19

ثم توجهت نحو شقة كمال و أمير المشتركة لتشاركهم في تناول الافطار، و بعد أن وصلت جلست على مائدة الطعام برفقتهم و بدأ جميعهم في تناول الطعام، و أثناء الطعام لاحظ أمير الخاتم الموجود في اصبع نيهان، و لذلك علم بأن كمال قد تقدم لها و قبلت، شعر بانكسار عظيم و لم يتمكن من اكمال تناوله للطعام..

أمير: لقد شبعت بالهناء و العافية.

نيهان: لكنك لم تأكل أي شيء.

أمير: لقد تناولتُ ما يكفيني سأذهب الآن.

كمال: الى أين؟

أمير: أريد أن أتجول قليلاً هنا فلقد اشتقتُ لكل شيء هنا.

نيهان: حسناً نلقاك في الشركة.

أمير: اتفقنا.


و بعد أن رحل أمير بقيت نيهان شاردة بينما كمال لاحظ ذلك..

كمال: ما الأمر؟

نيهان: لا شيء، لا تقلق.

كمال: أخبريني ماذا هناك يا نيهان لم أنتِ شاردة الذهن.

نيهان: افكر بحال أمير، يبدو عليه الارهاق و التعب، و أظن بأنه مختلف، أشعر بتغيره علي.

كمال: لا تقلقي أظن بسبب تغير الجو عليه بالإضافة للسفر الطويل، لا تنشغلي بالتفكير الزائد، و الآن هيت لنذهب الى الشركة.

نيهان: حسناً هيا فلنذهب.


أثناء ذهابهم غيّر كمال طريقه، لاحظت نيهان ذلك فسألته قائلة:

_لماذا غيّرت الطريق كمال، الى أين نحن ذاهبون؟

كمال بابتسامة خفيفة: ستعلمين لاحقاً.

نيهان: لم أفهم؟

كمال: ستفهمين عندما نصل.

نيهان: همم حسناً إذاً.


و بعد أن وصلا الى الوجهة التي اختارها كمال توقف عن القيادة ثم نظر الى نيهان و غمزها بعينه و هو بكامل سعادته ثم قال لها

_لقد وصلنا.

نيهان: أحقاً لكن منزل من هذا.

كمال: فلننزل من السيارة و سأعرفك على صاحبة المنزل.

نيهان: حسناً حسناً أشعر بالحماس الشديد لمعرفة صلة هذا المكان بك.

كمال: و هذا يسعدني حقاً..


و بعد أن نزلا من السيارة توجها الى بوابة المنزل حيث كانا يداً بيد، بدأ كمال بقرع جرس الباب و اذ بليلى تفتح الباب، نظرت ليلى الى كمال و نيهان و بدت سعيدة جداً برؤيتهما..

كمال: كيف حالك يا ليلى.

ليلى: كنتُ مزعوجة منك الا أنني الآن بأسعد حالاتي و أخيراً تذكرت بأن لك خالة هنا اليس كذلك؟

كمال: حسناً سأشرح لكِ لاحقاً، هل سنبقى على الباب؟

ليلى: بالطبع لا، فلتتفضلا الى الداخل أهلاً و سهلاً بكما، لقد نورتم منزلي.

دخل كل من كمال و نيهان ممسكان أيادي بعضهما البعض ثم جلسا برفقة ليلى..

ليلى: لم تعرفني بعد على الأميرة الجميلة.

كمال: حسناً إنها نيهان حب حياتي.

ليلى بصدمة و بسعادة وضعت أيديها على فمها بسعاد و لوهلة الصدمة: اوه غير معقول، إنكم تليقان ببعضكما البعض كثيراً، تشرفتُ بمعرفتك يا نيهان، اسمك جميل يذكرني بأحد ما.

نيهان بخجل: شكراً لكِ يا خالة و أنا تشرفتُ بمعرفتك، سعدتُ بلقائك.

كمال: حسناً حسناً ماذا عن طعامي المفضل؟

ليلى: سأطهوه لك لا تقلق.

كمال: و ماذا عن الحلوى المفضلة لي؟

ليلى بقهقهة سعيدة: هههه سأصنع حلواك المفضلة أيضاً.

كمال: حسناً إذاً اتفقنا.

كانت نيهان تشعر بأن وجه الخالة ليلى مألوف لها نوعاً ما، و بنفس الوقت كانت تبادلها ليلى نفس الشعور، لقد كانا يشعران بوجود رابط ما متين بين كل أحد منهما.

ليلى: أشعر فعلاً بأنك مألوفة نوعاً ما.

نيهان: نفس شعوري.

ليلى: ما هو اسمك الكامل يا عزيزتي نيهان.

نيهان: نيهان أتاكول.

هنا صمتت ليلى بسبب الصدمة التي شعرت بها، قالت في نفسها " إنها هي! إنها نيهان! إنها هي حقاً"

لم ترد ليلى إظهار أي من مشاعرها و عواطفها تجاه نيهان، و لم ترد أن تبدي ما علمته في تلك اللحظة لذلك استأذنت منها و صعدت الى الأعلى حيث كانت متوجهة الى غرفتها، دخلت الى غرفتها و توجهت نحو خزانة ملابسها، فتحت الخزانة و أخرجت صندوق خشبي صغير من بين ملابسها، فتحت الصندوق قم أخرجت صورة طفلة صغيرة و دمية بيضاء صغيرة، ضمتهما اليها و عانقتهما و بدأت تبكي دون أن تتفوه بأي حرف.

مسحت دموعها المنسابة على وجنتيها و غسلت وجهها و عادت الى الاسفل بعد أن تصنعت ابتسامتها، اتجهت نحو المطبخ الا أنها بقيت تدقق في تفاصيل نيهان، كانت تنظر اليها دون أن تتوقف لحظة عن النظر، كانت تنظر الى ضحكتها و تدقق في عينيها و ملامح وجهها، كانت تحاول كبح مشاعرها و عواطفها الا أنها لم تتمكن من منع دموعها من الانسياب، كانت تحاول أن تمسح دموعها بخفية فتارة تدير وجهها دون أن يراها أحد فتميح دموعها و تعود الى الطهي..

بينما كان أمير يجلس في مكتبه في الشركة الخاصة به و بشريكه كمال، ورده اتصال من رقم مجهول (خاص)، استغرب من طريقة الاتصال، فمن النادر أن يتصل به أحد تحت اسم غير معروف أو مجهول كما يسمى، ردّ على الاتصال قائلاً..

أمير: مرحباً، هل يمكنني معرفة هوية المتصل و كيف يمكنني مساعدة حضرتكم؟

مجهول: أردتُ أن أقوم بفعل الخير معك، صديقة طفولتك في خطر شديد، هناك خطر يحوم حولها، حاول الانتباه عليها و على سلامتها.

أمير برعب و خوف: ماذا، كيف؟ من أنت؟

ثم أُغلِقَ الخط في وجه أمير، بينما ترك ذلك المتصل الغريب المجهول أمير في قمة خوفه و رعبه و قلقه على نيهان، حاول أن يتصل بنيهان كثيراً إلا أن جميع محاولاته و اتصالاته باتت بالفشل فلقد كان هاتف نيهان مغلق مما زاد خوفه و رعبه و قلقه عليها أكثر فأكثر..

حاول أن يتصل بكمال أيضاً لكن دون أي جدوى.

ثم توجهت نحو شقة كمال و أمير المشتركة لتشاركهم في تناول الافطار، و بعد أن وصلت جلست على مائدة الطعام برفقتهم و بدأ جميعهم في تناول الطعام، و أثناء الطعام لاحظ أمير الخاتم الموجود في اصبع نيهان، و لذلك علم بأن كمال قد تقدم لها و قبلت، شعر بانكسار عظيم و لم يتمكن من اكمال تناوله للطعام..

أمير: لقد شبعت بالهناء و العافية.

نيهان: لكنك لم تأكل أي شيء.

أمير: لقد تناولتُ ما يكفيني سأذهب الآن.

كمال: الى أين؟

أمير: أريد أن أتجول قليلاً هنا فلقد اشتقتُ لكل شيء هنا.

نيهان: حسناً نلقاك في الشركة.

أمير: اتفقنا.


و بعد أن رحل أمير بقيت نيهان شاردة بينما كمال لاحظ ذلك..

كمال: ما الأمر؟

نيهان: لا شيء، لا تقلق.

كمال: أخبريني ماذا هناك يا نيهان لم أنتِ شاردة الذهن.

نيهان: افكر بحال أمير، يبدو عليه الارهاق و التعب، و أظن بأنه مختلف، أشعر بتغيره علي.

كمال: لا تقلقي أظن بسبب تغير الجو عليه بالإضافة للسفر الطويل، لا تنشغلي بالتفكير الزائد، و الآن هيت لنذهب الى الشركة.

نيهان: حسناً هيا فلنذهب.


أثناء ذهابهم غيّر كمال طريقه، لاحظت نيهان ذلك فسألته قائلة:

_لماذا غيّرت الطريق كمال، الى أين نحن ذاهبون؟

كمال بابتسامة خفيفة: ستعلمين لاحقاً.

نيهان: لم أفهم؟

كمال: ستفهمين عندما نصل.

نيهان: همم حسناً إذاً.


و بعد أن وصلا الى الوجهة التي اختارها كمال توقف عن القيادة ثم نظر الى نيهان و غمزها بعينه و هو بكامل سعادته ثم قال لها

_لقد وصلنا.

نيهان: أحقاً لكن منزل من هذا.

كمال: فلننزل من السيارة و سأعرفك على صاحبة المنزل.

نيهان: حسناً حسناً أشعر بالحماس الشديد لمعرفة صلة هذا المكان بك.

كمال: و هذا يسعدني حقاً..


و بعد أن نزلا من السيارة توجها الى بوابة المنزل حيث كانا يداً بيد، بدأ كمال بقرع جرس الباب و اذ بليلى تفتح الباب، نظرت ليلى الى كمال و نيهان و بدت سعيدة جداً برؤيتهما..

كمال: كيف حالك يا ليلى.

ليلى: كنتُ مزعوجة منك الا أنني الآن بأسعد حالاتي و أخيراً تذكرت بأن لك خالة هنا اليس كذلك؟

كمال: حسناً سأشرح لكِ لاحقاً، هل سنبقى على الباب؟

ليلى: بالطبع لا، فلتتفضلا الى الداخل أهلاً و سهلاً بكما، لقد نورتم منزلي.

دخل كل من كمال و نيهان ممسكان أيادي بعضهما البعض ثم جلسا برفقة ليلى..

ليلى: لم تعرفني بعد على الأميرة الجميلة.

كمال: حسناً إنها نيهان حب حياتي.

ليلى بصدمة و بسعادة وضعت أيديها على فمها بسعاد و لوهلة الصدمة: اوه غير معقول، إنكم تليقان ببعضكما البعض كثيراً، تشرفتُ بمعرفتك يا نيهان، اسمك جميل يذكرني بأحد ما.

نيهان بخجل: شكراً لكِ يا خالة و أنا تشرفتُ بمعرفتك، سعدتُ بلقائك.

كمال: حسناً حسناً ماذا عن طعامي المفضل؟

ليلى: سأطهوه لك لا تقلق.

كمال: و ماذا عن الحلوى المفضلة لي؟

ليلى بقهقهة سعيدة: هههه سأصنع حلواك المفضلة أيضاً.

كمال: حسناً إذاً اتفقنا.

كانت نيهان تشعر بأن وجه الخالة ليلى مألوف لها نوعاً ما، و بنفس الوقت كانت تبادلها ليلى نفس الشعور، لقد كانا يشعران بوجود رابط ما متين بين كل أحد منهما.

ليلى: أشعر فعلاً بأنك مألوفة نوعاً ما.

نيهان: نفس شعوري.

ليلى: ما هو اسمك الكامل يا عزيزتي نيهان.

نيهان: نيهان أتاكول.

هنا صمتت ليلى بسبب الصدمة التي شعرت بها، قالت في نفسها " إنها هي! إنها نيهان! إنها هي حقاً"

لم ترد ليلى إظهار أي من مشاعرها و عواطفها تجاه نيهان، و لم ترد أن تبدي ما علمته في تلك اللحظة لذلك استأذنت منها و صعدت الى الأعلى حيث كانت متوجهة الى غرفتها، دخلت الى غرفتها و توجهت نحو خزانة ملابسها، فتحت الخزانة و أخرجت صندوق خشبي صغير من بين ملابسها، فتحت الصندوق قم أخرجت صورة طفلة صغيرة و دمية بيضاء صغيرة، ضمتهما اليها و عانقتهما و بدأت تبكي دون أن تتفوه بأي حرف.

مسحت دموعها المنسابة على وجنتيها و غسلت وجهها و عادت الى الاسفل بعد أن تصنعت ابتسامتها، اتجهت نحو المطبخ الا أنها بقيت تدقق في تفاصيل نيهان، كانت تنظر اليها دون أن تتوقف لحظة عن النظر، كانت تنظر الى ضحكتها و تدقق في عينيها و ملامح وجهها، كانت تحاول كبح مشاعرها و عواطفها الا أنها لم تتمكن من منع دموعها من الانسياب، كانت تحاول أن تمسح دموعها بخفية فتارة تدير وجهها دون أن يراها أحد فتميح دموعها و تعود الى الطهي..

بينما كان أمير يجلس في مكتبه في الشركة الخاصة به و بشريكه كمال، ورده اتصال من رقم مجهول (خاص)، استغرب من طريقة الاتصال، فمن النادر أن يتصل به أحد تحت اسم غير معروف أو مجهول كما يسمى، ردّ على الاتصال قائلاً..

أمير: مرحباً، هل يمكنني معرفة هوية المتصل و كيف يمكنني مساعدة حضرتكم؟

مجهول: أردتُ أن أقوم بفعل الخير معك، صديقة طفولتك في خطر شديد، هناك خطر يحوم حولها، حاول الانتباه عليها و على سلامتها.

أمير برعب و خوف: ماذا، كيف؟ من أنت؟

ثم أُغلِقَ الخط في وجه أمير، بينما ترك ذلك المتصل الغريب المجهول أمير في قمة خوفه و رعبه و قلقه على نيهان، حاول أن يتصل بنيهان كثيراً إلا أن جميع محاولاته و اتصالاته باتت بالفشل فلقد كان هاتف نيهان مغلق مما زاد خوفه و رعبه و قلقه عليها أكثر فأكثر..

حاول أن يتصل بكمال أيضاً لكن دون أي جدوى، ثم خرج من مكتبه بعجلة شديدة الى أن وصل لباب الشركة حتى خرج من كل الشركة بقلق و خوف و رعب، ف كل ما يريده هو الوصول الى نيهان و رأيتها بكامل صحتها و سلامتها..

بينما كانت نيهان تجلس بجانب كمال، ورد كمال اتصال من مجهول أيضاً، بدت علامات القلق و الشحوب على ملامح وجهه، حاول اخفاء صوت المكالمة كي لا تلتفت له نيهان، الا أن نيهان لاحظت عدم رد كمال على هاتفه بالرغم من سماعه لرنين الهاتف، نظرت اليه ثم قالت له مخاطبةً اياه و موجهةً بسؤالها اليه قائلة:


نيهان: ماذا هناك؟ أقصد لماذا لا تجيب على اتصالك الوارد؟

كمال: لإنه ليس مهم، لا تقلقي سأجيب لاحقاً.

نيهان: همم حسناً إذاً..

و ما هي الا دقائق حتى عاد المتصل من جديد بالتصال على كمال، هنا نظرت اليه نيهان و طلبت منه الرد، الا أنه استأذن منها للاجابة على رقم المتصل في الخارج، لم تجد نيهان أي مشكلة بذلك..

خرج كمال ليرد على اتصاله بادئاً بحديثه و هو يقول:

كمال: كم مرة أخبرتك بأن لا تتصل بي أثناء وجودي معها!

_لماذا لا ترد على هاتفك إذاً.

كمال: ألا تفهم أنت ألم أخبرك بأنني في جانبها.

_حسناً فهمت، لكنني أريد أن تخبرني عن مستجدات خطتنا أول بأول أي حالاً دون أن تماطل كعادتك.

كمال: حسناً لا تقلق سأخبرك بمجرد خروجي من هنا و بقائي لوحدي، و أرجوك لا تكرر اتصالاتك المزعجة هذه.

_ حسناً حسناً لقد فهمت.


حاول اخفاء صوت المكالمة كي لا تلتفت له نيهان، الا أن نيهان لاحظت عدم رد كمال على هاتفه بالرغم من سماعه لرنين الهاتف، نظرت اليه ثم قالت له مخاطبةً اياه و موجهةً بسؤالها اليه قائلة:


نيهان: ماذا هناك؟ أقصد لماذا لا تجيب على اتصالك الوارد؟

كمال: لإنه ليس مهم، لا تقلقي سأجيب لاحقاً.

نيهان: همم حسناً إذاً..

و ما هي الا دقائق حتى عاد المتصل من جديد بالتصال على كمال، هنا نظرت اليه نيهان و طلبت منه الرد، الا أنه استأذن منها للاجابة على رقم المتصل في الخارج، لم تجد نيهان أي مشكلة بذلك..

خرج كمال ليرد على اتصاله بادئاً بحديثه و هو يقول:

كمال: كم مرة أخبرتك بأن لا تتصل بي أثناء وجودي معها!

_لماذا لا ترد على هاتفك إذاً.

كمال: ألا تفهم أنت ألم أخبرك بأنني في جانبها.

_حسناً فهمت، لكنني أريد أن تخبرني عن مستجدات خطتنا أول بأول أي حالاً دون أن تماطل كعادتك.

كمال: حسناً لا تقلق سأخبرك بمجرد خروجي من هنا و بقائي لوحدي، و أرجوك لا تكرر اتصالاتك المزعجة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي