الفصل التاسع

_هل بينكم أي شجار؟
سالها إبراهيم وعينيه موجهه نحوها متسائل بتعجب من تصرف رأفت وحديثة قبل خروجة من غرفة المستشفى لتهز رشا رأسها، وهي تمسح دموعها ونفت تمامًا أي خلاف بينهم:

_ لا، أبدًا.. طمئني عليك أنت، ما أخبارك وأين كنت مسافر، وما كل تلك الغيبة.

لم يجيب إبراهيم على أي سؤال سالته له بل سالها هو مرة أخرى بقلق:
_أذا لما يكون بينكم أي ضيق فلما كل تلك الدموع التي ذرفتيها منذُ وهله؟

هتفت رشا بحنين بالغ وواضح:
_إشتقت لك، أشتقت لكم حميعًا أمي وأخوتي.

_حسنًا فلتأتي للمبيت معنا يومين أو ثلاثة أيام.

بهذا الوقت دخل رأفت للغرفة فقد نسي هاتفة وعاد لأخذة وبالصدفة سمع ما قاله إبراهيم، وقف لينتظر رد زوجته وعيونه تترقب الإجابة لتبادله رشا نفس النظرات وتساله بنفس الترقب:
_ما رايك يا رأفت؟

نظر لها رأفت نظرة طويله وتحدث ببرود مصطنع:
_تريدين رأي أم راحتي!؟

_الأثنين.

تنهد رافت قائلًا:
_أذا كان على رأي سأقول لكِ أفعلي ما يريحك، أما أذا على ما يريحني فبالتاكيد وجودك معي وبمنزلي.

أنهىٰ كلامه وأخذ هاتفة وتحرك خارج من الغرفة مرة أخرى، لينظر لها إبراهيم وهو يراها شاردة وسألها بأهتمام مستفهم:
_ماذا قررتي؟

تنهدت رشا بقوة وهي تهز راسها بالنفي:
_سأعود لمنزلي بجوار زوجي.

عادت رشا من ومضة ذكرياتها على صوت طرقات الخادمة الكثيرة والمزعجه ورأت بوجهها الخادمه تقف أمامها معتذرة وهي مطاطاه راسها:
_أسفة سيدتي ولكن أطرق الباب منذُ مدة وحضرتك لا تجيبني.

هزت رشا راسها بحزن:
_لا يهم.

_هناك شخص يُدعى مصطفى بالأسفل يريد مقابلتك، أخبرني أنه أخيكِ.

أبتسمت رشا بإتساع وفرحة شديدة هاتفة بحماس:
_حقًا! مصطفى بالأسفل؟

لم تنتظر إجابة الخادمة وبسرعة نظرة من شرفتها لتجده يجلس على المقعد بالحديقة، دخلت بسرعة وطلبت من الخادمة تساعدها بتبديل ملابسها.

دقائق وكانت تجلس جواره يتسامرون أطراف الحديث بشكل طبيعي، رغم ذلك لاحظ مصطفى الحزن بعينيها والآلم ظاهر بصوتها فسألها بدون تردد:
_ما بكِ يا رشا؟ هناك خطب ما أليس كذلك ما هو، عادتك أن تمزحين والإبتسامة لا تفارق وجهك! أين ذهبت رشا صاحبة الروح الشقية والمشاكسة من تملأ الحياة بضحكاتها.

تنهدت رشا وقصت كل ما حدث بينها وبين رأفت لمصطفى.

خرجت تنهيدة طويلة من مصطفى قائلًا بحزن:
_ضايقتني منك الأن يا رشا، وحزنت عليكِ.

نظرت له رشا بعدم فهم وتنهدت بحزن وشجن:
_لما يا مصطفى! ماذا فعلت كل ما في الأمر الموقف نفسه إستفزني، إقتراب تلك الفتاة بالأخص من زوجي لا أبلعه ولم أحبه أبدًا.

سالها بتعجب وذهول:
_ولما هي بالأخص؟ مؤكد هناك سبب قوي.

هتفت بإندفاع وسخط:
_نعم هناك سبب، الفتاة تشبهني، تشبهني بكل شيء مشاكستها ودلعها، طموحها كل شيء تشبهني بكل شيء يا مصطفى، خائفة بل مرعوبة أن يتعلق بها رأفت فهو الآن بعيد عني خائفة أن تلفت إنتباهه ويتعلق بها فهي أمامه طوال الوقت.

_أين ذهبت ثقتك بنفسك، وثقتك بحب زوجك لكِ، حتى وأن كانت تشبهك بالتأكيد فيكِ شيء مميز لا يوجد بأحد.. فلتقتربي من زوجك لما تتركية يبتعد عنك من الأساس، أين ذهب ذكائك فأنتِ كنتِ أذكى فتاة بالحارة.

كادت أن تجيب عليه رشا لولا وقوف سيارة رأفت أمام بوابة الفيلا ويترجل منها بهيبتة..

فوجودة وعودته بهذا الوقت ليس صدفة بل هو من تخطيط والدته دولت هانم التي كانت تقف وتتابع من بعيد جلسة رشا مع مصطفي وقامت بتصويرهم فيديو وأرسلته لرأفت..

أرسلت الفيديو لرأفت ومعه عبارة ماكرة خبيثة تحمل السخرية:

_لقاء أحبه؟ أم موعد غرامي!

ثم تبعت تلك الرسالة بأخرى تحمل من العصبية ما يكفي لإشعال النيران داخل قلبة ويأتي سريعًا:

"تعالى وأنهي تلك المهزلة سريعًا، زوجتك جالسة مع رجل غريب إعتقدت أنها دقيقة وسيذهب ولكن الأمر طال وفاض بي الكيل، ماذا يحدث بالضبط؟!


عندما لمحه مصطفى قادم نحوهم وقف من باب الأدب والذوق ليستقبلة ويصافحة:
_أخبارك يا دكتور رأفت.

بادلة رأفت المصافحة وسحب المقعد وجلس معهم ببرود وضيق وإنزعاج رغم إعتراضة وعدم رضاه مما يحدث ولكن جاء على نفسة وضغط على أعصابة حتى ذهب مصطفى، لينظر رأفت لرشا يراها تنظر له بنظرات عتاب رغم عدم نطقها بحرف واحد..

رفع حاجبة وهتف بسخرية:
_أرى بنظراتك عدم الرضا؟!

وقفت رشا من مكانها ونطقت بضيق وملل مما يحدث:
_لا يا رأفت أنت حر إستقبل ضيوفك بالطريقة التي تريديها مهما كانت، بعد أذنك.

صعدت لغرفتها ليتبعها رأفت وفتح الباب بهمجية من فرط عصبيته وغضبه وتحدث بإنفعال:
_ولكنه ليس ضيفي يا مدام، وعلك تحمدي الله أنني رحبت به وأستقبلته بمنزلي من الأساس، هل سبق وأخبرتني أن هناك رجل غريب سيأتي لزيارتك ببيتي؟

_ غريب!!

رأفت بصوت عالى وغضب:
_نعم غريب، ليس أخيكِ، سبق وغضبتي وأقمتي إعصار عندما شاهدتني أقف مع موظفه عندي تستشيرني بشيء..

ثم أستطرد بنبرة حادة وضيق:

_ساخبرك كم مرة شاهدتك تجلسين مع نفس الشخص وحدكم وتتسامرون وتضحكون بصوت عالى، كم مرة سمعتك تمدحين وتمجدين باخلاق وأن لا وجود لرجل على كوكب الأرض برجولته وأخلاقه؟!

هز راسه عدة مرات وهو يتحرك بأرجاء الغرفة بغضب مسترسل:

_سأخبرك كم مرة، عندما كنتِ ببيت أخيكِ ولم يكن هناك وفاء وزوجته يجلسون بالشرفة وأنت تجلسين معه وحدكم، وقتها لم أسالك ولم أتفوهه ببنت شفة..

سمعتك أكتر من مرة تمدحين به وببطولاته الكثيرة ولم أسالك أو أحاسبك على كلمة خرجت منك، أتسال هل تغارين وأنا لا؟!

ولكن هذا الفرق بيني وبينك، الثقه.. أنا أثق بكِ وأتفهم علافتكم وأقدرها، أحترم كونكم تربيتم معنًا وأتفهم أنها مثل إبراهيم وأفعالها معكِ كلها تدل على ذلك وهو رجل محترم وأنا أعزة..

ولكنني بالأخير رجل ولن أقبل أن أرى رجل غريب قريبًا من زوجتي بهذا الشكل، أنا حر أم أنكِ ترين غير ذلك؟

نظرت له رسا بدموع محبوسة، تبحث على صوتها تحاول إخراجه ولكن محاولاتها باتت بالفشل.. بعد مدة وعدة محاولات همست بصوت مخنوق:

_ مصطفى ليس أخي فقط يا رأفت، بل هو صاحبي الوحيد ليس لدي أصحاب غيرة هو أقرب الناس لي.

هتف رأفت بسخرية واضحة:
_ صاحبك، وأقرب إنسان ليكِ!!
إستطرد بقهر ووجع:
_إبراهيم الأخ من اللحم والدم ومصطفي صاحبك وأقرب الناس لكِ، وأنا!! أجلس انتظر دوري بالإحتياطي؟.

صمت قليلًا يتنفس بسرعة وباغتها بسوال مفاجأ:
_هل هناك زوجة محترمة تقول على رجل صاحبي، أريد أن أفهم كيف يكون صاحبك؟!


هبطت دموع رشا كالشلال قائلة بضيق ونرفزة:
_ لهنا ويكفي يا رأفت فأنا أفوق الإحترام إحترامًا، لست أنا التي يقال لها هذا الحديث، مصطفى أخي وتربينا معًا وبحياته أبدًا لم يسلم علي باليد ولو مرة، نعم مصطفى قريب مني، أعتذر على كلمة صاحبي فقد خانني التعبير ولكن هو أقرب لي من إبراهيم هادئ ويفهمني بدون أن أتحدث يتصرف بحكمه على عكس إبراهيم متسرع ويغضب سريعًا أن كان الأمر يتعلق بي.

ضرخ بغضب مكتوم:
_كل هذا الكلام لا يعجبني البته، حتى أنني خائف أن أخيرك بيني وبينه فتختارية هو.

رشا بدموع ورجاء:
_إذًا لا تخيرني.

نظر لها رأفت بذهول وصدمة:
_لما! هل يتختاريه هو أيضًا على حساب زوجك؟ لهذة الدرجة أنا لا اعني أي شيء لكِ يا رشا!

رشا بدموع: رأفت..

قاطعها بسرعة وبحسم وغضب واضح:
_كفى، لا تقولي أي كلمة تنهي ما يتبقى من علاقتنا، إجابتك قد وصلتني وفهمت لست بحاجه لأن أسمع أي شيء أخر.

كاد أن يخرج من الغرفة لتصرح هي بدموع وإنهيار وهي تسرع لتغلق الباب مرة أخر، ثم وقفت أمامه قائلة بمرارة:
_أرجوك يكفي بُعد وعود لي، لا اعلم أين ذهب رأفت التي أعرفة فقد تغيرت كثيرًا وأجهل سبب تغيرك علي؟ من السبب لضياعك من بين يدي هكذا؟!

رأفت صرخ بغضب:
_أنتِ السبب وليس أحد غيرك.

رشا بدموع ورجاء:
_حسنا أنا أسفة سامحني وأرجع بيتك الذي هجرته.

رأفت بتريقه مقصودة لتتألم كما هو يتألم:
_ماءا تقصدي بأن أعود للبيت الذي هجرته! هل قصدك أن أعود للفراش؟

فتحت رشا عينيها على مصرعيها بصدمه ودهشة غير مستوعبة ما قاله لها لتتألم أكثر وهي تسمعه يسترسل بحديثة بسخرية واضحه..

_هذا بالتأكيد المقصود من حديثة فبعد ما سمعته، هذا قريب منك ويساعدك بحل مشاكلك وهءا اخيكِ تبكين بين أحصانه أما أنا..

أقترب من أذنها وهمس بقهر:
_من الواضح أنكِ تخصصين لي الفراش فقط غير ذلك ليست مهمتي "أبتعد عنها بضيق وهو يهز راسه بقهر" حسنًا سأعود ولكن أرى أنكِ مازلتِ مريضة ومجهدة فقط وقت لتستردي عافيتك وطاقتك حتى جسدك الضعيف يتحمل شوقي وطوفان عشقي..

سلام يا مدام.

. . . .

إنهك جسدة تلك الأيام من كثرة الإجهاد فهو إما بالشركه التي يتم تأسيسها وأيام قليلة جدًا ومصطفى يعلن عن إفتتاحها أو يدور مع بدور على الحصانات والمستشفيات والأطباء..

حتى الطعام قاطعه لا يأكل إلا ما يجعلة يقف ويعطيها بعض القوة.

إشتاقت وفاء كثيرًا لزوجها أصبح قليل الحضور وباتت عادتها الجديدة، هي دخولها لغرفتة وتنام على مخدعه وتحتضن وسادته، تشم رائحتة بين ملابسه تعانقها لعلها تستطيع عناقه هو كما تعانق ملابسه..

منذُ أخر مرة بينهم وأخر عتاب وقت إتصال بدور لإبراهيم وهو دائمًا مشغول وقليل الحضور للمنزل بل نادر الحضور، يتصل بها ويطمئن عليها ويأكد على مواعيد دوائها ولكن غير ذلك يبقى بالمكتب والشركة، وما زاد الحمل عليه هو تعب أبن بدور..

كانت چيهان خادمة وفاء ترتب خزانة الملابس الخاصة بإبراهيم وتضبضب الملابس وسهقت بصدمة وهي ممسكة بقميص بعدما رأت بقعة من أحمر شفاة غريب عن ما تضعه وفاء لتمسكه وتخبئة خلف ظهرها حتى لا تلاحظة وفاء ولكن الآوان قد فات.

مع شهقت جيهان كانت وفاء تدخل الغرفة لتلاحظ تخبئتها للقميص خلف ظهرها فسألتها بإستفسار:
_ ماذا تخبئين خلف ظهرك؟

أقتربت وفاء من چيهات لتحاول إمياك القميص من يدها وچيهان تقاوم ولا تريد إفلات القميص من يدها خائفه عليها.

_أرني ما بيدك يا چيهان.

_بالحقيقة لقد تمزق القميص مني وأنا فكرت بدل أن ألقي به بالقمامة أيتعملة بالمطبخ وربنا يعوض عليكم بداله.

إعتذرت وهي تتحرك بإتجاهه الباب هاربة منها لتمسك بها وفاء قائلة بحدة وعصبية:
_چيهان أعطني القميص.

بكت چيهان بحزن وشفقة على حال وفاء عندما ترى ما على القميص تعلم جيدًا عشق وفاء لإبراهيم وتعلم أيضًا مدى عمق الجرح الذي سيحدث لها الأن:

_أسفة، لقد مزقت القميص غصب عني وسا...

قاطعتها وفاء بغضب:
_أعطني القميص لن أكرر كلامي مرة أخرى.

ناولتها چيهان القميص بتردد وحزن لتلوح وفاء بيدها وهي تمسك بالقميص بأمر:
_أذهبي واكملي عملك.

خرجت چيهان مهروله وأمسكت وفاء القميص لتفردة بيدها وتشهق بصوت عالى وصدمه عندما رأت أثار أحمر الشفاه المطبوعه على القميص بوضوح..

تحركت بهدوء تحسد عليه كهدوء ما يسبق العاصفة تمامًا جلست على الفراش وبيدها القميص.

مصدومة وغير مستوعبة تشعر وكأن تفكيرها قد شُل، هي واثقة أن زوجها مستحيل أن تفعل شيء بالحرام مستحيل أن يقترب من إمراه ليست حلاله..

هل من المعقول أنه تزوج، تزوج لمجرد أن يثبت لنفسة أنه هو القوي والموجود! يكمل الناقص من زواجه بغيرها.

هزت راسها بقوة وبهستريا مرددة عدة مرات:
_لا لا، مستحيل الغدر ليس من طبعه.. هل لا يخاف ولا يهاب أحدًا أن فعل ذلك فكان بكل بساطة سيأتي ويخبرني

همست بحيرة وحرقة بقلبها:

_إذا ما هذا يا الله، مستحيل أن يقترب من إمراه ليست من محارمة.

جليت مكانها ودموعها متحجرة بعينيها وملامح الصدمة وأضحة عليها..

بنفس الوقت دخل إبراهيم المنزل ليجد چيهان بوجهه لينادي عليها ويسأل عن وفاء، تجيب عليه چيهان بأقتضاب ونرفزة وغضب متعجبه من أمرة كيف له ان يكون بكل ءلك البرود خائن ويتحدث بجرأه وكأنه لم يفعل شيء..

صعد إبراهيم للغرفة وهو يبتسم فقد إشتاق لزوجته وحبيبت قلبه، دخل بهدوء يجدها ممسكه بقميصه فشاكسها قائلًا:

_ما وضعك مع قميصي هل سترتدينه هو أيضًا هل وحمك يتعلق بملابسي؟! فأنتِ ترتدين ملابسي أكثر من ملابسك!.

تحرك وجلس لجوارها لترفع هي راسها وتنظر لعيونه بعينيها المترقرقه بالدموع ومرة واحدة ضربته على صدرة فجأة بالقميص بقوة جعلته يتألم بعض الشيء..

_تفضل قميصك لترى ما به..

وبسرعهةخرجت من الغرفة وهي تبكي بدموع تحرق قلبها.

بالداخل كان إبراهيم ممسك بالقميص ولا يفهم أي شيء، فرد القميص وتنهد بفهم وضيق، يشعر بالإخناق الأن لا يعلم ما سيقول أو ما هو التبرير او التوضبع المفروض قوله الأن..

ذهب خلفها وسالها بترقب:

_وماذا فكرتي بعدما رأيتِ ما بالقميص يا وفاء؟


مصدومة وغير مستوعبة تشعر وكأن تفكيرها قد شُل، هي واثقة أن زوجها مستحيل أن تفعل شيء بالحرام مستحيل أن يقترب من إمراه ليست حلاله..

هل من المعقول أنه تزوج، تزوج لمجرد أن يثبت لنفسة أنه هو القوي والموجود! يكمل الناقص من زواجه بغيرها.

هزت راسها بقوة وبهستريا مرددة عدة مرات:
_لا لا، مستحيل الغدر ليس من طبعه.. هو لا يخاف ولا يهاب أحدًا أن فعل ذلك فكان بكل بساطة سيأتي ويخبرني

همست بحيرة وحرقة بقلبها:

_إذا ما هذا يا الله، مستحيل أن يقترب من إمراه ليست من محارمة.

جلست مكانها ودموعها متحجرة بعينيها وملامح الصدمة وأضحة عليها..

بنفس الوقت دخل إبراهيم المنزل ليجد چيهان بوجهه لينادي عليها ويسأل عن وفاء، تجيب عليه چيهان بأقتضاب ونرفزة وغضب متعجبه من أمرة كيف له ان يكون بكل ءلك البرود خائن ويتحدث بجرأه وكأنه لم يفعل شيء..

صعد إبراهيم للغرفة وهو يبتسم فقد إشتاق لزوجته وحبيبت قلبه، دخل بهدوء يجدها ممسكه بقميصه فشاكسها قائلًا:

_ما وضعك مع قميصي هل سترتدينه هو أيضًا هل وحمك يتعلق بملابسي؟! فأنتِ ترتدين ملابسي أكثر من ملابسك!.

تحرك وجلس لجوارها لترفع هي راسها وتنظر لعيونه بعينيها المترقرقه بالدموع ومرة واحدة ضربته على صدرة فجأة بالقميص بقوة جعلته يتألم بعض الشيء..

_تفضل قميصك لترى ما به..

وبسرعه خرجت من الغرفة وهي تبكي بدموع تحرق قلبها.

بالداخل كان إبراهيم ممسك بالقميص ولا يفهم أي شيء، فرد القميص وتنهد بفهم وضيق، يشعر بالإخناق الأن لا يعلم ما سيقول أو ما هو التبرير المفروض قوله الأن..

ذهب خلفها وسالها بترقب:

_وماذا فكرتي بعدما رأيتِ ما بالقميص يا وفاء؟

رفعت هناء عينيها إبتلعت ريقها بصعوبة بالغة:
_ ماذا تريد مني الأن! هل سألتك؟ لا، إذا أنت حر.


نظر لها إبراهيم بعتاب وحزن:
_أنا حُر يا وفاء!؟

بكت وفاء بحرقة:
_إذا سمحت إتركني وشأني وأخرج فأنا لا أطيق رؤيتك ولا إطيقك من الأساس الأن، فقد إستنفذت كل طاقتي، مرة عطر ومرة أخرى أحمر شفاة الوضع أصبح مقرف.

_سألتك سوال واحد وأريد أن أسمع إجابة منك، عندما رأيتي القميص بهذا المنظر إلى أين ذهب تفكيرك.

نظرت له وفاء بغيظ وهي تضغط على أسنانها:
_لم يذهب لأي مكان سيء لا سمح الله، فالحرام ليس طريقك..

صمتت ثواني وبعدها أكملت بضيق وحرقة:
_ولكن الحلال لا تحب إلا هو.

كشر إبراهيم وهو يرفعةحاجبه بعدم فهم وضيق:
_ما معنى كلامك هذا.

_معناه أنك تزوجت.

إرتبك إبراهيم وتوتر حاول أن يخفي توترة لهذا إستدار ليعطيها ظهرة ولكن داهمته بعنف وقسوة وهي تجعلة يلتفت لها، قائلة بغضب ونار على وشك الإشتعار وإحراق ما تطوله:

_هل تزوجت؟

نظر لها إبراهيم بتحدي عاقد ذراعيهه أمام صدرة:

_ وإن تزوجت فهذا حقي، زوجتي هاجرتني وتطالب بالأنصال بل وتريد الطلاق أيضًا؛ أنا رجل وبكامل قوتي وعافيتي ماذا علي فعله، تريدني أن أفعل الحرام؟!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي