الفصل السادس عشر

اقترب نحوهما "ياسين" بخطوات هادئه..
رفرف قلب" سراراي"بشدة.. حين رأته مقبلاً عليها ببطء هكذا و نظراته تشملها بتفحص لا يخلو من الإعجاب..

بينما قفز "ياسر" على قدم "كريم" متمتماً بصوت خفيض.. "دي وشها محروق.. يانهار مش فايت"..
همس "كريم" قائلاً بتعقل.. "اعقل يا ياسر، وبطل جنانك دا.. كده هتخلي اخوك يزعل منك"..

"ساره مش سراراي".. قالها "ياسين" بابتسامه ماكره،وهو يقترب منها بهدوء خطر..
علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر الذبذبات الحارة المنبعثة من جسمه الآخذ بالاقتراب منها، حتى توقف أمامها مباشرة.. المسافة بينهما لا تُذكر، لكنهما لا يتلامسان... إلى أن أحست بكفه
يقبض على يدها فجأة و أصابعه تتخلل أصابعها و تشتبك بهم بقوة مغمغماً بخفوت..
"مبروك يا مدام ياسين السيوفي"..

أنهي جملته، ورفع كفه الآخر وضعه على مؤخرة رأسها.. قربها منه بتمهل..ليفاجئها بقبلة رقيقة مطولة فوق جبينها.. ثم يبعد وجهه قليلاً لينظر بوجهها المحاط بحجابها الجميل و الذي أضفى عليها براءة و وقارًا..
"ساره او سراراي الاتنين عجبني".. غمز لها بمكر ومال على اذنها حتي تلامست شفتيه وجنتيها،وتابع مكملاً..
"وصحبتهم عجباني اكتر"..

جذبها لداخل حضنه.. حاوطها بذراعه بحمايه.. لينتفض قلبها وجسدها برجفه قويه، ونظر ل"ياسر" وقال بأمر..
"يله يا ياسر صورنا"..

"اه طبعاً هصوركم اهو.. الف الف مبروك وربنا يتمم بخير".. قالها "ياسر" بخوف واضح على محياه..

"ياسر يبقي اخويا يا سراراي، ومصور محترف.. وشغال محاسب في شركة موبايلات"..
أردف بها "ياسين" وهو يقترب بها منه..
ابتسمت "سراراي" ل "ياسر" ابتسامه مصطنعه وهي تقول..
"عرفاه طبعاً"..
ابتعد "ياسر" بعينيه عنها سريعاً محدثاً نفسه..
" يارب عدي الليله دي على خير ومموتش بسكته قلبيه في ام المكان دا"..

وجه "ياسين" نظره ل" كريم" المبتسم له ابتسامته الرزينه،وتابع بفخر ..
"ودا يبقي صاحب عمري الدكتور كريم المهدي"..

"أهلاً وسهلاً"..غمغمت بها "سراراي" بترحاب، وابتسامه خجوله..

"الف مبروك يا صاحبي"..قالها "كريم" بحب أخوي.. ليربت "ياسين" على كتفه، وبتمني قال..
"عقبالك عن قريب يا حبيبي مع بنت الحلال اللي تقدرك"..

ابتسم له "كريم"، ونظر ل "ياسر"، وتحدث قائلاً..
" يله يا ياسر.. صور العرسان علشان نتكل على الله احنا"..

انصاع "ياسر" له، وقام بتصوير ياسين وزوجته الكثير، والكثير من الصور،وبعد السلام الحار انصرف الجميع وأخيراً أصبح "ياسين"برفقة زوجته "سراراي" بمفرده..
...................................
.. بسيارة ياسر..
ينفجر هدير محرك السيارة عاكساً غضب "ياسر" عليها ، ليطير الغبار من الخلف بالجوانب لحظة إنطلاقها جعل "كريم" الجالس بجواره يتحدث بغضب..
"انت يا ياسر الزفت هدي السرعه شويه هتعمل بينا حادثه، وانا مش ناقص يا بني أدم"..
فرمل "ياسر" سيارته على جانب الطريق فجأه..

أطلق "كريم" شهقة قوية عندما ارتطم بمقعدها بعنف، لولا حزام الأمان لكان طار عبر الوجهة الأمامية للسيارة..

خبط "ياسر" على المقود بغضب عارم وهو يقول بعدم تصديق..
"اخويا اتجوز عفريته يا كريم"..

"هي عجباه على كده وشيفها احلى واحده في الدنيا.. فريح نفسك انت ".. قالها "كريم" بصرامه دبت الزعر بأوصال "ياسر" ، وصمت لبرهه، وتابع بأمر..
"اتفضل سوق ووديني المستشفى علشان معاد علاج "هنا" قرب"..

تلاشي الغضب من على وجه "ياسر" وتراقصت أبتسامه عابثه على محياه، ونظر له قليلاً وهو يدمدم..
"امممم قولتلي علاج هنا"..

رمقه "كريم" بنظره ناريه، وتحدث بنبره محذره..
"اتحرك يا خفيف علشان توصلني، وتعمل اللي "ياسين" قالك عليه"..

ليقوم بتشغيل المحرك من جديد و ينطلق قاصداً المستشفي، وهو يقول بوعيد..
"انا هوصلك، وهروح لناني الزفت دي اطبق في زمارة رقبتها لحد ما تدلني على طريق صاحبة الشقه"..
.................................
.. بشقة سراراي وياسين..

بعدما خلعت حجابها واسدلت شعرها تخفي به وجهها كعادتها.. جلست "سراراي" على الفراش خافضه رأسها بخجل، تفرك يدها ببعضهما بتوتر..

اغلق "ياسين" باب الشقه خلف "شاكر" الذي مان يوصيه على"سراراي" للمره الذي لا يعلم عددها، وسار بخطي مسرعه نحو غرفتهما..
كان سيره حثيثاً، أقرب إلى الهرولة.. يود ان يصل إليها.. لا يعرف لما هي المرأة الوحيدة التي يتوق لوصالها و قربها الدائم..

صوت خطواته التي تقترب عليها جعلت دقات قلبها كالطبول من عنف دقاته..
"سراراي بصيلي".. همس "ياسين" بصوته الحارق وهو يجلس خلفها على الفراش،ونظراته النارية تلفح ظهرها..

إنتفاضة قلبها تزيد و تتدافع.. تمكنت من قمعها و هي تستدير ببطء بدا و كأنه استغرق أعواما .. بل دهور ..
قبل أن تستقر أمامه مخفضة الوجه .. و صدرها ينتفض بعنف ..

رفع هو يده، وهم بوضع أنامله على ذقنها ليجعلها تنظر له.. لكنها امسكت يده سريعاً وقالت بنبره متوسله..
"اسمعني الأول يا ياسين"..رفعت وجهها بحرص متعمده عدم إظهار نصف وجهها المحروق، وتابعت بابتسامه رقيقه..
"انا عارفه انك صاحي من امبارح، واكيد عايز تنام"..

قال "ياسين" بصوت خافت مداعب و
عيناه تشملانها بنظرة بدت مدمرة..
"لا ما انا شربت برميل قهوه ومصحصح معاكي لعد بكره بعون الله"..

ضحكت بغنج.. ضحكه أطارت اللب من عقله..لف يده حول خصرها دون سابق انظار، وجذبها لداخل حضنه مصتدمه بصدره..ليصدر عنها أهه خافته،ورفعت يدها تحاول تحرير يده من حولها وهي تهمس بستحياء..
"ياسين"..
اجابها على الفور، وهو يستنشق عبيرها بهيام..
" عيونه"..

امسكت كف يده، وهبت واقفه وسارت به نحو الخارج وهي تقول..
"تعالي هوريك حاجه مهمه"..

جذبها لحضنه ظهرها مقابل صدره، وسار معها بسعاده تزين محياه لم يشعر بها منذ فتره كبيره..
لتفاجئه حين اقتربت من الغرفه التي حذره منها "شاكر"،فتحتها، واشعلت الاضاءه.. لتتسع اعين "ياسين" وتعتلي ملامحه الدهشه، وهو يتطلع على الغرفه الخاليه من كافة شئ إلا صوره له مرسومه بعرض إحدي الجدران، واسمه يزين جميع الحوائط من حوله بجميع اللغات..

"انت حلمي اللي حلمت بيه، وربنا حققهولي يا ياسين".. همست بها "سراراي" وهي تستدير، وتندس داخل حضنه وتضمه بقوه، وببكاء تابعت..
"طول عمري وانا بحلم اني بقرأ سورة ياسين، ودايماً كنت اسمع اسمك بيتردد في قلبي قبل ودني، وبقيت محتاره مش عارفه ليه بيحصل معايا كده، واشمعني اسم ياسين بالذات"..
ضمته لها بقوه اكبر، واكملت.. "لحد ما جه اليوم اللي عرفت فيه ان اللي اشتري الشقه اسمه ياسين.. ساعتها قلبي كان هيقف من كتر فرحته، وخوفت الحلم ميتحققش.. بس ربنا جبر قلبي بيك يا ياسين وحققلي حلمي"..

ضمها "ياسين" لصدره ومال على عنقها وبدأ يقبله بعمق وهو يقول..
"انتي اللي رسماني وكاتبه اسمي بالجمال دا كله"..
ارتعشت بين يديه، وبصوت هامس يكاد يسمع اجابته..
" اممم ايوه أنا ..انكل شاكر الله يبارك في عمره يارب أصر اني اكمل تعليمي لحد ما دخلت كلية فنون جميله، وكمان انا بلعب بليه وواخده فيه جوايز كتير يا ياسين"..

رفع"ياسين" وجه ونظر لها بحاجب مرفوع وتحدث بغضب مصطنع..
"وايه كمان يا ساره هانم"..عضت على شفتيها، وأسرعت برفع كلتا يدها وضعتها على وجهها لتختبئ منه..
بينما يحاول" ياسين" بأقصى ما لديه من لطف إزالة كفيها و هو يتمتم برفق..
"بصيلي طيب"..

بعدت يدها ببطء، ورفعت وجهها ومن ثم عينيها ليسرع هو بأبعاد شعرها الحريري عن وجهها.. ليصعق حين وجد حرق وجهها قد اختفي تماماً..
رأت عيناه تتسعان بغضب و تبرز حولها الشعريات الدموية بخطورة،وتحدث بلهجة خفيضة لا تخفي غضبه المشحون أبدًا..
"يا تري في حاجه تاني هتفجأيني بيها؟"..

قالها وامتدت يده نحوها و قبض على ذراعها بقوه..

انكمشت على نفسها في هذه اللحظة و قد خالت بأنه سيضربها حقا.. إرتبك "ياسين" لوهلة لرؤية ردة فعلها..

تمالك أعصابه معبئاً نفساً عميقاً إلى رئتيه، أرخى قبضته حول ذراعها و عاد يقول بصوت أكثر ليناً..
"انا قولتلك احكيلي وانا هسمعك.. ليه متكلمتيش في كل حاجه على طول يا سراراي؟!"..

بكت "سراراي" وهي تقول.. "مكنتش مصدقاك في الأول، وقولت مستحيل انك تتجوز واحده مشوهه زي... ومشوهه دي اقصد بيها نفسيتي يا ياسين.. مش بس الحرق اللي انا كنت عملاه بالميكب.. لا انا نفسياً مش سليمه خالص"..
اجهشت بالبكاء اكثر، وبأسف تابعت..
" عايز ايه من بنت شافت أهلها بيتحرقو قدام عينيها"..

حديثها كان بمثابة طعنه حاده بسكين بارد من شدة ألمه عليها.. لم يفكر مرتين، وبلحظه كان
أخذها في عناقٍ محموم و هو يتناول شفاهها في قبلة عنيفة خالت بأنها سوف تزهق أنفاسها عن آخرها..

تخشبت هي لثواني، ومن ثم اصبحت كقطعه من الفولاذ المنصهره بين يديه..
ليجتاحها فورًا، مفرغاً فيها و عليها جام شوقه وفزعه ورعب قلبه التي تسببت هي بهم..
و بدورها إستقبلت كل هذا دون أدنى اعتراض، بل أنها في الواقع أظهرت رحابة و تجاوب أذهله هو شخصياً، لدرجة كاد معها أن يظن بأنه يحلم.. لكنه بالفعل كان مثل حلم... حلم جميل كان بحاجة ماسة إليه..

..بأفخم فندق يتكبد العاصمة النيلية الساحرة..
يقف "ياسر" أمام المدعوه "ناني" ويتحدث بغضب عارم..
"بقولك أخويا شكله اتلبس واتجوز عفريته من ام الشقه اللي جبتهلنا دي"..

أردفت "ناني" ببردد قائله.. "انا مجبتلكش حاجه يا بيبي.. انت اللي طمعت أول ما شوفت صور الشقه اللي كنت منزلها على النت، وكلمتني علشان تشتريها.. يعني انا مضربتكش على ايدك"..

أخذ "ياسر" نفس عميق كمحاوله منه لتهدئة وتيرة غضبه، وتحدث بتساؤل قائلاً..
"طيب فين صاحبة الشقة دي؟.. وصليني بيها"..

نفخت" ناني"بضيق، وهي تقول"عايزها في ايه؟"..
اجابها "ياسر" وهو يخرج هاتفه، ويظهر صور" ياسين وسراراي"ويعطيه لها.." عايز اوريها البنت اللي في الصوره؟!"..

توقف عن الحديث، وقفز بفزع حين صرخت "ناني" بذهول قائله..
"لاااا مستحيييييل ساره ماتت مع ابوها وامها"..
"انتي تعرفيها؟".. قالها "ياسر" بدهشه.. لتفقد هي كل ذرة عقل بها، وبدأت تصرخ بهذيان مردده..
" انا عمتها.. انا رحمه شرف الدين اللي قتلت أخوها ومراته وبنتهم، وانت جاي دلوقتي جايبلي صور بنتهم وتقولي انها عايشه وكمان اتجوزت، وهي وشها محروق بالشكل دا، وانا اللي عنست ومتجوزتش لحد دلوقتي؟!"..

جحظت أعين "ياسر" بصدمه وبعدم فهم قال..
"رحمه ازاي؟.. امال مين نهي دي؟!"..
هجمت عليه "رحمه" وقبضت على عنقه بقوه، وهي تقول بضحكه شريره..
" دي بطاقه مزوره يا بيبي، وانت لازم تموت حالاً علشان يموت سري معاك"..

بكل ما يحمل من غضب وغيظ لكمها" ياسر" بعنف صفعه سقطت على آثارها أرضاً، وصرخت بألم حاد.. مال عليها،وجذبها من شعرها..
" بقي موتي اخوكي ومراته ياوطيه، وعايزه تموتيني انا كمان يا عانس"..

دفعها بشمئزاز، وهب واقفاً وسار نحو باب الجناح فتحه وهو يرمقها بابتسامه مصطنعه..
لتندفع قوات الأمن نحو الداخل، وتحدث قائدهم بصرامه..
"اتفضلي معانا يا باشمهندسه رحمه من غير شوشره من فضلك.. احتراماً لنفسك، ولسمعه المكان اللي انتي فيه"..

ركضت "رحمه" نحو الشرفه ووقفت على سورها، وهي تصرخ بجنون..
"لا ابعدو عني.. انا معملتش حاجه.. هي اللي ولعت في نفسها"..
صمتت فجأه وبكت بنحيب، وبندم قالت..
" لا انا اللي موتها.. انا اللي وصلتها انها تنتحر بحبوب المخدرات اللي كنت بحطهلها"..

نظرت ل"ياسر" وبتوسل تابعت..
"قول ل ساره تسامحني"..
أنهت جملتها، والقت نفسها من فوق سور الشرفه.. لتلقي. حتفها في الحال أثر أرتطمها بالارضيه الصلبه تحت انظار الجميع المنذهله..

ارتمي"ياسر" على أقرب مقعد بأهمال، وأخرج هاتفه طلب رقم شقيقه الذي كان يحيي
ليلة استثنائية.. زاخرة بالمشاعر.. رنين الهاتف جعله يبتعد عن زوجته بصعوبه،واعتدل بجزعه على الفراش وضم رأسها لصدره.. وانتظر للحظات يحاول التقاط انفاسه المتلاحقه، وضغط زر الفتح مغمغماً بتساؤل..
"طمني عملت ايه؟"..

اتاه صوت "ياسر" الباكي.. "ناني طلعت رحمه عمة مراتك يا ياسين.. انا شكيت فيها كانت بترفض تروح الشقه نهائي، وكل الصور اللي معاها للشقه صور قديمه من سنين.. بس للأسف الطمع كان عميني ومش شايف غير الفلوس اللي هطلع بيها من وراك.. سامحني يا اخويا، وفلوسك كلها جاهزه معايا، وهرجعهالك"..

"فلوس ايه يا ياسر.. فداك الدنيا كلها، ولا اسمع صوتك مكسور كده تاني ياض انت"..
قالها "ياسين" بنبره حانيه..

" ياسر" بحب.. "ربنا ما يحرمني منك يا غالي"..
صمت لبرهه وتابع بأسف.." عمة رحمه انتحرت.. اللي عملته زمان اتعمل فيها، وطالبه من مراتك تسامحها يا ياسين.. انا هقفل وهبقي اكلمك تاني بس هروح مع البوكس علشان ياخدو اقوالي"..

" طيب اقفل وانا هلبس واجيلك".. قالها "ياسين" بلهفه.. ليسرع "ياسر" بالرد عليه.." لا يا حبيبي خليك، وانا هبقي معاك على تليفون.. يله مع السلامه انت دلوقتي"..

" في ايه يا ياسين".. همست بها "سراراي" بصوت مبحوح بعدما تأكدت انه اغلق هاتفه..

ساد الصمت قليلاً.. بينما "ياسين" يتطلع لها بافتنان من جمالها الشديد، وبعشق مال على كتفها العاري لثمه بتمهل، وهو يقول..
"حقك رجعلك، وربنا انتقم من عمتك اللي كانت السبب في موت اهلك يا حبيبتي"..

"حبيبتك؟! ".. غمغمت بها بفرحه غامره زينة محياها.. احتضن "ياسين" وجهها بين كفيه وبهيام همس..
"طبعاً حبيبتي ومراتي واجمل هديه فوزت بيها بعد سنين تعب وغربه مره"..

بكت "سراراي" وهي تقول.. "انت اللي حبيبي اللي ربنا زرع حبك في قلبي من قبل حتي ما اشوفك يا ياسين"..

ضمها لصدره بلهفه، وبتهنيده عاشقه قال..
"الفلوس تمن الشقة هتبقي مهرك وشبكتك يا سراراي، والشقة هتفضل بأسمك يا جوهرة ياسين الغالية"..
أنهى جملته، وغمرها بكل ما يحمله لها من حب بقلبه.. بل بدأت نيران عشقها يتأجج بقلبه.. عشق ليس كمثله عشق..

أنتهي الفصل..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي