الفصل الثاني

دلف اسعد الي بيته محمل بالكثير من العلب و الاكياس فاغلق الباب بساقه و صاح قائلا بتعب :
_ انتي فين يا فرحه تعالى خذي مني الحاجات دي كتير قوى عليا و السلم هلكني وانا طالع بيهم انا عارف هيصلحوا الاصانسير ده امتي .
خرجت فرحه من غرفتها وطالعت الحمل الذي يحمله و قالت بتعجب :
_ ما شاء الله ايه كل الحاجات دي انت جبت كل الحاجات اللي كانت في الورقه معاك انا ما كنتش طالبه كل ده .
حملت عنه الصناديق و وضعتها علي السفرة بينما قال اسعد موضحا :
_ طبعا يا حبيبتي زودت علي طلباتك مش صحاب غدير بس اللي جايين انا كلمت كمان صحابي وجايين مع زوجاتهم واولادهم خلينا نلم الناس كده ونفرح كلنا مع بعض وكمان زي ما قلت لك عايز اقعد مع اسلام شريكي ان شاء الله علشان نشوف هنعمل ايه في موضوع الشغل اللي انا قلت لك عليه ده .
قالت له فرحة بهدوء:
_ ربنا يوفقك يا رب ويكون مشروع خير عليك ولو اني شايفه كفايه شغلك يا اسعد ليه هتخشوا شغل خاص تاني الفلوس اللي معاك عينها للاولاد وخلاص علشان مستقبلهم وانت كده كده بتشتغل .. يبقي الحمد لله علي حالنا وخلاص .
وضع اسعد الحقائب من يد علي الارض و قال موضحا :
_ يا حبيبتي ان عاوز ازود الفلوس للاولاد اللي يخلينا نعمل لهم حاجه واثنين وثلاثه نعمل لهم عشرة وده مشروع شغل ومضمون والعقد بتاعه كويس جدا لي ما ادخلش فيه .. بالعكس انا شايفه فرصه حلوه فقلت لاسلام يجي بمناسبه العيد ميلاد ونقعد نتكلم مع بعض ويا رب نقرب وجهات النظر في الشغل ويوافق .
ابتسمت فرحه وملست علي ذراعه بحنو و قلت :
_ اللي تشوفه يا حبيبي خلاص ربنا يوفقك المهم ساعدني بقى ادخل الحاجات دي جوه وخش خذ شاور ماتين كده وانا هحضر غدا خفيف ليا وليك وبعد كده هنبدا بقى نجهز كل حاجه وسليم هيجي يعلق الزينه وانا مجهزه بقيت الحاجات والطلبات انت جبتها والطلبات الثانيه سليم هيجيبها وهو جاي ونبقى خلصنا كل حاجه .
قبل اسعد كفها بحب وقال :
_ كل حاجه جاهزه يا حبيبتي ما تقلقيش وانا عارف ان انتي شايلة هم بعد العيد ميلاد ان شاء الله هساعدك مش هانام الا واحنا مخلصين كل حاجه خصوصا ان الموضوع مش هيبقى اوفر زي كل مره يعني على قد اصحابها ومعارفنا وخلاص فالموضوع مش هيتعبك ان شاء الله يا حبيبتي .
اتسعت ابتسامة فرحة وطالعته بحب وقالت :
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبي وما يحرمنيش منك ابدا يا فرحه عمري انت و هدية وعوض ربنا ليا .
حمل اسعد الحقائب مرة اخرى وقال متذكرا :
_ على فكره يا فرحه دعاء مرات اسلام جايه معاه اقعدي بقى معاها شويه منك بقا وحاولي تقنعها كده لازم نشتغل مع بعض ولازم نبقى شركا و شويه من عندك علشان تضغط عليه ليا .
رفعت فرحه عيناها بملل وقالت بسخرية :
_ وانت فاكر يعني ان دعاء تقدر تقنع اسلام يا اسعد ما انت عارف اسلام دماغه ازاي وكل حاجه بيمشيها من دماغه ما بياخدش راي حد وعارف بيعاملها ازاي وحياتهم عامله ازاي فاكيد مستحيل هتكلمه في حاجه زي دي اجلب لها يعني .. ما انت عارف ان هو من ناحيتها شرس وما بيقدرش اي حاجه والله انا مش عارفه هي قاعده معك بتاع ايه تطلق منه و تروح تشوف حياتها .
طالعها اسعد بامتعاض و قال :
_ خلاص خربتي البيت وطلقتيهم يا فرحه احنا مالنا يا ماما يلا حبيبتي قدامي على المطبخ خلينا نشوف هنعمل ايه يلا ورانا بلاوى لسه .
اجابته فرحة مسرعة :
_ اكيد مش قصدي اخرب بيتهم يعني انا بتكلم بالعقل واحده شايفه كل الاهانه دي وشايفه المعامله الزفت دي صبرا ليه ولا بينهم عيل ولا بينهم حاجه ما فيش اولاد تسيبه وتشوف حياتها انا مش عارفه والله هي صبرة عليه ليه .. ده بيعذبها وبيضربها وبيهنها وبرضه لسه معاه هو اخر واحد في الدنيا يعني اسعد .
دفعها اسعد امامه الا المطبخ و قال بجدية ؛
_ يا ستي هما حرين احنا مالنا مالناش دعوه بحد احنا من امتى بنجيب سيره حد خليكي في اللي احنا فيه و خلينا في اللي ورانا يلا تفضلي قدامي يا هانم بلاش تضيعي وقت لو بنتك رجعت مالقتش كل حاجة جاهزة هتستلمنا و احنا مش ناقصين قمصتها في يوم زى ده .
امتثلت فرحة لدفعه و هي تبتسم بسعادة ...


...........................................
..............

مرت الساعات و امتلا البيت عن اخره باصدقاء غدير و سليم .. استقبلت فرحة عائلة اسلام صديق اسعد قائلة بترحاب و ابتسامة ودودة :
_ اهلا و سهلا نورتوا البيت و الله .
اجابها اسلام بهدوئه المعتاد :
_ منور بيكم يا مدام فرحة و كل سنة و غدير طيبة و بخير دايما يا رب .
احتضنت فرحة دعاء زوجته و قالت :
_ حبيبتي يا دودو وحشاني جدا يا قلبي و الله فينك يا بنتي مش بتظهرى ليه ؟!!
ابتعدت عنها دعاء قليلا و اجابتها بابتسامة هادئة :
_ و الله مشغولة يا حبيبتي و انتي كمان وحشاني جدا و الولاد اكتر منك هما فين ؟!
بحثت فرحة حولها و اشارت لسليم الذي استاذن من اصدقائه و اقترب منهم و رحب بهم قائلا :
_ اهلا وسهلا يا اونكل اسلام نورتونا .. ازيك يا دودو وحشاني جدا .
ضربته دعاء علي يده و قالت بمداعبة :
_ دودو في عينك ده انا اصغر من ماما بسنتين يا واد انت .
ضحك سليم و قال بمداعبة :
_ بس ما شاء الله عليكي بتاع عشرين سنة لا اكتر و لا اقل مبتكبريش .
طالعه اسلام ضاحكا و قال :
_ انت هتعاكس مراتي قدامي ده انا هطلع عينك بس اصبر .
تطلعت دعاء حولها وقالت :
_ اومال فين غدير مش شايفاها ده صحابها هنا سيباهم و غطسانة فين دي ؟!!
اجابتها فرحة بامتعاض :
_ اتاخرت يا ستي بكليتها و لسه بتلبس لما اروح اشوفها بعد اذنكم .
دلفت فرحه لغرفة هدير قائلة بضجر:
_ يلا يا غدير بقى اصحابك كلهم بره يا حبيبتي والناس قاعده بره ما يصحش انتي تبقي هنا كل ده و لسه ما خلصتيش.
التفتت غدير اليها و هي تضع عطرها و قالت:
_ حاضر يا ماما انا خلصت كل حاجه خلاص اهو.. ايه رايك في فستاني طالع شكلي حلو عايزه قدام صحابي ابقي عشره على عشره طمنيني .
طالعتها فرحة بسعادة و قالت بحب:
_ انتي زي القمر يا عمري ايا كان اللي هتلبسيه وايا كان اللي هتعمليه انتي قمرايه واحلى بنوته في العالم كله .
ارسلت لها غدير قبلة بالهواء و قالت:
_ دي علشان عيونك هي اللي شايفاني يا ست الكل بقى هتشوفني احلى واحده في الدنيا المهم يلا بينا نخرج عشان ما ينفعش اتاخر اكتر من كده .
اقتربت ايمان من فرحة و قالت لها بعتاب:
_ ما تكلميها بقى يا طنط في موضوع الحجاب ده انا تعبت فيها كلام اخرتها ايه مش هتلبسه خالص يعني هي وصلت لسن ما ينفعش فيه تفضل بشعرها كده لازم تلبس الحجاب.. يعني بتصلي وعارفه ربنا وبتقرا قران وماشيه بشعرها ولبسها يعني متحرر قوي. لو سمحتي يا طنط حاولي تقنعيها بكده خليها تلبس الحجاب ده سترة ليها والله .
حركت فرحه ذراعيها باستسلام و قالت بحنق:
_ والله يا موني يا بنتي انا تعبت فيها كلام وهي منشفه دماغها وباباها يقول لازم تلبسه عن اقتناع عشان ما تقلعوش تاني و انا تعبت فيها كلام وفعلا بتصلي وعارفه ربنا وكل حاجه وتيجي عند الحجاب و طريقه لبسها ومش عايزه تغيرها نهائي دماغها حجر يا ريت انتي يا بنتي تقدرى تأثري عليها ربنا يهديها .
جذبت غدير ايمان من ذراعها و قالت بضيق:
_ يالا يا ست الشيخة مش وقته العيال قاعدين برة لوحدهم و انتي مش عاوزة تخرجي من غيري ليه معرفش.
خرجت غدير من غرفتها فاستقبلها والدها قائلا باعجاب:
_ ايه الجمال ده يا غدير بسم الله ما شاء الله زي القمر يا حبيبتي عقبال ان شاء الله ما تلبسي كده فستان خطوبتك و افرح بيكي يا عمرى.
احتضنته غدير قائلة بحب:
_ ميرسي يا بابا ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك.. عيونك الحلوه عشان كده شايفاني حلوه يا احلي حاجة بحياتي كلها.
ربت اسعد علي ظهرها و قال بابتسامة متسعة:
_ خلاص يا حبيبتي روحي اقعدي بقى مع اصحابك وانا هاخذ ماما كده ونقعد مع عمو اسلام وطنط دعاء شويه عشان ما يصحش قاعدين لوحدهم من بدري.
اجابته غدير مسرعة:
_ انا هاجي معاكم اسلم عليهم الاول طبعا.
اقتربوا منهم فوقفت دعاء و احتضنت غدير و قالت بسعادة:
_ كل سنه وانتي طيبه يا غدير وعقبال ما نشوفك احلى عروسه في العالم كله يا حبيبتي وتتهنى يارب.
اجابتها غدير قائلة:
_ وحضرتك بخير يا طنط .
ابتسمت فرحه وقالت:
_ حبيبتي يا دودو ربنا يخليكي لي وما يحرمنيش منك يا حبيبتي عقبال ما تجيبي كده ان شاء الله و افرح بعيالك .
وقف اسلام قائلا:
_ كل سنه وهي طيبه يا مدام فرحه انا مش هكلمها البنت الشقية دى علشان مش بتسأل عليا زى سليم.
ابتسمت غدير بخجل بينما قالت فرحه:
_ ربنا يخليك وحضرتك طيب نورتونا وشرفتونا والله ده انا لما اسعد قالي بقيت مبسوطه جدا ان انتم جايين و متزعلش من غدير دراستها واخدة كل وقتها .
وقف اسعد ايضا و قال:
_ طب خذي بقى مدام دعاء واقعدوا مع بعض عشان انا محتاج اسلام في كلام ضروري و اوعوا تنسونا بالتورتة والجاتوه والحاجات ساقعه وكده يلا.
اومات فرحه براسها و قالت مشيرة بذراعها:
_ اتفضلي معايا يا دعاء تعالى يا حبيبتي ما شفتكيش من زمان تعالى نقعد نرغي شويه على ما المجانين دول يخلصوا احتفالاتهم والحاجات اللي بيعملوها دي .
انتبهت غدير علي امتقاع وجه ايمان فتطلعت امامها لتجد سليم يتابعها بنهم و لا يخشي من ان يفتضح امره و يراه احد...
اقتربت غدير منه و قالت بضيق:
_ يا عم سليم ارحم عينيك شويه البنت زهقت منك وهتسيب لنا البيت وهتمشي خليها تقعد ده انا ما صدقت النهارده تيجي هنا وباباها وافق خليك في نفسك وفي اصحابك يا اخي وتسيبني مع البنات اصحابي واقف لنا زي العمل الرضى ليه.. ما تخليك في حالك هتسيبني و هتمشي .
طالعها سليم بملل و قال:
_ وانتي مالك انتي انا جيت جنبك انا وبعدين ببص عليها ايه مابشوفهاش.. مابشوفهاش انا الا كل كام شهر مره و دقيقه واحدة خلي في قلبك رحمه.. ده انا قاعد اجهز عيد ميلادك ده من شهور عشان اللحظه دي تيجي دلوقتي تقولي لي ما تبصلهاش ملكيش دعوه انتي.
امتقع وجه غدير وقالت بتحذير:
_ والله لو حست ومشيت هزعل منك يعني خليك في الحسيس كده شويه وشويه مش واقف متنح لها زي ابو الهول ما متنح للاهرامات مش معقول يعني اقعد في جنبك كده و اتكلم مع صحابك.. لو حد خد باله انك عمال تبص ناحيتها هيبقي غلط عليها ترضاها لي يا سليم .
دفعها سليم بذراعه امامه و قال بضيق:
_ خلاص خلاص يا زنانه خلاص هروح اقعد بعيد ياساتر عليكي يا هدير يا ساتر بومه .
تركته هدير وعادت لاصدقائها بينما مالت فرحة علي دعاء قائلة:
_ وانتي اخبارك ايه يا دعاء يا حبيبتي طمنيني عليكي دراعك اللي كان مكسور خلاص بقى تمام.
اومأت دعاء براسها وقالت بأسى:
_ اه يا حبيبتي الحمد لله دراعي خلاص بقا تمام عقبال ما ابقي انا كمان تمام وارتاح من الهم اللي انا عايشه فيه ده كل يوم نفس المشاكل ونفس الخناقات ونفس الخيانه ونفس كل حاجه... بيجي كل يوم شامة عليه ريحه برفان ست جديده ولو اتكلمت او اعترضت بيضربني و بيبهدلني و بيشتمني انا ما بقتش عارفه اعمل معاه ايه واهلي رافضين فكره الطلاق عشان هو بيديهم فلوس وانا مش عارفه اروح فين لو سبته ماليش مكان وماليش حته وما ليش حد فبستسلم للامر الواقع ولما انطق تتكسر ايدي زي ما انت شفتي كده.
مصمصت فرحه شفتيها اشفاقا علي حالها و قالت بحزن:
_ ربنا يهديه ليكي يا حبيبتي ويسعدك انا كل املي اشوفك مرتاحه والله ربنا يعلم يا دعاء انت قريبه من قلبي ازاي وبتصعبي عليا ازاي وببقى نفسي اساعدك بس ما فيش بايدي حاجه اعملها و الله.
تنهدت دعاء تنهيدة طويلة مثقلة و قالت بتفهم:
_ انا عارفه يا حبيبتي اللي جواكي كويس و عارفه قد ايه انت بتحبيني وانا كمان بحبك والله وبرتاحلك يمكن انتي الوحيده اللي انا اقدر اتكلم معها وأخرج اللي جوايا انتي عارفة انا وحيده وحياتي فاضيه ومش عارفه اعمل ايه ولا راضي ان انا انزل اشتغل ولا راضي يكون ليا حد.. حابسني بين اربع حيطان وانا مستسلمه لده هعمل ايه .
ملست فرحه علي ذراعها و قالت بتعقل:
_ بكره ربنا يرزقك باولادي يا حبيبتي يمكن ربنا يهديه وتصعبي عليه و حبه للاولاد هو اللي يخليه ما يقفش عليكي ويعاملك كويس وتتغير حياته كلها بس نقول يا رب .
اشارت دعاء بيدها لغدير التي اقتربت منها فناولتها دعاء علبة قطيفة صغيرة اخذتها غدير و قالت بامتنان:
_ ليه يا طنط فرحه الهديه الغاليه دي والله ما كانش ليها لازمه خالص كفايه ان حضرتك جيتي ونورتيني.
اقترب منهم اسلام وناولها هديته قائلا بابتسامة هادئة:
_ ودي كمان هديتي انا يا غدير تتهني بها يا حبيبتي وكل سنه وانتي بالف خير و سعادة.
طالعته غدير بامتنان و قالت:
_ والله ماله لازمة ده يا اونكل ربنا يخليك ليا تعبت نفسك.. كفاية انكم جيتوا و شرفتوني و الله دي هدية غاليه اوى.
ابتسمت دعاء قائلة:
_ تتهني بها يا حبيبتي يلا بقى روحي وريهم لصحابك وقفي معهم بقى عشان تطفوا الشمعه وناكل التورته ولا ايه يا فرحه.
قالت لها فرحة بامتنان:
_ والله ما كان ليه لزوم تعبكم ده يعني انتم عارفين احنا بنعزكم ازاي ومعزمناش والله حد غيركم عشان انتم غلاوتكم عندنا زي اخواتنا بالضبط مكنش له لازمة التعب ده.
اجابها اسلام مسرعا:
_ دي بنتي يا مدام فرحه وانتي عارفه غدير وسليم عندي حاجه كبيره جدا و بحبهم جدا لولاهم انا ما كنتش وافقت اشارك ابوهم اصلا انا ما بحبش الشراكه والله بس عشان خاطر الاولاد انا موافق ان انا اشاركه ادعولنا بقى ان شاء الله تكون خطوه موافقه وننجح مع بعض .
ابتسمت فرحه وقالت:
_ انت عارف اسعد لما بيحط شغل في راسه بينفذ بطريقه بروفيشنال جدا فالاكيد ان حضرتك هتستفاد منه زي ما هو هيستفاد من الشراكه بينكم وان شاء الله شغلك ما يكبر مع بعض وتكبر وانتم الاثنين وهو كله لكم الاولاد ان شاء الله.
اجابها اسلام قائلا:
_ يا مسهل مش يالا بقا يا دعاء ورايا حاجات لسه هعملها خليني اوصلك الاول.
امتعض وجه دعاء فاسرعت فرحة قائلة:
_ اقعدوا شوية كمان لسه بدرى.
التفتت اليها دعاء و قالت بابتسامة فاترة:
_ معلش يا حبيبتي وقت تاني بقا علشان اسلام مشغول خليه يشوف اشغاله.
ودعوهما و خرجا.. فاقتربت ايمان منهما و قالت:
_ انا هنزل بقا يا طنط بابا تحت بيستناني كل سنة و غدير طيبة.
اجابتها فرحة بابتسامة متسعة :
_ و انتي طيبة يا حبيبتي سلمي علي ماما وعلي اخواتك و خلينا نشوفك يا موني.
اجابتها بهدوء:
_ حاضر ياقلبي السلام عليكم.
خرجت و سليم يتبعها فجذبه اسعد من ذراعه قائلا بحدة:
_ ما تعقل بقا يا سليم ينفع كده.. رايح وراها و باباها تحت يشوفك تبقي مشكلة.
طالعهم سليم بوجه حزين و قال:
_ و اخرتها بقا انا تعبت مش كده.. ليه افضل علي نار سنتين يرضي مين ده.
ملست والدته علي ظهره و قالت بتعقل:
_ الصبر مفتاح الفرج يا حبيبي و لو هي من نصيبك هتبقي بتاعتك ما تقلقش.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي