الفصل 5 الجزء الأول PVN

(مصطلح PVN يعني لاعب ضد شخصية غير لاعبة NPC)
-  كان هناك صوت أزيز، كما لو أن شخصا ما قد ألقى شعلة مشتعلة في الماء.
انطفأت التعويذة التي تجاوزت تعريف الدرجات
-  وبدا كما لوأن الشمس قد أشرقت على الأرض، ومات كل شيء في مجال نظره بلون أبيض لامع.
لقد ولد الحريق الهائل للحرارة موجة من الحرارة تتسع بسرعة، استهلكت بشراهة كل شيء داخل نصف قطرها.
استمرت هذه الرؤية الجحيمية خمس ثوان فقط، لكن الأمر بدا و كأنها أطول بعشرات المرات من ذلك.
في النهاية، اختفى العالم الأبيض اللامع. في أعقاب تلاشي التعويذة ظهرت طاقة خارقة السخونة والتي كانت في شكل منطقة دائرية كبيرة - مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل.
لم يتأثر أي شيء خارج منطقة التأثير. كانت الأشجار لا تزال أشجارا، وكانت الأرض مليئة بالحيوية، ولم تمس القوة الغابة نفسها - عالم طبيعي للغاية.
في المقابل، كانت المنطقة داخل المنطقة الدائرية سوداء متفحمة، وتم تحويلها إلى منطقة ميتة ذات أبعاد مذهلة.
أكلت درجات الحرارة المذهلة جميع النباتات في المنطقة، ولم يتبق سوى عدد قليل من جذوع الأشجار المتفحمة. كانت هناك عدة مناطق مزججة على الأرض لا يزال ينبعث منها الدخان. وقف اينز خارج حدود ذلك العالم الذي لم يسمح بوجود أي ناجين، وشعر بحضور مروع يخرج من الداخل.
جاء من الشخص الوحيد الذي بقي في تلك المنطقة.
لا شيء على قيد الحياة يمكن أن ينجو من تلك الحرارة القاتلة.
"كاهاهاها ها~"
هذا الضحك الغريب، المصحوب بما يبدو أنه صرير الأسنان، ترشح في أذني آينز.
التفت لينظر إلى مصدره، ورأى نقطة حمراء وسط العالم الأسود المحترق.
رأى شالتير مع خصلات من الدخان تتدلى من جسدها، ونظرة على وجهها بدت و كأنها تقول، "هذا ليس كاف". كان بؤبؤيها القرمزيان مليئين بالعداء و نية سفك الدماء يركزون على جسد آينز.
"آينز سامااا! هذاااا مؤلم حقا!"
سارت شالتير ببطء إلى الأمام، وكسرت أقدامها الأرض المتفحمة تحتها.
خطوة بخطوة، قلصت المسافة بين آينز ونفسها مع إمساك الرمح الحاقن في يدها قاطعة الهواء بضربات تشير إلى أنها لا تزال قادرة على القتال.
يمكن لملقو السحر الغامض أن يظهروا فقط قدرتهم الحقيقية على المدى البعيد. لم يكن لدى آينز خطوط أمامية ليخفيها، لذلك لم تكن هناك ميزة في السماح لخصمه بالاقتراب منه. ومع ذلك، لم يندفع آينز للخلف. في نغمة تذكرنا بصورة البطل الذي يرحب بمنافسه، سخر آينز بغطرسة من شالتير:
"كانت تلك مجرد هدية لا معنى لها. هل أعجبتك يا شالتير؟"
"أهأهأ ها!"
ضحكت شالتير وجاء فرحها من اعماق قلبها.
"إنها رائعة! لأعتقد أنني يجب علي قتلك، آينز ساما القوي!"
"-ساما؟ لماذا تخاطبيني ب ساما؟ من هو سيدك؟"
"يا له من سؤال غريب. أليس من الطبيعي مخاطبة وجود سامي مثلك ب ساما؟ أما سيدي الحالي..."
تقلب وجه شالتير، كما لو كان مرتبكا.
"... لماذا أقاتلك، آينز ساما؟ ... آه، لأنك هاجمتني؟ لكن لماذا تهاجمني، آينز ساما... أحتاج إلى تدمير أي شخص يهاجمني بكل قوتي؟ لماذا هذا؟"
بعد فترة وجيزة، بدا أن شالتير قد توصلت إلى نتيجة، وعادت ابتسامتها من وقت سابق إلى وجهها.
"حسنا، ما زلت غير متأكدة من السبب، لكن بما أنك هاجمتني، يجب أن أدمرك، آينز ساما"
"... هل هذا صحيح... أنا أفهم. أنا أفهم نوع الحالة التي أنت فيها..."
"أوه، ما خطبك، آينز ساما؟ تبدو ضعيفا قليلا هكذا. كيف يمكنك أن تهزمني هكذا؟"
"همف، الا تفهمين؟ هل تعتقدين ان احدا مثلك يستطيع أن يهزمني أنا - هزيمة آينز أوول غون؟ اسم "آينز أوول غون" لا يقهر. سوف تجثين أمامي."
"أهاهاها! ووه، كم هذااا مخيف ~"
هجمت شالتير، متحركة بسرعة تجعل العواصف أقل شائنا، مكللة بنية سفك الدماء. انفجرت الأرض المحروقة تحت قدميها مع كل خطوة تخطوها. كان هجوم كلايمنتين سريعا، لكن سرعة شالتير كانت لا مثيل لها.
للحظة، كان آينز ممتنا لأنه لم يكن بحاجة إلى أن يرمش، لأن شالتير كانت سريعة بما يكفي لدرجة أنه سيفقدها إذا رفع عينيه عنها للحظة.
بعد الضحك، واصلت شالتير التقدم، مستهدفة طرف رمحها نحو آينز ومندفعة إلى الأمام. كان هجوم الرمح في الأصل تقنية يستخدمها الفرسان الراكبون وتتم بسرعة ووزن حواملهم؟. ومع ذلك، فإن ضربة شالتير - التي صنعت بقوتها غير العادية وسرعتها الهائلة - تجاوزت هذا الهجوم بسهولة.
(حواملهم هنا تعني الاحصنة أو الحيوانات و الوحوش التي يمكن ركوبها)
جملة "القتل بضربة واحدة" لا يمكن أن تبدأ حتى في وصف تلك الضربة القاتلة المؤكدة، لقد مزقت الهواء أمام آينز قبل حتى لمسه.
ومع ذلك، على الرغم من طرف الرمح الذي يقترب باستمرار، ظل آينز غير متأثر.
قال بصوت رقيق: "كما تعلمين، هذا خطير." حذر آينز شالتير، كما لو كان قلقا على سلامتها، أشار إلى الإجراء المضاد الذي أعده لهجوم شالتير.
عندما هاجمت شالتير، تم تشغيل تعويذة [اللغم المتفجر السحري الأقصى الثلاثي] التي كان قد ألقاها مسبقا.
أدت الانفجارات الثلاثة إلى إبعاد جسد شالتير.
عندما رأى آينز ذلك، اعتذر بلهجة أكثر تعاطفاً:
"شالتير، أرجوك، اعذريني عن تحذيري المتأخر. في الواقع، كانت هناك ألغام هناك... [تعظيم السحر- دوامة الجاذبية]."
طارت عائدة مجددا من قوة الانفجار عندما ألقى آينز كرة سوداء خلفها. لقد كانت دوامة دوارة من الجاذبية الشديدة التي يمكن أن تلحق ضررا كبيرا بالهدف، حتى لو كان بمستوى شالتير.
في هذه اللحظة، وقفت شالتير عائدة من حالتها المنهارة ومدت يدها الفارغة.
"[الجدار الحجري]."
ظهر جدار ضخم من الحجر من الأرض ثم لف شالتير بالكامل. اصطدمت دوامة الجاذبية التي ألقاها آينز بالجدار، مما تسبب في ثنيها والتواءها وانهيارها، لكن دوامة الجاذبية اختفت أيضا.
"همف! [تعظيم السحر- عقد الضلع]!"
(طبعا أسماء غريبة لكن اعذروني اغلبها مصطلحات ألعاب معناها غريب جدا في اللغة العربية حتى في الأنمي كان آينز يقول التعويذة باللغة الإنجليزية)
عندما القى آينز تعويذة أخرى، اندلعت ضلوع ضخمة من الأرض وأغلقت نحو شالتير مثل فخ دب. تداخلت النقاط الحادة للعظام البيضاء بعمق في جسم شالتير.
"كااااه!"
في العادة، كانت هذه التعويذة ستستمر في الحفاظ على هدفها بعد ضربها، لكن شالتير تجاهلتها بسهولة. كان هذا لأنها كانت محصنة ضد قيود الحركة، مما أدى إلى فشل محاولة ضبطها.
"... شالتير، لقد نسيت أن أخبرك، لكنني قمت بالفعل بزرع ألغام حول هذه المنطقة. ماذا عن مهاجمتي من الجو بدلاً من ذلك؟"
"آينز ساما، لن آخذ هذا الطعم. لقد وضعت فخاخا في الهواء أيضا، أليس كذلك؟"
"هل كان ذلك واضحا جدا؟"
"نعم، لقد رأيت ذلك منذ فترة طويلة."
ضحك، وخفت لهب أحمر في عيون آينز.
لم يكن هناك شيء من هذا القبيل. كانت الألغام التي زرعها آينز هي المجموعة الوحيدة التي زرعها للتو. ولم ينصب فخاخا في الهواء. لم تكن هذه المعركة سهلة لذا لم يكن يريد تضييع نقاط المانا في تعاويذ غير فعالة.
لذلك، استخدم الألغام كخدعة لعرقلة حركة شالتير. ضاقت عينيه بعد أن دخلت فيها. ومع ذلك، الآن لم يكن الوقت المناسب للاسترخاء.
آينز كان المنافس في هذه المعركة. كان يسير على حبل مشدود، و سيسقط إذا لم يكن حذرا. أدرك آينز ذلك، ولم يكن غبيا بما يكفي ليشعر بالرضا عن انتصار صغير كهذا.
"هذا هو آينز ساما الذي ابجله. هجوم بسيط كهذا لا يمكنه سد الفجوة بيننا."
(تقصد هجومها بالرمح)
كان هناك إعجاب حقيقي في عيون شلتير وصوتها. في الوقت نفسه، استطاع آينز أن يشعر بالروح القتالية التي كانت تشع من جسدها بالكامل.
"العرض الحقيقي على وشك البدء."
إذا كان جسد آينز قادرا على إخراج العرق، فمن المحتمل أن يكون ظهره نهرا متدفقا الآن.
"على أي حال، يجب أن أستمر في إلحاق الضرر حتى تنفذ نقاط المانا الخاصة بي."
إذا لم يستطع فعل ذلك، فسيكون آينز على طريق الهزيمة.
...
وقفت شالتير حاملة الرمح الحاقن، وضيقت عينيها على ملقي السحر الذي أمامها - على سيدها، آينز أوول غون.
لم يكن لديها أي فكرة عن سبب معارضة سيدها المحبوب، لكن عقلها أخبرها أن هذا ليس سؤالا مهما.كل ما كان عليها فعله هو قتله ثم التفكير مليا في الأمر بعد ذلك.
وبينما كانت تفكر في هذا بهدوء، نظرت شالتير في الوضع الحالي - معركة واحد ضد واحد، ضد لا ميت - ومدى كون المعركة مناسبة لها.
كان ملقو السحر- وخاصة ملقو السحر الغامض - أقوياء بشكل لا يصدق، لكن تلك القوة مستمدة من نقاط المانا الخاصة بهم. بمجرد نفاد نقاط المانا، سيفقدون بطبيعة الحال قدرتهم القتالية. من ناحية أخرى، ربما كانت شالتير ملقية سحر إلهي، لكنها كانت أيضا ماهرة في القتال قريب المدى. حتى لو نفدت نقاط المانا الخاصة بها، يمكنها الاستمرار في القتال طالما كان لديها نقاط صحة.
لذلك، حتى لو لم تستطع استنفاد صحة خصمها إلى الصفر، فلا يزال بإمكانها الفوز طالما أن عدوها ينفق كل نقاط المانا. كان هذا صحيحا بشكل خاص بالنسبة إلى ملقي سحر غامض مثل آينز، الذي لم يكن لديه وسيلة لاستىادة صحته.
"اااه، من فضلك ارتجف خوفا من تضاؤل صحتك و نقاط المانا الخاصة بك. أهاها، قلبي ينبض بقوة كلما أفكر في كيف سيكون وجه آينز ساما الخائف!"
لذا، ما هي أفضل طريقة للقتال ضد مثل هذا العدو؟ بالتأكيد معركة طويلة الأمد.
سيطرت شالتير على الرمح الحاقن من الفئة الإلهية؛ وهي تسرع في وضع خطة معركة في عقلها.
كانت القدرة الخاصة لهذا السلاح هي أستعادة صحة اللاعب بما يتناسب مع مقدار الضرر الذي يلحقه بالخصم. لا، يمكن للمرء أن يقول أن عنصر الفئة الإلهية هذا تم تصميمه حول تلك الخاصية الخاصة. هذا هو السبب في أن آينز لم يستدع أي من أتباعه ليكونوا طليعته. كان يدرك جيدا أن استدعاء الوحوش الضعيفة من أجله لن يؤدي إلا إلى استعادة صحتها.
"اه ~ مسكين اينز ساما. لا يمكنه استدعاء وحوش طليعة وعليه القتال بمفرده~"
ألقت شالتير تعويذة [جوهر المانا] مع ابتسامة سادية على وجهها.
سمحت لها هذه التعويذة بإدراك مانا خصمها لفترة من الوقت، وهكذا ظهرت مانا آينز المتبقية أمامها.
"يمتلك الكثير من المانا... كيف جمع هذا القدر؟"
كان لدى آينز حوالي مرة ونصف ضعف المانا الخاصة بشالتير. ربما لم يكن هناك أي شخص آخر في نازاريك لديه قدرة مانا من هذا القبيل.
"إنه حقا وجود سامي. يمكن للمرء أن يطلق عليه لا ميت غير عادي... لا، لا ميت خارق... لا، لا ميت إلهي."
ومع ذلك، ما زالت لا تعتقد أنها ستخسر. ربما يكون الأمر مختلفا مع الحراس الآخرين، لكن بالنسبة لشالتير، لم يكن آينز وتعاويذ هجومه المعززة تحديا بالنسبة لها.
"بالطبع، لا يجب أن أكون مهملة. بالمناسبة، لماذا لا يرتدي آينز ساما معدات فئته الإلهية؟"
الرداء الذي كان يرتديه آينز بدا الآن واضا جدا بالنسبة لها. كان يفتقر إلى كرامة رداءه الأسود المىتاد.
"هل يمكن أن يكون قد لبسه للتعامل معي؟ هذا محتمل جذا، لكن لا فائدة من مجرد التحديق في بعضنا البعض. لن يحدث شيء. لذلك دعنا نستعيد بعض الصحة أولاً استعدادا لمعركة طويلة..."
"[تجديد الصحة]."
التعويذة التي ألقتها شالتير للتو يمكن أن تستعيد صحة اللاموتى. حاليا، كانت تعمل على استعادة الصحة المفقودة من تعويذة هجوم الدرجة الخارقة. في هذه اللحظة، شن آينز هجوما آخر، وألقى دوامة جاذبية كما فعل سابقا.
"[تعظيم السحر- دوامة الجاذبية]"
اقترب جرم سماوي أسود بسرعة كبيرة. لقد فكرت في إلقاء [الجدار الحجري] كما فعلت من قبل، لكن ذلك لن يضع أي ضغط على خصمها. كان عليها أن تقوم بالخطوة الأولى إذا أرادت تقليل نقاط مانا خصمها بشكل كبير.
قررت شالتير-
"[النقل الفوري الأعظم]."
كانت الخطة هي الانتقال الفوري إلى مسافة قريبة والبدء في القتال.
تشوه مجال رؤيتها، لكن المشهد الذي كان يجب أن يظهر على الفور أمام عينيها شعرت أنه قد تباطأ.
"تشيه!"
خمنت شالتير أن هذا كان نتيجة تعويذة إعاقة النقل الفوري، [تأخير النقل الفوري].
كما خمنت شالتير، كانت بعيدة جدا عن آينز، عندما كان ينبغي أن يكون آينز في نطاق الرمح الحاقن. بدل من ذلك، رأت ثلاث كرات متلألئة من الضوء أمام عينيها - من صنع تعويذة [اللغم الكبير المنجرف].
شعرت شالتير بالألغام واتخذت شكل ضباب لتفاديها وهي تتجه نحوها. هذه المهارة حولت الجسد إلى ضباب، وكانت هذه المهارة المفضلة للغاية لمصاصي الدماء. ومع ذلك، فإنه لم يحول الجسم إلى ظاهرة فيزيائية كالضباب، ولكنه بدلاً من ذلك قام بتحويل الجسم إلى مستوى نجمي. وبالتالي يمكنها استخدامها لتجنب الهجمات في العالم المادي تماما - الانفجارات الثلاثة التي نتجت عن ذلك.
(المستوى النجمي، ويسمى أيضا العالم نجمي، هو مستوى من الوجود المفترضة من قبل الفلسفة الكلاسيكية و الشرقية و الباطنية والديانات الغامضة. إنه عالم الأجرام السماوية، التي تعبرها الروح في جسدها النجمي في طريقها إلى الولادة وبعد الموت، ويعتقد عموما أنها مأهولة بالملائكة أو الأرواح أو غيرهم من الكائنات غير المادية)
"ساذجة!"
بعد صراخ آينز، أتبعه بتعويذة [تعظيم السحر- الضربة النجمية]."
يمكن أن تضرب تلك التعويذة الكيانات النجمية، لذا بعد إلقاء التعويذة، ظهرت بصماتها على جسد شالتير، التي تقلصت دفاعها إلى حد ما بعد أن اتخذت شكل الضباب.
بعد أن دمرها الألم، أنهت شالتير شكل ضبابها. شعرت بشفتها ممزقة، وهرب شيء ناعم وزلق من الداخل.
"رائع حقا، كما هو متوقع منك، آينز ساما!"
لم يستجب آينز لهذا الثناء الصادق. لقد درس خصمه فقط بعيون مشكوك فيها.
"لا يمكنك تصديقي، اليس كذلك؟ لكني أشعر انك شخص يستحق ولائي."
بعد كل شيء، لقد كان جيدا جذا في قتال المهارات.
ومع ذلك — شفاه شالتير لا يسعها إلا أن تلتف على شكل ابتسامة. كان هذا لأن نقاط مانا آينز قد ضاءلت بشكل كبير.
انخفضت صحة شالتير إلى حد ما، لكن هذا القدر من الضرر كان ضمن الحدود. في المقابل، نفدت مانا آينز أبعد بكثير مما كان متوقعا، لذلك كان يستحق. بعبارة أخرى، كان شالتير على بعد خطوة واحدة من النصر.
"إذا ماذا عن هذا؟"
شنت شالتير هجمتها.
"[ملاذ القوة]."
ملأ إشراق أبيض في المنطقة المحيطة بشالتير، وهو حاجز دفاعي مصنوع من المانا الخالص. في حين أن هذا الحاجز أعاق هجمات الملقي، فإنه من شأنه أيضا أن ينفي تماما هجمات خصمها.
من خلال حاجز الضوء هذا، رأت آينز يتدافع لإلقاء تعويذة.
"هذا صحيح. إذا لم تلقي تعويذة في وقت قريب، فسيكون الأمر سيئا للغاية بالنسبة لك."
عرفت شالتير بالفعل سبب تفوق آينز في هذه المعركة.
هل كان ذلك بسبب قدراته - لا.
هل كان ذلك بسبب معداته - لا.
هل كان ذلك بسبب أستعداداته - نعم.
في الواقع، كانت هذه الظروف المواتية بسبب استعدادات آينز المكثفة والعديد من التعاويذ التي ألقاها مسبقا. اختلفت قوة ملقو السحر اختلافا كبيرا باختلاف استعداداتهم لأي موقف معين، و نفس الشيء ينطبق على شالتير. لذلك، كان ينبغي أن يحاول آينز كسر دفاعات شالتير قبل أن تتمكن من تعزيز نفسها.
لم تمتلك شالتير الكثيرة من التعاويذ الدفاعية، ولم تكن تنوي استخدامها. كان هدفها مجرد استنزاف مانا آينز. ابتسمت لآينز وهو يلقي تعويذته بشكل محموم.
"كل شيء يسير وفقا للخطة، آينز ساما. ومع ذلك، فأنت لا تستخدم حتى اللفائف أو العصي أو الصولجنات؛ هل تحاول الحفاظ على قوتك؟ أم هل أنت مذعورجدا؟ أم تعلم أن هذه الأشياء لمتكن فعالة ضدي؟
الغت مقاومة اينز السحرية تماما تاثيرات التعاويذ من المستوى المنخفض إلى المتوسط ، بغض النظر عن مدى قوة مستخدمها. في المقابل، تأثرت مقاومة شالتير السحرية بإحصائيات ومستويات خصمها. حتى تعويذة ملقي سحر ضعيف من الدرجة العاشرة لن تكون قادرة على اختراق مقاومتها، ولكن ضد ملقي سحر قوي - مثل آينز - كانت تعويذات الدرجة الأولى هي الحد.
تأثرت بعض اللفائف بمهارات منشئها، ولكن بالنسبة للجز الأكبر، تم صنعها عند أدنى مستوى ممكن يسمح بإنشائها، مما يعني أيضا أنه تم تثبيتها عند أدنى مستوى ممكن لملقي السحر. وبالتالي، كانت هناك فرصة كبيرة لعدم تمكن اللفائف من اختراق دفاعات شالتير. هل هذا هو سبب عدم قيام آينز بذلك؟
أثناء تحليل شالتير لظروف القتال، واصل آينز إلقاء تعويذة.
"[تعظيم السحر- رماح العظام الألف]!"
اندلعت أعداد لا حصر لها - أكثر من ألف أو ألفين - من رماح العظام من الأرض حول آينز. هاجمت الرماح العاجية الحاجز الدفاعي من جميع الجهات. سرعان ما سمع صوت ما بدا وكأنه كسر زجاج، وتحطم حاجز شالتير الواقي. تطايرت قطع العظام المتناثرة في كل الاتجاهات، وأصبحت من العدم.
"تشيه!"
لم تكن تتوقع أن يتم كسر هذا الحاجز السحري - الذي أنفقت عليه كمية كبيرة من المانا - في خطوة واحدة. لم تكن شالتير قادرة على تصديق ذلك مع استمرار الهجوم عليها.
"لم ينتهي الأمر بعد! [تعظيم السحر- رماح العظام الألف]"
"[النقل الفوري الأعظم]."
كانت وجهة النقل الفوري الخاصة بشالتير عبارة عن مساحة مفتوحة في الهواء، خارج منطقة تأثير تعويذة [تأخير النقل الفوري].
"لا تعتقدي أنه يمكنك الابتعاد - [تعظيم السحر - دوامة الجاذبية]."
توقعت شالتير أن يتابع آينز هجومه عليها.
حلقت تعويذته فوقها، كما لو كانت تستهدف المكان الذي ستظهر فيه شالتير بعد النقل الفوري.
بدت هادئة وجميلة كالعادة، لكن شالتير كانت مفتونة ببراعة آينز المذهلة. لا يمكن شحذ هذه القدرات البارعة إلا من خلال الخبرة الطويلة.
"يبدو أنكي تأخذين هذا الأمر بسهولة."
سأل خصم شالتير — لم تكن متأكدة تماما من سبب أضطرارها لقتله:
"لماذا أنت مرتاحة للغاية بينما تقاتليني؟ نحن على نفس المستوى، لكن معداتي أقوى منك. صحيح أنه لا يمكنني الاستفادة من تخصصي - وهو ما يضر بي - ولكن هذا كل شيء. ومع ذلك، يمكنني الشعور بالثقة منك، وإيمانك بأن لديك ميزة وأن النصر مضمون."
ملأ شالتير إحساس بالتفوق.
"آهاهاها، إذا سأريك أحد الأسباب التي تجعلني أتعامل مع الأمر بهذه السهولة. هل تعلم أن لدي مهارة كهذه؟"
بابتسامة انتصار، أخرجت شالتير درع الصدمة السلبية. موجة من القوة - لونها أسود محمر مثل الدم المتخثر- انتشرت، وفككت تعويذة [دوامة الجاذبية] عند ملامستها.
كانت هذه إحدى مهارات شالتير، التي جمعت بين الهجوم والدفاع.
"تشيه!"
"آها!"
ضحكت شالتير من تعبير آينز، ثم أظهرت مهارة خاصة أخرى لها.
ظهر رمح إلهي ضخم في يدها. كان طوله أكثر من ثلاثة أمتار ورأسه كبير بشكل خاص. أثبتت هالة النقاء التي انبثقت عنه أن هذا لم يكن سلاحا عاديا. لقد عكس أشعة الشمس وهجها الفضي، مما ادى إلى إنتاج صورة جميلة وملفتة للنظر.
"أوه... لم أر ذلك من قبل. هل استدعيته بمهارة أو شيء من هذا القبيل؟"
"اهاهاها، سنرى كم من الوقت يمكنك التصرف بصرامة، آينز ساما. نظرا لأنك لا يبدو أنك تعرف هذا السلاح، اسمح لي بتقديمه لك. اسمه هو الرمح المطهر!"
رمت شالتير الرمح البلاتيني وهي تضحك على جهل آينز. لم ترمه مثل طريقة رمي الرمح، لكنه بدلاً من ذلك تحرك من تلقاء نفسه وانطلق. كان هذا سلاحا ذو ضربة مضمونة إذا استهلكت ناط مانا إفافية -
"ااارغ!"
- اخترق الرمح صدر اينز. في عيون شالتير، بدت تلك الجمجمة غير المتحركة و كأنها تلتف من الألم.
"اهاهاها! هذا هو سلاح العنصر المقدس المضاد لك. يبدو أنه فعال للغاية!"
استدعت شالتير الرمح العملاق إلى يدها مرة أخرى، وألقت به مرة أخرى. طار الرمح بسرعة لا يمكن تجنبها، هذه المرة اخترق كتف آينز.
"كووه! لا تستهزئي بي! [تعظيم السحر - قطع الواقع!"
ألقى آينز تعويذة قوية.
عندما يصل المر إلى أعلى مستوى لأقوى فئة محارب، بطل العالم، يتعلم المرء المهارة الأعلى والنهائية المسماة [كسر العالم]. كانت تعويذة من الدرجة العاشرة و هذه مجرد نسخة ادنى من تلك المهارة، لكنها كانت لا تزال من بين أكثر التعويذات ضررا في اللعبة.
تشقق نسيج الفضاء نفسه، ونزلت دماء جديدة من صدر شالتير.
يمكن لضربة من تعويذة الهجوم القوية هذه أن تتجاهل أي شكل من أشكال الدفاع السحري تقريبا، لكن الضرر الناتج تحول مرة أخرى إلى صحة وتدفق مرة أخرى إلى جسدها، كما لو أن الوقت نفسه قد انعكس لجعل الهجوم غير فعال تماما.
عوى آينز على هذا:
"ماذا فعلت للتو!؟"
"ليست هناك حاجة للذعر، آينز ساما. كانت هذه مهارة ايضا. اجابت شالتير وهي تشمت فيه.
"تشيه! بعبارة أخرى، مهاراتي لن تعمل ويمكنك أن تفعلي ما يحلو لك، هاه؟"
"من فضلك لا تعتقد أن هذا غير عادل. كانت هذه قدرة منحها لي بيرورونسينو ساما. بعبارة أخرى، هذا الوجود العظيم أعلى منك، هل أنا مخطئة، آينز ساما؟"
"بدا هذا وكأنه قد جاء من القلب."
كانت تلك النغمة الخالية من المشاعر - أو ربما كانت هادئة جدا لدرجة أنه لا يستطيع التقاط أي مشاعر منها - ملأت شالتير بالشك. ومع ذلك، قبل أن تفكر في هذا، صرخ آينز مرة أخرى:
"لقد جئت إلى هنا، شالتير! سأوضح لك أنه بغض النظر عن المهارات التي لديك، لا يمكن لأي منهم أن يجاريني أمام سحري!"
"آهاهاها! تريد مواجهة بالقوة النارية إذا، آينز ساما؟ لا أعتقد أنني سأخسر أمامك!"
عبرت تعويذة [تعظيم السحر- قطع الواقع] مسارات متقاطعة مع الرمح المطهر، مزق كل منهما أجسام أهدافهم.
عندما تبادل الاثنان الهجمات مرة أخرى، ضحكت شالتير على حماقة آينز في قلبها. في الوقت نفسه، كانت مرتبكة - لماذا أحارب آينز ساما؟
كانت شالتير بلودفالين حارسة في نازاريك، تم تعيينها في الطوابق من الأول إلى الثالث. في الوقت نفسه، كانت تابعة مخلصة من صنع الوجود السامي بيرورونسينو. في هذه الحالة، ألم يكن غريبا أن تقاتل آينز أوول غون، الذي كان يعرف سابقا باسم مومونجا؟ لماذا تخوض معركة مع اينز ساما، الذي كان احد الواحد وأربعين وجودا ساميا؟
إذا أمر خالقها بذلك، فإنها ستطيع وتحارب بكل قوتها. حتى لو كان كل من نازاريك أعداء لها، فإنها ستهاجمهم دون تردد. ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال.
فكرت وفكرت وفكرت، لكنها لم تجد إجابة.
ومع ذلك، لم تستطع منع نفسها. كان الأمر كما لو أن شخصا ما كان يهمس في أذنها، "شالتير، عليك أن تقتلي العدو بكل ما لديك."
تفقدت شالتير استهلاك المانا الخاص بآينز باستخدام [جوهر المانا]، ثم قاتلت رغبة الضحك المتصاعد في قلبها. في الوقت نفسه، عكست الوقت لاستعادة صحتها.
التعاويذ الأكثر قوة تستهلك المزيد من المانا. كانت [قطع الواقع] واحدة من تلك التعويذات، وكانت غير فعالة تماما، من حيث الضرر مقارنة بسعر استخدامها. ومع ذلك، كان آينز لا يزال يستخدمه. اعتقدت شالتير أن آينز ربما كان يأمل في استنفاد صحتها والمطالبة بالنصر قبل أن تزداد شدة المعركة.
"هذا صحيح، إنهاءها سريعا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، لأن المعارك الطويلة هي لصالحي... ربما يكون ذلك أيضا لأن آينز ساما يعلم أن تعويذات التضعيف لها تأثير ضئيل على اللاموتى."
ضاقت شالتير عينيها وركزت على آينز، الذي كان لا يزال يلقي تعاويذ كبيرة.
"حسنا، إذا سأتكيف مع كل ما يأتي به."
تم تقسيم مهارات شالتير إلى تفعيل بالإرادة والاستخدام المحدود. لا يمكن إستخدام مهارة إرجاع الوقت لاستعادة الضرر الحاصل إلا ثلاث مرات في اليوم. كان الرمح المطهر أيضا قابلاً للاستخدام ثلاث مرات فقط في اليوم، بينما لا يمكن استخدام درع الصدمة السلبية سوى مرة أخرى اليوم.
ومع ذلك، لا فائدة من أن يكون المرء بخيلا.
كانت خطة شالتير هي إنهاء المعركة في معركة قتال طويلة. كانت نقاط المانا الخاصة بها ومهاراتها أدوات أساسية لاستنزاف نقاط مانا آينز.
يمكنني القتال بدون مانا، لكن آينز ساما سينتهي بدون المانا.
يمكن ان تقاتل شالتير بإجمالي نقاط الصحة و المانا، لكن آينز لم يكن بإمكانه سوى استخدام المانا. كان هذا هو التفاوت الكبير بينهما.
نظرت إلى آينز- الذي كان مقتصر على تعاويذاته - بتعبير لطيف في عينيها. يمكن للمرء أن يسميهم بعيون الأم التي تنظر إلى طفلها... أو بالأحرى نظرة الشفقة التي ينزلها الحاكم على العبد.
بعد رمي الرمح الأخير من مهارة الرمح المطهر، قبلت شالتير الهجوم المضاد [قطع الواقع] وقررت اللنتقال إلى المرحلة الثانية من المعركة.
"ماذا عن هذا إذا؟ [استدعاء وحش من الدرجة العاشرة]"
"كما لو كنت سأتركك تفعل هذا! [رفض أعظم]"
تم تبديد الوحوش المستدعاة في لحظة، ووصل ضحك آينز المتعجرف إلى أذنيها.
لن اسمح لك بالاقتراب، شالتير.
"لا أستطيع ضحك ضحكة النصر حتى الآن، رغم أنني كنت أحاول فقط استخدام المانا الخاصة بي بعد أن أنفقت كل قدراتي الخاصة."
زيف شالتير تعبيرها، ثم ألقت تعويذة أخرى.
"حقا؟ إذا ماذا عن هجوم مباشر؟ [تعظيم السحر
-النوفا القرمزي]!"
"تعظيم السحر الثلاثي - [استدعاء رعد أعظم]."
غمرته النيران القرمزية - إحدى نقاط ضعف آينز-
في حين غطت ثلاث ضربات برق عملاقة جسد شالتير.
كانت هذه هي المرة الأولى في هذه المعركة التي شعرت فيها أن صحتها تتدهور مثل الصخرة، مما وضع نظرة استياء على وجه شالتير.
"هل اتخذ استعدادات لمقاومة النار؟"
بغض النظر عن مدى قوته، لا يمكن للمر الاستعداد لمقاومة جميع الهجمات الأولية. كان هناك حد لذلك، حتى لو جمعت شخصية مغايرة الشكل بين مقاومتها العرقية وفئات التخصص التي منحت المقاومة وتجهيز نفسهم من الرأس إلى أخمص القدمين بعناصر مقاومة من الدرجة الإلهية. ومع ذلك، من خلال التركيز على مقاومات محددة، يمكن للشخصية أن تجعل نفسها محصنة ضد العناصر التي كان ينبغي أن تكون ضعيفة ضدها.
بمعنى آخر، تخلى آينز عن مقاومته للعناصر الأخرى وركز على رفع مقاومته للنار.
"قد يكون هذا مزعجا. ليس لدي اي فكرة عن المقاومة التي تخلى آينز ساما عنها."
كانت الطريقة الوحيدة لتمييز نقاط ضعف آينز العنصرية هي استخدام [جوهر الحياة] للتحقق من نقاط الصحة الخاصة به و ضربه بهجمات من عدة عناصر، ثم معرفة أيها يؤذيه أكثر من غيره.
"لن أفعل شيئا مملا كهذا. سأستهدف عنصرا يجب أن يكون ضعيفا ضده.
"[تعظيم السحر- التألق اللامع]."
"-[تعظيم السحر- الظلام الحقيقي]."
غلف ضوء العنصر المقدس آينز، مطهرا جسده، بينما تأكل جسد شالتير بسبب الظلام.
في هذه اللحظة - لم تفوت شالتير حقيقة أن اينز قد جفل.
على الرغم من أنه كان يحاول التستر على ذلك من خلال تغيير تعبيره، إلا أنه لم يكن هناك طريقة يمكنه من خلالها التستر على حقيقة أنه كان يحاول البقاء صامدا في مواجهة الألم.
ابتسمت شلتير حيث وجدت ضعفه.
لا، لم تستطع أن تلومه على ذلك. بعد كل شيء، كان معظم اللاموتى عرضة بشكل كبير لهجمات العناصر المقدسة. كان من الصعب للغاية إزالة هذا الضعف، وإذا كان قد وجه جسده لمقاومة عنصر النار، فلن يكون هناك طريقة للدفاع ضد هذه العناصر.
أغلق الاثنان عينيهما، وألقت شالتير تعويذتها التالية.
بطبيعة الحال، كانت التعويذة التي اختارتها شالتير لا تزال هي [التألق اللامع].
لقد تبادلوا السحر بهذه الطريقة ذهابا وإيابا لبعض الوقت. حتى شالتير فقدت قدرا كبيرا من صحتها. في الواقع، قد تكون نقاط الصحة الخاصة بها صفرا لو أنها لم تستخدم سرا نقاط المانا في المهارات التي تدافع ضد التعويذات.
"هذا هو آينز ساما الذي أعرفه... إنه أفضل مني بكثير في معركة السحر، سواء كان ذلك في الهجوم أو الدفاع. لقد استخدمت العديد من تعويذات العناصر المقدسة على التوالي، لكن آينز ساما تعرض لضرر أقل بكثير مني. ومع ذلك، فقد جعلته أيضا يحرق الكثير من المانا أيضا." مما كانت تراه، تقلصت المانا عن أينز إلى حد كبير عما كانت عليه عندما بدأوا القتال. ومع ذلك، استطاعت ان ترى روح اينز القتالية تحترق في عينيه.
"أصبح من الصعب تحمل ذلك، أريد كسر إرادة آينز ساما الرائعة وتحويله إلى كلب مهزوم."
أجبرت شالتير نفسها على تجاهل الأحاسيس المتدفقة من أسفل بطنها. إذا كانت في غرفتها، لكانت قد نادت عروس مصاص الدماء لإشباع رغباتها، لكنها كانت في ساحة المعركة الآن، مما يؤسفها ذلك كثيرا. وبالطبع، لم تستطع مواساة نفسها على الفور لإخفاء رغباتها.
هذا هو الحال - سوف ترضي نفسها من خلال القتال.
نظرت شالتير إلى أينز بعيون رطبة ولعقت شفتيها. إذا استمرت في إطالة المسافة بينهما، فما نوع الوجه الذي سيظهره؟
"حان الوقت للتعافي. [تعظيم السحر- الهلاك الأعظم]."
(مصطلح قابل للتغيير)
الطاقة الإيجابية تعيد صحة الكائنات الحية، بينما الطاقة السلبية ستضر بهم. ومع ذلك، كان العكس هو الصحيح بالنسبة للاموتى. وهكذا، كانت [الهلاك الاعظم]، التي وجهت كميات هائلة من الطاقة السلبية، أقوى تعويذة شفاء يمكن أن تلقيها شالتير والتي كانت بدورها أحد اللاموتى.
"أنا أرى. يبدو أنني فقدت بعض الصحة أيضا - [الهلاك الأعظم]."
رمشت شالتير عدة مرات، غير قادرة على تصديق ما كان يحدث أمام عينيها. ومع ذلك، كان عليها أن تقبل حقيقة أن جروح آينز كانت تتعافى أمام عينيها، حتى لو لم تكن تصدق ذلك تماما.
"...إيه؟ لماذا يمكنك إلقاء التعويذة الإلهية [الهلاك الأعظم]؟ هل كانت في قائمة تعويذات تخصصك؟"
"لا، للأسف، هذه ليست قدرة فطرية، ولكنها تأثير من عنصر سحري. هذا العنصر السحري يسمح لي فقط باستخدام تعويذة واحدة محددة، ويتطلب مني استخدام فتحة للمعدات؟، ولا يمكن تحسين هذه التعويذة بالمهارات. كما أنها أضعف بكثير من قيام شخص ما بإلغاء التعويذة من قائمته الخاصة، لذلك يمكنك القول أن لها العديد من العيوب."
(فتحة معدات مصطلح ألعاب آخر و بالانجليزي Equipment Slot أعتقد أنه من يلعب ألعاب RPG كثيرة سيفهم معناه أكثر من شرحي، معنى هذا المصطلح انه مثلا انت شخصية في لعبة لكن لا تستطيع حمل سوى ثلاثة أغراض معك في حقيبتك لذا لو وجدت مثلا عنصر آخر قوي ستضطر للتخلي عن أحد العناصر الثلاثة لكي تستطيع حمله، اتمنى أنكم فهمتوا ولو قليلا)
بينما شرح آينز، استخدم [الهلاك الأعظم] مرة أخرى، مما تسبب في جعل شالتير تغمغم، "هذا جيد بالنسبة لي، أليس كذلك؟" مازال هدفها يكمن في استنزاف مانا خصمها، لذلك لم يتم إفساد الخطة بعد.
مع وضع ذلك في الاعتبار، واصلت شالتير إلقاء تعويذة [الهلاك الأعظم] لاستعادة صحتها. نظرا لأن شالتير كانت في مستوى 100، فقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى تتعافى تماما.
في النهاية، القت -
"[تعظيم السحر- الهلاك الأعظم]."
"[جسد بريل المؤثر]."
- بعد التئام جروحه، ألقى آينز تعويذة دفاعية على نفسه.
كانت شالتير ملقية سحر إلهي، ولم تتلق الكثير من المعرفة من بيرورونسينو. وهكذا، لم تكن تعرف ما الذي تفعله تعويذة [جسد بريل المؤثر]. ومع ذلك، ظهر إشراق أخضر والذي أحاط بآينز مرة أخرى، لذلك أدركت شالتير إلى أنه يجب أن يكون هذا نوعا من السحر الدفاعي.
"هذا يبدو صحيحا. سأطلق هجوما مباشرا إذا."
قامت شالتير بتلويح الرمح الحاقن، ولكن عندما كانت على وشك التحرك، دخلت الكلمات التي انزلقت من فم آينز في أذنيها.
"يا لها من معركة غير مواتية."
لم تتوقع شالتير ذلك، وخففت قبضتها على الرمح الحاقن. كانت على وشك أن تقول، "هل أدركت ذلك الآن للتو؟"
حسنا، لقد أرادت أن تقول ذلك، لكن شالتير أدركت إلى أنه سيكون من غير الاحترام الاستهزاء بسيدها آينز، لذلك لم تتفوه بهذه الكلمات.
"...سعيدي؟ آينز ساما؟"
ظلت تلك الكلمة تظهر في ذهنها، وقد أربكنها. لماذا كانت تقاتل سيدها آينز ساما؟ ومع ذلك، كان هذا طبيعيا تماما. كان هناك العديد من الأشياء في العالم التي كان من الصعب فهمها، وكان هذا واحد منهم.
بعد ان اتخذت هذا القرار، شعرت ان تصرفات آينز تفتقر إلى الاتساق. فتساءلت بنبرة عرضية لا تنتمي إلى المعارك:
"إذا كنت تشعر أنه غير مواتي، فلماذا لا تتراجع؟"
"مم، حسنا، لديك وجهة نظر..."
لم يستطع وجه آينز الهيكلي إظهار أي تعبيرات، لكن لسبب ما، شعرت أنه كان يبتسم لها بمرارة.
"أنا... نعم، هذا صحيح. أنا عنيد جدا، شالتير. لا أريد أن أهرب من هذا.
نظر آينز إلى إحدى يديه الهيكليتين الفارغتين. ذهبت عيون شالتير إلى تلك اليد أيضا.
"ربما لن يفهم الآخرون لماذا فعلت هذا. قد يعتقد البعض أنني أحمق. لكن، في الوقت الحالي، مازلت أستمتع بمنصبي بصفتي زعيم النقابة، لأنني... حسنا، ربما أنا زعيم النقابة، لكن كل ما فعلته هو تنسيق الأحداث أو المهام المتنوعة الأخرى بشكل أساسي. قدت بصعوبة من الخلف. ومع ذلك، فأنا أقف الآن على الخطوط الأمامية من أجل النقابة... ربما كان ذلك ببساطة لإرضاء نفسي."
"هل هذا صحيح؟ هل هذا ما يسمونه واجب الرجل؟"
"أجل... ربما؟ أظن هذا... حسنا، إلى حد ما، استسلمت لمصيري. يبدو أن هذه المحادثة العبثية قد قاطعت قتالنا تقريبا. اعتذاري، لنبدأ من جديد."
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي