قائلًا:
_لا تسألني كيف لك النوعيه من الفتيات ناقصات عقل ودين والأهم التربيه هم معدومي التربيه، ربنا يتولانا برحمته، بعد أذنك يا مدام.

خرج من الغرفه بكل غضب وعصبيه ضرح بصوت عالي لتسمعه چيهان، أمرها أن تقوم بتحضير الطعام لوفاء ويحسها على أن تتناول الطعام بأسرع وقت.
. . . . .

وضعت مريم طفلها الثاني منذُ أكثر من شهر والجميع ءهب لزيارتهت بمنزلها وعندما شعرت بأنها شارفت على التحسن وبدأت عافيتها بالعودة، قامت بحفل صغير للأحتفال بمولدها أحمد..


وقتها كان سليم مسافر فهو قد حضر عملية الولادة وبقيى أربعة أيام متواصله ومن بعدها إضطر للسفر لإنهاء بعض الأوراق للمدرسة الجديدة الخاصة له.

اليوم قامت مريم بإقامة حفلة للاحتفال بصغيرها ودعت كل من تخبة الأقارب والأصدقاء وأيضًا سليم دعا زملائه بالمدرسه من مدرسين ومدرسات..

بغرفتهم يقف سليم ويكمل إرتداء ملابسة، ومريم تقف أمام مراتها تكمل زينتها وتعقد حاجبيها من صغيرتها مريم ممسكه بملابسها وتعاكسها ولا تستطيع أمها الإكمال من زنها وزن الرضيع أحمد فهو لا يكف عن النواح والبكاء..

إنتهى سليم من إرتداء ملابسه ونظر لها ليجدها كما هي لم تنتهى بعد فتح عينيه بصدمة وهتف بدهشة:

_ما هذا يا مريم، كل ذلك الوقت ومازلتِ كما أنتِ لم تنتهي بعد! أغلب الناس أتى بالأسفل!.

نظرت له مريم بغيظ وضيق:
_ وكيف سأنتهى ألا ترى بعينك!

نظر سليم لمريم الصغيرة وضحك وفرد ذراعيه بحب قائلًا:
_تعالي حبيبتي.

ثم نظر لزوجته غامزًا لها:
_سأخذها ألعب معها الأن حتى تنتهى.

خطت الصغيرة خطواتها مهروله لأحضان أبيها، حملها وظل يقبلها قبله تلو الأخرى ويلاعبها.

نطقت زوجته ببعض الغيرة:
_أظن أنا مريومتي كانت تقال لي أليس صحيح!؟

نظر سليم لها بخبث وهو يتصنع عدم الفهم قائلًا ببلاهه:
_عفوًا ماذا تقصدين؟

_نظرت له مريم بقرف تمثيلي:
_مريومتي!

_عروستي؟

_ماذا تقصد بعروستي تلك أيضًا؟ هل تتصنع عدم فهمي أم أنك لا تفهمه حقًا؟! اه الأن الدلع بأكملها لإبنتك وأنا لاا فقد راحت علي.


امسك سليم بالصغيرة وبدا ينادي على المربية وناولها إياها وهو يدخل بعدها الغرفة مرة أخرى ليرى زوجته كانت على وسك إرتداء الحجاب "الطرحة" ليهتف بسرعه:

_لا إنتظري.

نظرت له مريم وهي تتصنع الحزن والزعل ليهتف سليم بتهكم مصتنع:
_توقفي عن الزعل والعبوس تصبحين قبيحه.

شهقت مريم بصدمة:
_قبيحه!! أنا قبيحة يا سليم!؟

وقف سليم خلفها وعانقها من ظهرها ودفن وجهه بشعرها ثم همس بغموض:
_قبيحة أو جميلة هذا ما توقفت على إثباته منذُ مدة شفوي أو حتى عملي يا مريومتي.

إبتسمت مريم بفرحة وسعادة عارمة فهو لم ينسى دلعها ومازال متذكر


نظرت له وبدلع وهجوم شرس يداهمه المرح:
_مازلت تتذكر أن مريومتي دلعي الخاص، إذا لما تقولها لإبنتك الأن ها؟

تنهد سليم بغيظ مصتنع:
_هذا فقط ما ركزتي به وأنتبهتِ له!؟ اما بالنسبة لأنني لم أثبت لكِ أن كنتِ جميلة أم قبيحة بطريقة شفوية أو عملية لم تنتبية لتاك الجملة أو مرت من جانب أذنك؟!

أخفظت مريم راسها خجلًا:
_إنتبهت ولكن مررتها الأهم عندي هو أنك لا تنسى أبدًا دلعك لي أنا مريومتك أم ابنتنا فتقول لها مريومة فقط بدون ياء الملكية تلك فهمت؟.

سليم بجديه:

_لا يا مريم أنتِ لم تعودي مريومتي أصبحتي مريومة الأطفال.. إستطرد حديثة بعتاب خفيف:

بالبداية كنتِ حامل ثم حامل ومريضة، الأن ماذا؟

نظرت له مريم ثم إبتسمت وهتفت بدلع ودلال:

_حبيبي مر فقط على عملية ولادتي سهر واحدًا فقط ! إنتظر قليلًا وبعدها عاتبني ولومني على راحتك أنت ترى ما أنا عليه وما أمر به.

تنهد سليم بيأس:
_حسنًا، أسف حبيبت قلبي، أنا فقط أشتقت لكِ.

شاكسته مريم وهي تقرص وجنتيه بمكر:
_ولكني أرى أن نبرة اللوم والعتاب أصبح أهدى والغضب أقل بكثير، أما عن الهجوم فهو صفر يكاد يكون معدوم.

نظر لها سليم بعدم فهم:
_ما قصدك؟

أمسكت مريم برقبته وهي تحاوطها بدلال:.
_أقصد أنك كنت تقوم وتثور إن قصرت معك بسبب عملي، وقتها كنت تشتكي لجميع من نعرفهم وتتهمني بالتقصير وتغضب أما الأن فأرى أنك تقف امامي هادى وعاقل ورزين أيضًا وانت تعاتب وتشتكي من تقصيري.

نظر لها سليم بحيرة وبعض الزعل:
_ماذا تقصدين بكلامك هذا؟

تركت مريم رقبته قائلة بهدوء:
_لا أقصد شيء، أتركني لأنتهى فالجميع تقريبًا ينتظرنا بالأسفل.

أشار سليم على شعرها قائلًا:
_حسنًا، فقط أبعدي شعرك لحظه وأعود لكِ.

دخل غرفة الملابس أحضر علبة كبيرة من القطيفة زرقاء اللون، ثم عاد لها ووقف وراءها مرة أخرى وهو يبعد شعرها قائلًا:

_أبتعدي انتِ.

فتح العلبة وأميك بعقد ألماظ ووضعه على عنقها ودنا منها وقبلها بكل رقه ونعومه، ثم رفع عينيه ونظر لها وسألها:

_هل تتذكري عندما قلت لكِ أنني عندما يكرمني ربي ساتي لكِ بهدية الماظ؟

لمعت عيني مريم بالدموع بحنين تلك الذكرى فقد مر عليها عدة سنوات:
_بالتأكيد أتذكر، وأتءكر أيضا ردي عليك وقتها كان أنت أعلى عندي من كنوز العالم بأكمله، أنت أغلى عندي من الدنيا وما فيها.

حملهاوسليم ودار بها وهو يقول بنبرة عاشقة:
_حياتي وهنايا ومنايا أنتِ، ونصيبي الحلو من الدنيا
يا مريومتي.

بالأسفل وبالتحديد بحديقة المنزل كان كل كابلز يقف أمام طاوله "مريم وسليم، مهتاب وحازم، وفاء وإبراهيم، مصطفى وهنا، وأخيرًا رشا ورأفت.

إشتغلت أغنية رومانسية وصدح صوتها بأرجاء المكان ليقف كل كابل ويتجهه للرقص واحد تلو الأخر عدا وفاء وإبراهيم ورشاء ورأفت..

كانت عيون وفاء تنظر لإبراهبم وتدعوه دعوه صريه وواضحة أن يمسك بيدها ويأخذها للرقص، إبتسم وهو يقف وأمسك يدها وهو يهمس بصوت مبحوح:

_تعالي معي، هيا فقد أشتاق قلبي لضمك يا وفاء

أخذها لركن بعيد بعض الشيء عن أنظار الجميع امسك بيدها وحاوط خصرها وبالكاد كان يتحرك فهو ليس له أي علاقة بالرقص ومهاودته لها ورقصه معها ولو بالشكل فتعد معجزة او شيء شبه مستحيلًا، هو يرقص معها الأن لأنه أشتاق لها وسيجن أن لما يأخذها بين ذراعية وبين أحضانه.

الأثنين كانوا بعالم ثانيي عالم يجمعهم معًا وحدهم دون احد أخر، الموسيقى وقفت ولم يلاحظوا وتمت إعادتها مرة أخرى وأيضا لم يلاحظوا، عيونهم كانت تقول أحاديث وأحاديث ولم تنطق شفاههم..

حتى قرر إبراهيم قطع وصله نظراتهم وأفرج عن أولى كلماته تخرج من فمه قائلًا بحنين:

_قلبي إشتاق لكِ يا وفاء.

وفاء بصوت مخنوق بالدموع:
_أعدني له.

وقف إبراهيم رقص ونظر لها بترقب:
_تنازلي عن طلبك للطلاق

أبتسمت وفاء بسخرية:
_تريد مني أن أتنازل عن طلبي الذي وافقت عليه وبكل سهولة!

_ وماذا كان بيدي لأفعله؟

نظرت له بغضب وسخرية:
_ممكن كما يقال بالأفلام، على چثتي، أو مستحيل ان أطلقك أو حتى أصرخ بوجهي وأخبرني أنك مستحيل أن تنفذ طلبي وان لم يعجبني الأمر أضرب رأسي بالحائط، كنت تمسك بي على الأقل حتى لا أشعر وكأنك كنت تنتظر طلبي للطلاب لتلبي الأمر؛ لو كان جميع الرجال مثلك لكانت كل النساء مطلقات.

تنهدت مسترسله بحديثها:
_المرأه بكسرتها وزعلها تطلب والرجل يمر الأمر ولا ينفذ بل يسامح ويغفر.

هيما تنهد بمراره: 
_أنا مثل هؤلاء الرجال ولا أنتِ إمراه عادية.

وفاء بتمني:
_كان أتمنى أن تتمسك بي أكثر.

هيمابتنهيده وحزن:
_ وأنا كنت أتمنى أن نعيش طوال عمرنا دون أن تتفوهي بها.

أنتهت الأغنية مرة أخرى ليصفق الجميع وهم ينظروا نحو إبراهيم ووفاء ليتوقفوا عن الرقص، أخفضت وفاء رأسها بحرج.. أمسك بها وخبئها خلف ظهره ليحميها من أعين الحميع وجلسوا مكانهم بهدوء وصمت دون التفوه ببنت شفة.


بعد وقت نظر إبراهيم بأتجاه أخته بقلق وحيرة، قلق قلق عليها ومحتار لأمرها، يسألها وتجيب أنها بخير، ليس مغفل فملامحها كلها حزينه.

نظر إبراهيم لوفاء وهمس لها:
_تعالي معي لندهب ونرى ما بها رشا.

نظرت له وفاء وقالت بقلق:
_ما بها رشا؟

هيما بملل:
_لا أعلم، فقط تعالي معي.

_حسنا، أذهب وأطمين عليها وأنا أقف هنا.

أمسك إبراهيم بيدها وتحرك وهي خلفه:
_لا تتركي يدي، أنا لو كنت أعرف أن حازم هنا ما كنت أتيت وأنتِ معي.


_تمهل فلا تنسى أنني حامل، سأسقط على الأرض بطريقة سيرك هذة.

وقف إبراهيم فجاة وألتفت لها بقلق لتتنهد وهي تهز راسها:
_لا تقلق أنا بخير فقط أمشى ببط وتمهل.

هز راسه وأمسك بيدها مرة أخرى وهو يتحرك بهدوء ليجلس بجانب أخته وسألها عن أخبارها وما سبب ظهور ملامح الحزن بها وكالمعتاد اخبرته أنها بأفصل حتل وليس بها أي شيء ليتعجب هو ويسال رأفت ليتعجب لرد رأفت الذي قال:

_أختك عندك أسالها ما بها؟

أغتاظ إبراهيم:
_كيف هذا اسالك زوجتك ما بها.

_وأنا قلت لا أعرف أسال أختك انا ذاهب سلام.

_أنتظر هنا ستذهب وتتركها هنا!؟

_لدي عمل كثير بالمستشفى، ستعود هي مع مهتاب وحازم.

نظر إبراهيم كثير له بغيظ وضيق وهو يضغط على أسنانه:
_لا شكرًا لك ولمهتاب أختك ولكن أختي ستعود معي.

تجاهل رأفت حديث إبراهيم وإتجه نحو رشا وأمسك بيدها قائلًا:
_هيا.

تحركت معه رشا مبتعدين عنهم قليلًا وقالت برجاء:
_أتركني أعود معهم، فأنا أنني أختنق ونفسيتي ليست بخير، وأنت بالأساس لا تعود للمنزل لليل ونهار أنت بالمستشفى، أتركني أذهب معهم يومين أو ثلاثة لن يفرق معك الموضوع، أرجوك أتركني أعود معهم.

تركها رأفت وذهب لإبراهبم وتحدث بحدة:
_أختك ستعود معك وأخر الأسبوع تكون ببيتي.

قال كلامه وتحرك مبتعد عن الجميع ليتخطاها دون أن ينظر لها، أغمشت عينيها وهي تشعر بالضيق والكسرة فقلبها بتلك اللحظة قد تهشم من بروده همست بين نفسها بعتاب وكأنه أمامها:

_رغم حبك وحنانك ودلعك و إهتمامك بي يتشكل امامها هاله من القسوة والجبروت، الجفاء يجعلوني أتالم دون أن تشعر...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي