الفصل الرابع عشر

_ما به حازم؟
سالت وفاء بضيق واضح وملل لتهتف رشا بهدوء:
_إنتظري سأكمل لكِ، لا تكوني متسرعة وعصبية هكذا "إستطردت حديثها بارتياح وفرحة"

_حازم حدد موعد عقد القرآن وسيك ن بأخر الشهر على مهتاب وبعد عقد القرآن، سيأخءها ويسافرون، قرر أن يستقر ببني سويف، لن يأتي إلى هنا إلا بالمناسبات هذا إن أمكن، ذلك الكلام معناه أنه لن يعود لهنا إلا بأضيق الأوقات... أخبريني الأن ما رأيك بالخبر الرائع هذا؟

وفاء بفرحة كبيره دمعت عينيها بسببها:
_حقًا يا رشا؟! حازم سيسافر لبي سويف وسيستقر هناك، هل حقًا ما سمعته أذني صحيح، هل قال هذا أمامكم؟

_هذا الحديث من مصدر موثوق مائة بالمئة لقد سمعت والدتة رأفت تقوله لصديقتها، وأكد رأفت عليه عندما سألته وكان رده علي:
_حازم، لا يستطيع أن يبتعد عن والدته ويتركها وحدها ويعيش ببلد أخرى، خصوصًا بعدما عادت أخته من لندن.

_اهاا، صحيح فحازم فعلا لا يستطيع أن يترك والدته وحدها، روحها متعلقه بهاا.

_روحه متعلقة بمن يا مدام!

وقع الهاتف من يدها دون إرادتها:
_إبراهيم أنت هنا، متي أتيت؟

إبراهيم بغضب مكتوم:
_من تحدثين؟

وفاء بتوتر غصب عنها:
_هذة رشا (إلتقتت الهاتف ومدته له ليلتقطه) تحدثها؟

تنهد إبراهيم بضيق:
_لا لقد هاتفتها وتحدثنا منذُ قليل.

سأدخل لأخذ حمامًا منعشة أزيل به مياة البحر، تركها ودخل لتحدث رشا بضيق وغيظ:

_لا أعلم ما هذا الحظ السيء الذي لدي، أظن أن أخيكِ سمعني وسمع أسم حازم.

_سمعت صوته، أصمدي.. لما كل هذا الخوف لم تقولي شيء يستدعي خوفك.

تنهدت وفاء بهم:
_أنتِ لا تعلمين إبراهيم يكرهه إسم حازم لا يطيق سيرته، يركبه مئة عفريت مجرد لمح أسمه بحوار ما، الأن بعدما يخرج من المرحان سيقلب زجهه ويظل عابس طوال اليوم، ألم أقل لكِ حظي سيء، سأغلق الهاتف الأن لأءهب وأراه، مع السلامه.
أغلقت الإتصال وبسرعة وقفت أمام باب المرحاض قائلة بهدوء:

_إبراهيم، هل تريد مني أن أحضر لك شيء؟ هل ت...

قاطعها إبراهيم بنبرة حادة وصارمة:
_لا أريد شيء، شكرًا.

تنهدت وفاء بتعب وهمست لنفسها بحسرة وحزن:
_ياربي أصبحت أخاف أن أفرح فعندما يدق الفرح بابي يذهب سريعًا ولا أشعر به.

إنتهى إبراهيم من حمامه وخرج، إرتدى ملابسه وبظا بتصفيف وترتيب شعرة متعمد إلا ينظر لها أو حتى يكلمها.

إقتربت منه وفاء ولفت يظيها بدلع على كتفه وبمشاكسه قرصته بوجنتيه، وبدلع همست:
_إبتسم قليلًا فعبوسك طاغي، تصبح قبيح وأنت عابس.

نظر لها إبراهيم بملامح جامدة ثم رفع يديها عنه، تركها ودخل الشرفة متجه بخطوات ثابته ورزينه للمقعد المركون بزاوية الشرفة تنهد وجلس عليه قائلًا بجمود:
_إذهبي يا وفاء وبدلي ملابسك، سنتناول الغداء بالخارج، منتظرك هنا.

تحركت وفاء نحوه وكادت أنا تدنوا بقدميها لتجلس أمامه عند ساقيه، لكنه وبسرعه كردة فعل طبيعية منه مسك خصرها بيديه بلهفة وجعلخا تجلس على قدمية:
_كيف ستجلسين كما كنت تنوين ببطنك المنتفخة تلك!!

نظرت له وفاء بعتاب وإبراهيم يجعلها تجلس على قدمية بطريقه تريحها ويصبط من وضع جلسته لأجلها، قالت بمشاكسة:
_لم أعد مثل الأول، أصبحت ثقيلة الأن وأنت لم تعد تستطيع أن تحملني

نظر لها إبراهيم برفعت حاجب ثم تنهد:
_لا، تقولين مثل هذا الحديث حتى تستفزيني وأحملك لأوريكِ أنني أستطيع، أليس كذلك؟


وفاء هزت رأسها بإبتسامة ماكرة:
_أجل، بالضبط هكذا.

ضحك إبراهيم بصوته كله:
_أنا على أتم الإستعداد للترحيب بالفكرة ولكن لولا إنكِ حامل وبطنك تلك أخاف عليكِ، تقومي لي بالسلامه وقتها سأحملك حتى النهاية، أحصر حقيبه وأصعك بها وأعلقها على رقبتي ولن أنزلك منها أبدًا.

ضحكت وفاء بقوة:
_حقيبه وتعلقها لتحملني!! هكذا رقبتك لن تتحمل وزني.

تنهد إبراهبن قائلًا بعشق:
_صدقيني أن شعرت أن رقبتي لن تقوى على حملك وإنحنت، سأحملك داخل قلبي لا تخافي فأنتِ معي بأحضاني، لن أتركك تقعين أبدًا.


_لستُ خائفة أبدًا يا حبيبي، لا أخاف وأنا معك.. متأكدة بوجودك يكمن الأمان.

_حسنًا، هيا لتبدلي ملابسك فالساعه أصبحت الخامسة ومازلنا لم نتغدأ حتى الأن.

تغنجت وفاء بأنوثة:
_ماذا سنأكل.

_كل طلباتك أؤامر سيدتي الأميرة وفاء أشيري فقط على ما تشتهية وأجلبة لكِ.

هتفت بحماس:
_حسنًا إذاً ثواني وأكون جاهزة ومستعدة.

تحركت خطوتين ثم وقفت بتردد ونظرت له لتعود أمامه مرة أخرى، وقفت مقابله ليهتف بإستفهام:
_ماذا هناك؟

نظرت له بتمعن مترددة ليفهم هو من ترددها الموضوع، فتنهد بضيق وحزم:
_وفاء، كفى لا أريد سماع أي شيء ولا تفكري أن تتفوهي بأي شيء يخصه.


وفاء بعناد وتذمر طفولي:
_لا يجب أن تعرف وتسمع مني كل شيء، كل ما في الأمر هو أنه ... وبدأت بقص كل ما قالته رشا أخته ليطيل صمته وبعدها قال بغيظ وضيق:

_الأن إرتحتي! تظنين الأن انني سأكون سعيدًا عندما أعلم أن زوجتي تعرف تفاصيل حياة رجلًا غيري  ماءا يحب وماذا يكره من يفضل ومن يبغض!!.

لوح بيدة بملل:
_إذهبي يا وفاء وأرتدي ملابسك فأنا لا أطيق نفسي الأن، سأنتظر بالأسفل .

هزت وفاء راسها بعدها مباشرًة بدلت ملابسها ثم تبعته للأسفل، نظر لها من رأسها حتى قدمايها ليقيم ملابسها تنهد بضيق وهمس بعدم رضا:
_حسنًا، هيا.

وفاء بإستفهام:
_ماذا دهاك، ألا تعجبك ملابسي؟

نظر لها إبراهيم وضغط على أسنانه بقوة فتكلم وهو يكتم غيظه متصنع اللأ مبالاه:
_بالعكس جميل هيا لنتحرك.

كادوا أن يتحركوا ولكن سرعان ما إلتفت لها وقال لها برجاء:
_وفاء أعذريني ولك لا أستطيع البدي الذي ترتديه ضيق، ثم ساىها بسرعه.. هل من الممكن أن تبدليه وترتدي غيره؟

نظرة له بصدم ثم فكرة قليلًا قائلة بإستعطاف:
_لا أرجوك يا هيما أنا أتعب من الدرج والمصعد يشعرني بالدوار والغثيان، ثم نظرت له بتعجب.. البدي أراه رائع وليس ضيق أو مُلفت!



تنهد بخنقه:
_لاا، الصراحة أنتِ لن تخرجي وأنتِ بهذا الشكل أبدًا، حاولت تقبل الأمر ةلكني لم أستطع البدي يفصل ذراعك..
فكر قليلًا ثم قال بسرعه:
_حسنًا سأصعد أنا سريعًا أحضر لكِ شالًا تضعيه عليكِ، تمام؟.

هزت وفاء راسها وتهدت بقلة حيلة:
_تمام، أمري إلى الله.

صعد إبراهيم ليحضر لها الشال وتحركت هي لتجلس أمام البحر، ظلت تتابع حركة الأمواج وتنظر للوالد الممسك بالطائرة الورقبة يحاول أن يحعلها تحلق، يحاول مرة وأثنان وتلاتة، كل مرة تسقط منه ثم يعيد الكره مرة أخرى والمرة الرابعة سقطت بالبحر وحاول إخراجها من المياة ولكن المد والجذر جعلوا الأمر صعب على الطفل، بينما هو يحاول على غفلة قامت الطائرة بسحبه معها داخل البحر..

شهقت وفاء ووقفت مكانها لتتحرك بتلقائيه دخل البحر تحاول الإلتحاق بالطفل المتشبث بحبل الكائرة ولا يريد إفلاتها رغم صراخ وصياح وفاء عليه حتى يترك ذلك الخيط ولكن لا فائدة، صوت أمواج البحر العالية تمنع الطفل من سماع وفاء..

دخلت البحر بسرعه وعافرة لتمسك به والحمد لله بعد تعب أمسكت بالطفل وبينما كانت هي تحاول لتمسك الطلفل كان إبراهيم ممسك بالوشاح ينظر للبحر ويبحث عنها، فتح عيتيه على مصراعيه وبخوف تمعن النظر بالبحر ليتحرك بسرعة البرق ويدخل المياة مجرد أن تأكد من هوية من داخل البحر..


شعر وكأنه سيجن فزوجته حامل وغير أنها حامل هو لا يعلم إن كانت تعلم السباحة أم لا...

بظرف ثواني معدودة كان ممسك بها وبالكفل ليخرجوا حامل بين ذراعية الطفل وممسك بحبيبته وزوجته تسير جوارة ببط وأنفاسها عالية ومسموعه.

شكروها أهل الطفل بكل إمتنان لتبتسم لهم قائلة:
_لا شكر على واجب، ربي يحفظة ويحعله خير عبادة ويربطت على قلوبكم بالسلام.

كلامها كان يخرج منها بتعب نظر لها إبراهيم بسرعه وحملها بين ذراعية فهو لا يتحمل رؤيتها متعبه ومجهظة بهذا الشكل، تحرك بها نحو غرفتهم لتضحك هي بصوت مسموع وتساله:
_إلا يفكرك هذا المشهد بشيء ما؟

نظر بعدم فهم:
_لا أفهم؟!

وفاء بشقوة :
_شكلي أنا وأنت، تحملني بين ءراعيك وملابسنا مبلله بالكامل، هذا المشهد بالتحديد لا يذكرك بشيء؟


هيما بتفكير:
_اممممم سرعان ما ضحك بصوت عال وقوة:
_بكل تأكيد أتذكر مشهد الأستاذ رشدي أباظة فى الزوجة ١٣( نظر لها بغيظ مصتنع ) سأموت ناقص عُمر بسببك حتمًا( ضمها لقلبه بقوة وتنهد بارتياح )

كنت سأموت عليكي يا وفاء الدنيا كلها بدونك لا تسوى شيء أبدًا، أنتِ هي أهلي وعزوتِ وكل ما لي،
للحظه واحده شعرت فيها إن من الممكن أن أفقدك  لا قدر الله، وقتها حتمًا سأكون وحدي فى الدنيا، ليس لدي أي أحدًا.. تصبح الأرض خاليه من البشر، مهجورة، هجرتها ناسها وأهلها، صحراء ليس بها زرع أو ماء، أنتِ كل ما أملك وأحيا لأجلها، وفاء أرجوكِ لا تخيفيني عليكِ مرة أخرى.


أراحت وفاء رأسها على صدرة وهمست بارتياح:
_أنا هنا جانبك لا تقلق ليس بي أي شيء ولم يصيبني أي مكروه.
. . . .

مرت الأيام بسرعة البرق مثل حلم بجماله وروعته، إبراهيم لم يترك مكان إلا وذهبا إليه ( المنتزه والقلعة وهناك إلتقطوا أجمل صور بمناظر مختلفة، وملامح مختلفة )، ملامح وفاء كانت بغاية السعادة وهيما لم يكن أقل منها ولكن العند يزيد عليه القلق والخوف، دائما قلق وخائف عليها تتعب من حركتها الذائدة، كانت سعيدة جدًا والدنيا لا تسع فرحتها رغم بكنها المنتفخه إلا أنها لا حركتها بالعكس كانت حركتها مفرطه جدًا، وهذا السبب بالتحديد ما يجعل إبراهيم قلق عليها.

ذهبوا لقصر المجوهرات في زيزينيا وبعدها المعموره، وبالتأكيد لا يصح أن تكون بالأسكندرية ولا تأكل رز باللبن من عند أبو وفيق.

عاشت معه أجمل أيامها، كانت تشعر وكأنها تعيش حلم جميل تدعو ربها إلا تفيق منه ومن جماله وروعته، لدرجة إن الإسبوع الذي أخذوه أجازة مر بسرعة ولم يشعروا به ودخلوا بالأسبوع الثاني وإقترب هو الأخر على وشك الإنتهاء، كل منهم نسي العالم بما فيه فقط يستمتعوا بلحداتهم وحدهم إبراهيم نسى العالم والدنيا بأكملها وهو جوارها، نسى بدور وأبنها، نسى السفر ومعاده، نسى الولد ومرضة نسي نفسه وهو معها....


بيوم كنت تجلس على الشاطئ تنتظره يخرج من المياه تحمل بيدها منشفة حتى إذا خرج يجفف نفسة سريعًا، عندما إنتهى إبراهيم وخرج وقفت جوارة فتاة غاية بالجمال صغيرة العمر بشعر طويل وملامح ناعمة وعيون سودا ذات رموش كثيفة وطويلة تشبه وفاء في جمالها، وطبع رشا في شقاوتها وخفه دمها، البنت عاكسته بشقاوة وبراءة سنها.

وعلى غير العاده أبتسم إبرةهيم لها وهمس:
_توقفي عن المشاكسه واءهبي للعب مع من بعمرك يا فتاة.

البنت بمشاكسة:
_حاضر يا أبيه، ولكني مازلت عند كلامي عيونك رائعة وجذابة كالمغناطيس تجذب من يراها.

قالت كلماتها وتحركت بسرعه عنه ذاهب لأصدقائها وهي تضحك بصوت عالي بشقاوة، هز رأسه بيأس وهو بيبتسم بشرود حتى وصل أمام وفاء التي أمسكت بالمنشفه تجفف شعره وظهرة بقوة وغضب وغل مصتنع فهي كانت ترى كل شيء أمام عينيها.

هيما بألم مصتنع :
_ما بكِ يا وفاء على مهلك هل هذا إنتقام.

وفاء بغيظ مصتنع:
_أجل بالطبع إنتقام.

ثم وقفت وبحزم:
_هينا هل إبتسمت للفتاة أم أنني أتخيل الأمر؟!

إبتسم إبراهيم بمكر:
_أي فتاة لم أنتبه!؟

وفاء بتذمر:
_هيما لقد رأيتك بأم عيني وأنت تضحك لها أليس كذلك؟

تنهد إبراهيم وهو يهز راسه بنعم:
_أجل ضحكت هل هذة مشكلة؟!.. الله جميل يحب الجمال، والفتاة جميلة دون إرادتي عيوني ءهبت تلقائيًا نحوها وإبتسمت.

لكزته وفاء بكتفه بغيظ وضيق ليتألم هو بوجع مصتنع:
_يدك ثقيله يا وفاء.

وفاء بغيظ :
_غريبه، منذُ متى وأنت تعرف تضحك وتبتسم للصنف الناعم حضرتك!! كنت دائمًا عابس الوجه أمامهم وعيناك بالأرص لا ترفعها على إي إمرأه غيري.

_منذُ متى وأنتِ تغارين؟

_كنت لا أغار لأنك لم تضطرني للغيرة عليك فأنت كنت لا تنظر لغيري ومكتفي بالنظر لي وحدي، لكن الأن تنظر وتنبتسم لتلك الفتاة وليس فقط هذا بل تحدثت معها أيضًا، هذا على غير عادتك، لما هي يا إبراهيم هااا هل نالت إعجابك، أليس كذلك؟!

تنهد تنهيدة طويله، ثم إبتسم بخبث:
_نعم نالت إعجابي (هنا هزر وقرر يعاكسها )
والحمد الله بقي إن الشرع حلل أربعة مثني وثلاث ورباع.

نظرت له وفاء بصدمه وكلامه أخذته على محمل الجد وبظرف ثواني كانت الدموع تلمع بعينها ترقرق وتساله بجدية:
_ إبراهيم هل حقًا يمكنك أن تتزوج علي؟

نظر لها إبراهيم بحيرة وتردد فقلبه إحترق يفكر أن يعترف لها ويزيح ذلك الجبل الثقيل الموضوع فوق صدرة يخبرها عن أمر بدور ويريح نفسه "وأه يا وفاء كم أتمنى أن أعترف لكِ عن هذا الحمل الثقيل فوق صدري وعلى أكتافي ، أتمنى أن تعلمي وتقدري الأمر..

قاطع تفكيرة ونظراته نحوها صوت رنين هاتفه ليمسك الهاتف ويرى هوية المتصل وكان أخر شخص تمنى أن يهاتفة بهذا الوقت ...

فتح الإتصال وتحجج بالشبكة ليبتعد عن وفاء ويتحدث، كانت بدور تذكرة بموعد السفر..

_نعم يا بدور.

بدور بعتاب:
_تقريبًا يا هيما نسيت موعد سفر سيف، لأن السفر متبقي عليه يومين أو ثلاثة وأنت لا تسأل أردت فقط أن أذكرك، مع السلامة.

أغلق إبراهيم الإتصال وهو يتأفأف وملامح وجهه تهجمت، أقتربت منه وفاء بعدما لاحظت ملامح وجهه المتغيرة تسالت:
_إبراهيم ما بك؟ لما إنقلبت ملامح وجههك هكذا؟

تنهد بهم:
_يجب أن نعود للقاهرة غدًا.

_ماذا حدث لنعود فجأة هكذا؟

_هتف إبراهيم بحزن:
_هناك بعض الأوراق المتعلقة بالشركة الجديدة تنتظر توقيعي ومتعطله منذُ مجيئ لهنا ولا أحد يباشر العمل على أكمل وجهه.

_حسنا أذ كان الموضوع متعلق بالعمل فالنعد اليوم العصر.

_لا يا وفاء سنبقى هنا اليوم لنسرق من العمر والزمن اليوم ونعيش أنا وانتِ به وحدنا ولا يشغل بالنا أي شيء، فلا أحد يعلم ماذا سيحدث بالغد وماذا ينتظرنا، وهل سنحصل على فرصه ونأتي إلى هنا مرة ثانية أم لا، أنتِ ستلدين وتنشغاي بأولادك وأنا بالشركة الجديدة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي