25

والد كمال: عندما مددت يدي اليك و انا أرجو منك فقط اسعاف ولدي بقيت متجمد في أرضك دون أي حركة، لم تمد لابني يد العون، لم تساعده، لقد تركته يموت بكامل برودك، كيف لي أن أغفر لك و لابنتك.

والد نيهان: انها مظلومة أرجوك.

والد كمال: لطالما كنت انت و زوجتك مجرد مخادعان حقراء لا تفقهون أي شيء، تشترون الجميع بالمال، كنتم مرحون و فخورون بمالكم و عزكم و ثرائكم، لقد فقدتُ طفلي بسببكم، لقد مات عزي و سندي و كبريائي، لقد كان كل شيء بالنسبة لي و أنتم من جردتموني من كل شيء...

والد نيهان: صدقني لم أكن قادر على فعل أي شيء لقد كنتُ محكوم تحت حكم زوجتي، لم أستطع أن افعل أي شيء بسببها، بسبب تهديدها وظلمها، لم أتمكن من فعل أي شيء، لكن نيهان طفلة بريئة مظلومة لم تتدخل في أي شيء، لم تتسبب يوماً بقتل ذبابة حتى أرجوك يا صديقي دعها و شأنها.

والد كمال: انا لا أهتم بك و لا أهتم بابنتك، و لن أهتم بظلم أو عدل، سآخذ انتقامي بيدي فقط، سأثأر منكم لابني، سأحرق قاتلي ابني، سأدمر كل من حرمني من أثمن و أغلى ما كان عندي، لن أرحمكم بتاتاً.


بقي كل من والد كمال و والد نيهان يتجادلان بينما دخل كمال ركضاً نحو الغرفة الأخرى ليجد نيهان مكبلة بحبال ثخينة، و قد وضع شريط لاصق على فمها، نظرت اليه نيهان و هي تبكي، بدأ بفك وثاقها و بعد أن فك وثاقها حضنها و هي تبكي أشار لها بأن تخفض صوتها و بدأ بمسح دموعها بكل حنية..

كمال: أنا آسف يا نيهان، أنا أعتذر لكِ عن كل ما حدث معك، كل هذا بسببي أرجوك سامحيني، و اعلمي بأنني لطالما أحببتك، لقد كنتُ صادقاً في حبي لك، لقد كنتِ حبي الأول و حبي الأصدق و حبي الأخير، أرجوكِ ابقي بخير حتى لو أبعدنا القدر عن بعضنا البعض ابقي بخير، كوني سعيدة، عانقي الحب و الأمل، كنتِ من أجمل أقداري صدقيني، أظن بأنك فهمت كل ما يجري..

نيهان: كمال لا تخفني أرجوك لا تتكلم بهذه الطريقة أنت تخيفني، لا أريد أن أخسرك بتاتاً، و كل ما حدث لستَ السبب به.

كمال: الآن سأخرجك من الباب الخلفي و سيكون أمير بانتظارك أرجوك اذهبي معه.

نيهان: لن أذهب حتى تأتي برفقتي.

كمال: لن أتمكن من القدوم معك..

نيهان و هي تبكي: لا لن أتركك هنا و والدي أيضاً.

كمال: نيهان والدتك الحقيقية هي ليلى و الآن هي في حالة خطرة جداً و يجب عليكِ مساندتها و البقاء بجانبها هيا أمير ينتظرك في الخارج فلتخرجي من هنا.

نيهان: علمت بأن هناك رابط ما يجمعني بها، شعرت بذلك، حسناً سأذهب لكنني سأعيش على أمل لقائك من جديد يا كمال.

كمال: أحبك يا نيهان.

نيهان و الدموع تمتلئ في عينيها: و أنا أيضاً يا حبيبي الأبدي.

كمال: إن لم أعود يا نيهان أرجوكِ لا تنسي صديقك أمير، إنه الأفضل لك، إنه مخلص لك، إنه يحبك بجنون حافظي عليه.

هي لا تريد أن تفارقه، لا تريد ترك أعز ما تملك و الذهاب بعيداً عنه، هي لا تريد خسارة الشخص الأحب لقلبها، هي تريد البقاء معه و التعايش معه، بالرغم من جميع الحقائق التي علمت بها، لم تشكك أبداً في حقيقة حبه لها، لم تشكك أبداً بصدقه معها في غرامه و حبه و هيامه، لم تشكك بعشقه لها، كانت تعانقه بقوة و كأن روحها مدركة لفراق القدر الذي سيحصل، كان جسدها يرفض الابتعاد عن جسده و كأن الأجساد مدركة بانفصال الأرواح الذي سيحدث، كان قلبها ينبض بقوة و بسرعة و كأنه يشعر بأنه قد يفقد القدرة على النبض عندما يشاء القدر، كانت منهكة من البكاء و الصراخ، كانت تفارق روحاً ألهمتها و حضن احتواها و قلب امتلكها..

أبعدها عنه ثم قبلها القبلة الأخيرة و دفعها للخارج ليلقاها أمير، ثم عاد و دخل الى جانب والده بعدما تدخلت الشرطة و داهمت الموقع بالكامل..

والد كمال: عندما مددت يدي اليك و انا أرجو منك فقط اسعاف ولدي بقيت متجمد في أرضك دون أي حركة، لم تمد لابني يد العون، لم تساعده، لقد تركته يموت بكامل برودك، كيف لي أن أغفر لك و لابنتك.

والد نيهان: انها مظلومة أرجوك.

والد كمال: لطالما كنت انت و زوجتك مجرد مخادعان حقراء لا تفقهون أي شيء، تشترون الجميع بالمال، كنتم مرحون و فخورون بمالكم و عزكم و ثرائكم، لقد فقدتُ طفلي بسببكم، لقد مات عزي و سندي و كبريائي، لقد كان كل شيء بالنسبة لي و أنتم من جردتموني من كل شيء...

والد نيهان: صدقني لم أكن قادر على فعل أي شيء لقد كنتُ محكوم تحت حكم زوجتي، لم أستطع أن افعل أي شيء بسببها، بسبب تهديدها وظلمها، لم أتمكن من فعل أي شيء، لكن نيهان طفلة بريئة مظلومة لم تتدخل في أي شيء، لم تتسبب يوماً بقتل ذبابة حتى أرجوك يا صديقي دعها و شأنها.

والد كمال: انا لا أهتم بك و لا أهتم بابنتك، و لن أهتم بظلم أو عدل، سآخذ انتقامي بيدي فقط، سأثأر منكم لابني، سأحرق قاتلي ابني، سأدمر كل من حرمني من أثمن و أغلى ما كان عندي، لن أرحمكم بتاتاً.


بقي كل من والد كمال و والد نيهان يتجادلان بينما دخل كمال ركضاً نحو الغرفة الأخرى ليجد نيهان مكبلة بحبال ثخينة، و قد وضع شريط لاصق على فمها، نظرت اليه نيهان و هي تبكي، بدأ بفك وثاقها و بعد أن فك وثاقها حضنها و هي تبكي أشار لها بأن تخفض صوتها و بدأ بمسح دموعها بكل حنية..

كمال: أنا آسف يا نيهان، أنا أعتذر لكِ عن كل ما حدث معك، كل هذا بسببي أرجوك سامحيني، و اعلمي بأنني لطالما أحببتك، لقد كنتُ صادقاً في حبي لك، لقد كنتِ حبي الأول و حبي الأصدق و حبي الأخير، أرجوكِ ابقي بخير حتى لو أبعدنا القدر عن بعضنا البعض ابقي بخير، كوني سعيدة، عانقي الحب و الأمل، كنتِ من أجمل أقداري صدقيني، أظن بأنك فهمت كل ما يجري..

نيهان: كمال لا تخفني أرجوك لا تتكلم بهذه الطريقة أنت تخيفني، لا أريد أن أخسرك بتاتاً، و كل ما حدث لستَ السبب به.

كمال: الآن سأخرجك من الباب الخلفي و سيكون أمير بانتظارك أرجوك اذهبي معه.

نيهان: لن أذهب حتى تأتي برفقتي.

كمال: لن أتمكن من القدوم معك..

نيهان و هي تبكي: لا لن أتركك هنا و والدي أيضاً.

كمال: نيهان والدتك الحقيقية هي ليلى و الآن هي في حالة خطرة جداً و يجب عليكِ مساندتها و البقاء بجانبها هيا أمير ينتظرك في الخارج فلتخرجي من هنا.

نيهان: علمت بأن هناك رابط ما يجمعني بها، شعرت بذلك، حسناً سأذهب لكنني سأعيش على أمل لقائك من جديد يا كمال.

كمال: أحبك يا نيهان.

نيهان و الدموع تمتلئ في عينيها: و أنا أيضاً يا حبيبي الأبدي.

كمال: إن لم أعود يا نيهان أرجوكِ لا تنسي صديقك أمير، إنه الأفضل لك، إنه مخلص لك، إنه يحبك بجنون حافظي عليه.

ركضت اليه و حضنته و هي تبكي بحرقة، هي لا تريد أن تفارقه، لا تريد ترك أعز ما تملك و الذهاب بعيداً عنه، هي لا تريد خسارة الشخص الأحب لقلبها، هي تريد البقاء معه و التعايش معه، بالرغم من جميع الحقائق التي علمت بها، لم تشكك أبداً في حقيقة حبه لها، لم تشكك أبداً بصدقه معها في غرامه و حبه و هيامه، لم تشكك بعشقه لها، كانت تعانقه بقوة و كأن روحها مدركة لفراق القدر الذي سيحصل، كان جسدها يرفض الابتعاد عن جسده و كأن الأجساد مدركة بانفصال الأرواح الذي سيحدث، كان قلبها ينبض بقوة و بسرعة و كأنه يشعر بأنه قد يفقد القدرة على النبض عندما يشاء القدر، كانت منهكة من البكاء و الصراخ، كانت تفارق روحاً ألهمتها و حضن احتواها و قلب امتلكها..

أبعدها عنه ثم قبلها القبلة الأخيرة و دفعها للخارج ليلقاها أمير، ثم عاد و دخل الى جانب والده بعدما تدخلت الشرطة و داهمت الموقع بالكامل..

نظر والد كمال الى كمال بغضب ثم قال:
ايها الغبي هذه خطتك أليس كذلك.

كمال: يا أبي صدقني الثأر لن يفيدنا بأي شيء سوى تأنيب الضمير لاحقاً، يا أبي هنا القانون من سيأخذ حقنا بيديه، يا أبي أرجوك فلتترك تلك الأفكار و لتخرجها من رأسك، فلنمضي قدماً في حياتنا و لنسعد و ليسعد من حولنا، أرجوك يا أبي.

والد كمال: لطالما علمت بأنك بلا فائدة غبي و هش تتبع أحاسيسك و مشاعرك و عواطفك، أنا الغبي لأنني وثقتُ بك، ظننتك فرداً من عائلتي حقاً الا أنك فعلا أنت مجرد ابن عاق منبوذ من عائلته أنا أتبرأ منك..

في نفس الوقت عندما التقى أمير بنيهان، لم يصدق أمير عينيه فها هي حب حياته و صديقة طفولته بخير و سلامة كما تمنى، انها بكامل صحتها، ركض اليها و عانقها بينما كانت تبكي و تبكي و تشهق خوفاً على توأم روحها الذي بقي في الداخل..

أمير و هو يتفحص يديها و وجهها و يمسح دموعها: هل أنتِ بخير يا نيهان، هل أصابك أي مكروه، كنت سأجن عليك..

ثم عانقها بينما بقيت تبكي و تنهار أكثر فأكثر..

نيهان و هي تبكي: لا يمكنني ترك كمال لوحده، لا يمكنني العيش بدونه.

حزن أمير بسبب تعلق نيهان الشديد بكمال من ناحية و من ناحية أخرى لم يستطع أمير رؤيتها حزينة..

أمير: لندخل إذاً و لننقذ كمال من كل ما يحدث.

نيهان بسعادة: أحقاً؟

أمير: نعم هيا فلندخل.

سحبها من يدها و دخلا الى المخبأ الذي كان الجميع مجتمع به..

نظر كمال الى نيهان بعينيه و كأنه يخبرها بكمية حبه لها، ثم أخذت الشرطة والد كمال و والد نيهان أيضاً الى السجن بينما بقي كمال يناظر أمير و نيهان..

أثناء أهذ والد نيهان، نظر والدها اليها ثم قال لها: سامحيني يا ابنتي لم أكن جدير بك ، سامحيني يا عزيزتي.

بدأت نيهان في البكاء و هي تناظر والدها المقبوض عليه من قبل الشرطة، و اذ بوالد كمال يأخذ مسدس من الشرطي و يوجهه نحو نيهان..

ثم أطلق النار..

دقيقة صمت، نظرت نيهان الى نفسها فأدركت أنها لم تتأثر بأي اطلاق ناري رفعت رأسها و اذ بوالدها كان قد تلقى الرصاصة عنها، طُرِح والدها أرضاً أمام أعينها، جلست بقربه و أجلست رأسه على فخذها و هي تبكي حيث كانت منهارة بالكامل..

نيهان: أبي أرجوك كن بخير، لا تتركني لوحدي أرجوك.

والد نيهان و هو يحاول اخراج حروف كلماته بصعوبة: ني ني هان نيهان، لطالما احب أحببتك ك طفلتي الحقيقية، لطالما كنتِ الشخص الو حيد الذي أهرب اليه من واا ا ا قعي المريرر..

نيهان و هي تصرخ : لا تقل هذا يا ابي، اين الاسعاف، ارجوك يا ابي ستكون بخير صدقني.

والد نيهان: لا ا ا يا ا ا ابنتي لم يت يت يتبقى المزيد د د من الوقت ت ..

ثم أغمض عينيه معلناً رحيله عن كل هذا العالم بينما ترك نيهان منهارة و غارقة في البكاء

في نفس الوقت عندما التقى أمير بنيهان، لم يصدق أمير عينيه فها هي حب حياته و صديقة طفولته بخير و سلامة كما تمنى، انها بكامل صحتها، ركض اليها و عانقها بينما كانت تبكي و تبكي و تشهق خوفاً على توأم روحها الذي بقي في الداخل..

أمير و هو يتفحص يديها و وجهها و يمسح دموعها: هل أنتِ بخير يا نيهان، هل أصابك أي مكروه، كنت سأجن عليك..

ثم عانقها بينما بقيت تبكي و تنهار أكثر فأكثر..

نيهان و هي تبكي: لا يمكنني ترك كمال لوحده، لا يمكنني العيش بدونه.

حزن أمير بسبب تعلق نيهان الشديد بكمال من ناحية و من ناحية أخرى لم يستطع أمير رؤيتها حزينة..

أمير: لندخل إذاً و لننقذ كمال من كل ما يحدث.

نيهان بسعادة: أحقاً؟

أمير: نعم هيا فلندخل.

سحبها من يدها و دخلا الى المخبأ الذي كان الجميع مجتمع به..

نظر كمال الى نيهان بعينيه و كأنه يخبرها بكمية حبه لها، ثم أخذت الشرطة والد كمال و والد نيهان أيضاً الى السجن بينما بقي كمال يناظر أمير و نيهان..

أثناء أهذ والد نيهان، نظر والدها اليها ثم قال لها: سامحيني يا ابنتي لم أكن جدير بك ، سامحيني يا عزيزتي.

بدأت نيهان في البكاء و هي تناظر والدها المقبوض عليه من قبل الشرطة، و اذ بوالد كمال يأخذ مسدس من الشرطي و يوجهه نحو نيهان..

ثم أطلق النار..

دقيقة صمت، نظرت نيهان الى نفسها فأدركت أنها لم تتأثر بأي اطلاق ناري رفعت رأسها و اذ بوالدها كان قد تلقى الرصاصة عنها، طُرِح والدها أرضاً أمام أعينها، جلست بقربه و أجلست رأسه على فخذها و هي تبكي حيث كانت منهارة بالكامل..

نيهان: أبي أرجوك كن بخير، لا تتركني لوحدي أرجوك.

والد نيهان و هو يحاول اخراج حروف كلماته بصعوبة: ني ني هان نيهان، لطالما احب أحببتك ك طفلتي الحقيقية، لطالما كنتِ الشخص الو حيد الذي أهرب اليه من واا ا ا قعي المريرر..

نيهان و هي تصرخ : لا تقل هذا يا ابي، اين الاسعاف، ارجوك يا ابي ستكون بخير صدقني.

والد نيهان: لا ا ا يا ا ا ابنتي لم يت يت يتبقى المزيد د د من الوقت ت ..

ثم أغمض عينيه معلناً رحيله عن كل هذا العالم بينما ترك نيهان منهارة و غارقة في البكاء
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي