18
حلّ الصباح و استيقظت نيهان لتجد نفسها نائمة على يد كمال على التراس، رفعت رأسها و إذ بكمال يستيقظ هو الآخر..
نيهان: اوه لقد بقينا هنا و غفونا هنا دون أن نشعر.
نهض كمال و إذ به يتأوه ألماً بسبب ذراعه التي كانت قد نامت عليها نيها طوال تلك الليلة، نظرت اليه نيهان بتوتر ثم قالت له:
_هل تتألم؟ أعتذر لم أشعر كيف غفوت على يدك.
كمال: لم أتألم بسببك بل على العكس لقد كنتُ سعيد جداً بقربك مني..
نيهان: مع ذلك لم يكن يجب أن أغفو على يدك انظر كم تتألم انت اليوم.
كمال: كم مرة سأخبرك بأنني لا أتألم، اقتربي مني قليلاً.
نيهان: لماذا، ماذا هناك..
كمال: اقتربي مني فحسب.
نيهان: همم حسناً.
اقتربت منه نيهان فاقترب منها كمال أكثر و قبّلها من خدّها، قائلاً:
_صباح الخير لأجمل فتاة في العالم، صباح الخير لفتاتي.
نيهان: اوه كم هذا لطيف، أحبك.
كمال: و انا أحبك أكثر من حبك لي.
نيهان: همم حسناً ليس لدي أي اعتراض إذاً.
كمال بقهقهة سعيدة: ههه تخيلي أن يكون لديك اعتراض على هذا.
نيهان: كان من الممكن أن اعترض على فكرة!
كمال: حقاً.
نيهان: لا.
كمال: كنتُ أعلم.
نيهان: ههه حسناً حسناً.
كمال: هيا فلنذهب.
نيهان: الى أين؟
كمال: للشقة و ذلك من أجل أن أعد ألذ وجبة إفطار لفتاة قلبي.
نيهان: همم هذا لطفٌ منك يا كمالي.
كمال: او و وه كمالي! هذه جديدة علي.
نيهان بقهقهة خفيفة و سعيدة: تعتاد عليها مع الوقت يا كمالي.
كمال: ههه حسناً إذاً سأعتاد عليها يا نيهاني و انتهائي..
نيهان بسعادة: ههه هذه أجمل.
نزلا الى الاسفل و اتجها نحو شقة كمال، تفاجئا برائحة طعام الافطار تفوح من شقة كمال، نظرت نيهان اليه بسعادة ثم قالت:
نيهان: همم إذا فأنت قد أعدت الافطار قبل أن أستيقظ، من متى؟
كمال: لا صدقيني لم أعد أي افطار بعد.
نيهان: إذا من يمكن أن يكون الذي أعد الافطار؟
و قبل أن تكمل قول جملتها خرج أمير في وجههم من باب الشقة و هو يقول:
_كنتُ أنتظركما، لماذا تأخرتم الإفطار جاهز.
لم تصدق نيهان ما تراه عيناها فلقد كانت متشوقة لرؤية أمير الى جانبها من جديد، كانت تنتظره بفارغ الصبر لتشاطره أفكارها و أحلامها و أمنياتها و تأملاتها، كانت تريد أن يعود أمير فحسب، كانت تريد عودة صديق طفولتها المقرب الوحيد منها، كانت تحن للحظات كثير قد جمعتهما معاً منذ الطفولة..
اقتربت منه و هي لا تصدق عيناها فهي لم تكن مصدقة بأنه قد عاد حقاً، ثم حضنته لتبرر للنسائم المحملة بطيب الشوق و الاشتياق، لتبرر لنفسها مرارة انتظارها له، لتبرر لنفسها بأن سندها و صديق طفولتها و أيام عمرها قد عاد.
بينما أمير كان يريد الغرق بها، البقاء في حضنها، استمرار معانقتها و استنشاق نسائمها المحملة بطيب رائحتها، كان يريد أن يستفيق من كابوس فقدانها أو خسارتها، كان يريد أن يطمئن قلبه المكسور بأنها له و لوحده، بأنه له الحق بها بالكامل، بأنها ملكه و للأبد، الى اللا نهاية..
لكنه و في لحظة صمت عابرة عاد لواقعه المرير و المؤلم، عاد لواقع قلبه المكسور و روحه الجريحة، استفاق من خياله و أحلامه و أمنياته، انفصل مراد قلبه عن الخياة في تلك اللخظة، ليعود و يذكر كل ما حدث و جرى من احاديث، ابتعد عنها بعد أن ارتدى قناع الاعتياد على كل الآلام و الكسور و الجراح، ارتدى قناع التجاهل و الابتعاد..
نيهان: لماذا لم تخبرني سابقاً.
بينما كان أمير يحاول غض نظره عن لباس نيهان فمن لباسها يظهر بأنها كانت مع كمال طوال الوقت، كان يحاول النظر الى الارض أثناء اجابته..
أمير: لم يكن هناك متسع من الوقت لإخباركم.
نيهان: لا مشكلة المهم بأنك في حالة جيدة.
كمال ( بعد ان اقترب منه و عانقه): بالضبط من الجيد أنني اراك بخير.
أمير: هيا لا تقلقا علي فأنا بخير، ألن تتناولا الطعام الذي أعدته لكما؟
نيهان: بالطبع لكن بعد أن آخذ شاور سريع و أبدل ملابسي.
أمير: حسناً نحن بانتظارك إذاً.
كمال: ان احتجتي لأي شيء أخبريني.
نيهان بابتسامة في وجه كمال: حسناً لا تقلق.
كمال: لا تتأخري.
نيهان: حسناً حسناً اتفقنا، لن أتأخر أعدكم بذلك.
اتجهت نيهان الى شقتها لآخذ شاور سريع و تبديل ملابسها بينما بقي كمال برفقة أمير حيث دخلا الى غرفة الجلوس و جلسا مقابل بعضهما البعض، بدأ كمال يسأله قائلاً:
_ كيف كان الوضع هناك بعد عودتنا.
أمير: على حاله، كان الوضع كما كان في السابق عندما كنتما معي.
كمال: همم جميل، ماذا عن العميل، أقصد ما هي النستجدات، أخبرني عنها.
أمير: لا تقلق كل شيء يتجه نحو التحسن، فلقد تم التعاقد مع ذلك العميل على عدة مشاريع و ليس مشروع واحد فقط.
كمال: لقد أسعدتني بهذا الخبر.
أمير: هذا من واجبي يا صديقي.
كمال: أشكرك أمير.
أمير: على ماذا؟
كمال: على كل شيء.
و بعد مرور خمسة عشر دقيقة على التمام دخلت نيهان بعد ان اخذت شاور سريع و ارتدت ملابسها الخاصة بالرياضة الصباحية.
حلّ الصباح و استيقظت نيهان لتجد نفسها نائمة على يد كمال على التراس، رفعت رأسها و إذ بكمال يستيقظ هو الآخر..
نيهان: اوه لقد بقينا هنا و غفونا هنا دون أن نشعر.
نهض كمال و إذ به يتأوه ألماً بسبب ذراعه التي كانت قد نامت عليها نيها طوال تلك الليلة، نظرت اليه نيهان بتوتر ثم قالت له:
_هل تتألم؟ أعتذر لم أشعر كيف غفوت على يدك.
كمال: لم أتألم بسببك بل على العكس لقد كنتُ سعيد جداً بقربك مني..
نيهان: مع ذلك لم يكن يجب أن أغفو على يدك انظر كم تتألم انت اليوم.
كمال: كم مرة سأخبرك بأنني لا أتألم، اقتربي مني قليلاً.
نيهان: لماذا، ماذا هناك..
كمال: اقتربي مني فحسب.
نيهان: همم حسناً.
اقتربت منه نيهان فاقترب منها كمال أكثر و قبّلها من خدّها، قائلاً:
_صباح الخير لأجمل فتاة في العالم، صباح الخير لفتاتي.
نيهان: اوه كم هذا لطيف، أحبك.
كمال: و انا أحبك أكثر من حبك لي.
نيهان: همم حسناً ليس لدي أي اعتراض إذاً.
كمال بقهقهة سعيدة: ههه تخيلي أن يكون لديك اعتراض على هذا.
نيهان: كان من الممكن أن اعترض على فكرة!
كمال: حقاً.
نيهان: لا.
كمال: كنتُ أعلم.
نيهان: ههه حسناً حسناً.
كمال: هيا فلنذهب.
نيهان: الى أين؟
كمال: للشقة و ذلك من أجل أن أعد ألذ وجبة إفطار لفتاة قلبي.
نيهان: همم هذا لطفٌ منك يا كمالي.
كمال: او و وه كمالي! هذه جديدة علي.
نيهان بقهقهة خفيفة و سعيدة: تعتاد عليها مع الوقت يا كمالي.
كمال: ههه حسناً إذاً سأعتاد عليها يا نيهاني و انتهائي..
نيهان بسعادة: ههه هذه أجمل.
نزلا الى الاسفل و اتجها نحو شقة كمال، تفاجئا برائحة طعام الافطار تفوح من شقة كمال، نظرت نيهان اليه بسعادة ثم قالت:
نيهان: همم إذا فأنت قد أعدت الافطار قبل أن أستيقظ، من متى؟
كمال: لا صدقيني لم أعد أي افطار بعد.
نيهان: إذا من يمكن أن يكون الذي أعد الافطار؟
و قبل أن تكمل قول جملتها خرج أمير في وجههم من باب الشقة و هو يقول:
_كنتُ أنتظركما، لماذا تأخرتم الإفطار جاهز.
لم تصدق نيهان ما تراه عيناها فلقد كانت متشوقة لرؤية أمير الى جانبها من جديد، كانت تنتظره بفارغ الصبر لتشاطره أفكارها و أحلامها و أمنياتها و تأملاتها، كانت تريد أن يعود أمير فحسب، كانت تريد عودة صديق طفولتها المقرب الوحيد منها، كانت تحن للحظات كثير قد جمعتهما معاً منذ الطفولة..
اقتربت منه و هي لا تصدق عيناها فهي لم تكن مصدقة بأنه قد عاد حقاً، ثم حضنته لتبرر للنسائم المحملة بطيب الشوق و الاشتياق، لتبرر لنفسها مرارة انتظارها له، لتبرر لنفسها بأن سندها و صديق طفولتها و أيام عمرها قد عاد.
بينما أمير كان يريد الغرق بها، البقاء في حضنها، استمرار معانقتها و استنشاق نسائمها المحملة بطيب رائحتها، كان يريد أن يستفيق من كابوس فقدانها أو خسارتها، كان يريد أن يطمئن قلبه المكسور بأنها له و لوحده، بأنه له الحق بها بالكامل، بأنها ملكه و للأبد، الى اللا نهاية..
لكنه و في لحظة صمت عابرة عاد لواقعه المرير و المؤلم، عاد لواقع قلبه المكسور و روحه الجريحة، استفاق من خياله و أحلامه و أمنياته، انفصل مراد قلبه عن الخياة في تلك اللخظة، ليعود و يذكر كل ما حدث و جرى من احاديث، ابتعد عنها بعد أن ارتدى قناع الاعتياد على كل الآلام و الكسور و الجراح، ارتدى قناع التجاهل و الابتعاد..
نيهان: لماذا لم تخبرني سابقاً.
بينما كان أمير يحاول غض نظره عن لباس نيهان فمن لباسها يظهر بأنها كانت مع كمال طوال الوقت، كان يحاول النظر الى الارض أثناء اجابته..
أمير: لم يكن هناك متسع من الوقت لإخباركم.
نيهان: لا مشكلة المهم بأنك في حالة جيدة.
كمال ( بعد ان اقترب منه و عانقه): بالضبط من الجيد أنني اراك بخير.
أمير: هيا لا تقلقا علي فأنا بخير، ألن تتناولا الطعام الذي أعدته لكما؟
نيهان: بالطبع لكن بعد أن آخذ شاور سريع و أبدل ملابسي.
أمير: حسناً نحن بانتظارك إذاً.
كمال: ان احتجتي لأي شيء أخبريني.
نيهان بابتسامة في وجه كمال: حسناً لا تقلق.
كمال: لا تتأخري.
نيهان: حسناً حسناً اتفقنا، لن أتأخر أعدكم بذلك.
اتجهت نيهان الى شقتها لآخذ شاور سريع و تبديل ملابسها بينما بقي كمال برفقة أمير حيث دخلا الى غرفة الجلوس و جلسا مقابل بعضهما البعض، بدأ كمال يسأله قائلاً:
_ كيف كان الوضع هناك بعد عودتنا.
أمير: على حاله، كان الوضع كما كان في السابق عندما كنتما معي.
كمال: همم جميل، ماذا عن العميل، أقصد ما هي النستجدات، أخبرني عنها.
أمير: لا تقلق كل شيء يتجه نحو التحسن، فلقد تم التعاقد مع ذلك العميل على عدة مشاريع و ليس مشروع واحد فقط.
كمال: لقد أسعدتني بهذا الخبر.
أمير: هذا من واجبي يا صديقي.
كمال: أشكرك أمير.
أمير: على ماذا؟
كمال: على كل شيء.
و بعد مرور خمسة عشر دقيقة على التمام دخلت نيهان بعد ان اخذت شاور سريع و ارتدت ملابسها الخاصة بالرياضة الصباحية.
نيهان: اوه لقد بقينا هنا و غفونا هنا دون أن نشعر.
نهض كمال و إذ به يتأوه ألماً بسبب ذراعه التي كانت قد نامت عليها نيها طوال تلك الليلة، نظرت اليه نيهان بتوتر ثم قالت له:
_هل تتألم؟ أعتذر لم أشعر كيف غفوت على يدك.
كمال: لم أتألم بسببك بل على العكس لقد كنتُ سعيد جداً بقربك مني..
نيهان: مع ذلك لم يكن يجب أن أغفو على يدك انظر كم تتألم انت اليوم.
كمال: كم مرة سأخبرك بأنني لا أتألم، اقتربي مني قليلاً.
نيهان: لماذا، ماذا هناك..
كمال: اقتربي مني فحسب.
نيهان: همم حسناً.
اقتربت منه نيهان فاقترب منها كمال أكثر و قبّلها من خدّها، قائلاً:
_صباح الخير لأجمل فتاة في العالم، صباح الخير لفتاتي.
نيهان: اوه كم هذا لطيف، أحبك.
كمال: و انا أحبك أكثر من حبك لي.
نيهان: همم حسناً ليس لدي أي اعتراض إذاً.
كمال بقهقهة سعيدة: ههه تخيلي أن يكون لديك اعتراض على هذا.
نيهان: كان من الممكن أن اعترض على فكرة!
كمال: حقاً.
نيهان: لا.
كمال: كنتُ أعلم.
نيهان: ههه حسناً حسناً.
كمال: هيا فلنذهب.
نيهان: الى أين؟
كمال: للشقة و ذلك من أجل أن أعد ألذ وجبة إفطار لفتاة قلبي.
نيهان: همم هذا لطفٌ منك يا كمالي.
كمال: او و وه كمالي! هذه جديدة علي.
نيهان بقهقهة خفيفة و سعيدة: تعتاد عليها مع الوقت يا كمالي.
كمال: ههه حسناً إذاً سأعتاد عليها يا نيهاني و انتهائي..
نيهان بسعادة: ههه هذه أجمل.
نزلا الى الاسفل و اتجها نحو شقة كمال، تفاجئا برائحة طعام الافطار تفوح من شقة كمال، نظرت نيهان اليه بسعادة ثم قالت:
نيهان: همم إذا فأنت قد أعدت الافطار قبل أن أستيقظ، من متى؟
كمال: لا صدقيني لم أعد أي افطار بعد.
نيهان: إذا من يمكن أن يكون الذي أعد الافطار؟
و قبل أن تكمل قول جملتها خرج أمير في وجههم من باب الشقة و هو يقول:
_كنتُ أنتظركما، لماذا تأخرتم الإفطار جاهز.
لم تصدق نيهان ما تراه عيناها فلقد كانت متشوقة لرؤية أمير الى جانبها من جديد، كانت تنتظره بفارغ الصبر لتشاطره أفكارها و أحلامها و أمنياتها و تأملاتها، كانت تريد أن يعود أمير فحسب، كانت تريد عودة صديق طفولتها المقرب الوحيد منها، كانت تحن للحظات كثير قد جمعتهما معاً منذ الطفولة..
اقتربت منه و هي لا تصدق عيناها فهي لم تكن مصدقة بأنه قد عاد حقاً، ثم حضنته لتبرر للنسائم المحملة بطيب الشوق و الاشتياق، لتبرر لنفسها مرارة انتظارها له، لتبرر لنفسها بأن سندها و صديق طفولتها و أيام عمرها قد عاد.
بينما أمير كان يريد الغرق بها، البقاء في حضنها، استمرار معانقتها و استنشاق نسائمها المحملة بطيب رائحتها، كان يريد أن يستفيق من كابوس فقدانها أو خسارتها، كان يريد أن يطمئن قلبه المكسور بأنها له و لوحده، بأنه له الحق بها بالكامل، بأنها ملكه و للأبد، الى اللا نهاية..
لكنه و في لحظة صمت عابرة عاد لواقعه المرير و المؤلم، عاد لواقع قلبه المكسور و روحه الجريحة، استفاق من خياله و أحلامه و أمنياته، انفصل مراد قلبه عن الخياة في تلك اللخظة، ليعود و يذكر كل ما حدث و جرى من احاديث، ابتعد عنها بعد أن ارتدى قناع الاعتياد على كل الآلام و الكسور و الجراح، ارتدى قناع التجاهل و الابتعاد..
نيهان: لماذا لم تخبرني سابقاً.
بينما كان أمير يحاول غض نظره عن لباس نيهان فمن لباسها يظهر بأنها كانت مع كمال طوال الوقت، كان يحاول النظر الى الارض أثناء اجابته..
أمير: لم يكن هناك متسع من الوقت لإخباركم.
نيهان: لا مشكلة المهم بأنك في حالة جيدة.
كمال ( بعد ان اقترب منه و عانقه): بالضبط من الجيد أنني اراك بخير.
أمير: هيا لا تقلقا علي فأنا بخير، ألن تتناولا الطعام الذي أعدته لكما؟
نيهان: بالطبع لكن بعد أن آخذ شاور سريع و أبدل ملابسي.
أمير: حسناً نحن بانتظارك إذاً.
كمال: ان احتجتي لأي شيء أخبريني.
نيهان بابتسامة في وجه كمال: حسناً لا تقلق.
كمال: لا تتأخري.
نيهان: حسناً حسناً اتفقنا، لن أتأخر أعدكم بذلك.
اتجهت نيهان الى شقتها لآخذ شاور سريع و تبديل ملابسها بينما بقي كمال برفقة أمير حيث دخلا الى غرفة الجلوس و جلسا مقابل بعضهما البعض، بدأ كمال يسأله قائلاً:
_ كيف كان الوضع هناك بعد عودتنا.
أمير: على حاله، كان الوضع كما كان في السابق عندما كنتما معي.
كمال: همم جميل، ماذا عن العميل، أقصد ما هي النستجدات، أخبرني عنها.
أمير: لا تقلق كل شيء يتجه نحو التحسن، فلقد تم التعاقد مع ذلك العميل على عدة مشاريع و ليس مشروع واحد فقط.
كمال: لقد أسعدتني بهذا الخبر.
أمير: هذا من واجبي يا صديقي.
كمال: أشكرك أمير.
أمير: على ماذا؟
كمال: على كل شيء.
و بعد مرور خمسة عشر دقيقة على التمام دخلت نيهان بعد ان اخذت شاور سريع و ارتدت ملابسها الخاصة بالرياضة الصباحية.
حلّ الصباح و استيقظت نيهان لتجد نفسها نائمة على يد كمال على التراس، رفعت رأسها و إذ بكمال يستيقظ هو الآخر..
نيهان: اوه لقد بقينا هنا و غفونا هنا دون أن نشعر.
نهض كمال و إذ به يتأوه ألماً بسبب ذراعه التي كانت قد نامت عليها نيها طوال تلك الليلة، نظرت اليه نيهان بتوتر ثم قالت له:
_هل تتألم؟ أعتذر لم أشعر كيف غفوت على يدك.
كمال: لم أتألم بسببك بل على العكس لقد كنتُ سعيد جداً بقربك مني..
نيهان: مع ذلك لم يكن يجب أن أغفو على يدك انظر كم تتألم انت اليوم.
كمال: كم مرة سأخبرك بأنني لا أتألم، اقتربي مني قليلاً.
نيهان: لماذا، ماذا هناك..
كمال: اقتربي مني فحسب.
نيهان: همم حسناً.
اقتربت منه نيهان فاقترب منها كمال أكثر و قبّلها من خدّها، قائلاً:
_صباح الخير لأجمل فتاة في العالم، صباح الخير لفتاتي.
نيهان: اوه كم هذا لطيف، أحبك.
كمال: و انا أحبك أكثر من حبك لي.
نيهان: همم حسناً ليس لدي أي اعتراض إذاً.
كمال بقهقهة سعيدة: ههه تخيلي أن يكون لديك اعتراض على هذا.
نيهان: كان من الممكن أن اعترض على فكرة!
كمال: حقاً.
نيهان: لا.
كمال: كنتُ أعلم.
نيهان: ههه حسناً حسناً.
كمال: هيا فلنذهب.
نيهان: الى أين؟
كمال: للشقة و ذلك من أجل أن أعد ألذ وجبة إفطار لفتاة قلبي.
نيهان: همم هذا لطفٌ منك يا كمالي.
كمال: او و وه كمالي! هذه جديدة علي.
نيهان بقهقهة خفيفة و سعيدة: تعتاد عليها مع الوقت يا كمالي.
كمال: ههه حسناً إذاً سأعتاد عليها يا نيهاني و انتهائي..
نيهان بسعادة: ههه هذه أجمل.
نزلا الى الاسفل و اتجها نحو شقة كمال، تفاجئا برائحة طعام الافطار تفوح من شقة كمال، نظرت نيهان اليه بسعادة ثم قالت:
نيهان: همم إذا فأنت قد أعدت الافطار قبل أن أستيقظ، من متى؟
كمال: لا صدقيني لم أعد أي افطار بعد.
نيهان: إذا من يمكن أن يكون الذي أعد الافطار؟
و قبل أن تكمل قول جملتها خرج أمير في وجههم من باب الشقة و هو يقول:
_كنتُ أنتظركما، لماذا تأخرتم الإفطار جاهز.
لم تصدق نيهان ما تراه عيناها فلقد كانت متشوقة لرؤية أمير الى جانبها من جديد، كانت تنتظره بفارغ الصبر لتشاطره أفكارها و أحلامها و أمنياتها و تأملاتها، كانت تريد أن يعود أمير فحسب، كانت تريد عودة صديق طفولتها المقرب الوحيد منها، كانت تحن للحظات كثير قد جمعتهما معاً منذ الطفولة..
اقتربت منه و هي لا تصدق عيناها فهي لم تكن مصدقة بأنه قد عاد حقاً، ثم حضنته لتبرر للنسائم المحملة بطيب الشوق و الاشتياق، لتبرر لنفسها مرارة انتظارها له، لتبرر لنفسها بأن سندها و صديق طفولتها و أيام عمرها قد عاد.
بينما أمير كان يريد الغرق بها، البقاء في حضنها، استمرار معانقتها و استنشاق نسائمها المحملة بطيب رائحتها، كان يريد أن يستفيق من كابوس فقدانها أو خسارتها، كان يريد أن يطمئن قلبه المكسور بأنها له و لوحده، بأنه له الحق بها بالكامل، بأنها ملكه و للأبد، الى اللا نهاية..
لكنه و في لحظة صمت عابرة عاد لواقعه المرير و المؤلم، عاد لواقع قلبه المكسور و روحه الجريحة، استفاق من خياله و أحلامه و أمنياته، انفصل مراد قلبه عن الخياة في تلك اللخظة، ليعود و يذكر كل ما حدث و جرى من احاديث، ابتعد عنها بعد أن ارتدى قناع الاعتياد على كل الآلام و الكسور و الجراح، ارتدى قناع التجاهل و الابتعاد..
نيهان: لماذا لم تخبرني سابقاً.
بينما كان أمير يحاول غض نظره عن لباس نيهان فمن لباسها يظهر بأنها كانت مع كمال طوال الوقت، كان يحاول النظر الى الارض أثناء اجابته..
أمير: لم يكن هناك متسع من الوقت لإخباركم.
نيهان: لا مشكلة المهم بأنك في حالة جيدة.
كمال ( بعد ان اقترب منه و عانقه): بالضبط من الجيد أنني اراك بخير.
أمير: هيا لا تقلقا علي فأنا بخير، ألن تتناولا الطعام الذي أعدته لكما؟
نيهان: بالطبع لكن بعد أن آخذ شاور سريع و أبدل ملابسي.
أمير: حسناً نحن بانتظارك إذاً.
كمال: ان احتجتي لأي شيء أخبريني.
نيهان بابتسامة في وجه كمال: حسناً لا تقلق.
كمال: لا تتأخري.
نيهان: حسناً حسناً اتفقنا، لن أتأخر أعدكم بذلك.
اتجهت نيهان الى شقتها لآخذ شاور سريع و تبديل ملابسها بينما بقي كمال برفقة أمير حيث دخلا الى غرفة الجلوس و جلسا مقابل بعضهما البعض، بدأ كمال يسأله قائلاً:
_ كيف كان الوضع هناك بعد عودتنا.
أمير: على حاله، كان الوضع كما كان في السابق عندما كنتما معي.
كمال: همم جميل، ماذا عن العميل، أقصد ما هي النستجدات، أخبرني عنها.
أمير: لا تقلق كل شيء يتجه نحو التحسن، فلقد تم التعاقد مع ذلك العميل على عدة مشاريع و ليس مشروع واحد فقط.
كمال: لقد أسعدتني بهذا الخبر.
أمير: هذا من واجبي يا صديقي.
كمال: أشكرك أمير.
أمير: على ماذا؟
كمال: على كل شيء.
و بعد مرور خمسة عشر دقيقة على التمام دخلت نيهان بعد ان اخذت شاور سريع و ارتدت ملابسها الخاصة بالرياضة الصباحية.