الفصل السادس والعشرون

كان " أنس " و " زيزى " يقفان معا أمام الغرفة ليستغل " أنس " الموقف ، ليصيح بدون أية مُقدمات موجها حديثه نحو " زيزى " رأدفا بلهفة :

" تتجوزينى ؟! "

توسعت عينى " زيزى " بصدمة من ذلك السؤال غير مستوعبة لما تفوه به " أنس " لترفع له أحد حاجبيها رادفة بأستفسار :

" نعم!! "

أرد " أنس " أن يُراوغها قليلا ليبتسم بخبث رادفا بمكر :

" بقول زمان عز بيقول ل ندا تتجوزينى ؟! "

حمحمت " زيزى " بحرج وخيبة أمل ، فقد ظنت أنه يعرض عليها الزواج ، نعم هى باتت متأكدة أنها تحمل له الكثير من الحب بداخلها ، ولكن يبدو أن هذا الأمر مُقتصرا عليها هى فقط ، لتردف بتوتر :

" أه طبعا ولازم ميضيعش الفرصة دى من أيده أبدا "

طالعها " أنس " بكثير من الحب مُتفحصا إياها رادفا بمكر :

" أكيد عندك حق الواحد لازم يستغل الفرصة "

لم تنتبه " زيزى " إلى مكر " أنس " وأنه يجرجرها بالحديث ، هى فقط كانت تظن إنها تتهرب من تلك الفكرة التى روادتها ، لتعقب " زيزى " دون إدراك منها بما تتفوه به رادفا بأصرار :

" أيوه طبعا عشان أوقات الفرصة دى مش بتتعوض وبنرجع نندم عليها بعد كده "

أقترب " أنس " منها دون أن تلاحظ إلى أن أصبح لا يفصل بينهم سوا خطوة واحدة ، ليعقب بمزيد من المكر رادفا بأستفسار :

" يعنى أنتى فى رائيك ان الواحد لو عايز حاجه وجتله الفرصه يعملها بدون تردد ولا ممكن يكون أتسرع وده يسببله مشاكل بعدين ؟! "

أومأت " زيزى  برأسها بالتأكيد على النصف الأول من حديث " أنس " وهى غير مُنتبهة لما يُحاول الوصول إليه رادفة بالموافقة "

" أيوه طبعا لازم يستغل الفرصة عشان ميرجعش يندم ، ولازم الواحد لو جتله فرصه هو مسنيها يستغلها قبل ما تروح منه و... "

قطع حديثها بسبب أقتراب " أنس " منها ، والذى ألتقط شفتيها بسرعة وأخذ يقبلها بكل حب وشوق وأشتياق لها ، فهو حقا لا يستطيع ان يُسيطر على نفسَه أكثر من ذلك ، وقد أخذ كلامها على أنه موافقة صريحة على إقترابه منها ، وأخذ يذوب فى شفتيها مُستنشقا رحيقها العذب الذى تمنى كثير ان يستنشقه ولكن لم تُتاح له الفرصة ، ولكنها الأن فرصة الذى لم يضيعها أبدا

بينما " زيزى " فقد صُعقت مما فعله " أنس " وحاولت منعه ولكنها لم تستطيع فهو مُتملكا منها وكانه يُشل حركة جسدها بين جسده ، وبعد كثير من المُحاولات أستسلمت له " زيزى " وأخذت تُبادله القُبل دون وعى منها ، فقد أصبحت وكانها مُخدرة كُليا من شدة تاثيره عليها ، نعم هى احبته منذ الوهلة الاولى ولكنها كان تكذب نفسها ، ولكن الان تاكدت من مشاعرها تجاه

بعد وقت ليس بقليل أبتعد " أنس " عن شفتى " زيزى " ، لينظر لها فى عينيها نظرة مُتفحصة وكأنه يُحاول قراتهما ، بينما " زيزى " شعرت بكثير من الخجل من نظرته تلك ومما فعلته لتو ، كيف لها أن تبادله القبلة هكذا!! ، كيف لها ان تسمح له أن يقترب منها إلى هذا الحد!! ، كيف سيُفكر بها الأن ؟!

لأحظ " أنس " خجلها وأدرك ما تُفكر به ، ليقترب من أذُنيها هامسا لها بكثير من الحب والعشق المبالغ به رادفا بأستفسار :

" تتجوزينى يا زيزى ؟! "

ليس هذه المرة أيضا ، هذه المرة تأكدت من أنه يعرض عليها طلب الزواج ، ولكنها أرادت التأكد مرة أخرى لتردف بأستفسار :

" انت بتقول أيه يا أنس ؟! "

ضحك " أنس " على سؤالها ، لينظر لها بكثير من العشق الظاهر عليه رادفا بتأكيد :

" المره دى بكلمك أنتى ، وانا اللى بسألك تتجوزينى يا زيزى ؟! "

بالرغم من شدة سعدتها تشعر بكثير من التخبط ، لا تعلم أتوافقه!! ، أم تتأكد من إن كان متأكدا من أختياره أولا ؟! ، لتعلق مُستفسرة رادفة بإرتباك :

" أنس أنت لسه متعرفنيش كويس و... "

قاطعا " أنس " وهو ينظر إلى عينيها بتفحص وكأنه يريد أن يحفظها بخياله رادفا بتأكيد :

" انا بحبك يا زيزى "

أزدادت ضربات قلب " زيزى " بشدو وشعرت أنها لم تعد قادرة على الصموت وأقتربت أن يُغشى عليها من فرط سعادتها ، لتُحاول التحكم فى نفسها رادفة بأستفسار :

" أنس بقولك أنت لسه متعرفنيش كويس ، متعرفش شخصيتى ، متعرفش أيه عيوبى وأيه مميزاتى ، بحب أيه ومش بحب أيه ، لسه متعرفنيش !! "

أبتسم " أنس " بكثير من الحب والتأكد من حقيقة مشاعر ، لرمقها بعينيها رادفا بصدق :

" بحبك يا زيزى بحب كل حاجه فيكى ، بعشق كل تفاصيلك ، جنانك ، طفولتك ، ضحكك ، لعبك ، حتى طولة لسانك بحبها ، بحبك من أول يوم شوفتك فيه وهزقتينى وبهدلتينى ، بحبك فى طيبتك وجدعنتك وحبك لاخوكى وصحبتك بحبك بكل عيوبك ومميزاتك "

تاكدت " زيزى " من حقيقة مشاعره تجاهها وأنه لم يكن مجرد أعجاب ،  هى حقا لا تسطيع ان تُخفى حبها عنه أكثر من ذالك فهى ايضا تُحبه منذ وقت طويل ، ولكنها كانت تُعاند نفسِها ، كم تود أن تصرخ بأعلى صوتها وهى تخبره إلى أى مده هى تحبه ، ليسألها " أنس " مرة أخرى منتظرا الأستماع إلى جوابها رادفا بأستفسار :

" ردى عليا يا زيزى وريحينى ، تتجوزينى؟! "

أومأت " زيزى " برأسها بالموافقة على طلب " أنس " رادفة بحب  وسعادة :

" موفقه يا أنس "

حملها " أنس " وأخذ يلتف بها عدة مرات من شدة سعادته ، معلنا عن حبه لها فى سعادة وفرح وأخذ يحتضنها بكل حب وعشق يحمله لها منذ اللقاء الاول لهما هامسا لها فى أذنيها رادفا بحب :

" بحبك يا زيزى "

______

ظلت " ندا " تضرب " عز " بتلك الوسادة إلى أن أوقفها " عز " ممسكا بتلك الوسادة من يديها رادفا بمكر :

" مش كفايه ضرب بقى ، جيه وقت الصلح ولا أيه ؟! "

ألقى " عز " ب " ندا " على الفراش وسريعا ما أعتلاها مُقيدا حركتها ، لتحاول " ندا " إبعاده عنها ولكن دون فائدة ، لتعقب بضيقً مُصطنع رادفة بإنزعاج :

" أوعى بقى كده ، أبعد عنى مش عايزه أتكلم معاك تانى يا عز ، أنا زعلانه منك "

أبتسم " عز " على طريقتها الطفولية تلك التى تُسلبه عقله ، ليستغل الفرصة كى يُثبت لنفسِه أنه أعدها إليه مرة أخرى وأنها ستكون ملكا له هو فقط ، لتمتم بحب وهو ينظر إليها بحب وأشتياق رادفا بعشق :

" وأنا ميرضنيش زعلك يا قلب عز "

أنقض " عز " على شفتيها وأخد يُقبلها بكل حب وأشتياق يحمله لها منذ زمن طويل ، حاولت " ندا " إبعاده ولكنه سريعا ما سيطر عليها وظل يتذوق شفتيها كالظمئان الذى وجد بئر ماء عذب فى صحراء فارغة ، إلى أن تخلصت " ندا " من خجلها ولأول مرة تبادله تلك القبلة الحاره المليئة بالعشق والدفى ، ظلوا على هذه الحاله لوقت طويل ، يتبادلان القبل تارة ويلتقطان أنفاسهم تارة ، إلى أن أوقفهم صوت طرقات على الباب ، ليبتعد " عز " عن " ندا " التى نهضت من مكانها بسرعة ، ليتمنى " عز " أن يقتل الطارق وهو يردف بضيق وحنق :

" أدخل!! "

أدخل " أنس " من وراء الباب رادفا بمرح :

" ايه يا أبا مش كفايه كده بردوو ولا أيه؟! ، دى مش أوضه فى أوتيل دى أوضه فى مستشفى ولو حد شافنا هنا هنطلع بفضيحه!! "

شعرت " ندا " بالحرج من كلام " أنس " ليزجره " عز " رادفا بإنزعاج :

" والله أنت عيل رخم ومعندكش دم "

ضحك " أنس " على إنزعاج صديقه ليخمن ما كان يحدث ، ليبتسم بخبث موجها حديقه نحو " زيزى " رادفا بمشاكسة :

" خلاص يا زيزى تعالى نطلع تانى نكمل كلامنا "

صاح "وعز " بإنزعاج وقد ظهر عليه ملامح الغضب والحنق رادفا بحدة :

" أستنى ياض أنت ، زيزى مين دى اللى تطلع معاك دى تبعى ؟! "

أبتسم " أنس " بأسهزاء رادفا بمكر :

" لا مهى خلاص بقت تبعى أنا "

أنهى " أنس " حديثه بغمزة ، ليصيح " عز " بغضب رادفا بحدة :

" وحيات أمك ، أنت هتستهبل يلا!! "

تدخلت " زيزى " مُحاولة تهدئة شقيقها الذى يبدو لها أنه فى قمة غضبه ، رادفة بتردد :

" والله يا عز ده عايز يتجوزنى مش بيقضى وقت وخلاص و.... "

أوقفها " أنس " الذى أنفجر بالضحك على خوفها رادفا بمرح :

" أستنى يا هبلة أنتى ده بيشتغلك ، ده أنا طلبك منه من قبل ما أكلمك أنتى أصلا "

تدخلت " ندا " موجها حديثنا نحو " زيزى " رادفة بمرح :

" شكلك بقى وحييش "

لأنت شفتى " زيزى " جانبا بتهكم رادفة بإستهزاء :

" طب وأنتى يا أختى بعد كل الفيلم الهندى ده ، خلاص رفعتى الحظر ولا لسه!! ، بقولك أيه انا شرطى الوحيد فى الجوازة دى إننا نبقى فى يوم واحد ؟! "

هزت " ندا " رأسها بغرور مُصطنع رادفة بثقة :

" والله هفكر وأقولكوا "

رمقها " عز " بنفاذ صبر موجها حديثه نحو " أنس " رادفا بحنق :

" لا أنت خد زيزى وأطلعوا اتغدوا فى حته برا وسبونى أنا بقى أقنعها بطرقتى "

صاحت " ندا " بلهفة نهية من فعل هذا رادفة بأستسلام :

" لا لا خلاص موافقة "

أبتسم لها " عز " بأنتصار رادفا بثقة :

" ايوه كده ناس متجيش إلا بالعين الحمرة "

ضحك الجميع وخرجوا من الغرفة متوجهين نحو غرفة " زينة " للأطمئنان عليها وعلى جنينها

_______

اصوت " الزغاريط " تملا المكان بكل حب وفرحة بإعلان وصول أول حفيد للعائلتين ، دخلوا جميعا إلى غرفة " زينة " للاطمئنان عليها وعلى طفلها بعد أن أستعادت وعيها ، أقترب " عز " وأنحنى على رأس شقيقته مقبلا بحب وعاطفة رادفا بتهنئة :

" مبروك يا حبيبة قلبى يتربى فى عزك يارب "

تدخال " معاذ " مُصححا كلام " عز " رادفا بضحك :

" قصدك يتربوا فى عزها منتا مش معانا ، اختك جابت تؤام يا بيه وضحكت عليا ، أعمل ايه انا الوقتى ؟! "

أنغجر " عز " بالضحك موجها حديثه نحو " معاذ " رادفا بمرح :

" ألبس يا بطل مبروك ما جالك "

أقتربت " ندا " من شقيقها وتعلقت فى رقبته بسعادة عارمة رادفة بحب :

" مبروك يا حبيبى يتربوا فى عزك انت وأمهم يارب  ، ويباركلكم فيهم وتشوفوهم أحسن الناس "

أنحنى " تز " إلى أذن " ندا " هامسا بمشاكسة رادفا بمكر :

" عقبالنا يا جميل "

لاحظ الجميع ما فعله " عز " وهمسه بأذن " ندا " وأنها لم تنفره ، لتدخل " منى " موجه حديثها نحو " عز " بشك رادفة لأستفسار :

" يارب يكون اللى نفسى اسمعه حصل !! "

أومأ لها " عز " برأسه موافقا على حديث " منى" وهو يبتسم لها بسعادة ثم وجه نظره إلى " معاذ " مُحدثا إياه رادفا بمرح :

" بصى يا عم معاذ انا سبق وكلمتك فى موضوعى انا وندا من سنين وأنت عارف انا بحبها قد ايه ، عشان كده عايز أتمم الحب ده بالجواز وأجيب عيال زيك كده "

أبتسم " معاذ " بسعادة على حب " عز " لشقيته ولأنه وجد لها الشخص الذى يستحقها حقا ، ولكنه أراد أن يمرح معه قليلا قبل أن يوافق على طلبه ، ليردف " معاذ " بغرور

" وأنت تطلع أيه أنت يا أبنى عشان أديك أختى القمر دى "

صاحت " زينة " بغضب وإنزعاج مُصطنع فهى تعلم أن زوجها يمرح ، وتعرف أيضا إلى أى مدى يٌحب " عز " لتردف بثقة :

" يطلع أخويا يا حبيبى ، هو ده قليل "

سحب " معاذ " بضحك وأقترب سريعا وجلس بجانب " زينة " رادفا بأستسلام :

" أللى تشوفيه طبعا يا أم العيال "

ضحك الجميع على طريقة " معاذ " المليئة بالحب والمرح تجاه الجميع ، فهو حقا الزوج والأخ المثالى وكذلك الصديق المثال ، فهو دائما كان يثق فى " عز " ويعلم أنه السند الحقيقى لشقيقته ، لتصيح " ندا " وهو توجه بصرها تجاه " زيزى " بأبتسامة ماكرة رادفة بسعادة :

" أستنوا بس ده ، لسه فى كمان مفاجأة "

ضربتها " زيزى " على رأسها بخفة وقد شعرت بكثير من الخجل لأن الجميع أنتبه على حديث " ندا " ، لتزجرها " زيزى " رادفة بقليل من الحدة :

" ما تسكتى بقى وتخليكى فى حالك "

صاحت " ندا " رادفة بإصرار :

" هو فى وقت أنسب من ده عشان يعرفوا فيه "

تدخل " ماجد " فى حديثهم مٌتدرقان لمعرفة الأمر رادفا باستفسار :

" فى أيه يا بنات!! ، ما تقولى يا ندا وسيبك منها ؟! "

تدخل " أنس " لكى يرد على سؤال " ماجد " موضحا ما تقصده " ندا " وهو يشعر بقليل من القلق من أن يرفض " ماجد " طلبه ، ولكنه تشجع وأستجمع قواه رادفا بأدب :

" هقولك أنا يا عمى ، أنا بصراحة كده يشرفنى إنى أطلب أيد بنتك زيزى "

شعر " ماجد " بطيف من الصدمة المُمزجة بالفرح فهو يعلم أخلاق " أنس " ويعلم عنه كل شئ وهو لا يختلف عن " عز " فى شيء ، ولكنه أراد التأكد من رائ " عز " ليرفع نظره إلى " عز " الذى سريعا ما أومأ برأسه لولده بالموافقة على " أنس " ، ليبتسم " ماجد " بترحيب موجها حديثه نحو " أنس " رادفا بحب :

" والله يا أبنى أنت متترفضش ، كفايه وقفتك معانا فى كل حاجه وحبك ل عز  ودى حاجه تثبتلى أنك هتصون بنتى وتشلها فى عينك "

شعى " أنس " بكثير من السعادة ، وكذلك " زيزى " التى فرحت كثيرا على موافقة والدها ، ليعقب " أنس " موجها حديثه نحو " ماجد " رادفا بأستفسار :

" يعنى أجيب أبويا وأمى ونيجى نشرب شربات ؟! "

أبتسم " ماجد " له بسعادة رادفا بترحاب :

" تنورونا يا أبنى فى أى وقت "

تدخل " معاذ " موجها حديثه إلى الجميع رادفا بسعادة :

" طب بالمناسبه الحلوه دى مش عايزين تعرفوا سمينا البيبهات ايه يا جماعه ؟! "

أنبهت " هدى " إلى حديث أبنها بأهتمام رادفة بلهفة :

" أه صحيح يا معاذ ، سمتوهم أيه يا حبيبى ؟! "

نظرت " زينة " بحب نحو كلا من " عز " و" ندا " رادفا بسعادة :

" ندا و عز "

صاح كلا من " عز " و " ندا " ظننا منهم أن " زينة " تُناديهم رادفين فى وقت واحد :

" نعم "

ضحكت " زينة " عليهم لتأكد على حديثها رادفة بتوضيح :

" لا مش بنده عليكوا ، أحنا سمينا البيبهات ندا و عز :

نظرت " ندا " نحو " عز " بصدمة وسريعا ما ذهبت لتحتضن " زينة " على كل هذا الحب لها رادفة بسعادة :

" ربنا يخليهوملك يا حبيبة قلبى يارب ويتربوا فى عزكوا ويحفظهوملك من كل شر "

صاحت " زيزى " بزعل وحزن مصطنع مُصطنع رادفة بإنزعاج :

" أيه ده طب واحنا طيب!! "

أنفجر " معاذ " بكثير من الضحك موجها حديثه نحو " زيزى " رادفا بمرح :

" خليكوا أنتوا الولده الجاية "

ضحك جميع من فى الغرفة على ما قاله " معاذ " ليمر اليوم بسعادة وسرور على الجميع بعد كثيرا من الأمور السيئة الذين مروا بها ...

______

خرجت " زينة " من المشفى وعادت إلى منزلها وظلت " منى " و " هدى " يتبادلان فى الجلوس معاها لمراعتها ، وفى تلك الأيام حضر " أنس" بصحبة والديه وجلسوا جميعا وحددوا موعد خطبة " عز " و" ندا " مع " أنس " و" زيزى " فى يوما واحد ، وقد أتفقوا على أن تتم الخطبة بمنزل عائلة " عز " وأن تكون الخطبة شهرا واحد وبعدها الفرح مباشرا ...

مرت الأيام سريعا وذهبت الفتيات لحجز فساتين الخطبة وصالون التجميل ، كما أن ذهب الشباب لأحضار كل ما يلزمهم لهذا اليوم ، بينما " هدى " و" منى " كانوا  منشغلتين فى تجهيز الفتاتان وشراء كل ما يلزمهم من ملابس ومستلزمات العرائس ، فهم حددو موعد الزفاف بعد شهر واحد وتلك المدة قصيرة للغايه فى إحضار كل ما يلزمهم

يتبع ... ٢٦
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي