الفصل السادس و العشرون

بعد مرور عدة ايام ذهب حازم لغرفة مكتب والده مسرعا يريد اخباره بشئ هام دخل الغرفة دون ان يطرق علي بابها او يستأذن من والده اولا ليسمح له بالدخول وجد كمال ينظر اليه بإستغراب فاغلق الباب وذهب اليه حيث يجلس وتنحنح وهو يقول

(( ابي لقد اكتشفت بان زوجتك توصل كافة معلومات وثفاقات شركتنا للشركة الخاصة بعامر .))


زفر والده انفاسة بغضب ووقف وهو يقول

(( اين هي الان اريدها حية او ميته.))


اجابه حازم بغضب يحاول مداراته قائلا

(( تركتها ف الشركة ما ان علمت بتلك المعلومه اردت اخبارك لتري ما يتوجب عليك فعله فنحن لن نتركها ونتنظر نراقبها وهي توقع بشركتنا اكثر من ذلك لقد خسرتنا في الفترة الماضية العديد من الثفاقات المهمه التي كنا نحصل علي اشباهها بكل سهوله ويسر ولكن بسببها وبسبب انها تخرج معلومات شركتنا للغير صرنا نخسر العديد والعديد .))


ضرب والده الحائط بجواره بغضب وهو يفكر كيف يتعامل معها وماذا يفعل ليرد لها الصاع وينتقم علي كل ما فعلته معهم لقد تسببت في خسارته للملايين ولكن لما فعلت هذا ذلك هو السؤال المهم فلم حنان قد تفعل ذلك هل احتياجها للمال بالطبع لا فهي لديها الكثير والكثير من المال وايضا لديها عملها هل هي خطة منها لتنتقم هي وعامر منه ولكن منذ زمن وانا لا اتعامل مع عامر منذ ان اكتشف بانه شخصا لعوب وانه لا يستطيع الوثوق فيه ففض شركته معه واكتفي بان يعمل بمفرده ويكون لديه شركة خاصه به ليجد بعدها ان عامر انشأ شركة ايضا وبدا ينافسه ولكنه لم يعير الامر اي اهتمام فلم يكن يعرف بان عامر متربصا به وقد اتفق مع زوجته التي هي من المفترض ان تكون اقرب شخص اليه استمع لصوت خطواتها في الخارج وصوت كعب حذائها يطرق بارضية الفيلا ليتجه الباب يفتحه بغل وحقد دفين تجاهها وامسكها من معصمها يديرها تجاهه ثم صفعها علي وجهها بقوه وظل يصفعها ويصفعها العديد من الصفعات حتي نزفت انفها الدماء بينما كانت هي تنظر اليه بذعر من هيئته التي ولاول مره تراه عليها فتحدثت بخفوت وهي تحاول ان تبعد خطواتها عنه قليلا حتي لا يتسني له ان يصفعها مجددا قائله

(( لما تصفعني مالذي فعلته لك لن اتنازل عن حقي وسأقاضيك .))

غضب من بجاحتها وحديثها وكأنها لم تفعل شئ ليقترب منها ويمسك خصلاتها بقوه يلفها علي كفيه ليجعلها تنظر لعينيه ليقول هو بصوت كفحيح الافعي

(( الا تعرفين ما فعلتيه ام انك مازلتي تتوهمين وتعتقدين بانني مازلت نائما في العسل ولم اكتشف حقيقتك يا لك من حقيره .))


تحدثت حنان بخفوت وهي تتلعثم قائله

(( ما الذي تقوله وعن اي حقيقة تتحدث .))


ابتسم ابتسامة شريره وهو يقول

(( لقد اكتشفت تلك المؤامره الحقيرة التي فعلتيها انتي وعامر لقد اكتشفت ما هي علاقتك بعامر لقد خنتي ثقتي واخرجتي كافه معلوماتي لعدو لدود فلما فعلت هذا .))


تحدثت وقد بدات تستمد ثقتها وقوتها من جديد عندما اكتشفت بانه لم يعرف شيئا عن موضوع مقتل ابنه فللحظة اعتقدت يان غضبه وثورته هذه بسبب انه اكتشف بانها لها يد في مقتل ابنه هي وعامر فقالت

(( لانك منعتني من الخلفه منعتني بان انجب طفلا وان اسمع كلمه امي لكي لا يأتي من يقاسم ابنك في ميراثه عرفت لماذا حاولت تدميرك وتدمير شركتك حتي لا يجد حازم شئ يرثه ولكن للاسف فلقد اكتشفت الامر قبل ان افعل ما وعدت نفسي به وهو تدميرك وتدمير شركتك فانا لست عبدة تحت قدميك .))


استمع لما تفوهت به بذهول وهو لا يعرف بماذا يجيبها هل منذ ان تزوجها واخبرها بانه لا يريد اطفالا وهي تكرهه وتبغضه بتلك الطريقه من يومها وهي تسعي لتدميره يا لها من افعي سامه .


كل ذلك يحدث تحت انظار حازم واسيل الذي اكتفوا بالتفرج فقط فاسيل قد خرجت من غرفتها علي صوت صرخات حنان التي كانت تتزايد كل لحظة عن قابلتها وقفت تتابع ما يحدث وما يقوله والد زوجها لتلك المراه التي هي زوجته فلا تعرف ما الامر ولكنها فهمت الكثير من حديثهما ولكن لما زوجها لم يتدخل ويفصل والدها عن زوجته ولكنها همست لنفسها بانه مثل والده واكثر فلقد فعلها معها منذ ايام ولكن من وقتها وهو لم يتحدث معها او يتعامل معها في اي شئ هل فعلت شئ يغضبه ام انه منشغل فقط وما ان يفيق لها سيعود كما كان ..

رأها وهي واقفة تتابع ما يحدث لينظر اليها بنظرة ارعبتها لتستدير وتغادر ركضا لغرفتها وهي ترتجف بقوه من الخوف فلقد راها سيقتلها حتما هذه المره فالمرة السابقه لم تكن تتعمد التنصت عليهم او الاستماع لما يقوله هو ووالده وقد ضربها وصفعها وحذرها بالا تكررها مجددا فماذا سيفعل بها الان وهو يراها واقفه تعطي كل تركيزها لما يقال امامها استمعت لصوت خطواته اما باب الغرفه لتطلق العنان لقدميها وتركض ناحية المرحاض وقد قررت ان تتخفي فيه حتي يخف غضبه منها وينسي ما فعلته ولا يضربها مجددا فكم تؤلمها صفعته وتؤلم قلبها قبل وجنتها اوصدت باب المرحاض جيدا ووقفت تتابعه وهو ينادي عليها بعلو صوته وعندما لم يجدها في الغرفة اتجه ناحية المرحاض يطرق علي الباب فلم تجيب ايضا ليمسك بمقبض الباب يريض فتحه ليجده موصدا من الداخل حاول فتحه كثيرا ولكنه لم يستطيع فتحدث بصوت اجش قائلا

(( اسيل افتحي الباب ))

ولكنها لم تجيب عليه ولم تطاوعه فيما يريده لتستمع بعد قليل لصوت الباب وهو يغلق بعنف وقفت قليلا مكانها حتي تتاكد من خلو الغرفة منه ثم فتحت الباب ببطء واخرجت راسها تنظر منه للغرفه لتجد بانه ليس هنا ما ان خرجت من المرحاض شعرت بأنفاس تلفح ظهرها التفتت ببطء تنظر لتجده واقفا مكتفا ذراعيه ينظر اليها بسخريه فاغمضت عيناها وهي تقول بإعتذار

(( ارجوك لا تضربني انا اسف لن اكررها ثانية واتسمع علي احد .))


تابع ملامحها الخائفة والمذعوره منه وصوت تنفسها الذي قد علا فجأه فاقترب منها تلك الخطوات الفاصلة بينهما ومال علي شفتيها يقبلها بحنان جارف فتحت عيناها وهي مستغربة حركته تلك فتحرك خطوة للامام وهو علي نفس هيئته لتتحركها هي ايضا معه لتصطدم بعد عدة خطوات بالفراش خلفها دفعها حازم ببطء لتستلقي علي الفراش وما فوقها يتذوق رحيق شفتيها وقد بدأ في تجريدها ملابسها ليغوص حربا من نوع اخر الا وهي حرب المشاعر فها هو يطلق العنان لمشاعره لتنطلق ...


خرجت حنان من الفيلا تحمل حقيباتها فبعد كل ما حدث معها لن تستطيع ان تظل هنا لحظة واحد فكمال قد اكتشف كل شئ عنها ولو ظلت هنا سيكتشف بانها لها يد في قتل ابنه ووقتها لن يتواني لحظه في قتلها تنهدت وهي تضح حقيبتها بداخل السياره ثم استقلتها واطلقت العنان لها حاولت ان تتصل كثيرا بعامر لتطلعه علي ما حدث ولكنه لم يجيب حاولت الوصول اليه عن طريق هاتفه الخلوي فلم تستطيع كررت الامر عن طريق هاتف المنزل وايضا لم تستطيع حاولت الاتصال به في الشركه فلم يجيب علي مكالماتها ايضا مما اقلقها وجعلها تتصل بالسكرتيرة الخاصه به لتخبرها بانه في اجتماع في الخارج ولم يعود بعد ولا تعرف متي سيعود غضبت حنان منه بشده فهو لم يعد يطلعها علي شئ منذ ذلك اليوم الذي كانت عنده في منزله واراد التقرب منها وهي امتنعت تغير كليا الم تتفق معه بانها ستتزوج منه ما ان تصبح حره ووقتها ستكون ملكه فقط فهي لن تكون زوجة خائنه جسدها لن يتقبل الامر زفرت بغضب وهي تضرب مقود السيارة واتجهت نحو منزل عامر فالي اين ستذهب الان بالطبع لن تذهب لفندق اوقفت السيارة امام منزله واخرجت مفاتيحها وامسكت بالمفتاح الخاص بمنزله الذي اعطاه لها في مرة من المرات وهو ينتظر منها ان تاني اليه في يوم عندما تكون جاهزه لان تكون عشيقته ولكنها لم تاني من اجل هذا بل اتت من اجل ان تصبح زوجته ما ان تنتهي عدتها ..


جلست علي الاريكة وهي تنظر حولها للمنزل وتفكر لما عامر يبقي هنا دائما فهو رجل اعمال ناجح ومتزوج ايضا فلما يهمل منزله وعائلته ويفضل المكوث هنا بمفرده استند بذقنها علي مرفقيها وهي تشرد فيما هو قادم وهل ستستطيع العيش دون منصبها في شركة كمال فكم احبت المنصب والسلطه تعلم بان لديها ما يكفيها من المال لتعيش حياة الرفهيه ولكن المال وحده لا يكفي تريد الوجهه امام الناس لذلك تريد بتصميم الزواج من عامر فهي لن تعود من حيث انت لن تعود لذلك المنزل الذي عاشت فيه ايام صباها وذاقت فيه كما من العذاب علي ايد والدها الذي اراد التخلص منها وبيعها إلي من سيعطيه مال وفيرا الي ان قابلت كمال وتعرفت عليه وبدات ترسم عليه لتوقعه وتجعله يتزوجها وعندما حدث ما ارادته ذهبت لوالدها واخبرته ان يختفي من حياتها وانها امامها صيدا سمين ليوافق والدها بعد ان اتفق معه علي كل شئ وانها ان لم تبعث له بالمال دائما سيفضحها امام زوجها الذي اخبرته بان والدها متوفي عند تذكرها للحوار الذي دار بينها وبين والدها امسكت بالهاتف تريد اجراء مكالمه فضغطت علي زر الايجاب وانتظرت ان يجيب عليها الطرف الاخر وجدت تلك العاملة التي جلبتها لتبقي مع والدها وتكون جالسة له في الايام التي لا تستطيع ان تكون موجوده فيها معه او ان تتواصل معه فهي كانت لا تريد ان تضع فرصة لكمال ان يشك فيها ولم يكن ليفعل ولكن ابنه المصون هو من كشفها امام والده لن تترك الامر يمر هكذا ستنتقم منه اشد انتقام ولكن لتنتظر قليلا بعد حتي لا تكون محل شبه ...


تحدثت حنان مع تلك العامله واطمئنت علي والدها منها وما ان همت لتنهي المكالمة حتي استمعت لصوت مفتاح يدار في الباب من الخارج تأهبت ورفعت بصرها تنظر للباب لتري من ذلك اذا كانت السكرتيرة اخبرتها بان عامر ليس هنا فمن يكون هذا ما ان فتح الباب وجدت عامر واقفا امامها يناظرها بنظرة محبه فاغلق الباب واخذ يقترب منها فما ان اقترب منها حتي بادرت هي وارتمت بداخل احضانه تبكي تفاجئ مما فعلته وفزع عليها واخذ يفكر هل اسالها مكروه هل حدث شيء لها ابعدها عنه برفق وهو ينظر في عينيها ليقول بصوت مختنق

(( ما الامر هل حدث شئ ما بكي لما تبكين .))

اجابته من بين دموعها وشهقاتها المتتاليه قائله


(( لقد اكتشف كمال كل شئ عني وطلقني فلم اجد ما اذهب اليه الا هنا .))

شحب وجه عامر بقوه حتي صار كالرخام الابيض وهو يقول


(( كيف ما الذي عرفه تحديدا .))


تحدثت حنان بإستياء قائله

(( اطمئن فلا تقلق لم يعرف شيئا بخصوص ما فعلته مع ابنه لقد عرف بانني علي اتصال بك واوصل لك معلومات عن الشركة وكل ثفاقاتها .))


تنهد عامر بارتياح بعدما استمع لما اخبرته به حنان واقترب منها ثم سحبها معه وجلس ع الاريكه وهو يقول


(( لا تقلقي من شيء فالمنزل منزلك وانا اعيش بمفردي فيه واذا اردتي ان اذهب لتاخذي راحتك فسأفعل .))


تحدثت بتأكيد وكأنها تخبره بما سيحدث في الايام القادمه قائله


(( سابقي هنا في ذلك المنزل حتي تنتهي عدتي ومن ثم نستطيع ان نبقي معا ونتزوج .))


اومأ لها بتأكيد فهو لن ولم يضيع تلك الفرصة من يديه فلطلما احيه وتمناها وهي من كانت تتمنع عنه اخبرته حنان بما تريد فعله في الايام القادمه وانها تريد ان تنتقم منهم اشد انتقام ولكن وهي تخبره كم ضربها كمال واهانها ليفقد عامر اعصابه واخذ يتوعد لكمال ووالده بانه لن يتركهم في حالهم دون ان ياخذ حقه الذي انتزعه منه في شبابهم لاعتقاده بان كمال نصب عليه واخذ منه ماله وهو ما اغناه وجعل لديه شركة كبيره في ولها عده مجموعات زفر انفاسه الملتهبه بالحقد والكره لكمال وهو يفكر كيف ينتقم منه ...



كانت تتوسد ذراعيه تتامل وجهه وهي تتذكر ذلك الوقت الذي عاشته معه وارتوت من بحر مشاعره فهو لم يبخل عليها باظهار حبه ومشاعره لها كم تتمني ان يظل هكذا دائما ولكنها تعلم بأنه ما ان يستيقظ سيعود لحالته السابقه وسيتعامل معها وكأن شيء لم يكن رفعت اناملها ببطء تمسد علي خصلاته وهي تقول


(( سأعترف لك بشئ لم استطع ان اقوله وانت مستيقظ واواجهك به لقد احببتك بقوة لا اعرفه متي او لما ولكن كل ما اعرفه بانني اصبحت اعشفك ..))


كان مستيقظا يستمع لحديثها واعترافها بحبها له ولا يعرف ما يفعله هل يفتح عينيه ويخبرها بان مستيقظا واستمع لكل حرف قالته ام يظل كما هو ويتعامل معها وكأنه لا يعرف شئ حاول التماسك اكثر تحت حركة اناملها علي وجهه نزولا لجزعه العلوي العاري فلم يستطع ان يتماسك اكثر وبالطبع اكتشفت هي بانه مستيقظا من وتيرة انفاسه المتصاعده لتجده يرتفع مرة واحده من علي الفراش لتصبح اسفله وهو يشرف عليها ليقول بصوت اجش متقطع


(( ما الذي تريدينه لتفعلي ما فعلتيه فأنت تلعبين بالنيران صغيرتي ))

اهدته ابتسامة هادئه غير مكترثه بنا يقوله ليميل براسه علي عنقها يقبله ليقطع عليه وصلة عشقه طرق علي باب غرفته ليجيب علي الطارق ويساله عما يريده لتخبره الخادمة بان والده يريده في الحال ابتعد عنها رويدا رويدا ثم ذهب باتجاه المرحاض ليغتسل ويذهب ليري لما يريده والده وما الذي توصل معه مع زوجته ...

خرج من المرحاض ووقف يرتدي ملابسه ليجدها تنظر له بحب خالص وهي تفكر بانه سيتغير معه ويعود كما كان كم كانت تتمني ان تسجنه بداخل الغرفة ولا يخرج منها ابدا حتي لا يعود كما كان من قبل توجه اليها وهو يقول

(( اذهبي للمرحاض واغتسلي ولا تنزلي اليوم للاسفل فلا اريد رويتك هناك هل تفهميني ))


اومأت له بتأكيد ووقفت ذاهبة بإتجاه المرحاض فيه هو لخارج الغرفة قاصدا غرفة مكتب والده ليري لما يريده وما الذي حدث معه هو تزوجت تلك فلطلما كرهه وبغضها فهو كان يعلم بانه لا تحب والده وكل ما تريده هو المال فقط ...


بعد ربع ساعة خرجت اسيل من المرحاض وهي تدندن وسعيده ليقطع عليه دندنتها صوت هاتفها فأتجهت اليه وامسكت به لتجد والدتها من تتصل بها فاجابت عليها وظلت تتحدث معها للكثير من الوقت وقد اعلمتها والدتها بما يحدث معهم وبما حدث لمعاذ لم تصدق في البداية بان معاذ قد يفعلها ويتزوج علي حبيبته ساندي فلطلما حسدت حبهما لبعضهما الله لتكتشف بانه كان مزيفا ظلت تتحدث مع والدتها وتسالها عن ساندي وكيف حالها لتعلمها والدتها بانها تريد الانفصال فكرت اسيل في حاله ساندي النفسيه ولو كانت محلها فماذا كانت ستفعل وكيف كانت ستتصرف لتجد بانها ستتقبل اي شئ من زوجها الا ان يخونها ويتزوج عليها انهت المكالمة مع والدتها وظلت تفكر هل لو حدث ذلك معها ستوافق ان تكمل مع زوجها مثلما تريد والدتها من ساندي ان تفعل فهي لن توافق علي ذلك فالخيانه اشد واقوي من اي شئ اخر ..



خرج معاذ من الفندق واستقل سيارته واخذ يتذكر ساندي وكيف قابلها وتعرف عليها ومن ثم احبها وقرر الارتباط بها تذكر اول مرة اعترف لها بحبه وكيف تعاملت معه وعنفته
فلاش باك
انتهي الاجتماع وبدا الجميع في الخروج فتحدث معاذ بصوت رخيم قائلا


(( ساندي انتظري اريدك في امر هام ))


وقفت في مكانها تنظر اليه بغير فهم تحاول استيعاب لما يريده وجدته يقترب منها ثم تنحنح وهو يقول

(( ساندي هناك كلام كثير اريد قوله لكي .))


هزت راسها وهي تدعوه ان يكمل حديثه ليقول

(( منذ ان رايتك وقد وقعت فى حبك .))

صمت ينتظر منها ردا ليجده تضيق عيناها واخذت تصفق بكفيها وهي تقول

(( احييك علي ما هذا العرض هل يمكنني الذهاب الان .))

صدم من ردها عليه فلم يكن ذلك ما توقعه فلقد توقع بانها سترتمي بداخل احضانه وتخبره بانها ايضا تبادله مشاعره ثم تحركت لخارج غرفة الاجتماعات وعلي وجهها ابتسامة جميله اما هو فوقف ينظر في اثرها وعلي وجهه علامات الصدمه ..

خرج من تلك الذكري علي صوت ارتطام سيارته بالسيارة التي امامه اوقف محرك السيارة وخرج منها متجها للسيارة التي ارتطم بها وهو غاضب عندك راي الضرر الذي احدثه ذلك الشخص بسيارته وصل للنافذه ناحية مقعد السائق وتحدث يقول

(( هل رايت ما تسببت به من ضرر في سيارتي))

هز الرجل راسه وهو يقول

(( هل انا من تسببت في ذلك لقد وقفت من اجل الاشاره ولكن انت من لم تنتبه ولم توقف سيارتك لترتطم بسيارتي من الخلف .))

استدار معاذ متجها ليستقل سيارة مجددا بعدما اعتذر من ذلك الشخص لانه هو المخطئ ..



ذهب فراس لمنزل والدة وعد فوقف يطرق علي الباب ليفتح له زوجها ورحب به ودعاه للدخول دخل فراس وجلس علي الاريكة في الصاله ينظر حوله للمنزل البسيط وهو يفكر في ان حالته صعبه ويعيش حياة سيئه فسيعرض عليه المال وهو متاكد بانه سيوافق علي اي شيء قد يعرضه عليه فتحدث يقول


(( سأسامحك علي معاملتك لزوجتي وسرقتك المال منها ولكن لدي شرط واحد وايضا ساعطيك ما تحتاج اليه من المال .))

لمعت عين زوج والدتها بطمع فلقد وقع علي كنز دفين فذلك الشاب وزوجته يغدقونه بالمال من اجل زوجة لا يريده ويريد الانفصال عنها قبل الغد فتحدث يقول بلامبالاه

(( وما هو ذلك الشرط ))

اجابه فراس بهدوء وهو يضع قدم فوق الاخري قائلا

(( اريدك ان تطلق والده وعد بدون رجعه وتختفي من حياتها كليا وساعطيك ما تريده من اموال .))

وافق زوج والدتها علي الانفصال واخذ المال فأتصل فراس علي احد حراسه ليجلب الماذون بعد ربع ساعه كان قد تم كل شيء ذلك الشخص اخذ المال ووالدة وعد اخذت حريتها التي تاخرت كثيرا لتحصل عليها عندما خرجت والده وعد من غرفتها لتقابلهم وتخبر الماذون بانه موافقة علي الانفصال راها فراس وري وجهها الذي يملئه عدة الوان حمراء وزقراء اثر ضربه وصفعه لها بقوه وكأنها يتشاجر مع رجل لا امراه مخلوق رقيق تماسك فراس قدر استطاعته وبعدما انتهي الماذون من الطلاق صفع ذلك الشخص عديم الكرامة علي وجهه بقوه ثم بصق عليه واخذ والدة وعد واخواتها وغادر للمكان ليمسك الاخر بحقيبة المال وهو سعيد بما في حوزته من اموال تجعله يعيش برافهيه و سعيدا لبقية عمره ..


اخذها فراس الي شقته التي عاش بها لبعض من الوقت هو ووعد فيها ففتح بابها واشار اليها ان تتحرك للداخل دخلت والدتها بتحرج منه فكم تشعر بالاحراج من زوج ابنتها وانه على علم بكل شي جلست علي المقعد في صالة الشقه تنظر لارضية الصاله لا تستطيع رفع عيناها في وجهه زوج ابنتها فلابد وانه علي معرفة بكل شئ حتي معاملتها لها قبل ان تتزوج به كم كرهت نفسها علي ما تلقته ابنتها منها فلقد تعذبت وعد كثيرا علي يديها هي وزوجها تتذكر كم من مرة طلبت منها مال من اجل زوجها فهو دايما ما كان يفعل ذلك ويهددها بانها ان لم تطلب المال من ابنتها سيقتلها ويبيع بناتها الصغار ليعملوا خدم عند الاثرياء خرجت من ذكرياتها علي صوت بناتها وهم يبكون بشده رفعت بصرها تنظر اليهم ثم اشارت اليهم ان ياتوا اليها ليفعلوا ما اردات ليرتموا في حضنها ويبكون بشده احتضناتهم والدتهم وقد نزلت دموعها دون قصد منها ليتحدث فراس قائلا

(( ساذهب الان وسابعث اليك بكل ما يلزم الشقة مع احد من الحرس واذا احتجت لشيء كلميني علي الهاتف هذا هو رقمي .))

امسك ورقة وقلم ودون عليها رقم هاتفه ثم غادر من باب الشقة ذاهبا للفيلا ليخبر وعد بما فعله مع والدتها ...



وصل فراس للفيلا واخد وعد بما حدث معه لتفرح وعد كثيرا بزوجها وبمساعدته لها فدعت الله كثيرا ان يحميه لها ويبقي دائما معها ولا يفرق بينهما شيء ابدا راتهم ساندي ورات الحب والتفاهم الظاهر بينهما لتبتسم ابتسامة مريره وهي تتذكر حياتها مع من ملك قلبها نزلت دموعها وهي تتذكر معاذ كيف كان يتعامل معها ويتمني حبها وان يبقي بجوارها دائما لا تعرف ما الذي غيره معها وجعله انا اناني لا يفكر في شيء غير نفسه تذكرت عندما امسكت هاتفها منذ قليل ووجدته متصل بها عدة مرات ولكنها لن تكن لتجيب حتي ولو رات اتصاله فكيف اعتقد بانها ستتنازل وتجيب علي مكالماته هل من كل عقله يفكر بانه ستعود كما كانت لم تغادر الفيلا لانها تعرف من هو معاذ وتعرف بانه لن يتركها في حالها وانه سيتعامل معها معاملة قاسيه اذا لم تستمع لتهديده لذلك فضلت البقاء وعدم التحدث معه او التعامل مع اي من سكان هذه الفيلا ..

تتذكر مقابلة حماتها لها واصرارها ان تبقي وتعطي فرصة ثانيه لابنها عكس رافت الذي لم يرضي بما فعله معاذ وطلب منها ان تغادر المنزل اذا ارادت وانه سيحميها منه ولم يستطيع احد ان يمسها بسوء وهي تحت حمايته حتي ولو كان ذلك الشخص هو ابنه معاذ تعترف بان رافت يحبها ويعتبرها مثل ابنته ساندي ولكنها تخشئ معاذ كثيرا ..

جلست علي المقعد في الشرفة تنظر للاشجار الجميلة في حديقة الفيلا والهواء يداعبها ثم تذكرت بانها لم تحادث سعاد منذ فترة طويلة فقررت محادثتها واخبارها بما تمر به لعلها تخبرها بما يتوجب عليها فعله امسكت بالهاتف وضغت علي رقم سعاد وانتظرت ان تجيبها ما ان رن الهاتف حتي استمعت لصوت سعاد الذي تتلهف لسماح صوتها لتتحدث سعاد بلهفة قائله

(( كيف حالك يا ابنتي اين انتي لما لا تتصلين بي دائما وتطمئنيني عنكي .))

اجهشت ساندي في البكاء ولم تتحدث لتقول سعاد بنبرة قلقه

(( ما بكي حبيبتي هل انتي بخير .))


تحدثت ساندي تقول بحزن

(( لا لست بخير ))

بدأت ساندي تسرد علي سعاد ما حدث من زوجها وكيف تزوج عليها ولم يراعي مشاعرها ولا احساسها عندما تكتشف الامر واخبرتها بما تريده منها مني وبوقوف رافت بجانبها ومحاولته اصلاح ما فعله ابنه معها فهي لم تنسي ما فعله من قبل ولا كيف جعلها تفقد جنينها ولكنها حاولت ان تتغاضي عن الامر وتتناسي لعلها تستطيع ان تغفر له وتتعامل معه وكأن شئ لم يكن لتجد بانه لم ينصلح حاله بل علي العكس يبتعد عنها اكثر واكثر .

حاولت سعاد التخفيف عنها واخبارها ان تنتظر قليلا لتري ما سيفعله زوجها وهل سيتخلي عن زوجته الاولي من اجلها ام لا ظلت ساندي تحدثها كثيرا وعندما انتهت من المكالمة وجدت سيارته تدخل من باب الفيلا علي عجلة من امره فمن الواضح بانه كان يقود سيارته بسرعة قصوي شعرت بالرجفة تضرب اوصالها لا تعرف لما ولكن هيئته الغاضبة اخافتها بشده وجدته يقتحم الغرفة فلقد فتح بابها بقوه واتجه اليها ممسكا بذراعها بقوه ويده الاخري انتشلت الهاتف من علي الطاولة وضغط علي اخر رقم كانت تتحدث معه لتجيب سعاد وهي تقول

(( ما الامر يا بنتي هل هناك شئ لم تخبريني به ساندي يا ابنتي ))

نهي المكالمة ما ان استمع لصوت سعاد وتاكد بانها لا تتحدث مع احدا اخر فعندما رن عليها مجددا وكانت تتحدث مع سعاد غضب بشده وهو يفكر مع من تتحدث زوجته كل تلك المدة ولما لا تجيب عليه وعندما اتي تراها جالسة فالشرفه غصب بشده وشعر بالدماء تفور في عروقه وهو يشك بها فلقد بدا يفقد ثقته فيها فالشخص خائن دائما فاقدا للثقة في نفسه وفي كل من حوله ..


نفض ذراعها بعيدا عنه وهو يقول بتلعثم

(( انا انا لا اعرف ما اقول ولكن))


قاطعته ساندي وهي تقول

(( هل اقتنعت باننا لن نستطيع ان نكمل معا صدقني انا لا استطيع ان اكمل حياتي معك سأموت لو فعلتها اشعر بشعور سئ .))

اقترب منها وحاول لمسها لتبتعد للخلف وهي تقول

(( طلقني والا سأرمي نفسي من الشرفه ))

رمقها معاذ بإبتسامة ساخره مستهزئا بحديثها واستدار لداخل الغرفه وهو يقول

(( احتاج اليكي الان اريد ان اشعر بدفئ احضانك .))

استمع اليها تقول بصوت مهزوز

(( ان لم تطلقني الان سارمي نفسي من هنا ))

التفت ينظر اليها ليجدها واقفة علي طرف سور الشرفه وهي تبتسم ابتسامة حزينه ليقول وهو يقترب منها يحثها علي النزول

(( لا فانتي لن تفعليها انزلي فالحل حبيبتي ارجوك ))

اشارت اليها بإبهامها وهي تقول بتهديد

(( قف مكانك اذا اقتربت خطوة اخري فسأرمي نفسي من هنا .))

وقف معاذ متسمرا في محله لا يعرف ما الذي يتوجب عليه فعله امسك بخصلات شعره بقوة كمن يريد اقتلاعها من محلها وهو يقول

(( ارجوك انزلي وسافعل ما تريدينه .))

تحدثت تقول

(( لا لن انزل قبل ان اسمعها منك اولا .))

ليقول معاذ برجاء

(( ساندي ارجوكي ))

اهدته ابتسامة مريره ثم تحركت خطوة واحدة للخلف لتفقد توازنها وتقعد في الحال امام ناظريها لترتطم بأرضية الحديقه بينما وقف هو مصدوما مما اقدمت عليه هل اختارت الموت علي العيش معه اتجه بخطوات ثقيلة وتائهه لينظر للاسفل من الشرفه ليراها تفترش الارضيه والدماء حولها وجميع العائله ملتفون حولها فلقد استمعوا لصوت ارتطام قوي في الخارج وعندما خرجوا ليروا ما حدث صعقوا من هول المنظر نظر رافت للاعلي ليجد معاذ واقفا في الشرفة يشاهدهم من الاعلي ليفكر رافت قليلا هل لمعاذ يد فيما حدث لساندي هل هو من دفعها اخذت تعصف به الافكار لتخرجه من افكاره صوت صافرة سياره الاسعاف تعلن عن قدومها ...

كانت ساندي مستلقيه في سيارة الاسعاف وجميع العائلة تلحق بها في سيارتهم خلف سيارة الاسعاف والجميع في وضع متأهب لما يحدث استغرب فراس ردة فعل احيه ووقفته في الشرفة دون حراك حتي عندما اتت سيارة الاسعاف لم يتحرك من مكانه فلقد اعتقد بأنه سيلحق بهم ويذهب معهم للمشفي ولكن ما حدث حقا لم يكن في توقعه تحدثت وعد تسأله

(( لما لم يأتي معاذ معنا ))

تحدث فراس بخفوت يقول

(( لا اعرف لقد صعدت اليه واردت اخراجه من الشرفه وحثه علي الذهاب معنا ولكن لم يجيب علي وكأنه لم يستمع لما اقوله. ))

هزت راسها بيأس من هؤلاء الاثنان فمنذ ان اتت الي الفيلا وهي تستمع لقصة حبهما الخياليه فكيف يكون هذا حبا لا اعلم هل ممكن ان يصل الحب لدرجة مؤذية بتلك الطريقه لقد وقعت امامه وهو وقف كالتائه الذي لا يعرف احد ولا يشعر بشئ تتمني من قلبها ان تكون ساندي علي ما يرام وان تقوم منها بخير فلقد اخبرهم رجل الاسعاف بان النبض ضعيف جدا وعليهم ان يسرعوا ليحاولوا اللحاق بها وصلوا للمشفي فترجل الجميع من السياره ووقفوا يشاهدوا رجال الاسعاف وهم يخرجون ساندي ويدلفون بها للداخل ليبدا الكشف عليها ويروا ما بها ..
وقفوا الجميع في ممر المشفي امام غرفة الكشف ليجدوا الباب يفتح وجميع من فيها يخرج وهو يطلبون منهم التوجه لغرفة العمليات وطلب الطبيب الجراح ليبدوا في عمل عملية مستعصية لها ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي