الفصل 4 الجزء الخامس توأم السيف قاطعا الموت

بمجرد أن بدأ آينز ينزعج من اضطراره لتبليل ملابسه أثناء تنظيف جسده، سمع شيئا ضخما يقترب منه بسرعة. استدار نحو مصدر الصوت، واتضح أنه كان هاموسكي.
كانت القوة القتالية لهاموسكي أضعف بكثير من قوة آينز أو ناربيرال. السماح له بالقتال لن يؤدي إلا إلى إصابات غير ضرورية. لذلك، أمره بالوقوف على مسافة ما. لا بد أنه جاء لأنه لم يعد يسمع صوت القتال.
لقد عرف تعبير وجه الهامستر العملاق الذي أمامه - لقد كان قلقا على أينز.
اقترب الهامستر العملاق، الذي لم يكن يعرف ما يفكر فيه سيده، من اينز بسرعة غير متوقعة ثم نظر حوله. عندها أغلق عيونه على آينز:
"جييبه -!"
انقلب وكشف عن بطنه وهو يئن:
"... هناك وحش رهيب هنا! سيدي! ~ سيدي!"
أمسك آينز برأسه، وكل القوة فرت من جسده. بالتفكير في الأمر، فهو لم يظهر لهاموسكي شكله الحقيقي. ومع ذلك، لم يستطع السماح له بمواصلة صنع المشاكل هنا. عندما نظر إلى حائط المقبرة من بعيد، رأى أن المغامرين ما زالوا يقاتلون الأشباح. بالنظر إلى المسافة وحدها، لا ينبغي أن يكونوا قادرين على سماع هاموسكي، لكن لم يكن هناك ما يضمن ذلك.
في لهجة صارمة، وبخ آينز هاموسكي:
"... يكفي لعبا."
"ها؟ هذا الصوت الرجولي والآمر... هل يمكن أن تكون سيدي؟"
"...بالتأكيد. لهذا السبب أريدك أن تحافظ على صوتك منخفضا."
"هذا لا يصدق! هذا أكثر مما كنت أتوقعه... على الرغم من أنني كنت أعرف منذ فترة طويلة أن السيد يمتلك قوة هائلة... تضاعف ولاء هاموسكي المخلص لك!"
"هل هذا صحيح؟ ومع ذلك، سأقولها مرة أخرى -حافظ على صوتك منخفضا."
"هذا، هذا قاسي، يا سيدي! من فضلك لا تستهزى بتعهد عبدك بالولاء!"
"... الم تسمع ما قاله أينز ساما؟ أيها المجنون." التصق جزء من جسد هاموسكي بالأرض عندما ركل. كانت الراكل هي ناربيرال.
"آينز ساما، يجب ألا يكون هناك أي قيمة في الاعتناء بهذا الأحمق. هل تسمح لخادمتك المخلصة أن تحرقه بالبرق؟"
"لا... أن تكون معروفا باسم الشخص الذي يقود ملك الغابة الحكيم أمر يستحق العناء تماما. إن وجوده على قيد الحياة وبصحة جيدة في رحلاتنا أمر مفيد لنا. عودي إلى منطقة القتال - ناربيرال، الوقت قصير. اذهبي و أنهبي عناصرهم. قد نحتاج إلى تسليم ممتلكاتهم إلى السلطات المحلية، لذلك نحتاج إلى التأكد من قيمة هذه الأشياء أولآ."
"مفهوم."
"سأكون في الكنيسة. اعتني بالباقي."
"نعم! إذن... ماذا عن الجثث؟ هل يجب أن نعيدهم إلى نازاريك؟"
"لا. قد نحتاج إلى تسليم العقول المدبرة وراء الحادث، لذلك خذي معداتهم فقط."
"مفهوم."
"أوي..."
هاموسكي - الذي كان قد عاد لتوه -تنهد بصوت عال متعمد. حدقت فيه ناربيرال ببرود:
"كلمات آينز ساما أهم من أي شيء تريد قوله. وهذه معرفة أساسية لأحد عبيده. كائن مثلك هو الأقل مرتبة بين جميع عبيده، لذلك إما أن تنتبه أو سأقتلك على الفور."
ارتجف هاموسكي.
"في المرة القادمة، لن يكون هجوما جسديا، بل سحريا. من أجل جريمة عصيان آينز ساما، ستعاني حتى تصلي من أجل الموت."
"أنا أفهم... من فضلك لا تظهري هذا الوجه المخيف... رغم أنني فوجئت تماما بمظهره المهيب. لقد كان رائعا للغاية."
خف تعبير ناربيرال قليلا فقالت:
"بالتأكيد هو كذلك. شكل آينز ساما رائع جدا. على الأقل لديك ذوق جيد"
"أشكرك على مديحك. ولكن إذا كان هذا هو شكل اللورد السامي، فهل لديك وجه آخر أيضا، ناربيرال دونو؟"
"... أنا دوبلي جانجر. يتكون وجهي هذا من قدراتي الفطرية. راقب."
(هذا هو عرق ناربيرال بحثت عن المعنى له لكن أكثر ما وجدته أنه شكله الحقيقي غير معروف لكن يشبه البشريين وله يد بها ثلاثة أصابع)
خلعت قفازا وكشفت عن يد بها ثلاثة أصابع فقط، وهي أطول من أصابع الإنسان. كانوا يشبهون أجساد العث المرقط.
"أنا أرى..."
"لا تبدو متفاجئا. أنت أيضا خادم في قبر نازاريك العظيم، لذا لا تقم بمثل هذه التعاير الكبيرة على مثل هذه الأشياء الصغيرة. على أي حال، سأزيل العناصر السحرية من الجثث، لذا تعال وساعدني."
"نعم! فهمت!"
...
كان الولد (نفيريا) في الكنيسة. عندما نظر إليه آينز، خف الضوء الأحمر في تجاويف عينيه.
كان يرتدي زيا غريبا وشفافا لفت الانتباه إلى جسده، لكن انتباه آينز كان على وجهه.
قطعه شخص ما في وجهه وثقب عينيه. من الجلطات المسيلة للدموع من الدم الأسود المحمر الذي بكى على وجنتيه، كان من الواضح أنه كان أعمى.
"حسنا... يمكن علاج العمى... والسحر مناسب حقا."
كان السؤال الآن هوحالة نفيريا الحالية.
كان يقف هنا، لكنه لم يرد على وصول آينز. حتى لو كانت عيناه لا تبصران، كان يجب أن يعرف أن هناك من سيأتي. ومع ذلك، لم يكن هناك رد فعل، مما يعني شيئا واحدا - التحكم في العقل. السؤال الآن هو ما نوع السيطرة التي كان تسيطر عليه.
"يجب أن يكون هذا."
استقرت نظرة آينز على التاج الشبيه بشبكة العنكبوت الذي استقر على رأس نفيريا. أو بالأحرى، من الأفضل أن نقول إنه لا يوجد شيء آخر يبدو أكثر ريبة منه.
بمجرد أن مد يده لإزالة التاج، أوقف آينز نفسه في منتصف الطريق. وبما أنه لم يكن يعرف سبب ذلك، فلا ينبغي له أن يقوم بأي خطوات متهورة. لذلك، ألقى آينز تعويذة على التاج.
"[تقييم كل العناصر السحرية]."
في يجدراسل، ستخبر هذه التعويذة ملقيها عن مبتكر و صانع العنصر السحري. يمكن أيضا إلقاء التعويذة هنا. لا، بخلاف ذلك، ظهرت المعلومات التي لا يمكن أن تظهر في يجدراسيل في ذهن آينز.
"تاج الحكمة... أنا أرى. ومع ذلك... قدرات هذا العنصر غير موجودة في يجدراسيل.. لذلك فهو عنصر سحري لا يمكن أن يكون موجودا في يجدراسيل. "
تنهد آينز بعد أن تعلم كل هذا، وبدأ في التفكير فيما يجب فعله بعد ذلك.
كان مهتما بشكل أساسي بفوائد إعادة نفيريا إلى قبر نازاريك العظيم. كان احتمال الحصول على عنصر سحري نادر وحامل موهبة نادرة بنفس القدر جذابا للغاية.
لكن تردده استمر للحظة.
"منذ أن قبلت هذه المهمة، فإن الفشل عن قصد سيؤدي إلى تلطيخ اسم آينز أوول جوون."
"[تدمير العنصر الأعظم]."
ألقى آينز تعويذة على التاج. كان مشهد تحلله إلى غبار متلألى جميلا جدا.
احتضن آينز الشاب الضعيف بحنان ووضعه على الأرض برفق. ثم فحص وجه نفيريا.
"بعد هذا... كل ما علي فعله هو شفاء عينيه... على الرغم من أنني ربما لا ينبغي أن أفعل ذلك ها."
لمس اينز وجهه ثم نهض ببطء. لم يتم القضاء على اللاموتى الذين كان قد استدعاهم تماما بعد، لكنه شعر أن بعضهم قد تم تدميرهم بالفعل. وسرعان ما ستجد التعزيزات - أو بالأحرى المغامرين - هذا المكان. قبل ذلك، كان عليه أن يعيد صياغة وهم وجهه وأن يعيد صنع سيوفه ودروعه.
كان عليه أيضا استعادة العناصر السحرية بسرعة.
على عكس ما كانت عليه الأمور عندما قتل في يجدراسيل، كان بإمكانه أخذ كل أسلحتهم ومعداتهم فورا بعد موتهم.
عندما نظر إلى الوراء ليرى ما إذا كان بحاجة إلى مساعدة ناربيرال في جمع المعدات، ظهرت عند مدخل الكنيسة.
"آينز ساما."
"ما الأمر؟ هل جمعت بالفعل معدات العدو؟ ماذا عن أموالهم؟"
"نعم. ومع ذلك، هناك شيء أريد استشارتك بشأنه، بخصوص هذا."
تقدمت ناربيرال إلى الكنيسة مع جرم أسود سماوي في يدها. بدا غير متساوي، مثل حصاة قد يجدها المرء بجانب نهر، ولا تبدو ذات قيمة كبيرة.
"...ما هذا؟"
"يبدو أنه شيء أعتز به تلك الدودة المفلطحة الدنيئة التي حاربتها. ومع ذلك، لا أعرف ما هي آثاره..."
"هل هذا صحيح؟"
كانت ناربيرال NPC وتعرف تعويذات اقل بكثير من أينز، ومعظمها كانت تعويذات قتالية. هذا هو السبب في أنها لم تستطع تقييم قيمته.
التقط آينز الجرم السماوي، وألقى نفس التعويذة التي كان لديه الآن.
"[تقييم كل العناصر السحرية]."
ومضت نقاط الضوء الحمراء التي كانت بمثابة عيون آينز.
"ما هذا...؟ جرم الموت السماوي؟ و... إنه عنصر سحري ذكي؟"
كان جرم الموت السماوي اسما مثيرا للإعجاب، لكنه لم يكن رائعا.
ساعد في السيطرة على الموتى الأحياء، ويمكن أن يلقي عدة تعويذات استحضار للارواح مختلفة كل يوم، لكن لم يوفي متطلبات آينز. كان له أيضا عيب في السيطرة العقلية على البشر الذين احتفظوا به، على الرغم من أن آينز وناربيرال - الذين يمتلكون دفاعات ضد التأثيرات المؤثرة على العقل - كانوا محصنين، مثلهم مثل نصف البشر أو المخلوقات غير المتجانسة ومتغيرة الشكل.
"يا له من عنصر غريب.."
الشيء الوحيد الذي أثار اهتمامه هو حقيقة أنه عنصر سحري ذكي.
نقر عليه آينز بخفة، وبينما كان على وشك أن يأمره بالتحدث، ظهر صوت في رأسه.
تحياتي لك يا ملك الموت الجبار." تردد صدى تلك الكلمات في جمجمته. واصل أينز النظر إلى الجرم السماوي. في عالم من الوحوش والسحر، لم يكن هذا شيئا يدعو إلى الصراخ بالصدمة.
"همم، إنه حقا عنصر سحري ذكي."
قام آينز بتدوير الجرم السماوي برشاقة من يد إلى أخرى، ثم واصل فحصه. ومع ذلك، لم يظهر الجرم السماوي أي عامة على الرغبة في الكلام. فكر آينز في الموقف، ثم بعد أن قرر سببا محتملا لذلك، قال:
"أسمح لك بالتحدث."
"لك جزيل الشكر، ملك الموت الجبار."
ذكر رد الفعل هذا آينز بشخصيات نازاريك الملا المخلصين، وضحك.
"من فضلك اقبل أقصى درجات الاحترام لهذا العبد أمام هالة الموت المطلقة التي تحيط بك."
"كان يجب أن أبدد كل هالاتي. لماذا يستمر هذا العنصر في مناداتي بملك الموت؟
"سأسمح بذلك."
"خالص شكري، يا اوفرلورد الموت الأسمى. أنا ممتن للغاية لجميع أشكال الموت الموجودة في هذا العالم والتي جعلتني أواجه كائناً سامياً مثلك."
على الرغم من أن الجرم السماوي كان غليظا بعض الشيء، بدت هذه الكلمات صادقة بدرجة كافية. تسبب ذلك في حكة ظهر لآينز قليلاً، لذا دفع صدره إلى الأمام وقال:
"و؟ هل يمكنك التحدث باي شيء غير الإطراء؟"
"-نعم. هذا العبد يعتذر بشدة عن هذا الطلب الطائش، ولكن هذا العبد لديه رغبة يأمل أن تساعده في تحقيقها."
(يخاطب نفسه على أساس أنه "هذا العبد او هذا الشخص")
"ما رغبتك؟"
"-نعم. لطالما شعر هذا الشخص أنه قد جاء إلى هذا العالم من أجل نشر الموت، ولكن بعد لقائه بملك الموت العظيم مثلك، أدرك هذا الشخص أنه ولد حقا لخدمتك."
"...اووه."
"أيها ملك الموت العظيم، من فضلك اقبل ولاء هذا الشخص. هذا العبد يأمل أن يكون له مكان بين خدامك المخلصين."
بدا الأمر صادقا بما فيه الكفاية، وإذا كان له رأس، فمن المحتمل أن يكون قد تم خفضه. ضغط آينز بأصابعه على فمه وبدأ في التفكير. كان عليه أن يفكر في مزايا وعيوب اعتباره تابعا، سواء كان موثوقا به، وما إلى ذلك.
فحص آينز العنصر السحري مرة أخرى. من أجل السلامة، ربما يجب عليه تدميره. ومع ذلك، فإن شيئا كهذا لم يكن موجودا في يجدراسيل، لذا فإن تدميره سيكون مضيعة.
بعد إلقاء العديد من التعاويذ الوقائية على الجرم السماوي، ادى آينز على الهامستر العملاق الذي دخل الكنيسة.
"هاموسكي."
"ماذا يريد سيدي؟
"خذه."
ألقى آينز الجرم السماوي الذي كان يحمله، وأمسكه هاموسكي برشاقة.
"هل لي أن أسأل سيدي عن ما هو هذا العنصر؟"
"إنه عنصر سحري. يمكنك استخدامه، أليس كذلك؟"
"مم... يجب أن أكون قادرا على ذلك! لكنه صاخب! إنه صاخب للغاية أريد إعادته إلى سيدي."
نظرت ناربيرال إلى هاموسكي، وعيناها واسعتان.
"هل ستعطيه للوافد الجديد؟"
استطاع آينز أن يدرك من الطريقة التي فقدت بها السيطرة على صوتها أن ناربيرال كانت مهتزة بشدة.
"على الرغم من أنني ألقيت بالفعل تعويذات ضد الاكتشاف، لا يمكنني القول أنها آمنة تماما، لذا من الأفضل تسليمه إلى هاموسكي."
"أنا أرى! كما هو متوقع من آينز ساما. أحكامك الحكيمة لا تشوبها شائبة." أمامه كانت ناربيرال و هاموسكي راكعين. كانت خديه اكبر من قبضة الإنسان.
عندما كان على وشك أن يأمرهم بالتراجع، لاحظ آينز رداءه الأحمر الفاتح. لمجرد نزوة، أمسك بطرفه.
"والآن إذن. إذا أكتمل العلاج، فلنأخذ نفيريا - "
وقف آينز برداءه الأحمر بطريقة فخمة.
"و لنعد منتصرين."
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي