15،قرار رقيه المتهور

"عودة إلى رقيه ويوسف"

أن هذه الزيجة كانت بالفعل خطأ، تهور، جنون مني، وعلى أن أصلح فوضاي بنفسي، أنا لست مجبرة على تحمل الإهانة من أجل أي شخص.

أومأت لـنفسها مؤكدة قرارها وتصميمها على الرحيل من منزل اللعين زوجها المزعوم ذا.

فعلا "يوسف" رجل وسيم، جذاب، ذو بنية قويه، رجل يآسر قلوب الفتيات، وهذا السبب وراء تكبره وعجرفته، كما أعتقد.

وجدت نفسي وأنا اجلس على الأريكة، نمت في سبات عميق، فتحت عيني في الصباح الباكر على أشعة الشمس وهي تضرب في وجهي

كنت معتادة على النهوض باكرا، لا أعرف لما اليوم أستيقظت متأخرة، وهذا كان السبب في مزاجي المتعكر.

جلست مكاني ونظرت حولي في الغرفة، لم أجد "يوسف" على فراشه، زفرت براحة قليلة وقمت صوب المرآة أتفقد وجهي المصطنع

وأنا أحمد الله أنني لم أنزعه بعد، لكنني أيضا غضبت وأنا أنظر لــنفسي في المرآة، قلت في نفسي بحزن:
_أن كنت نزعت هذا الوجه القبيح ليلة أمس لم يكن لــينفرني "يوسف"

بهذا الشكل القاسي، حتى أمام عائلته، كان على الأقل سيعجب بــجمالي الحقيقي ويسعد بكون زوجته فتاة جميلة مثلي.

لكن "رقيه" تهجم وجهها بغضب، قالت لــنفسها بصوت عال غاضب:
_ ما هذا الهراء الذي تقولينه لــنفسك يا آنسة؟ لقد تعهدت على نفسي أن لا أترك أحدهم يمتلكني لــمجرد أن الله لعنني بلعنة الجمال

ولــهذا أرتدي هذا الوجه القبيح وأخبئ لعنتي خلفه، كيف بحق الجحيم آسرك هذا الحقير وجعلك تفكرين في الأستسلام له ومحاولة إغراءه؟

لا، سوف أخرج وأواجه والدته بعنف، سوف أعاتبها على ما فعلته بي، لا يمكنني أن أحتمل يوما أخر في هذا المنزل اللعين.

أومأت لنفسها موافقة على قرارها الحكيم هذا، خرجت من غرفة "يوسف" وهي محملة بكم هائل من الغضب بداخلها وتنوي أن تصبه على والدة "يوسف".

لكن أثناء خروجها سمعت بكاء، كان يأتي من ردهة الشقة الواسعه، توقفت مكاني وأنا أستمع لــحديثهم الذي آلمني أنا أكثر مما يؤلمهم

سمعت صوت "عبير" طليقة الشقيق الأكبر، الذي طلقها لتتزوج غيره وتعيش حياتها، لكنها رفضت أن تتخلى عنه وتتردد على بيت عائلته يوميا منتظرة حلول تلك المشكلة مثل العائلة كلها.

سمعت "عبير" تقول ببكاء مرير:
_ إذن هذه المرة أيضا فشلت، لماذا يا الله لا تساعدنا قليلا؟

ردت والدة "يوسف" بحزن:
_لا يا أبنتي، إياك أن تتهمي الله عز وجل على إيذاء الإنسان للإنسان، أن الله لم يأمرنا بالحقد وسواد القلوب، بل أمرنا بــالرحمة
والمودة

وهذا مالم نفعله مع بعضنا البعض، أصبحنا نحيا في صراعات لا تنتهي، فلا تدخلي الله في شئؤوننا يا أبنتي مجددا.

ردت "رنا" الأبنة الثانية بحزن:
_إذا ضاعت فرصتنا هذه المرة أيضا، أنا لا أهتم بنفسي البته، أنا فقط حزينة على "أحمد" زوجي

أنه يعيش على أمل معالجة وضعنا هذا، لا يريد أن يطلقني، وأنا لا أعرف كيف أعيش بدونه أنا فقط.

أنهارت الفتاة المسكينة من البكاء، سألت "عبير" وهي تبكي هي الأخرى:
_ هل سترحل "رقيه" اليوم؟ هي أخبرتكم بهذا.

ردت زينا بحزن كبير:
_ لا يا "عبير" لم تقولها بعد، لكنها ستفعل، أي فتاة في مكانها لم تكن لــتظل ليلة أخرى في هذا الجحيم مع شقيقي، لقد تعبنا جميعا و"يوسف" لا يقدر أحدا سوى نفسه.

ردت "أم زين" بحزن يمزق القلب:
_ كنت أعتقد أن مشكلتنا حلت أخيرا، لكن أبني، لــيسامحك الله يا بني، لقد قال لي والدكم أمس أنه سيطلقها منه، فهو لن يقبل معاماة كــتلك على واحدة منكم، بالتالي لن يقبلها على "رقيه".

سمعت هذا الكلام كله، عادت بهدوء لــغرفة "يوسف" بصراحة شعرت بتأنيب الضمير يمزق قلبها، سألت نفسها لما كانت أنانية ولم تفكر بتلك العائلة الكبيرة؟

أنها قبلت بهذا الزواج فقط لــمساعدة هذه العائلة، وليس حبا في هذا المغرور.

أتخذت "رقيه" قرارها، خرجت إليهم وجدتهم لايزالون يتحدثون، أقتربت منهم وقالت لهم بمودة:
_ صباح الخير جميعا، لما لا يوقظني أحدكم حتى الأن؟

تبادلوا نظرات الصدمة والتعجب! قالت "عبير" زوجة "زين" بتفاؤل:
_ اخبريني يا "رقيه" هل حقا سترحيل عنا بسبب "يوسف" وحديثه الجاف معك ليلة أمس؟

نظرت "زينا" إلى "عبير" بــعتاب، لكن "رقيه" ابتسمت بمرارة وقالت لهم لتطمئنهم فقط:
_ لا، بالطبع لا، أنا لا أهتم بهذا الرجل البته، أنا قبلت أن أكون زوجته فقط لأساعدكم، لا شأن لي به مطلقا.

هنا أبتسمت الأم المسكينة، "عبير" قفزت في حضن "رقيه" وهي تقبل خدها بسعادة وتشكرها.

سعد الجميع بقرار "رقيه" مما أكد لها أنها أتخذت القرار الصائب وبالنسبة لــكرامتها، عليها أن لا تترك له الفرصة لــيجرحها مجددا.

"عودة إلى عائشة وحسن"

أردت أن أبتسم بسخرية لكنني فضلت ان لا أفعل حتى لا يظن هذا الــ"شنقيائيل" أنني أسخر منه وبالتالي يقوم بإيذاء عائلتي أكثر، فضلت الصمت

لكنني صدمت من سؤال "شنقيائيل" إلى "كيطام"، عندما قال له بتكبر:
_ولما أنتم مهتمون بهذا البشري "حسن"؟ ما شأنكم به؟

تهجم وجه "كيطام" بغضب، ثم قال له بثقة وغطرسه:
_أنت تعرف جيدا يا "شنقيائيل" ما علاقتنا بــ"حسن"؟

أن الملك "قسفيائيل" يأمرك أن تحرر عائلة "حسن"، أنه الأن واحد منا، وأصبح بيننا معاهدة سلام وهو طلب العون من ملكنا العظيم ونحن وافقنا مرحبين بمساعدته.

قضب "شنقيائيل" وجهه المرعب بشدة، قال وهو متأزم من الكلام:
_ أسمع يا "كيطام" أنت أيضا تعرف جيدا ماذا أريد من الإنسي "حسن"

القلادة التي سرقها تلك تخصني أنا، لقد بحثت عنها لــقرون عدة، والأن لن أسمح لــمخلوق من طين لا أجد أي أهمية له يأتي ويأخذ القلادة مني أنا، أنا أريدها بأي ثمن وسوف أخذها.

رد "كيطام" عليه بحدة:
_"قلادة الحصان" لم يسرقها "حسن"، لقد أصبحت ملكا له، لقد أكتسبها بنزاهة ولم يسرقها من أحد

وأنت تعرف يا "شنقيائيل، أنه من المستحيل أن نسمح لك أن تستحوذ عليها، لا عشيرتنا أو أي عشيرة أخرى ستسمح لك بأن تكون أنت مالك "قلادة الحصان"

وجميعنا على أستعداد أن نعيد الحرب بيننا من جديد، تعقل يا "شنقيائيل"، ولا تجعل العداوة القديمة تتجدد بعد أن أنتهت من قرون عدة ماضية.

رد "شنقيائيل" بغضب:
_ وأنا مستعد لـخوض أي حرب معكم كي أتحرر من إستعباد البشر، أنا، أنا العظيم "شنقيائيل" يتحكم في بشري حقير قذر من طين

سوف أسترد القلادة بأي ثمن وأن كان الثمن عودة الحروب الثأرية بين العشائر كلها، لن أهتم.

لقد طفح كيلي من جدالهم وحديثهم الجدي عن الحروب وسفك الدماء، قررت أن أتدخل، قلت بغضب للملك "شنقيائيل":
_ حرب، أي حرب تلك التي تريد خوضها مع بنو جنسك من أجل قلادة عادية بالنسبة لكم

لما بحق الجحيم ملك مثلك أنت في حاجة إليها؟ أيضا من هذا البشري الذي يتحكم بك ويجعلك كارها لبني البشر جميعا ومستعد لــخوض حرب أنتهت منذ قرون عدة لأجله؟

أسمعني يا "شنقيائيل" إن كان هناك بشري من بني جنسي يقوم بإيذائك بأي شكل من الأشكال سوف أقوم أنا بــمساعدتك

أنا مستعد لفعل أي وكل شئ كل لا تخوضون حربا ثورية بسببي أنا، وهذا بالطبع لا يعني بأنني سأتخلى عن "قلادة الحصان" لأيا كان ومهما كان السبب

أنا مستعد لــمساعدتك في أي شئ، ها ما رأيك في هذا الكلام؟

وقف الملك "شنقيائيل" على قدمه المرعبه، بصراحة خفت من هيبتة الضخمة المهيبة، أقترب مني وقال لي بــغرور وهو يرمقني بنظرات أستقلال وأحتقار:
_أنت، أنت تظن نفسك ستقدر عليه

أنه ساحر قوي، ساحر من البشر لم ترى أو تسمع عن ساحر حقيقي
مثله في عالمكم منذ عهد الملك "سليمان"

أنت ستقدر عليه، أتظن أن "عائشة" وعشيرتها الضعيفة يقدرون على مساعدتك في مواجهته

أنه ليس مثل "قايربيل" أو "كطم" أو حتى مردة ممالك أرض الزوبعة، أو مثل أي جان سبق له وتعاملت معه، أو حاربته وأنتصرت عليه

أنه ساحر أزلي، ساحر يمتلك كتاب نادر جدا، كتاب قام الملك "سليمان" بنفسه بكتابته بأمر من الأله، كتاب كتب فيه كل طرق تعذيب الجان التي مارسها مخلوقات "الطم والرم" على الجان في الحرب الأولي على الأرض

وقتلوا منهم الملايين وقاموا بآسر مئات الأف بسبب تلك الطلاسم، والأن هذا الكتاب الأوحد ملك لهذا الساحر

ويقوم بأستخدامه علي أنا، أنا العظيم "شنقيائيل"، أتظن بأنك أنت قادرا على مجابهته ومساعدتي.

نظرت لــ"عائشة" علني أجد منها تفسيرا أو نظرة تطمئنني بها، لكن صدمت بوجهها وقد شحب فجأة ونظراتها مرتعبة جدا

أكثر من رعبها وهي في مملكة إبليس، وجدتها تسأل "شنقيائيل" برعب شديد:
_من تقصد بكلامك هذا أيها الملك "شنقيائيل"؟ لا يوجد إنسي بكل تلك القوة والقدرة الهائلة ويخشى منه الجميع سوى واحد فقط بين البشر

جميعنا نخشاه بشدة بسبب الاذى الذي ألحقه بنا وبأعظم ملوكنا حتى مردة الودجان لم يستطيعوا التغلب عليه أو الفرار منه.

لقد طفح كيلي على الأخر، سـألت "عائشة" بــصياح وعصبية:
_ هل يتبرع أحدكم ويخبرني من هذا الذي يرعبكم جميعا ويجعلكم ترتعدون منه بهذا الشكل؟

أي إنسي هذا الذي يسبب لكم جميعا كل هذا الرعب والفزع؟

قال "شنقيائيل" بتكبر:
_يدعى "البهطوني" رجل من أصول عربية يدعونه "صموئيل البهطوني"

يعيش في قصر في بلدة مهجورة بين الحدود على أرض عربية، لكنه مكان ليس على خرائطكم، بلد ريفي مهجور منذ مئات السنين، أرضه بور لا تخرج النبات

لا تمطر فيها الأمطار، جوها بارد رطب طوال العام، تلك البلدة لا تتبع أي دولة منذ قرون ولا يمكن لأي كائن العيش فيها، لقد كانت بلدة عادية

على حدود الأراضي الجزائريه، وكان يقطن فيها مئات العائلات قبل الحرب العالمية الأولى على أرضكم

لكن "البهطوني" قام بــلعن تلك الأرض لأنها كانت تحوي على أكبر جبال، كهوف، مداخل لــعالم الجان لا حصر لها، لكننا كنا نحيا في حالنا ونترك البشر على الأرض وشأنهم

حتى آتى البهطوني، لعنها وجبر السكان الأصليين على تركها هاربين مفزوعين، أصبحت تلك الأرض ملعونة حتى في نظر الحكومات على أرضكم

وتم رفع أسوار عالية حولها ووضع لأفتات تمنع أي عابر من دخولها، لكن مالا يعرفونه حقا بأن البلدة محصنة من قبل "البهطوني" أصبح سكان

المدينة من الجان والمردة الذين سخرهم لخدمتهم، أنا بنفسي حاربته وحاولت أن اتغلب عليه، لكنه كان أقوي مني بكثير

أقوي منا جميعا، بـتعلمه وقدراته السحرية التي أكتسبها من كتب السحر الأعظم في التاريخ بأكمله

أنا سلطت خدمي من البشر المشعوذين، السحرة، الدجالين حتى، لكن لم يقدر أيا منهم عليه

"البهطوني" هذا فعل كل محرمات الأديان عندكم يا "حسن"، يريد أن يثبت بأنه قادر على فعل مالم يستطع أي أحدا فعله من قبل

لقد أستخرج جثامين الموتى من البشر، عدل الجثامين وقام بتشكيلهم كما يريد وقام بأستحواذ الجان على الأجساد البشرية

جعل الموتى أحياء من جديد بالسحر طبعا، يظن نفسه آله أو يحاول الوصول لهذه المكانة، يقوم ببث الروح في الجسد بمساعدة الجان

يظن أنه يعيد أحياء الأموات لكن طبعا النتيجة كارثيه لأكبر حد يتخيله أي بشر، لقد خلق مسوخ وأطلقها على الأرض، مسوخ قاتلة دموية تبحث عن لحوم البشر

ومنهم من يطلق أوبئة قاتلة، ومنهم من يسمم النبات، المياه، ويقتل الحيوانات في البرية ليتغذى عليها

أنهم بينكم في عالمك يا "حسن" لكن معظمكم يتجاهلون تواجدهم حتى وأن قص شهود أنهم تقابلوا معهم، أنهم حولكم في كل مكان وأنتم فقط حفنة من العميان الأغبياء الحمقى

لكن كل هذا لا يهمني، لا أهتم ببني البشر أصلا، ما أريده منك يا "حسن" هو أن تدخل بلدته بطريقتك أو بأي طريقة تختارها لا أهتم

وتدخل قصره، تبحث عن الكتاب وتقوم بحرقه، تقضي عليه كليا أن أستطعت بالطبع، وقتها سوف أحرر عائلتك وأمحي لهم الذاكرة، أيضا سيكون لك مني هدية عظيمة الشأن.

حملقت فيه بصدمة وقلت بصياح غاضب:
_ أنا لا أريد هداياك "شنقيائيل"، أنا فقط أريد عائلتي في أمان، أيضا أنا كيف يمكنني الوثوق فيك؟ كيف أعرف أنك لن تخلف عهدك معي ولا تعيد عائلتي، بعد أن أقضي على البهطوني هذا وأساعدك كما تريد.

ضحك "شنقيائيل" بسخرية كبيرة وقال لي:
_ ما كل هذه الثقة يا "حسن"؟ من أين لك بها يا بنو الطين أنت؟ ألا تنتظر كي تجد طريقة تدخل بها أرضه اولا بعدها تكسب نفسك هذه الثقة كلها

وعليك أن تعلم بأننا لسنا بشرا كي ننقض عهدنا مثلكم، أنتم البشر هم من يكذبون، ينقضون الوعود، لا تفرق

معكم أية وعود، أقسام، عهود، نحن نوفي بوعودنا إن وعدنا ويمكنك أن تسأل عشيقتك "عائشة" عن هذا إن كنت غير مصدق.

نظرت أنا إلى "عائشة" وجدتها تؤمي لي برأسها علامة الإيجاب، لكنها قالت لي بقلق شديد:
_إياك أن توافق يا "حسن"، إن ذهبت إلى هناك أنا لن أستطع

مساعدتك لا أنا أو أي جان أخر، ولا حتى "قلادة الحصان" ستحميك هناك، أنت لا تعرف على ماذا أنت مقبل يا "حسن"؟

أنه إنسان خطير جدا، سبق وعذب المئات من جان وبشر، الإنسان منكم عندما يدخل أرضه، يشرد، يضيع، يفد عقله للأبد

"البهطوني" يصور له أنه في عالم أخر، مكان غير المكان، زمان غير الزمان، أرض غير الأرض

يدخله في دوامة زمنية أبدية، هؤلاء المشعوذين، المدعين، حتى السحرة الحقيقين فيهم، ذهبوا إلى هناك ولم يعد أحدا منهم

"حسن" أرجوك لا تذهب إلى هناك، أرجوك يا "حسن" من أجلي أنا لا تفعل هذا، أرجوك، أنت بهذا الشكل تنتحر، تقتل نفسك، لن تفيد عائلتك أو أي أحد وأنت ميت أو الأسوء مفقود في

أرض "البهطوني" الضاله، أنه أخطر إنسان يمكنك أن تسمع عنه في تاريخ البشر كلهم، أخطر من "النمروذ"، "الفرعون"، "أدولف هتلر"، "الأسكندر الأكبر"، "ماكسمليان روبسبير"

"أتيلا الهونى"، "بول بوت"، "جنكيز خان"، "إيفان الرابع من روسيا"، "جوزيف ستالين"، أنه أخطر من كل هؤلاء يا "حسن" أقسم لك أن الأمر ليس بمزحة على الإطلاق.

نظرت لي على أمل أن أكون أقتنعت بكلامها، أنا حقا كنت في حيرة كبيرة من أمري، هل أخاف وأتراجع وأتخلى عن "قلادة الحصان" لــ"شنقيائيل"؟

أم ادع الجان يخوضون معارك بسببي وبسبب عائلتي وعشقي لـــ"عائشة"؟ أم أترك عائلتي تهلك بسببي؟ أم أوافق وأذهب بقدمي لأخطر إنسان عرف في العالم ويخشاه حتى أعتى ملوك الجان؟!!
لكني توصلت لــقرار متهور أعرف أنني سأندم عليه كثيرا، لكن لا مفر أخر أمامي، قررت أن---
يتبــــــــع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي