الفصل الثامن عشر

البارت الثامن عشر..
غفران..
✍️نسمة مالك ✍️..

عناق!!..

"غفران"..

يجلس بمفرده بشقته الخاصه به هو ومجنونته بوجه يكسوه الحزن، والغضب أيضاً.. ممسك بيده منامتها الورديه يضمها لصدره تاره، ويستنشق عبيرها تاره اخري بشتياق شديد..

ليزداد غضبه،وضيقه كلما تذكر حديث والد عهد ووالدتها له يوم زفافه علي ابنتهما..

.. فلاش بااااااااك..

تنحنح "عزت" بحرج وهو يقول..
"غفران انت عارف اني بعتبرك زي ابني، ومتمناش لبنتي غير راجل زيك وبأخلاقك "..
صمت لبرهه، وتابع بأسف..
"بس الدكتوره وعد والدتة عهد ليها رأي تاني عايزه تقولك عليه"..

انقبض قلب "غفران" ولكنه تحدث بهدوء قائلاً..
"خير يا معالي الوزير"..

"الدكتوره هتكلمك بنفسها"..
قالها "عزت" وهو يعطي الهاتف لزوجته التي أخذته منه وتحدثت بلهفه قائله..
"قبل اي كلام، ولا حتي سلام يا حضرة الظابط.. عايزه اعرف انت دخلت علي بنتي ولا لاء وبصراحه من فضلك؟"..

قال" عزت" بستياء.. "وعد انتي بتقولي ايه ميصحش كده"..
"وعد".. بنبره حاده.. "قولت ايه يا عزت.. بطمن علي بنتي الوحيده.. رد عليا يا حضرة الظابط أرجوك"..

"غفران" بذهول .. "مش فاهم ايه الغرض من السؤال دا سيادتك.. عهد بقت مراتي ودي حاجه خاصه بيني انا وهي"..

اجابته" وعد" بصرامه شديده.. " اسمعني كويس يا حضرة الظابط.. جوازك من عهد بنتي من ضمن شغلك.. مجرد اتفاق لحمايتها مش اكتر من كده زي ما والدها قالك قبل ما يسافر، والفرح اللي حصل دا كان برضو من ضمن الأتفاق وانا وافقت عليك لاني مستحيل كنت اوافق ان احمد بتاع الكبده دا يكون هو عريس بنتي"..

يستمع لها" غفران" بصمت بينما قلبه ينبض بجنون حتي انه يستمع لصوت دقاته بوضوح..

تنهدت "وعد" واكملت بأسف..
"انا عارفه ان بنتي ممكن تكون حبيتك، واحتمال تكون انت كمان حبيتها.. بس صدقني انت وعهد متنفعوش لبعض نهائي.. انت راجل متجوز وعندك أطفال وليك حياتك.. وبنتي لسه صغيره وتفكيرها محدود، واكيد هيختلف لما تكبر شويه، وتكتشف انها كانت هترمي نفسها في جوازه فاشله وتكون زوجه تانيه لراجل اكبر منها ب13 سنه ساعتها هتندم بعد ما الأوان يكون فات"..

حديثها كان بمثابه سكين بارد يقطع نياط قلبه علي حين غره جعله كمن فقد النطق..
لتستطرد هي بصوت اختنق بالبكاء..
" انت عندك بنت هتوافق انها تكون زوجه تانيه لراجل متجوز وعنده أولاد.. رد عليا بالله عليك ترضاها لبنتك؟"..

" لو الراجل دا هيحب بنتي نص حبي ل عهد هوافق وهسبها تتجوزه"..
قالها "غفران" بصوت يملئه الألم..

صرخت "وعد" بغضب قائله..
"بس انا مش هسيب بنتي تتجوزك وتضيع نفسها.. جوازك من بنتي هينتهي اول ما ارجع انا واخواتها ووالدها،ولازم تعرف ان بنتي اتعلقت بيك علشان حاسه بالوحده ومافيش حد جنبها غيرك، وكل دا هيتغير برجوعنا وهتشوف بنفسك"..

" اوعي تقولها اي حاجه دلوقتي يا غفران غير لما زكريا يتنفذ فيه حكم الاعدام"..
هتف بها" عزت" بلهفه وخوف ظاهر بنبرة صوته..

أخذ "غفران" نفس عميق، وتحدث بلامبالاه مصطنعه لحديث" وعد" قائلاً..
" اطمن معاليك مش هجيب سيره بوجودكم ل عهد مراتي غير لما زكريا ورجالته يتحاكمو الأول"..

بينما حديثها جعل قلبه ينزف بجرح نافذ خصتاً بعدما أدرك انها علي صواب..

نهاية الفلاش بااااااااك..

فاق من شروده علي صوت رنين هاتفه برقم والدته فاسرع بالرد عليها..
"ايوه يا امي.. طمنيني ايه الاخبار"..

قالت" فاتن" ببكاء.."أخيراً رديت عليا..وقعت قلبي يا ابني"..

"حقك عليا يا أمي.. التليفون كان جنبي وصدقيني والله ما سمعته"..

"مالك يا غفران.. صوتك مش عجبني يا حبيبي؟"..
قالتها "فاتن" بقلق..

تأوه "غفران" بصوت عالِ وهو يقول..
"اااه يا أم غفران.. ضاقت اوووي يا أمي.. حاسس اني في دوامه،ومش عارف ولا قادر اخرج منها"..
صمت قليلاً، وتابع متعمد تغير مجري الحديث..
" المهم طمنيني عليكي، وعلي عهد"..

تفهمت" فاتن" ما يشغله، ويحزنه دون ان يتحدث.. فبكت وهي تقول..
" قولي الاول انت فين يا حبيبي؟ "..

قال "غفران" برجاء.." اهدي يا امي.. انا كويس متقلقيش.. بس حابب اكون مع نفسي شويه علشان اعرف أفكر بهدوء"..

همت "فاتن" بالرد عليه.. لكن صوت فتح باب الشقه، ودخول "شهد" منه مندفعه نحو غرفتها مباشرة دون النطق بحرف واحد.. جعل عينيها تتسع علي أخرها، وبدهشه قالت..
" واد يا غفران شهد جت حالاً ودخلت اوضتها"..

أردف" غفران" بلهفه.." وعهد فين يا أمي"..
"عهد عامله نفسها نايمه ومستنياك تيجي"..
قالتها "فاتن" بتلقائيه..

اعتلت ملامح "غفران" ابتسامه عاشقه، وبهدوء تحدث قائلاً..
"طيب قوليلها تجهز وهبعتلها السواق"..
صمت لبرهه وبشوق اكمل..
"يجبهالي"..
.....................................
"علي"..

يجلس بهدوء،ويستمع ل "هاله" زوجته التي تتحدث بفرحه غامره، وانبهار شديد قائله..
"الشقه تجنن عمري ما خطر علي بالي اني هسكن في مكان زي دا في يوم من الأيام"..

تأملت المكان من حولها بنظرات منذهله، وبأسف تابعت..
"ياااا يا علي دا احنا مكناش عايشين"..
رفعت كلتا يدها وأخفت بهما وجهها مكمله بخجل..
"ولا اللي شوفته في شرم الشيخ مع عهد ياااانهار مايوهات"..

نظرت له من بين أناملها وعضت شفتيها وهي تقول بصوت متقطع من شدة خجلها..
"ولا الظبوطه بتاع عهوده اللي باسها زي بتوع السيما قدامنا انا ومامته والبنات المضيفات في الطايره"..

بعدت يدها عن وجهها ووضعتها بخصرها مكمله بغضب مصطنع..
"انت ليه مش بتبوسني كده يا علولي، ولا انا ازاي سمعت كلامك ومنزلتش الميه مع عهوده، لا نزلت معاها هنا في حمام السباحه بتاع الفندق مع انه كان للبنات بس، ولا حتي نزلت معاها في شرم دي.. بقيت قاعده قدام الميه باكل في نفسي وهتجنن وأخد غطس"..

تتحدث بعفويه دون قصد منها، ولكن حديثها هذا جعل قلب"علي" ينقبض بل يرتعد بخوف من القادم..

اعتلت ملامح" هاله" ابتسامه هائمه، واقتربت منه جلست جواره ونظرت لعينيه التي تتفرس ملامحها بعشق ممزوج بالقلق، ورفعت يدها مسدت علي وجنتيه الخشنه مكمله بهيام..
"بس مرضتش اكسر كلمتك يا علي حتي في غيابك"..

"انا مش خايف تكسري كلمتي يا هاله"..
هتف بها "علي" بنظرة خذلان تفهمتها "هاله" جيداً جعلت عينيها تتسع بصدمه خصتاً بعدما أمسك يدها، وضعها علي موضع قلبه وتابع بنبره مرتجفه يظهر بها مدي قلقه ..
"انا خايف تتغيري، وتكسري قلبي"..

" دا ظنك فيا يا علي؟!"..
همست بها" هاله" بذهول، وعينيها امتلئت بالعبرات..

ليسرع" علي" ويجذبها داخل صدره ويقول بلهفه..
"لا يا حبيبتي أوعى تزعلي مني.. حقك عليا انا عمري ما أظن فيكي غير كل خير يا هاله"..

قبل جبهتها، ويدها مرات متتاليه مكملاً..
" كلامي دا بقوله لنفسي قبل ما اقوله ليكي"..
احتضن وجهها بين كفيه، وبابتسامه تابع..
"عايز قلوبنا تفضل زي ما هي يا هاله.. لا مال،ولا اي حاجه تغيرنا او تأثر علي حبنا"..

تتظر له بهيام نظره مملوءه بالعشق الحلال..ابتسمت له ابتسامتها الخجوله، وبهمس قالت..
"حبنا قوي، وهيقوي اكتر يا علي خصوصاً بعد ما بقيت حامل منك"..

بذهول، وفرحه غامرة اعتلت محياه همس" علي".. "حامل؟!"..
حركت" هاله" رأسها بالايجاب وبستحياء قالت..
" ايوه انا حامل في شهر يا علي.. مبروك علينا يا حبيبي"..

ضمها لصدره بقوه مغمغماً..
"الف مبروك يا ست قلبي"..

دفنت وجهها بحنايا صدره، وضمته لها بقوه اكبر،وهمست بصوت مكتوم..
"بس برضو ست قلبك واخده علي خاطرها منك يا علولي"..

زاد من ضمها اكثر حتي اصبحت قدميها لم تعد تلمس الأرض، وبصوت اجش قال..
" هصلحك حالاً"..
..............................................
" عهد"..

تقف أمام شقة معشوقها بقلب ينبض بجنون..
حبست أنفاسها ورفعت يدها وهمت بالضغط على الجرس.. لتشهق بصوت خفيض حين انفتح الباب فجأه،

وبلمح البصر كان جذبها "غفران" عليه حتي انها ارتطمت بصدره القوي، اغلق الباب، وأخذها في عناقٍ محموم و هو يتناول شفاهها في قبلة عنيفة خالت بأنها سوف تزهق أنفاسها عن آخرها..

ابتعد عنها بصعوبه حين شعر بحاجتها للهواء، وبأنفاس لاهثه همس بأذنها..
"واحشتيني يا عهوده"..

بلهفه قالت عهد.. "انت اكتر".. جذبته إليها اكثر مردده..
"واحشتني اوي"..

مسد علي ظهرها، وسار بها وهو يقول بجديه..
"تعالي عايز اتكلم معاكي كتير"..
"وانا عايزه احضنك اكتر يا غفران"..
نظرت له بأعين تستجديه ان لا يبتعد عنها.. الا يتركها..

وببطء تسللت يدها الصغيره نحو قميصه تفتح أزراه واحد تلو الأخر،وبصوت يكاد يسمع قالت..
" انا مش خايفه منك"..

حديثها كان دعوة صريحه، وضوء أخضر يدعوه بالاقتراب، والغرق بها ومعها ببحور عشقها..

ابتعد هو بعينيه عنها. ينظر بجميع الاتجاهات، والأماكن ويتجنب النظر لها..حاول إيجاد صوته وتحدث بجديه قائلاً..
"عهد اسمعيني كويس اللي بنا؟!"..

قاطعته هي سريعاً قائله بثقه..
"اللي بنا عشق يا غفران"..
وقفت علي أطراف أصابعها واحتضنت وجهه بين كيفها جعلته ينظر لها مكمله..
"بحبك"...

تطلع لها قليلاً بنظرات جامده..بينما قلبه أوشك على مغادرة ضلوعه من شدة دقاته، وبأسف قال..
" انا اكبر منك ب13سنه يا عهد، ومتجوز وعندي طفلين، و؟!"..

"عارفه كل دا و بحبك"..
قالتها ببكاء،وتهاوي جسدها بوهن بين يديه.. فلتقطها هو بلهفه قائلاً..
"مالك يا عهد؟ انتي دايخه؟"..

اجابته بضعف..
"اممم شويه.. خليني في حضنك هبقي كويسه"..

"غفران".. بحنان بالغ.."طيب تعالي اعملك الأكل اللي بتحبيه واكلك، وبعدين هحضنك زي ما انتي عايزه،وكمان في كلام كتير لازم نقوله"..

................

طفله!!..

"عهد"..

بعدما تناولت أشهى الطعام الذي صنعه لها زوجها خصيصاً..
جلست منكمشه على نفسها داخل حضن "غفران".. متمسكه به بكلتا يدها، وتتحدث بهمس قائله..
"اتكلم يا غفران انا سمعاك"..

حاوطها "غفران" بجسده بحمايه مقبلاً جبهتها مرات متتاليه وهو يقول..
"انا عايزك تفهمي اللي هقوله كويس يا عهد، وتتأكدي ان كلامي دا خوف عليكي وعلي مصلحتك"..

اعتدلت جالسه ونظرت له بقلق..
" اتكلم يا غفران قلقتني"..

تأملها بابتسامه عاشقه، وبإعجاب تحدث قائلاً..
"شكلك حلو اوي في الحجاب"..
"نانا فاتن اللي عملتهولي"..
هتفت بها "عهد" بخجل وهي تهندم حجابها.. ليبدأ غفران بابعاده عن شعرها،وغمز لها بشقاوه..
" انا اللي قولتلها.. بس دا علشان تخرجي بيه يا عهوده مش تقعدي معايا وانتي لابساه"..

قالت "عهد" بغضب مصطنع.. "اممم بقي انت اللي قولت ل نانا تلبسني الحجاب"..
اشارت عليه بسبابتها مكمله..
"وانت اللي جيبلي الحجاب واللبس دا صح؟"..

حرك "غفران" رأسه بالايجاب..
"انا والله حسيت ان دا زوقك، وبعدين انا كنت ناويه اتحجب اصلاً يا ظبوطه"..

أردف" غفران" بهيام.. " كان لازم تتحجبي من زمان.. الحجاب زادك جمال ورقه ياعهد"..
ترقرقت العبرات بعينيها، وبأسف قالت..
"محدش قالي اني المفروض اتحجب.. مامي وبابي كانو مشغولين طول الوقت.. بابي بحكم انه وزير، وطبعاً مامي مرات الوزير.. تخيل ان عمرهم ما طلبو مني أصلي او البس لبس محتشم!!"..

ارتمت برأسها على صدره وبدأت تبكي بصمت وتتحدث بغصه..
" نانا فاتن هي اللي خلتني اصلي الخمس فروض ودي حاجه بعترف اني اول مره اعملها في حياتي.. مش عارفه كنت عايزه انتحر ازاي وأموت نفسي وانا بعيده عن ربنا بالشكل دا"..

رفعت عينيها ونظر له بابتسامه من بين بكائها، وبمتنان تابعت..
"الحمد لله انك لحقتني، ومسبتنيش أموت يا ظبوطتي"..

مسد على وجنتيها بفتنان مغمغماً..
"انا افديكي بعمري يا عمر غفران الحلو"..
صمت لبرهه واكمل بجديه وتعقل..
" عهد حبيبتي عايزك تسمعي اللي هقوله وتفهميه كويس قبل ما تردي عليا بندفاعك وتهورك كالعاده".

نظرت له بهتمام تحثه علي استكمال حديثه..
اخذ نفس عميق، وبهدوء تابع..
"انا بمر بظروف صعبه اوي حالياً، وتعقيدات ومشاكل من كل الجوانب،ودا اللي مخليني بعيد عنك لحد دلوقتي ومش قادر اتمم جوازي منك.. عايز الأول ربنا يقدرني واخلص من كل مشاكلي علشان افضالك، واقدر اكون معاكي في اي حاجه وكل حاجه تخصك يا عهد، وأول حاجه هعملها اني هعلمك الصلاه الصحيحه، وهحفظك قرآن، وهتابع معاكي كليتك كمان"..

"عهد" بمزاح.. "كلية ايه يا ظبوطه انا بنت وزير وبنجح من غير ما احضر هههه"..
عضت شفتيها، وهمست بستحياء..
"انا عايزه منك بيبي يا غفران"..

أطبق" غفران" جفنيه بقوه كمحاوله منه لكبح مشاعره نحوها.. فهو يريد أن يكن له منها الكثير من الأبناء وليس طفل واحد فقط،ولكن حسم قراره لن يقترب منها إلا بعد ان بخبرها بوجود عائلتها ويري ردة فعلها تجاهه..

هل ستظل تريد أن تكمل حياتها معه، وتنجب منه؟.. ام ستبتعد وتتركه بلا قلب؟..

فتح عينيه ونظر لها بأسف قائلاً ..
"مش هينفع د؟"..

قاطعت حديثه بندفاع ، وغضب عارم قائله..
"مش هينفع ايييه؟.. مش هينفع يبقي عندي بيبي منك يا غفران؟!"..
لكمته بصدره بقوه، وبدأت تبكي بعنف مردده..
"اه طبعاً ما انت عندك ولد وبنت علشان كده مش عايز أطفال تاني"..

جذبته من ياقة قميصه عليها فجأه وتابعت بانفاس متهدجه تلفح بشرته، وبأمر همست..
"انا عايزه بيبي حالاً يا ظبوطه.. مش عايزه افضل وحيده تاني"..
...................................
.. فاتن..
تجلس بشرفة غرفتها تتناول كوب من القهوه علي انغام موسيقه هادئه.. ليصدع رنين هاتفها برقم دولي جعلها تعقد حاجبيها، وتجيب علي الفور..
"السلام عليكم"..

"وعليكم السلام يا مدام فاتن.. انا دكتوره وعد.. مامة عهد"..
اعتلت الدهشه ملامح "فاتن"، وبستغراب قالت..
"مامة عهد مرات غفران ابني؟!"..

جملتها هذه اخترقت سمع "شهد" الواقفه خلفها تستمع لما تقوله بتمعن، وابتسامة خبيثه تزين محياها محدثه نفسها بوعيد..
" اول مسمار في نعشك يا عهوده"..

"ايوه عهد تبقي بنتي.. بس مش هتكون زوجه لابنك، وانا بكلمك علشان عرفت انك ست عاقله وعايزاكي تفهمي ابنك وتعقليه ان جوازه من عهد من ضمن شغله ليس إلا"..

"فاتن" بصرامه.. "انا ابني عاقل، وبيفهم كويس اوي يا دكتوره وعد، وعارف شغله كويس، وعهد مراته برضاها وبرضا والدها كمان.. انتي بقي كنتي فين كل دا، وسايبه بنتك لما تتجوز، وجايه دلوقتي تقوليلي انا عقلي ابنك هه معقلتيش انتي بنتك ليه؟!"..

انتهي البارت..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي