البارت الثالث

#البارت_3
أثناء صعود مصطفى لجلب مفتاح شقة المخزن .

كانت همس تتطلع لشاشة هاتفها بعدما و لجت لمدخل المنزل القديم وهي ترغب أن تستند بظهرها على أعلى السلم من شدة التعب و أثناء رجوعها إلى الخلف لتتكأ على جدار السلم التوى كاحلها أثر ملامسة قدميها لدرجة من درجات السلم تآكلتها الرطوبة فإختل توازنها و دار بعقلها العديد من السيناريوهات أقلها ضررٱ أن تسقط من أعلى الدرج فتصاب إصابة بالغة في رأسها أو بعمودها الفقاري أثر سقوطها على ظهرها أو ربما النهاية و تبتلعها دوامة الموت ، في جميع الأحوال لن يحدث لها أسوء مما هي فيه .

وضعت همس كفيها على وجهها و خرجت من جوفها شهقة ليست خوفٱ و لكن استعدادٱ لما هو قادم .

واحد . إثنان . ثلاثة .

ما هذا ألم يكن من المفترض أن يرتطم جسدها الغض بالأرض و ينتهي الأمر و لكن بدلٱ من ذلك أحست بجسدها معلقٱ في الهواء.

لحظة ، لقد رفعت كفيها عن وجهها و لكنها ما زالت مغمضة العينين إلى جانب انخفاض الإضاءة في هذه المنطقة موقع الحادث ، حادث ! أي حادث .
( ما أنت متشالة على كفوف الراحة يا حبيبتشي)

عودة .
أخذت تتلمس بيدها ما يطوق أسفل ساقيها ( ساقيها واخد بالك أنت ساقيها  ، ها) و خصرها ، لا هل هذين ذراعين ؟ أم أنها تتوهم .

فتحت عينيها بذعر تنظر لمن تلقفها بين ذراعيه ، فنطق صوتٱ بجانب أذنها ، أنفاسه تحرق صفحة وجهها : يا بركة دعاكي يا أماه ، اللهم صلي على النبي ، السما بتمطر نسوان .

عودة عند الأخ مصطفى عندما كانت همس محمولة بين يديه .

همس برعب : أنت أتجننت ؟ أنت إزاي حضني كده ؟

ارتجف جسد همس عندما ضغط قليل الرباية على لمؤاخذة خصرها .

جحظت عينيها و انعقد لسانها و تصنمت بين يديه من وقاحته .

مصطفى : ايه ده هو اتحسب حضن ، ده يدوبك لامسة يد ، الحكم ده قابض على فكرة .

أخذت تتململ بين يديه محاولة التخلص من قبضة هذه اللعين ، بماذا يهزي هذا الوقح .

مصطفى  : اظبطي كده في إيه مالك ؟ أنا اللي حضنك و لا أنت اللي اتحدفتي علينا .

كانت تهم بالصراخ و لكن استرعى انتباهها كلمته الأخيرة ( علينا).

ارتجف صوتها وهي تتمسك به و تطوق رقبته بذراعيها عكس ما كانت عليه منذ لحظات قائلة : اتحدفت عليكوا ؟ هو في حد تاني هنا ؟ أنا مش شايفة حد تاني، أنتوا عفاريت .

بينما هو عندما أصبحت بهذا القرب منه حد الهلاك أثارت بداخله مشاعر لم يختبرها من قبل .

أخذت أنفاسه تتسارع ما به ليس رغبة و لكن حالة من النشوى لم يشعر بهذا الكمال من قبل كيف لرجل يشعر بإنه امتلك العالم بمجرد احتوائه لأنثى بين ذراعيه هو لا يعرفها و لم يرها من قبل ولكن الاحساس الذي يستحوذ عليه الآن أسمى من أي وصف أنه يحلق في سماء وردية أو كما دعت عليه الغالية( أنشك في قلبه ، دعوة الأم يا جماعة كله الا الأم ).

اقترب بأنفه ينهل من عبير رائحتها التي تشبه حدائق الزهور .

انتبه على حاله قائلا : أنت هتفضلي مكلبشة فيا كده كتير .

احمرت وجنتيها من شدة الخجل ، أكان ينقصها حمرة الخدين لتزداد بريقٱ .

همس : سوري نزلني يا .........

مصطفى : درش .

همس : طب نزلني يا دبش .

مصطفى مذهولٱ  : دبش ، ربنا يسامحك اسمي درش ، درش ، على العموم أنا مرتاح كده .

انفعلت همس صارخة في وجهه : نزلني يا حيوان أنت .

أشتعلت عسليتي مصطفى عندما نعتته بحيوان و لاحظت همس ردت فعله تلك .

همس بتراجع فهي مكبلة بين يديه ، و هيئته مخيفة كأنه سينفث نارٱ من فمه : لو سمحت نزلني يا أستاذ درش .

مصطفى و قد التمعت عينيه بتسلية.

و شفتيه تلامس أذنها مما أصابها برعشة : تاني قوليها تاني .

همس : لو سمحت نزلني .

مصطفى : لا مش دي التانية .

همس متأفأفة : لو سمحت نزلني يا أستاذ درش .

مصطفى : التانية ، التانية .

همس : تانية ايه؟! .

مصطفى : يا حيوان .

انفرجت شفتيها ببلاهة ما هذا الكائن ألم يغضب منذ قليل بسبب قولها هذا ، هراء ! ما هي فيه هراء ! هذا ما كان ينقصها .

...........................................

في مكان آخر لم نذهب إليه من قبل بولاية من الولايات المتحدة الأمريكية حيث تحقيق الأحلام فهناك الحياة رغم رتابتها إلا أن من جد هناك سيجد.

يجلس بطل قصتنا ريان موسى أو كما يلقبونه ( ريان موشيه ) في غرفة أخيه رضوان الذي توفى في حادث سقوط طائرة أثناء عودته من موطن أجداده مصر قبل ستة أشهر .

وبالرغم من أن ريان لم يقم بزيارة مصر و لو مرة واحدة إلا أن أخيه رضوان كان دائم الزيارات إلى مصر .

Flash back:
قبل ستة أشهر .

رن هاتف ريان برقم أخيه رضوان .

ريان : .How's going ,bro( كيف الحال ،يا أخي ).

رضوان : all done ,ghost.( كله تمام يا شبح).

ريان : when do you want to  come back
,  ?

متى تنوي العودة  ؟

رضوان بالصعيدية : السبوع الچاي .

ريان : waiting for you
في انتظارك
Back
هذه كانت آخر زكرى بين ريان و أخيه رضوان و بعدها بأسبوع في اليوم الذي حجز به رضوان تذكرة العودة إلى أمريكا و بعد أن استقل الطائرة و كادت أن تصل إلى وجهتها حدث عطل بالغ بها أدى إلى سقوط الطائرة في المنحدرات الغربية بمنطقة سيبرانيفادا في ولاية كاليفورنيا قبل المطار ببضعة أمتار بالرغم من محاولات طاقم الطائرة الوصول بها إلى مطار كاليفورنيا إلا أن إرادة الله قد نفذت و ظهر اسمه في قائمة الوفيات بحادث الطائرة المنكوبة.

لم يكن رضوان بالنسبة لبطلنا أخٱ فقط و إنما كان الابن و الرفيق .

التقط ريان صورة أخيه الموضوعة على الطاولة بالقرب من سرير أخيه و أخذ يمرر أطراف أنامله على وجه أخيه كأنه يراه و أثناء شروده سقطت الصورة و انفصل الإطار عن الزجاج مد يده ليلتقط الصورة وجد معها ورقة مطوية وكانت الصدمة عن ماهية تلك الورقة .....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي