الفصل الثانى

أخذت " جنة " تتنقل بعينها بأرجاء المنزل ولكنها لم تجده ، لتضطر أن تسأل عليه والدته ، لتعقب بخجل شديد مُستفسرة عنه رادفة بحرج :

" هو ذياد مش هنا ولا أيه يا طنط؟! "

أتسعت أبتسامة " منى " بسعادة بسبب سؤال " جنة " عن أبنها ، لتعقب " منى " رادفة بحب :

" أه يا حبيبتى هنا ، لسه كنت بصحيه أصل البيه نموسيته كحلى ، بيقولى إن مكنش عندو محضارات النهاردة "

أومأت لها " جنة " بالتأكيد على حديثها و حديث " ذياد " رادفة بهدوء :

" أيوه فعلا يا طنط مكنش عندنا محاضرات النهاردة ، ده حتى أنا كنت واخده أسكتش المحاضرات من ذياد وجيت أجبهوله عشان مروحناش الكليه النهاردة "

كادت " منى " أن تتحدث وتجيبها ، ليقاطعها خروج " ذياد " من غرفته عارى الجسد تماما لا يستره سوا سرواله الداخليه فقط مُتجها نحو المرحاض ، ولكنه لم يكن يعلم بوجود " جنة " فى منزلهم "

ما إن رأته " جنة " حتى أتسعت عينيها هى و " منى " بصدمة ، ف " منى " لم تكن تتوقع أن يخرج هكذا ، بينما " جنة " سريعا ما أدارت وجهِها وقد أصبح شديد الاحمرار من شدة خجلها من ذلك المنظر الغير متوقع

بينما " ذياد " ما إن لاحظ وجود " جنة " حتى أسرع بالفرار إلى غرفته بعد أن تأكد من إنها قد رأته بهذا المنظر المُحرج ، وضع " ذياد " يده فوق عينيه بخجل شديد لاعنًا غبائه وتسرعه

بينما أنفجرت " منى " بالضحك ، فهى لم تعد تستطيع كتم ضحِكاتها على هذا المنظر المُحرج لكلا منهما هما الاثنان ، بالطبع ف " منى " لطالما تمنت أن تأخد " ندا " ل " عز " و " جنة " ل " ذياد " من شده حبها لصديقة " هدى " ، وأيضا لتربية " هدى " لبناتها الاثنان بالرغم من عدم وجود والدهما

قطع شرود " منى " صوت " جنة " الذى لم تُفارق الحمرة وجهها وهى تُحمحم طالبة الاذن بالذهاب رادفة بحرج :

" أنا بقى هستأذن يا طنط منى عشان متأخرش على ماما أكتر من كده "

ضيقت " منى " ما بين حاجبيها رادفة بطيف إنزعاج :

" هو أنتى لحقتى يا بنتى؟! أقعدى أفطرى مع ذياد يا حبيبتى "

أبتلعت " جنة " بحرج عند ذكر أسم " ذياد " وهذا بسبب تذكرها لذلك المنظر مرة أخرى ، لتنهض " جنة " من مكانها رادفة بحرج :

" معلش يا طنط عشان بس متاخرش على ماما ، وكمان عشان ألحق أجهز نفسى لعزومة زينة ومعاذ باليل "

لأحظت " منى " حرج " جنة " الشديد بسبب ذلك المشهد منذ قليل ، لتعزم على أن لا تضغط عليه أكثر من ذلك لتعقب رادفة بحب :

" طيب يا حبيبة قلبى سلميلى على هدى لحد ما أقبلها باليل عند أخوكى "

خرج " ذياد " من غرفته بعد أن أرتدى ملابسه وهو يشعر بالحرج الشديد مما حدث منذ قليل ، ولكنه قد تفاجاء من عدم وجود " جنة " ، ليسرع ليسال والدته عنها رادفا بحرج :

" هى جنة راحت فين؟! "

أنفجرت " منى " ضاحكة على ملامح أبنها التى تصرخ بالحرج والأرتباك ، لتعقب " منى " رادفة بتهكم "

" أتحرجت يا أخويا ومشيت ، يعنى مش عارف تُستر نفسك بحاجه وأنت طالع من أوضتك؟! "

أمتعضت ملامح " ذياد " بالأنزعاج لانها قد رحلت قبل أن يراها ، بالإضافى إلى قليل من الراحة لمغادرتها قبل أن يضطر لمقابلتها ، ليعقب " ذياد " رادفا بحنق بسبب ما حدث :

" هو أنا يعنى كنت أعرف إنها هنا؟! "

لكزته " منى " فى ذراعه بقليل من الحدة رادفة بتوبيخ :

"  هو أنا مش مليون مرة أقولك ألبس هدومك وأنت طالع من أوضتك ، عشان أصلا أنت ليك أخت بنت وعشان كمان أبوك ميزعقش "

زفر " ذياد " بتأفف من توبيخ والدته له ليجيبها رادفا بأنزعاج :

" منا كنت فاكر إن مفيش حد هنا ، عشان كده طلعت براحتى ومدتش خوانه وقولت أخد حمام عقبال ما تحضرى الفطار "

لأحظت " منى " إنزعاج والدها لتحاول التخفيف من إنزعاجه وتغير الحديث رادفة بسرعة :

" يله مش مهم بقى حصل خير ، روح أنت خد حمامك وتعالى عشان تفطر ، وخلى فى علمك صحيح أحنا معذومين عند أختك زينة وجوزها النهاردة "

أبتلع " ذياد " ريقه بحرج من تلك الفكرة التى أتت برأسة من تواجده مع " جنة " فى مكان واحد بعد الأن ، ليصيح " ذياد " مُستفسرا من والدته رادفا بتردد :

" معذومين أحنا لوحدنا ولا أهل معاذ كمان معذومين؟! "

أبتسمت " منى " بمكر لعلمها بمغزى سؤال أبنها ، لتجيبه رادفة بمناكشة :

" لا طبعا مش لوحدنا ، هدى وندا وجنة معذومين كمان ، زينة قالتلى إن فى حاجة مهمة عايزين يقوللنا عليها هى ومعاذ النهاردة ، بس خير إن شاء الله "

شرد " ذياد " فى كيف سيضع عينيه فى عين " جنة " مرة أخرى بعد ذلك المنظر الذى راته به ، تأكد " ذياد " من أن فرصة تقربه من " جنة " قد تبخرت تماما بعد ما حدث اليوم

________

فرغت " ندا " من حضور جميع محاضراتها ، وسريعا ما قامت بجمع أغراضها على عجل مُستعدة لذهاب لتلتقى ب " زيزى " الذى حدثتها منذ بضعة ساعات متفقة معها على العودة إلى المنزل معا

شرعت " ندا " فى الخروج من القاعة مُمسكة بهاتفها المحمول لكى تجرى إتصالا إلى صديقتها " زيزى " ، وبالفعل لم يمر سوء ثوانٍ حتى أتاها صوتها رادفة بأندفاع :

" أيه يا ندا فينك!! "

أخذت " ندا " تلتفت حولها وتنقل بنظراتها يمينا ويسارا باحثة عنها وتظن إنها على مقربة منها ، لتقابلها " زيزى " الأخرى رادفة بأستفسار :

" أنتى اللى فين يا بنتى بدور عليكى ؟! "

أحتدت نبرة " زيزى " الذى أجابتها مُعاتبة إياها رادفة بطيف إنزعاج :

" انتى اللى بدورى بردو يا ندا أنا بقالى ساعه بكلنك وفونك مقفول ، أنتى فين دلوقتى "

أغمضت " ندا " عينيها بإرهاق شديد ، بسبب ضغط تلك المُحاضرات عليها خصيصا وإنها قاربت على إمتحاناتها، لتجيبها "  ندا " رادفة بأعتذار :

" أنا أسفة أوى يا زيزى ، والله أنا لسه مخلصه المحاضرات حالا أهو "

ألتمست لها " زيزى " العذر بالأضافة إلى إنها لاحظت هذا الضغط رادفة بأندفاع :

" خلاص يا قلبى محصلش حاجة ، أنا خلاص جيالك أهو "

أستمرت " ندا " فى أخذ بعض الخطوات إلى الخارج رادفة بعجلة "

" خلاص يا زوزه هستناكى برا المبنا بتاعى أهو  "

وافقتها " زينة " رادفة وهى تشرع فى الذهاب إليها رادفة بتأكيد وثقة :

" دقايق وأكون عندك يا حبيبتى "

أنهت " ندا " الأتصال مع " زيزى " لكى تنتظرها لبضعة دقائق ، لتجدها تخطوا نحوها وعلى وجهها تلك الأبتسامة التى أعتادت على رؤيتها فى صباح كل يوم ، وكأنها إحدى أهميات يومها بل وتعطيها الكثير من الطاقة الإجابية والنشاط ، أحتضنت " زيزى " " ندا " وهى تُعقب بأستفسار :

" هااا أتأخرت عليكى يا حبيبتى؟! "

بادلتها " ندا " العناق بكثيرا من الحب رادفة بابتسامة :

" لا يا قلبى ابدا ، تعالى بقى نروح نشرب حاجه فى الكافتريا ونتكلم شوية "

أبتسمت لها " زيزى " موافقتها الرأى رادفة بحماس :

" أوك، يله بينا "

جلس كلا من " زيزى " و " ندا " على هذه الطاولة ليتبادلا الحديث معا ، بعد أن طلبت كلا منهما مشروبها المفضل ، لتشرع " ندا " لبداية الحديث رادفة بتشتت :

" أخوكى ده بقى هيجننى خلاص "

رمتقتها " زيزى " وسريعا ما أعتلت وجهها ملامح الأستفسار ، فهى بالطبع تُحب أن تستمع إلى ما يحدث بين " ندا " وبين شقيقها لمعرفة كم أن شقيقها مراوغ ومشاكس ، لتصيح " زيزى " رادفة بحماس :

" ليه كده بس ، عمل أيه تانى؟! "

تنهدت " ندا " وأخذت نفس عميقا مبتسمة بمزيجا من السعادة والخجل بأنٍ واحد رادفة بإستسلام :

_ هحكيلك

قصت لها " ندا " كل ما حدث منذ بداية هذا الصباح ، منذ أن خروجت من باب شقتها إنتهاء بما حدث خارج الجامعة ، لتتوسع أعيُن " زيزى " بدهشة ولكن سريعا ما تحولت دهشتها إلى ضحكات إعجاب وسعادة رادفة بمدح :

_ طب والله الواد عز أخويا ده عسل وجامد ، ربنا يوعدنى بحد قمر وعسل كده زيه "

أبتسمت لها " ندا " بسخرية وهى تؤمأ لها بالموافقة رادفة بأستهزاء :

" ياريت يا أختى وتحسى بالإحراج وبالكسوف اللى أنا بحس بيه ده  عشان تبطلى تضحكى عليا تانى "

ضحكت " زيزى " بصوتها كله رادفة بثقة وفخر :

" لا يا قلبى أنا جريئة عنك بكتير ، إنما أنتى لخمة وشلة الراجل "

ألتوى ثغر " ندا " بأبتسامة إستهزاء رادفة بتهكم :

" طيب يا أختى بكرة نشوف هتبقى لخمة كدة زيى ولا هتبقى جامدة بقى وأسد "

أنفجرت " زيزى " ضاحكة على كلمات " ندا " لها ، ولكنها سريعا ما تحكمت فى ضحكاتها مُضيفة بأستفسار :

" المهم دلوقتى ، قالك هيكلم بابا وماما عشان يجى يخطبك أمتى؟! "

أبتسمت لها " ندا " بسعادة وقد أكتست الفرحة ملامح وجهها رادفة بحماس :

" أحنا أتفقنا إننا هنعرفهم كلهم بعد أمتحانات الترم "

أبتسمت لها " زيزى " بالكثير من السعادة رادفة بمرح :

" طب الحمدلله على البركه ، وأهو نفك النحس شوية ونتخطب واحدة ورا التانية ونخلص بقى "

ضحكتا كلا منهما وأنتهيا من تناول مشروبهما وشرعا فى العودة إلى المنزل معا ، لتذهب كلا منهما إلى بيتها...

_______

كانت " نجلاء " واقفة بالمطبخ تُعد العشاء بصحبة العاملة وكان " حازم " فى غرفته يرتدى ملابسه لكى يستعد للخروج من المنزل كما يفعل بكل ليلة ، ولا يعُد إلى البيت سوى بعد أذان الفجر ، هذه هى حياته المُرفهة التى أعتاد عليها  منذ فترة طويلة

دلفت " نجلاء " غرفة أبنها لتجده يستعد للذهاب مثلما يفعل كل يوم ، ليفيض بها وتصيح زاجرة إياه بنفاذ صبر رادفة بحنق :

" بردو يا حازم زى كل يوم ، خارج ومش هترجع غير وش الصبح ، مينفعش كده يا أبنى حرام عليك صحتك!! "

أبتسم لها " حازم " بسخرية وهو يرتدى ساعة يده رادفا بمكر :

" جوزينى ندا وإنا أتغير وأبقى زى ما أنتى حابه "

أمتعضت ملامح " نجلاء " بكثير من الإنزعاج رادفة بغضب :

" وأنت يعنى شايفنى ممانعة الجوازة ، منا مرحبه وبساعدك أهو أعمل أيه أكتر من كده!! ، بس أنت أبعده عنها الواد عز أبن منى ده وأنا أجوزهالك من بكره لو تحب بس هى توافق!! "

أومأ لها " حازم " بالموافقة وهو يبتسم بشر وبرأسه الكثير من النوايا الخبيثة والحيل الشيطانية مُضيفا بمكر :

" وأنا موافقيا ستى ، أنا عليا أبعد عز ، وأنتى عليكى تقنعى ندا ، وأنا وقريب أوى هاجى أقولك خلاص ندا مبقتش طايقه تبص فى وش عز وهتبقى ليا أنا وبس "

________

تنظر إلى الساعة التى تجاوزت السابعة مساءً ، لتُدرك أنهم بالفعل قد تأخروا كثيراً عن الموعد بالأضافة لصوت بوق السيارة الذى يستعجلهم بالأسفل ، لتصيح " هدى " بصوت عالٍ نسبيا مُنبهة بناتها رادفة بتحفيز :

" يا بنات يلا بسرعه أتأخرنا وعز عمال يظمر تحت فى العربية ومستعجل "

صاحت " ندا " وهى لاتزال واقفة أمام مرآتها مُمسكة بأحمر الشفاه الخاص بها رادفة بلهفة :

" حاضر يا ماما خلاص خلصنا وجاين أهو "

ألتفتت " جنة " إلى شقيقتها " ندا " بصدمة رادفة بأستفسار :

" أيه ده هو عز هو اللى هيوصلنا!! "

أومات لها " ندا " بالموافقة رادفة بتأكيد :

" أه وطنط منى وزيزى هيروحوا فى عربية عمو ماجد "

أبتلعت " جنة " ريقها بكثير من التوتر مُتذكرة ما حدث فى نهار اليوم رادفة بأستفسار :

" طب ومحمد!! هيركب معانا ولا معاهم؟! "

ضيقت " ندا" ما بين حاجبيها بأستنكار غير مدركة المعزى من سؤال شقيقتها رادفة بإستفسار :

" أشمعنى يعنى محمد "

توترت " جنة " كثيرا ولكنها حاولت ألا تُظهر ذلك أمام " ندا " لتضيف رادفة بتلعثم :

" مفيش يا ندا.. بسأل بس "

لاحظت " ندا "  تلعثم " جنة " وتوترها الذى حاربت كى تحاول إخفائه ، ولكنها أستدعت عدم الملاحظة رادفة بأستهزاء :

" يعنى يا متخلفة بالعقل كده ، محمد هيسيب عربية باباه اللى فيها مامته وأخته بس وهيجى يتزنق معانا فى عربية عز اللى هتاخدنا بالعافية ، ارحمى أمى بقى وخلصى يلا "

زفرت " جنة " بكثير من الراحة ، فهى لا تعلم فى الأساس كيف سترفع عينها بعين " ذياد " بعد ذلك المنظر الذى رأته به ، بينما لاحظت " ندا " إرتبكت شقيقتها وشعرت أن هناك شئ ما يدور ولكنها لم تضغط علي " جنة " وستتركها إلى أن تاتى إليها وتخبرها بها بكل سئ بنفسها

_________

وصلوا جميعا إلى منزل " معاذ " و " زيزى " باستثناء " ماجد " الذى أضطر للذهاب ، بسبب شيء طارق بعمله   ولكنه أخبرهم أنه إذا أنتهى من ذلك الأمر سريعا سيعود لهم مرة أخرى حتى لا تحزن أبنته

تبادلوا جميعا التحية واخذوا يُعانقون بعضهم فى حب ودفء عائلى وقبل أن يتحدثوا بأى شيء ، نهضت " زينة " لتحضير العشاء   وقد ذهبت معها كلا من " ندا " و "جنة" و " زيزى " كى يُساعدونها ، بينما أتجة الشباب لمشاهدة التلفاز ولعب ألعاب الفديو ، بينما كانت " منى " و " هدى" تجلسان لتتبادلان الحديث فيما بينهم

أنتهت الفتايات من تحضير العشاء ووضعهن على طاولة الطعام ، لتخرج " ندا " لتدعو الجميع إلى الطعام مُعقبة بمرح رادفة بصوت عال "

" يلا يا جماعه أتفضلوا العشاء جاهز ، طقم الخدم بتاعكوا جهزلكوا الأكل وأهو على السفره ، يلا بقى قبل ما يبرد "

ضحك الجميع على طريقة " ندا " المرحة ، ليتجهوا إلى طاولة الطعام وبالفعل بدأوا فى تناول العشاء ، بينما ظل " عز " يختلس بعض النظرات إلى " ندا " وهى الأخرى تُبادله تلك نظرات الحب والعشق ولكن مع الحرص من أن لا يراهم احد "

بينما ظل " ذياد " يختطف بعض النظرات إلى " جنة " ولكن مع الحرص أن لا تتلاقى أعيُنهم ، فهو لا يستطيع أن تقع عينه بعينها بعد ما حدث فى صباح هذا اليوم ، ليلعن " معاذ " نفسه ويلعن حظه الذى أوقعه فى ذلك الموقف المُحرج ، بينما على الجانب الأخر كانت " جنة " التى لا تسطيع أن تُشيح بنظرها خارج صحنها بسبب حرجها الشديد من أن تنظر نحو " ذياد " ، نعم ذلك المنظر قد يكون هين للبعض ولكن هناك من لا يستطيعون تحمل ذلك المنظر خصيصا لو كان ذلك الشخص الذى رأته بذلك المنظر شخص مقرب لك وبينكما إنجذاب مُتبادل سيكون الأمر أكثر تعقيدا

أنتهى الجميع من تناول الطعام واتجهوا إلى غرفة المعيشة ليتبادل الحديث لتنظر " زينة " نحو " معاذ " ، لتخبره انه قد حان وقت مُفاجأتهما ، لينهضا معا مُوجهان حديثهما إلى الجميع ، لتُعقب " زينةو" بأبتسامة فرحة رادفة بسعادة :

" أكيد طبعا أنتوا مستغربين ايه الحاجة المهمة أوى اللى جمعناكم عشانها النهارده ، طبعا كان نفسى أقولكوا الحاجة دى واحنا كلنا مع بعض بس بابا الله يسامحه بقى حرمنى من إننا نبقى موجدين ، بس ماما تبقى تقوله بقى

أعتلت ملامح الأستغراب وجه " منى " رادفة بأستفسار :

" أبقى أقوله أيه يا بنتى!! ، ما تقولى بقى هتشحتينا الكلام كلمة كلمة "

ضحكت " زينة " بخفوت وسعادة رادفة بقليل من الخجل والفرح :

" أنا حامل يا جماعة "

شعر الجميع بالسعادة العارمة وأخذ كلا من " منى " و " هدى " تُهللان ببعض الزغاريط المصرية الاصيلة فرحاً بحمل " زينة " وبأول حفيد للعائلتان سيُشرفهم قريبآ

يتبع ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي