الفصل الثالث عداء

قالت زينات:
-كلامك هذا غير صحيح يا ابنتي.

ردت حور بضيق:
-أعتذر على ما قلت، ولكنه بالفعل صفة موجودة فيه، ولم اختلقها.

قمعت زينات ابتسامتها بصعوبة:
-كثير الكلام حلوة عليك.

رد بضيق: حتى أنت يا سيدة زينات، أنا منزعج.

ضحكت وهي تقول: أتمنى أن أراك تتكلم كثيرًا، سامحني هذه المرة وحقك عليّك، هي تعال أفطر من أجلي، وأنتِ أيضًا يا حور.

قالت حور: من أجلك من أنت فقط يا سيدة زينات.
ثم أعطت غيث نظرات نارية قاتلة.

صر أسنانه بشراسة ثم قال بنبرة حاول تهدئتها: أتمنى أن أكون قد كنت في مكان آخر في البحر، ولم أكون موجود أثناء غرقك، وكنتي أصبحت وقتها طعامًا للأسماك، لسانك الطويل.

لم تستطع زينات أن تمنع نفسها من الضحك، لأول مرة رأت فتاة تجرؤ على التحدث إلى غيث بهذه القوة.

نظر كلاهما إليها في صمت، مندهشين من ضحكها المستمر، لتصبهم هما أيضًا حمى من الضحك، وسقطوا في الضحك وكان صوت الضحك يعم جميع أرجاء الغرفة.

دمعت عينا زينات من الضحك الشديد، ثم قالت: مرت سنين لم أضحك هكذا.

التقت عينا حور وغيث للحظة، وكانت هي أول من تجنب عينيه وقالت دون تفكير: أنا أيضًا.

كرر غيث كلماتها: وأنت أيضا هل تذكرت؟ تذكرت ماذا.

تمتمت حور: لا لم أتذكر شيئًا على الإطلاق، خرجت الجملة دون تفكير.

قاطعتهم زينات: هيا يا بني، اذهب إلى عملك سأبقى معها حتى تفطر، وعندما تستطيع التحرك، سأشتري لها بعض الملابس.

أخرج غيث مبلغًا من جيبه وقال لها بإلحاح: خذي هذا المبلغ.

قالت زينات بنبرة غاضبة: عار عليك، الحمد لله الجيب عمران بالمال، وإذا كنت بحاجة إلى أي شيء سأخبرك.

استسلم متمتم: سأذهب الآن.

-وداعا وفي حفظ الله ورعايته يا بني.

لما فرغت من الأكل قالت لها: أشكرك على تعبك معي يا أم أحمد.

ردت بنبرة حنونة: عفوا يا بنتي.

قال حور بتردد خجول: بالنسبة لمال الثياب، أعدك بأني عندما أعود إلى أهلي سأعيدها إليك.

أجابتها بصوت دافئ: اعتبريني مثل والدتك، وبين الفتاة ووالدتها طبعا لا مال ولا حواجز.

هزت رأسها حور وهي لا تزال تشعر بالخجل.

داخل فيلا أبو الغار يتميز هذا المكان بطابع فخم، داخل غرفة الطعام، المتلألئة بالأثاث الجلدي ذو اللون البيج الجميل والهادئ، مع العديد من الطاولات الجانبية، وأخرى في الوسط، وديكورات بسيطة.

والجدران البيضاء التي أعطت المكان روعة البساطة والرفاهية، وفي وسط الغرفة كانت العائلة تجلس بصمت تأكل.

كان نصار جالسًا في مقدمة مائدة الإفطار، وجلست ابنته سوزان عن يمينه، ونادر ابن أخيه على يساره. كان نصار يضع كمية قليلة من الطعام في طبقة بصمت، لأنه فقد شهيته بسبب ما حدث بالأمس، لم يقترب النوم من عينيه طوال الليل، يفكر فيها وما حدث، ولماذا اختفت هكذا؟

أعطى نظرات مركزة لأولئك الجالسين بجانبه، دون أن ينطق بكلمة من شفتيه. شعر بغضب مكتوم كاد أن يتحول إلى ألسنة اللهب.
تحدث نصار بنبرة حادة: لماذا لا تأكلين؟

ردت سوزان بهدوء: لأنني قلقة على حور، أول مرة لا تخبرني أين هي، وأخشى عليها كثيرًا، هي تخبرني دائمًا بالمكان الذي تذهب إليه.

ضرب كفيه على مائدة الطعام، قبل أن يقول بنبرة غاضبة:
لا تذكري اسمها على لسانك مرة أخرى، لا أريد أن أسمع اسمها، أنا فشلت في تربيتها، لا أعرف أين غادرت هذه المرة، للأسف هي اعتادت على ذلك، هي تقوم بذلك من حين لآخر؛ لأنها لا تحصل على عقوبة عندما تفعل ذلك.

وشاربي هذا، عندما أجدها هذه المرة، لن تخرج من تحت يدي حية أبدًا.

ردت ابنته بصوت شبه مسموع:
حسنًا يا أبي، لن أتحدث عنها مرة أخرى، ولن أفتح فمي مرة أخرى. ثم وضعت راحة يدها على فمها.

قال بحدة:
لا تلعبي بالشوكة، وتناول الطعام مباشرة.

ردت بنبرة متوترة قائلة بصوت خفيض:
بعد الشر عليك يا بابا، ثم أضافت: "نعم".

ثم قطعت قطعة صغيرة من اللحم ووضعتها في فمها، وأخذت تمضغها ببطء، وشعرت بصعوبة شديدة في البلع، فشعرت بوجود كتلة داخل حلقها وكادت تختنق، فمدت يديها وأمسكت كوب الماء، وأخذت عدة رشفات متتالية حتى تتمكن من ابتلاع الطعام.

بعد لحظات من الصمت البارد قال نصار بنبرة صارمة:
الكلمات التي سمعتها منك أول من أمس، تريد أن تغلقها نهائيا، وعندما يسألك أحد عن حور، أخبرهم أنها سافرت برا، والإجابة أننا لا نعرف، والأفضل لا. بالرد على الإطلاق حتى أعرف إلى أين ذهبت؟ مفهوم كلامي.

هز نادر وسوزان رأسيهما وقالا في نفس الوقت:
افهم يا ابي، افهم عمي.

كرر كلماته مرة أخرى:
أريد تنفيذ كلامي بالحرف الواحد، ثم نهض من على الطاولة وغادر المكان بخطى متسارعة وغاضبة، لا يكاد يرى أمامه بسبب شدة غضبه وانفعاله بسبب المشاكل والفضائح التي سوف واجهته في وسط مجتمعهم الراقي.

تنهدت سوزان بارتياح عندما غادر والدها، ثم قالت:
كاد قلبي على وشك السقوط في ساقي، اعتقدت أن مشكلة كبيرة ستحدث، وسندخل في سؤال وجيم وأسئلة لا نهاية لها.

الحمد لله، اخبرني منذ البارحة وأنت تلوي وجهك عليَّ، وأنا صامتة، وأنا لا أريد أن اتكلم معك.

توقف للحظة، مصدومًا من كلماتها، ثم نظر إليه بدهشة:
ألوي وجهي، هل تريديني أن أضحك وأرقص وأن أكون سعيدًا بعد ما حدث بالأمس، وأنت باردة جدًا وليس لديك رائحة الدم الأحمر، أنت شخص بارد وليس لديك رائحة الدم.

قالت ببرود وهي تنظر إليه وهي تتأمل ملامحه العاصفة بمشاعر مختلفة:
لماذا أشعر بالضيق، عندما من المفترض أن أكون سعيدة وسعيدة للغاية، لأنها تركت حياتك إلى الأبد.

وكما يقولون، هذا خروج دون عودة، وأننا سنكون أخيرًا معًا ونتزوج ونعيش معا، ومجموعة أبو الغار ستكون لي ولك فقط، وبدون أن تضحي بالزواج منها.

وأنا لم أنس كلامك لي انك سوف تتحمل خطوبتك معها، حتى تجد مخرج للفرار من هذه الزيجة، تحلى بالصبر يا سو وتحملي، أنا أكرهها ولا أتحمل الجلوس معها لمدة دقيقة، والآن هي ماتت وجميع مشاكلنا قد حلت.

سألها بغضب مكتوم:
ألا تخافين إذا علمت الحقيقة، وما حدث، كيف سقطت في البحر، والسبب، ومن فعل ذلك بها، وموتها في البحر، ومن قتلها، وطبعًا، أسئلة كثيرة، س وج، حتى معرفة الحقيقة.

ومن المحتمل أن يتم القبض علينا، وبدلاً من الزواج ونعيش أفضل أيام حياتنا معًا، نقضي بقية حياتنا في السجن.

زمت شفتيها، وقالت بنبرة غير مبالية:
لماذا أخاف، وحقيقة ما حدث اختفت ودفنت مع غرقها وموتها في البحر، وحتى لو ظهرت جثتها، كنت سوف أقول نفس الكلمات التي قلتها لأبي، وقد يكون من بين الذين تعرفت عليهم هو من قتلها، وفضائحها لا تنتهي.

وهذا سوف يكون حديثنا في حالة ظهور الجثة، كانت متورطة مع صديقها وهو من قتلها.

قام من مكانه وهو يشعر بغضب شديد جعله لا يرى أمامه، وكان بجانبها في خطوتين، ثم أمسكها من كتفيها وأوقفها على قدميها بقوة، فاهتزت بعنف؛ لدرجة أن أسنانها اصطدمت ببعضها بقوة لدرجة أنها شعرت بالألم.

قال نادر بغضب:
أنتِ تعلمين جيدًا أن مصائبها كانت بسبب وفاة والدتك، وبسبب وفاتها أصيبت بانهيار عصبي، ومرت بأوضاع نفسية صعبة تركتها خارج نطاق السيطرة، ولماذا مبالاتك هذه بشأن موتها، فقد كنتم أصدقاء جدا، لماذا لم تعودين تحبها، أو هل تظاهرت بأنك تحبيها سو؟

نظرت إليه ببرود وقالت: الكلمة لا أحبها، ليست الكلمة المناسبة لوصف مشاعري تجاه رهف، أنا أكرهها كلمة بسيطة وسهلة.

فتش في وجهها عن أي تلميح بالذنب، ثم همس:
لماذا هذا القدر من الكراهية؟ ولماذا السواد الذي ظهر عليك مرة واحدة من جانبها.

أصبحت عيناها أكثر لمعانًا قليلاً، ثم كررت:
لماذا؟ لماذا أكرهها؟ سببي بسيط للغاية، لأنها الفتاة التي لا تخطئ أبدًا مهما فعلت، معذورة أنها مصابة بمرض عقلي.

وطالما كان الشخص مريضًا عقليًا، فيكون له عذر لارتكاب أي خطأ فنقول لديها ظروف نفسية خاصة، وعلينا أن نبرر خطأها، ونقول لها شفاها الله، رهف فتاة متغطرسة.

أنما أنا كنت ابنة الظل، الفتاة المخفية على الهامش التي لا يمكن لأحد أن يراها، رغم أنني أجمل منها وأحلى منها، وعندما أردت أن تخطب تقدمت لها هي، أخذتك مني وكسرت قلبي، عرفت لماذا أكرهها، لذلك لا أحتاج أن أخبرك لماذا لا أحبها مرة أخرى.

قال لنفسه سرًا في صمت: لم يعتقد أبدًا أن سوزان ستشعر بالغيرة من رهف، هذه الغيرة المرضية، سوزان التي تفوقت على جمال رهف في عدة مراحل، تشعر بالغيرة وكيف يمكن لهذه الغيرة أن تحول الأخوة إلى أعداء.

واصلت بنبرة حادة:
هل تعلم أن أسوأ شيء كانت في العلاقة بيني وبينها؟
أنها كانت تأخذ كل حب والدتي واهتمامها طوال الوقت، كل الاهتمام والحب كان لها، لكنني أنا كان نصيبي سوى التجاهل، لقد نشأت وأردت البقاء في مكانها وأخذ بعض الشيء، نفس الاهتمام الذي تم توجيهه إليها.

همس في نفسه:
أوه، كل هذا خبأته بداخل قلبك ياسوزان، وأنا الذي اعتقدت أنكما أصدقاء، وأشعر بالذنب بسبب ما أفعله والعلاقة التي بيننا، والندم الذي أصبح يطاردني ليل نهار، وكل ساعة تمر في اليوم، كنت أشعر بأنني قبيح، وكنت أحاول الابتعاد، وفي كل مرة أحاول الابتعاد، أجد نفسي لا أستطيع.

قالت بنبرة باردة:
لقد ذهبت، ذهبت، اختفت أخيرًا من حياتنا، وفي النهاية أنت ملكي، أنا وحدي.

ثم هزت رأسها وحركت ذراعيها في الهواء، واقتربت منه وأعطته قبلة على وجهه. الخدين. أحبك كثيرا أكثر مما تتخيل.

همس بغضب:
أنت مجنونة، يا مجنونة، كيف يمكنك تقبيلي على الخدود عندما يكون المكان مفتوح، ويمكن لأي شخص رؤيتنا وفضحنا، لا تفعلي ذلك مرة أخرى سو، هل تفهمين كلامي أم لا، سوزان أنا أحذرك لأن هذه هي المرة الأخيرة، التي سوف تفعلين فيها هذه الحركة الغبية.

ردت بابتسامة باردة غير مبالية.
إنها آخر مرة، عزيزي، ولن أفعل ذلك مرة أخرى، ثم أضافت بنفس الهدوء، أنا لست مجنونة بحبك فقط، أنا أحبك، وسوف أموت من أجلك، وآمل في أقرب وقت ممكن أن نكون معًا ونتزوج.

وفي مكان آخر.
في منزل هيام أعلن عقد زواجها، تزين وجهها ابتسامة حزينة، كان الجميع مستائين مما فعلته، وإصرارها على يكون الزواج عرفي وبعلم الجميع.

قربت هيام رأسها من عبد الله، الذي كان جالسًا بجانبها:
مبروك علينا يا عبد الله، ولماذا ابنتك تقف بعيدا جدا؟

ذهب عبد الله لنداء دعاء، التي كانت واقفة في مدخل المنزل، ممسكة بهاتفها، تحاول الاتصال بإبراهيم، لكنها لم تجد أي رد منه.

اقترب منها عبد الله وسألها:
لماذا تقفين بعيدة يا دعاء، ومع من تتحدثين؟

فأجابت بنبرة عابسة:
أنا أتحدث إلى إبراهيم، ولكنه لا يجيب، رغم أنه وعدني بأنه سيكون حاضرًا الليلة.

قال بضيق:
اتصلت به وقال إنه لن يأتي.

نظرت إليه بعبوس وقالت بنبرة مترددة:
أنت تعلم جيدًا أن إبراهيم رجل ذو أخلاق عالية ونشأة جيدة، لكنه لا يحب هذا الوضع، أو أنك تتزوج بهذه الطريقة يا أبي، لماذا تتزوج هكذا يا أبي؟ زواج عرفي!

رد عليها بضيق:
ما دام النكاح معلنا بين الأهل والأقارب وبين الناس، فإنه لا ليس حرام، والممنوع أن يتم في الخفاء بغير علم الأسرة.

كان الزواج في الماضي أشهار بين أسرة الزوج وأسرة الزوجة، ليس هناك من يمنع أن يكون الزواج عرفي ما دام في العلن.

نظرت إليه، وقالت له بصوت خفيض حزين:
كيف تقول ذلك يا أبي، أنت دائمًا مثلي الأعلى وقدوتي، وكيف نبرر الخطأ؟ نعم، ما زلت تلميذة في المدرسة الثانوية، ولم أخرج من البيضة كما تقول لي دائمًا، لكنني أعرف كيف أميز الصواب من الخطأ، وهذا ما ربيتني عليه منذ طفولتي.

نعم، في الماضي كانوا يتزوجون من خلال الإعلان والإشهار، لكن مع مرور الوقت، خلق هذا مشاكل بين الزوجين، واضطرت الدولة إلى توثيق الزواج بورقة رسمية، لكي تحفظ حقوق الزوجة.

قال بنبرة غاضبة:
أصمتي يا دعاء، فلن تأتي طفلة لم تخرج من البيضة تفهمني جيدًا الخطأ من الصوب، هيا، ادخلي واجلسي مع عائلة العروس بدلاً من الوقوف في الخارج هكذا.

أومأت دعاء رأسها وأمسكت بكف والدها:
أحبك يا أبي، وأريد مصلحتك، وأن تكون مرتاحًا، لا شيء أكثر من ذلك أريده في الحياة لك.

أردف عبدالله:
أذًا استمري في الاستماع إلى كلماتي، ودعنا ندخل إلى داخل الشقة.

فأجابت دعاء بصوت خفيض:
نعم، أبي، سوف أسمع كلامك وأطيعك.

في الداخل كانت والدة هيام جالسة بجانبها وقالت بهدوء:
هل أنتِ سعيدة مما فعلته يا بنت بطني، وفي النهاية فعلت ما كان في دماغك وتزوجت شخصا من سن والدك.

ردت بابتسامة باردة:
لا، ليس في عمر والدي، فهو أصغر من والدي بعشر سنوات، ويبلغ من العمر أربعة وخمسون عامًا، أذًا هو مازال صغيرًا، وعبد الله لا يظهر عمره وصحته أفضل من ألف شاب، الشباب الآن معدومين الصحة.

قالت الأم بضيق:
ما زالت غير راضية عن تلك الزوجة.

فأجابت بنبرة ساخرة:
يكفيني الزيجة الأولى لي، هذه الزيجة التي صممت على إكمالها رغم اعتراضي، كان اسمه شابًا وليس هناك فيه رائحة الشباب، وكأنه كرجل في السبعينيات من عمره.

لقد أخبرتك عن كل شيء، وهو لم يكن لديه في الزواج أساسًا، وما دام الرجل ليس لديه في الزواج، لماذا هو يتزوج في المقام الأول، هل يتزوج لكي يذل في بنات الناس.

والحمد لله أنه مات، أنا كنت أشعر بالاشمئزاز منه، والحمد لله أني خرجت من هذه الزيجة بمبلغ مالي محترم، ولست بحاجة إلى أحد، فالمال الذي تركه لي يجعلني أعيش كأميرة، دون أن أحتاج إلى أحد.

قالت والدتها بصوت خفيض:
طالما لديك مال؛ لا يجعلك بحاجة إلى شخص ما، فلماذا تريدين الزواج من رجل عجوز؟ وعدم الزواج من أحد الرجال الذين طلبوا يدك بعد زوجك الراحل، وقد رفضتهم جميعًا وأخبرتني لا أريد الزواج يا ماما، لم يعد لدي رغبة في الزواج.

لماذا هذا الرجل العجوز؟ لماذا هذا الرجل يا أبنت بطني و أصررت عليه؟ وأيضاً صممت أن يكون عقد الزواج عرفي يا هيام

شردت هيام في الماضي، وما حدث، والسبب الذي جعلها تتراجع عن هذا القرار وتقبل الزواج من رجل عجوز، كما قالت والدتها.

قالت هيام بصوت منخفض:
ربما لأنني أريد أن أحاول، وأرى الفرق.

اتسعت عينا والدتها من الصدمة.
يا عديمة الحياء، اصمتي الآن، لأن عبد الله قريب منا يا هيام.

ضحكت هيام بلطف، ثم قالت:
وأنا أموت في قلة الحياء.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي