مدينة وير قود الفصل الثالث والعشرون، أن لدي أب

من الذعر الذي أصاب "تشياو أر" عَرِفَ "لين شياو" كم عانت إبنتهُ في طفولتها .
وضعت المرأة السمينة يدها على خصرها وبَدت وقحة جداً في هذه اللحظة وقالت :
_ أيتها الفتاة الميتة أعتقد أنكِ تريدين أن تدخلي قفص الأرانب ذاك مرة أخرى، تعالِ معي .
غرق وجهُ "لين شياو" وأصبحت لديه نية قتل في قلبه وأخذَ "شو خاو" على جانبهِ نفساً عميقاً وكان يريد الهجوم ولكن نظراً لوجود عدد كبير من الأطفال هنا كان من غير الملائم قتلها أمامهم لذلك تراجع .
كانت "تشياو أر" ترتجف خوفاً من المرأة السمينة وتركت يد "لين شياو" وعلى ما يبدو أنها تخطط للذهاب …
بعد أن إنتهت المرأة السمينة من كلامها ثم تمتمت :
_ سأعتمدُ عليك أيها الرجل الثري الصغير ستدفعُ المالَ لي لبقية حياتي لن أسمحَ أن يتبناها أحد غيري ؟.
عندما كانت المرأة السمينة على وشك مدِ يدها للأمساكِ ب"تشياو أر" إحتضنها "لين شياو" وأخذها "تشياو أر" بين ذراعيه …
سأل "لين شياو" بهدوء وهو يمسك "تشياو أر" وهي ترتجف :
_ لقد سمعتُ للتو كلمتين، قفص الأرنب ؟ هل يمكنك شرح ذلك ؟
ثم قالت السيدة فجأة :
_ أعلم أنه عندما جاءت "تشياو أر" لأول مرة إلى الملجأ إرتكبت بعض الأخطاء وذهبت بنفسها إلى قفص الكلاب، أعتقد أنها في طفولتها كانت تحتجز في قفص عندما ترتكب خطأ .
صرخت المرأة السمينة مرة أخرى :
_ أنت أيها الفضولي طفلتي ليست لك لن تستطيع رعايتها بسرعة أعد هذه الفتاة الميتة إلي .
خرج الرجل الأصلع الذي كان بجانب المرأة البدينة فجأة وإقترب من "لين شياو" خطوة بخطوة جاهزاً لأخذها :
_ لا تتحدثِ معهم بالهراء فقط خذيها لا أعتقد أنهم يجرؤون على الإعتراض .
ومع ذلك قبل أن يدخل الرجل الأصلع نطاق "لين شياو" على بعد ثلاثة أقدام أُصيبَ بقوة هائلة عند الباب الأمامي، لقد طار رأساً على عقب ووقع على الأرض بشدة وكسر ثلاثة من أسنانه الأمامية .
كان وجهُ "شو خاو" غاضباً كيف تجرأ على وضع السيدة الشابة في قفصِ الأرانب ؟ هذه جريمة وخيانة كبرى .
تغير وجهُ المرأة السمينة قي هذه الللحظة قائلة :
_ أنت … كيف تجرؤ على القيام بذلك ؟!
لمسَ "لين شياو" رأس "تشياو أر" وسألها قائلاً :
_ "تشياو أر" أخبري العم هل قامو بالتنمر عليك ؟
أخفت وجهها في صدر "لين شياو" كما لو كانت لديها ذكريات التي لا تريد أن تلمسها على الإطلاق ثم قالت :
_ عمي لا أتذكر لا تسالني .
نظرَ "لين شياو" إلى "شو خاو" قائلاً :
_ هل فهمت ؟
فَهِمَ "شو خاو" ثم أومأ برأسه ثم توجهَ نحو المرأة السمينة …
قام "شو خاو" بصفعها على وجهها ولم يمنح المرأة السمينة أي فرصة للرد ولم تسطتع بدانتها إيقاف كفِ "شو خاو" الذي حطم بسهولة القلادة الزرقاء التي كانت ترتديها، بقوة كبيرة وقعت المرأة السمينة على الأ{ض وفجأة رُسمت أصابع "شو خاو على وجهها مما جعل الأمر صادماً بالنسبة للجميع .
أصيبت المرأة السمينة بالذهول من هذه الصفعة وإستغرقت ردة فعلها وقتاً طويلاً، إرتجفت المرأة ثم صاحت بصوتها الحاد قائلة :
_ أنت … أنت تجرؤ على ضربي ؟
طرد "شو خاو" على الفور المرأة السمينة مرة أخرى .
عند رؤية هذا المشهد غطت العمة "وانغ" فمها وكانت بالفعل خائفة عندما رأت هذا المشهد .
صاحَ "شو خاو" قائلاً :
_ اذا كان حدسي صحيح فقد أعطتكِ السيدة "شواي" ثلاثين مليون رسوم للتبني وهذا هو كل ما تملكه تقريباً لم تفشلي في الوفاء بوعدك فقط ولكنكِ أيضاً لم تعتني بالسيدة الشابة جيداً حتى لو قتلتكِ الآن فلن يُكَفر من ما فعلته .
كانت المرأة تمسكُ بطنها وتتقيأ دماَ من فهما والذعر في عينيها ثم قالت وهي تسعل :
_ أنت … من أنت؟
عانقَ "لين شياو" "تشياو أر" وإقترب ببطء وقال :
_ أنا والدها البيولوجي "لين شياو" الآن عرفتِ لماذا أنا مألوف بالنسبة لك .
عندما سمعت "تشياو أر" ذهلت "تشياو أر" ثم قالت :
_ أنت … هل أنت أبي؟
كان "لين شياو" حزيناً للغاية وقال :
_ أنا اسف يا صغيرتي لقد ظلمتك هذه السنوات .
"تشياو أر" وهي في سن الرابعة كان من المفترض أن تكون جاهلة وبريئة لكن كان لديها حساسية وخبرة تتجاوز الناس العاديين . بدافع من غريزة الإنسان أُجبرت على أن تكبرَ وتقبل أشياء لا ينبغي أن تحدث معها وهي في هذه المرحلة .
لم يرغب "لين شياو" في كشفِ جانبهِ الوحشي أمام "تشياو أر" لذلك قاوم الرغبة في قتل هذين الشخصين صرخَ وقال :
_ إختفي من وجهي على الفور والإ فلن ترو الشمسَ غداً .
كانت المرأة التي بجانبه قوية ولا يزال بإمكانها النهوض سحبت الرجل الأصلع الذي إستيقظ للتو ثم قالت :
_ اللعنة لن أتركها تذهب ,
ثم خرجو من الملجأ …
بعد الإنتهاء من الإجراءات غادر "لين شياو" الملجأ مع "تشياو أر" كان "لين شياو" يحمل "تشياو أر" على رقبته ممسكة ب"شياو خي" وهي تبتسم إبتسامة نادرة على وجهها الصغير .
سأل "لين شياو" "تشياو أر" وهو يداعبها قائلاً :
_ "تشياو أر" هل أنتِ سعيدة اليوم ؟
لم تكن "تشاو أر" مثل ما إعتقد "لين شياو" فهي غير قادرة على قبولهِ لفترة من الوقت لكنها أومأت برأسها ثم قالت بقوة " :
_ نعم أنا سعيدة جداً أصبح لدي أبٌ أيضاً، لقد سمعت للتو أن الأطفال الذي لديهم آباء سيكونون سعداء للغاية كان هذا حلماً لطالما حلمتُ به لكنه الآن تحقق وادركت هذا الشعور الرائع .
أجاب "لين شياو" بلطف وقال :
_ نعم ستكون "تشياو أر" سعيدة جداً في المستقبل وسعيدة مثل هؤلاء الأطفال مع والديهم .
قالت "تشياو أر" وهي سعيدة :
_ هل أمي تنتظرني في المنزل ؟
أجاب "لين شياو" قائلاً :
_ لقد رحلت أمك لكنها ستعود قريباً عندما يحين الوقت لن تتشتت عائلتنا أبداً .
تبعهُ "شو خاو" ثم أخرج هاتفه المحمول وأرسلَ رسالة نصية قائلاً فيها :
_ جميعكم بغض النظر عن القوة أو الوسائل المستخدمة يجب عليكم أن تجدو السيدة "شواي" في أقرب وقت ممكن .
بعد إرسال هذه الرسالة النصية الجماعية تم جمع عشرات الآلاف من أعضاء ريبر المنجل المختبئين في مملكة "يان خوانغ" .
بعد أخذ "تشياو أر " لعشاء دسم كان "لين شياو" على وشك أخذ "تشياو أر" إلى المنزل لكن في هذا الوقت إتصلت "لي تشينغ مي" وأصرت أن يأتي "لين شياو" إلى منزلها لأنها أرادت أن تعتذر له "مياو مياو" ثم ثانياً عندما قامت شركتها مأدبة طعام لم يكن هناك رفيق ذكر مناسب للسماح لإبن أخي "لين شياو" هذا بدور مؤقت .
"لين شياو" الذي أراد مرافقة "تشياو أر" لم يرغب في الذهاب لكنه لم يستطع رفض دعوات "لي تشينغ مي" المتكررة وإضطر إلى قبولها ولكن قبل ذلك عادَ "لين شياو" إلى "جون لين بي يوان" أولاً .
عندما أخذ "لين شياو" "تشياو أر" إلى القصر ومضت أعين "تشياو أر" نظراً لأنها تتذكر بشكلٍ غامض كانت البيئة التي كانت فيها سيئة للغاية وما زالت هذه البيئة الرائعة وغير المألوفة يجعل شعور "تشياو أر" يتقلص بشكل لا شعوري .
لمس "لين شياو" رأس "مو تشياو" برفق لتخفيق توترها قائلاً :
_ يا "تشياو أر" لا تخافي ستكون في هذا المنزل من الآن فصاعدًا .
ثم أخرجَ "شو خاو" بشكل غامض وحيد قرن من الخلف .
أخذتها "تشياو أر" على الفور قائلة :
_ واااو إنه وحيدُ قرن .
بعد كل شيء أنها طفلة ومن التأكيد أن تلمع عيناها عندما ترى دمية وقد تم نسيان بعض الأشياء
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي