الفصل 3 الجزء الاول معركة قرية كارن

إن غرفة الملابس المجاورة لجناح مومونغا عبارة عن فوضوي من العناصر، وليس هناك أي مكان ليضع قدمه فيه. فهناك أشياء مثل العباءات التي يمكن لمومونغا أن يرتديها بنفسه، وبدلات من ا"روع الكاملة التي لا يمكنه استخدامها على الإطلاق. بالإضافة إلى الدروع وأدوات الحماية الأخرى، بينما هناك أسلحة تتراوح من العصي السحرية إلى السيوف العظيمة. وهذه حقاً مجموعة متنوعة من المعدات.

يمكن للاعبين إنتاج مجموعة لا حصر لها من العناصر السحرية الأصلية في اغدراسيل. وأسقطت الوحوش المهزومة بلورات البيانات، والتي شكلت عنصر سحري عندما تم وضعها في جلد عنصر.
لذلك، سيشتري الناس فورا جلود العناصر التي يحبونها.
وهذا هو سبب حالة هذه الغرفة.

التقط مومونغا سيف عظيما من الأسلحة الموجودة في الغرفة. ثم تحررت الشفرة الفضية من غمدها، وتألقت في الضوء. وتلألأت الأحرف الرونية المنحوتة على شفرة النصل أيضاً، لتحفر نفسها في عيون أي متفرج.
ثم ارجح مومونغا السيف العظيم حوله. بدت خفيف كالريشة.
بالطبع، لم يكن هذا لأن الشفرة خفيفة، ولكن لأن مومونغا قوي جداً.

فمومونغا ساحر لذا إحصائياته السحرية عالية جداً، الا أن إحصائياته الجسدية أقل. ومع ذلك فإن القوة التي اكتسبها من الوصول إلى المستوى المائة لم تكن رقم غير مهم. فإذا واجه وحوش ضعيفة، فيمكنه بسهولة سحقها بيديه.
اتخذ مومونغا موقف قتالي ببطء، ثم انطلق صوت عالي من رنين معدني في الغرفة. والسيف الذي كان يحمله منذ لحظة أصبح الآن على الأرض.
التقطت الخادمة التي كانت تقف في الغرفة على الفور السيف العظيم وسلمته إلى مومونغا. ومع ذلك لم يلتقطه مومونغا، بل نظر إلى يديه الفارغتين.

فهذا.
هذا هو ما أربك مومونغا.
فعلى الرغم من أن الشخصيات الواقعية للNPC جعلته يعتقد أنه لم يعد يلعب في لعبة، إلا أن الإحساس المزعج الذي ربط جسده جعله يشعر بعكس ذلك.
ففي اغدراسيل، لم يكن لدى مومونغا أي مستويات لفئة المحاربين، وبالتالي لم يستطيع استخدام السيف العظيم. ومع ذلك بما أن هذا العالم الجديد حقيقة، فمن المنطقي أن يكون قادر على استخدامه.

هز مومونغا رأسه وقرر ألا يفكر في الأمر. فبعد كل شيء لن يتمكن من العثور على الإجابة مهما تأمل.
"فلترتبي هذا."
بعد أن أمر مومونغا الخادمة بالتنظيف، التفت لينظر إلى المرآة التي تغطي الجدار بالكامل تقريباً. وما رآه هو هيكل عظمي يرتدي ملابس.
كان يجب أن يشعر بالخوف بعد رؤية جسده، لكن مومونغا لم يتأثر. بل في الواقع، لقد شعرت أنه من الطبيعي أن يكون هكذا.

وهناك سبب آخر لهذا، فإلى جانب اعتياده على هذا المظهر من وقته في اغدراسيل.
الا ان السبب هو ان عقله قد تغير مع جسده.
فاول علامة على ذلك انه كلما شعر باندفاع عواطفه، فسيهدا على الفور، كما لو أن هناك شيء ما يقوم بقمعها. اما الشيء الآخر فهو أنه لا يشعر بالعطش أو الجوع أو التعب. وربما هناك شيء يشبه الشهوة، لكنه لم يشعر بالإثارة حتى عندما داعب ثدي ألبيدو الناعمين.

ملأ مومونغا شعور رهيب بالخسارة، ونظر بشكل غريزي إلى خصره.
"هل من الممكن أنه قد... اختفى لأنني لم أستخدمه مطلقا؟"
(تعلمون عما يتحدث.)
ومع هذا بدا صوته ذو النبرة الخفيفة وشعور الخسارة باختفاء وهو يتحدث.
وهكذا خلص مومونغا ان هذه التغييرات، ولا سيما التغيرات العقلية، هي جزء من مقاومة اللاموتي للتأثيرات التي تؤثر على العقل.

ففي الوقت الحالي، فهو يمتلك جسد وعقل لاميت، ولكن بقيت بعض بقايا إنسانيته. لذلك حتى عندما يواجه المشاعر، وحتى لو ارتفعت إلى الذروة، فسيتم قمعها على الفور. فإذا استمر على هذا النحو، فقد ينتهي به الأمر بفقدان كل عواطفه في المستقبل.
وبالطبع، حتى لو حدث ذلك فلن تكون مشكلة كبيرة، لأنه بغض النظر عن كيفية تحول هذا العالم أو ما حدث لجسده، فإن إرادته لا تزال ملكه.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الNPC مثل شالتيار و الباقين سيكونون بجانبه. فربما قلقه بشأن أن يصبح لاميت هو سابق لأوانه.

" إنشاء عنصر أكبر !"
بمجرد أن ألقى مومونغا التعويذة، غلف جسده ببدلة من الدروع المنقوشة بالكامل. ومتوهجة بظلمة، وسطحها مغطى بأنماط ذهبية وفضية. بدت باهظة الثمن.
وتحرك بها ليرى كيف سيشعر. فعلى الرغم من أنه مقيد إلى حد ما، إلا أنه لم يتم تجميده. بالإضافة إلى ذلك فإن الدرع يناسب جسده بشكل جيد، وهو أمر غير متوقع تماماً نظراً للفجوات بين جسده المكشوف والدروع.
فيبدو أنه بإمكانه استخدام العناصر التي تم إنشائها بطريقة سحرية، تماماً كما كان الأمر في اغدراسيل.

فبينما صفق مومونغا بصمت لعجائب السحر، نظر إلى نفسه في المرآة من بين فجوات خوذته المغلقة. فنظر إليه محارب محطم(عظيم)، ولم يعد يبدو كساحر باي شكل من الاشكال. أومأ مومونغا برأسه بارتياح، وابتلع لعاب حلقه غير الموجود. وفي الوقت الحالي، فهم كيف يشعر الطفل عندما يغضب والديه.

"سوف أخرج لبعض الوقت."
ردت الخادمة بانعكاس: "إن الحراس جاهزون."
ومع ذلك-
فهو يكرههم في الحقيقة.
ففي اليوم الأول الذي تبعه فيه الحراس، شعر بالضغط؛ اما في المرة الثانية اعتاد على ذلك، ثم شعر برغبة في التباهي بهم. وفي اليوم الثالث-
قمع مومونغا الرغبة في التنهد.

فكل شيء جاحد ورسمي. فقد تبعه الحراس أينما ذهب، وكلما التقى بشخص سينحني له.
ربما كان بإمكانه أن يتجول بلا مبالاة مع حراسه، ويتقبل ذلك. لكنه لم يستطع فعل هذا، لأن عليه أن يحافظ على صورة حاكم ضريح نازاريك تحت الأرض في جميع الأوقات. ولا يستطع السماح للحظة من التراخي أن تدمر صورته، لذلك إن أعصابه دائماً على حافة الهاوية. فكل هذا اضاف الكثير من الضغط على مومونغا البشري سابقاً.

وعلى الرغم من انه يتم قمع عواطفه القوية على الفور، الا أن عقله شعر وكأنه يشوى على نار هادئة طوال الوقت.
ثم هناك الفتيات الجميلات بشكل لا يصدق اللواتي ظللن بجانبه طوال الوقت، يعتنين به بكل شكل. فكرجل، أصبح سعيدا بتلقي الاهتمام، ولكن غزو مساحته الشخصية وحياته منهكين أيضاً.
وهذا الضغط من بقايا إنسانيته.

فعلى أية حال، لم تكن علامة جيدة على تعرضه، سيد نزاريك، لهذا الضغط العاطفي وسط هذه الظروف الغريبة. قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرار سيئ في أوقات الطوارئ.
لذا هو بالحاجة إلى تجديد نفسه.
عندها اتسعت عيون مومونغا عندما توصل إلى هذا القرار. بالطبع لم يتغيرتعبيره، لكن الأضواء في عينيه اضاءت أكثر.

"لا ... ليست هناك حاجة لمرافقة الحراس. فانا ببساطة ساتمشى لوحدي."
"الرجاء الانتظار وإعادة النظر، فإذا حدث شيء لمومونغا ساما، فسيتوجب علينا نصبح دروعك. فلا يمكننا السماح بأن يلحق أي ضرر بك".

لا تريد الخادمات والأتباع الآخرون أكثر من حماية سيدهم حتى على حساب حياتهم. وبهذا المعنى، فإن طلب مومونغا بتمشي بمفرده - الذي يتجاهل تماما مشاعرهم - هو طلب قاسي.
ومع هذا فقد مر أكثر من ثلاثة أيام منذ حدوث هذا الشذوذ، أي ما يقرب من ثلاث وسبعين ساعة. واثناء ذلك، حاول مومونغا يائساً الحفاظ على المظهر الصارم لحاكم ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض، لكنه الن بحاجة إلى الراحة.

لذلك على الرغم من شعوره بالسوء اتجاه الامر، فقد فكر مومونغا في عذر وقال:
"... يجب أن أفعل شيء في الخفاء، ولن أسمح لأي شخص بإتباعي."

تبع هذا صمت قصير.
وعندما بدأ مومونغا يشعر أن فترة الصمت بدأت تطول، أجابت الخادمة أخيراً:
"مفهوم. اذن، من فضلك ابقى آمنا، يا مومونغا ساما."
تألم قلب مومونغا لفترة وجيزة حيث اعطته الخادمة بعض التجهيزات وكعك مقلي، لكنه تركه جانباً.

فلا ينبغي أن يكون هناك أي خطأ في أخذ استراحة قصيرة والذهاب للخارج للتحقق من المناظر الطبيعية المحيطة. بل في الواقع، إنه من المهم جداً أن يرى بنفسه انه قد تم نقلهم بالفعل إلى عالم آخر.
وتلاشت الأعذار لأن مومونغا بدأ يشعر بأنه كان أناني جدا.
لذا أزال مومونغا الشعور بالذنب في قلبه، وقام بتنشيط خاتم آينز اول غون.

...

وجهته هي قاعة كبيرة. مع صفوف من الألواح الجنائزية على جانبيها، لكن لم يكن عليها أي جثث الآن. والأرضية من الحجر الجيري المصقول. اما خلف مومونغا فهناك مجموعة من السلالم المؤدية إلى أسفل، وفي نهايتها مجموعة من الأبواب المزدوجة، والتي يمكن للمرء من خلالها الوصول إلى الطابق الأول من معبد نازاريك العظيم تحت الأرض. الشمعدانات في الجدران خالية من الشموع؛ ويأتي الضوء الوحيد من ضوء القمر الأبيض المزرق المتدفق من الخارج.

وهذا هو أقرب موقع من السطح يمكن ان يأخذه اليه خاتم اينز اول غون، الضريح المركزي على سطح ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض.
فكل ما عليه فعله هو اتخاذ بضع خطوات للوصول إلى العالم الخارجي. لكن على الرغم من المساحة الشاسعة أمامه، لم يستطع مومونغا اتخاذ تلك الخطوات.
وذلك بسبب المواجهة غير المتوقعة تماماً أمامه.

الصور الظلية للكائنات الغير متجانسة تلوح في الأفق أمامه. وهناك ثلاثة وحوش في المجموع.
بدا أحدهم وكأنه شيطان مخيف. فقد برزت أنياب من فمه وغطت جسده القشور. ولديه أذرع قوية ومخالب حادة، بالإضافة إلى أجنحة ملتهبة وذيل يشبه الأفعى.
ووحش آخر ذو مظهر أنثوي برأس غراب، مرتديا زي عبدة ضيق.
اما الأخير يرتدي درع كامل مفتوح عند الصدر، ويكشف بفخر عضلات بطنه. لو لا أجنحة الخفافيش السوداء والقرنين البارزين من جانبي رأسه، فقد يخطئه الناس على انه شاب جميل. ومع هذا فإن عيناه تحملان رغبة لا تعرف حدود.

إنهم أسياد الغضب والغيرة والجشع على التوالي.
وجه كل لوردات الشياطين انتباههم إلى مومونغا، لكنهم لم يتحركوا، بل فقط يراقبونه بنظراتهم الثابته. وظل الجو الكئيب يثقل كاهل كل الحاضرين.
كانوا جميعاً وحوش بمتوسط مستوى ثمانين، وينبغي تكليفهم بواجب الحراسة حول الجحيم حيث يعيش ديميورغ، بالقرب من بوابة الطابق الثامن. ويجب أن يتمركز أتباع شالتيار اللاموتي في الطوابق العليا للحراسة. فإذن ماذا يفعل مرؤوسو ديميورغ، حراسه النخبة، هنا؟

وخلفهم شخصية أخرى. لم يلاحظها مومونغا الا الآن، لكنها كانت تراقب مومونغا منذ البداية. وبمجرد أن كشف عن نفسه، أصبح كل شيء واضح.

"ديميورغ..."
ظهرت نظرة مفاجئة على الشيطان الذي تمت مخاطبته بالاسم (ديميورغ). فيبدو أن تلك النظرة تقول "لماذا سيكون سيده هنا" أو "لماذا يوجد وحش غامض هنا."
قرر مومونغا أن يضع رهانه على احتمال ضئيل، وتقدم. فإذا توقف الآن، فستكون معجزة إذا لم يتم الكشف عن هويته الحقيقية. وعلى أي حال، فخطته هي المضي قدماً ببطء مع البقاء بالقرب من الحائط، وتجاهل الوحوش والمشي بجانبها.

فقد أدرك تماماً أن عيونهم عليه. ومع ذلك قمع مومونغا مشاعر الضعف لديه بقوة الإرادة المطلقة، ورفع صدره عالياً، واستمر في المضي قدماً.
وبمجرد أن اقتربوا بما فيه الكفاية من بعضهم البعض، انجرفت جميع الشياطين في نفس الوقت، وحنة رؤوسها له. وعلى رأسهم (امامهم) بالطبع، ديميورغ. بحركاته الانيقة والرشيقة، كما لو أنه رجل نبيل.

" يا مومونغا ساما. هل لي أن أسأل لماذا أتيت إلى هنا، وبدون مرافقيك، ومرتديا مثل هذه الملابس؟"
فالقطة خارج الحقيبة.

من الممكن القول أن ديميورغ هو أكثر الكائنات حكمة في ضريح نازاريك العظيم، لذلك لا مفر من رؤيته. ومع هذا شعر مومونغا أن سبب رؤيته هو بسبب النقل الآني.
فشخص واحد فقط في نازاريك يمتلك خاتم آينز اول غون الذي سمح لحامله بالانتقال الفوري عبر قاعاته - مومونغا.

"آه ... الأمر معقد. يا ديميورغ، ولا بد أنك تعرف لماذا أرتدي هذا."
التوي وجه ديميورغ الأنيق في ذعر. أخذ عدة أنفاس قبل أن يجيب:
"أعمق اعتذاري لأنني غير قادر على التكهن بنواياك العظيمة، يا مومونغا ساما "
"فلتدعوني بمحارب الظلام."
"عذراً، محارب الظلام ساما ...؟"

بدا أن ديميورغ لديه ما يقوله، لكن مومونغا بذل قصارى جهده لتجاهله. فعلى الرغم من أنه اسم محرج للغاية، إلا أنه من المنطقي أن يفكر المرء في أسماء الوحوش الأخرى في اللعبة.
والسبب وراء جعل ديميورغ يدعوه باسم مختلف بسيط للغاية. فعلى الرغم من وجود ديميورغ وتابعيه فقط هنا في الوقت الحالي، إلا أن هذا المكان هو المخرج، والعديد من التابعين سيمرون من هنا. فلم يرد مومونغا ببساطة أن ينادوه ب "مومونغا ساما، مومونغا ساما" أينما ذهب.

وإلى أي مدى فهم ديميورغ دون معرفة أفكار مومونغا؟ فبعد لحظة ملأت نظرة التنوير وجه ديميورغ.
"أرى ... اذن هذا ما يحدث."
ايه؟ ما الذي يحدث؟
منع مومونغا نفسه من التحدث بالكلمات التي في قلبه.

فكرجل بشري، لم يكن لدى مومونغا أي فكرة عن النتيجة التي توصل إليها ديميورغ، الذكي والماكر جدا. وكل ما يمكنه فعله هو الأمل في ألا يدرك ديميورغ نواياه الحقيقية حيث أصبح رأسه مغطى بعرق بارد غير موجود تحت خوذته.
"اعتقد أن لدي بعض الإدراك عن مخططاتك العميقة، يا مو ... لا، يا محارب الظلام ساما. بالفعل، إنها اعتبارات لن يأخذها في الاعتبار سوى حاكم هذا المجال. ومع هذا لا يمكنني السماح لذاتك النبيلة بالمضي قدماً بدون مرافق. وأدرك أن هذا قد يزعجك، لكنني آمل برحمتك اللامحدودة أن تسمح لواحد منا بمرافقتك."
"...اياً كان. حسناً، سأسمح لشخص واحد بالسفر معي."

ابتسم ديميورغ بأناقة.
"خالص شكري على تقبل طلبي الأناني، يا محارب الظلام سان."
"...فقط ادعوني بمحارب الظلام، واستغني عن التشريف."
"كيف يمكنني ذلك !؟ إن القيام بذلك أمر لا يغتفر. بالطبع، يمكنني تنفيذ مثل هذا الأمر أثناء التصرف كجاسوس أو أداء مهام خاصة، ولكن داخل ضريح نازاريك العظيم، كيف يمكن لأي شخص ألا يظهر الاحترام الواجب لذاتك، يا مومونغا ساما ... لا، بل يا محارب الظلام ساما! "

أثر حديث لديميورغ العاطفي على مومونغا قليلاً، ولم يسعه سوى الإيماءة بالموافقة. فلقد فكر في أن تسميت نفسه باسم محارب الظلام سيقود الناس إلى السخرية منه لكونه يحمل مثل هذا الاسم الطفولي، وأعرب عن أسفه لاختيار هذا الاسم المستعار بشكل عرضي.
"فلتسامحني لإضاعة وقتك الثمين، يا مو-محارب الظلام سان. اذن، سينتظر بقيتكم هنا لتلقي الاوامر، واشرحوا للآخرين أنني في رحلة استكشاف."

"مفهوم، يا ديميورغ ساما."
"حسناً، يبدو أن مرؤوسيك يوافقون أيضاً. اذن، يا ديميورغ، دعنا نذهب."
سار مومونغا متجاوزاً ديميورغ، الذي رفع رأسه وتبع سيده.

...

"لماذا مو... احم، لماذا يرتدي محارب الظلام سان بهذا الشكل؟"
"لا أعرف، ولكن لا بد أن يكون هناك سبب لذلك."
تمتم بقية لوردات الشياطين لبعضهم البعض في ارتباك.
فبعد كل شيء، لم يرو من خلال تنكر مومونغا لأنه انتقل إلى هنا.

وليس لدى مومونغا أي فكرة عن هذا، لكن سكان ضريح نازاريك العظيم، أو بالأحرى جميع خدام آينز اول غون، يشعرون بهالة معينة يمكن أن يشعر بها الخدم من أجل تحديد الشخص الغريب على أنه صديق أم عدو. فداخل النقابة، هالة الواحد وأربعين كائنا الأسمى الذين حكمو نازاريك - التى الآن تؤشر إلى مومونغا وحده - كافية لإخبارهم أن من امامهم هو حاكمهم المطلق. ويمكن أن يشعروا بوجوده القوي من مسافة بعيدة ولا يمكن أن يخطئوا مومونغا بأي شخص آخر، وحتى مع درعه الكامل. فقد رأوا من خلال تنكر مومونغا على الفور، فبغض النظر عن كيفية تغيره.

من السهل تمييز هالته عن الهالات الأخرى في نازاريك.
عندها بدأت أبواب الطابق الأول تتأرجح، وصعد أحدهم الدرج.
وإذا حكمنا من خلال الهالة التي جاءت من الدرج، فالوافد الجديد هو حارس.
راى لوردات الشياطين الوجه الجميل لمشرفة الحراس، البيدو، وهو يرتفع من درجات السلم.
لذا نزلوا على ركبة واحدة لأنهم أدركوا أنهم في حضور شخص مساوي لسيدهم، ديميورغ.

وبالنسبة إلى ألبيدو، فالركوع أمامها مجرد أمر طبيعي، ولم تكترث لهم وهي تنظر حولها.
فقط بعد أن فشلت ألبيدو في العثور على الشخص الذي كانت تبحث عنه، عادت إلى
لوردات الشياطين. وتحدثت دون مخاطبة أي شخص على وجه الخصوص:
"إني لا أرى ديميورغ هنا. أين هو؟"

"لقد...مر محارب الظلام سان للتو، لذا قرر ديميورغ سان مرافقته إلى الخارج."
"محارب الظلام ... ساما؟ لا أذكر اسم كهذا بين الخدم...أي خادم رافق ديميورغ؟ أحارس الطابق يتبع خادم وضيع؟ كم هذا غريب ... "

لم يعرف لوردات الشياطين كيف يردون، ونظروا إلى بعضهم البعض.
ابتسمت ألبيدو بلطف للوردات الشياطين:
"أيمكن أن يجرؤ عبيد مثلكم على خداعي؟"
تسبب تحذيرها النهائي الرقيق في ارتعاش لوردات الشياطين، وادركوا أنهم لا يستطيعون إخفاء الأمر عنها.

"عندما جاء محارب الظلام سان إلى هنا، اشار ديميورغ ساما إلى أنه شخص يستحق احترامنا."
"أتى مومونغا ساما إلى هنا!"
بدا صوت ألبيدو متردد قليلاً، لذا رد لوردات الشياطين بهدوء:
"كان اسمه محارب الظلام سان."
"وحراسه؟ هل تلقى ديميورغ تعليمات من مومونغا ساما؟ لكنني رتبت بالفعل لمقابلته، فهل هذا يعني أن ديميورغ لم يكن يعلم أن مومونغا ساما قادم؟ آه، انسى الأمر، فأنا بحاجة للتغيير وا لاستحمام! "

لمست ألبيدو ملابسها.
فملابسها متسخة من عملها. ونهايات شعرها متشابكة وكذلك جناحيها.
ومع هذا فإن مثل هذه العيوب البسيطة لا يمكن أن تقلل من جاذبية جمال من الطراز العالمي مثل ألبيدو. بل إنها تافهة، كخسارة نقطة أو نقطتين من مائة مليون. ومع ذلك بالنسبة إلى ألبيدو، حتى أدنى عيب في مظهرها هو علامة على الفشل. فلم تستطع إظهار هذه الشخصية القذرة للرجل الذي أحبته بشدة.

"إن أقرب حمام...أهو الحمام الموجود في مكان شالتيار؟ ... لكنها قد تشتبك معي ... على الرغم من أن علي تحمل الأمر. أنت، فلتذهب إلى غرفتي ولتحضري ملابسي! بسرعة"
عندها فقط، نادت أحد لوردات الشياطين على ألبيدو، التي كانت تسير بخطى سريعة. وهي شيطان الغيرة.

"... يا ألبيدو ساما، على الرغم من أن هذا قد يكون وقح، أليست ملابسك الحالية أفضل؟"
"...ماذا تقصدين؟" ردت ألبيدو بغضب وتوقفت عن تقدمها. فلقد اعتقدت أن المرأة الأخرى أرادت أن يراها مومونغا في هذه الحالة القذرة.
" لا، إني أعني ببساطة أن أفضل خدمة للمرأة الجميلة مثلك هي إظهار علامات عملها الشاق. ففي النهاية، ستظلين تستفيدين، أليس كذلك يا ألبيدو ساما؟ "

أضاف لوردات الشياطين الآخرين اقتراحاتهم، "فبحلول الوقت الذي يمكنك فيه الاستحمام والاستعداد لمقابلة مومونغا ساما ... محارب الظلام ساما، سيكون الوقت قد فات. وسيكون من العار أن تفوتي فرصة جيدة كهذه."
فكرت البيدو:" انا ارى ."
فلديهم وجهة نظر.

"هذا منطقي ... فيبدو أنني أصبت بالذعر لأنني لم أرى مومونغا ساما منذ فترة طويلة. فلا يمكنني مقابلة مومونغا ساما إلا بعد 18 ساعة، ألا تعتقد أن ثماني عشرة ساعة طويلة جداً؟"
"نعم إنها كذلك."
"فلو بإمكاني الانتهاء من وضع الإطار الإداري والعودة إلى جانب مومونغا ساما ... فمن الأفضل ألا أضيع الوقت في محاولة العثور على مومونغا ساما. أين مومونغا ساما الآن؟
"لقد خرج للتو."

على الرغم من أن رد البيدو بدا فظ، إلا أن هناك ابتسامة على وجهها وهي تتخيل نفسها مع مومونغا، ورفرف جناحيها بطريقة رائعة. ثم سارت وراء لوردات الشياطين بخطوات متعجلة.
توقفت الخطوات فجاة، وسالت البيدو لوردات الشياطين مرة اخرى:
"للمرة الأخيرة، هل تعتقدون حقاً أن مومونغا ساما سيوافق على رؤيتي ملطخة بهذا الشكل؟"

...

بعد مغادرة الضريح، استقبل مومونغا منظر جميل لمساحة سطح ضريح نازاريك العظيم المائتي متر مربع، والمحمية بجدران بسمك ستة أمتار، مع مدخل ومخرج في الأمام والخلف.
تم قص العشب في المعبد واشعره المنظر بالانتعاش. ومن ناحية أخرى، لأشجار المعبد أغصان مورقة تغطي الكثير من الأراضي في الظل، والظلال الواسعة أعطت المكان جو قاتم. كما أن هناك شواهد قبور متناثرة حولها.

وتجاور العشب الأنيق وشواهد القبور الفوضوية غير متناسق تمامآ. بالإضافة إلى هذا.
هناك منحوتات رائعة للملائكة والإلهة في كل مكان، ويمكن لكل منها أن يسمى بسهولة عمل فن مدهشتا، لكن تصميم المعبد فوضوي.
فبصرف النظر عن الضريح المركزي الكبير، فهناك أربعة أضرحة أصغر في الشمال والجنوب والشرق والغرب، وكل منها يحميه تماثيل المحاربين المدرعة، ويبلغ ارتفاع كل منها ستة أمتار.

فالضريح المركزي هو المدخل إلى ضريح نازاريك العظيم، ومن هذا المكان خرج مومونغا الي العالم الخارجي.
وقف مومونغا على قمة الدرج وقام بمسح المناظر الطبيعية التي أمامه بهدوء.
كان ضريح نازاريك العظيم موجود في الأصل في عالم هيلهايم الجليدي، الذي يكتنفه الظلام دائماً. مع جو قاتم ومظلم، وسماء ملبدة بالغيوم باستمرار. ومع ذلك، فإن ما رآه اللن مختلف تماماً عن ذلك.

فهو ينظر إلى سماء الليل الجميلة.
لم يستطع مومونغا سوى النظر إلى السماء وأن يتنهد. وهز رأسه وكأنه غير قادر على تصديق عينيه.
"مذهل ... بالتفكير في أنه بإمكانهم تضمين مثل هذه التفاصيل في عالم افتراضي ... فالهواء هنا منعش جداً لدرجة أنه لا يجب أن يكون ملوث باي شكل. ولن يحتاج الأشخاص المولدون في هذا العالم إلى رئة اصطناعية للتنفس ... "
لم يسبق له أن رأى مثل هذه السماء الصافية في حياته.

أراد مومونغا ان يلقي تعويذة، لكن درعه اعاقه. فهناك فئة ساحرة معينة سمحت بإلقاء التعاويذ اثناء ارتداء الدروع، لكن مومونغا لم يكن لديها تلك الفئة. ونتيجة لهذا، منعه درعه الكامل من استخدام السحر. حتى الدروع التي تم إنشاؤها بواسطة السحر لن تسمح لمن يرتديها بإلقاء تعويذات أثناء ارتدائها. وفي الوقت الحالي، لم يكن هناك سوى خمس تعويذات يمكنه استخدامها في حالته المدرعة، ولكن للأسف، لم يكن سحر التنقل الذي أراد مومونغا استخدامه جزء منها.

مد مومونغا يده في بعد جيبه وسحب عنصر. وهو عبارة عن عقد بقلادة على شكل جناح طائر.
لبس القلادة وركز عليها. ثم استيقظت القوة المدفونة داخل القلادة.
" طيران "
بعد أن تحرر مومونغا من قيود الجاذبية، طاف برفق في السماء. وصعد إلى الأعلى في خط مستقيم، ومع صعوده زادت سرعته.

على الرغم من أن ديميورغ حاول بشكل محموم اللحاق به، إلا أن مومونغا لم يأبه به وطار بثبات. وقبل أن يعرف ذلك وجد نفسه يطير على ارتفاع عدة مئات من الامتار.
عندها فقط تباطء جسد مومونغا. ثم ألقى خوذته جانباً بقوة، ولم يقل شيئ -لا، نظراً لأنه
نظر إلى هذا العالم، لم يستطع قول أي شيء.

طرد الضوء الأزرق والأبيض للقمر والنجوم ظلام الأرض. بدت المراعي، التي هبت عليها الرياح خفيفة، وكأنها متوهجة. وأطلق القمر والنجوم التي لا تعد ولا تحصى ضوئهم الخاص أيضأ، اضاءوا ببراعة ضد الضوء القادم من الأرض.
مومونغا لم يستطع إلا أن تنهد:
"هذا جميل ... لا، لن يكون "جميل" كافي لوصف هذا ... فماذا سيقول بلو بلانيت إذا كان
هفا؟"

ماذا سيفعل لو رأى هذا العالم الذي لم يتلوث هوائه وأرضه ومائه؟
تذكر مومونغا رفيقه من الماضي، الرجل الذي حضر اجتماعات النقابة خارج الإنترنت، والذي يتحطم وجهه الحجري بابتسامة رقيقة عندما تتم الإشادة به باعتباره رومانسي - ذلك الرجل اللطيف الذي أحب سماء الليل.
لا، لقد أحب الطبيعة التي لم تكن ملوثة ودمرت بالكامل تقريباً. لعب اغدراسيل لأنه قدر تلك المشاهد التي لمتعد موجودة في الواقع. لقد بنى الطابق السادس بعرقه ودمه ودموعه. وسماء الليل هي تصميمه الشخصي، وهي استنساخ للعالم المثالي الذي في قلبه.

كان ذلك الرجل الذي أحب الطبيعة دائماً متحمس بشكل خاص عند طرح الموضوع. فقد يسميه البعض هوس.
فكم سيكون متحمس لو رأى هذا العالم؟ وإلى أي مدى قد يصرخ مدهش بصوته الجهير؟
أدرك مومونغا فجأة أنه يفتقد صديقه القديم كثيراً. على أمل أن يسمعه يشرح معرفته الواسعة مرة أخرى، ثم نظر إلى جانبه.
ولم يكن هناك أحد هناك. لا يمكن أن يكون هناك أي شخص.

سمع مومونغا المتألم إلى حد ما خفقان الأجنحة، وظهر أمامه ديميورغ المتحول.
كان هذا الشكل نصف الشيطاني ل ديميورغ، مع زوج من الأجنحة الكبيرة المصنوعة من الجلد الأسود نامية من ظهره ووجه ضفدع.

فلبعض المخلوقات غير المتجانسة عدة أشكال. وفي نزاريك، لسيباس وألبيدو أشكال أخرى أيضاً.
فعلى الرغم من أنه من الصعب رفع المستويات للفئات العرقية غير المتجانسة، إلا أنها تحظى بشعبية كبيرة لأن لها أشكال مختلفة مثل الرؤساء النهائيين في اللعبة. وعلى وجه الخصوص، اغرم الناس بكيفية كون هذه الكائنات غير المتجانسة أضعف في أشكالها البشرية ونصف البشرية، ولكنها أكثر قوة في أشكالها الوحشية.

ابتعد مومونغا عن ديميورغ، الذي تحول جزئياً إلى شيطان، ونظر مرة أخرى إلى النجوم المتلألئة في السماء. ثم تكلم بلطف كأنه يحادث أصدقائه الغائبين:
"بالتفكير في أنه يمكن للمرء أن يرى حتى الآن فقط ضوء القمر والنجوم ... من الصعب تصديق أن هذا العالم حقيقي. بلو بلانيت ... هذا العالم كصندوق من الجواهر. "
"ربما هو كذلك. أعتقد أن جمال هذا العالم موجود لتزيينك يا مو -محارب الظلام سان، "قال ديميورغ بصوت وقور.

احدثت الكلمات المفاجئة خطأ في ذكرياته عن رفاقه، وأزعجت مومونغا. لكن الغضب تلاشى وهو يحدق في المنظر الجميل أمامه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فعل التغاضي عن هذا العالم، والذي بدا صغير للغاية أمامه، جعله يشعر أنه ربما لم تكن فكرة سيئة أن تلعب دور القائد الشرير.
"في الواقع، إنه جميل. أنت تقول أن هذه النجوم موجودة لتزينني ... فربما هذا هو الحال. وربما سبب مجيئي إلى هنا هو المطالبة بصندوق الجواهر الذي لا يملكه أحد."

ثتت مومونغا قبضته أمامه، وبدا كما لو أنه يأخذ النجوم في قبضته. وبالطبع، كان ذلك ببساطة لأن يده كانت تغطي النجوم . ثم استهزاء بسلوكه الطفولي وقال ل ديميورغ:
"لا، هذا ليس شيء يمكنني المطالبة به لنفسي. فربما الغرض من هذه الجواهر ان تزين ضريح نازاريك العظيم؛ وأنا وأصدقائي من آينز اول غون."

"يا له من بيان مؤثر. فلو هذه رغبتك، فبأمرك سأقود قوات نازاريك للمطالبة بصندوق الجواهر هذا. أنا، ديميورغ لا أرغب في شيء أكثر من تقديم صندوق الجواهر هذا لسيدي مومونغا ساما."
جعل هذا الاعلان الرائع مومونغا يطلق ضحكة مكتومة. وتساءل عما إذا كان الغلاف الجوي قد سمم ديميورغ أيضاً.

"طالما أننا لا نعرف شيء عن الكائنات التي تعيش في هذا العالم، لا يسعني إلا أن أقول إن فكرتك حمقاء. ومع كل ما نعرفه، قد نكون ضعفاء جداً في هذا العالم. ومع ذلك قد يكون غزو هذا العالم ممتع للغاية."
كان غزو العالم شيء لن يقوله سوى الأشرار في عروض الأطفال.

الحقيقة هي أن غزو العالم لم يكن سهل. وبعده هناك مسألة حكم العالم بعد احتلاله، ومنع التمرد، والحفاظ على النظام العام، وكذلك كل المشاكل الأخرى التي جاءت مع حكم مجموعة من الدول. فعندما يفكر المرء في هذه الأشياء، يدرك أنه لم يكن هناك أي فائدة من غزو العالم.
عرف مومونغا كل هذا، لكنه تحدث عن غزو هذا العالم، لأن رؤية جماله أيقظ رغبة الطفولة بداخله. بالإضافة إلى ذلك، عندما دخل في عقلية كونه زعيم النقابة المخيفة آينز اول غون، سقطت هذه الكلمات عن طريق الخطأ من فمه.

وهناك سبب آخر.
"... ولبيرت سان ، لوسي * فير سان ، المتغير تاليسمان سان ، بيلريفر سان ..."
وذلك لأنه تذكر ما قاله زملائه السابقون ذات مرة، "دعونا نغزو أحد العوالم في اغدراسيل."
كان يعلم أن ديميورغ، العقل الأكثرحكمة في نازاريك، سيفهم أن السيطرة على العالم مجرد مزحة طفل.

الا لو رأى مومونغا الابتسامة التي انتشرت على وجه الضفدع ديميورغ، فمن المؤكد أنه لن يترك الأمور عند هذا الحد.
(يعني ديميورغ لا يعتبرها مزحة)

لكن مومونغا لم ينظر إلى ديميورغ، وبدلاً من ذلك وجه نظره إلى الأفق، حيث التقى الامتداد اللامتناهي للأرض والسماء.
"إن هذا عالم مجهول. لكن هل أنا الوحيد الذي وصل هنا؟ هل أتى أعضاء النقابة الآخرين إلى هنا أيضاً؟ "
على الرغم من انه لا يمكن للمرء ان يلعب شخصيات متعددة في اغدراسيل، فإن رفاقه الذين غادرو ربما صنعوا شخصيات جديدة في اليوم الأخير من اللعبة. أيضاً، نظراً لأنه كان متصل بالإنترنت في وقت قريب جداً من وقت تسجيل الخروج القسري، فربما جاء هيرو هيرو سان إلى هنا أيضاً.

الحقيقة ان وجود مومونغا هنا هي حالة شاذة. فربما جلبت الظروف المجهولة التي اتت به إلى هنا رفاقه الذين لم يعودوا يلعبون اللعبة.
انه لا يستطيع الاتصال بهم باستخدام رسالة ، ولكن قد تكون هناك أسباب كثيرة لذلك. قد يكونون في قارة مختلفة، أو أن شيء ما قد تغير في تأثير التعويذة، وما إلى ذلك.

"أرى ... إذأ ما دام العالم كله يعرف اسم آينز اول غون..."
إذا كان رفاقه هنا، فإن اسم النقابة سيصل إلى آذانهم. وبمجرد اكتشافهم، سيأتون. فمومونغا واثق من قوة صداقتهم.
بالتفكير بعمق، نظر مومونغا إلى نازاريك وراى مشهد فضولي.
فالموجة التي يزيد عرضها عن مائة متر تتحرك على طول الأرض كما لو كانت بحر. ظهرت تموجات صغيرة من سطح السهول، متجهة ببطء في نفس الاتجاه حيث اندمجت معاً، لتصبح أخير تلال صغيرة عندما اقتربت من نازاريك.

تحطمت كومة التراب العملاقة على جدران نازاريك القوية، مثل الأمواج التي تهطل على الشاطئ.
"اندفاع الأرض . لقد استخدم مهاراته لتوسيع نطاقها الفعالة، بالإضافة إلى مهارات فئته الأخرى ... "تمتم مومونغا باحترام.

في كامل نازاريك، يمكن لشخص واحد فقط أن يستخدم هذا السحر.
"هذا ماري. يبدو أن تمويه الجدران مهمة سهلة بالنسبة له."
"في الواقع. لقد جند ماري العديد من الغوليم واللاموتي - الذين لاا يكلون - للمساعدة. ومع ذلك، فإن تقدمهم بطيء وغير مثالي. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم ترك بعض الفجوات بعد تحريك الأرض، والتي يجب ملئها بالنباتات. سيؤدي ذلك فقط إلى زيادة عبء العمل عليه."

"إن إخفاء جدران نزاريك مهمة ستستغرق وقت طويل في البداية. السؤال الوحيد هو ما إذا كان سيتم اكنشافه أثناء عمله. كيف هو أمن محيطنا؟ "
"لقد تم بالفعل إنشاء شبكة للإنذار المبكر. وسنعرف عن تدخل أي كائنات ذكية في نطاق خمسة كيلومترات، وسنكون قادرين على مراقبتهم دون علمهم."
"أحسنت. ومع ذلك ... هذه الشبكة يديرها التابعين، أليس كذلك؟ "

رد ديميورغ ردا ايجايا، واقترح مومونغا أنه قد يكون من الجيد إقامة شبكة أمان أخرى، فقط في حالة حدوث خطأ.
"لدي خطة لشبكة الأمان. ضعها موضع التنفيذ."
"مفهوم. سأناقش هذا الأمر مع ألبيدو ثم أدمج اقتراحاتها مع أوامرك. أيضاً، يا محارب الظلام سان--"

"لا بأس ، ديميورغ. يمكنك مناداتي بي مومونغا"
"فهمت ... هل لي أن أسأل عما تنوي فعله بعد ذلك، يا مومونغا ساما؟"
"بما أن ماري ينفذ مهمته بشكل رائع، فأعتزم التحقق منها. كما أخطط لمنحه مكافأة مناسبة شخصياً ... "
ظهرت ابتسامة على وجه ديميورغ. مع نظرة لطيفة تبدو في غير محلها تماماً على وجهه الشيطاني.

"أعتقد أن شكرك سيكون أفضل مكافأة يمكن أن يحصل عليها، يا مومونغا ساما ... وأعمق اعتذاري، تذكرت فجأة شيء يجب أن أفعله. أما ماري ... "
"لا بأس. فلتذهب، يا ديميورغ. "
"شكرا جزيلا لك يا مومونغا ساما."

عندما نشر ديميورغ جناحيه ليطير، حدد مومونغا نقطة على الأرض وهبط نحوها، مرتدياً خوذته وهو ينزل. بدا أن الجان المظلم بالقرب من وجهة مومونغا لاحظ نزوله ونظر إلى الأعلى، وبينما المفاجأة مكتوبة على وجهه عندما رأى مومونغا.
تقدم ماري بصوت تاتاتا عندما هبط مومونغا على الأرض. وحافة تنورة ماري ترفرف حول فخذيه بينما ساقاه تتحركان لأعلى ولأسفل.

للحظة، ظهر شيء من الأسفل، ثم اختفى مرة أخرى ... لا، لم يكن مومونغا مهتم بالنظر تحت تنورة ماري. بل مجرد فضول بشأن ما يرتديه تحتها.
"مو - مومونغا ساما ، مرحباً بك."
"مم ... ماري، لا داعي للقلق. خذ وقتك وتقدم ببطء. مالم تكن معتاد على ذلك، يمكنك أيضاً الاستغناء عن التشريفات ...سيكون هذا عندما نكون على انفراد بالطبع. "

"أنا، لا أستطيع فعل ذلك، فكيف لا يمكنني التحدث باحترام إلى كائن أسمى ... وفي الواقع، لا ينبغي أن تفعل ني تشان ذلك أيضاً. فهذا وقاحة شديدة... "
قال مومونغا على الرغم من أنه لا يحب أن يكون الأطفال رسميين معه:
"أرى، يا ماري. حسنآ، إذا أصررت، فأنا سأقبل الامر. ومع ذلك أريدك أن تعرف أنني لن أرغمك على القيام بذلك؟"

"نعم! على الرغم من ذلك، هل لي أن أسأل لماذا أتيت إلى هنا، يا مومونغا ساما؟ هل ارتكبت خطا...؟"
"بالطبع لا يا ماري. في الواقع، جئت إلى هنا لأثني عليك."
ذهب التعبير على وجه ماري من الخوف من توبيخه للدهشة.

"ماري، عملك مهم للغاية. حتى مع وجود شبكتنا الأمنية في مكانها الصحيح، قد يكون مستوي سكان هذا العالم أكثر من 100. وإذا واجهنا خصوم كهؤلاء، فإن إخفاء ضريح نازاريك
العظيم سيكون على واس اولوياتنا .. "
أوما ماري بقوة كموافقة.
"ولهذا السبب، يا ماري، أردت أن أخبرك بمدى كوني راضيا عن قيامك بمهمتك. بالإضافة إلى ذلك، أريد أن أخبرك كم أنا مرتاح لأنك كنت الشخص الذي تعامل مع هذا الأمر."

من القواعد الصارمة للمجتمع التي يؤمن بها مومونغا أن المدير الجيد يجب أن يثني على العمل الجيد لمرؤوسيه.
فالحراس يحترمونه؛ وعلى العكس من ذلك، من أجل الحفاظ على ولائهم له، فلا بد على مومونغا أن يمدحهم.

فإن السماح لتلك الNPC التي صنعها أعضاء نقاته معاً بان تشعر بخيبة الأمل أو الخيانة بسبب أفعاله من شأنه أن يحطم سجله الذهبي بصفته سيد للنقابة. وسيكون بمثابة علامة فشل لمومونغا. وبسبب هذا، على مومونغا أن يكون حريصاً على الحفاظ على جو السلطة الذي يليق بالحاكم عندما يتحدث إلى الNPC.

"... أنت تفهم ما أفكر فيه، أليس كذلك يا ماري؟
"نعم! يا مومونغا ساما!"
ربما يرتدي ماري زي فتاة، لكن حقيقة أنه صبي واضحة من وجهه المذعور.
"جيد جدا. اذاً، بالنسبة لعملك الشاق، سأعطيك مكافأة.."

"كيف، كيف لي أن أقبل مثل هذا الشيء؟ فانا ببساطة أقوم بواجبي! "
"انت تستحق مكافاة على ادالك الجيد. فهذا شيء طبيعي."
"الأمر ليس كذلك! نحن موجودون لتقديم كل ما لدينا من أجل الكائنات الأسمى، لذا فإن العمل الجاد أمر متوقع فقط! "

استمر هذا ذهاباً وإياباً لفترة من الوقت، ولم يتمكن الاثنان من الاجتماع في المنتصف. لذا قرر مومونغا قطع سلسلة الأحداث هذه باختصار.
"اذأ ماذا عن هذا. في مقال هذه المكافأة، استمر في خدمتك المخلصة لي. يجب أن يفي هذا بالغرض."
"هل هذا جيد حقآ؟"

ولإنهاء الامر(المهزلة)، أخرج مومونغا المكافأة المعنية -خاتم.
"مو - مومونغا ساما ... لقد أخرجت الشيء الخطأ!"
"لا أنا"
"لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً! فهذا هو خاتم آينز أول غون، كنز لا تمتلكه إلا الكائنات الأسمى! فلا يمكنني قبول مكافأة كهذه."
صدم مومونغا من أن المكافأة غير المتوقعة جعلت ماري يرتجف.

فهو محق في أن هذا الخاتم مخصص لأعضاء النقابة. فقد تم صنع مائة منهم فقط، وهذا يعني أنه لم يكن هناك سوى تسعة وخمسين خاتم بدون مالكين - لا، ثمانية وخمسون.
ونتيجة هذا، فهم ثمينين للغاية، لكن سبب هذه الهدية لم يكن مجرد مكافأة، ولكن الأمل في استخدامها بشكل جيد.

من أجل إراحة مخيلة ماري المتفشية، قال مومونغا بصرامة، "اهدء يا ماري".
"أنا، لا أستطيع! فكيف يمكنني قبول خاتم ثمين لا ينبغي أن تمتلكه إلا الكائنات الأسمى - "
"اهدء ، يا ماري . تم حظر النقل الآني في ضريح نازاريك العظيم، وهذا ينتج جميع أنواع المشاكل".
بعد سماع هذا، استعاد ماري ببطء هدوئه.

"آمل أنه خلال هجوم العدو، سيقود الحراس قوات الطابق الخاصة بهم. وفي الوقت نفسه، سيكون الأمر محزن للغاية إذا لم يتمكن الحراس من التحرك بحرية بسبب حظر النقل الآني. لذلك، أعطيك هذا الخاتم".
رفع مومونغا الخاتم على إصبعه عالياً. كان يتلألأ ببراعة في ضوء القمر.

"ماري، أنا مسرور بولائك. وفي نفس الوقت، أتفهم رفضك بصفتك حارس عن قبول هذا الخاتم الذي يرمز إلينا. ومع ذلك، إذا كنت تفهم حقاً نواياي، فستقبل أوامري وهذا الخاتم معهم."
"لكن، ولكن، لماذا أنا ... ألا يجب أن يحصل الجميع على واحد أيضاً ...؟"
"كنت أنوي إعطاء هذه الخواتم للآخرين. ومع ذلك أنت الأول. هذا لأنني مسرور من عملك. فإذا أعطيت هذا لشخص لا يعمل، فلن يكون لهذا الخاتم معنى. أم أنك تنوي التقليل من قيمة هذا الخاتم؟"
"لا، لا، بالطبع لا!"
"إذن خذه يا ماري. وبعد قبول هذا الخاتم، استمر في العمل الجاد من أجل نازاريك ومن
أجلى".

مد ماري يده بعصبية وقبل الخاتم ببطء.
شعر مومونغا بالذنب إلى حد ما وهو يشاهد ماري. فالحقيقة أن لديه دافع خفي لمنحه
الخاتم.
وذلك لأنه بمجرد حصول ماري على الخاتم، سيكون من الصعب على الناس معرفة أن مومونغا يتنقل عن بعد.
فعندما ارتدي ماري خاتم آينز اول غون، غير حجمه على الفور ليتناسب أصابع ماري النحيلة. ولم يستطع سوى أن يحدق في الخاتم بإصبعه، وهو يتنهد بارتياح. ثم التفت إلى مومونغا وانحنى بعمق.

"مومونغا ساما، شكراً لك على هذه الهدية الرائعة ... أعدك أنه بدء من اليوم فصاعداً
سأعمل بجد حتى لا أشعرك بالاحباط!"
"إذن، سأثق بك لفعل ذلك يا ماري."
"نعم!"

ظهرت نظرة جادة على وجه ماري وهو يعطي إجابته الفورية.
لماذا قام بوكوبوكو تشاغاما سان، الذي صمم ماري، بجعله يرتدي هذه الملابس؟
هل زيه مختلف عن اورا أم أن هناك سبب آخر؟
لما كان مومونغا يفكر في هذا السؤال، طرح ماري سؤال.

"آه، عفواً، يا مومونغا ساما ... لكن لماذا ترتدي مثل هذا الزي؟"
"...آه، بخصوص هذا ..."
لأنني أردت الهروب - من الواضح أنه لا يستطيع قول ذلك.
لمعت عيون ماري وهو ينظر إلى مومونغا المضطرب. كيف يجاوب؟ إذا فشل هنا، فإن كل التمثيل الذي قام به ليبدو وكأنه قائد سيذهب هباءا. ولن يحترم أي مرؤوس رئيسه الذي يحاول الفرار.
حاول مومونغا يائساً تهدئة نفسه، ثم جاءت المساعدة من مصدر غير متوقع.

"هذا بسيط يا ماري."
نظر مومونغا إلى الوراء، وانجذبت عيناه على الفور إلى الشخص الذي ينظر إليه.
وقفت امرأة بدت وكأنها تجسيد لكل الجمال الأنثوي تحت ضوء القمر. تلاشى الإشراق الأبيض المزرق عبر جسدها، والذي تألق رداً على ذلك. كان الأمر كما لو أن إلهة نزلت من السماء لتبارك الأرض. خفقت أجنحتها السوداء، مما تسبب في هبوب ريح.
إنها البيدو.

على الرغم من أن ديميورغ ورائها، إلا أن جمال ألبيدو كان مذهل لدرجة أن عيون مومونغا لم تسجل حتى رؤيتها لشكل ديميورغ.
"ارتدى مومونغا ساما هذا الدرع وأخفى هويته لأنه لم يرغب في إزعاج الآخرين اثناء العمل."
"فعندما يقترب مومونغا ساما، سيكون من الطبيعي أن يتوقف كل شخص عما يفعله وينحني له. ومع ذلك، لم يرغب مومونغا ساما في مقاطعة أي شخص. وهكذا تنكر في شخصية محارب الظلام سان حتى لا يتوقف الآخرين عن أعمالهم ليعطوه الاحترام الواجب. هل أنا محقة يا مومونغا ساما؟ "

بعد سماع سؤال ألبيدو، أومأ مومونغا برأسه مراراً وتكراراً.
"كما هو متوقع منك ألبيدو، لقد فهمت نواياي الحقيقية."
"إنه أمر لا طبيعي، فبصفتي مشرفة الحراس. لا، حتى لو لم أكن مشرفة الحراس، أنا واثقة من أنني أستطيع قراءة قلبك، يا مومونغا ساما."
عندما ابتسمت ألبيدو وانحنت بعمق، أصبح هناك تعبير غريب على وجه ديميورغ وهو يقف خلفها.
(هل اشم رائحة حب ممنوع)

وعلى الرغم من أن ذلك يثقل كاهله، إلا أنه لم يستطع الاعتراض على من يساعدونه.
"إذن ، لهذا السبب ..." قال ماري ، مع نظرة من الإدراك تغزو وجهه.
بينما ينظر نحو ماري، رأى مومونغا مشهد يصعب تصديقه. انفتحت عينا ألبيدو فجأة على
مصراعيها لدرجة بدا وكان مقل عينيها قد تسقطان. مشيرة إلى ماري بطريقة غريبة.
عندما كان مومونغا يفكر في هذا الأمر، عاد وجه ألبيدو إلى حالته الجميلة المعتادة، وسرعان ما اعتقد مومونغا أنه مجرد وهم.

"...ما هو الخطأ؟"
"آه، لا، لا شيء ... حسنآ، ماري، آسفة على إزعاجك. خذ قسطا من الراحة وواصل عمل التمويه بعد ذلك."
"نعم! اذاً، يا مومونغا ساما، سأذهب في طريقي."
عندما أومأ مومونغا إليه برأسه، فرك ماري الخاتم بإصبعه وغادر.

"بالحديث عن هذا، لماذا أتيت إلى هنا، يا ألبيدو؟"
"سمعت أن ديميورغ يقول إنك ستكون هنا، لذلك تمنيت أن أحييك يا مومونغا ساما. ومع ذلك، أعتذر عن جعلك تراني في هذه الحالة القذرة."
نظر مومونغا إلى ألبيدو مرة أخرى وهو يسمع عبارة "قذرة". ومع ذلك، لم يشعر أن الكلمات كانت مناسبة. صحيح، فهناك غبار على ملابسها، لكنه لم يقلل من جمالها على الإطلاق.

"بالتأكيد لا، يا ألبيدو. لا يمكن أبدا أن يتضاءل إشراقك بشيء تافه مثل الأوساخ. فبعد قولي هذا، أشعر بعدم الارتياح قليلاً بشأن جعل عذراء جميلة مثلك تعمل بجد. ومع هذا، بما أن هذه حالة طارئة، فلا بد أن أطلب منك مواصلة العمل لدى نازاريك في الوقت الحالي. وأعتذر عن ذلك."
"يمكنني تحمل أي مشقة طالما أنها من أجلك، يا مومونغا ساما!"
"أنا ممتن لولائك. آه، نعم ... يا ألبيدو، لدي شيء لأقدمه لك."
"... ماذا يمكن أن يكون هذا الشيء؟"

عندما خفضت ألبيدو رأسها وأجابت بهدوء، أحضر مومونغا الخاتم. وبطبيعة الحال، فهو خاتم آينز أول غون.
"ستحتاجين إلى هذا العنصر في منصبك بصفتك المشرفة."
"...شكرا جزيلاً."
بدا رد فعلها مختلف تماماً عن رد فعل ماري لدرجة أن مومونغا أصيب بخيبة أمل إلى حد ما. ومع ذلك، أدرك على الفور أنه كان مخطئا.

فزاوية فم ألبيدو ترتعش وهي تحاول يائسة ألا تترك تعبيرها يتغير. بينما جناحيها يرتجفان لأنها تحاول ما بوسعها ألا تنشرهما. اما اليد التي أخذت الخاتم مشدودة (متى فعلت ذلك؟) انفتحت وهي ترتجف بشدة. حتى الأحمق يمكن أن يرى حماستها.
"استمري في خدمتك المخلصة، وبالنسبة إلى ديميورغ ... في وقت آخر."
"أنا أفهم، يا مومونغا ساما. فسأستمر في العمل الجاد في المستقبل لأثبت أنني أستحق
هذا الخاتم العظيم."
"هل هذا صحيح؟ اذاً ، لقد تخليت عن المهام التي يجب أن أعتني بها. من الأفضل أن أعود إلى الطابق التاسع".

بعد رؤية ألبيدو و ديميورغ وهم يخفضون رؤوسهم رداً على ذلك، قام مومونغا بتنشيط تأثير النقل الني لخاتم آينز اول غون.
في اللحظة التي سبقت تغير المشهد، اعتقد مومونغا أنه سمع امرأة تصرخ "رائع!" ومع ذلك، فقد شعر أنه لا بد أنه يتوهم، لأنه من المستحيل أن تصدر ألبيدو مثل هذا الصوت السخيف. 
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي