الفصل الثامن عشر

كانت الصغيرة مستمتعة بتلك الأجواء، فهي جديدة عليها، ولكنها تعلم أيضاً بأن تفعل ما يأتي على عقلها، فليس هناك من سيعنفها أو يجعلها تشعر بالقلق، وعندما انتهت من الإستحمام ذهبت لكي ترتدي ملابسها، فأخذتها ميرال معها لأحد الغرف كي تغيير ملابسها.

بينما كانت في ذلك الوقت، تحضر لها أميمه مفاجأة لها، وقد ساعدها معتز في تحضيرها، وعندما عادت الطفلة ووصلت إلى غرفتها، وجدت الكثير من البالونات تحاوطها، وكذلك وجدت في المنتصف إحدى الكعكات المزينة بألوان زاهية، وفي منتصفها صورة لها وهي تبتسم.

أبتسمت الصغيرة وقالت بسعاده:

- هل اليوم عيد ميلاد أحد؟

نظرت لها أميمه بحنان وأخبرتها أن اليوم عيد ميلاد أجمل بنوته.

نظرت لها الصغيرة وقالت لها:

- هل تقصديني بحديثك؟ أم أن هناك بنوته أخرى.

فقالت لها ميرال:

- نعم يا صغيرتي، كل عام وأنت بخير.

خرج معتز وميرا ومرام ومعهم هدايا مختلفة، وجميعهم يقولون في صوت واحد، كل عام وأنت بخير يا أجمل فتاة في الكون.

نظرت لهم والإبتسامة على وجهها وقالت:

- أتقصدون أني أتممت الخامسة من عمري، إذن الآن أصبحت كبيرة وليس صغيرة ولقد زدت عام على عمري.

بينما قال معتز:

- الآن عليكي إن تتمني أمنية يا صغيرتي، وأتمنى من الله أن تتحقق.

نظرت له الصغيرة وقالت:

- أتمنى أن أعيش معكما، ولا أترككم أبدًا، كما أتمنى أن لا أرى وجه جدي مرة أخرى.

وتركتهم وذهبت إلى أحد الأركان، وأجهشت في البكاء.

شعر الجميع بالحزن على تلك الفتاة، ولكن ذهبت أميمه لها، وجذبتها في حضنها، وأخبرتها بأنها سوف تكن بخير، وعليها أن تمح كل ما مرت به من ذكرياته مؤلمة.

أخبرتهم الفتاة وعينيها مليء بالبكاء، أن جدها لم يترك لها لحظة إلا أتمنى موتها، فهي لم تنس ما حدث لها في عيد ميلادها السابق، عندما كانت تلهو وهي سعيدة، وأخبرتها والدتها بأنها تمت الرابعة من عمرها، وقامت بأرتداء إحدى الفساتين الخاصة بها مع التسريحة الخاصه لشعرها، وكانت سعيدة وهي تنزل من الأعلى وهي تغني.

لكنها وجدت أحدهما يصرخ بها، ويخبرها بأنها لا تغني وأن لا يسمع لها صوت، إلا يكفي أنها أنثى، وعندما حاولت أن تتراجع كي تعد لوالدتها، تعرقلت على الدرج، وكادت أن تسقط لولا وجود والدها، ولكن قدمها قد أصيبت، وفستانها قد تمزق.

سمعت جدها يخبر والدها أن يصعد بها لأعلى، فإنه لا يريد أن يراها، عندما صعد بها  ارتمت في حضن والدتها، وأخبرتها بما حدث فهدأتها والدتها بأن لا تنزل مرة أخرى لوحدها، وقامت بجلب أحد الكعكات والبالونات في الغرفة، ولكن دون إصدار أي صوت.

في ذلك الوقت تمنت لو أن جدها يرحل بعيداً عنهما، وما جعل حزنها يزيد عندما حضر جدها لوالدتها، كاد أن يحضنها لولا تدخل جدها العدلي، وأخبره أن يتركها فسمع حديثه علي الفور، فهو يشعر بالخوف من جدها العدلي، وتركها دون أن ينظر لها، لذلك لم تحزن عند علمت وفاة جدها لوالدتها، هو كان يخاف من أخيه، حتى والدتها عندما كانت تلجأ  له، كان يخبرها أن تسمع كلامه، فإنه يرى الخير لها.

صمتت الطفلة قليلاً ثم عاودت وأخبرتهم أنها لم تنسى ذلك اليوم، الذي كانت فيه مع أبنه عمها"رحمها الله" سمعت حديثها مع والدتها تخبرها بأنها سوف ترفض تلك الزيجة، ولكن والدتها أخبرتها أن جدها لم يتركها، ولم ينتهي الحديث إلا بصفعها على وجهها، وقام جدها بجذبها من شعرها، كانت في ذلك الوقت تختبئ خلف إحدى الأسوار، كي لا يراها وينهرها مرة أخرى.

ووجدت جدها يضع أبنه عمها تحت قدميه، يجذب شعرها، وكانت تصرخ وتستنجد بأحدهم حتى والدتها أخبرتها بأنها أخطأت، وعليها أن تتحمل نتيجه ما قالته، وصعدت وتركتها.

وكانت هي تبكي في ذلك الوقت، لكن دون أن تصدر صوت، لكنها ليس بيدها شيء، وما جعلها تشعر بالصدمة، عندما حمل جدها أحد الأسياخ ثم وضعها على جسدها.

مما جعل صوتها يصدع في المنزل، وتصرخ قائلة:

- سوف أفعل كل ما تريده يا جدي، ولكن أتركني.

فأخبرها بأنها ليس لها كلام بعد الآن، وأنه سوف يعذبها حتى تموت، وينتهي أمرها، وعندما كان ينظر وجدها خلف الأسوار، فنظر لها بأن تصعد وإلا ستلقي نصيب مما تراه، وعليها أن لا تخبر أحد بما رأته وإلا سوف يقتلها.

بالفعل صعدت للأعلى، وقد بللت ملابسها من الخوف، وبعد مرور قليل من الوقت وجدت الباب يفتح عليها، ووجد جدها أمامها يخبرها إذا تحدثت مع أحد سوف يقتلها، ولا أحد سوف ينقذها من يده، وقام بحرقها بما في يده،  جزاءً علي اختباءها خلف السور، وتركها ورحل في ذلك الوقت نامت من شدة البكاء.

أستيقظت بعد مرور الوقت، ولا تعلم كيف غفت؟ لكنها أستيقظت على صوت صراخ يملأ الإرجاء، وعلمت بأن أبنه عمها قد توفت في ذلك اليوم.

قام والدها بأرسلها إلى بيت عمها مهاب، وجلست مع سعاد حتى أخذها والدها، كل ذلك كانت تتذكره الطفلة وتتحدث به وهي تجهش في البكاء.

كان الجميع يشعرون بالصدمة، وعيناهما مليئة بالدموع التي تسيال دون شعور، فكيف لتلك الطفلة أن ترى كل ذلك؟ فانهم كانوا يعتقدون أن طفولتها قاسية، ولكن ليس لذلك الحد بينما، فعلي الرغم من علم اميمة بقسوة والدها، لكنها لم تعلم بأنه وصل لذلك القدر من الغل.

أزالت أميمه دموعها واتجهت إلي الصغيرة، وهي ترسم الإبتسامة على وجهها، وتخبرها بأن جدها لا يعلم أنها معها بالفعل، وعليها أن تكن سعيدة لأنها أتمت الخامسة من عمرها، ولذلك قد أعدت لها مفاجأة ولكن عليها أن تذهب وتجذب الباب.

بالفعل ذهبت الطفلة حيث أشارت عمتها، وجذبت الباب، وتفاجئت بوجود رباب، ويوسف، ويحيى، ووتين، فأزالت أثار دموعها، وتبتسم لعمتها على تلك المفاجأة وقامت بأحتضانها، ثم عادت تقبل رباب وتسلم على أصدقائها.

بينما أخبرها يوسف أنه يشعر بالغضب منها، لأنها لم تحدثه خلال تلك الأيام،  فأخبرته أنها لا تمتلك هاتف كي تحدثه، كما شعرت بالخجل من أن تطلب من عمتها هاتفها، كي تطلب منها أن تتحدث معه، ولكنها قد أحتفظت ببعض الحلويات، التي قد جلبتها لها عمتها وبناتها، وأحتفظت بالجزء الخاص به هو وأخوته.

فهي لم تنساهم وذهبت لجلب شنطة مليئة بالحلويات، وأعطتهم إياها.

تعجب البنات فهم لم يلاحظوا، أنها كانت لا تأكل كل الحلويات التي كانوا يجلبوها.

أحتفل الجميع بتلك المناسبة وقاموا بألتقاط مجموعة من الصور، كي يحتفظوا بها كذكرى، وشكرت أميمه رباب على تلبيه دعوتها، فأخبرتها أنها كانت سعيدة بتلك الدعوة، لأنها كانت تشعر بالقلق على تلك الصغيرة، ولكن من الآن تشعر بالأطمئنان عليها.

قضوا وقت ممتع وسهروا مع بعضهم البعض، ولقد سعدوا البنات بالأطفال وفي نهاية السهرة، قام معتز هو وأميمه بإعادتهم إلي منزلهم مرة أخري مثل ما أحضروهم.

بينما جلست الصغيره مع الفتيات يبتسمون ويتحدثون، ولقد قامت الطفلة بفتح جميع الهدايا كي ترى ما بداخلها، فكانت الهدية التي أهدتها لها عمتها، تحتوي على عروسه ترتدي فستان وقبعة وبيدها صورة لها، وكانت هديه ميرال لها، فستان بمشتملاته، وكانت هدية ميرا بيانو ذات ألوان وأشكال كثيرة.

بينما أحضرت لها مرام شنطة، تحتوي على مجموعة من الألوان كي ترسم بها.

بينما أهداها معتز سلسلة تحمل قلباً أبيض مثل قلبها، كما جلبت لها رباب وأبنائها عروسة ببيتها ومستلزماته،  سعدت الطفلة من تلك الأشياء وجلست تنتظر عودة عمتها، ولكن قد غلبها النوم على قدم ميرال.

تحدثت ميرا متعجبا من حال تلك الطفلة، التي دائماً يغلبها النعاس مع ميرال دون إحداهما، ولذلك نظرت لها ميرال وأخبرتها بأنها الطفلة قد شعرت تجاهها بالأمان، فما مرت به جعل بداخلها شيء ما زال نظيف،  قد شعرت به الطفلة.

بينما أخبرتها ميرا أنها لم تقصد شيئاً، فأخبرتها بأنها تعلم ذلك، فكانت تلك المرحلة وقت معين وقد أنتهى بكل ما فيه.

بينما رقص الشباب على دق الطبول، وجلب عز لعمه عمار إحدى الأحصنة كي يركب عليه، لأنه مشهور عليه بالرقص على الحصان، وكذلك جذب كلاً من فهد، وصقر، وحسن، كي يرقصوا بالأحصنة.

وبالفعل سعد الشباب بذلك، ونهضوا لكي يرقصوا وانقلبت الساحة إلى التصفيق والتكبير، وقد أتقن كلاً من عمار وفهد الرقص، وقد شعر فهد أن عمار وعز غير ناصر وخالد، الذين يبتسمون بالغرور، كما من يرى عمار لا يعتقدوا بأنه ينتسب لتلك العائلة، فهو ليس لديه جانب التحدي، بل يتسم سلوكه بالبساطة.

كانت نظرات خالد لفهد وصقر، نظرات غل فعندما حاول ناصر أن يرقص مع فهد، منعه جده لأنه عندما نظر في عين الفهد، علم أنه لن يتراجع عن ما تحدث به من قبل.

بينما عند الحريم أخذوا يتمايلوا الفتيات، وكانت ورد ترتدي ذلك الفستان التي جعلها محط للأنظار، كما كانت أسماء هي الأخرى، كالفراشة التي تتحرك دون قيد.

بينما كانت منار  ووداد يشتعلون من الغيظ، نظراً لما جلبه عدي لأسماء، وما قالته والدته لها، وعندما وجدوا معاملته لها، كانت نظرات الغل واضحة علي  ملامحهم، حتى عندما قاموا بجلب الحلويات والمشروبات لإعطاء النساء قامت منار بسكب المشاريب علي الفستان الخاص بسعاد.

مما جعلها تنظر لهم بصدمة، وقامت على الفور أسماء وورد بالصعود بها للأعلي كي يجدوا حلاً لتلك المعضلة.

في الغرفة كانت تبكي سعاد، وهي مصره بأنهما فعلوا ذلك قاصدين أن يكسروا فرحتها، ولكن أسماء أخبرتها بأن لا تبالي، وسوف تخلع فستانها كي ترتديه وترتدي هي ما لديها في حقائبها.

بينما قالت سعاد لقد جلب لي عز فستان في الصباح وسوف أرتديه، ولذلك ساعدوها في إرتدائه و تنسيقه ما ترتديه عليه، ونزلت مرة أخرى ولقد جذبت الإنتباه بما تلبسه.

بينما ذهبت أسماء إلى وداد وأخبرتها بأنها إذا فعلت ما فعلته مرة أخرى، سوف يكون لها رد قاسياً عليها، فيكفي غل وحقد تجاه تلك المسكينة، فقدت حرمت  من والدتها، فيجب أن تقف بجانبها وليس ضدها، وأن نتمنى لها الخير حتى يأت.

ألا ينظرون إلى أحوال نساء العائلة؟ وما طرأ عليهم فيجب أن يفرحوا أن أحدهما قد أفلت من تلك العادات، ونظرت إلى منار وأخبرتها بأن تجعل قلبها أبيض، و تتمنى الخير لغيرها حتى يتغير حال زوجها للأفضل، وأن تمحي ما بداخلها من ظلم أو حقد.

كان يجلس النعمان مع العدلي يتحدثوا في أمور عديدة، وقد أخبره العدلي أنهم سوف يقوموا بزيارة لهما عن قريب، بخصوص أمر زيجة ورد، فأخبره النعمان أنهم سوف يكونوا في إنتظارهم.

بينما كان عمار يتحدث مع أخيه مهاب، ويخبره بأن أميمه قد حدثته منذ قليل، وأنها كانت تريد أن تبارك له، ولكنه أخبرها أن الظروف الآن لا تسمح لها بمحادثته، وأنها قامت بمحادثة سعاد منذ قليل.

نظر له مهاب قائلاً له:

-  هل تواصلت معها؟

فأخبره أنه بالفعل قد تواصل معها، وأن أبنته معها في بيتها مع بناتها، فهو كان لن يطمئن على أبنته مع أحد غريب.

قام عدي بالأتفاق مع العدلي على أن موعد الزفاف بعد شهر، فهو أصبح لديه كل شيء جاهزاً، ويريد أن يبدأ حياته مبكراً، أبتسم له العدلي ووافقه، لأنه لا يفضل الخطوبة، بل يفضل أن يتم الزواج على الفور.

كانت منار في الداخل تشتعل من الغيظ، عما قالته زوجة عمها، فهي تحقد عليها منذ زمن، لأن عمها عمار ليس كأبيها في سلوكه، فهو رغم انه تربي في ذات البيت، لكنه لديه عادات أخري.

أنه عندما سنحت له الفرصة لترك المكان، كي ينقذ طفلته، فعل في التو على عكس والدها، الذي يمشي كالمغيب وراء تلك العادات، كأنها شيء مقدس قد أنزل.

كانت أبتسامه ورد طاغية على وجهها، فهي سعيدة  لخطبة صديقتها، ولكنها شعرت بشيء من الخوف، إتجاه وداد ومنار، فما يفعلوه لا يبشر بخيرا، فإنها بين قرارين أن تقبل أن تحارب تلك العادات أم تحارب تلك الأفاعي.

الذي لم يتركوا أي فرصة دون أن يبثوا سمهم، وبدلاً من أن تضع له مصيدة، سوف تقع بها هي بالفعل، فلذلك عليها أن تتمهل في إتخاذ القرار، لأنه سوف يترتب عليه أمور عديدة، لذلك قررت بعد العودة إلى المنزل  سوف تجلس مع جدها، وتحدثه بكل ظنونها.

  بينما كانت عمتها بالفعل قد لاحظت كل ذلك التوتر، الذي سوف تقبل عليه أبنه أخيها في التعامل مع تلك النوعية من البشر.

عادت اميمه ومعتز إلى الفندق، ووجدوا الفتيات يجلسون في غرفة ميرال، ووجدوا الطفلة قد غفت علي قدم ميرال، ولذلك أخبرتهم أميمه بأن يخرجوا، حتى لا تستيقظ .

تسلل البنات واحدة تلو الأخرى، وتركوا ميرال مع تلك الصغيرة، بينما أخبرهم معتز بأن تلك الصغيرة، قد جلبت لهم الخير حين أتت، ولقد كسب تلك المناقصة التي كان من الصعب، أن يحصل عليها نظراً لوجود عمالقة من المنافسين.

هنأ الفتيات والدهم على الفوز بتلك المناقصة،  بينما قالت مرام حسناً، سوف تكون هذه المناقصة نقله في حياتنا ولشركتنا، ولكن نريد جلب بعض الموظفين، لذلك تحدثت ميرا بأنها تريد الإنضمام للشركة، ولكن  أميمه أخبرتها أن تنتبه لدراستها أولاً ثم تنتمي لأي كيان من الشركة.

بينما قام معتز بإهداء اميمه طقم من الألماس هدية لها عن ذلك الحدث، بينما كانوا يتحدثوا جاءتها مكالمة هاتفية من عمار، عندما أجابت وجدت أن الذي يتحدث معها مهاب أخيها، فباركت له على خطبة أبنته، وأنها كانت تريد أن تكن معهم بالفعل، ولكنه يعلم الظروف.

بينما أخبرها مهاب أنه سوف يأتي لها في الأسبوع المقبلة، هو، وسعاد، وعز، وعدي، كي يجهزوا بعض الأشياء الذي يريدونهم معهم، وكذلك سوف تكن معهما أسماء حتى تسهل عليهما شراء تلك المتطلبات.

بينما حدثها عمار بعد ذلك، وأخبارها بأنه سوف يترك لديها الطفلة أسبوع آخر، لأنه بالفعل سوف تكون أسماء مشغولة مع سعاد، وهو لم يشعر بالطمأنينة على أبنته إلا معها.

نهرته أميمه على حديثه، واخبرته بأنها سعيدة بوجود ياسمين معها، وكذلك بناتها الذين سعدوا بها، فقد اعتبروها أختاً لهم، وأن ياسمين قد تأقلمت معهما، خاصه مع ميرال أبنتها، الذي أصبحوا جزءاً لا يتجز .

لقد حان الوقت كي يجتمعوا شمل العائلات، يقفوا ويصدوا تلك العادات، وسوف يتكاتفون  مع بعضهم البعض  كي ينتصروا في نهاية الأمر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي