الفصل 2 الجزء الأول حراس الطوابق

"فلتأتوا الي، يا شياطين ليميغيتون!"
استجابت الغوليم المصنوعة من المعادن النادرة لأمر مومونغا. وتحركوا أمامه بخفة حركة لا تناسب أجسادهم الثقيلة، ثم اتخذوا موقف استعداد.

والآن بعد أن قرر مومونغا اتباع نظريته القائلة بأن الواقع الافتراضي أصبح حقيقة، فهمه الأول هو ضمان سلامته. وعلى الرغم من أن الNPC التي التي التقى بها حتى الآن قد أطاعته بسهولة، الا انه لم يكن هناك ما يضمن أن الآخرين الذين التقى بهم سوف يتفاعلون معه بنفس الطريقة أيضاً، فحتى لو هم جميعاً ودودون، فهو لا يعرف متى سيظهر الخطر.
فحياة وموت مومونغا تعتمد على ما إذا بإمكانه استخدام أشياء كـ منشآت نازاريك، والأحجار الكريمة، وعناصره، وسحره، وما إلى ذلك أم لا.

"حسنآ، هذه مشكلة تم حلها ." تمتم مومونغا لنفسه بارتياح وهو ينظر إلى الغوليم. ثم أمرهم فقط بالاستماع إليه. بهذه الطريقة، حتى في أسوأ السيناريوهات - وهو تمرد واحد أو أكثر من الNPC - فسيكون لديه آس في كمه.
أصبح مومونغا راضي عن الغوليم بمظهرهم، ونظر إلى يديه العظميتين.
مرتديا تسع خواتم على أصابعه العشرة، اما إصبعه الأيسر عاري فقط.

فعادتاً في يغدراسيل، يمكن للمرء أن يرتدي خاتمين فقط، واحدة في كل يد. ومع ذلك، استخدم مومونغا دفعات نقدية دائمة (باهظة الثمن) للسماح له بارتداء عشر خواتم، واحدة في كل إصبع، واستخدام كل قواهم في وقت واحد.
وهذا ليس شيء مميز لمومونغا؛ فمعظم اللاعبين الذين قدروا القوة سينفقون تلك الأموال أيضآ.
وعلى إحدى الخواتم التسعة التي يرتديها مومونغا شعار يشبه الرمز المطرز على الراية الحمراء الكبيرة خلف العرش.
ويسمى هذا الخاتم "خاتم آينز اول غون"

فكل عضو في آينز اول غونج يمتلك الخاتم السحري الذي يرتديه مومونغا في إصبعه الأيمن.
وعلى الرغم من أنه يمكنه استخدام قوة الخواتم العشرة دفعة واحدة بمساعدة العناصر النقدية، عندما استخدم العنصر النقدي، كان عليه أن يقرر الخواتم التي يريد تخصيصها لأي إصبع، وهذا القرار نهائي. ومع ذلك، أزال مومونغا الخاتم من إصبعه الأيسر وأرسلها إلى الخزنة. وسبب قيام مومونغا بتعيين تلك الخواتم الأضعف إلى حد ما لذلك الإصبع هو أنها ستكون مفيدة للغاية في ظل ظروف معينة، لكنه نادراً ما كان يرتديها لأن لها تأثير مستمر.

فقوة خاتم آينز اول غون هي النقل الآني غير المحدود بين الغرف المسماة في ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض، وحتى أنها ستسمح للمرء بالانتقال الفوري إلى الضريح من الخارج. لذا نظراً لأن نزاريك يمنع النقل الآني الي محيطه أو داخله (باستثناء عدد قليل من المناطق المحددة)، فهذا الخاتم مفيد جداً.

والأماكن الوحيدة التي لم يتمكن فيها هذا الخاتم من نقل مرتديه عن بعد هي غرفة العرش والغرف الشخصية المختلفة لأعضاء النقابة. فهذا الخاتم مطلوب أيضاً لدخول الخزنة، ولهذا السبب لم يستطع الاستغناء عنه.
تنهد مومونغا بعمق.

بعد ذلك، سوف يستخدم قوة الخاتم. لم يكن متاكد مما إذا لايزال الخاتم بإمكانه فعل كل ما يتوقع منه ان يفعله، لكن لم يكن لديه خيار سوى اختباره.
فعندما أطلق العنان لقوة الخاتم- تحول العالم الذي أمامه على الفور إلى اللون الأسود.
وبعد ذلك مباشرة، تغير المشهد أمامه، وأصبح محيطه الآن نفق مظلم. وفي نهاية النفق، تمكن من رؤية ما بدا وكأنه بوابة في امتداد طويل متردد من الخيوط تمثل النفق مع أضواء اصطناعية.

"نجاح..."
تمتم مومونغا لنفسه، مرتاحاً لعملية النقل الاني الناجحة.
ثم سار في الممر العريض باتجاه البوابة التي أمامه.
تضخم الأرضية الحجرية صوت خطى مومونغا، وفي بعض الأحيان سمع صدى.

اما المشاعل التي تصطف على جانبي النفق فهي تومض باستمرار، ونتيجة لذلك، بدا أن الظلال التي صنعها جسده تتراقص. واستحم في ضوء العديد من المشاعل، وألقى عدة ظلال في وقت واحد، وبدا كما لو أن هناك العديد من المومونغا.
وانفه الذي ليس اكثر من ثقب فارغ في جمجمته، لا يزال بإمكانه ان يشم رائحة شيء وهو يقترب من الباب لفتحه. ثم توقف مومونغا وأخذ نفسا عميقا. رائحة قوية للأرض والعشب - رائحة الغابة.
وتماماً مثل لقائه مع ألبيدو للتو، فإن الرائحة واقعية للغاية، في عالم لا ينبغي أن يمتلك مثل هذه الأشياء، لذا أقتنع مومونغا بواقعية العالم الذي هو فيه.

لكن كيف يتنفس جسده بدون رئتين أو قصبة هوائية؟
شعر مومونغا أن الإفراط في التفكير في مثل هذه الأشياء هو حماقة، ووضعها جانباً.
وكما لو أنها شعرت باقتراب مومونغا، فقد رفعت البوابة بسرعة نفسها إلى السقف في اللحظة المناسبة للسماح له بالمرور. وبعد الحاجز، ما رآه مومونغا هي ساحة دائرية، محاطة من جميع الجوانب بالعديد من مستويات مقاعد الجمهور.

إنه الكولوسيوم بيضاوي الشكل، مائة وثمانين متر على محوره الطويل ومائة وخمسين متر على المحور القصير. بلغ ارتفاعه أربعين متر وتم تصميمه على غرار كولوسيوم الإمبراطورية الرومانية.
وهناك [الضوء المستمر] في كل مكان، لذلك يمكن للمرء أن يرا الكولوسيوم بأكمله كما لو أنه في النهار.
وتالف الجمهور من العديد من الدمى الفخارية - وبعبارة اخرى - التي لم تظهر أي علامة على وجود حركة.

ففي هذا الكولوسيوم، سيكون الدخلاء هم نجوم العرض، في حين أن أولئك الذين سيشاهدون من غرف الـVIP سيكونون أعضاء من آينز اول غون. والحدث الرئيسي، بالطبع، سيكون معركة وحشية. بصرف النظر عن غزو ال 500 1 لاعب، فكل غازي قد واجه نهايته هنا.

سار مومونغا إلى وسط الساحة ونظر إلى السماء. وأمامه امتدت مساحة سوداء تمثل سماء الليل. ربما بإمكانه رؤية النجوم لو لم يكن هناك ضوء من حوله.
ومع ذلك، فهذا المكان هو الطابق السادس من ضريح نازاريك تحت الأرض، لذلك فالسماء هنا مجرد محاكاة افتراضية.

حتى هذا التقليد تطلب قدر هائل من البيانات، ولكن نتيجة لذلك، يمكن أن تتغير السماء هنا مع مرور الوقت، وحتى الشمس ستظهر في النهار مع تأثيرات ضوء النهار المناسبة.
استطاع مومونغا الاسترخاء في هذا المشهد الافتراضي لأن قلب مومونغا لا يزال بشريا، على غرار مظهره كهيكل عظمي. وذلك أيضاً لأنه شعر بالتقدير للعمل الشاق الذي قام به رفاقه في بناء هذا المكان.
لذا أراد جزء منه فقط الانتظار هنا، لكن الوضع الحالي حرمه من هذه الرفاهية.
لذا نظر مومونغا حوله - ولم يكن هناك احد. ومن المفترض ان يعتني التوامان بهذا المكان
ثم لاحظ شيء.

"توووووه!"
بعد الصيحة، قفز شخص من غرفة الشخصيات المهمة.
قفز الشخص من ارتفاع حوالي ستة طوابق، وتشقلب في الهواء، وهبط كما لو أنه فراشة تنزل على زهرة. ولم يكن هناك سحر، بل فقط براعة جسدية خالصة.
وأبطل قوة التأثير من خلال ثني ركبتيه، وابتسم على نطاق واسع.

"هاه!"
لقد صنعت علامة V دلالة على النصر.
طفلة في الحادية عشرة من عمرها قفزت من فوق. ووجهها يحمل ابتسامة مشرقة
كالشمس. ورائعة، ممتلئة بجاذبية مخنثة لكل من صبي وفتاة.
وشعرها يشبه خيوط الذهب المغزولة، وهو يخدش كتفيها. والضوء المنعكس عن خصل شعرها يشبه هالة الملاك. بدت عيناه غير المتطابقتين، واحدة زرقاء وأخرى حمراء، خلابة وبراقة مثل عيون جرو.

اما أذناها فطويلتان وبشرتها داكنة. فهي نوع الجان المظلمين، وهو نوع مرتبط بغابة الجان.
مرتدية قميص من الدروع الجلدية الخفيفة، معزز بحراشف التنين الأحمر. وتم عرض شعار آينز اول غون بفخر على سترتها، مخيط بالذهب على خلفية بيضاء. وتحت ذلك ترتدي بنطال أبيض يتناسب مع سترتها. وقلادة بلوط ذهبية متلألئة تتدلى من رقبتها، وزوج من القفازات المعززة بصفائح من المعدن المسحور.

لفة سوط على خصرها وكتفها الأيمن، وهناك قوس طويل على ظهرها. يبدو أن القوس والقبضة تمت تغطتهم بزخارف غريبة.

"اورا، أليس كذلك؟"
تحدث مومونغا باسم الجان المظلمة الصغيرة.
إنه يخاطب "اورا بيلو فيوري" حارس الطابق السادس من ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض. وهي محاربة قادرة أيضاً على استدعاء وترويض الوحوش.
ركضت اورا إلى مومونغا. حسناً، بالنسبة لها، إنه ركض، لكنها تتحرك بما ساوي اقصي سرعة لأي وحش من وحوشها، مما أدى إلى إغلاق المسافة بينهما بسرعة.

وبدأت اورا تضرب الارض لتتوقف.
فحذائها يحتوي على ألواح معدنية من نوع هيهيروكاني على نعله، ومع تجذره في الارض ألقى بسحب من الغبار. ولم تلمس اي منها جسد مومونغا. فإذا كانت قد خططت لذلك، فلا بد أن مهاراتها رائعة بالفعل.
"هووو ~"
لم تكن اورا تتعرق، لكنها مسحت جبينها بطريقة مسرحية. ومن ثم، بابتسامة تشبه الجرو، استقبلت مومونغا.

"مرحباً يا مومونغا- ساما. مرحباً بك في الطابق الذي أحرسه!"
امتلئت التحية بنفس الاحترام الذي تكنه ألبيدو وسيباس والخادمات له، ولكن لسبب ما شعر بأنها أكثر حميمية. فبالنسبة إلى مومونغا، سمحت له هذه العلاقة الحميمة بالاسترخاء.
فالتوتر الشديد والمخيف أمر مزعج للغاية بالنسبة لمومونغا، الذي لم يكن لديه خبرة بهذا النوع من الأشياء.

ولم يكتشف أي عداء على وجه أورا، وتعويذته [فحص الاعداء] لم تكنشف شيء.
فخفف قبضته على عصا آينز اول غون.
فقد كان يخطط للهجوم بقوة ثم تلاشي (انتقال بعيدا) في حالة حدوث حالة طوارئ، لكن يبدو أنه لن تكون هناك حاجة لذلك.

"...مم. سوف أتطفل لبعض الوقت."
"ما الذي تقول، فأنت سيد نازاريك، الاوفرلورد الأعلى، أليس كذلك، يا مومونغا-ساما؟ لا
يوجد مكان ستكون فيه متطفل إذا زرته! "
"ارى... بالحديث عن ذلك، لو انت هنا، يا ماري..."
عند سماع سؤال مومونغا، تراجعت أورا فجأة، كما لو أنها أدركت حقيقة عظيمة واستدارت،
وهي تصرخ بصوت عالي:

"لقد شرفنا مومونغا ساما بحضوره! إلى أي مدى ستكون وقحا إذا لم تظهر وجهك له؟"
تواجدت حركة في ظلال غرفة الVIP.
"هل ماري هناك أيضاً؟"
"نعم، هذا صحيح، يا مومونغا-ساما. إنه خجول حقاً ... أوي، اقفز إلى الأسفل الآن! "

جاء رد غير مسموع تقريباً من غرفة الVIP. انطلاقا من المسافة بين هناك وهنا، فهي معجزة أن الطرف الآخر قد سمع اورا. ومع ذلك، فتلك المعجزة نتيجة السحر في قلادة أورا.

"أنا، لا أستطيع، يا أوني-تشان..."
أخذت أورا نفسا عميقاً وأمسكت برأسها.
"هو ... هو ... مومونغا-ساما، إنه خائف فقط، إنه بالتأكيد ا يحاول إهانتك."
كعضو في المجتمع، على المرء أن يعرف متى يتحدث بما في قلبه ومتى يقول الأشياء المناسبة للموقف. لذا أومأ مومونغا برأسه وأجاب بطريقة لطيفة لتهدئة اورا.

"بالطبع، يا اورا. لم أشك في ولائك أبداً"
تنهدت أورا بارتياح، ثم أصبحت جادة مرة أخرى قبل أن تصرخ بغضب في غرفة الVIP.
"لقد جاء الاوفرلورد آينز سما لزيارتنا، لكنك بصفتك حارس لن تأتي لمقابلته! يجب أن تعرف كم سيقلل هذا من الاحترام الواجب له! لو انت خائف جداً من القفز، فربما ركلة سريعة ستكون بديلا للشجاعة! "
"ووو ... سأنزل الدرج ..."

"كم من الوقت تريد أن ينتظر آينز سما !؟ تعال إلى هنا الآن! "
"لقد فهمت ... اي-ييييي"
أستجمع ماري شجاعته، لكن صوته ظل مرتبك. وبعد ذلك، قفز شخص من غرفة الVIP.
وكما هو متوقع، فهو جان مظلم. وظل هذا الجان المظلم مرتبك تماماً لدرجة ان قدماه ارتعدتا عندما سقط على الأرض، وطريقته مختلفة تماماً عن الطريقة التي تعاملت بها اورا مع هبوطها. ومع ذلك بدا أنه لم يتأذى. فلا بد أنه قد بدد قوة الهبوط ببعض الحيل الرياضية.

بعد ذلك بدأ على الفور في الركض بأسرع ما يمكن. ومع ذلك سرعته القصوى لا تزال أبطء بكثير من اورا. فلا بد أنها فكرت في ذلك أيضاً، لأنها عبست وصرخت:
"فلتسرع - بسرعة!"
"نعم نعم!"

بدا الطفل الذي وصل أخيراً أمام آينز مطابق تقريباً لاورا. فلا بد أنهما توأمين، نظراً للطريقة التي يتشاركان بها نفس الشعر، ونفس العينين، ونفس السمات. ومع ذلك، فإذا كانت اورا هي الشمس، فإن ماري هو القمر.

بدا متوتر وكانه خائف من ان يتم توبيخه. فوجئ مومونغا بالفرق الواضح بين الاثنين. ومع ذلك، مما يعرفه مومونغا، لا ينبغي أن يكون ماري على هكذا. حتى لو كتب أحدهم وصف طويل لشخصية الNPC خاصتهم، فلن ينعكس ذلك في شخصياتهم.
ومع ذلك هذان الطفلان من الجان المظلمين يظهران مشاعر لم تظهر من قبل امام مومونغا.

"-لا بد ان انهما اورا وماري اللذان ارادت بوكوبوكوتشاغاما سان رؤيتهما."
إن بوكوبوكو تشاغاما عضوة النقابة التي صمم هاتين الشخصيتين من الجان المظلمين.
فلو من الممكن ان تكون هنا فقط لرؤيتهم ...

"إني، إني آسف لأنني جعلتك تنتظر، يا مومونغا-ساما."
رفع عينيه بارتباك لإلقاء نظرة خاطفة على مومونغا. وهو يرتدي سترة من حراشف التنين الأزرق، ورأس صغير أخضر كأوراق الغابة.
ولملابسه نفس اللون الأبيض الأساسي مثل اورا، لكن قسم قصير من اللحم أطل من أسفل تنورته (فخذه) القصيرة. وهي قصيرة لأن بقية ساقيه مغطاة بجوارب بيضاء من الحرير. مع قلادة على شكل بلوط مثل اورا، لكنها مصنوعة من الفضة.

بدا ماري مسلح أكثر اورا، ويرتدي زوج من القفازات البيضاء اللامعة على يديه الصغيرتين اللطيفتين، وعصا سوداء في يديه.
"ماري بيلو فيوري".
مثل أورا، فهو حارس الطابق السادس لمعبد نازاريك تحت الأرض.
حدق به مومونغا - على الرغم من أن عينيه هما مجرد تجاويف فارغة - ونظر إليهم . لذا دفعت أورا صدرها إلى الأمام بفخر، بينما انكمش ماري ببساطة تحت نظرة مومونغا.

أومأ برأسه عدة مرات، أملاً أن الاثنين هما بالفعل تجسيد للعمل الشاق الذي قام به رفيقه.
"يسعدني أن أرى أن كلاكما في حالة معنوية جيدة."
"أنا أفيض بالطاقة بشكل إيجاي ... على الرغم من أن الامور كانت مملة بعض الشيء مؤخراً. فسيكون من الرائع لو كان لدينا دخيل أو اثنان
"أنا أفضل ألا أضطر إلى مقابلة الدخلاء ... فهم مخيفون..."

وبعد سماع كلمات ماري، تغير تعبير أورا:
"... ها. مومونغا ساما، من فضلك اسمح لي ببعض الوقت. ماري، تعال معي."
"اوووو ... ني تشان، هذا يؤلم..."

فبعد رؤية مومونغا يعطيها إيماءة طفيفة، قرصت أورا ماري من إحدى أذنيه وسحبته بعيداً عن مومونغا. ثم بدأت تهمس في أذن ماري. حتى من بعيد، يمكن للمرء أن يقول إنها توبخه.
"... الدخلاء، هاه. حسناً، فانا مثلك، لا أريد مقابلتهم أيضاً، يا ماري ... " على الأقل، أفضل مقابلتهم بعد أن تتاح لي الفرصة لإجراء جميع الاستعدادات التي أحتاجها، فكر مومونغا وهو يشاهد التوأم من بعيد.

ثم بعد أن عاد إلى الواقع، أدرك مومونغا أن ماري على ركبتيه أمام اورا، التي تسقط سيل من التوبيخ والتعليمات عليه.
ابتسم مومونغا، حيث ذكره المشهد بصديقاه اللذان هما أخ وأخت:

"محزن جداً، فمن الواضح أن ماري ليس من صنع بيرورونسينو- سان. أو لأن بوكوبوكو تشاغاما يعتقد أن "الإخوة الصغار يجب أن يستمعوا إلى أخواتهم الكبار" ... وعلى الرغم من تفكيري في الأمر، فاورا وماري ماتا مرة من قبل. فكيف يمكنني حل ذلك؟"

كان غزو 1500 شخص قد وصل إلى الطابق الثامن. ومما يتذكره، فقد مات أورا وماري في ذلك الوقت. فهل يتذكرون أي شيء عما حدث؟
وما معنى مفهوم "الموت" لهذين الاثنين على أي حال؟

فوفقاً لقواعد يغدراسيل، سيكلف موت شخصية خمسة مستويات ويجبرهم على إسقاط إحدى معداتهم المجهزة. بمعنى آخر، ستختفي على الفور الشخصيات التي تقل عن المستوى الخامس. وتم استثناء اللاعبين من هذا بشكل خاص ولن يختفوا، لكن سيتم تخفيضهم إلى الحد الأدنى من المستوى الأول. لذلك، لا بد انها مشكلة في قواعد اللعبة.
فباستخدام تعويذات كـ [احياء] أو إنعاش [الموتى] من شأنه أن يخفف هذه الخسارة. بالإضافة إلى ذلك، مع استخدام العناصر النقدية، لن يفقد المرء سوى القليل من الخبرة.
فالأمر أبسط بالنسبة إلى الNPC. وطالما دفعت النقابة الرسوم المطلوبة لإحيائهم، فستتم اعادة احيائهم دون أي آثار.

لهذا غالباً ما يفضل اللاعبين الذين أرادو احترام شخصياتهم استخدام الموت لخفض مستوياتهم.
في حين أن خسارة حتى مستوى واحد هو بمثابة عقوبة قاسية في لعبة حيث يتطلب كل مستوى الكثير من نقاط الخبرة، فإن خسارة المستويات ليست مثل هذا الاحتمال المخيف في يغدراسيل. وهذا لأن شركة الألعاب أرادت من لاعبيها استكشاف مناطق غير مكتشفة سابقاً والعثور على أشياء جديدة، بدلاً من التواجد في مناطق مألوفة لأنهم كانوا يخشون خسارة مستوياتهم.

لذا مع أخذ كل هذا في الاعتبار، هل الشخصان اللذان ماتا اثناء الغزو هم نفس الشخصيات بعد احيائهم؟
أراد مومونغا التحقق من هذا، لكنه في الوقت نفسه لم يرغب في إزعاجهم بلا داعي. على الرغم من كل ما يعرفه، فربما هذا الغزو الكبير تجربة مؤلمة لاورا. وقد شعر مومونغا أن استجوابها بهذه الطريقة ليس خطوة حكيمة خصوصاً انه لم يظهر عليهم اي مظهر من مظاهر العدوانية. والشيء المهم هو أنهم خلاصة تعاون أصدقائه في آينز اول غون.
ربما بعد تسوية كل المشاكل المتراكمة سيسالهم عما حدث.

بالإضافة إلى ذلك، قد يختلف مفهوم الموت داخل اللعبة عن خارجه. بفالطبع إذا مات شخص في الواقع، فستكون هذه نهاية كل شيء، ومع ذلك قد لا يكون هذا هو الحال اللن. لذا أراد إجراء تجارب لتأكيد شكوكه، لكنه احتاج أولاً إلى جمع المعلومات وتحديد أولوياته. وبالتالي فإن وضع هذا الأمر جانباً سيكون قرار حكيم.

فبعد كل شيء، لا يزال لدى مومونغا الكثير من الشكوك حول كيفية تغير يغدراسيل التي يعرفها.
واورا لا تزال توبخ ماري بينما مومونغا يقف في حالة تأمل. أشفق مومونغا على ماري قليلاً. فبعد كل شيء ، لم يقل أي شيء يتطلب كل هذا الانتقاد الغاضب.
في الماضي، عندما تجادل الأخ والأخة، كان كل ما يمكن لمومونغا فعله هو المشاهدة. لكن الآن الأمور مختلفة.

"هذا يجب أن يكون كافيا، ألا تعتقدين ذلك؟"
"مومونغا-ساما! لكن، لكن بصفته حارس، فماري - "

"لا بأس. اورا، أنا أفهم ما تشعرين به. فمن الطبيعي أنك لن تكوني سعيدة إذا قال ماري، بصفته حارس طابق، شئ بهذا الجبن، خاصتاً في حضوري. ومع ذلك أعتقد أنه إذا قام أي شخص بغزو ضريح نازاريك تحت الأرض، فستتقدمين أنت وماري بلا خوف لقتالهم. ليست هناك حاجة للتوبيخ طالما أن المرء يفعل ما هو مطلوب منه في الاوقات السيئة."
سار مومونغا بين الاثنين وساعد ماري للوقوف.

"و ياماري، يجب أن تكون ممتن لأختك الرقيقة. حتى لو كانت غاضبة، لم أستطع البقاء هكذا بعد أن رأيت كيف قامت أختك بتوبيخك."
نظر ماري في مفاجأة إلى أخته. في هذه اللحظة، قالت أورا على عجل:
"إيه؟ لا، لا، ليس الأمر هكذا. لم أكن أوبخه للتباهي أمامك، يا مومونغا-ساما! "
"اورا، لا بأس. لا يهم ما كان يدور في عقلك. فأنا أفهم نواياك الطيبة. ومع ذلك يجب أن أخبرك بأنه ليس لدي اي تحفظات على اداء ماري كحارس."
"اممم، آه، نعم، نعم! شكراً لك يا مومونغا ساما!"
"شكرا جزيلا لك..."

شعر مومونغا بعدم الارتياح وهو يشاهدهما ينحنيان له. وشعر بالراحة بشكل خاص لأنه رآهم ينظرون إليه بأعينهم اللامعة. لذا من أجل إخفاء الإحراج الذي شعر به عندما نظروا إليه بهذه الطريقة، سعل مومونغا.

"حسناً، هذا صحيح. اورا، أعتقد أنك قلتي شيء عن الملل لأنه لم يكن هناك متسللين؟ "
"-آه. لا، هذا فقط..."
بعد رؤية رد فعل اورا المرتبكة، شعر مومونغا بالسوء حيال طرح هذا السؤال.
"لا أنوي لومك على إجابتك، لذلك لا تترددي في التحدث بما يدور في عقلك."
"...نعم فقط. لا يوجد أحد هنا يمكنه أن يتقاتل معي لأكثر من خمس دقائق."

قامت أورا بضغط إصبعيها السبابة معاً قبل أن تنظر إلى مومونغا بأمل.
بصفتها حارس، فإن مستوى اورا مائة. وهناك عدد قليل من الخصوم في هذا الزنزانة التي يمكنهم أن ينافسوها. وهناك تسعة من هؤلاء الNPC، بما في ذلك اورا و ماري.

"ماذا لو ماري هو خصمك؟"
ارتجف جسد ماري وانكمش جسده. هز رأسه بعيون رطبة، وبدا خائف جدا. تنهدت أورا وهي ترى كيف بدا.
عندما تنهدت اورا، ملأت رائحة حلوة الهواء المحيط. على عكس عطر ألبيدو المشع، بدت هذه الرائحة ثابتة إلى حد ما. كما تذكر قدرة اورا، ابتعد مومونغا خطوة عن الرائحة.

"اه، آسفة، يا مومونغا ساما!"
عندما لاحظت أورا رد فعل مومونغا الغريب، فرقت الرائحة بيدها على عجل.
من بين مهارات اورا كـ مدرب وحوش، هناك بعض المهارات السلبية التي لها تأثيرات بف(تعزيز) وديبف(اضعاف). وتعمل من خلال أنفاسها ونصف قطرها عدة أمتار، وحتى أن بعضها يصل إلى عشرة أمتار. مع تأثير بعض المهارات، يمكن زيادة منطقة تأثيرها إلى مسافة لا تصدق.

في يغدراسيل، ظهرت أيقونات تمثل البف (التعزيزات) والديبف(الحالات التي تضعفك) في مجال رؤية اللاعب، لذلك يمكن للمرء أن يرى ما إذا كان تحت تأثير المهارة. ومع ذلك لم يظهر أمامه أي مؤشر على هذه التغييرات، مما جعل الأمر مزعج للغاية.

"آه، يجب أن يكون الأمر على ما يرام، فلقد ألغيتها!"
"هل هذا صحيح..."
"بما من أنك لاميت، لذا لا ينبغي أن تعمل التأثيرات التي تؤثر على العقل عليك، أليس كذلك، يا مومونغا-ساما؟"
إن هذا صحيح في يغدراسيل. فاللاموتى محصنين ضد التأثيرات التي تؤثر على العقل، سواء إيجابية أو سلبية.

"...هل كنت داخل دائرة نصف قطرها الفعالة؟"
"مم."
خفضت اورا راسها بخوف، وكذلك فعل ماري بجانبها.
قال مومونغا بصوت رقيق قدر استطاعته:"... انا لست غاضبا، يا اورا". "اورا ... لا داعي للخوف. هل تعتقدين أن مثل هذه المهارة البسيطة قد تزعجني؟ انا فقط أسأل ببساطة عما إذا كنت ضمن النطاق الفعال لمهاراتك"
"نعم! الآن، انت في نطاق مهارتي. "بعد سماع إجابة اورا النشطة والمليئة بالراحة، أدرك مومونغا أن وجوده نفسه ملأ اورا بالخوف.

بمجرد أن لاحظ ذلك، شعر بألم شديد في معدته غير الموجودة. فماذا لو أصبح أضعف؟ وفي كل مرة يفكر في هذا، سيحاول يائساً إبعاده عن ذهنه.
"وماهو تأثيره؟"
"آه، التأثير للتو... هو الخوف."
"أممم..."

لم يشعر بالخوف. في يغدراسيل، لن يتأثر المرء بهجمات النقابة أو الفريق الذي ينتمي إليها. بما ان هناك فرصة كبيرة ان هذه القاعدة لم تعد سارية، فسيكون من الأفضل التحقق منها.

"اورا، كنت أفكر فقط في أن مهارتك لا ينبغي أن يكون لها تأثير على الأشخاص من نفس النقابة ... نفس المجموعة."
اتسعت عينا اورا، وكذلك عينا ماري من الجانب. انطلاقا من ردود أفعالهم، أدرك مومونغا أنهم لا يتفقون معه.

"هل انا مخطئ؟"
"نعم ... هل يمكن أنك تخلط بينها وبين القدرة على تغيير نطاق مهارات المرء بحرية؟"
لذلك يبدو أن قاعدة تعطيل النيران الصديقة لم تعد سارية. لم يتأثر ماري أثناء وجوده بالقرب من اورا، ولكن هذا ممكن لأنه جهز عنصر أبطل التأثيرات التي تؤثر على العقل.

وفي المقابل، ليس لدى عناصر فئة مومونغا الإلهية أي بيانات تحمي من المهارات المؤثرة على العقل. لكن في هذه الحالة، لماذا لم يشعر مومونغا بالخوف؟
لذا هناك احتمالان.
ربما قاومه بإحصائياته الأساسية، أو قاومه بحصاناته ضد هذه التأثيرات لكونه لاميت.

نظراً لأنه ليس متأكدا من الفرضية الصحيحة، قرر مومونغا إجراء تجربة:
"هل يمكنك تجربة استخدام تأثيرات أخرى؟"
أمالت اورا رأسها وأصدرت همهمات غريبة من الارتباك. وهذا ذكر مومونغا بجرو، ومد يده ليرب رأس أورا.

شعرها وفروة رأسها كانا ناعمين كالحرير، ومداعبتها مريحة للغاية. نظراً لأن اورا لم تكن تمانع ذلك، فقد أراد مومونغا الاستمرار. ومع ذلك بدا ماري خائف بعض الشيء وهو يحدق بهم من الجانب، لذلك توقف.

ما الذي يفكر فيه ماري على أيحال؟
بعد التفكير لفترة قصيرة، رفع مومونغا يده وربت على شعر ماري بيده الأخرى.

اشعرته جودة شعر ماري بالتحسن، لكن مومونغا لم يكترث لها حيث سيفرك رؤوسهم حتى يشعر الرضا. ثم تذكر ما كان يريد فعله:
"لدي شيء أطلبه منكم. أخطط لإجراء تجارب معينة ... لذا سأحتاج إلى مساعدتكم."
في البداية، لم يعرف الاثنان كيف يردان على هذا. ومع ذلك عندما تركت يد مومونغا رأسيهما، شعر الاثنان بالحرج ولكن ظهرت السعادة على وجهيهما.

ردت اورا بمرح، "حاضر، أفهم! يا مومونغا ساما، اترك الأمر لي!"
مد مومونغا يده لتهدئة اورا.
"قبل ذلك-"
أمسك مومونغا بيده بالعصا العائمة.

تماماً كما من قبل، عندما استخدم قوة الخاتم، ركز على العصا. فمن بين القوى العديدة التي امتلكتها العصا، ركز مومونغا على إحدى الجواهر التي تزين العصا.
وهو عنصر من الفئة الإلهية يسمى جوهرة القمر، والقدرة التي اختارها مومونغا -
- يطلق عليها ذئاب ضوء القمر.
مع دخول سحر الاستدعاء حيز التنفيذ، ظهرت ثلاثة وحوش من الفراغ.

والتأثيرات الخاصة للاستدعاء هي نفسها كما في يغدراسيل، لهذا لم يتفاجئ مومونغا بها.
بدت ذئاب ضوء القمر مشابهة جداً للذئاب السيبيرية، لكنها تشع بتوهج فضي. وشعر مومونغا بعلاقة غامضة بينه وبين ذئاب ضوء القمر. لقد أظهرت بوضوح من هو السيد والخادم بينهما.

"هل هؤلاء ذئاب ضوء القمر؟"
أظهرت لهجة أورا أنها لم تفهم. فبعد كل شيء، ليس لديها أي فكرة عن سبب قيام مومونغا باستدعاء مثل هذه الوحوش الضعيفة.
فذئاب ضوء القمر سريعة الحركة للغاية ومفيدة للكمائن، لكنها في المستوى العشرين فقط. لذا هم وحوش ضعيفة جداً مقارنة بأورا ومومونغا. ومع ذلك الوحوش من هذا المستوى كافية لاختباراته هذه المرة.

ففي الواقع، كلما كانوا أضعف، سيكون هذا أفضل.
"نعم إنهم ذئاب ضوء القمر، ضميهم إلى نصف قطر مهارتك."
"إيه ؟حقا؟"
"لا بأس."
ومع إصرار مومونغا القوي لدرجة أنه حتى اورا القلقة وافقته.

ونظراً لأنهم لم يعودوا في اللعبة، فهناك احتمال لا يمكن تجاهله، وهو أن مهارة اورا ربما لم يتم تنشيطها بشكل صحيح. من أجل استبعاد هذا، فعليه أن يعرض نفسه للمهارة مع طرف ثالث، وهذا هو السبب في أنه استدعى ذئاب ضوء القمر.
بعد هذا زفرت وارا عدة مرات، لكن مومونغا لم يشعر بأي تأثير. حاول الاسترخاء أو الوقوف في منتصف منطقة تأثير المهارة، لكنه لم يشعر بأي شيء غريب. ومع ذلك تأثر ذئب ضوء القمر خلفه. وهكذا، توصل إلى أن مهارة اورا قد دخلت حيز التنفيذ.

ومن هذه التجربة، تعلم مومونغا أن التأثيرات التي تؤثر على العقل لا تعمل عليه. وهذا يعني -
في اللعبة، أطلقت الاعراق النصف بشرية وغير المتجانسة العنان للمهارات العرقية عندما وصلت إلى مستويات معينة. وامتلك أوفرلورد مثل مومونغا المهارات التالية:
صنع لاميت من الرتبة العالية أربع مرات في اليوم، وصنع لاميت من الرتبة المتوسطة اثني عشر مرة في اليوم ، وصنع لاميت من الرتبة المنخفضة عشرين مرة في اليوم، و لمسة الطاقة السلبية، وهالة اليأس V (الموت الفوري)، والحماية السلبية، والروح المظلمة، و الهالة السوداء، و بركة الاموتي، حماية غير مقدسة، حكمة الظلام، التحدث بلسان الشر، ضرر القوة IV، مقاومة الاختراق V، مقاومة اضرار القطع V، مقاومة الانعطاف III، مناعة جسدية ذو الرتبة العالية III، مناعة سحرية ذو الرتبة العالية III، مناعة للجليد والاحماض والكهرباء، بالإضافة إلى رؤية الاسرار / رؤية الاختفاء.

(العلامة بجانب اسم مهارة هي ارقام يونانية تعبر عن مرحلة تطور المهارة
مثلا هالة اليأس 1 وفي حالة أن لكل مهارة 10 مستويات كأقصى حد (هذا من كيسي). فرفع مهارة لأقصى حد سيحولها الى هالة اليأس 2 من مستوى واحد ورفع الى اقصى مستوى مجددا سيجعلها هالة اليأس 3)

ثم هناك قدرات من مستويات فئته -تعزيز سحر الموت الفوري، طقوس الظلام، هالة الموتى الأحياء، صنع اللاموتى، التحكم في اللدموتى، تقوية اللاموتى، وما إلى ذلك.

ثم هناك الصفات الخاصة الأساسية التي يمتلكها كل اللاموتي:
المناعة ضد الضربات الحرجة، وتأثيرات العقل، والسموم، والمرض، والنوم، والشلل، والموت، وتأثيرات استنزاف الطاقة. مقاومة استحضار الأرواح والعقوبات البيولوجية. لم يكن اللاموتي بحاجة إلى التنفس أو الأكل أو الشرب. ويتم شفائهم بالطاقة السلبية ولديهم رؤية مظلمة (ليلية).
وبالطبع، لديهم نقاط ضعف أيضاً، مثل الضعف ضد الجيد، والضوء والقوة المقدسة IV، وضعف التحطم V، والتعرض للمناطق المقدسة والجيدة اا، والضرر المزدوج للأضرار النارية، وما إلى ذلك.

- وهذا يعني أن مومونغا يمكن أن يكون على يقين من أنه لا يزال يمتلك القدرات الأساسية للاموتي ومهاراته الخاصة التي اكتسبها من خلال رفع مستواه.
"أرى. حسنا، إن هذه تجربة مفيدة ... شكراً لكي يا أورا. هل انت بخير؟"
"نعم أنا بخير."
"هل هذا صحيح ... اذن فلتعودوا."

اختفت ذئاب ضوء القمر الثلاثة كما لو أن الوقت نفسه قد تراجع إلى الوراء بالنسبة لهم.
"...مومونغا ساما، هل جئت إلى طابقنا لإجراء تلك التجارب الآن؟"
اومئ ماري برأسه بجانبها.
"إيه؟ أه كلا. في الحقيقة، جئت إلى هنا للتدريب".
"تدريب؟ ايه؟ من أجلك يا مومونغا ساما؟ "

اتسعت عينا أورا وماري بشدة بحيث بدا وكأنهما قد يسقطان من جمجمتهما. وهذه صدمتهم طبيعية. فبعد كل شيء، من سيتوقع أن يسمع مثل هذا الشيء من مومونغا، الساحر القوي والحاكم الأعلى لضريح نازاريك تحت الأرض، وكذلك الشخص الذي وقف فوق كل شيء؟

رد مومونغا، الذي توقع رد الفعل هذا، بسرعة:
"في الواقع."
بعد رؤية رد مومونغا السريع وسماع التأثير الخفيف لعصاه على الأرض، ظهر تعبير الفهم على وجه أورا. وأصبح مومونغا سعيد جداً بنفسه، حيث رد الفعل هذا يقع في نطاق تنبؤاته.

"هل هذا هو السلاح الأسطوري من الدرجة الأولى والذي لا يجوز لأحد سواك استخدامه، يا مومونغا-ساما؟"
"سلاح أسطوري؟ ماذا تعنى بهذا؟"

أصبح لدى مومونغا شكوكه، ولكن بعد رؤية عيون ماري اللامعة، عرف أن السؤال لم يتم طرحه بنوايا سيئة.
"في الواقع، إن هذه هي عصا آينز اول غون، التي صنعتها مع أعضاء نقابتي."

رفع مومونغا العصا، وأشعت على الفور بوهج جميل أضاء محيطه. مع توهج معمي. ومع ذلك فقد امتلأت المناطق المحيطة بظلال وميض مشؤومة، مما أدى إلى ارتفاع الهالة الخطيرة للعصا.
واصبح صوت مومونغا اكثر حيوية وفخر اثناء تحدثه:

"الجواهر السبعة الموجودة في أفواه الثعابين على العصا جميعها قطع أثرية من الدرجة الإلهية. نظراً لأنهم جميعاً ينتمون إلى نفس المجموعة (معدات من نفس المجموعة عند جمعها ستظهر احصائيات اعلى ومهارة مخفية)، فإن وجودهم معاً سيفتح قوة أكبر تتجاوز قدراتهم الأساسية. لقد تطلب جمعهم جميعاً قدر لا يحصى من الوقت والجهد، وذكر العديد من أعضائنا أنهم يريدون الاستسلام أثناء العملية. فلا أستطيع أن أتذكر عدد الوحوش التي قتلناها من اجلهم ... وعلى أي حال، بالإضافة إلى هذا، فإن قوة العصا تفوق قوة عنصر الفئة الإلهية. بل في الواقع إنها تقترب تقريباً من عنصر من الطراز العالمي. أكثر ميزاتها فاعلية هي نظام الاشتباك التلقائي ... احم واحم. "

... يبدو أنه قد تمادي.
لقد صنعها مع رفاقه في الماضي، ولكن لأنه لم يسبق له استخدامها من قبل، لم يكن لديها فرصة للتألق. الآن بعد أن أتيحت له الفرصة للتباهي بها، انطلق مدحه مثل ارتفاع المد. لذا قمع مومونغا بالقوة رغبته في التباهي بالعصا.
كم هذا محرج...

"مم، أنها بالفعل رائعة."
"هذا رائع.."
"هذا رائع تماماً، يا مومونغا ساما."

كاد مومونغا يضحك وهو يرى عيونهم. لقد بذل قصارى جهده لقمع التعبير المبتهج على وجهه - على الرغم من ان الهياكل العظمية لا تستطيع التعابير - وتابع:
"وهذا هو سبب رغبتي في إجراء بعض التجارب مع هذه العصا.آمل أن تتمكنوا من مساعدتي."
"نعم! فهمت! سنذهب للاستعداد على الفور! اذن... هل يمكننا أن نرى مدى قوتها؟ "
"مم، هذا جيد، سأريكم جزء بسيطا من قوة هذه العصا الجبارة، والتي يمكنني فقط أن استخدامها"
"مدهش ~" هتفت اورا وهي تقفز لأعلى ولأسفل بشكل رائع.

وتعرض ماري لضغوط شديدة لإخفاء سعادته، كما يتضح من اطراف أذنيه.
أه، إن هذا سيء، لا يمكنني ترك واجهتي الجادة تختفي بسبب هذا. حاول مومونغا أستعادة جديته كما ذكر نفسه بذلك.

"... وهناك شيء آخر، يا اورا. لقد استدعيت بالفعل الحراس الآخرين الي هنا. سيصلون في غضون ساعة".
"إيه؟ اذن، نحتاج إلى الاستعداد ل-"
"لا، ليست هناك حاجة. فكل ما عليك فعله هو البقاء هنا وانتظارهم."
"هل هذا صحيح؟ همم ... كل الحراس -أهذا يعني أن شالتيار قادمة أيضاً؟ "
"كل الحراس."

تدلت آذان أورا الطويلة فجأة.
ومع ذلك لم يكن رد فعل ماري مبالغاً فيه مثل رد فعل اورا. فوفقاً لخلفيتها الدرامية، تم تصميم اورا ليكون لها علاقة سيئة مع شالتيار، ولكن ربما لم ينطبق نفس الشئ على ماري.
فماذا سيحدث اذن؟ تنهد مومونغا بهدوء.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي