الفصل الحادي والعشرون

كانت سعاد وأسماء يتحدثوا معاً، فعلى الرغم ما تفوه به عز، ولكنهم يشعروا بأن هناك شيء ما يخفى عليهما، وكذلك حديث الجد أنه سوف يرسلها في الصباح، وظل طوال الليل ينتظره طلوع الصباح؛ كي يعلموا ماذا حدث؟

كانت أميمه تشعر ببعض الراحة، ولكنها كانت حزينة على منار، تلك الفتاة التي كانت نتيجة زيجة فاشلة من أب لا يشغله إلا جمع المال، وأم لا يشغلها إلا ذاتها، فلا يهمها ما يحدث في أبنائها.

بينما شعرت بأن ميرا مازالت تلتزم الصمت، فهي صدمة من هول ما رأت، ولكن ما سيكون شعورها لو عاشت في تلك الظروف، فلقد نشأت أميمه في ظروف أشد، وكانت ترى جميع الأفعال أمامها، ولكنها كانت تفعل ما يجعلها بعيدة كل البعد عن العقاب.

فكيف لو نشأت في عائلة مثل عائلة النعمان، ففريدة صديقتها وصديقة الكفاح، كانت تتمتع بحرية بجميع فترات حياتها التي مرت عليها، على عكسها كانت تخاف أن تفعل أي شيء، أو تتحدث في شيء، مما جعل الأطفال يبعدوا بعيداً عنها، فالجميع يخاف من أبيها وما سوف يفعله.

بينما الوحيدة التي أقتربت منها هي فريدة، التي كانت نعم السند معها، لكنها عندما علمت بما فعله والدها معها، بأنه منعها من العلام كانت تهاتفها من حين لآخر على هاتف مهاب أخيها، حين يأتي لزيارة همام، ولكن بعد ذلك انقطعت أخبارها وعلمت أنها قد هربت وتزوجت، هنا أنقطعت جميع التواصل معها.

بينما كانت فريدة تجلس تفكر في ما حدث، وكيف لشخص التحول من شيطان إلى ملاك، فهل يمكن أن  يأتي ذلك الوقت؟ الذي يغير الإنسان من شخص لأخر، ولكن الذي يعلم بأن الذي ينبض بخير، سوف يكون بداخله قلباً مازال يحمل بداخله صفاء.

كانت شاردة وجدت رنين هاتفها، فاجابت المتصل على الفور، فكانت تخبرها بأنها سعيدة بأنهما أعادوا علاقتهم كما كانت من قبل، وأنها كانت تنتظر تلك المكالمة على أحر من الجمر، كي تعلم كل ما حدث لصديقتها منذ أن تركتها.

أخبرتها أميمه بأنها بالفعل تزوجت ولديها ثلاثه بنات،  إحداهما تعمل في شركه والدها، والأخرى في الجامعة، وهي أيضاً أصبحت دكتورة جامعية، وزوجها معتز الاسيوطي رجل الأعمال المعروف، وأخبرتها فريدة أنها لديها ولد وحيد، يدعى حسن وهو في الشهادة الثانوية هذا العام، فلقد تأخر عام نظراً لحدوث ظروف مرضية له أثناء الأمتحان، مما جعله يؤجل السنة بأكملها.

سألت أميمه عن حال أخواتها، فأخبرتها بأن همام لديه فهد وورد، وتمام لديه صقر، وانهم ما زالوا يدرسون في الجامعة، أما ورد فهي في الثانوية العامة واخبرتها بأن ناصر يريد أن يرتبط بورد، أخبرتها بأن ناصر ذات معدن طيب، ولكن ما فعله والديه معه، جعلوهم فريسة سهلة، كي يتمكن ويتحكم فيهم غيرهم.

شكرتها أيضاً عما فعلته مع أبنه أخيها، والذهاب إلى هناك، فأخبرتها أيضاً أن ناصر قد شك فيها، ولكن لا يعلم من هي، فكان ينظر إلى عينيها كي يحفظها، فعلي الرغم من كرهها لذلك الولد وأفعاله، ولكنه وجدت بداخله جزء من بصيص أمل، فإنه مازال يحمل قلباً ينبض بالإحساس والمشاعر، فخوفه على أخته جعلها تنظر له من جهة أخرى.

أضافت بأنها أخبرت والدها أنها سوف تذهب إلى هناك فهي لن تفعل شيئاً دون معرفة والدها، كي يتحرك لو حدث شيئاً، فسوف يفعل والدها المستحيل لكي تعد.

أخبرتها أميمه بأنها كانت تؤمن لها كل شيء، عن طريق ناصر الذي وعدها بأنه سوف يؤمن دخولها وخروجها، بينما قالت فريده بنبرة حزينة:

-  لقد حزنت على تلك الفتاة، وما يحدث في جسدها، فكيف لجسد أن يعذب كذلك! وكيف الجد ان لا يتحرك قلبه ومشاعره! فعلى الرغم ما تسمعه يتحدثوا عنه، ولكنها لم تتخيل ذلك.

ففي بدء الأمر قد اخافت علي أبنه أخيها من الدخول في تلك العائلة، ولكن عندما وجدت ناصر ولهفته على أخته، وجدته قادر على حمايتها والصمود أمام جده، ولكن كيف لأب ولأم أن يتركوا أبنتهما فريسة لغيرهما! فأي مشاعر تلك التي يحملوها بداخلهم.

أخبرتها أميمه بأنهم كل همهم هو جمع المال فقط، حتى لو كان ذلك المال مقابل لأولادهم، فعلى الرغم ما حدث لأبنتها الأولى، فإنها لم تتعظ ولم تتراجع، ولذلك فإن ناصر ومنار فعل مجتمع غير عادل.

أنتهت المحادثة ونظرة أميمه إلى أبنتها، وأخبرتها بأن تخرج مع إخواتها للتنزهم، وأن تمحي ما رأته، كأنها رأت كابوساً، ولا تريد أن تتذكره.

نظرت لها أبنتها وأخبرتها أنها تريد أن تسافر إلى هناك، وأن تعلم ذلك الرجل درساً قاسياً، فأخبرتها أمها بأنها لم تغامر بها، لأن هناك مكان غير أمن لها، ولكنها نظرت لوالدتها بترجي، وأخبرتها بأنها سوف تحافظ على نفسها من تلك العادات، وسوف تعمل جاهدة حتي تزيل تلك العادات ولا تعود مرة أخرى.

ويجب أن تتحرك جميع المنظمات، نظراً لأن المرأة حقها مهدور، وبين ما يسمعونه عنه من خلال التواصل الإجتماعي، التي يعتبر أكذوبة فلقد تظهر أهمية المرأة، وتنسى أن تظهر الجانب السلبي لمعاملة المرأة.

فكيف أن كانت للمرأة مكانة أن تذل وتهان، فأخبرتها أميمه بأن هناك جوانب في تلك المجتمع، منها السيء ومنها الإيجابي، فإذا نظرنا للسيء فسوف يمحو الإيجابي، ولذلك يجب أن نعمل على تنمية الجانب الإيجابي كي يمح الجانب السلبي.

بينما نظر الإثنين معاً إلى ياسمين، وهي شاردة في رسمه قد رسمتها، وهي عبارة عن طفلة بيد أبيها وأمها وعلى وجهها علامات الفرح، وترتدي ملابس ذات ألوان مبهجة، فكانت تلك الرسمة تعبر عنها.

أبتسمت أميمه وسألت الطفلة ماذا رسمت؟ فاخبرتها بأنها رسمت نفسها وأمها ووالدها، بينما لفت نظر ميرا هو وجود شيء مريب، فسألتها ما هذا الذي خلفهما؟ في بدء الأمر لم تراه أميمه، ولكن عندما لفتت لها ابنتها،  وجدت بالفعل وجود مثل الشيطان خلفهما.

فسألتها أميمة وأخبرتها الطفلة بأن ذلك جدها، يبحث عن الفرحة أين توجد، فيذهب ليخطفها؟

نظرة أميمه إلى الطفلة، فقد ظنت أن الطفلة بدأت أن تسير في الإتجاه الصحيح،  ولكن هذا يعني أن مازال داخل الطفلة آلام لا تنتهي ولم تمح بمرور الأيام.

كانت مرام وميرال قد عادوا من الخارج، وهم يحملون كثيراً من الشنط، التي تحتوي على ملابس وألعاب للصغيرة وأطعمة جاهزة، فنظرت مرام إلى ميرا وقالت:

- أمازلتِ تفكرين في تلك المخاطرة؟  فنصيحتي أن لا تذهبي، ولكن عليك الإعتماد على أحدهما يكن هناك، كي يفعل ما تريدنه.

أخبرتها أميمه أنه بالفعل سوف يحدث ذلك، وأن أحدهما سوف يلقن جميع من في البيت درساً لا ينسى، وهي متأكدة أن تلك الفتاة لا تعرف الهزيمة، فإنها صاحبة عقل مدبر.

بينما طلع النهار يحمل في طياته مواقف عديدة، أستيقظ الجد ونزل للأسفل، فوجد ناصر قد غفا على إحدى الكراسي فأيقظه، كي يتناول إفطاره معه وينزل إلي الأسفل، كي يخرج أخته ويذهب إلى بيت عمه، وما لا يعلمه بأن ناصر لم يتذوق النوم، ولكن عندما سمع خطواته مثل النوم.

بالفعل تناول مع جده ونزل للأسفل وهو يحمل ملابس خاصة بها، كي ترتديها وبالفعل أرتدت منار  وأخبرها أنها سوف تذهب إلى بيت عمها، لأن زوجة عمها قد طلبوها، كي تكن معهما.

شعرت منار بالتعجب، فكيف لهما يريدونها وهم لا يطيقونها، ولكن قطع ذلك الشرود ناصر عندما أخبرها بأنه يعتقد أن عز قد أخبرهما بما حدث، وفعلوا ذلك كي ينقذوها من بطش جدها، وعندما تساءلت عن والدتها وأبيها، أخبرها بأنهما لما يتحدثوا معه منذ أن غادروا.

بينما كانت وداد مازالت تشعر بالحزن، لما فعله زوجها معها، وكان زوجها يحاول أن يراضيها، ولكن دون جدوى، ولم تهتم بأمر أبنتها، فكل ما يشغلها هو ما يدور بعقلها، بينما كان يحدثها زوجها بأنها تطلب ما تريد وسوف يجلبه لها، فأخبرته بأنها تريد أسورة والسلسلة الخاصة به والخاتم أيضاً، كي تقبل ذلك الأعتذار.

أخبرها بالفعل سوف يجلب لها ما تريد، ولكن عليها أن تعد له وجبة غذاء لذيذة، كي يتناولها  عند عودته، فأبتسمت له وغادر هو علي الفور.

بينما صعدت منار مع أخيها إلى الأعلى، فوجدت جدها يجلس فوضعت رأسها بالأرض، فسعد جدها لذلك وأخبرها ألا تكرر ما فعلته، فهزت رأسها وغادرت مع أخيها، وبالفعل وصل إلى بيت عمه، وكان في استقباله عز، الذي أدخلها إلى حيث توجد سعاد وزوجة عمه.

عندما رأوها تحركوا إليها، وسألتها أسماء هل هي بخير؟  فهزت منار رأسها بالنفي، فسألتها سعاد قائلة:

- ماذا حدث؟ فنحن لم نعلم شيئاً إلا الذي أخبرنا به عز، ولم نذق النوم خوفاً عليك.

فأخبرتهما بما  تتذكره، وتعجبها حينما أستيقظت ووجدت أن جروحها بها دواء، ولكن لم تعلم من الذي وضع لها الدواء.

فأخبرتها أسماء أن عمتها أميمه هي من أرسلت من يداويها بمساعده عز وأخيها ناصر فهذا ما يعلموه.

تعجبت منار وكانت تردد أسم عمتها فهل ما زالة  علاقتهم بها قائمة؟ فأخبرتها سعاد بأنهم بالفعل لم يقطعوا علاقتهم بها، وأن لولاها لم وجدت من يداوي جروحها، فأخبرتها بأنها لن تخبر أحد، خاصة أنها لم تجد والدتها معها في تلك المحنة بل تركتها ورحلت.

فأخبرتها أسماء أن والدتها بالفعل لم تتغير طباعها، فهي واحدة مع جميع البشر، بينما تساءلت سعاد بحرج ما الذي فعلته مع زوجها، حتى توصلت الأمور إلي كل ذلك.

نظرت لها بندم وأخبرتها بأنها قد غارت عندما وجدت عدي يعاملها تلك المعاملة، فكانت تريد أن يكن زوجها مثله، ولكن ما فعله زوجها كان عكس ما توقعاته تماماً.

بينما أخبرتها أسماء أن لكل شيء نصيب، وعليها أن تنظر لزوجها من جهه أخرى، فلكل زوج له مدخلاً إذا علمته زوجته ملكة قلبه وعقله، وأن لا تتحدث مع والدتها، فإن والدتها لا تبحث إلا عن مصلحتها فقط، غير ذلك فإن اتبعت والدتها لن تنعم بحياة سعيدة مع زوجها.

فأخبرتها منار أنها علمت ذلك مؤخراً، ولكنها سعيدة بتغير أخيها ناصر، فهي كانت مقتنعة أنه لا يمكن أن يحن عليها في يوم من الأيام، كذلك قد علمت أن لديها اختان يعشقونها ويحبونها، وكانوا يبحثون عن شيء كي ينقذوها من بطش جدها، فهي لن تنسى لهم ما فعلوه معها.

أخبرتها أسماء أن تهاتف زوجها، وتتحدث معه مهما كان طباعه، لأن التحدث سوف يزيل ما في القلب من هموم، وأن تنسي ما حدث وتتمتع بحياتها.

بينما كان يجلس يتحدث في المشاريع، التي سوف يقيمها في البلد، وجد هاتفه يتصاعد بالرنين وما جعله يشعر بالصدمة هو عندما وجد رقم زوجته هو الذي يظهر على الشاشة، فاستأذن بالفعل وذهب جانباً كي يرد عليها.

عندما أجابها وجدها تخبره بأنها قد أشتاقت إليه وأنها تشعر بالحرج عم حدث منها، وأنه كان يقدرها ولكنها لم تحسن إليه، بالإضافة أنها تواعدت بأنها سوف تكن أفضل، سوف تسمع كلامه في جميع الأمور.

فأخبرها أنه سعيد بذلك التغير، ولكن هل لجدها يد في ذلك التغيير، فأخبرته بأنه قد وصلت لبيت عمها منذ قليل، ولكنها تؤخذ عليه ما فعله بها أمام جده.

أخبرها انه سوف يأتي بالليل لكي يعود بها إلى بيته، فطلبت منه أن يتركها لغد في بيت عمها، ويأتي في الصباح كي يتناول مع أسرة عمها الطعام ويذهبوا معاً.

وافق على طلبها وأخبرها بأن تنتظره في الغد، لكي يأتي لتناول الطعام معها، وأغلقت الهاتف معه وهي تشعر بالراحة، ونظرت إلى أسماء وأخبرتها بما حدث.

تبسمت لها أسماء وأخبرتها أن تتعامل بأسلوبها الجديد وليس القديم وتمنت لها حياة سعيدة، وأن يرزقها الله بالخلف الصالح الذي يملأ حياتها ويجعلها تشعر بمعنى والأمومة.

  استأذنت أسماء كي تطمئن على أبنتها، وبالفعل هاتفت أميمه، كي تطمئن على الصغيرة وتتحدث مع أبنتها بالفعل هاتفت الصغيرة والدتها وأخبرتها أنها بخير وسعيدة بما معها وأنها سعيدة مع ميرال، فإنها تعشقها وكذلك تحب ميرا ومرام فلقد جلبوا لها بعض الألعاب.

كما أنهم فعلوا لها عيد ميلاد كبير، وقد حضرته خالتها رباب وأبنائها، بعد إنتهاء المكالمة قامت بمهاتفت رباب، كي تطمئن عليها وسعدت رباب بتلك المحادثة وأخبرتها بأن الأولاد قد أشتاقوا إليها وإلى الصغيرة.

تساءلت رباب أسماء متى يعودوا، فأخبرتها بأنهم سوف يعودون خلال يومين، ولكن الصغيرة سوف تعود بعد أسبوع من عند عمتها، فهي سوف تأتي ومعها أخو زوجها وأبنته والعريس كي يقوموا بشراء ما يحتاجونه للزفاف، طلبت منها الموعد الذي سوف يأتون فيه كي تحضر لهم طعاماً مناسباً.

أخبرتها أسماء بأنه لا داعي للتعب، وأنهم سوف  يجلبوا طعاماً جاهزاً معهم، وجلسوا يتحدثوا في بعض الأمور ثم أغلقوا الهاتف.

تساءل يوسف والدته متى تعود ياسمين، فأخبرته أنها ستعود بعد أسبوع، لأن والدتها سوف تكن مشغولة بالفعل مع أبنته عمها.

صمت يوسف وعاد إلى ألعابه دون التفوه بشيء، فهو قد أشتاق إلى محبوبته، فعلى الرغم من صغر المدة التي أقامها معها، ولكنه قد تعلق قلبه بها.

بينما أستيقظت ورد بداخلها تحدي، ولكن دون أن تتحدث، فقال لها فهد:

- ماذا تفكرين فأن صمتك مقلق؟

فأخبرته بأنها تفكر في شيء، بالإضافة إلى أنها تريد بعد قوالب الحلوى، فلقد أستيقظت ولم تجد شيئاً، فلقد تناولته دون وعي، فأخبرها صقر بأنه سوف يجلبه لها في طريق عودتهم، بينما أخبرهم حسن أنه سوف يأتي قبله، ولذلك سوف يجلبه معهم.

بينما ضحكت ورد وأخبرته بأنها لا مانع بأن يأتي الإثنين بتلك الأشياء، بينما قال الجد:

- حسناً فلتأتوا بتلك الأشياء، وسوف نتقاسمها جميعاً معناً.

أخبرته ورد بأن تلك الأشياء سوف تخصها، ولن تعطي أحد منهم شيء فمن يريد أن يتناول فعليه أن يجلب لنفسه، وأن الذي سوف يؤتى سوف يكفيها هي فقط.

بينما أخبرتها عمتها بأنها لديها بعض القوالب تحتفظ بها في غرفتها، فهل هذا الكلام يخصها فضحكت ورد وهزت رأسها بالنفي وأخبرتها، بأنها عندما تأتي لها الحلوى سوف تعطيها كلها لها، ولذلك طلبت منها عمتها أن تصعد لغرفتها، وتحصل على ما تريد فسوف تجده على الطاولة.

تركت إفطارها وصعدت للأعلى، وعادت وهي محملة ببعض قواعد الحلوى وفاه مليء بتلك الحلوى، فضحك جميعهم عليها وعلي أفعالها.

بينما ظلت منار بملابسها لم تغييرها، حتي لا يرى أحد تلك الآثار علي جسدها، فهي تشعر بمهانة ما فعل معها، لكنها قررت أن تقترب من زوجها، فمهما يفعل فهو يعشقها.

بينما أنصرف الذين كانوا معه، وتذكر مكالمتها معه وشعر بأن حديثها معه قد تغير لكنه عليه أن يري ذلك بذاته، فيكفي أنه يعلم بأن أبيها وجدها، لا يهمهم غير جمع المال دون تعب منهم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي