الفصل الخ

الفصل الخامس


سلامًا علي قلبي الذي احبكِ، وسلامًا عليك عزيزي ولا سلامًا علي البشر.

بنفس الوقت ذهبت رشا للأتليه لتحضر بعض الملابس التي تليق بها ومحترمه بنفس الوقت وبدات بتجهيز نفسها واضعة بعض اللمسات الخفيفه وبالنهاية ظهرت بغاية الجمال والرقه أنشغلت طوال اليوم بالقاء الصحفي واللقاء التلفيويوني..

أجابت على جميع الأسئله بذكاء وجدارة فائقه، مع بعض التلقائية، ظهرت رشا باللقاء إمراه قوية ذات شخصية ألقت إحسان كبير من الجميع..

أبهرت الكل بجاذبيتها وتلقائيتها التي تحمل شىء كبير من التحفظ.
بعض الاوقات عندما كانت المذيعة تسالها عن مديرها كانت رشا تجيب بعمليه بحته وتتحدث عن مدى اتقان دكتور رأفت بعمله وغيرها من الأشاء الجيدة، وعندما تسالها المذيعة عن زوجها رأفت كانت تجيب بفخر وإعتزاز والكثير من الأحترام وعيون تلمع عشقًا  قائلا:

أنه شخص حنون ورائع يمحمل الحنان المجود بالدنيا كلها أوقات كثيرة من صدق مشاعرة في كلماته صرت أتمنى أن أصنع منها عقد وأطوق رقبتي بيه.

لتتعجب المذيعة وتهتف مازحا:
_زواج عن حب أذا؟ 

لمعت الدموع بعينيها لينتبة المخرج للأمر فيبدا بالتركيز أكثر بالكامير أنجاه عيني رشا وهي تتهت بنبرة توشك على البكاء:

_أجل بكل تاكيد، رأفت أول راجلًا بحياتي كلها وأهم شخص بالدنيا بأكملها

وهنا كانت المذيعه ستتحدث عن فرق العمر بينهما ولكن قابلتها رشا بالحزم ترفض ذلك الحديث لتسالها المذيعة بأمور أخرى لينتهي هذا اللقاء الصحفي على خير.

اللقاء كان ممتع ومثير للجدل لكل الناس من حولها
مراد وسلمى أصحابهم الدكاترة والكل متعجب إن هذا أول لقاء لها وتكون بتلك القوة، وهذة اللباقة.

عندما وصل لرأفت اللقاء برساله على هيئة فيديو كان بوصي أحد من اعداد التصوير يقوم بتصويىها ويبعث له،  فتح الفيديو وبدا بمشاهدته.

احضر بخاطرة أغنية معينه وبدا يدندنها وعيناه تلمع وهو يشاهد رشا باللقاء بأعجاب شديد لقوتها فى الأداء وشراستها فى الدفاع، تلقائيتها، عفويتها ولباقتها فى الرد؛ الأغنية كانت ل فؤاد عبد المجيد
عجباً لغزل قتال عجبا، كم بالافكار و بقلوب لعبا، كم بالافكار و بقلوب لعبا، يخطو بدلال فيثير الشهبا

اخذ رأفت الفيديو وبدا بوضع اغنية عجبا لغزل قتال عجبا، كم بالأفكار وبقلوب لعبا عليه ليقوم بنشرة على صفحته الخاصة بالأستوري تطبيق الواتس أب.

أما بصفحته الخاصة بالفيس بوك قام بنشر اللقاء التلفزيوني كما هو بدون أضافه الأغنية

رشا هنا ردت على الاستوري الخاص بالواتس بمشاكسه وعتاب مرن:

_ الفيديو رائع يا رأفت  تسلملي يا حبيبي ويسلم زوقك الأغنية تلمس جميلة، ولكن بالحقيقة أنا لم العب بقلب أحد أبدًا، من الممكن أن أتدلل على قلبك ولكن ألعب به لا عشت ولا كنت يا حب عمري كله، عود الي يكفي بعاد فقد أشتقت لك.

شاهد رأفت ردها وأبتسم وهو يهمس بينه وبين نفسه: ستصبيني بالجنون رشا، ماذا أفعل بقلب الذي يعشقك.
. . . .

ألتزم هيما الصمت طوال الطريق حتى عندما عادو للمنزل لم يتفوه ببنت شفة عندما دخل من باب الشقه تركها ودخل غرفته بكل حزم وغضب وأغلق عليه باب غرفته، لا يوجود أي رد واضح أو مفهوم منه مجرد صمت وبرود وجمود تام بكل حركه وكل تصرف..

هذا ما جعل وفاء تتعجب منه، هي سافرت تلك السفيرة لتستفزه وتستفز غيرته وتستفز شغفه وجنونة، تريده أن يتحدث لا يعجبها بروده تريد ان يعود كسابق عهده..

ولكن دون فائدة تحول لانسان بارد يقتلها ببطء

تحركت مندفعه لغرفته وفتحت الباب بقوة ليفزع وينتفض من نومه فهو كان مستلقى على الفراش، هتف بخضه:

_ماذا هناك؟

وفاء بنرفزة فاض بيها الوضع:

_ماذا بك أنت؟! ما كل هذا البرود الذي أصبحت عليه!!

نطق هيما بهدوء:
_ماذا تريديني أن أفعل وأسترسل بلامبالاه.. بتلك الحاله ليس لدي حل الأ أن أكون بااارد ف رد فعلي لن يعجبك يا وفاء، وأن إلتزمت الصمت أيضا لا يعجبك... ماذا تريديني أن أفعل؟ مش عجبك

وفاء بصوت مخنوق بدموع:

_أنا أعرف أن بمعاملتك تريد إيصال أنك أستغنيت عني لم أعد أهمكةأليس هذا ما تريد إيصاله لي؟!

هيما بخنقة:
_ أنا أم أنتِ؟! من منا بتصرفاته يخبر الأخر أنه أستغني عنه، أنا أم أنتِ؟! من المفترض أن هذا الأحساس يصل لي وليس انتِ، فأنتِ بعد خلافنا طلبتِ الطلاق وارايك تقفين مع طليقك وأخبرتك بعدم السفر ولم تبالي بل وبسرعه حملتي حقيبتك،
استفزيتي كل ذرة رجوله بتصرفاتك وانا تمسكت بكل ذرة صبر أمتلكها فقط لكي لا أعود بأذيتك وجرح مشاعرك بهمجيتي التي تشتكين منها وتوصفيني بيها..  وغيرتي التي لا تعجبك وتصفينها  بالعذاب

ظلت وفاء ملتزمه الصفت وهي تسمعه يسترسل بحديثة:

_التزمت الصمت يا وفاء وداخلي بركان نار لو انفجر سيحرق بلد بأكملها، وكل هذا لأجلك أنتِ فقط..

حتى لا يكون حبي لكِ عذاب ولا غيرتي عليكِ تألمك وكل هذا لا يعجبك ماذا أفعل أذا؟!

ظلت تسمع كلامه وهي تضغط على تسنانها بشده وبعدها تحركة خطوتين وهي تغلق تكاد تغلق الباب:
_لا تفعل شيء، بعد أذنك.

وقبل أن تغلق الباب هيما أمسكها من خصرها بيدو واليد الأخرى أغلق بها الباب نظر لها واحكم لف يده حول خصرها، نقريبًا كانت بين أحصانه.. همس بجانب رقبتها بهمس رجولي مثير وبحة صوت تجعلها تذوب مكانها:
_ماءا تريدين، هل تستطيعي أخباري ما المطلوب مني وأنا لم افعله؟! لهذا الوقت الراهن لم أعلم ما الذب الذي أقترفته!! غضبت عندما رايتك مع زوجك السابق وقربه لكِ بهذا الشكل، هذا حقي أن أثور وأغضب وهذا لاني أحبك..

فكرة أن أحدًا غيري يلمسك تشعرني بالجنون، ماذا أفعل؟ هذا خارج عن إرتداتي، أنا اعشقك وفاء احبك حب تخافي على نفسك منه، هذا نصيبك ... أحبك بجنون .

أنت ماذا فعلت بالمقابل؟

طلبتي الطلاق وليس فقط هذا، حتى أولادي كما هما أولادك قلتِ أنك لا تريدينهم لأنني أبوهم..

بعد كل هذا ما المطلوب أن أفعله؟

متي أبتعدت عنكِ؟ كيف وصلك هذا الأحساس!! عندما نكون متخاصمين أضمك لصدري مهما كان مدى زعلي عليكِ! هذا الأحساس يجيب ان يكون مني فوقت خلافنا أجدك تقفين مع سبب خلافتنا طليقك يا وفاء!! سبب مشاكلنا كلها.

نطقت وفاء برجاء:
_ممكن أن نجلس ونتفاهم وننهي الخلاف اللى بنا
أنت قلت ما عندك وأنا سمعتك ممكن أنت أيضًا تسمعني؟

هيما اتنهد:
_أسمعك

وفاء بخجل أخفضت رأسها على الأرض وتحدثت بأرتباك :
باليوم الذي شاهدتني أقف مع حازم أنا  ....

هيما قطع كلامها بعصبية جامدة:
_كفى... ليس هذا ما أريد سمعاه منك أبد وفاء أنا أثق بكِ وفوق ما تتصوري أيضًاً، ومن وجهه أتصح أنه مكسور به وأنكِ أقفتيه عند حده، أعلم أن في ظهري إمراة بمئت رجل أنا متاكد من هذا.


يومها ما أبعدني عن فصل راسه هو الجميل يوم أنقاذ أختي والأ كان تحت التراب الأن ووالدة تترحم عليه..

أتعجب منه ماذا لديه عند زوجتي.. نظر بعيني وفاء ونبرة صوته هدأت ليسترسل قائلاً:

ليس لديه أي شيء عند زوجتي أبدًا، أبدًا.

هنا هاتفه اعلن عن قدم أتصال وكانت بدور، أجاب لتخبرة بأيجاز في جمله واحده ليس أكثر :
_هيما الطفل مريض وأنا عندة، هل من الممكن أن تأتي؟

تنهد هيما بخنقة وأغلق الهاتف وذهب ليبدل ملابسه، أقتربت منه وفاء وسالته بفضول:
من المتصل؟

اجابها بإيجاز ولا مبالاه:
_شخص غير مهم.. غير مهم أبدًا، بعد أذنك.

. . . . .

باليوم التالي عاد رأفت من السفر وكانت رشا قد قامت بتجهيز عشاء خاص لهم وحدهم بحديقه المنزل، اتصلت عليه قبل عودته بساعه وأخبرته أن يخلي الحديقه من الحرس ليجيبها بمشاكسه مقصودة:

_لما إن شاء الله  اخلو الحديقه هي الهانم مرتديه ذاك الفستان ؟

رشا أجابت عليه بغيظ مصتنع :

_لا يا رأفتلن أرتدبه أبدا طوال حياتي، وهذا الفستان بحد ءاته سأتخلص منه وألقي به في القمامه، لانه لو بقى أمامي ساظل متذكرة دائما أنك في يوم من الأيام كسرت قلبي ودوست على كرامتي وذلتني وهنتني برفضك لي.


رأفت هنا تنهد بضيق لم يكن قاصد أبدا  يضايقها بكلامة، كاد أن يتحدث ويبرر موقفه فهو لم يكن يقثد ذلك لتسبقه وقاء قائله:
_ لا تقول شيء حبيبي أهم شيء أن تعود لي بألف سلامه.

كان رأفت يتحدث معها وهو يهبط من الكايرة وفي طريقه للبيت بالسيارة...

دقائق قبل وصوله للبيت جائه أتصال من المستشفى يخبرونه عن وجود حادث كبير ونقل عدد كبير من المصابين ومراد وسلمى وحدهم ولن يستطيعوا؛ أضطر رافت أن يرجع من سفره على المستشفى ولا يعود للبيت فالأمر طارق.

أتصل برشا وأعتذر منها ورغم ضيقها الأ أنها تفهمت الأمى وأجابته بهدوء:

_ربنا معاك حبيبي لا تقلق علي هذا عملك ويجب أن ترعاه بنفسك، سأنتظرك وان تأخرت نتقابل غدا بالمستشفى أن شاء الله..

_ حسنا يا نور عيني وأنا سأحاول ان انهي العمل أتي اليكِ سريعا

للأسف لم يستطع أن يعود للبيت ليلتها ونامت وفاء بالحديقه تنتظرة لتستيقظ بحماس وذهبت لغرفتها تأخء حماما منعشًا وتبدل ملابسها بعدما ادت فرضها
أرتدت طقم ملابس أكثر من رائع سيك وبنفس الوقت رايقي...

فهي كانت قاصدة أن تظهر بمظهر لائق  يليق بزوجة مدير المستشفي

بسعادة وبإبتسامة واسعة ذهبت للمستشفى وبالتحديد على عنبر ٣ المتواجد به رأفت زوجها كما أخبروها الأستقبال..


عندما صعدت للدور المتواجد به العنبر، وجدت أن الممر مزدحم للغاية؛ دكاترة، وممرضات، وزوجها يقف وأميرة تقترب منه وتميل على أذنه ليسمعها فالصخب بكل مكان..

هذا المشهد لم يعجب رشا أبداً لا من قريب ولا من بعيد.

أقتربت منهم بهدوء تحسد عليه رفعت رفعت يدها الاثنتين على صدر كل واحد فمنهم وأبعدتهم عن بعض بهدوء همست:

_لا يصح أبد، ونظرت لأميرة بغيظ وعيون يطلق منها الشرار لتهتف قائلا:

_أذا سمحتِ من هنا والأيام القادمه ألتزمي حدودك أنتِ فتاة وعيب عليكِ ما تفعليه، احترمي نفسك وإلزمي حدودك، وياريت تعرفي هذة الحدود كويس ولا تتخطيها !

رأفت همس ل رشا بإحراج شديد من أميرة الواقفه دموعها تملا عيونها :

رشاااا أهدئي ..لم يحدث شيء لكل هذا ..دكتورة اميرة كانت ستشرني .....

رشا هنا قطعت كلامه مبرراته لا تعجبها فأجابت بتعجب:
_تستشيرك فتقترب منك بهذا الشكل ؟؟

لتستطرد كلامها بعصبيه:
_صحيح فما يحد ينال أعجابك وعلى هواك، دي كانت ناقص تحضنك ولا أنت مخدتش بالك؟ الآنسة المحترمة المتحترمة أوي كانت إزاي قريبه منك !

أميرة هنا أتكلمت بغضب :
_ لا يا مدام رشا أنا محترمة ومحترمة جدا وانا أرى نفسي لم أفعل شيء لأخجل منه

وهربت من الجميع وهي تبكي بأنهيار لينظر رأفت نحو رشا بغيظ ومسك يدها بشىء من القسوة وذهب بها على مكتبة ، أول مدخل وتقفل عليهم الباب

رأفت بغضب تحدث بعصبية :
عجبك اللى عملتيه ده؟ ( أكمل كلامه بلوم وعتاب )
صغرتيني وصغرتي نفسك قدام الكل ،وليه ده كله!! أريد أن أعلم ماءا دهاكِ ماذا حدث لكِ لم تكوني هكذا أبدًا.

رشا بعصبية :

_ البنت تقريبًا كانت بأحصانك وهذا الوضع لن أسكت عليه كل يوم أرى نفس المشهد.

رأفت بغضب صرخ بصوته كله :

_ عن أي مشهد تتحدثي عنه، الدكتورة اميرة كانت تسالني عن تشخيص حاله من الموجودين ورأيتِ بعينك أن جميع الأطباء والممرضين كانوا موجدين بالممر، بحقك هل يتحاول أن تتقرب مني وسط هذا الكم من الناس ..

ومن ثم أكمل بتحدي وهو ينظر لعينيها ويرفع حاجبه وهو يعقد يديه أمام صدرة :
_ أنتِ من أقترفتي خطأً في حقي وفي حقها.. وحقي أنا متنازل عنه ولكن هي لاا .

أزدردت رشاء لعابها بضيق وغضب لتنظر له بتعجب همست بتوجس:
_ ماذا تقصد؟!

صاح بحسم:
_ تعتذري

_أعتذر!!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي