13،ظهور شنقيائيل المرعب

"عودة إلى جوسلين والعقرب"

يتناول السجناء طعامهم عادة في قاعة واسعة محصنة بالحرس مجهزة بكاميرات مراقبة وصواعق أمنية في حال وقوع إشتباكات بين السجناء

وهناك من يفضل تناول الطعام في الخارج وهو جالس على الصخور، أيضا يكون تحت أنظار الحرس وكاميرات المراقبة

"جوسلين" فكرت كثيرا توصلت لعدة أقتراحات غبيه، أن تدعي المرض، أن تتوسل لأحدهم لكي يسمح لها بضربه لــتسترد هيبة المجرم القاتل أمام السجناء لــعل "عماد العقرب" يتركها وشأنها

أم تهرب لــزنزاتها، أم تحاول الهرب من الجزيرة كلها، تلك الفكرة الوحيدة التي شعرت أنها منطقية بالرغم من أستحالتها.

لكن لا يوجد أمامها أي خيار أحر ففي كل الأحوال ستكون ميتة، خرجت من قاعة الطعام وهي تحمل صينية الطعام في يدها

قررت أن تتركها وتدعي أنها ستذهب للتبول بين الصخور وهناك ستحاول الهرب حتى الوادي الملعون وهناك تواجه الأشباح أو الجان أو أيا كان وتحاول الهرب منه أو تموت وهي تحاول.

وبهذا تكون حققت الهدف الذي ذهب في سبيله والدها، رفاقها، وحياتها أيضا.

قررت أن تجلس قليلا قبل أن تترك الطعام، لكن لــسوء حظها جلست أمام "العقرب" مباشرة، توقف الطعام في حلقها، سعلت بشدة فجأة

رأت الرجال يضحكون عليها بسخرية، صدمت بــ"العقرب" يقترب منها ويربت على كتفها وظهرها لكي تبتلع الطعام، نظرت له بعينان ذابلتان، رأت في يده كوب مياه يقدمه لها

قال لها بهمس وهو ينظر بــعداء كبير وتوعد بالشر:
_ أشرب يا "عيسى"، ليس من الجيد أو اللائق أن تدع قطعة خبر متحجر هي من تقتلك يا رجل.

أبتسم لها بــشر وتوعد، لكنها قالت له فجأة وهي تقف:
_ أريد التحدث معك قليلاً على إنفراد، تعال نذهب للبحيرة معا.

قال لها بحماس شديد:
_ بالطبع يا رجل تعال، أنا ايضا أريد محادثتك، فــنحن لدينا الكثير لــمناقشته معاً، لكن أحذرك أن تضع يدك علي مجددا، أعدك أنني سأكسرها لك في لمح البصر قبل حتى أن تستوعب ما يجري لك، أتفقنا.

أدار "عماد" وجهه وغمز، لكن "جوسلين" رآته جيدا، قالت له:
_ لقد رأيت هذا.

_ماذا؟ ماذا رأيت يا رجل؟
_ رأيتك تغمز لــ"سعيد" ليس هناك من داع للشغب، أنتظر حتى نتحدث بعدها أفعل ما شئت.

حك "العقرب" رأسه وقال:
_ لا أعرف ما الذي تعنيه؟ لكن لابد من مشاجرة هؤلاء الأوغاد مع بعضهم حتى نستطيع التحدث بحرية يا رجل، ألا تظن ذلك أيضا.

نظرت له "جوسلين" وزفرت بأختناق، فــهي على يقين بأن تلك الليلة ستكون أخر ليلة لها، لكنها لا تدري بعد، أيا منهم سيكون قاتلها
هل هو العقرب؟ ام أشباح وادي الجان!!

توجها معا إلى البحيرة ومن هناك أشار لها "العقرب" أن يتجهوا معا إلى قمم الصخور خلف البحيرة، بالطبع "عماد" قد رشى الحارس ليسمح لهم بالمرور

حتى حارس كاميرات المراقبة أبعد الكامير عن الطريق الذي سيسلكه العقرب، و"جوسلين" تعرف هذا بالطبع، لكنها أستمرت في السير خلفه بصمت

سارا لوقت طويل، أنتبه العقرب أن "عيسى" أو "جوسلين" هادئة، صامتة كلياً، كان يظن ويعتقد بأنها تحاول الإيقاع به وتجره لــمكان ناء حتى تقتله وتنتهي من تهديده

لكن صمتها صدمه وأزعجه كذلك، وقف ونظر لها فجأة، وقفت هي أيضا وتبادلا النظرات القاتلة لبرهة قصيرة، قال لها "العقرب" فجأة:
_ ما خطبك يا "عيسى"؟ ما الذي تخطط له تحديداً؟ لما أنت هادئ وصامت هكذا؟ متى ستأخذ خطوتك ضدي يا حقير تحدث هيا؟

تنهدت "جوسلين" وفتحت ذراعيها كــطفل يستقبل والده الغائب، أو كـعاطش يستقبل مياه الأمطار بعد جفاف سنوات، نظر لها "عماد" بريبة وشك، لكنها قالت فجأة بأنفعال:
_ هيا يا "عقرب" لقد أحضرتني هنا لتقتلني، هيا أفعل، أقتلني وارحني

من عذابي وضميرين هيا لما تتراجع الأن؟

دارت حول نفسها وذراعيها مفتوحتان على وسعهم، ظنت بأن سلاحه أيا كان نوعه سيطعنها في ظهرها أو صدرها في أي لحظة، لكنها فوجئت بلكمة قوية أصرعتها أرضا.

نظرت له بصدمة وهي على الأرض، صرخ فيها قائلا بحده:
_ أتظنني غبيا يا وغـــــــد، أتريد أن تخبرني الأن أنك توبت وندمت على ما فعلته بــعائلتي وبي أنا

لن أصدقك وأن أخبرني ملك الموت بذلك بنفسه، سأعذبك يا "عيسى" لن أقتلك وأريحك بسهولة هكذا، وهاك سكيني.

ألقى بالسكين الذي سرقها من المطبخ بالرشوة بعيداً، أقترب منها ليضربها مجددا، لكن "جوسلين" وقفت بسرعة وهي تمد يدها أمام وجهها كأنها تمنع لكماته من أصابتها

قالت له بدون وعي أو تفكير:
_ أنتظر يا "عماد" أنا لست هو، أنا لست "عيسى نوسلي"، أنا لست رجلا حتى، أنا فتاة.

تجمد "عماد" مكانه وهو يحملق فيها بدون تصديق، قال لها وهو غاضب كالجمر المشتعل:
_ وصل بك الجبن والخسة أن تنكر ذاتك وشخصك يا قذر، أولا أردت إقناعي

أنك ندمت وتوبت إلى الله، عندما لم أصدق إدعاءك وكذبك، بحثت عن كذبة جديدة يا حقير، حسنا يا "عيسى" أن كنت أنت حقا لست بــ"عيسى" وأنك فتاة، فــلتثبت ذلك لي والأن.

حملقت فيه برعب، حاولت إقناعه بالكلام حتى لا يجبرها أن تتعرى أمامه، قالت له بتوسل وهي تضع يدها على حنجرتها

ليظهر صوتها الطبيعي وتتعطل الشريحة مؤقتا:
_ سيد "عماد" أرجوك أسمعني، أنا ورطت نفسي بنفسي في هذا الجحيم، أنا أدعى "جوسلين الأنصاري"

أبنة مفتش الشرطة العالم "حسين الأنصاري" رحمة الله عليه، كنت أعمل في جريدة عمق الحدث، وسمعت كثيرا عن سجن "أبو رواش" الموجود على جزيرة

في االبحر الأحمر على الحدود الليبيه، وأن هناك الكثير من حوادث القتل الغامضة تحدث بداخل جدران هذا السجن، حاولت أنا كما حاول الكثير من الإعلاميين

أن يقيموا حوار صحفي مع أي مسؤول لــمعرفة حقيقة جرائم هذا السجن اللعين، لكن لم يوافق أي مسؤول أبدا على فعل هذا، حتى أنا أبنه مفتش الشرطة

فشلت في إجراء حوار صحفي بسيط، ولهذا قمت أنا ورفاقي بوضع خطة غبية، حمقاء وهي أن أدخل بنفسي لهذا السجن منتحلة شخصية مجرم خطير

وقمت أنا ورفاقي ببناء هذا الجسد وهذا الوجه وشريحة الصوت، كل الأمور المتعلقة بالتنكر وخلافه، كما رآيتها زمان في الأفلام الأجنبية والجاسوسية وغيرها

لكن نحن فعلناها بأبتكار وإحتراف كبير، وكان نتيجة هذه الفعلة الحمقاء الغبية، هي أن "عيسى نوسلي" الحقيقي عرف بما فعلت أنا ورفاقي

فقام بقتل أبي وحرق كل رفاقي وقام بتدمير أي دليل يثبت أن هذه مجرد تمثلية غبية، أرسل شقيقه إلي هنا في زيارة منذ أسابيع قليلة

وأخبرني أنه سينشر إشاعة بين السجناء وبعدها في الإعلام وعلى كل وسائل التواصل الإجتماعي أن شقيقه قبل القبض عليه قام بإجراء عملية تحول جنسي

لكي يهرب خارج البلاد بلا عودة وهنا سيعرف السجناء أنني فتاة وسيقومون بإغتصابي حتى أموت بين يداهم وبهذا تغلق الدولة قضية "عيسى نوسلي"

للأبد وأقتل أنا على يد سجناء محكوم عليهم بالموت على جزيرة الهلاك تلك، أعني أنني دمرت نفسي وكل من حولي وساعدت مجرم دولي خطير أن يفلت بجرائمه وكل هذا لأنني كنت حمقاء مغفلة أريد كشف الحقيقة وإثبات نفسي

دفع الكثيرين ثمن أنانيتي وغبائي هذا والأن أنا مهددة منك بالقتل أو النفي في وادي الجحيم، بمعنى أنني ميتة في كل الأحوال.

وضعت يدها على وجهها وأنهمرت في بكاء هيستيري، لكن بعد لحظات هدأت نوعا ما، رفعت رأسها إلى "عماد" لترى لما هو صامت هكذا لم يقل أي شئ وأن كان يكذبها، يحقق معها، يضربها حتى

لكن وجدته يجلس القرفصاء بجوار الصخرة الضخمة ويدخن سيجارته بشراهة كبيرة، نفث الدخان الكثيف وقال لها ببرود كأنه لم يسمع أي شئ منها:
_ قلت لك أثبت أنك لست "عيسى" أنزع تلك الثياب وإلا أنزعها أنا وأنزع جلدك القذر من على عظامك.

نظرت له "جوسلين والدموع تتلألأ في عيناها بحرقة، وجدت نفسها مجبرة على تنفيذ كلامه، حتى لا يقتلها، أو الأسوء، يفضح حقيقتها التى أبلغتها به كاملة بلا تفكير أو تعقل.

"عودة إلى حسن وعائشة"
بارك لي الجميع بحرارة، الملك، العشائر المختلفة التي حضرت، لكني شعرت بـالمبالغة الكبيرة في تهنئتهم لي، كأنني فزت بأنتخابات مجلس الشعب مثلا

ولكي تكتمل المبالغة قرروا إقامة حفل لي، بدا الأمر أنه معد سابقا، أو لأنهم جان، فأستطاعوا تدبير أمر الأحتفال فورا.

لكنني لم أشعر بالسعادة والحماس مثلهم، بل كنت أشبه بجثة متحركة خالية من مشاعر وعواطف السعادة، كل تفكيري وخوفي على عائلتي التي تعذب الأن أثناء مراسم الأحتفال بي

كأنني ملك متوج، لم أستطع حتى أن أبتسم لأيا ممن يباركون لي، أقتربت من الملك وهمست له بأعتذار:
_ أعتذر منك سيدي، لكنني لن أستطيع أن أكمل معكم الأحتفال هذا

عائلتي في خطر كبير وعلي أن أسرع لأنقاذهم، الملك "شنقيائيل" يعذبهم الأن وأنا---

قاطعه الملك "قسفيائيل" قائلا بشموخ:
_ أنا أعرف ما فعله "شنقيائيل" يا "حسن" لقد وصلني الخبر، لكن لا أريدك أن تخاف من شئ، سوف أرسل معك حرس ذو شأن عظيم، سيذهبون معك ويحررون عائلتك، لا تقلق.

أضطررت أن أوافق، كيف لي أن أعترض أو أجادل ملك ملوك الجان، أضطررت أيضا أن أبقى معهم في هذا الأحتفال الغبي

حتى يأمر الملك بأنهاء الأحتفال، وقفت مكاني وأنا أتابع أحتفالاتهم الغريبة المخيفة، شعرت أنني في إحتفال لــعبدة الشيطان

الذين تم ألقاء القبض عليهم في قصر البارون وهم يحتفلون في مراسم تعبد الشيطان وكانت الموسيقى صاخبة عالية تثير الجنون والفزع.

رقصهم مخيف كأنهم مجموعة من قطيع مواشي يتراقصون على زجاج ساخن يتحطم تحت أقدامهم المفلطحة ويتطاير دخان ملون مجهول المصدر حولهم جعلهم مرعبين بحق.

أخيرا أنتهى الأحتفال الصاخب، أمر الملك بعض من جنوده وعلى رأسهم حارس ضخم يبدو أنه القائد عليهم، كان يدعى "كيطام"

شعرت أنه مسؤول أو شخصية مهمة عندهم، ليس فقط قائد ضخم الجثة، المهم توجهنا جميعا لــقصر الملك "شنقيائيل" بالطبع "عائشة" كانت معنا وتسير بجواري كأنها حرس خاص لي.

وصلنا إلى قصر فخم جدا، أفخم من قصر إبليس نفسه، شعرت وأنا أخطو بداخله أنني عدت بالزمن للخلف لــعصر المماليك.

الجو العام به رائحة غريبة مقبضة، كأنني بالفعل خرجت من الزمن لــزمن أخر مشابهه لزمننا، لكن هناك شئ أخر يغير الأجواء ولم أستطع تميزه.

فجأة ظهر حرس الملك "شنقيائيل"، حرس وخدم مفزعين كما وصفهم الكتاب مثلما يقول المثل.

أطوالهم مخيفة، أنواعهم كثيرة متعددة، منهم من يملك جسد ضخم وذيل مشعر طويل، ولديه رأس كبيرة بعيون متعددة حمراء.

وفيهم من لديه قرون مدببة حادة كقرون الغزلان لكن من العصر الحجري مثلا.

ومنهم من يملك وجه القردة وجسد البشر ولديه قوائم خلفية تشبه قوائم المواشى.

منهم من كان وجهه مطموس كأن عيناه مسحبوة لداخل الوجه، وفمه لا يوجد به شفاه، وأنفه مرفوعة كأنف الخنزير المقزز.

كانوا جميعا يحملقون بي أنا بغضب كبير، لا أعرف السبب حقا، لم أفهم أو أعي لما يكرهونني وهل يكرهون كل البشر؟ أم فقط أنا

لأنني متطفل على عالمهم المقرف هذا، المهم أنني لم أكن خائفا منهم أبدا، حقا لقد أدركت الأن أن الله عز وجل خلق مخلوقات جميلة جدا، أيضا خلق مخلوقات أخرى

رهيبة، مفزعة، قبيحة جدا، أدركت لما أمر الله سبحانه وتعالي بحجب الجن عن الأنس، حقيقة أن رآى إنسان طبيعي عادي ما رأيته أنا وعانيته معهم لــكان سقط فورا قتيلا

كان ليتوقف قلبه الضعيف على الفور، لم يكن لــيحتمل الإنسان بشاعة وقبح مخلوقات الجان، الظلام، الأراضين السبع، ما تحت الأرض.

كل تلك المخلوقات مرعبة بحق ولا يمكن لعقل أو قلب البشر أن يتحملها، سبحان من يجعلني صابرا، متحملا رؤيتهم والتعامل معهم حتى الأن.

المهم أن هؤلاء الحرس والخدم لم يحاولوا إعتراض طريقنا، أكملنا السير حتى وصلنا لقاعة ضخمة مضيئة بأضاءات زاهية جميلة بحق.

في القاعة الكبيرة يقف بعض الحرس من النساء، لكنني لم أستطع تبين ملامحهم بسبب شعرهم الطويل الذي يصل للأرض ويغطي وجوههم.

لكن أثناء مرورنا من بينهم وهم يقفون في صفين على الجوانب كأننا نعبر ممر شرفي مثلا، لمحت وجه واحدة منهم كانت ترمقني بنظرات غضب ناريه.

رأيت وجه أزرق طويل جدا، وعينان صفروتان تلمعان بشكل مرعب، لا يوجد أنف في وجهها أو حاجبان أعلى العين، حتى العين لا يوجد بها جفون مما جعلها مرعبة أكثر

لكن أنا ما خطبي بحق الجحيم؟ أنا لم أخشى قبح تلك المخلوقة أيضا، بل وجدتني أنظر لها ببرود وإحتقار كأنني أقول لها، أخفضي رأسك أرضا أيتها الشمطاء.

لكنني لم أقل هذا حقا، المهم نظرت للأمام لأكمل طريقي، لكن هنا كاد قلبي أن يتوقف، أخيرا وجدت من يفزعني ويوقف شعر جسدي من الفزع، حملقت للأمام برعب كبير وأنا آرى.

"عودة إلى رقيه"
أصرت والدة "يوسف" على إقامة حفل زفاف صغير جدا ضم العائلة والأصدقاء والجيران فقط.

لكن "رقيه" رفضت أن ترتدي ثوب الزفاف، أكتفت بأرتداء ثوب أبيض مخملي يناسب تلك المناسبة، رفضت أيضا أن تتزين، قررت أن تظل

كما هي ولا تنزع تنكرها المزيف أعتبار بأن هذا زواج صوري ولن يدوم، فلن تستفيد إذا ما أظهرت وجهها الجميل الحقيقي للجميع

لن تنال سوى المضايقات من رجال المنطقة بعد أن يطلقها "يوسف" فقررت أن تظل كما هي قبيحة الوجه في أعين الجميع.

أخذ رفاق الشباب أبناء "لاشين" وهم "زين، رامز، يوسف، رامي، يزن"
أيضا صديقات البنات وهم "زينا، رنا، يسر، رحمه"

التجمع كان كبيرا نظرا للأحتفال الصغير، لكن لاحظت "رقيه" عبوس وجه أحد الشباب من أبناء "لاشين" شعرت انه هو "يوسف" زوجها المحتوم.

فهمت من عبوس وجهه وتهجمه المستمر أنه غير راض عن هذه الزيجه، لم تهتم له كثيرا، لكن رغم عنها كانت تسترق

النظرات إليه كل بضعة دقائق، اخيرا عقد المأذون قرآنهم، مسكت الأم يدها ويد "يوسف" أبنها ودفعتهم لــداخل الشقة.

"رقيه" كانت متوترة بشده، لم تعرف ما الذي سيحدث تاليا، قلبها يدق بعنف برغم علمها ويقينها أن زوجها لن يقترب منها، لكن

تواجدها مع رجل غريب عنها وحده في حد ذاته تسبب لها بالقلق والذعر، دخلا إلى غرفة "يوسف" وجدتها "رقيه" أنيقة، كبيرة، قاموا بشراء غرفة نوم جديدة لها

وبعض الأثاث الأخر، فــالمنزل من البيوت القديمة التي بنيت بكل ضمير، فــالغرفة الواحدة تتسع لأثاث شقة بأكملها، لهذا قسمت الغرفة الخاصة بها وبزوجها لغرفة نوم ومعيشة في نفس الوقت

لكن فعل "يوسف" ما صدمها وأوقف الدماء في عروقها.

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي