الفصل الثالث

الفصل الثالث

بنهار يوم جديد ومع شمس مفعمه بالدفء تجلس رشا مع وفاء بمكتبها بعدما علمت أنها أتت العمل اليوم، تجلس كل فتاه تشكيء ألمها وحزنها للأخرى لعى وعسى أن يجدوا حلًا أو يرتاحوا من وجعهم..

بعدما سمعت وأنصتت وفاء لحديث رشا سالتها بلوم وعتاب:
_لما يا رشا! هل من المعقول أن رأفت لا يستحق منكِ أعتذار هو كل ما يتطلبه منك أعتذار صريح واحد وكانت المشكله حُلت من زمان.

نظرت لها رشا بأعين تلمع من الدموع:
_يستحق الأعتذار صدقيني، ولكن هو جرحني برفضه.. أكملت حديثها بغيرة واضحه:
_وما ذاد الطين بلة هو تركه للعشاء الذي أعددته وتعبت غي طهيه طوال اليوم، وذهابه للعشاء مع تلك الدكتورة الطفله البغيضه.

عقدت وفاء وسالتها بوجهه متهجم:
_من هذة؟

هتفت رشا بغيظ:
_الدكتورة أميرة، صحيح هل ستسافرى شرم بالفعل؟
تنهظت الأخرى:
_نعم

رشا بقلق سالتها:
_هل هيما يعرف بهذا، على حد علمي أنكم لا تتحدثوا معًا.

_نعم، أخبرتك أنه بعدما عاد من السفر ظل محتضنني الليل كله، أنام وأستيقظ وهو مازال مستيقظ لم ينم وكأن هناك ما يسغل تفكيرة ويجافي النوم من عينيه وعندما جاء الصباح وحلت الشمس مكان القمر وتوسطت السماء فتحت عيني ولم أجده مكانه ولا من وقتها وأنا لا أجدة وكانه يتعمد أن يتجاهلني ويبتعد عني ولا أعلم لما كل هذا؟وما سببه...

أسترسلت حديثها بقلق وخوف:
_أشعر وكأن هناك شيء غريب يخبئه ولا أعلم ما هو، هيما يعيش معي الأن وكأنه شخص جديد علي لا أعلمه.. مهموم، حزين، دائمًا شارد، سالت مصطفى عليه وأخبرني أنه مشغول بالشركه الجديد ويجب أن أعذرة، هل تصدقينني عندما أخبرك أن نظرتي بالني أدم الذي أمامي لا تكذب أبدًا، فمصطفى رجل يتسم بالشهامه والمرؤه، وطيب القلب، يوميًا يتصل بي ويطمئن علي.

أبتسمت رشا بهدوء تؤيد حديثها:
_معك حق، مصطفى شهم وطيب وأخ يعتمد عليه، وهيما والجميع محظوظ بوجودة.

_وأين أختفوا باقي الرجال! ألا يوجد بالكوكب غير مصطفى؟!

تفاجأوا الأثنين فالصوت كان من رأفت الواقف خلفهم مباشرةً لينظر لوفاء ويتحدث بجديه بحته:
_الباب كان مفتوحًا وطرقت عليه ولكن يبدوا أنكم لم تنتبهوا، حمد الله على السلامه.

أبتسمت وفاء بمجامله وهي تقف ترحب به: الله يسلمك، تفضل دكتور رأفت.

_لا، لم أتي حتى أجلس، جيئت لأستاذة رشا فهي تترك العمل والموظفين يسألون عنها أظن أن هذا وقت عملك؟

وجهه كلامه لرشا بحدة واضحه لتقف وهى متوترة تعتذر وهي تخرج متجهت لمكتبها ليتنهد رأفت على أثرها ويلتفت نحو وفاء محدثها بجدية عن سبب أصرارها هى للسفر وليس غيرها، تجيبه بأنها تحتاج لتلك السفريه لتغير جوها وشيء مبهمه داخلها هي، تعيد ساله بأخر شبيهه عندما أخبرها أنه أيضا سيسافر ويرافقها بالرحله..

سالته بتعجب: ودكتور عماد؟

_أعتذر، زوجته أنجبت مولدهم وسأحضر أنا ودكتور أميرة

ضمت وفاء شفتيها بأقتضاب وبنفسها تشعر بالأنزعاج .. هي وليس لها علاقه وأنزعجت ما بال رشا أذا عرفت.

خرج رأفت من مكتبها بطريقه لمكتبه لصدم بحازم يقف أمامه يصطحبه معه لمكتبه ليتأكد من ظنه فبالفعل حازم كان أتً ليخطب مهيتاب، وافق رأفت بالطبع ورحب جدا فهو قد لاحظ تغير أخته للأفضل من طريقة ملابسها وحسن حديثها وخروجها الذى قل جدا عن ذي قبل، عندما علم سبب تغيرها سُعد جدا... وافق على زواجهما.

حدد حازم موعد عقد القران وأنه سأخذها معه بي سويف بلدة الأم ليتعجب رأفت من كلامه وكيف لأخته أن تسافر الصعيد، كاد أن يعترض لولا أن حازم أخبرة أن أخته على علم بهذا، تنهد وهو يفكر كيف تبتعد أخته عنه فهو دائما كان يراهم بجانبه ليخبر حازم أن يرد له خبر بعدما يخبرهم ويعطية الجواب النهائي، ليبتسم حازم ويصتفحه وهو يستأذن بالذهاب ومنتظر الرد بكل صبر وشغف.

كاد يغادر المستشفى لولا أنه راى وفاء مقابل وجهه، وعندما رأته تحركت مبتعدة عنه بخطوات سريعه ليلحقها ولكن لم يستطع إيقافها لينادي عليها بصوت مسموع:
_وفاء أنتظري.

أبطأت خطواتها ولكنها لم تقف تقبض على يدها بدون أن تلتفت نحوه:
_رجاءً حازم يكفي، أرجوا أن تبتعد عني.

هنا أسرع حازم بخطواته ولحق بها ووقف أمامها وهو يتحدث برجاء:
_لن أبتعد عنك قبل أن تجيبيني على سوالي.

نظرت له وفاء بغيظ وتحدثت بعصبيه وصوت حاد:
_يكفي، أرجو أن تبتعد عن طريقي من وقت أن ظهرت مرة أخرى بحياتي وأنا حياتي تلخبطت مع زوجي، وجودك دمرها، أتركني لحال سبيلي أترجاك.. عُد من حيث أتيت.

حازم اتنهد بحزن:
_تحبينه لتلك الدرجه وفاء؟

أجابته وفاء بانفعال:
_أحبه يا حازم، نعم أحبه ليس عيبًا أو حرام زوجي وأحبه ليس لك شئنًا، لما تشغل بالك الأن؟

تحدث بعصبيه وضيق وغضب مكتوم وقهر:
_لأنني كنت زوجك مثله تمامًا ولم تحبيني أنا قدر حبك له، لمااا هاا لما يا وفاء؟

وفاء بتعجب:
_سبحان الله أنت أمرك غريب جدا، بعد أذنك.

تركته وتحركت من أمامه حتى وصلت لأستقبال أمام باب المشفى من الداخل وبمحط الصدفه كان هيما يقف أمام باب المشفى من الخارج ويراها هي وهي تقف مع حازم فالباب زجاجي لم يرى حازم وهو يلاحقها كل ما راها هو وقوفهم معنًا.

بالداخل وقف حازم أمامها مرة أخرى ويسالها بألحاح:
_أريد معرفت السبب كنت زوجك الأول وقبله ولم أرى حبك هذا.
نظرت له بنفاذ صبر:
_لم أحبك، هذا ما تعرفه وتدركه تماما ولكن أن كنت تريد أن تسمعه فلك هذا.. لم أحبك قط يا حازم، قلتها لك بصريح العبارة حتى ننهي تلك المهزله وتتركني وشاني.

_خائنه، كنت زوجك ولم تحبيني، لما تزوجتني أذا أن لم تحبيني؟! خائنة..

قال كلامه وهو يضغط على أسنانه بغضب يشعر وكان كتلة من الجمر تلتهب داخل صدرة تحرك من أمامها بعدما رمقها بضيق، ليرى هيما يقف أمامه بتلك اللحظه يستند بظهرة على السيارة قبض على يدة بغضب وتحرك من أمامه فهو أن وقف أكثر سيهشم وجهه من العصبيه.

راته وفاء لتتحرك بأتجاه سريعا وهي تقف أمامه وتمسك بذراعه تحاول أن تفهمه وتشرح له الموقف ولكنه نظر ليدها وأبتعد يفتح باب السيارة لهدوء مميك يشبه هدوء ما قبل العاصفه.. هدوء مريب مفزع ويرعب بحد ذاته ..

ركبت السيارة وهو التفت نحو مقعده وبدا بالقيادة بارد برود مصطنع، تجلس هي مرتعبه لا تعلم كيف تتحدث تحاف ردة فعله يدها ترتعش من التوتر، يثعب الأمر عليها كثيرًا فهو لم يسالها أو يستفسر منها، حتى لم ينظر نحوها هادئ حد البرود وهذا على غير عادتها هدوءة يقلقها أكثر من غضبه.

أوقف هيما السيارة أمام محل بقالة"سوبر ماركت" تىجل من السيارة بدون أى كلمة ليركبها مرة أخرى بعد دقائق وهو يلقي بعلبة الدخان بعدما أشعل سيجارة واحدة وبدا بنفث الدخان بالهواء، بلحظتها كانت وفاء تفتح فاهه وتبدا بالتبرير ولكن قاطعها هو بسواله:
_تتغدي إيه النهارده؟ منذ فترة لم أطعم أولادى بالخارج فماءا يريوا أن يأكالوا أخبرني؟

صدرها بدا بيعلوت ويهبط من شدة أنفعالها وغيظها هكيت بينها وبين نفسها "ما هءا هل معقول أن يحذفني من حسابتها هكذا! هل أصبح لا يشعر بالغيرة علي؟!

_ غيرتي عذاب والأن وأريحك منها.
نبث بها وكأنه يسمعها ويجيب عليها لتبكي هي وتضع يديها على وجهها.. أوقف السيارة بسرعه بعدما ركنها بمكان هادئ؛ نظر لها بحزن وتنهد:
_ما بك؟ هل تحدث الأن! لما البكاء؟ هذا ما تريدينه مني، هذا ما يريحك... أمسحي دموعك لا أحد يستحقها حتى أنا.

نظرت له برجاء:
_ اسمعني، لا أريد أن تفسر وقفتي مع حازم خطأ أنا ........

هيما قطع كلامها بحسم:
_لم أسال، ولا أريد أن أعرف، ولكن أريدك أن تدركي أنك لازلتي حتى تلك اللحظه زوجتى وتحملين أسمي.

سالته مستفسرة بسخرية:
_لازلت حتى تلك اللحظة، وبعد ذلك ماذا تنوي فعلة؟

صمتت لحظات ومن ثم تنهدت وهتفت بحزن:
_حسنا، سأنتبه.

_ماءا ستأكلي؟
سالها ببرود لتنظر له بغيظ وتضغط على أسنانها:
_تسالني أنا أم أولادك؟

_لا تفرق.

_لا أريد الأكل

تنهد بتعب:
_وفاء لقد أحترت معك، ماذا تريدي بالضبط؟

_ لا أريد شيء، أعدني للمنزل، فأنا لدي سفر غدا بالصباح الباكر وأريد أن أنام مبكرًا.

نظر لها بأعين مفتوحه صدمة:
_نعم!!

نظرت له وبإرتباك وتوتر:
_مسافرة ألم تسمع من أول مرة؟

_بل سمعت ولكن أين ستسافري وبطنك منتفخه أمامك هكذا؟ 

_لا تخف فدكتور رأفت سيكون معي هو ودكتور أميرة.

هيما بغضب مكتوم:
_رأفت معكي، أطمن أنا كدة، ألم أخبرك ألا تعملي حتى تضعين مولدك بالسلامة؟ لم تسمعي الكلام ونزلتي للعمل.. يكفي هذا أما سفر فلا وألف لا هذا مستحيل.. لن أخاطر بحياة أولادي

وفاء بصوت مكسور مخنوق:
_لا تخف أولادك بأمان لن تخاف عليهم أكتر مني.

هيما بعتاب:
_لما لا أخاف يا وفاء عليهم، ألم يكونوا هؤلاء ما قلتِ أنك لا تريدينهم لأنهم مني؟

نظرت له بحزن ليصمت قليلا ويهتف بنبرة حازمه:
_لا سفر الا بعد ولادتك وأنتهى الحديث.
. . . . .
بشقة مصطفي يقف يرتدي ملابسه وهنا تقف بجوارة ترتب أشياءة للسفر، فهو سيسافر للعمل لينهي بعض أجراءات الاوراق الخاصه بالشركة الجديدة نظر نحو هنا وراها شارده ليسالها بحيرة:
_ما خطبك؟

نظرت نحوة وهي لا تعلم حقًا ما خطبها عندما أخبرها مصطفي بسفريته وهي تشعر بالضيق وقلبها يؤلمها تشعر وكانها مكتومه ولا ما السبب.

مصطفى بخوف وقلق:
_أذا كنتِ مريضه وتشعرين بالأعياء سأبقى معك ولا أسافر.

نظرت له بسرعه ولهفة وفرحة:
_صحيح! هل من الممكن عدم سفرك ويسافر بدالك أحد أخر؟

أبتسم بتعجب:
_هو الصراحة صعب ف هيما عاد من السفر من مدة وجيزة ولن يستطيع السفر مرة أخرى، ولكن أن كنتِ مريضه يمكنني تأجيل السفر.

تنهدت هنا بحزن:
_لااا خلاص سافر الأن أن كنت بالأول والأخير ستسافر.

مصطفى إبتسم بشك:
_ ماذا دهاكِ بالظبط؟

أقتربت منه هنا وأحتضنته وهي تبكي:
_لا أعلم مصطفى، لا أعلم صدقني ما بي، اشعر بغصه تحرقني وروحي تألمني ومانها تسحب مني، لا أعلم السبب، هل من الممكن أن تأخذني معك؟

أنهت  حديثها برجاء لينظر لها يتنفد ملامحها بحيرة، هل من المعقول أن يكون بكاءها سبب سفره؟ همسه بينه وبين نفسه بتمني "أتمنى أن يكون ما أفكر به صحيح"

كررت هنا رجاءها له:
_أجابني مصطفي هل من الممكن أن تأخذني معك؟

أجابها بحيرة وهدوء:
_حبيبتي سأكون مشغولًا جدا طول الوقت.

هزت راسها وهي تعانقه مرة أخرى:
_أنتبه لنفسك
هز راسه بتنهيدة عميقه وهو يبادلها العناق بعناق أعمق هتف بصوت مبحوح:
_لن أتاخر عليكِ كل ما في الأمر أسبوع واحد سفر لا أكثر

رفعت عينيها تنظر له:
_أتراه هينًا

_ما أمرك اليوم هنا!

رفعت هنا أكتافها بحيرة:
_صدقني لا أعلم ما خطبي حقًا

تنهد ونظر لها بعمق ومن ثم هتف بجيديه وأمل:
_حسنا أذا سأتركك هذا الأسبوع تجلسي مع نفسك وتسأليها عن السبب وتعرفي سبب إختناقك وحزنك عندما علمتِ عن سفري، ولما سفري ليس هينًا، ولما غيابي عنك يشكل فارق معك الأن، وعند عودتي سأسالك عن الأجابه أن شاء الله.

هزت راسها بهدوء وهي تمسح دموعها بأطراف أكمامها وهي تراه يستعد للرحيل:
_حسنا، مع السلامه، أنتبه لنفسك

. . . . . .
عاد رأفت لمنزله متأخر اليوم بسبب عمله الكثير وضغط العمليات ولم يستطع العودة مبكراً فهو سيسافر مع وفاء في الصباح الباكر، عند دخولة غرفة نومهم لم يجد رشا على الفراش كعادتها بحث بعينيه عليها ليجده تتوسط أريكته الخاصه شعرها منثور ولطوله يطل للأرض، وقف طويلا يتأملها  تنهد بضيق وحزن على حالهما وما وصلوا له، يشتاق لها ولكا شيء يتعلق بها رقتها,دلالها، وبراپتها، ضحكتها التي تجعله يشعر وكأنه يعيش لأجلها هي فقط،يشعر بالغيظ والغضب ايضا منها فهي تكابر وبسبب مكابرتها تلك يطول خصامهم، هو لم يطلب الكثير كل ما طلبه هو مجرد أعتذار... أعتذار وأعتراف بخطأها وسيحل كل شيء وتعود لأحضانه مرة أخرى ولكن لااا فهي تكابر ككل مرة...

طفح الكيل هو لن يتنازل هذة المرة فهى جرحته بقوة تنهد بوجع وأقترب منها يلملم شعرها ويحملها بين ذراعيه، يضعها على الفراش ويبتعد لتمسك هي يدة برجاء:
_أنتظر.

نظر لها بجمود وحدة:
_نعم؟

هتنفت بحزن فرده الحاد كسرها:
_سوال واحد وأريد إجابه عليه.

_أسمعك؟

_لما لم تذهب لعشاء أميرة؟

_متي سننتهي من ذلك الحوار؟

جلست رشا على الفراش لتصبح مقابله له جذبته لها ووضعت ذارعيها حول رقبته تنظر لها وتهتف بدلع:

_لما لم تذهب للعشاء معها؟ أجب على سوالي هل هو صعب هكذا؟

نظر لها بعتاب:
_أنتِ تعرفي الأجابة ولكن تريدين أن تسمعيها سأسمعك أياها رشا، لم تهوني علي، لم أشأ ان أجعلك تحزنين.

رفعت حاجبها وهتفت بتذمر:
_وكيف سأعلم الاجابه وأنا بالأساس لم أكن أعلم أنك فهلت ذلك ولو لم أكن علمت بالصدفه عدم ءهابك للعشاء من أميرة وهي تتحدث مع هيثم لكنت ظللت على يقين أنك تفضل أحد أخر علي وهان عليك زعلي ، وددت أن أخبرك أنه لم يكن زعل بل كان قهرًا كنت أشعر بالقهر، أعتذر منك على عصبيتي عندما كنت عندك بالمكتب... أنا أسفة.

رأفت تنهد تنهيده طويلة بتعب وبجدية:
_فقط!! على عصبيتك فقط!! الا يوجد شيء أخر تريدي الأعتذار عليه؟

رشا هنا أخفضت رأسها للأسفل وهمست بحزن:
_لاااا

رأفت هنا زمجر بحزن وهو يبعد ذراعيها عن رقبته:
_حسنا أذا.. تصبحين على خير فأنا لدي سفر غدًا

وضعت يديها على رقبته مرة أخر وبرجاء:
_أيضا سفرك معها يضايقني، المستشفي كلها تتحدث عن سفركم معًا وأنا لا أحب هذا أبدا.

تنهد رافت بغيظ وتحدث بجدية:
_لااا، هذا عمل، وليس عشاء أعتذر عنه.

هتفت رشا بجديه وتحدي:
_وفريقي الذي لم يعجبك وأستبعدته أيضا كان عمل ومع ذلك لم أتحدث بهذا الشأن.

تحدث بأرتباك:
_هءا ما أجده في صالحك ولا تنسي أنني مدير المستشفى وهذا من أختصاص عملي

_لا هذا أختصاصي أنا وليس أنت، أستبعدت فريقي ولم أتحدث أذا كان الأمر يريحك فلا بأس لم أتحدث حتى لا أزعجك، أبحث عن راحتك أما أنت فلا لن تفعل تعلم أن الأمر يزعجني ولا تريد أن تعتذر عن السفر وتجل أي أحد يسافر بدل عنك كمراد مثلًا.

رأفت تنرفز وفاض به:
_ما مشكلتك لم أعتاد على أن يتدخل أحدًا بعملي.

نظرت له بحزن وهي تبعد يديها عن رقبته وتركته وأستلقت على الفراش وهمست بصوت مكسور:
_ليس لدي مشكلت، على راحتك أفعل ما شئت.

نفخ رأفت بضيب وتحرك للأريكه ليستلقي عليها ويخلد للنوم.

باليوم التالي في الصباح أستيقظ رأفت وبدا بأرتداء ملابسه وهو يحضر حقيبة السفر وحدة ف رشا تتجاهله، تقف بجانب النافذة شارده، يتابعها رافت من حين لأخر ينتظر منها أن تعرض عليه المساعده كالمعتاد ولكن لا لم تتحرك من مكانه أو تبعد نظرها عن النافذة تنهد وهو يغلق الحقيبه وأقترب منها ليقبل رايها ويودعها ولكن أبتعدت راسها عنه بأعتراض..

همس بحزن وضيق من نفورها منه:
_ أنتبهي لنفسك، مع السلامه.

تركها وخرج لترتمي هي على الفراش بعدما أنفجرت في البكاء" ضيق وقهر وغصه لا تعرف كيف تزيلها "

. . . .
بشقة هيما أستيقظ في ميعادة ليأخذ حمامه وأدى فرضه، خرج من غرفته ليجد جيهان أمام وجهه.

سالها بتعجب:
_ماذا تفعلي هنا؟ أليس وفاء مأكدة عليكِ عندما أكون بالمنزل لا تأتي؟

نفخت جيهان بضيق:
:نعم فعلت، ولكن اليوم إستثناء، تحمل وجودي
_لما! ما المختلف باليوم؟

نظرت له وهي تقصد إستفزازه:
_لان وفاء هانم سافرت
أستطردت حديثها بتعجب مصتنع:
_هل حضرتك لم يكن لديك علم؟

فتح عينيه بشدة وهو يتسأل بذهول؟
_أين سافرت؟ وكيف

توترت جيهان من هيئته وندمت أنه أخبرته من الأساس  لكن أستجمعت شجاعتها:
_لا أعلم بالطبع لن تخبرني أين وجهتها، أنت زوجها ولا تعلم هل سأعلم أنا أين سافرت وكيف؟!

تركها وتحرك ليمسك هاتفه ويتصل بالمستشفى ليبلغوه أنها سافرت لشرم الشيخ مع الدكتور رافت والدكتورة أميرة، طلب منهم العنوان ومكان المؤتمر يتحرك بالمكان ذهابًا وإيابًا يشعر بالغضب أعصار متحرك يتوعد لها وهو يهتف يأنتقام:
_حسنا وفاء سأريكِ كيف تعصين كلامي ..

لينظر للواقفه مكانها تبتسم بتشفي في تبغضه ويصرخ بكل صوته:
_أخرجي من هناا.

خرجت وهي تضحك بتشفي فهي بنظرها أنه رجل معقد لا يستحق وفاء زوجه له.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي