الفصل الخامس

وقف ينتظر قدومها امام الجامعة فقد قرر مقابلتها والتحدث معها ربما يستطيع اقناعها تلك المرة للارتباط بها لا يشغله تلك الفوارق التي كانت تذكره بها دائما .

تحرك بداخل الجامعة ذاهبا للمكتبها فوصل امام باب غرفة المكتب ووقف يطرق علي الباب بخفة وانتظر حتي أذنت له بالدخول دلف للمكتب وأغلق الباب خلفه ثم وقف ينظر إليها بحاجب مرفوع مغتاظا منها فها هي لم تتغير مطلقا مازالت تنكب علي حاسوبها ولم تعي لمن الشخص الذي سمحت له بالدخول فظل واقفا امامها ..

انتهت من تدوين شيئا ما علي الحاسوب واستدارات لتري من فما أن رأته حتي اسودت عيناها وقد شعرت بالغضب فتحدثت بلا مبالاه قائلا.

(( نعم ما الذي اتي بك إلي هنا ..))

اجابها بكل بساطة قائلا

(( أنتي !))

فغرت فاهها تنظر إليه تنتظر منه توضيحا لما نطق به فكيف تكون هي من ات لاجلها وهو متزوج ولديه طفل فتحدثت بغيظ قائلا

(( ساغير السؤال ما الذي تريده يا فراس .))

نظر إليها بتحدي وهو يدعي التفكير قائلا

(( الاجابة هي انتي ايضا .))

كان قلبها يتراقص من وقع حديثه عليه ولكنها لا تستطيع اخراج تلك الفكرة من راسها كان ينقصها زواجه وطفله لتضاف للفوارق التي بينهما ..

تحدثت تدعي اللامبالاة قائله

(( اخبرتك اكثر من مرة وعلي مدار سنوات بانني لا اريد الارتباط بك فلو كنت اخر رجل في العالم لن اتزوجك .))

تحدث فراس بغضب قائلا

((تذكري جيدا بأنك تتحديني ولكني لن انتظر كثيرا عاجلا ام اجلا ستكونين لي زوجة سوا رغبتي أم ابيتي .))

ثم وقف يناظرها بينما هي تبادله النظرات خلسة فهي تعلم بانه يعشقها وقد اكد لها ذلك الان فكم تشعر بالانتشاء من تمسكه بها ..

تحدثت بعد قليل قائله

(( الن تباركني لقد خطبت وقريبا سأعلن هذا .))

اجابها ببرود قائلا

(( من الافضل لكي رفضه وإلا لا تلوميني علي ما سأفعله فيكي وقتها .))


نظرت إليه بتحدي سافر ثم تحدثت قائله

(( اذهب يا فراس واطمئن سادعوك قريبا لحفل خطبتي .))


أجابها بغضب وهو يضغط علي أسنانها قائلا

((حسنا افعليها إذا كنتي مازلتي ترينني لست رجلا افعليها وسنري وقتها ..))

ما أن ذهب فراس عاندت اكثر وهاتفت والدها تخبره بأنها موافقة علي الخطوبة واتفقت معه علي كل شئ ثم أغلقت الهاتف فظلت تطرق علي مكتبها بأناملها وهي تفكر في الخطوة التاليه ..



في اليوم الموعود كانت في بيت والدها تعد نفسها وتتجهز لحفل الخطبه وجدت هاتفها يتصاعد رنينه أستأذنت من الفتاة التي تقف بجوارها تساعدها لتجهز فمدت يدها وأمسكت بالهاتف وضغطت علي زر الإيجاب ما أن أستمعت لصوت الطرف الاخر يحدثها بغضب حتي شحب وجهها وقد هربت الدماء منه ليتحول لونه للابيض شجعت نفسها وهي تدفن أظافرها في باطن كفها وتحركت بإتجاه الشرفة تنظر منه إليه فقالت

(( لن أخرج فأفعل ما تريده ))

وصلها صوته غاضبا بشده وقد بدأ يفقد أعصابه قائلا

((إن لم تخرجي الأن سأتوجه للداخل وأخبر الجميع بأنك كنتي علي علاقة بي .))

تحدثت بنبرة مستهزة قائله

(( حقا متأكدة بأنك لن تفعلها .))

أجابها وقد لانت ملامحه قليلا وهدأ غضبه قائلا

(( جربيني ))

ثم صمت لثواني معدوده وهي تنظر إليه من الشرفه لتحرك للداخل وتذهب لتراه للمرة الاخيره ..




قبل موعد حفل خطبتها بساعات أستطاع خطفها بكل سهولة فأخذها لشقتة الخاصه فقد أحتفظ بها لتكون منزله الصغير الذي يتمنئ أن يعيش معها بداخله لطالما تخيلها بداخله وهي زوجته و حبيبته تعطف عليه بكم من القبلات كلما تحدث معها نفض تلك الافكار عن عقله وأستدار ينظر إليها وهي تتوسد فراشه فاقدة للوعي فتركها وخرج من المنزل ليأتي ببعض الأشياء من الخارج بعدما خرج من المنزل أستدار يغلق عليها الباب بالمفتاح ..

ما أن ذهب حتي أستعادت وعيها وجلست تستعيد ما حدث معها لتعرف أين هي ومع من فكانت جالسة في مكان لا تعلمه كل ما تتذكره بأنها قررت النزول من المنزل في الخفاء ومقابلته دون أن يكتشف أحدا إختفاءها فما أن وقفت تتحدث معه واخبرته في رغبتها بتكملة الخطبة للأخر وأن تلك رغبتها ثم تحركت لتعود من حيث أتت فلم تتذكر ما حدث بعدها .



ظل والدها يبحث عنها لا يعرف إلي أين ذهبت ولما فعلت هذا لقد أخبرته بأنها موافقة علي الزواج وأتفقت معه علي كافة شئ فلما الان تختفي بتلك الطريقة وتضع راسه في الارض أمام الجميع ليتحدث كل من كان بالحفل عن العروس الهاربه فما أن اخبرتهم الفتيات بأنها ليست بغرفتها حتي صدم وشلت أطرافه فلم يجد ما يبرر به موقفه وموقف إبنته أستند علي أقرب مقعد بجواره وجلس عليه فمال يحتضن رأسه بين كفيه يحاول استعاب ما سمعه هل فعلت إبنته هذه فما زاد غضبه أكثر عندما سمع فتاة اخري تخبرهم بانها رأتها وهي تخرج في الخفاء وتصعد لسيارة ما ومعها رجلا ولكنها فكرت بأنها ذاهبة لجلب شيئا ما فقد انطلقت السيارة بأقصي سرعه.

كانت تنزل الدرج بتوجس نظرت إلي الاسفل وجدته يصعد إلي منزله فقليل جدا ما ياتي لهنا فلا تراه إلا مرات معدوده ولكنها أعجبت به وقررت أن توقعه في شباكها فأرادت أستغلال تلك الفرصة جيدا بدأت في وضع يدها علي جبينها وهي تمثل بأنها مريضة وتشعر بالدوار بينما كان هو يصعد بتعب وارهاق هو يحتاج قسطا من الراحة لشدة إرهاقه وجدها تضع يديها علي جبينها وعلي وشك السقوط بسرعة تدخل وأقترب منها يساعدها فأمسكها من مرفقيها قائلا

(( مابكي هل انتي بخير .))

اجابته بخبث ممثلة التعب قائله

(( انا بخير ولكن لا اعرف لما شعرت بالدوار مرة واحدة .))

تحدث بهدوء قائلا

(( حسنا ساساعدك واساندك حتي تصلي منزلك .))

تحدثت بإمتنان وهي تبتسم بخبث قائله (( شكرا لك يا ...))

اجابها قائلا (( فراس ))

فتحدثت وهي تستند علي مرفقيه قائله

(( وأنا هايدي ))

أومأ لها بعينيه وقد أكتفي دون التطرف للحديث مجددا أوصلها لمنزلها فشكرته ودعته للدخول رفض وتحرك مغادرا نزل يقفز درجات السلم كل درجتين معا حتي وصل أمام شقته تنهد ووقف يأخذ نفسا قويا ثم ادار المفتاح بالباب ففتحه ودخل

فما أن دخل حتي أستدار يغلقه بهدوء دون إصدار أي صوت قد يقلقها من نومها أو يخيفها فإتجه للغرفة الموجودة بها وعد ووقف أمام بابها قليلا يستعد للمواجهة معها ثم أمسك بمقبض الباب وفتحه وجدها جالسه علي الفراش تنظر إليه بنظرات قطة متمردة تتحداه أن يقترب أو يتحدث معها فكل ما تريده أن يتركها في حالها لتذهب من حيث جلبها

أخذ يقترب منها ووقف بجوار الفراش يتبادل النظرات معها إلي أن تحدثت قائله

(( أريد الذهاب لمنزلي ))

أجابها ببساطة قائلا

(( منذ اليوم هذا هو منزلك ))

بدأت بفقد أعصابها منذ أن استيقظت وهي تطمئن نفسها بأنها ليست خائفه وأنه ما أن ينتهي من التحدث معها سيتركها لتذهب فوقفت وأقتربت منه بضعة خطوات حتي صارت علي مقربة منه فكتفت ذراعيها علي صدرها تنظر إليه ببرود مصطنع وقد شعر هو بها وبما تتصنعه ولكن تعجبه تلك اللعبه كثيرا فأقترب منها خطوة أخري حتي كاد أن يلتصق بها نظرت إليه وهي تتأمل جسده الرياضي الضخم وطوله الفارع فإذدرادت ريقها وأشاحت ببصرها بعيدا عنه ثم تحدثت تدعي اللامبالاة قائله

(( ماذا تريد مني يا فراس ))

أجابها لوعة قائلا

(( أخبرتك من قبل ولكن لا مانع لدي أن أخبرك مجددا ما أريده هو أنتي ))

تحدثت بجديه قائله

(( أنت لا تعي لتلك الكارثة التي أقترفتها لابد وان أبي يظن بي السوء .))

أجابها بكل برود وهو يتجه ليجلس علي الاريكة الموضوعة في الغرفة مقابلة للفراش

(( لا يعنيني كيف يظن والدك كيفيني بأنني أري عكس ذلك فلا يعنيني رأي أي شخص ))

جن جنونها مما يتفوه به هل يعي ما يخرج من فمه فماذ تفعل برأيه والجميع يظنها هاربة وستكتر الاقاويل وتكون بمظهر الفتاة الخائنة التي داست علي كرامتة والدها ووضعت رأسفه بأسفل الارض كل ذلك تفكر فيه ولكنها لن تظهر له شيء ستكتفي بالصمت فلن تظهر ضعفها ولن تذرف الدموع أمامه مطلقا لن تقلل من شأنها وتتراجه أن يتركها في حال سبيلها هي علي يقين بأنه لم يأذيها ..

رفعت بصرها تنظر إليه وجدته ينظر إليها بنظرات هادئة محبه وعاشقه يتأملها من أعلي رأسها حتي أخمص أناملها ربط علي المكان الخالي بجواره يدعوها لتجلس فنظرت له بإستنكار وتحدثت قائله

((فراس كم أنت شخص أناني ))

تحدث ببرود وهو مازال علي جلسته قائلا

((أشكرك حبيبتي .))

تحدثت قائله

(( شخص مستفز ))

أكتفي بالنظر إليها يزم شفتيه للامام ويرفع حاجبا واحدا غير مصدقا جرأتها في الرد عليه ..


كان رأفت يتحدث مع زوجته عن فراس ومستقبله وما سيحدث معه وقلقه الشديد عليه مما جعل الامر ملفتا للانظار فبدأ معاذ بسؤاله لما يخشئ علي فراس بتلك الطريقة هل هناك من يبتزه أو يهدده بشئ يخصه لا يعلم ماذا يخبره هل يخبره بأن عليه ثار وصاحبه أنتظر تلك السنوات يريد أخذ القصاص من فراس لا من أحد غيره حاول الصلح معه كثيرا ولكنه يأبي ويرفض ذلك يريد أن يأخذ بثارة من ابن من صلبه .

وجد زوجته تقترب منه ووقفت خلف مقعده فمدت كفيها تدلك له أكتافه حتي تقلل من تشنجه أسترخي قليلا في جلسته وقد شعر بالراحة ثم مد ذراعه وسحبها ليجلسها أمامه علي طرف مكتبه فنظرت له بحدقتين ممتلئتين بالدموع فأنسابت دموعها علي وجنتيها فرفع أناملها علي وجهها الناعم ليمحي دمعاتها ..

فتحدثت بتحشرج قائله

(( أعلم بأنك تفكر اكثر مني ولا تجد حل هل نخبره ليأخذ باله من نفسه ))

أجابها سريعا قائلا

(( أياك أن تخبريه بشئ سأجد حلا حتي حتي لو تخليت عن ثروتي وكل ما املك في سبيل أنهاء الثار ))

أومات له بخوف وقلق علي فلذة كبدها ودموعها تنزلق علي وجنتيها دون توقف ..



بينما في خارج غرفة المكتب كانت ساندي جالسة يرتسم الحزن علي ملامحها تتذكر حديث معاذ معها يخبرها بخيانته بكل سهوله هل هناك زوج قد يخبر زوجته بأنه علي علاقة باخري لا ليس هناك فلم تحدث من قبل لما هو قاسي القلب ليفعلها أخذت تفكر لما قد يفعلها فيما قصرت معه ليسمح لغيرها بالاقتراب منه

أشتمت رائحة عطره فنظرت بإتجاه باب الفيلا لتجده يدخل منه فيتحرك واضعا كفه في جيب بنطاله وكفه الاخر ممسكا به هاتفه يضعه علي أذنه يتحدث في الهاتف منمدمجا مع من يحدثه تخطاها فلم يحدثها ولا نظر بإتجاهها وتحرك صاعدا الدرج ليذهب لغرفته صعبت عليها نفسها وشعرت بانها منبوذة فأطلقت العنان لقدميها لتخرج من باب الفيلا وتجلس بمفردها علي الارجوحة في جنينة الفيلا لتنزل دموعها مع كل مشهد تتذكرة مع معاذ وكل مناسبة تمر عليها فكم تعشقه ولكنها لا تعرف كيف تعبر عن عشقها له ولا ان تبادر وتطلب منه قربه مازالت تخجل منه وكأنها لم تتزوج يوما لا تعرف ماذا تفعل ليعود اليها من جديد ..


بينما هو تعمد تجاهلها فما ان صعد لغرفته وقف يراقبها ظن بانها ستصعد خلفه ولكنها خذلت توقعه وأتجهت خارجة من الفيلا للحظة شعر بالخوف وتانيب الضمير وهو يري دموعها تلك ولكنها مازالت تحتفظ بتلك القشرة الثلجيه حول قلبها فوقف يراقبها وهي تجلس علي الارجوحه شاردة في نقطة معينه فهمس يقول ستتغيريني حبيبتي فأنا لن ايأس من المحاولة ..


في غرفة اسيل كانت تجلس امام الحاسوب تتحدث مع أحدا ما وهي مستمتعة بالحديث معه تضحك من قلبها تتمني أن تظل هكذا دائما سعيده وجدت باب غرفتها يفتح فأغلقت الحاسوب سريعا فدخل اياد للغرفه ووقف امامها قائلا

((أين أبي فراس فأنا اريده ))

تحدثت لبني قائله

(( ليس هنا أخبرني لما تريده ))

اجابها بحزن قائلا

((لا شئ هل اطلب منكي شيئا ))

تحدثت اسيل وهي تدعي التفكير قائله

(( دعني افكر ))

ووضعت أناملها علي وجهها تدعي ذلك ثم اكملت قائله

((بالطبع يمكننك فأنت تامر وانا اجيب ))

تحدث اياد سريعا قائلا

((أريد التحدث مع فراس هلا أتصلتي به.))


تحدثت وهي تجلسه بجوارها قائله

((حسنا ))

امسكت بالهاتف وانتظرت ان يجيب عليها فراس فانتهت المكالمة ولم يجيب فعودت الاتصال مجددا

كان مازال جالسا أمامها علي الاريكة ينظر إليها فتصاعد رنين هاتفه طرقه ولم يجيب فتصاعد الرنين مجددا فأخرجه من جيبه واجاب عليها قائلا

((ما الامر ))

توقف عن الحديث يستمع للطرف الاخر بينك هي تراقبه ولا تعرف لما شعرت بأن فتاة هي من تحدثه وقد تاكدت شكوكها عندما قال

((حسنا حبيبتي اعطيه الهاتف))

ما ان استمع لصوت الصغير قال

(( حبيبي ما بك لا تحزن فلن اتاخر بالعودة ))

ما أن استمعت لحديثه عبر الهاتف تذكرت عندما راته في المطعم مع زوجته وطفله جلست علي طرف الفراش تنظر إليه وهو يتحدث عبر الهاتف بإبتسامة مشعه تملئ وجهه قررت بالا تتطرف للحديث معه في ذلك الامر ستنتظر لتري ما ان كان سيخبرها بانه متزوج ولديه طفلا ام سينكر وجودهم ويخفي الامر عنها ..


أنهي حديثه مع اياد يوعده ويخبره بأنه سيجلب له ما يريده حين عودته للفيلا .

وقف من جلسته ذاهبا للخارج وهو يقول

((ساذهب واجهز الطعام ))

فلم تجيبه بكلمة فهز راسه بانه لا فايدة فيها فهي كما هي لم تتغير ثم تحرك مغادرا بإتجاه المطبخ ليحضر أي شئ لتتناوله حتي لا تفقد وعيها ..



حاولت صديقتها الوصول إليها باي طريقه تحاول معرفة ما حدث واين هي وعد فلم اختفت دون اخبارها فلقد كانت تتحدث معها منذ قليل تحاول ان تجعلها تقتنع بأنها لا تتزوج بتلك الطريقه حتي تري عاودت الاتصال بها عدة مرات ولكن هاتفها مقفلا فكانت تدور في الغرفة ذهاب وايابا تحاول الهدوء للتفكير في اي شيء قد يوصلها إليها..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي