البارت الخامس عشر

البارت الخامس عشر .
المنيا عروس الصعيد

اسيوط خط النار

                      عزيمه وكمان اصرار

و لما توصل سوهاج

                     هتشوف الشهامه تاج

والرجولة فى كل المواقـف

                      وتـحـت اى ظــروف

وهنا حاسب يا عمنا

                       انت كده دخلت قنا

بلد الرجوله والكرم

                     وشموخ كيف الهرم

ادخل  على الاقصر بلدنا

                        فيها تاريخ اجدادنا

و لما تحس بالأمان

                       وتشوف الكرم عنوان

يبقی أكيد وصلت اسوان

احلي تحيه للصعيد وناسه
وصلت الطائرة التي تحمل على متنها ماجد وأنچيل وأنيتا الى مطار برج العرب بالاسكندرية ،  وعندما اجتازت الطائرة الغلاف الجوي فوق موقع هبوطها ، اصدرت الساعة التي يرتديها ماجد والمماثلة لتلك التي يرتديها ريان ، إشارة التقاط الموقع مع تحديد الإحداثيات والتي تشير إلى مسقط رأسهم في الصعيد ،  تحديدٱ محافظة سوهاج .
بعد هبوط الطائرة و إتمام إجراءات الخروج من صالة الزوار بالمطار.
اتصل ماجد بأحد مكاتب تأجير السيارات ، ممن يعرضون خدماتهم على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت )واستاجر إحدى سيارات الدفع الرباعي ، حتى تكون اكثر سرعة وراحة ، فأمامهم رحلة طويلة من الاسكندرية الى سوهاج ، وماجد لا يطيق صبرٱ لانتظار موعد إحدى طائرات الخطوط الجوية الداخلية فإن قاد تلك السيارة بسرعتها القصوى الى وجهته ،فالساعة الآن 3:00 بعد منتصف الليل بتوقيت مصر سيكون هناك في خلال ثمانية ساعات اي في العاشرة صباحٱ حيث أن أول موعد لطائرة الطيران الداخلي ستنطلق في الساعه ١٢ظهرٱ.
لكن ما إستغربه لما الخاطفين أودعوه قريتهم في سوهاج ؟
أمر محير فعائلة الزيدي قد اقتنعت بأن عمه قد غادر البلاد كي يوقف سلسال الدم ، فما الذي جد ؟! إذن ربما بنزول ريان إلى مصر وانتشار نبأ وصوله عبر الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي ، فهو من أكبر رجال الأعمال في العالم ، ربما ظنت عائله الزيدي  أنه أتى لشيء ما يخص الثأر ، فقرروا أن يسبقوه بخطوة ولكن يعلم الله أن ريان لم يكن يفكر بتلك الطريقة، لكن إذا كان هدف عائلة الزيدي أن يسبقوا عائلة نصار بخطوة ، فلما ريان ؟!
فقد كان رضوان رحمه الله عليه دائم الزيارات إلى مصر ولم يحدث له شيئا من هذا القبيل ، فلما ريان تحديدٱ ؟! وهو حتى لم ينزل على منزل جده بالبلدة ، وكان يمكث بقصر عمه موسى في الاسكندرية ، ومن الأنباء التي أشيعت عن حادثة اختطافه تأكد أنه خطف من الاسكندرية ، فهم أتوا إليه وهو لم يذهب إليهم ، كما أن الثأر انقطع بيد عمه موسى ، وليس لعائلة الزيدي ثأر  عند (آل نصار ).
كما أنه على علم بأن سيادة النائب صقر الزيدي لن يجلب لنفسه المتاعب ، بعد ما حارب للوصول إلى هذا المنصب من أجل ثأر تنساه صاحبه منذ 30 عامٱ ،  فخطف رجل أعمال مثل ريان لن يمر هكذا مرور الكرام ، و صقر حباه الله قدر كبير من الذكاء والحنكة ، وبرغم العداوة بين العائلتين إلا أن صقر مثالٱ يحتذى به .
تحرك ماجد بالسيارة ممسكٱ طريق الاسكندرية الصحراوي .
وفي الطريق سيحلل تلك المعضلة و مع اقتراب المسافة ، سيستطيع تحديد الموقع الفعلي لريان في قريتهم ، حتى لا يظلم أحد .

عند مصطفى وهمس .
قد اقترب موعد آذان الفجر ، ولم يتوصلوا بعد إلى شيء فيما يخص مكان وعد أو سبب تأخرها غير المعهود بالنسبة لأختها همس .
فما كان منهما سوى العودة الى المنزل ، فقد اتصل مصطفى بالمدعو زين مرارٱ و تكرارٱ من رقمه ، ورقم همس و(لكنه عمل من بنها قصدي) لكنه لم يجيب , وتوجها إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بتغيبها ولكن أخبرهما ضابط النبطشية أنه يجب مرور 48 ساعة على تغيبها حتى يتم تحرير محضر بالواقعة ، و مرا في طريقهما بعدة مستشفيات  يسألون في أقسام الطوارئ ما إذا كان جاء إليهم حالة بهذا الإسم أو بنفس المواصفات ولكن لا أخبار ، كما أن هاتفها يرن ولا أحد يجيب،  فأرسلت لها همس العديد من الرسائل النصية  وعبر مواقع التواصل و أيضا لا إجابة.
عند عودتهم إلى المنزل ، تقدم مصطفى ليفتح بوابة البناية ، فوجد صوتا يصدح من خلفهم  : مساء الخير يا معلم مصطفى ، ولا نقول صباح الخير ،.
مصطفى لنفسه : حلو ده جه لقضاه ، والله أنا كنت عاوز حد أطلع على جتته البلا الازرق .
مصطفى : و الله ابن حلال يا جنش ، ده أنا كنت مستنيها وهي جات لوحدها .
جنش وهو ينظر إلي همس بوقاحة : هي مين دي يا معلم اللي مستني ها ؟! بقى فيه حد يبقى معه الحلويات دي كلها ، ويبقى مستني حاجة تاني من الدنيا ؟!
(ليه كده يا جنش بتلعب في عداد عمرك أنا عارفة، هتوحشنا يا جنش و الله ، يله في داهية )
مصطفى وقد قام بلكمه بقبضته بقوة ، أدت إلى ترنح الثاني وسقوطه ارضٱ جالسٱ على الارض .
مصطفى : مستني الفرصة يا روح أمك .
نظر مصطفى إلى همس بمعنى لا جدال الآن قائلٱ : على فوق .
همس ودون إجابة ، اسرعت إلى داخل البناية ، ولكنها لم تصعد تريد أن تعرف ما يدور بالخارج ، وما سر هجوم مصطفى على جنش بهذا الشكل العدائي ودون سبب .
إختبأت خلف البوابة من الداخل ، وقامت بإغلاق البوابة عليها .
جنش بصوت مرتفع أدى إلى تجمع عدد لا بأس به من الناس ، برغم تأخر الوقت فقد كان منهم رواد المقهى المجاور ، و مجموعة من  المارة ، وبعض المشاهدين من الشرفات والبلكونات : جرى ايه يا معلم ؟ بتمد إيدك عليا ؟!
مصطفى بأعين حمراء من الغضب و الغيرة : ما طالما أنا مش مالي عينك وواقف تعاكس في الحريم ، يبقى تستاهل الدبح .
جنش بسياح : هو خدوهم بالصوت ليغلبوككم ، وبعدين الحريم اللي بتتكلم عليهم دول، أنا يعتبر في حكم خطيبها ، و أنا مكلم الحاج ذكري ، يعني يعتبر قايل عليها ، وهجيب أمي ونيجي نتقدم لها ، وكله بحلال ربنا ، انت بقى ايه اللي مرجعك دلوقتي معها وكنتوا فين ؟!  ما احنا مش أراييل هنا .
مصطفى و هو ممسكٱ بتلابيبه : تتقدم لمين يا لاه انت اتهبلت ؟!
تقدم منهم علي صديق مصطفى بأنف متورمة بعد الروسية والبونية اللتان أهداهما إليه مصطفى منذ ساعات  لتجرأه هو الآخر بالسؤال عن تلك الجميلة.
علي موجهٱ حديثه إلى مصطفى : ايه الحكاية ؟! الراجل معه حق احنا مش قراطيس ، يعني ايه جاي أنت وواحدة غريبة لا هي أمك ولا أختك وداخل بيها الحتة الساعة ٣ بالليل و لما الراجل جيه يستفهم تغفله كده ، ولا هي الاصول بتمشي على ناس ناس يا كبير .
مصطفى وعينيه تتجول على كل من حوله فقد بدأ التجمع يزيد و الكل يريد إجابة ، والآخرون يهمهمون ، منهم من يقول من هذه ؟! والآخر :  الحركات دي ما تطلعش من مصطفى ، اكيد في حاجه غلط ؟! وا آخر : لا يا عم ده كان بيعملهم علينا وهو مدورها ، وغيرهم وغيرهم .
إذن ربى ضارة نافعة .
مصطفى بصوت جهوري  : ايه يا علي ما انا قلت لك قبل كده انها تخصني دي خطيبتي وكتب كتابنا اول الشهر  , والكل ما دعي ، وأي دكر رجليه شايلاه وعنده كلمه حرقاه يبلعها يا يوريني نفسه ، واظن مش الديشة اللي يقول وما يعملش .
بعد كلمات مصطفى بدأ التجمع الذي حوله ينفض واحدٱ تلو الآخر ، إلا من على و جنش .
علي : أنا آسف يا صاحبي , بس انت ما وضحتش اي حاجة  عندي دي يا درش .
جنش : يا معلمي ، أنا لما كلمت الحاج زكري سألته عنها ، ما قالش انها خطيبتك ولا تخصك قال انها ضيفة وإنه هيشوف الموضوع ده ، واللي فيه الخير يقدمه ربنا .
( ده أنت مصر بقى ، خلص يا درش و حصلني ده البعيد غبي )
مصطفى : وربنا قدم اللي فيه الخير ، لسه هتحكي ولا نقطم على كده  .
بس كده يا درش لا مش حساك )
انصرف كلٱ من علي وجنش من أمام مصطفى وهو لم يمنح أيٱ منهما صك الغفران ، عند همس ويجب أن تنقطع الألسنة ، (عن لهفة البدايات أتحدث ) ، فإن قبل على نفسه كلمة ، لن يقبل أن ينظر لها أحد نظره دونية أو إنها فتاة سيئة السلوك ، إنها ملكة متوجة على عرش قلبه .
فتح مصطفى بوابة البناية و دخل و اغلق الباب خلفه ، فوجدها منزوية في أحد الأركان ودموعها تجري شلالٱ على خديها .
اقترب منها يحادثها بنبرة حانية ، وقلبه يئن ، أفكل هذا بسبب ما قاله امام الجميع ؟!
مصطفى :  ليه كل الدموع دي هو انا وحش و قليل للدرجة دي ؟! مش قابلة بيا ، وبعدين يا ستي ما حدش هيجبرك على حاجة .
رفعت عينيها اليه وما زادتهم دموعها إلا سحرٱ ، فهي حقا فاتنة  بكل حالاتها .
همس : لا يا مصطفى ، متقولش على نفسك كده ، أنت أحسن راجل في الدنيا ، أنا بس متضايقة إني ورطتك معايا وسببت لك مشاكل .
إنتشى مصطفى بعد كلماتها تلك ، أحقٱ تراه أحسن رجل في الدنيا ، رفقٱ بي صغيرتي ، قلبي الصغير لا يحتمل ( و لا أنا الصراحة ).
رد عليها مصطفى مشاكسٱ : أنا قلت واقعة واقعة الصراحة .
ضربته همس بقبضتها الصغيرة على صدره بمشاكسة ، وهي تبتسم من بين دموعها ، فكيف له أن يقلب حزنها إلى بسمة بخفة ظله ؟!
لكن هناك قبضة تعتصر قلبها على أختها فبرغم عدم وجود أي ، سيئة فالأخبار السيئة تنتشر سريعٱ ، إلا أنها لا تعرف عنها شيئٱ ، وهذا ليس بالامر الهين .
همس وهي تنظر إليه بتيه : بس كده يا مصطفى ، الدنيا بتتكعبل زيادة ، يعني ورطتك وكلامك اللي قلته قدام الناس بره ، و وعد اللي مش عارفة حاجة عنها ، والظروف اللي أنا فيها والأخبار اللي انتشرت عن بابي ، كل ده قالقني جدٱ ومش عاوزة أورطك معايا أكثر من كده ، كفاية وقفتكم كلكم معايا أنا و وعد ، بعد ما كل الناس إتخلت عننا.
مصطفى وهو يتلمس و جنتيها بحنان يزيل عنها دموعها : ورطتيني ؟! دي أحلى ورطة في حياتي ، يا ريت كل الورطات تبقى بالحلاوة والطعامة والجمال ده .
همس وقد توهج خديها بحمرة الخجل من مغازلته لها : مصطفى بليز، بلاش الكلام ده أنا بتكسف .
مصطفى بمشاكسة : ايه هو عيب أن الواحد يعبر عن رأيه وبديمقراطية .
ابتسامة أخرى تلوح على وجهها الصبوح .
مصطفى وقد بدأ يفقد السيطرة على مشاعره ، فإن لم تنصرف الآن لن يستطيع التحكم في ردة فعله .
مصطفى : أنا بقول تطلعي ترتاحي لك ساعتين ، عشان الصبح نقدر نفكر هنعمل ايه في قصه وعد ؟ وهنبدأ منين ؟ ويمكن كمان شوية تلاقيها بتتصل بيكي ، وتكون بخير إن شاء الله .
همس مؤمنة على دعاره :  يا رب يا مصطفى .
مصطفى بتوتر بعد أن قامت بتلمس كفيه بأناملها الناعمة ( ما تتهدي أبت ). وهي تقول :Thank you  يا مصطفى، على كل حاجة بجد ما فيش اي كلمة شكر توفيك حقك .
أمسك مصطفى بأحد كفيها الموضوعة على ظهر يده ، ورفعها ببطئ إلى شفتيه ، يقبل باطنه بتمهل مهلك له ولها  ،وما ان لمست شفتيه باطن كفها انتفض جسدها بتأثر استشعره مصطفى ، فقام بضم كفها إلى وجنته ، يلامس به شعيرات ذقنه النامية مما يعطيه جاذبية ، وبتلك الحركة دغدغ مشاعرها وحواسها كلية ، وبدل من أنه هو من كان يمرر كفها على وجنته ، بدأت اناملها تتحسس بشرته بلطف و عينين مغمضتين ، كأنها تستكشف ملامحه بدأت بفتح عينيها بتروي  فتقابلت العيون وتشابكت النظرات ، ولكن نظرتها الآن ليست نظرة دهشة وذهول أو خوف ، ولكنها نظرة تائهة مذبذبة .
أما هو في مكان بعيد عن عالمه تائه بعالمها هي ، ولم يخفى عليه نظرة عينيها تلك ، فمهلٱ صغيرتي ستتفهمين ما تشعري به تجاهي الآن ، ولكن فلتأخذي وقتك ، فالمحبة التي وضعها الله لكي في قلبي قبل رؤياكي ، والعشق الذي ضربت عواصفه قلبي ما ان وقعت عيناي عليكي ، سيتسرب طوفانه الى قلبك ، ولكن رويدٱ ، رويدٱ ،أنا لست متعجلٱ يكفيني ما أنا به الآن .
استشعر مصطفى دفء لمساتها على خده فذاب بها ولم يشعر بجسده وهو يخونه ويقترب بهدوء منها ومع اقترابه بدأ كفها بالهبوط ملامسٱ أسفل ذقنه ، مستقرٱ على عنقه ، فزاد من اقترابه وعينيه مثبتة على شفتيها ، يريد تذوق عسلهما ، جسده يطالب بها وعقله يقول انتظر حتى لا تظن أنك تستغل ضعفها وأن ما بك مجرد رغبة .
بينما هي تائهة تستغرب حالها لم تكن سابقٱ بهذا التأثر ولم يكن لها علاقات بأي أحد من شباب جامعتها ، فماذا فعل بها هذا المصطفى ؟
أصبحا الآن في وضع خطر ، أنفاسهما مختلطة كلٱ منهما تائه بالآخر بقيا هكذا لحظات ، هو ما بين قلبه وعقله ، وهي لا تريد أن تبتعد  ،ولكنها كذلك تخشى الإقتراب  فما كان منه إلا أنه قبلها على غرتها ، مقربٱ إياها إليه زارعٱ جسدها النحيل بين ضلوعه ، ويده تتحسس ظهرها بحنان خالص صعودٱ وهبوطٱ .
بقيا هكذا لدقائق أو ربما لساعات لا يعلمان ، ولكن لكل منهما إحساس مختلف ، هو يشعر بأنه امتلك الدنيا بأكملها بين يديه ، وهي تشعر بأنها وأخيرٱ وجدت الآمان والراحة والسكينة والسند والاحتواء المشاعر التي تخالجهما الآن أبعد كل البعد عن أي وصف ، بعد وقت سمع الاثنين صوت والدته وهو يجذبهما من دوامة مشاعرهما الى ارض الواقع ، فكان هو أول من يجيب : أيوه يا أماه ، طالعين أهوه .
جذبها من يدها ليصاعد بها درجات السلم ، وهي تسير خلفه بطاعة وخدر ، وقبل ان يستكمل الدرج وصولٱ الى الشقة ، أفلت يدها حتى لا يضعها موضع تساؤلات من أمه ، فيكفيها ما هي فيه الآن  .
مصطفى : معلش يا اماه , خليها ترتاح دلوقت ، والصباح رباح .
وهبط هو درجات السلم بعد ما استأذن والده هو الآخر ، ليبيتا معٱ في الشقة السفلية .

خرج الصقر كالإعصار صافقٱ الباب خلفه.
أما وعد لازالت مصدومة تففغر فاها من الصدمة  وكأنه تنين نمت أجنحته للتو .
وعد : هو في حد لعب في الاعدادات عندك ولا ده خيالي المريض .
ريان : مالك بس ؟! يا حلاوة بالقشطة أنتي ، عينيكي هتنط من الصدمة .
وعد ما هذا هل يتحول ؟! فقد كان آخر توقعاتها وسقف تفكيرها يصل إلى أنه يتفهم بعض من الكلمات العربية، ولكنه كان يتحدث اللهجة الصعيدية منذ قليل بطلاقة ، كما لو كان صعيديٱ اصيلٱ .
والآن يتحدث كالقهراوية.
ماذا يحدث ؟!
وعد : أنت مين يا عم أنت ؟! وفين ريان باشا ؟! أنت كل شويه هتتحول ؟! وايه فيلم الخيال العلمي اللي احنا فيه ده  ؟! تار ايه اللي بتتكلموا عنه ؟! ومنه خط الصعيد ده ؟! أنا فين أصلٱ ؟! أنا بحلم صح   ؟!
وقبل أن يجيب دوى طلق النار  ،  وصت شد أجزاء الأسلحة بالخارج ، وكأنها الحرب العالمية الثالثة.
وفجأة............
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي