18،حسن بداخل المصيدة

عودة إلي جوسلين والعقرب"
جلست "جوسلين" بعدم راحة على فراشها و "عماد" يذرع الزنزانة ذهابا إيابا كــالنمر المحبوس في قفصه، قفزت "جوسلين" من عى فراشها وقالت له بنفاذ صبر:
_هل توقفت قليلا عما تفعله؟ لماذا تعترض على فكرة الهرب خاصتي.

نفث دخان سيجارته في وجهها وقال بوقاحة:
_أي فكرة تلك أيتها الغبية، أتريدين منا إثارة الشغب معا ليأخذونا إلى البقعة الثالثة وخلال الإنتقال نهرب من الحرس المسلحين تجاه النهر وندعي أن لا تصيبنا رصاصتهم ونقفز كــ"أحمد السقا" في الشلال ومنه إلى وادي الجان ونأمل أن لا يلاحظنا الجان والأطياف التي قتلت المئات

من أعتى القناصين، الحرس، الصيادين، السجناء ذوات القلوب المتحجرة والمشعوذين السحرة، ويتجاهلون وجودنا أو بطريقة جنيات الأسنان نختبئ منهم ونخرج إلى الشاطئ نتجمل تحت أشعة الشمس والأمطار الغزيرة حتى

نتجمد من البرد على أمل عبور باخرة ما أو حتى مركب مطاطي ونهرب عليه مدعين أننا سقطنا من باخرة سياحية، ونأمل أيضا أنهم يصدقوننا ولا يطلبون خفر السواحل ويعيدوننا معززين مكرمين إلى بر الأمان على ميناء البحر الأحمر

حقا أنها فكرة عبقرية تستحقين عليها جائزة نوفل للأغبياء الحمقى.

حدقت له بعينان متسعتان غاضبتان، قالت له ببرود ساخط:
_حقا أنت قلت الخطة بطريقة ساذجة بلهاء، جعلت منها أحمق وأغبى خطة على الإطلاق، أنت حقا رجل سمج، بارد، لا تطاق.

رمقته بنظرة باردة وأستدارت نحو الفراش، لكنه مسك يدها وثناها خلف ظهرها، تآوهت بألم، قال لها وهو يجز على أسنانه بغيظ ويقول لها بجدية:
_إياك أن تعيدها وتسبيني هكذا أيتها الوقحة، لا تختبري صبري معك "جوسلين" انا لا أحتمل أن يسبني أحدهم وأن

كان المأمور شخصيا، لقد سبق وسبني وأنا أعمل فقمت بضربه وتم سجني في بقعة اظلام ثلاث أسابيع متتالية، لا تستبعدي أن أفعلها مجددا وأذهب إلى هناك لكن هذه المرة سأذهب في جناية، سأفصل رأسك الجميل هذا من على جسدك، أتسمعين وأنا لا أقول تحذيرات واهيه، هذا أخر إنذار لك.

تركها بعنف سقطت على فراشه، مسكت يدها بألم، اعتدلت ونظرت له بــغضب وهو يبادلها نظرات التحدي منتظر منها رده فعل عنيف

لكنها فجأة بسطت وجهها كأنها تفاجئت بشئ، وقفت وقالت له بأنفعال:
_ماذا قلت لتوك؟ هل حقا ذهبت إلى هناك؟ إلى القسم الثالث المرعب الذي يخشاه الجميع.

رمقها بنظرة باردة وأجاب بجفاء:
_نعم فعلت، لما تسألين؟

_لأنه كما سمعت بأنه لم يسبق لسجين أن ذهب هناك وعاد حيا، ومن عاد منهم كان فاقدا لــعقله وتم نقله إلى مشفى الخانكه في القاهرة، أليس كذلك؟

_نعم.

-إذا كيف عدت أنت حي وبكامل قواك العقلية كما يبدو؟ ماذا رأيت هناك؟ احكي لي أرجوك.

نظر لها وتبدلت ملامح وجهه من البرود إلى الغضب والضيق، قال لها:
_لا أريد تذكر هذه الأيام السوداء، لقد كنت خائف مثل الجميع عندما أخذني الحرس إلى هناك

قاموا بألقائي هناك كأنني جوال رملن ألقوا بي وفروا مبتعدين، خفت كثيرا، بدأت أترقب ظهور مخلوقات بشعة كما قرأت عنها في الكتب

لكن لم يحدث شئ البتة، كان الحرس يأتون لرؤيتي كل ليلة لــيروا أن كنت لازلت على قيد الحياة، لم يتحدث لي أحدهم قط

كانوا يلقون إلي ورقة بها قطعة خبز جاف وقطعة جبن قديمة منتهية الصلاحية، حتى المياه لم يأتوا لي بها سوي مرتان في الأسبوع وكانت زجاجه صغيرة لا تكفي رضيع

وكأن العذاب الذي كنت فيه لم يكن يكفي، المهم أن مدة العقاب أنتهت وعدت إلى هنا، لكن الحرس أخذوني للرائد لم أعد إلى هنا مباشرة
سألني عما رأيت وعما حدث معي، قلت له الحقيقة لكنه ظن أنني أكذب عليه أو أستهزء به، ضربني بشدة، عذبني حتى كذبت عليه وأدعيت رؤية أشياء مرعبة

تركني أعود إلى هنا في القسم الثان، لكن السجناء لم يرحموني من الأسئلة، كذبت عليهم ايضا لكي يكفوا عن طرح أسئلتهم السخيفة، وأخيرا تركوني وشأني، هذا فقط كل ما في الأمر.

نظر لها وجد إبتسامة غريبة على وجهها، حملق فيها وجد عيناها لمحت فجأة وقالت بأنفعال:
_هذا جيد جدا، كلامك هذا ينعي كل الإشاعات الخاطئة عن هذا السجن

وجرائم القتل التي تحدث هنا تحدث نتيجة لمشاجرة السجناء مع بعضهم وقتلهم لبعضهم، أظن أنه بسبب القسوة والعنف الذي يتعرض له السجناء طيلة اليوم ناهيك عن التحكم والأستعباد والبطلجة من الأقوياء والخوف من الكيان المجهول الذي يهدد حياتهم كل ليلة

كل هذه عوامل مؤثرة جدا من شيمها أن تقود السجين العادي إلى الجنون، وتخلق من السجين القاتل ذو الدماء الباردة سفاح أخطر، تتملكه السادية ويقوم بتمزيق ضحاياه أو من يتحداه، أعني أنه

من المؤكد أن تلك الجرائم التي أفزعت الجميع هنا والرأي العام في الخارج هي فقط جرائم قتل بشعة لكن على يد إنسان سادي متوحش، ما رأيك؟ ألا تظن ذلك أنت أيضا.

فكر "عماد" قليلا ووجد أن رآيها منطقي جدا، خاصة بأنه تعرض للضرب والتعذيب لينشر غشاعة بين السجناء ليزيد رعبهم، أؤم لها برأسه وهو يزم شفتيه

قالت له بحماس وثقة:
_إذا فخطتي في الأخير ليست بخطة غبية حمقاء، وعلينا تنفيذيها في القريب العاجل ألا تظن ذلك.
نظر لها رافعا حاجبيه لها بحدة وأضطر على الموافقة.

"عودة إلى رقية ويوسف"

أنتبه أنها عادت للشرفة مجددا بشكلها هذا

ركض عليها مسرعا ومسكها من شعرها جرها للغرفة بعنف جعلها تصدم من تصرفه وصدمت أكثر عندما قال لها بغضب:
_كيف تعودين للشرفة مرة أخرى هكذا وأمامي أيتها الوقحة؟

هل تري أنني ديوث أمامك يا وضيعه، لا يا فتاة أنا رجل شرقي جدا، حذاري أن أراكي في الشرفة مجددا بهذا الشكل

عندما تخرجين للشرفة تضعين حجابك، أيضا ما هذا بحق الجحيم؟

نظر إلى صدرها، كانت ترتدي عباءة منزل بسيطة بها ثلاث أزار على الصدر، لكن أحدهم كان مفتوح ولم تلاحظه "رقيه"، صدرها كان واضحا من بين الأزرار المفتوحة

"يوسف" حدق لها بنظرات نارية جعل معدتها تؤلمها من الخوف منه، مسك أزرار العباءة وبدأ يغلقها بقوة، تعمدت أن يلمس صدرها ويتحسسه بوقاحة

لم يعرف "يوسف" ما يفعله بها وهو يلمسها بهذا الشكل، اغمضت عيناها وتركت تلك النشوة الغريبة تملأ كيانها، شعرت بقوة أنها تريد لمسته، تريد أن تكون زوجته روحا وجسدا

أنتهى "يوسف" من غلق أزرار عباءتها، نظر لها بقوة ومسك شعرها مجددا جذبه بعنف، قال لها بحدة ناريه:
_العباءة تلك لا تخرجين بها للشرفة مجددا، أو خارج تلك الغرفة

شعرك هذا ترفعينه دائما لا أريد رؤيته منسدلا هكذا خارج الغرفة، وحذاري أن أرى وجهك هذا في أي نافذة على الإطلاق

ستائر الغرفة تظل مغلقة طوال الوقت طالما أنت في الغرفة أتسمعين، نحن نقطن الطابق الأرضي أيتها الغبية، والشقة مكشوفة على الشارع كله

أيضا لا أريدك أن تخرجي من هنا إلا وأنت ترتدين سروال تحت العباءة وتكون فضفاضه، أعتقد أن كلامي واضح جدا، وإن فكرتي في تجاهل أمر واحد مما قلته لك حالا

أقسم بالله، أقسم بالأيام السوداء التي أعيشها حتى تلك اللحظة أنني سوف أضربك ضربا مبرحا ولن أهتم لاي أحد أو أي شئ أخر

سأكسر عظامك حتى تصبحين طريحة الفراش لأشهر، أتسمعيـــــــــــــن.

هزت رأسها بسرعة من خوفها منه، أنه ليس فقط رجل مغرور، متملك، متغطرس، بل هو أيضا سادي، من الواضح أنه يعشق الضرب

فكرت أنها عليها أن تطيعه طاعة عمياء حتى لا ينفذ تهديده هذا، لقد سبق وحذرتها "زينا" منه ومن عدم إثارة غضبه مهما كان

تركها وهو يرمقها بنظرات أحتقار، أستدار لــيخرج، لكنها نادته بحدة:
_"يوسف".

رد عليها دون أن يستدير وينظر لها:
_ماذا؟ ماذا تريدين الأن؟
_وتلك السجادة على سور الشرفة، هل يمكن أن تدخلها أنت قبل أن يغيم الجو وتمطر؟

أستدار لها وهو يرمقها بنظرات أحتقار باردة، قال لها بتكبر:
_ولما أحضرها أنا؟ هل أنا خادم عند عائلتك؟

قالت له بغضب:
_ألم تقل لي حالا أن لا ادخل إلى تلك المحروقة؟

رد عليها بصياح غاضب:
_محروقة على رأسك ورأس عائلتك الحقيرة أيتها السافلة عديمة التربية، أرتدي لباسا فضفاضا وأدخلي أحضريها كما أخرجتيها، أيضا ضعي حجاب على رأسك ولأخر مرة سأحذرك،

لا أريد رؤيتك خارج الغرفة بشعرك أو بتلك العباءة الفاضحة، فجسدك بالكامل مكسم فيها، أتسمعين، لقد أعذر من أنذر وأنتي حره.

تركها وخرج، أغلق الباب خلفه بعنف، انتفضت مكانها، مسكت جهاز التحكم وكادت أن تضربه به على رأسه، لكنه أغلق الباب خلفه مباشرة.

مر اليوم بطئ ممل، في الليل عاد الرجال والوالد من أعمالهم، كانت "رقيه" مع "رحمه" تحضر العشاء في المطبخ والجماعة ينتظرون الطعام على المائدة القصيرة "الطبلية"

كانت على وشك الخروج من المطبخ عندما سمعت "يوسف" يسأل والدته عنها، كاد الصحن أن يسقط من يدها من الصدمة

لكنها تداركت نفسها وأنقذت الموقف، لكن يراودها شعور غريب بالسعادة لسؤاله عنها، جلسوا جميعا وتناولوا العشاء كأي عائلة عاديه

لكن الغريب أن "يوسف" لم يخرج من المنزل كــعادته كل ليلة، جلس معهم وشرب القهوة مع والده وهم يشاهدون برامج التلفزيون

بعد برهة قصيرة، وقف "يوسف" وتوجه إلى دورة المياه، "رقيه" تحدق له وهو يسير، كم كانت معجبة به كثيرا وتمنت أن تنهض خلفه لتحضر لها ثيابه لأنها تعلم أنه سيستحم ويبدل ثيابه ككل يوم

لكنها أنتفضت مكانها فجأة عندما رأت هذا الشئ الغريب المفزع.

"عودة إلى عائشة وحسن"
نظرت بعيدا في نفس المكان الذي تحملق فيه بثبات ولا تتحرك، لكني لم أرى أي شئ، مجرد اشجار ضخمة مخيفة لا اكثر

عدت أنظر إلى "عائشة" وأنا على وشك توبيخيها، لكنني تجمدت مكاني مما فعلت "عائشة"، وجدتها تدير رأسها فقط، أدارته مائة وثمانون درجة.

رأسها فقط وليس باقي جسدها، تجمدت الدماء في عروقي مما فعلت ومن شكل وجهها، رأيت وجه "عائشة" مخيف، مرعب، جفون عيناها تنزل على عيناها كأنها سائلة

فمها مفتوح بطريقة مفزعة لا أعرف كيف فعلتها، مفتوح لدرجة أنه يصل إلى صدرها، رأيت قرنان صغيران في جبهتها، بسرعة رفعت يدي عنها

لكنني صدمت بها تقول دون أن تحرك فمها، خرج الصوت منها مفزع أرعبني وهي تقول:
_ما خطبك حبيبي؟ هل تخاف منــــــــــــــي؟ أنا "عائشة" حبيبتك، هــــــــــــهـــــــــــه.

ضحكت بصوت غليظ من المستحيل أن تكون تلك "عائشة" عدت للخلف وأنا أرتجف من قمة رأسي لأخمص قدمي، لاتزال تضحك بصوت غليظ مزدوج، كاد قلبي أن يتوقف من الرعب

لم أشعر سوى وأنا أركض مبتعدا عنها، ركضت بين الأشجار المتشعبة ذات الفروع المتشابكة بشدة كأنها سور حماية من الفروع المدببة

كنت أصاب أثناء ركضي لكني لا أستطيع التوقف الأن، أكملت ركض بجنون حتى خرجت أخيرا من بين الفروع الكثيفة الحادة

وصلا لأرض خالية من الشجر تقريبا، وقفت ألتقط أنفاسي وأنا أنظر خلفي بخوف، خفت من ذاك الشئ المرعب الذي أستحوذ عاى "عائشة" لــيلحق بي

لكن لا يوجد أحد خلفي ولا أسمع أي صوت حتى، أعتدلت في وقفتي ونظرت أمامي أتطلع لذاك المكان، لكنني تجمدت فجأة مما آرى بالرغم من أنه شئ عادي جدا

رأيت منزل أمامي، منزل ضخم جدا لكنه متهالك نوعا ما، يبدو أنه تجاوز الأربع أو الخمسة قرون، أقتربت منه وأنا أعصابي مشدودة تكاد تنفجر بداخلي من التوتر النفسي الذي أعيشه ولا أخذ منه راحة

توقفت أمامه وأنا أتفحصه بعناية، تطلعت فيه بحرص كي أرى أن كان هناك أحدا ما أو شيئا ما يركض أو يتحرك بالداخل

لكن الحند لله لم أجد أي أحد هناك، تشجعت ووضعت يدي على القلادة كأنني أستمد القوة والإرادة منها، دفعت الباب برفق وجدته فتح بسهولة، لم يكن مغلق أصلا

لكن المكان بالداخل معتم جدا، دخلت وأنا لا أعرف لما أدخل المنزل هذا أصلا، لكنني بدأت أسمع طقطقة ونقرات خفيفة، أنا أعرف هذا الصوت

لاحظت ضوء باهت يأتي من تحت عقب باب أمامي في غرفة تبدو أنها الغرفة الرئيسية للمعيشة، دفعت الباب وبالفعل وجدت مدفأة قديمة كالتي نرآها في الأفلام الأجنبية

أقتربت منها بحذر وأنا أنظر للنيران بدقة، قربت يدي منها، شعرت بالدفء والحرارة، أطمئن قلبي لأنها نار عادية وليس أحد الأعيب الجن

جلست على الأرض أمام المدفأة تلك وأنا متعب بشدة كأنني صارعت ثورا هائجا لتوي، مددت جسدي المنهك على الأرض الباردة وأنا أحدق في النار بشرود

لكن رغم عني غبت في سبات عميق، مؤكدا من شدة تعبي وإرهاقي، فتحت عيني على ضوء الشمس الساطع، تسللت أشعة الشمس الحارة الدافئة من ثقوب عديدة في جدران المنزل المتهالك هذا

جلست وأنا انظر حولي بتعجب! لقد نمت هنا ومر اليوم بسلام دون أن اتعرض لأذى أو هجوم وحشي أو ما شابه، وقفت على قدمي وهندمت ثيابي المتسخة جدا

بدأت أتجول في المنزل لأستكشفه بفضول، كان بالفعل منزل قديم متهالك، لكن فجأة آلمتني معدتي، شعرت بجوع وعطش شديد، أردت أن أدخل لــدورة المياه بشدة

أريد أن أضع المياه على وجهي لأتنشط قليلا، أكملت تجولي بين غرف المنزل في الطابق الأرضي لعل وعسى أعثر على مرحاض وبعض المياه

رآيت آثاث قديم هنا وهناك، المنزل عادي جدا، لمحت مكان ما يشبه دورة المياه، دخلته وكان بالفعل دورة مياه وللعجب وجدت مياه في الصنبور القديم الصدئ

حمدت الله في سري وبدأت أنثر المياه الباردة على وجهي وذراعي، أخذت وقتا طويلا في دورة المياه بصراحه، خرجت منه وأنا منتعش قليلا، لكن فجأة سمعت صوت غريب

لكنه مألوف، كان صوت قلي، نعم هناك من يقلي طعام في الزيت المغلي، وبالفعل بدأت رائحة طعام شهي جدا تتسلل لي، تتبعت الرائحة وأنا مثل المنوم مغناطيسيا من شدة الجوع

وجدت قدماي أخذتني إلى غرفة السفرة، بالفعل رأيت سفرة طعام كبيرة وعليها ولائم لا تعد ولا تحصى من الطعام الشهي

كان أمرا غريبا جدا، لكني بسبب جوعي تجاهلت أي شئ أخر، قلت في نفسي سأتناول بعض الطعام وبعدها أرحل فورا من هنا وأستكمل رحلتي

أقتربت من سفرة الطعام وأنا أتالم من الرائحة الجميلة الشهية، رأيت وجبات تجعل المرء يشبع من شكلها ورائحتها، مددت يدي وأخذت قطعة دجاج مشوية ورفعتها بلا تفكير أو تردد على فمي

كدت أن أقضمها كلها مرة واحدة لكن فجأة

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي