الرابع والعشرون والأخير

فتح حمزة فمه وهو يتألم عندما اخترقت الطلقة صدره، فقال بعض الكلمات المتقطعة وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة:
_ سيقتلونك، يا حكمت، فالدم بالدم.

وقع حمزة على الرمال وهو بأحضان حكمت الذي امتلأت عيناه بالدموع وقال:

-أنا أعلم أنهم سيقتلوني فهذا هو مصيري، الوداع.

أغمض حمزة عيناه مفارقاً الحياة، بينما حكمت عانقه بألم.

في تلك اللحظة، هدأت الأمواج قليلا وكأنها تصف حال حكمت، وفجأة جاءته مكالمة من مروان الذي قال ببكاء:

_ حكمت لقد توفيت شقيقتنا.

وقع الهاتف من يديه وهربت الدموع من عيناه، وركض إلى المشفى يقود السيارة كالمجنون و يبكي كالأطفال، فقد ماتت شقيقته التي كان يعتني بها وكأنها ابنته بسبب ذلك الحقير حمزة، وتركت طفليها.

وصل إلى المشفى ودلف غرفتها ووجد وجهها مغطى بالغطاء والجميع يبكي حولها، فكشف الغطاء وهو غير مصدق أنها فارقت الحياة، ظل ينظر لها وهو مصدوم، لمس وجهها وراح يكلمها بحزن:

_ صغيرتي، افتحي عيناكِ، لقد اشتقت لهما، لم أعتد أن اراكِ ضعيفة وصامتة، أين شقيقتي الثرثارة التي تحبني، لماذا لم تردي عليّ، لاتتركيني فلن اتحمل بعدك، هل سترحلين و تتركين أطفالك، كلنا بحاجة لكِ.

كان الجميع يبكي وهو يرى حال حكمت الذي كان يبكي، والجميع في حالة من الصدمة والحزن فقد فقدوا ابنتهم.

وتابع حكمت:
_ من الذي سيضحكني وينصحني من بعدك، لاأتحمل كل هذا، لقد تألمت بما يكفي عودي لي، ولاتمزحي كعادتك، فمزاحك هذا غير مقبول.

ثم عانقها بقوة وألم وهو يبكي ويصرخ باسمها.

_ فيروز لااا، أنا أحبك ولاأتحمل فقدانك.

مرت الأيام والجميع في حالة حزن لوفاة فيروز وحمزة حيث تم دفنهما، وبينما في مكتب رولا كان صدقي يقف أمام رولا بغضب ويتحدث بنبرةً مليئةً بالانتقام، وهما يشاهدان فيديو على شاشة العرض.

_ أختي هذا هو حكمت وتلك الشقراء ومعهم طفلٌ صغير تعلمين أنه طفلهما، أجل، لقد تزوجها قبل زواجك، وحملت بطفله، وهو لم يعلم إلا من فترة قليلة، وحينما تركك تلك الليلة كان يلعب مع كمال ابنه ونام بحضن ميسون.

جز على أسنانه ونظر لها وهو يمسك كتفيها بغضب وهي شبه منهارة:

_تاركِ لك تبكين في الظلام، لقد قسي عليكِ ولم يحبك مثلما أحبها، ومثلما ترين في ذلك الفيديو يضحكون ويعانقون بعضهم وهو خارج من غرفتها، لقد جلبت كل هذه المعلومات؛ لأنني كلفت الكثير من الحراس بمراقبته.

نظرت رولا له بغضب، ثم ثبتت عيناها على ميسون وكمال وهي تقول بشر:

_هل هذه المعلومات صحيحة، وليس فيديو مركب؛ لأنني لن أرحمك يا حكمت.

-أجل متأكد أختي، اسمحي لي أن أنفذ ما يجب أن أفعله منذ أعوام، وأخذ بثأر أبي.

نظرت بغضب إلى الشاشة وهي تراهم يقبلون بعضهم، واشتعلت نار الغيرة والحقد بقلبها وهي تقول بغضب:

_ لا يا صدقي، هو لا يهمني، فالآن نقاط ضعفه هي ميسون وطفلهما، سننتقم منه بهما.

-لقد خبأهم بمكان سري واستطعنا معرفة مكانهم، وهم الآن بجزيرة بعيدة جداً، فاسمحي لي أن أنفذ.

_ لن تقتل حكمت فأنا من ستقتله بيدها، يجب أن أرى الخوف بعيناه وأراه يتوسل لي؛ كي ارحمهم مثلما ترجيته كي يقترب مني لأكون أماً، سأجعله يتذوق من نفس الكأس، أريد أن أرى الذل والكسرة في عيناه مثلما فعل بي.

-لا تحزني سيدفع الثمن، ماذا سأفعل؟

قالت بنبرة تشبه فحيح الأفعى:
_ستخطف ميسون وكمال، وتربطهم جيداً على المقاعد في غرفة مظلمة ولن تدخل لهم الطعام والشراب ليوم كامل حتى يضعفون ثم تصورهم بفيديو وترسله إلى حكمت.

ضحكت بصوت مرتفع تلوثه نبرة الشر وتابعت:

_وستخبره أن يأتي بدون حراس وبدون أسلحة إلى قصري، وتخلص على رجاله المخلصين الذين تقيمون في الجزيرة لحماية ميسون؛ كي لا يعلم بذلك الخبر إلا منا.

تبسم بطرف شفته بشر وقال:
-حسنا اختي.

سافر صدقي إلى الجزيرة ومعه حراس كثيرة، وقتل كل حراس حكمت، ووضع السلاح على رأس كمال فصرخت ميسون بخوف، وهي ترتجف وتقول بخوف:

_ من أنت؟ اترك طفلي أرجوك، فليس له ذنب بعداوتكم، إنه مجرد طفل بريء، أبعد هذا السلاح عنه.


ثم راحت تصرخ بخوف:
_ماهر اين انت ساعدنا؟

أصبحت تنادي عليه، لعله يكون قريباً منها ويأتي لإنقاذها، وهنا كان يقف الحارس وهو يصور ميسون وهي تبكي وتصرخ وتترجى صدقي أن يترك طفلها.

فقال صدقي بسخرية:
_ مسكينة يا ميسون لقد دخلتي جحر المافيا، الذي لا يرحم أنت وطفلك الخيط الذي سنحرك به حكمت.

ثم وجه حديثه للحرس.

_هيا خذوهم إلي القصر ومهما طلبوا لا تجعلوهم يأكلون ولا يشربون، وإن خالفتم أوامري سأقتلكم جميعا.

هز الحراس رؤوسهم موافقين وبكى كمال بخوف وميسون تطمئنه والحراس يمسكون بهم.

_ يا أمي، أين أبي؟ هاتفيه ارجوكِ وقولي له أن يأتي وينقذنا.

-لا تقلق، سيأتي ماهر يا عزيزي، سيجدنا، أنت شجاع، لاتخف أنا معك.

قهقه صدقي بسخرية قائلاً:
_ وفروا بكائكم، فالقادم أسوأ.


مر اليوم باختطاف كمال وميسون وحبسهم في غرفة مظلمة بدون تقديم طعام أو شراب وحكمت غارق في أحزانه ولا يعلم ماذا حدث، بينما رولا تخطط لأشياءَ كثيرة، وتنتظر أن يأتي اليوم التالي بفارغ الصبر حتى تشفي غليلها وترى حكمت مذلولاً أمامها.

ظلت رولا طوال الليل تنظر إلى كاميرات المراقبة التي في غرفة ميسون، وهي تراها تتعرق وتلتقط أنفاسها، هي وكمال بصعوبة بالغة فراحت تضحك بشر و كمال يقول:

_ امي انا جائع وعطشٌ جداً، لن أتحمل أكثر، أريد الماء والطعام.

حاولت ميسون أن تظهر قوية؛ حتى لايضعف وخاطبته بقوة:

-تحمل يابطلي أنت شجاع وقوي،أليس كذلك؟ سيأتي ماهر لينقذنا، لاتيأس ولاتقلق، أعلم أن الأمر صعب، ولكن أتتذكر ذلك الأمير الذي تحمل كل شيء وكان يتعذب كثيراً وحينما كبر أصبح قوياً والجميع يهاب منه.

فظهر الحماس والشجاعة في عينيه.
_ أجل أتذكر يا أمي، وأنا قويّ مثله، سأتحمل.

ابتسمت بضعف قائلةً:
_ هذا هو أميري الشجاع، أحبك.

ضحكت رولا على ضعفهم، وظلت تنظرإلى السماء وهي تتوعد لحكمت، حتى أشرقت الشمس، وانتهى صبرها فقامت بإرسال الفيديو الى حكمت.

حيث كانت ميسون وكمال يطلبون الماء والطعام، وأيضا لحظة وضع صدقي السلاح على رأس كمال.

كتبت رولا رسالة له تقول فيها:
" إذا كنت تريد إنقاذ طفلك وحبيبتك، فمعك ثلاثة ساعات فقط، إذا تأخرت سيكونون عند خالقهم، والأهم أن تأتي بمفردك وبدون أسلحة، وإذا تلاعبت بنا سيكون التمن حياتهم تعالى إلى قصري".

وضعت ساقاً فوق ساق وهي تعقد حاجبها بفخر وسخرية ممزوجة بالانتقام.

في قصر حكمت كان جالساً بغرفة شقيقته، وقد نام على ساقه طفلها الصغير، الذي لم يتم العام من عمره، ودموعه تنزل كالشلال وهو يمسح على شعره وينظر إلى صورة شقيقته المعلقة على الحائط ويقول للطفل:

_ لاتقلق يا أميري الصغير، انا من سيهتم بك مثلما اهتممت بوالدتك، وسيكون لك أخاً جميلا يدعى كمال.

وفجأةً استلم رسالة من رولا، فتح الرسالة ودق قلبه بعنف وخاف عليهما جداً وعلم أن نهايته قداقتربت.

لكنه لم يتردد لحظة ووضع الطفل على الفراش وخرج بسرعة كبيرة متجهاً إلى القصر بمفرده.

في القصر كانت رولا تجلس بالحديقة وهي تضحك وبجانبها صدقي تحدثه:

_ صدقي احضر لي ميسون وكمال وأجعلهم يجلسان تحت أشعة الشمس وهما مقيدان بالقيود، دقائق وسيصل حكمت.

نظر صدقي للحراس وفعلوا مثلما طلبت، فجلس كمال الذي ظهر على وجه التعب والإرهاق وبدأ يتعرق وشعر بالدوار وسرعان ما فقد وعيه أما ميسون فكانت تقاوم الألم والتعب، ولكن صرخت بخوف عندما شاهدت حال طفلها:

_ لااااا.

فرجت رولا قائلة:
_ أرجوكِ أيتها السيدة ارحمينا، لن أتحمل أن يصاب بالضرر بسببي، لقد فقد وعيه و يحتاج للطعام والماء، أرجوك، إنه مجرد طفل وليس له ذنب بشيء ولايستحق كل هذا.

قالت رولا بسخرية:
_ولماذا لم يرحمني حكمت، لماذا لم يحبني وفضلكما علي؟ لقد حرمني من الشعور بالأمومة ومنحك إياه.

-لاشأن لي بذلك، هو لايحبك وأخبركِ بذلك، فأنت من ظلمتي نفسك بنفسك، فأنت أحببتك رجلاً من المستحيل أن يحبك، وانت تعلمين جيداً أنه لم يتزوجكِ لانه بحبك، بل لينقذ عائلته من بحر الدم.

غضبت رولا واقتربت منها وصفعتها بقوة حينما واجهتها ميسون بالحقيقة وصرخت بها:
_ اصمتي أيتها الغبية لاأريد سماع صوتك.

وفي هذه اللحظة سمعت صوت حكمت الذي صرخ بهامن بعيد:

_ رولا حسابك معي وليس معهما، دعيهما وشأنهما.

هنا عندما رأته ميسون شعرت بالأمل، واطمأنت وهي تنادي باسمه بضعف.

_ ماهر، كنت متأكدة أنك ستأتي لإنقاذنا.

وقع نظره على طفله المقيد بالقيود تحت أشعة الشمس، فاقداً وعيه، فصرخ برولا بغضب وجاء ليقترب من طفله، ولكن رجال رولا اعترضوا طريقه، وهم يضعون السلاح على رأسه ورأس كمال قائلين بحدة وتحذير:

_ ابتعد وإلاسنقتله.

استدارات رولا له ونظرت له بشماتة ممزوجة بالفخر والنصر، فقال حكمت بترجي:

_ رولا أرجوكِ اتركي ميسون وكمال، لاشأن لهما بثأرنا، لقد عانينا جميعاً بأنانيتك هذه ستدمرين حياتنا، حسابك معي انا فقط وليس معهم.

قالت بحقد وهى تجز على أسنانها:
-توسل لي أكثر، حتى أفك قيدهما وابعدهما عن الشمس.

نظر لميسون التي بدأت تغمض عيناها بألم، بينما كان طفله راقدا على الأرض كالجثة.

_أتوسل إليكِ، اتركيهما، انت كنتِ تريدين طفلا، وتعشقين الأطفال، هل تتمني لابنك أن يحدث به هكذا، هو ليس له ذنب بشيءٍ، رولا أرجوكِ اجعليهم يحضرون لهما الطبيب.

وهنا قد استطاع تحريك مشاعر الأمومة بها وامتلأت عيناها بالدموع، ورى صدقي انها ستضعف وتستسلم، فرفع السلاح على رأس حكمت وهو يقول بغضب:

_ لا ياأختي لن أسمح لكِ أن تسامحيه تذكري أنه قاتل والدنا.

رفعت رولا صوتها على صدقي وأخرجت السلاح من جيب قميصها، ووجهته على رأس حكمت:

_ صدقي لا تتدخل فيما لا بعينك، أنصت إليه ونفذ كلامي، خذ هذه الفتاة هي وطفلها واجلب الطبيب لهما واحضر لهما الماء والطعام.

فقال معارضاً:
_لكن.

قاطعته بحزم:
_ صدقي نفذ كلامي.

أخذ صدقي بمساعدة الحراس ميسون وكمال للغرفة وطلبوا من الطبيب علاجهم ووضعوا لهم الطعام وكانت ميسون خائفة على حكمت وتحضن طفلها و تعانقه وتحاول وضع الطعام في فمه، ولا تأكل من الخوف.

فقال لها كمال:
_ امي، ابي جاء د، أليس كذلك.

عانقته أكثر بخوف قائلة:
-أجل حبيبي، سينقذنا هيا أكمل طعامك ولا تخف.

بدأت تطعمه وهي تدعو أن ينجيهم الله من هذه المشكلة.

وفي الخارج خرج صدقي واقترب من حكمت قائلاً:
_لن تعيش يا قاتل أبي.

قالت رولا بحزن والدموع تنهمروهي تقترب منه موجهة السلاح بالقرب من قلبه:

_لقد ضحيت بكل شيءٍ لأجلك يا حكمت وكان المقابل، ألمي بسببك، بفضلي الآن أنت على قيد هذه الحياة ، فعلت الكثير حتى تحبني، لكنك تزوجت غيري وأنجبت منها وحرمتني أن أكون أماً، حرمتني من أبسط حقوقي.

لم ينصت وسرعان ما أمسك سلاح رولا ووضعه على قلبه مباشرة، أصبحت يداه ترتجفان لكنه يعرف أنها لا تريد قتله وحاولت أن تكون شجاعة ونظرت في عينيه بقوة قائلةً:

_ أهنت كرامتي كثيراً، جعلت الجميع يراني صغيرة.

فقال بحزن:
_رولا أنا لم أحبك يوما، أحببت ميسون وانجبت منها، هي وكمال كل حياتي، أعتذر على تلك المعاناة، لم أقتل والدك صدقيني، حمزة من قتله وهذا الفيديو يثبت صحة حديثي، لقد قتلتُ حمزة؛ لأنه ارتكب الكثير من الجرائم وحولنا من أصدقاء إلى أعداء.

أخذ صدقي الهاتف منه بلهفة وشاهد هو ورولا الفيديو واتضح أن حمزة هو القاتل وليس حكمت.

حكمت: اذا كنتِ تريدين الانتقام مني بسبب ما عانيتيه، أقبل، لكن عديني انكِ ستتركيهما يعيشان بأمان وتحميهم أيضاً ، هيا أعطيني وعداً وانتقمي لأجل كرامتك وأطلقِ النار عليّ قلبي، واطفيئي نار انتقامك.

ضغط على الزناد وهي تبكي ويداه ترتجف نظر في عيونها قائلاً:
_ اعتذر على ما جعلتكِ تعانينه، هيا اقتليني واحمهم، لقد فعلتِ كل شيء لينجح زواجنا، لكنني هدمت كل شيء، انا أيضاً ضحيت بنفسي، والآن أضحي بروحي لأجل أن تعيش ميسون وابني في سلام، أريد أن أموت وروحي مطمئنة عليهم.

كان صدقي صامتاً لا يعرف ماذا يقول، فقد ظلموا حكمت وترك القرار لرولا التي لم تتحمل كلماته وعلمت أنه لن يحبها، وشعرت بيده تلامس يدها وهو على وشك إطلاق النار على قلبه، وسرعان ما رفعت السلاح لأعلى.

صرخت به قائلةً:
_أجل أنا احبك، ولكنني لستُ عديمة الاحساس والكرامة، أنا أسامحك يا حكمت على كل شيء، فليس لك ذنب، أوهمت نفسها بأشياءٍ لن تحصل عليها.

كانت ترتجف وتهتز من التوتر ثم أكملت بألمٍ:
_ أعدك أننا سنبتعد عن طريقك، وعش بسلام، و سننفصل، وسأكون سعيدة لسعادتك وسأبحث عن شخص يحبني وأحبه.

ابتسم لها وقال:
_رولا أتمنى لكِ السعادة، أشكرك ولن أنسى لك هذا الجميل.


مرت سنوات، وتغير الكثير وتحولت العداوة إلى صداقة،وتزوج غسان من رولا بعد أن أحبا بعضهما وأنجبا فتاةً جميلة تدعى روز، وعشقها كمال أما صدقي تزوج سلمى شقيقة ميسون، وهاهم الآن جميعا مجتمعون بحفل زفاف روز وكمال يرقصون مع بعضهم في قاعة الاحتفال.

ورولا تجلس داخل أحضان زوجها غسان بسعادة بعد أن عشقته وعشقها، بينما كانت ميسون ترقص بسعادة وفرحة وهي تحاوط عنق حكمت وهو يحاوط خصرها بحب ويقبلها بشغف، فنظرت إليه بعشق وهي تقول:

_ أعشقك، حاربنا كثيراً حتى تستقر أحوالنا، والان ابننا كبر وتزوج من ابنة رولا وغسان، جاء بعد صبرنا جبر، لقد حصلت على قلبك، كأن كل شيء هيئ لنا أنا وأنت فقط، يا كل حياتي.

عانقها بسعادة قائلاً:
_ كانت المعركة لأجلك صعبة لكنكِ تستحقين، سأظل أحبك حتى تفارق الروح جسدي، أحبك بلسانٍ لا يكتفي الغزل بكِ، أنتِ روحي وكل قلبي.

_أجل حبيبي أعطيتني قلبك.

و عاشوا بسعادة بعد سنين من الشقاء والألم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي