في يوليو اكتسى نهر يان جينغ بنيران ذهبية كانت انعكاس لأشعة الشمس الحارقة في قلب السماء وبدت الأرض حينها مغطاة بطبقة سميكة كالحديد والتي كانت مشتعلة بشعاع الشمس البرتقالي بدورها بشكل لا يصدق.
في مطار يانغ جينغ الدولي، هبطت طائرة الركاب ببطء مع هدير هائل صدر من محركاتها، خرج لين شياو وهو يحمل حقيبة سفر ومرتديًا قميصًا غير رسمي، طويل القامة وقوي، وخلفه تبعه عشرون رجلا يرتدون أوسمة الجنرالات واصطحبوا الشباب بكل احترام إلى خارج الطائرة. عندما نظرت إلى المطار شعرت وكأنه حلم.
قبل خمس سنوات، كان محاطًا بسبب الصراع من أجل حق شركة العائلة وفر من يان جينغ بإحراج مثل كلب ثكل وقد يطارد ذيله.
وافته خاطرة حزينة، لا يزال يتذكر للآن والده عندما تسمم وحينها أمسك بيده قبل وفاته:
شياو أر، أنت لست خصمهم، لا تكن متسرعا، لا تنتقم لي، عش.
عرف لين شياو من فعل ذلك، لكن في ذلك الوقت لم يكن لديه خيار سوى تحمل الغضب في قلبه وسلم الشركة عمدًا إلى ابنه عمه لين رو لأدارتها من أجل حماية نفسه، ولكن قبل أن يتخلى عن منصبه، تولت لين رو زمام المبادرة وانضمت إلى ثلاث عائلات معادية من عائلة لين والعديد من العائلات الصغيرة وقتلت والده واستولت على العرش باستقالة ورقية، وأخذت لين شياو إلى المحكمة، مع العلم أنه كان في السجن، كان لين شياو يائسًا وكاد أن يغتاله أعداؤه.
ظهر شعاع من الضوء في الظلام.... خطيبته، أرسلت لين وير بهدوء خارج يان جينغ بالرغم من معارضة الأسرة القوية.
كان ذلك قبل خمس سنوات !!　　
في السنوات الخمس الماضية، سمع أكثر من مرة عن التغيرات العائلية. توفيت والدته قبل بضع سنوات بسبب فقدانها لزوجها وأولادها في نفس الوقت، وأجبرت شياو ير من الزواج من شقيق لين رو الأصغر لين تشو، نهضت شياو وير للمقاومة وفي يوم زفافها هربت وغادرت ومنذ ذلك الحين لم ترد عنها أي أخبار ولم يعرف اذا كانت على قيد الحياة أم توفيت.
وافته ذكرى أخرى مقلقة على إثرها تذكر لين شياو في يأس دموع شياو وير.
حدث نفسه قائلاً لين رو، أسرة لونغ، عائلة لو وأسرة تشن، لم تحلم أبدا أني سأعود، قبل خمس سنوات دفعتني إلى الجحيم، سأقوم بتسوية حساب الخمس سنوات معك واحدة تلو الأخرى.
لين شياو لقد تأخر الوقت أين نحن ذاهبون؟
وقف بجانب لين شياو، وانحنى في احترام رجل قوي لديه ندبة على وجهه، بينما الشارة التي يرتديها هذا الرجل من فئة الخمس نجوم، رفع ذراعيه وامتلك القدرة على قيادة ملايين الأسود، ومع ذلك كان شديد الاحترام أمام لين شياو، لأن الشاب الذي يقف أمامه هو لين شياو الذي يعرف باسم المنتصر الذي لا يهزم.
في ذلك الوقت انضم وحده إلى أكبر مجموعة مرتزقة ومنذ ذلك الحين وهو غارق في ساحة المعركة ولقد حقق إنجازات ملحوظة وتمكن أساليب متقنة في القتال، لم يستطع أحد إحباط عزيمته وفي غضون سنوات قليلة، أصبح القائد لمجموعة المرتزقة، وقد أمسى لقبه الجديد هو منجل الموت !
هذا هو المجد الذي ينتمي إلى لين شياو وحده !
سأل شو خاو لين شياو ببطء، هل فعلت ما طلبته منك؟
لقد سمعت أن اليوم هو يوم الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس مجموعة لين، لين رو أعدت وليمة وهي مستعده للاحتفال.
نظر شو خاو إلى السماء وتنهد:
في الثانية الأولى كانت السماء صافية وفي الثانية الثانية أصبحت السماء داكنة، يبدو أن الله يعلم أن يان جينغ على وشك التغير هذه المرة !
احتفال؟ هاها، أعتقد أنها جنازة، ابتسم لين شياو ثم ظهر الانتقام في عينيه الحادتين، لقد عاد هذه المرة لهدف واحد فقط وهو الانتقام والتعبير عن الغضب الذي في قلبه.
قال لين شياو وهو ينظر إلى جنوده المؤلفين من تسعة عشر جندي من فئة ثلاث نجوم :
-　　 عودوا جميعا، شو خاو وحده يكفي لمرافقتي في هذه الرحلة.
-　　حسنناً.
وقام الجنود بإلقاء التحية وعادو إلى طائرة الركاب، وقد كان على جسم هذه الطائرة شعار منجل الموت مطبوع عليها !
شو خاو... أحضر السيارة هنا ودعنا نذهب إلى المأدبة، ورفع لين شياو يده ببطء
-　　حسنناً.
أومأ شو خاو برأسه قبول على ما أمر به لين شاو وسرعان ما قاد السيارة.

قصر أسره لين..
يقع قصر أسرة لين في أكثر المناطق ازدهاراً في يانغ جينغ حيث عاش لين شياو ذات مرة، يقام هنا الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس مجموعة لين وقد دعي جميع الشخصيات المشهورة للمشاركة.
خارج القصر يوجد الكثير من السيارات الفاخرة ورجال الأعمال المشهورون في مجال الأعمال ويرتدون الأزياء الفاخرة زوجاتهم وقد حضروا معهم في هذه الحفلة.
عندما دخل الجمهور إلى القصر، نزل لين شياو من السيارة ونظر إلى القصر الرائع بمشاعر مختلطه، لقد كان يعيش هنا لمدة سبعة عشر عاما وفي غمضه عين اختلف كل شيء.
لين شياو ، هل تحتاج إلى شركتي ؟ " نزل شو خاو من السيارة ووقف بجانب لين شاو مثل حارس مخلص، لا اذهب وتمشى لقد مرت خمس سنوات ولم تأخذ أي إجازة، بعد ما قال ذلك رفع لين شياو يده وتقدم إلى الأمام ودخل إلى القصر، وعندما رأى شو خاو لين شياو داخل إلى القصر شعر بالحيرة، طالما يمكن أن يأمر بطرد لين رو وتلك العائلات من هذا العالم على الفور، فلماذا يجب علية أن يفعل ذلك بنفسه ؟ لماذا ؟
تنهد شو خاو وهو يمشي، لقد مر وقت طويل منذ أن رأى نيه القتل في عيون لين شياو قوية جدًا تذكر آخر مرة حاصر فيها لين شياو آلاف المرتزقة الذين أرسلهم العدو، لم تكن الملابس ملطخة بالغبار والدماء وتم نزع سلاح مرتزقة الدولة المعادية وهربوا... لقد أثبت تلك المعركة المروعة مصير المرتزقة وكانت على يد منجل الموت، أي منظمة وأي دولة معادية عندما يسمعون لقب لين شياو ( منجل الموت ) سوف يفرون من الخوف.
في لحظة اندفاع لين شياو إلى المكان، ظهر أكثر من عشرة أشخاص خلفه وقام بدفع الجميع عند الباب بلا رحمة، أليس لديك عيون !!؟ لقد وصلت لونغ إير، لا تبتعد عن الطريق، وقام القائد بدفع الشخص الذي أمامه بغطرسة.
نزل رجل من سيارة رولز فاخرة ودخل القصر بتحدي، وقف لين شياو بجانب القصر ولمس الندبة التي في معصمه الأيمن، ظهرت النية القاتلة في عينيه، هل هذا الشخص هو صديقه القديم ؟!! لقد تذكر أنه عندما هرب قبل خمس سنوات طارده قاتل وكان السيد لونغ هو الذي أرسل ذلك القاتل. أعطى لونغ أمرًا بكسر يده وقدميه والندبة التي في يده اليمنى نتيجة كسر يده.
إذن لم يكن محظوظ بما فيه الكفاية، فقد أنقذه العم لو الوزير المخلص لعائلة لين وأصلح الوتر المكسور في الوقت المناسب.
لا يزال لين شياو يتذكر الألم تمامًا كما السابق، وكأنه بالأمس، لم يكن يتوقع أنه بعد خمس سنوات أنه سوف يعود ويلتقي بالرجل الذي يكن له كراهية عميقة.
تحت تطويق أكثر من عشرة أشخاص مر السيد لونغ أمام لين شياو ولم ينظر إليه حتى، وقد بدى وكأنه يعامل لين شياو كخادم غير مؤهل.