5،مخاطرة جنونية

أخبرتني "عائشة" بحقيقة صادمة لا تصدق، لكني لا أملك ما اخسره أكثر مما أنا فيه، وافقت وأنا لست على يقين تام بحقيقة تلك الأسطورة، "عائشة" كذلك لا تصدقها ولا يفعل أحد، لكن لا خيار أخر أمامي صدقا

قلت لــ"عائشة" وأنا يائس، محبط:
_هيا يا "عائشة" أريد إنقاذ جسدي من "قايربيل"، دعينا نذهب الأن فقط أرني الطريق وأنا أعرف كيف أتصرف.

فرحت "عائشة" لــحماسي، مسكت يدي وقالت بحماس هي أيضا:
_حسنا حبيبي الشجاع، لكن عليك أن تمارس "الإسقاط النجمي"
كالمرة السابقة

يجب على روحك أن تتحرك وليس طيفك في الحلمن أتفهم يا "حسن" ولا تخشى شيئا، سأكون معك طوال الوقت.

حدقت حولي بسخرية وأنا أشير لها بيدي على المكان المقبض المرعب حولي وقلت لها بتهكم غاضب:
_لقد نسيت معنى تلك الكلمة أصلا يا "عائشة"

ألا ترى هذا الجحيم الذي أقف فيه الأن، لقد أرهقت من مشاعر الرعب، الخوف، الذعر، الهلع، الخوف أصبح شعور يغضبني ولا يرعبني، هيا بنا ولا تقلقي بشأني، أنا سأعرف كيف أتصرف لا تخافي.

ساعدتني "عائشة حتى أخرج من عالم الأحلام وأتجسد بممارسة "الإسقاط النجمي"، نجحت بسهولة هذه المرة نظرا لكوني نائما، ومتهيئا للتجسد كليا

وجدت نفسي تحررت كليا من جسدي، نظرت لـــجسدي وهو راقد على الفراش و"قايربيل" الجبار مستحوذ عليه استحواذ كلي، أشفقت على جسدي بشدة

رأيت أنه تضخم بعض الشىء بسبب شراهة "قايربيل" في تناول الطعام الغير صحي وخاصة اللحم النيئ، زادت كثافة شعرى الناعم، ظهر شعر كثيف في ذقني وشاربي، أصبح لي لحيه، لم تكن سيئة في وجهي لكني لم أطلقها برغبتي

أشفقت بحدة على وضعي، لاحظت "عائشة" تهجم وجهي، ربتت على كتفي بحزن وهمست لي:
_هيا يا "حسن" لا يوجد وقت للشفقة على النفس الأن، علينا أن ننجح في هذا يا "حسن" لن أسمح له أن يأخذك مني.

نظرت لها وابتسمت بتفاؤل، أغمضت عيناي أخذت شهيق عميق، زفرت بارتياح قليلا، قلت لها بثقه:
_هيا يا "عائشة" أنا جاهز، لنذهب الأن، لكنك لم تخبريني بمكان تلك الجنية بعد.

أخذت يدي وابتعدنا عن الفراش كي لا نوقظ اللعين من سباته، حدقت بي "عائشة" بنظرات قلق وهي تقول لي بتحذير:
_أسمع يا "حسن" أريد أن اخبرك شئ مهم قبل أن نذهب إلى هناك

سوف ننتقل أنيا إلى مغارة بابل، المغارة التي هبط إليها الملكين الشهيرين "هاروت" و"ماروت"، كانا يعيشان في تلك المغارة طوال السنة

باب المغارة يظل مغلقا طوال السنه، لا يفتح سوى ليوم واحد فقط، كانا يسمحان لأشخاص معينة بالدخول ويعلموهم السحر وكيفية أستخدامه والتحكم فيه لكن بشرط أن يستخدموه لفعل الخير فقط

بمعنى أن البوابة لن تفتح لك ألا إذا كانت نواياك صافية مئة بالمئه، أنا أعرفك جيدا يا "حسن" وأعرف أنك رجل طيب القلب، لكنني فقط أخشي أن تكون تغيرت بسبب استحواذ اللعين "قايربيل" على جسدك

طوال الفترة الماضيه، أيضا علي أن أحذرك من أمرا غاية في الأهميه، تلك القلادة التي ستأخذها من الجنية "مايا" قلادة قوية للغاية

مصنوعة من الفضة الخالصة الممزوجة بدماء الملك "سليمان" نفسه، ونقش عليها بجلود الذئاب بعدما تم تذيب الجلود وإعادتها في هيئه حبر

وأنت تعرف بأن أكثر ما يخيف الجان والمردة هو الذئب، بمعنى أن بالمعلومات التي عرفتها وحفظتها من كتاب "خوارج العابثين" والخبرة التي اكتسبتها بسبب "قايربيل"

وقوة القلادة والكتاب أن عثرنا عليه، أنت يا "حسن" ستغدو، ستكون.

قاطعتها بيدي على شفتيها كي لا تكمل كلامها، لا أريد سماع ما تفكر فيه بي، قلت لها بجدية:
_حقا يا "عائشة" أتريدين القول بأنني سأغدو رجلا خارقا مثلا،

أتظنين بأني سأغتر بقوتي وأصبح قاسيا مستبدا كـــ"قايربيل"، ما خطبك يا "عائشة" إنه أنا "حسن" الذي تعرفيه منذ زمن بعيد، أنتي تعرفيني قبل أن أعرفك أنا

ولكي أطمئنك يا "عائشة" عليكي أن تعرفي بأنه لا يوجد قوى على وجه الأرض مهما بلغت من شر يمكنها أن تغيرني وتجعل منى فرعون ظالم

هيا أيتها الثرثارة الشكاكه، يكفي تضيع وقت، ولا تنسي بأنني سأعاقبك على شكك بي لكن بعد ان اعود لـ جسدي وننتهي من هذا الكابوس.

أبتسمت لي بشدة لعلمها نوع العقاب الذي سانزله عليها بعد أن أعود لـ جسدي أن عدت أصلا، مسكت "عائشة" يدي بحماس، نظرت لي تطمئنني وفجأة

اختفيت انا وهي من المكان، ظهرنا في مكان أخر، كانت مدينة بابل العراقية أنا أعرفها جيدا، فأنا من عشاق التاريخ وخاصة الحضارة العربية

وقفنا انا و"عائشة" أمام مغارة أو كهف ما، لا أعرف كيف أصف هذا المكان صراحة؟ اللون الأزرق القاتم لون أعماق المحيط كان له الطابع الأكبر في المكان

بوابة الكهف حجرية، كانت مفتوحة على مصراعيها، دلفت للداخل "عائشة" دخلت خلفي، جمال الغارة تلك من الداخل لا يمكن وصفه، تبدو لأي شخص عادي مكان مهجور، مقبض، مخيف

لكنني بصراحة من عشاق الأثريات والتحف وفن النحت عامة، حقا لوهلة نسيت لما أنا هنا، لكن فجأة تبدل اللون الأزرق الساحر والجو العام الموحي بجو السياحة أنقلب مئة وثمانون درجة

أصبح اللون أحمر ناري كأن اللهب يشتعل بداخل الجدران الصلبة الصخرية، ظهر دخان كثيف أسود لا اعرف مصدره تحديدا، ظهرت إمرأة عجوز شمطاء

قبيحة الوجه، شعرها طويل جدا يصل للأرض لكنه مشعث خليط بين الأشيب والأسود، عيناها لم تكن أعين بشر مطلقا، بل أنها أعين ثعابين، طول المرأة مخيفن تعدى المتران ونصف تقريبا، ملامح وجهها صلبة قاسية، نظراتها حاده متفحصة

"عائشة" قالت لها بحزم:
_أتعرفين لما نحن هنا أليس كذلك؟ أتينا من أجل القلادة، "قلادة الحصان"، الملك "قيسرون" هو من أرسلنا بنفسه إليك، ماذا قلتي "مايا"؟

المرأة المفزعة تلك رأيتها تتجاهل "عائشة" كليا، أقتربت مني أنا، دارت حولي كأنها يتفحصني، أخيرا وضعت يدها على وجهه تتحسسه كأنها عمياء

قشعرت من لمستها الخشنة كالرجال على وجهي، اشمئزيت منها كثيرا لكن أنا مجبر على تحملها، يدها صلبة كأنها منحوتة من الخشب المحطم

مخالب يدها محطمة جزئيا، قالت لي فجأة بصوت غليظ لا يناسب امرأة أبدا او حتى إناث الجان:
_"قلادة الحصان" لا يمكن لأيا كان الحصول عليها، أو التحكم في والسيطرة على قوتها

تلك القلادة أمر الملك "سليمان" الحكيم أكبر ملوك الجان بصنعها من أنصهار نيران باركون وهو مصدر المعادن على وجه الأرض، مزجها بدمائه كي يدوم سحرها لنهاية الخليقة

أهداها لزوجته الملكة "بلقيس" ملكة سبأ، حتى تظل محمية من الجان، المردة، الشياطين وزعيمهم إبليس نفسه، لكن الخونة سرقوها منها،

أختفت القلادة تماما، بعدها ظهرت مع الملك "ذي القرنين" وبعد وفاته، أختفت مرة أخرى لقرون طويلة جدا، لكن عثر عليها أحد ملوك الجان

ولأنه لم يستطع أستخدامها أو السيطرة على قوتها وكادت أن تهلكه، امر بدفنها في مغارة الملكين "هاروت وماروت"، وأمرني أنا بحمايتها وحراستها

"قلادة الحصان" فيها الكثير من القوى والسحرن من يمتلكها عليه أن يكون جبارا ذو قوة وتملك كي يستطيع السيطرة عليها، هل أنت ذو قوة وقدرة يا "حسن"؟ هل ستتمكن من الحفاظ عليها؟ هل يمكنك التحكم في طمعك البشري والسيطرة الكامنة على نفسك كي لا تستخدمها في الشر؟

وجدت نفسي ولا أعرف من أين لي بكل تلك الثقة والجرأة؟ قلت لها:
_أحضري القلادة يا "مايا"، أنا أعرف جيدا بأنني أستطيع السيطرة عليها والتحكم في نفسي جيدا، أحضريها هيا.

رأيتها ترفع يدها وتشير على أحد جدران المغاره، توجهت أنا لــ تلك الجدار، فهمت أن القلادة مدفونة بالداخل، رفعت يدي وحفرت في مكان ما ولا أعرف كيف عرفت مكانها تحديدا؟

لكنني شعرت بأن القلادة تناديني، وجدتها، أخرجتها، كانت قلادة في غاية الجمال، بالفعل قلادة تليق بملكة، رأيت لمعان خالص فيها، كانت مميزه، جميله، تخطف الأنظار

رفعتها على رقبتي بحذر ولبستها، لكني لم أشعر بأي أختلاف حقا، قالت لي "مايا" فجأة:
_عندما يحين الوقت، ستعرف كيف تستخدمها، الآن أنت مالك القلادة يا "حسن" تذكر جيدا بأن تلك القلادة لم يرتديها سوى الملوك،

ومنهم من استطاع التحكم فيها، ومنهم من كاد أن يهلك بها، أرجو أن لا يكون الملك "قيسورن" مخطئا بشأنك يا "حسن".

حدقت فيها بثقه كبيره كأنني أقول لها، سوف أثبت لكم جميعا بأن هذه القلادة صنعت لي أنا، لكنني اكتفيت بهز رأسي لها، مديت يدي لــ"عائشة"

خرجنا معا من المغارة، مسكت "عائشة" يدي وفجأة اختفينا مجددا، ظهرنا في مكان مهجور، يبدو مكان من واقع أخر، الهواء مختلف، الظلام بدا شئ طبيعي على هذا المكان

سألت "عائشة" بفضول:
_إين نحن الآن؟

قالت لي وهي تشير حولها بفخر كأنها أخذتني لقصر الرئاسة مثلا:
_أنت في عالمي يا "حسن"، من هنا سنذهب مملكة إبليس، لكن علي أن احذرك، المكان هناك خطير جدا أخطر من هنا بكثير،

هناك المئات من الحرس من المردة والملاعين والابالسة، علينا أن نتوخى الحذر جيدا يا "حسن" لأنهم إذا عرفوا بوجودنا هناك
أو أننا نحاول دخول القصر، سيحرقوننا يا "حسن" أنا وأنت،

هناك قوانين وقيود يا "حسن" ليس أي جان عابر يمكنه اختراق مملكة إبليس، أتفهم هذا جيدا.

كلامها مخيف، مقلق، لكن أنا لم أخف ولا أعرف لماذا أيضا؟ لم أشعر بأي خطورة وأنا مقبل على تلك المغامرة المميتة، من يعلم، لعلها تكون أخر مغامرة في حياتي اللعينة

لكنني لم أخشاها، بل بالعكس كنت متحفزا متحمسا جدا لكي أتخلص من "قايربيل" بأي ثمن، واسترد جسدي وحياتي.

سرت مع "عائشة" في شوارع وأزقة ذكرتني بشوارعنا على سطح الأرض، لكنها كانت خالية، معظمها مظلم، مقبض، محترق، متهالك، بدا لي عالم "عائشة" اشبه بسجن سفلي تحت الأرض

أعتقد الآن أنني بدأت أفهم قليلا لما الجان يحبون العيش في منازلنا، فنادقنا، أماكننا المهجورة مثل الصحراء، السماء، الأنهار والمحيطات، الغابات وغيرهم من الأماكن الخالية

لكنني بدأت الاحظ بعض الخيالات العابرة التي تظهر بصورة خاطفة، أخيرا وصلنا عند بوابة سوداء ضخمة جدا جدا، دفعتها "عائشة" وهي تقول لي بثقة:
_لا تقلق لا يوجد حرس عند البوابة الرئيسية.

فتحت البوابة على مكان مختلف كليا، رأيت ساحة واسعة، بها الكثير من مجرى المياه، كل مجرى منهم يشبه نافورة المياه لدينا في الحدائق العامه

لكن بداخل تلك المجاري، كان هناك تمثال مصنوع من الذهب الخالص لكنه مرعب بشده، كأنه تمثال لأحد الأبالسه، تخرج المياه الصافية من فم، ذيل، أجنحة التمثال

الأرض معبدة كأنها مداخل لقصر حقيقي من قصور الملوك العظماء من البشر، أخيرا بدأ القصر يظهر في منتصف الساحة الواسعة، قصرا مذهب كليا

به نوافذ من زجاج أشبه بالألماس، مرصعة أطرافه بلألئ زرقاء، بيضاء، وحمراء، لكن رأينا الحرس، كانوا يشبهون التماثيل في مجاري المياه لكن أبشع بمائة مرة

منهم الطويل جدا كالعملاق، منهم المشعر كـ حيوان الغوريلا ويداه تصل للأرض، منهم من يسير على قوائم أربعة، منهم ما يشبه الكنغر لكن بعدة أذرع وأضخم كثيرا

فهمت أن هؤلاء هم مردة إبليس الأبالسة، وهؤلاء هم أخطر الشياطين، كنا نتسلل أنا و"عائشة" خلف تماثيل المجاري، دورنا حول القصر بعيدا عن الحرس المرعبين، نبحث عن أي مدخل للقصر

رأينا بعض الشياطين يعبرون، تعجبت منهم لأنهم كانوا أشبه بالبشر عدا الذيول والقرون ولون الوجه الأحمر، كان لديهم بعض النتوءات
على أجسادهم العارية

كانوا يتمشون في الساحة بتمهل، كأنهم يتنزهون على الكورنيش مثلا، اختبأنا منهم بسرعه، رفعت أنا عيني للقصر ورأيت أحد النوافذ مفتوحه، أشارت لــ"عائشة" عليها

مسكت يدي ووجدت نفسي أحلق لأعلي، مسكنا في حافة النافذة معا، دخلنا القصر الجميل الذي لا أعرف كيف لهذا المكان أن يكون مرتع وعش لــ إبليس اللعين

سرنا في ممرات القصر الفخم، كنا نختبئ طوال الوقت، هبطنا للطابق الأول من على درج زجاجين أقسم بأنني كنت أرى الغيوم تسير بداخل الدرج الزجاجي

فجأة في أحد القاعات الضخمة في الطابق الأول، سمعنا صوت حشرجه يصاحبه زئير مفزع، بدأت الأصوات المرعبة تلك تعلو وتصبح أكثر حده، تسللت أنا و"عائشة" نظرنا إلى داخل تلك القاعة

لكني صدمت بـ عشرات من صغار الشياطين، كانوا في كل مكان، يتسلقون الجدران كالأبراص، يسيرون على سقف القاعة، بعضهم يتشاجر مع بعض

صدمت بشده، كان منظر بشع، مقزز، لم أتخيل يوما بأنني سأبغض الصغار لهذا الحد، لكن كاد أحدهم أن يلاحظنا، نزلت بسرعة للأرض أختبئ خلف نصف العمود المموج الذي وقفنا خلفه

خطفت "عائشة" بالطبع وأنا أنزل، سرنا على يدنا وأقدامنا كــــ الحيوانات، ابتعدنا عن قاعة الصغار المتوحشين، كنا نبحث عن أي طريق يأخذنا لأسفل القصر

وقفنا في ساحة كبيرة، خفت أنا و"عائشة" لا يمكننا التراجع الأن ولا نجد أي مكان نختبئ خلفه، كل الأثاث الموجود هنا يشبه الزجاج أو مصنوع من الألماس الشفاف، لا يمكننا الأختباء خلفه أبدا

عدت بظهري للخلف وأنا أجذب طعائشة" في يدي، لكن سندت على جدار خلف، سندت عليه بقوة كأنني أريد أن أستمد القوة والأزر منه، لكن فجأة.

"عودة إلى جوسلين في المقر"
حدقت "جوسلين" في "حليم" بصدمه، لكنها فجأة ضحكت بسخرية وهي تقول:
_حقا يا صاح، أنت أيضا تهزأ بي، شكرا"حليم" سأردها لك قريباً.

اعتدل "حليم" في جلسته وهو يقول لها بجديه:
_على فكرة أنا لم أكن أمزح، فكري فيها قليلاً، اتعرفين فيلم "face off"، فيلم انتزاع وجه للأبطال

"Nicholas Cage و john Travolta"

لا تقولي لي بأنك الشخص الوحيد في العالم الذي لم يره.

قالت له بنفاذ صبر:
_بالطبع أعرفه أيها الأحمق، أنا فقط لم افهم قصدك جيداً، هل تعني بأنك تريد مني ان ابدل وجهي بوجه مجرم مدان لأدخل السجن واحقق بنفسي في أمر ذاك السجن اللعين؟

أبتسم بخبث وقال بثقه:
_ليس تماماً يا عبقريه، أنا أعني أن نقوم بصنع جسدا لك مثل فيلم "big mama"

جسد من السيليكون والمطاط، لكن باحترافية كبيرة، انتي تعرفين أنني محترف انا و"موسي ورفيق"

سيكونان عضوان معنا في تلك الفكرة، سنقوم بتزوير أسمك وعمل صحيفة جنائية لك، سنجعل منك مجرم شديد الخطورة كي يضعونك في ذاك السجن

وعلى والدك أن يساعدنا في وضعه بالداخل، أعني سنخبره بأن هناك شخصاً ما من رفاقنا ينتحل شخصية ذاك المجرم

ووالدك دوره هو أن يدخل ذاك الشخص للسجن لكن يوصي عليه أحد من رجاله ليكون رحيما معه كي لا يعذبك الرجال هنا، ما رأيك؟

بدأت "جوسلين" تفكر في الأمر بجديه، قالت فجأة:
_لا يا ناصح، والدي لن يوافق أبدا على هذا الاحتيال، علينا أن نحتال نحن عليه

أظن بأن لدي خطه يا صاح، أسمعني جيداً، اهتم أنت بصنع جسدا رجولي لي ولا تنسى شريحة الصوت، ودع لي أمر تزوير هوية المجرم وصحيفته الجنائية.

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي