الفصل 3 الجزء الثاني الارتباك والفهم

ملاحظة: هذا الجزء بالكامل غير موجود في الانمي.
كان الطابق الخامس من مقبرة نازاريك العظيمة منطقة شديدة البرودة تم تصميمها على شكل نهر جليدي.
كان هناك جبل جليدي أبيض مزرق يقف في منتصف مساحة لا نهاية لها من الأرض البيضاء، مثل شاهد القبر. بدا وكأنه يتوهج من الداخل ويشوش الحواس. تساقطت الثلوج من السماء الثقيلة الملبدة بالغيوم، وتحولت إلى رقصة جنونية بفعل الرياح المتجمدة التي حملت أبخرة متجمدة من هبوب الرياح. في المسافة كانت هناك غابة متجمدة مغطاة بالثلج، بدت وكأنها عمالقة يرتدون أردية بيضاء نقية.
أزعجت الرياح التي تقشعر لها الأبدان ملابس آينز التي كانت ترفرف بفعل الريح. وقفت ألبيدو بجانبه، وبينما كان ينظر إلى ملابسها، سأل آينز:
"ألا تشعرين بالبرد؟ إذا كنت بحاجة إلى ذلك، يمكنك ارتداء درعك. يجب أن يكون لدينا الوقت لذلك."
كان آينز محصنا تماما ضد جميع أشكال هجمات العناصر الباردة. لن يتم تبريده أو تجميده بغض النظر عن انخفاض درجة الحرارة. ومع ذلك، كانت ألبيدو مسألة مختلفة. إذا كانت في زي معركتها الكامل، فإن مجرد رياح متجمدة مثل هذه لن تؤذيها، لكنها كانت ترتدي حاليا فستانا أبيض. لقد سألها عن هذا قبل النقل الفوري، لكنه خرج بشعور أنها كانت تحاول فقط الظهور في جبهة شجاعة.
ومع ذلك، ابتسمت ألبيدو ببساطة بلطف ردا على مخاوف آينز.
"شكراً لاهتمامك يا آينز ساما، لكن هذا ليس ضرورياً. برد مثل هذا ليس مشكلة لي."
أومأ آينز برأسه وأجاب: "أنا أرى."
عادة، سيكون هناك تأثير بيئي هنا والذي يؤدي إلى حدوث ضرر بارد وإبطاء الحركة. ومع ذلك، فإن تشغيله يتطلب مالا، لذلك تم تركه معطلاً. ربما كانت ألبيدو محظوظة لأنه تم اتخاذ مثل هذا القرار في وقت مبكر. أم ربما ألبيدو كانت لديهل نوع من العناصر السحرية أو المهارة التي تبطل ضرر اليرد؟
في الحقيقة، تم تجهيز NPC من قبل أعضاء النقابة الذين خلقوهم. لم يكن هناك سوى عدد قليل منهم يمكن لآينز أن يقول بثقة أنه فهمهم تماما، باستثناء ممثل باندورا. ومع ذلك، فقد راجع جميع بياناتهم يعد مجيئه إلى هذا العالم الجديد.
ملأت الأسئلة عقل آينز عندما نظر إلى القصر المهيب المكون من طابقين أمامه.
تم حبس جميع أعداء نزاريك هنا.
"هيا بنا."
بهذه الكلمات البسيطة، فتح آينز البوابة الرئيسية المجمدة. على الرغم من أنها كانت مغطاة بطبقة سميكة من الجليد، إلا أن البوابة ما زالت تفتح بسهولة، و كأنها ترحب بالزائر.
اجتاحت موجة من الهواء البارد عليهم في اللحظة التي فتحت فيها البوابة. كان هذا لأن داخل السجن كان أكثر برودة حتى ض البرد القارس في الخارج.
فقط بعد أن اجتاحتها الرياح القاتلة بدأت ألبيدو ترتجف. عندما رأى آينز ذلك، مد يده إلى أبعاد جيبه وسحب رداء قرمزي, كان حافته مزينا بأنماط شبيهة باللهب.
"ارتدي هذا، ألبيدو. إنه ليس سحريا للغاية، لكن يجب أن يكون كافيا لدرء البرد"
"أن تعتقد أنك ستمنحني مثل هذه الهدية! خالص شكري! سأعتز به طوال حياتي."
لم يقل آينز أنه سيعطيها إياه، لكن بعد رؤية ابتسامة ألبيدو المشرقة، لم يستطع آينز جمع أي كلمات، بل نظر بدلا من ذلك إلى الجانب الآخر من البوابة المفتوحة.
امتد ممر صامت ومظلم في الداخل.
"حسنا، الأعضاء الباقون على قيد الحياة من الكتاب المقدس لأشعة الشمس و يجب أن يكونوا هنا."
"نعم. يجب أن تراقبهم نيورنيست عن كثب. آه، كم هو دافئ، أشعر وكأنك تعانقني، آينز ساما... كوكوكو."
"...حقا؟ هذا رائع."
"أشك في أن أحتضانك بذراعي التي بلا جلد وبلا لحم مثل ستشعرين بالدفء،" لكن بالطبع آينز لم يقل ذلك. على أقل تقدير، كان يعلم أنه لن يكون مناسبا في الوقت الحالي.
بينما كانت ألبيدو تتلوى وتلتف حول الرداء، ولفته حول نفسها بإحكام حتى اختفت تقريبا في ثناياها، تقدم آينز.
"ماذا تفعلين، الوقت ينفد منا... في ظل هذه الظروف."
"آه، آه نعم!"
مهارة آينز السلبية [مباركة اللاموتى] سمحت له بإحساس كل اللاموتى الكامنين داخل المكان. نظرا لأنها كانت مزعجة، قام آينز بتعطيل المهارة من أجل تجاهل وجود اللاموتى وهو يسير في الممر المتجمد والأزرق والأبيض. قد ينتهي الأمر بالأشخاص الذين ليس لديهم تدابير مضادة ضد هذه المهارة إلى التعثر والسقوط في الممر المجمد تماما.
"...آينز ساما، هل يجب علي استدعاء نيورنيست؟ من غير المعقول أنه لن يأتي لقيادة الطريق، مما يجبر الحاكم الأعلى لنزاريك على التقدم بنفسه..."
"لا بأس. على الرغم من أنه ليس شيئا سيئا، إلا أنها تتحدث كثيرا. هناك مسألة نحتاج إلى تسويتها في أقرب وقت ممكن وأود تجنب إضاعة الوقت."
"مفهوم. إذا، بعد انتهاء كل هذا، سأقوم بإلقاء محاضرة على نيورنيست وأحذرها من الثرثرة كثيرا."
"لا، لا٠ ليست هناك حاجة لذلك. إن الأمر لا يزعجني."
"لكن.."
ابتسم آينز بمرارة وهو يشاهد ألبيدو تجعد حواجبها من مكانها بجانبه. بصفته سيدها، فقد قدر حقيقة أنها كانت تفكر فيه، ولكن إذا فعلت ذلك، فقد لا يجرؤ مرؤوسيه على الشكوى في المستقبل.
"إن الأمر على ما يرام. أحبكم جميعا، بغض النظر عن مزاياكم أو عيوبكم، لأنكم جميعا من خلق أصدقائي في الماضي. أنا مخطى لأنني غير راض عن هؤلاء الأشخاص المخلوقون بدقة."
في الواقع، إذا كانت شالتير قد خانتهم لأن خالقها قد صممها بهذه الطريقة، فعليه أن يغفر لها. كان ذلك لأنها كانت ببساطة تطيع إرادة خالقها، ييرورونسينو.
تنهد آينز بضعف، ثم أدرك أخيرا الغرابة في سلوك المرأة المجاورة له.
كانت تتطلع إلى الأمام وتمشي، ولكن على عكس الآن، لم تكن مطابقة لخطواته. وبينما كانت عيناها متجهتين إلى الأمام، لم تكن مركزة على أي مكان معين.
سمع آينز ألبيدو تتمتم بشيء ما، وحاول الاستماع.
"أحبك... أحبك... أحبك..."
كانت تكرر تلك الكلمات مرارا وتكرارا، مثل الأسطوانة المكسورة.
"... أوي، البيدو. قلت إنني أحبكم جميعا. هذا يشير إلى الجميع، أليس كذلك؟"
أدارت ألبيدو رأسها تجاهه بطريقة غريبة.
"لكن، لكن هذا، يعني أنك تحبني أيضا، أليس كذلك؟"
"إيه... كح... حسنا، نعم."
"كوووه!!"
ضغطت ألبيدو ساقيها معا وقفزت بطريقة رائعة - أرسلتها الحركة إلى السقف.
كان هذا ما يحدث عندما يمتلك المرء قدرة رياضية خارقة.
بينغ! أو بالأحرى، كان بووم. جاء انهيار مذهل من السقف، كانت قوة الاصطدام كبيرة جدا. عندما سمعوا ما بدا وكأنه انفجار قنبلة، خرجت الأجساد الشفافة للعديد من الوحوش غير المادية من السقف.
هؤلاء هم اللاموتى الذين كانوا يختبئون داخل السجن، والتي كشفتهم مهارة آينز.
"آه، يمكنكم العودة جميعا، كل شيء على ما يرام."
نظر آينز إلى البيدو أمامه، كانت سعيدة للغاية لدرجة أنها كانت تدندن لنفسها. على الرغم من اصطدامها بالسقف، إلا أن مهاراتها العرقية تضمنت قدرا معينا من تقليل الضرر، لذلك لم يضرها ذلك على الإطلاق.
انحنى اللاموتى قبل أن يختفوا، وعادوا إلى حيث وقفوا على استعداد لمواجهة أي متسللين.
"... ألبيدو، نحن تقريبا في غرفة أختك الكبرى. هل أنت جاهزة؟"
تحول تعبير ألبيدو المتطاير والمبهج إلى جاد في لحظة.
"مفهوم. إذا سأخرج الدمية."
"امم. اعطني اياها."
مدت ألبيدو يدها نحو الحائط، وامتدت يد بيضاء شاحبة للخارج، ووضعت دمية في يدها. كانت دمية صغيرة بحجم طفل حقيقي.
قبل آينز الدمية ونظر إليها.
"يا له من شيء مقزز."
كانت الدمية صورة كاريكاتورية لرضيع بشري، وملامحه المشوهة تشبه دمية كيوييد. كانت عيونها الكبيرة المستديرة مثيرة للاشمئزاز بشكل خاص. جعد آينز حواجبه غير الموجودة ووجه تظره إلى نهاية المصر. كانت هناك لوحة كبيرة مرسومة على جدار يحتوي على باب.
فتح آينز الباب، الذي انفتح دون صوت آو مقاومة - واستقبله صوت بكاء الأطفال.
لم يكن مجرد صوت واحد أو صوتين. ولم يكن نتيجة صدى.
اندمجت عشرات ومئات من أصوات البكاء في صوت واحد ووصلت أذني آينز. ومع ذلك، لم يستطع رؤية أي أطفال في الغرفة.
على الرغم من أنه م يستطع رؤيتهم، إلا أنهم كانوا هناك بالتأكيد.
في هذه الغرفة الفارغة، الخالية من جميع الأثاث، كان هناك سرير طفل، وهزته امرأة برفق.
على الرغم من دخول آينز الغرفة، إلا أن المرأة التي ترتدي ملابس الحداد السوداء ظلت صامتة، ولم تهتم إلا بالسرير الذي كانت تأرجحه. لا يمكن رؤية وجهها لأن شعرها الأسود الطويل غطاه بالكامل.
في العادة، إذا رأى NPC وجودا سامي (آينن) ولم يحيوه، فسوف توبخهم ألبيدو بصوت عال. ومع ذلك، بقيت صامتة. عرف آينز سبب ذلك، لأن موقف ألبيدو الحذر أخبره بكل شيء.
"حان وقت البدء، أليس كذلك؟"
"أجل. دجاءا كن حذرا."
تجمدت حركات المرأة. ثم مدت يديها إلى السرير، وأخذت الطفل برفق في الداخل. لا، لم يكن هذا طفلا حقيقياً، بل دمية طفل.
"هذا خطأ، إنه خطأ، إنه خطأ، إنه خطأ."
هزتها بقوة ثم ألقتها جانبا بكل قوتها. تحطمت الدمية إلى قطع عندما اصطدمت بالحائط.
"طفلي، طفلي، طفلي، طفليييييي -!"
جاء صوت صرير الأسنان من المرأة، فارتفع صوت البكاء من الأرض والسقف. وسرعان ما انكشف مصدر الصوت عن نفسه، وظهرت كتل من اللحم تشبه الأطفال شبه شفافة.
"أعتقد أن "تابولا سماراجدينا سان وضع الكثير من الوحوش هنا... كم من المال أنفق على هذا؟"
كانت هذه الكتل المتلألئة من اللحم التي تشبه الأطفال قريبة من المستوى العشرين، وكانوا يطلق عليهم الأطفال الفاسدين.
في ألعاب مثل يجدراسيل، يمكن للمرء أن يضع وحوش داخل الدنجن عن طريق دفع العملة المناسبة داخل اللعبة أو في العالم الحقيقي. ومع ذلك، لن يعودوا إلى الحياة بعد تدميرهم، لذلك كانوا أكثر رفاهية للاعبين. هؤلاء اللاعبون الذين لم يركزوا على لعب الأدوار لن يتركوا مثل هذه الوحوش.
كانت حقيقة أنه وضع الكثير من الأطفال الفاسدين هنا، على الرغم من انخفاض مستوياتهم، دليلاً على الطبيعة الدقيقة لتابولا سماراجدينا.
تماما كما بدأ آينز في الإعجاب، أخرجت المرأة مقصا كبيرا من مكان ما وأمسكته بإحكام. نظرت بعمق بشعرها الأشعث إلى آينز وألبيدو.
"أنت، أنت، أنت، أخذت، أخذت، أخذت، طفلي، طفلي، طفلي، طفلييييي -!"
"... إنها حقا أختك. التشابه قوي جدا."
"إيه!؟ حق.. حقا؟"
بدت المرأة وكأنها تأخذ المحادثة على مهل كنوع من الاستفزاز وانطلقت في الجري، وكان نيتها القاتلة تدفعها بسرعة مثل الريح. خطت المرأة التي ترتدي ملابس الحداد السوداء خطوات كبيرة بشكل غير طبيعي وهي تستعد للطعن، وأغلقت المسافة بينهما في خطوات قليلة.
المرأة طعنت بقوة في آينز بمقصها -
"طفلك هنا."
- وعندما أخرج آينز الدمية للمرأة، تجمدت حركاتها على الفور، كما لو أن شخصتا ما ضغط على زر التوقف عليها. وضعت مقصها بعيدا، وامسكت الدمية بيطء.
"اووووووه."
لقد احتضنت الدمية مثل طفلها المحبوب برأفة لا نهائية، كما لو أنها لن تتركه يذهب. ثم أعادت الدمية بحذر شديد إلع السرير، قبل أن تدير وجهها السبب الذي جعل آينز يتعامل بهدوء مع هذه السلسلة من الأحداث هو أنه شهد هذا الجنون من قبل، في اللعبة.
'في ذلك الوقت، كنت خائفا جدا لدرجة أنني صرخت.
قال زميله إنه صنع NPC جديد وطلب من أعضاء النقابة الآخرين أن يأتوا لرؤيتها معه. في النهاية، صرخ الجميع معا وأطلقوا العنان لقوتهم الكاملة على نيجريدو. شعر بالحنين الشديد الآن عندما نظر إليها مرة أخرى.
"ني سان، لقد مر وقت طويل."
في الواقع، كانت نيجريدو أخت ألبيدو الكبيرة. بمعنى آخر، كانت NPC تم إنشاؤها بواسطة اللاعب تابولا سماراجدينا.
إذا قال أحدهم أن ألبيدو كانت تجسيدا لحبه ل الشخصيات التي تتصرف خارج إرادتها، فإن نيجريدو ستكون الشخصية التي مثلت حب تابولا سماراجدينا لأفلام الرعب.
"على الرغم من أنه لم يكن شخصا سيئا بأي شكل من الأشكال، فمن الواضح أنه كان شخصية معقدة تماما."
في ظل الظروف العادية، كان رجلا عقلانيا، ولكن كلما حب شيء ما، بدأ في الكشف عن طبيعته الحقيقية.
بينما كان يفكر في هذه الأفكار، قامت نيجريدو يإزالة الشعر الطويل الذي غطى وجهها، وكشفت عن وجهها الحقيقية.
ربما شعرت أن تغطية وجهها كان بمثابة عدم احترام لآينز، ولكن من ناحية أخرى، كان آينز يفضل لها أن تستمر على عادتها.
كان وجهها الحقيقي مريبا. لم يكن له جلد، فقط عضلات مكشوفة.
كان فمها بلا شفاه، ومع ذلك كان يحمل مجموعة أسنان جميلة. أشرقت عيناها في جفونها الغير موجودة. قد يظن أحد المراقبين أنها جميلة إذا نظروا فقط إلى عينيها أو أسنانها، لكن إذا نظرنا إليها ككل، وجهها لا يوحي إلا بالاشمئزاز.
كان هذا الوجه القبيح المخيف من أعماق فيلم رعب ملتوي. كان من الصعب معرفة ذلك بسبب قلة الجلد، لكن لا يزال لديها نسيج عضلي على وجهها، على عكس آينز، لذلك يمكن للمرء في النهاية أن يظن أنها تستطيع أن تبتسم.
"إذا، مومونجا ساما، كيف لي."
"-آه، اعتذاري. لم تكوني في غرفة العرش لذا لم تعلمي ما حدث، لكن اسمي لم يعد مومونجا. أنا الآن آينز أوول غون. من فضلك خاطبيني باسم آينز من الآن فصاعدا."
كانت هناك شهقة مفاجأة، ثم رفعت نيجريدو رأسها ببطء:
"مفهوم، آينز ساما."
"إذا، نيجريدو، جئت إلى هنا لطلب مساعدتك. هل يمكنني الاستفادة من قدراتك؟"
"قدراتي؟ هل هو حي؟ أم غير حي؟"
"... ربما يحسب أنه على قيد الحياة... ربما... سأكون صريحا معك. الهدف هو شالتير بلودفالين."
"حارسة الطابق؟.. اغفر فظاظتي. إذا كان هذا هو طلبك، فسأقوم بتنفيذه على الفور، آينز ساما."
على الرغم من أن صوتها بدا مشكوكا فيه، إلا أن نيجريدو امتثلت للطلب على الفور.
"من فضلك، ني سان."
استجابة لطلب ألبيدو، رفعت نيجريدو إبهامها بشكل هزلي قبل إلقاء مجموعة متنوعة من التعويذات. كان هناك تنوع كبير بينهم، وتوقع آينز أنه سمع معظمهم قبل فترة ليست بالطويلة. كانت التعويذات التي أظهرها لناربيرال الليلة الماضية.
كانت نيجريدو ملقية سحر، وكانت واحدة من أعلى NPC عالية المستوى في نازاريك. على الرغم من أنه لا يمكن للمرء أن يعرف من النظر إليها، فقد تم تصميمها للتخصص في العرافة وجمع المعلومات. لهذا السبب أتى آينز إلى هنا لطلب المساعدة في تحديد مكان شالتير.
بعد فترة وجيزة - بما يتناسب مع الشخص بمهاراته - أعلنت نيجريدو النتائج بسرعة.
"وجدتها."
"أحسنت حقا. لقد حددت موقع الهدف بدقة بالغة. لم أكن أتوقع أقل من ملقية سحر متخص - "
عندما أصبحت الصورة في الشاشة أكثر وضوحا، تلاشى الثناء.
كان الشخص الذي تم تصويره يرتدي بدلة حمراء اللون من الدروع الكاملة التي بدت وكأنها غارقة في الدم. كان يرتدي خوذة على شكل بجعة تركت الوجه فقط مكشوفا. ظهرت أعمدة من ريش الطيور من جانبي الخوذة، في حين تم تصميم الصدر والكنفين على شكل أجنحة. غطى درع على شكل تنورة بلون قرمزي الجز السفلي من الجسم.
كان يحمل ومحا ضخما غريب المظهر في يد واحدة، يشبه الماصة التي قد يستخدمها المرء في فصل العلوم.
كاتت هذه هي شالتير يلودفالين. امتلكت مستويات في الفالكيري - فئة ملقية السحر الإلهية المتخصصة في القوة القتالية - وكانت جاهزة تماما للمعركة.
"رمح سبوت! هذا هو العنصر الإلهي الذي قدمه بيرورونسينو ساما لشالتير!" صاحت ألبيدو عندما رأت سلاح شالتير.
كان لدى آينز ما يكفي من العناصر الإلهية بحيث يمكنه تجهيزها لكل فتحة في جسده. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه كان من السهل الوصول إليهم.
تم صنع العناصر السحرية في يجدراسيل من خلال تضمين بلورات البيانات في العناصر، ولكن لم تكن كل بلورات البيانات التي أسقطتها الوحوش متساوية. إذا أراد المرء أن يصنع عنصرا من الدرجة الإلهية، فسيحتاج إلى العديد من بلورات البيانات التي تم تصنيفها على أنها "عناصر ساقطة عالية الندرة". يالإضافة إلى ذلك، سيحتاج المرء إلى صنع حاوية لبلورات البيانات هذه - سيف، على سبيل المثال - من معادن نادرة للغاية وما شابه ذلك.
نتيجة لذلك، كان من الشائع إلى حد ما أن لا يمتلك حتى لاعب في مستوى مائة عنصزا إلهيا واحدا.
حتى أعضاء نقابة آينز أوول غون - وهي نقابة صنفت من بين العشرة الأوائل في اللعبة - لم يتمكنوا من تجهيز NPCs الخاصة بهم في أي شيء سوى عناصر الفئة الإلهية. على الأكثر، كان بإمكانهم منحهم واحد أو اثنين فقط.
كان رمح سبوت الذي تمتلكه شالتير بلودفالين عنصرا من هذا القبيل.
بدا اسمه سخيفا، لكن قوته كانت خييثة للغاية. عند تضمينها في سلاح، سمحت بعض بلورات البيانات لمستخدمها بامتصاص نسبة معينة من الضرر المتسبب به واستخدامها لتجديد صحتهم. كان رمح سبوت متخصصا في القيام يذلك.
(بالمناسبة الترجمة الحرفية للاسم هي رمح الحقنة)
"... دعينا نذهب الآن."
"إيه؟ آه، من فضلك انتظر! نظرا لأن شالتير مجهزة بالكامل بالفعل، فمن المحتمل أنها تنوي بدأ أعمال عدائية، لذلك نحتاج إلى اختيار عدة حراس للدفاع عنك."
"ليس لدينا وقت لذلك؛ إذا انهارت المفاوضات، فسننسحب على الفور-"
"[سامحني على إزعاجك، آينز ساما]"
تردد صدى صوت أنثوي في عقله. كان ينتمي إلى ناربيرال، التي كانت تقيم حاليا في إرانتل.
اشتعل الغضب في آينز بسبب هذا الانقطاع المفاجئ.
"ما الأمر يا نارييرال؟ انا-"
أراد أن يقول، "أنا مشغول"، لكن آينز أوقف نفسه في منتصف الطريق.
كان هذا لأنه تذكر كيف قاطع [رسالة] إنتوما الليلة الماضية. في ذلك الوقت، شعر أنه ربما إذا انخذ إجراء على الفور، فقد يكون الوضع الحالي مختلفا. كان هذا لأنه كان بإمكانه تسليم مهمة إنقاذ نفيريا إلى ناربيرال.
هذا الشعور الخافت بالندم سمح لآيلز باستعادة هدوئه.
عاملت NPCsJI آينز على أنه حاكمهم الأعلى. حتى لو اتخذ القرار الخاطئ، فسيظلون يتعاملون مع كلمات آينز كأولوية قصوى. وبسبب ذلك، كان على آينز أن يحافظ على هدوئه، ويتصرف بحذر، ويتجنب ارتكاب الأخطاء.
"هذا كثير على شخص عادي مثلي..."
"... لا لا بأس. ما الأمر؟ يجب أن يكون الأمر مهما لكي تتصلي بي من خلال [الرسالة]، أليس كذلك؟"
"[نعم. شخص ما من نقابة المغامرين ييحث عنك، آينز ساما..]"
"... إذا كان الأمر بشأن الليلة الماضية، أخبريهم أن ينتظروا... لا، هذا ليس صحيحا. يجب أن يكون هناك شيء آخر، هل أنا على صواب؟"
"[نعم! أنت مدرك لكل شيء كالعادة، آينز ساما.]"
لم تكن ناربيرال واضحة، لذلك ترك آينز صمته يظهر ارتباكه. سرعان ما بدا أنها التقطت ذلك وتحدثت مرة أخرى:
"[في الواقع، هناك مشكلة أخرى غير ذلك. إنه... يتعلق بمصاص دماء معين.]"
"ماذا؟! أنت تقولين مصاص دماء؟"
استدار آينز لينظر إلى شالتير، التي ظهرت صورتها مباشرة على الشاشة.
"هل ذكروا أي شيء عن مصاص الدماء هذا؟ مثل شعر فضي، أو درع قرمزي، أو شيء من هذا القبيل؟"
"[للأسف، لم يفعلوا. كان الشخص الذي أرسلوه ليخبروك بهذا الخبر ليس أكثر من مجرد ناقل. قال إنهم سيشرحون في النقابة، ويأملون أن تسرع في أسرع وقت ممكن،آينز ساما. سمعت أن العديد من فرق المغامرين قد شقوا طريقهم بالفعل إلى هناك... رسول النقابة قريب؛ ماذا أقول له؟]"
اغمض آينز عينيه. بالطبع، لم يكن لديه مقل عيون، لذا فإن ذلك يعني ببساطة أن الأضواء في تجاويف عينه قد اختفت.
"ما رأيك في [رسالة] ناربيرال، ألبيدو؟"
بعد الانتهاء من شرحه، خفضت ألبيدو عينيها لبضع لحظات، ثم نظرت إلى آينز.
"نظرا لأننا نفتقر إلى المعلومات، ستكون هناك مزايا وعيوب. وبالتالي، يجب عليك الاختيار وفقا لتفضيلاتك الشخصية، آينز ساما. لو كان الأمر بيدي، لكنت سأتجاهل هؤلاء البشر."
بعد أن شكر البيدو، سقط آينز في تفكير عميق.
لقد اعتبر أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا أعطى الأولوية لشالتير.
ثم فكر في كيفية تغيير وضع شالتير إذا وضع النقابة أولا.
عندما كان يفكر في عيوب كلا الخيارين، بدأ يشعر أن أيا من الخيارين سيؤدي إلى كارثة.
إذا كان أصدقاؤه معه، فمن المحتمل أن يستخدم تصويت الأغلبية لاتخاذ قرار. لكن أصدقائه لم يكونوا معه. بصفته الرجل الذي تولى مسؤولية مقبرة نازاريك العظيمة، باعتباره الرجل الذي اتخذ مثل هذا الاسم العظيم، كان عليه أن يتخذ هذا الخيار بنفسه.
بعد فترة وجيزة من التردد، توصل آينز إلى قرار.
"ألبيدو، أرسلي شخصتا لمراقبة شالتير. سأذهب لزيارة النقابة في إرانتل. بعد الانتهاء من هذه المسألة، اصطحبيني إلى شالتير."
"مفهوم."
"سمعت ذلك أيضا، أليس كذلك يا ناربيرال؟"
"[مفهوم. إذا، سأخبر الرسول أنك ستكون في طريقك.]"
"آه، نعم، أخبريه بذلك. ثم، ألبيدو، سامحنيني، لكنني سأذهب إلى النقابة الآن."
"مفهوم. سأرسل عدة أتباع، وفقا لتعليماتك."
"افعلي من فضلك. أيضا، سأسلم الخاتم إلى يوري. خذيه منها لاحقا."
في الحقيقة، كان هناك شيء يريد تسليمه إلى رئيس المكتبة، لكن آينز شعر أنه لم يعد لديه ذلك الوقت، لذلك نقل نفسه بقوة الخاتم.
الآن بعد أن بقيت الأختان فقط في الغرفة، خفت الأجواء في الغرفة. كما لو كانا ينتظران هذه الفرصة، التفتت تيجريدو إلى ألبيدو مع نظرة فضولية.
"... لا يصدق... كيف... هل هذا صحيح حقا؟"
"أجد صعوبة في تصديق الأمر أيضا، ولكن يبدو أن هذا هو الحال."
"إذا يجب القضاء عليها دون تأخير. لكن... يبدو أن هذا ليس ما يرغب فيه آينز ساما في فعله، أليس كذلك؟"
"أجل. بسبب رحمة آينز ساما اللامحدودة... لا، ربما يعتقد أن قتلها دون أن يدرك سبب تحولها ضدنا سيكون خطأ كبيرا. أنا متأكدة من أن هذا هو ما يدور في عقل آينز ساما."
تمتمت نيغريدو بـ"حسنا " بنبرة بدت في مكان ما يين القبول والإنكار.
"مفهوم. قبل أن ترسلي التابعين لتراقبي شالتير، سأواصل مراقبتي السحرية من هنا."
"أنا ممتنة لذلك، ني سان."
بالتفكير في أن المحادثة قد انتهت، كانت ألبيدو على وشك إطلاق العنان لقوة خاتمها عندما شعرت أن أختها الكبرى لا يزال لديها ما تقوله. عندما تكون نيجريدو في حالة ذهنية عقلانية، كانت من النوع الذي يتحدث بصراحة، لذلك كان هناك سبب واحد فقط لتردد أخت ألبيدو الكبرى بهذا الشكل.
على الرغم من أنها لم ترغب في الاستفسار عن ذلك، عندما اعتبرت أن الأمر قد لا يتعلق بالمسألة السابقة، كان عليها أن تسأل، وإن كانت غير راغبة.
"ما الأمر، ني سان؟"
"... بما أنه لا يسمح لي بمغادرة هذا السجن المجمد، فأنا غير متأكد من الوضع في الخارج. هل ما زالت إسبنيل موجودة؟"
"...كما اعتقدت."
ندمت ألبيدو على سؤالها لأنها فكرت في ذلك، ولكن بصوت عادل، أجابت:
"ني سان، أنت تناديها..."
"أنا أكره تلك الفتاة. حتى لو كنا جميعا شخصيات من خلق تابولا سماراجدينا ساما... لا، فقد تم خلق إسبنيل بطريقة مختلفة تماما عنا. إنها ليست من النوع الذي يمكن للناس أن يفتحوا قلوبهم له."
"هذا ليس هو الحال، ني سان. إنها رائعة."
"كل ما يمكنني التفكير فيه هو أنها قد خدعتكم. إسبنيل ستجلب بالتأكيد كارثة كبيرة لنزاريك يوما ما. سأراهن على ذلك."
"... لن نتفق مع هذه النقطة أبدا. أعتقد أن الفتاة لن تسبب أي مشكلة."
"حقا؟ حسنا، إذا شعرت -إذا شعر المشرف الوصي بهذه الطريقة، فلن يتبقى لي شيء لأقوله. ومع ذلك، آمل أن تأخذي مخاوفي في عين الاعتبار، بصفتك المشرف الوصي.
"حسنا. سوف آخذ كلماتك إلى القلب، ني سان."
قاومت الرغبة في التنهد، ثم انتقلت ألبيدو عن بعد إلى مكان آخر.
ومع ذلك، فإن الأمر الذي كان من الممكن أن تضحك عليه عادة ما يكون عالقا في قلبها مثل الشوكة.
شعرت أن كل شخص خلقه الوجودات السامية كان مخلصا لهم بشدة. ومع ذلك، كانت شالتير لا تزال تتمرد عليهم. إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون أي شخص آخر هو التالي.
على الرغم منكل ما عرفته، قد تخون أختها الصغرى أيضا -
(تقصد اختها الأخرى وليس نيجريدو)
لم تستطع محو هذه الأفكار بالكامل. ومع ذلك، بالنسبة إلى ألبيدو، لم يكن هذا أمرا سيئا بالضرورة.
كان لدى ألبيدو تعبير محير ومرتبك على وجهها عندما وصلت إلى وجهتها.
"آينز ساما، حبيبي، أنا كلبتك المخلصة، عبدتك."