الفصل الثالث

بعد مرور شهر تغيرت في امور كثيرا وحياة اشخاص ليس لهم ذنب سوي ان چنة تقرب لهم الذي بخطأها الغير مغفور دمرت حياة اشخاص كانت تاوي في روحهم منذ أن اتت علي الدنيا.
وتحديدا في احدي الحدائق الخضراء في محافظة المنيا تجلس صاحبة الملامح الشاحبة الحزينة والروح الباهتة وبجانبها حسام وبدا حديثه

حسام : انا حبيت نتكلم بعيد عن البيت والعايله

سارة بشرود حزين : سمعاك

حسام بتفاهم : بدون مقدمات الا حصل محدش كان راضي عنه بس الا بتعملية غلط

سارة نظرت له بعين مليئة بالحزن ووجه مكتئب : بعمل ايه

حسام تنهد بيأس : قلة اكلك سارة انت نشفتي عياطك طول اليوم چوري قالتلي انك بيغمي عليك كذا مره من كتر العياط

سارة ودموعها بدأت في النزول : عاوزني اعمل ايه وانا بتفرج علي حياتي بتتهد

حسام استغفر ربه واخرج من جيبة منديل واعطاه لها بحنو : من فضلك مش تعيطي هنا كمان وبعدين ليه مش تكون البداية

سارة مسحت دموعها : اه بداية اختي هربت ومحدش عرف يوصلها ومش بس كده بسببها عمي الصعيدي الا محدش بيكسر لي كلمه طبعا يجوزني غصب عني عشان خايف اني اجبله العار انا كمان بس عارف لي حق برضو

حسام : محدش فينا كان موافق بس هو بابا كده وقدر ونصيب واتكتب عليكي هتعملي ايه

سارة بملامح قاسية : انا بكرها اوي بكره اليوم الا اتكتب في اختي

حسام بتفهم : يمكن تشكري الظروف بعدين وتكون بداية حياة مختلفة مش بقولك كده عشان انا جوزك دلوقت ولا نصيبنا اتكتب لبعض بس انا كمان مكنتش عايز كده بس رضيت

سارة ضحكت بحزن : والمطلوب ارضي!؟

حسام بمرح ليخفف عنها : غصب عنك انتِ كنت تحلمي بيا فين يا وليه انتِ

ابتسمت له سارة قائله : شكرا اوي يا حسام انت فعلا انسان كويس جدا

حسام ابتسم : يعني خلاص وعد نبقي كويسين وتبطلي حركات العيال

سارة باستياء : انا بعمل حركات عيال

حسام بانفعال : يعني ياربي قلة الاكل دي اي

سارة بحرج : طب ده زعل غصب عني حسام انا عايزه ارجع اعيش مع خالتو عشان خاطري

حسام بجدية : مش ينفع انتِ هطلة

سارة وعيناها تمتلاء بالدموع : عشان خاطري خالتو وحشتني اوي

حسام ينظر لها بلين قلب وحزن علي حالتها : كلميها في التلفون

سارة ببكاء : لا انا عايزه ارجع بيتي الا في مصر

حسام بتعب : يلهوي متعيطيش تعبتي اعصابي طب انت حد زعلك عندنا

سارة أمات له برأسها

حسام : مين طيب

سارة بشهقات قهر : كلهم بيلقحوا عليا ديما بالعار بلال وعمي و طنط سها ده حتي صاحبة چوري بس چوري اتخانقت معاها

حسام شعر بالغضب منهم ولكن كتمه بداخله لحين يجد تصرف يليق بهم : اشش بس مش تعيطي اهدي وانا هاعملك الا نفسك فيه

سارة نظرت له بضعف : بجد

حسام ينظر لها ويتأملها وقلبه يؤلمه اهذه تلك الفتاة الجدية الجميع كان يفتخر بقوتها في الحياة الان تنظر له بهذا الضعف ظل يلعن تقلبات الحياة القاسية .

حسام بصوت حنون : اه بجد

سارة : هتقدر منهم

ضحك حسام : مجنونة والله وبعدين مين دول الا يقفوا قصادي معلش

سارة مسحت دموعها وقالت بصوت باكي وهي تصيح بيداها : اسكت ونبي اول ما قالك هتجوزهاا يا حسام قولت نعم يا ابوي

حسام بضحك : اتريقي اتريقي كله علي دماغك وبعدين بمزاجي انت بس الا تجبري هنا

سارة رفعة حاجبيها باستنكار : لا يا شيخ

حسام : اشششش اخرسي هتسمعي الكلام صح

سارة بعند: لا

حسام وقد طال صبره وخرج من طور هدوئه : هو في ايه بقالي ساعة بحايل فيكي اسمعي غصب عنك هتاكلي وتسمعي الكلام انا مش ناقص فاهمه .

بينما في منزل العائلة وتحديدا في غرفة بلال يجلس علي الفراش ويتحدث في الهاتف وعلامات الضجر علي وجه

بلال بعصبية : مليكة انطقي في ايه معيطك كده

مليكة بصوت انوثي طاغي : كنت عندكم في البيت وجوري بهدلتني وشتمتني

بلال : ليه انت عرفتيها حاجه

مليكة  بدموع : لا بس عشان بقول هي دي سارة الا اختها هربت مش كان قصدي

بلال بنرفزة : ولا قصدك مش عايز قرف انا مش تعيطي سيبك منها

مليكة بندم : انا اسفه مش ادتني فرصه اوضح

بلال بجدية : بصي انا هقول لچوري علي كل حاجه واحتمال كبير تقطع معاكي

مليكة بخوف : انا خايفه مش هقدر اخسرها دي چوري يا بلال

بلال تنهد : مش عارف چوري ممكن تولع فينا عادي

مليكة  بتآكد : بس انت قولتلي انها مش بقت بتحبك صح انت قولت انها سبتك

بلال : حتي لو چوري لازم تعرف الحقيقه انا حبيتها وهي مش قدرت حبي ليها واتباردت بيه

مليكة : ربنا يسترها

بلال : طب ايه

مليكه مبتسمه : ايه

بلال بمشاكسه : ينفع كدده تيجي وانا مش موجود

مليكة بزعل : علي فكرة قولتلك وانا الا المفروض ازعل منك

بلال : كنت بخلص ورق عشان التخرج يروحي انا اسف هانت

مليكة : طب مش هشوفك قبل ما تخلص اجازتك

بلال : مش عارف يا حبيبتي بس الظروف صعبة اوي عندنا انا مضغوط جدا

مليكه : يحبيبي انسي انها ترجع خلاص بقالها شهر وشكلها فعلا بره مصر هدورو فين بقا

بلال بتفكير : انا سألت جميع شركات الطيران

مليكة : خلاص اعتبروها ماتت

بلال بغضب مكبوت : انا لو اطولها هدفنها حية

مليكة بضحك : استهدي بالله لعله خيرا

بلال استمع لصوت باب غرفة چوري قفل مع مليكه سريعا وخرج ليتحدث معاها وهو يحمل في صدره غضب الدنيا منها .

بينما في مكان اخر يجلس ويضع قدم فوق الاخري ويتحدث في الهاتف وابتسامة شر تزين ملامحه القاسية

فهد بغضب : انت الا عملت كده صح

حمزة ببرود : امم ممكن

فهد بحدة : حمززه

حمزة : اه انا يمشوها انه راجل قفشه مع مراته عادي يعني

فهد بغضب مكبوت : وده هيولع فيه برضو

ضحك حمزه باعلي صوته : مكنش معايا سلاح اسف

فهد بيأس من بروده : ماشي يا حمزة ماشي

حمزة بجدية: امم عرفت هنودي الحاجه ازاي لندن

فهد : المفروض كمان اسبوع

حمزة : تمام وتوصل في شحنة دباديب

فهد متعجبا: دباديب !!

حمزة : اه وتكون كبيرة دي اسلم طريقه السلاح يكون في امان فيها

فهد ابتسم : دماغ الفارس الاسود مش اي حد برضو

حمزه بشرود قائلا بالايطالية : لن ينتصر الخير بقدر ما ينتصر الشر .

اغلق الخط بعد ان انهي جملته وصعد الدرج ليجلس مع فريسته التي سوف تتسبب في قتل المدينة باكملها دخل الغرفه وجدها تجلس مرتدية بجامه مزينه برسومات الاطفال تضم ركبتيها وشعرها الطويل يغطي ظهرها تنظر للتلفاز بملل ابتسم حين رأها شعر بحبها يتجدد في قلبه يوما بعد يوما

حمزة : حححم

انتبهت له ابتسمت بالاتساع : اخيرا عفوت عني

جلس بجانبها : كنت متعصب منك اوي

چنة باندفاع : انا افهم منين انا حتي مش اتقنت اللغه حرام عليك بجد

حمزة بنرفزة : يعني اي حد يقولك تعالي معايا تروحي انت مجنونه

چنة بعند : اوه مش كفاك زعيقك جاي تكمل انا مفهمتش انه راجل قليل الادب انت اتاخرت عليا انت السبب

حمزة : انت هتهبلي ولا ايه انا السبب !

چنة بضيق : محدش قالك سبني وامشي

حمزة بزهول : مش كنت بجيب الزفت الا هاتطفحيه

چنة بانفعال ومسكت خصلات شعرها تربطه بغضب : كنت خدتني معاك نطفحه سوا انا فكرته حد من اصحاب المكان بيفهمني ان م ينفع استني هنا

حمزة احتدت نظراته وتحولت عينه لجمرة ابتلاعت لعابها بتوتر وحين اطالت النظر شعرت بأنها علي وشك ان تخرج نيران من عينه تذمرت بخوف ونامت وهي تتمتم بخوف وتضع الفراش علي وجهها
زفر بضيق اخرج غضبه ونظر عليها وهي مغطيه وجهها بالفراش قائلا في نفسه" يخربيت جنونك هتموتيني اوف ولا طفولتك الا مخلايني مش عارف اتعامل "

حمزة بصوت حاد : چنننةً

كشفت الغطاء عن رأسها واخرجت وجهها وشعرها مبعثر عليه تنظر له بتذمر : يا نعم

ضحك رغم عنه علي منظرها حتي ظهرت اسنانه متناسيا جميع همومه ومشاكله .
اعتدلت في جلستها تنظر له مبتسمه بحب

چنة : والله بتضحك

حمزه واثر الضحك علي وجهه : ما انت مجنونه هتجيبي اجلي والله

چنة بتلقائية : بتحبني يا حمزة

حمزة : لا

چنة بصدمه : نعم انت بتهزر

حمزة وهي ينام بارتياح ويفرد جسده : ما اكيد بهزر ربنا يهديكي

چنة وهي تنظر لجسده المفرود بطول السرير بانبهار واعجاب : هو انت عامل عضلاتك دي من سنة كام

انفجر حمزة ضاحكا ممسكا بطنه : اه هتموتيني

چنة ببلاها : اي المضحك اصل شكلك حلو اوي وطولك وجسمك محافظ عليه

حمزة ولا تفارق الابتسامة وجهه : تعرفي انت الوحيدة الا بضحك معاها كده من قلبي

چنة بفخر : احسن اصلا حد يشوف سنانك دي يقع ف حبك ضحكتك جميلة اووي

حمزة : اعوذ بالله كفايه هتحسدي فيا اي تاني

چنة : بتأمل الحمدلله انك في حياتي وشعرك حلو اوي

حمزة بضحك : ربنا يحفظني يارب عايزه تقولي حاجه كمان فيا

چنة : اه بخاف منك اوي وانت متعصب وبتكلم جد سوا معايا او مع اي حد تاني مرعببب

حمزة : ومالو خافي عشان مش تغلطي

قاطع حديثهم رنين هاتف حمزه أجاب

حمزه : اهلا ايزابيلا

ايزابيلا : وحشتني مش هتيجي

حمزة : وانت كمان جدا اكيد هجيلك

تحدقت عين چنة واحمر وجهها من الغضب كيف له ان يكلم فتاة امامها هكذا ومن يتري لاحظ حمزة ذلك فاكمل ليستفزها

حمزه مبالغا : لانك وحشاني جدا جدا ولازم نقضي سهرة سوا

ضحكت ايزابيلا وفهمت ما يعنيه : اكيد الفتاة جمبك وانت بضايقها حرام عليك

حمزة وهو يترقب ملامح چنة : ازاي واسيب اكلك الجميل وعصايرك انت حبيبتي ايزابيلا

ايزابيلا : يا ليلتك غيرة النساء المصرية جنونية المهم لازم تجبها وتيجو ع العشاء عندي بكره وفهد بانتظارك

حمزة : ماشي يروحي

قفل الهاتف ووضعه يجانبه ببرود متجاهلا تلك التي تنظر له بشراسه نظر له

حمزة : مالك يا حبيبتي

چنة : مين دي وازاي بتكلمها كده

حمزة : عادي يحبيبيتي واحده اعرفها

چنة بانفعال : لا ده يظهر دي بلد زباله كله منفتح عن كله انت ازاي تقولها كده انت خلاص اتجوزتني

حمزة ببرود : اهدي فيها ايه يعني

چنة بعصبية ودموع : هو اي الا فيها اي امسح رقم البت دي ومش هتروح في حتة انت ليه بتقولها حببتي اصلا

حمزة صدم من رؤيتها تبكي : استهدي بالله انا كنت بضايقك دي ايزابيلا

چنة وارتفع صوتها بغضب : ايوه اي زفته ده مبررر يعني

وضع حمزه يده علي فمها : اظن مفيش داعي صوتك يعالي لانه هيقع علي دماغك ايزابيلا مرات فهد الا هو عمي وعزمنا بكره علي العشاء

انزل يده بينما هي صامته تشعر بالحرج : انت استفزتني برضو

حمزة : هو انت معندكيش فكرة ان ممكن ف رفعة صوتك دي رد فعلي يضايقك انا غبي علي فكره

چنة : اسفه خلاص بقا انا غيرت غصب عني

حمزة بنرفزه يمسك ذرعها بقوة يضغط عليه : مش عيله زيك ترفع صوتها عليا فاهمه

چنة شعرت بالزعل لكبره عليها ديما وتتألم من قبضته علي ذراعها : تمام

حمزة تأمل ملامحه وتعبيرات الضجر والالم علي وجهها الصغير زاد تسارع نبض قلبه حبا ترك ذراعها وقال بهدوء مميت ممزوج بغضب مدفون لم يعتاد علي ان يتجرأ عليه احد هكذا: نامي يا چنة

انصاعت لكلمته ووضعت رأسها علي الفراش ودموعها تنساب بصمت كلما تذكرت انه لُقبها بحبيبته تشعر بجمرة تقترب من قلبها كيف يتجرأ ان يلقب غيرها بحبيبته وهي التي تركت الجميع وكُل شئ لاجل ان تكون معه اختارته وهو الخيار الاصعب
بينما هو صُدم من رد فعلها ظن انها سوف تعتذر منه مرر يده في خصلات شعره متنهداً بغضب من عنادها كيف لقلبه الذي تعود علي القسوة والبرود ان يعشق عنيدة متهورة كيف تثير مشاعره وهي طفله ليس بديعة الجمال ليقع في غرامها هكذا!!ولكن شاء القدر ان تكون فريسة قلبه الاولي قلبه الذي لا يبالي الا سواها.

وعند العودة لمحافظه المينا نجد حسام يدخل المنزل ويمسك سارة من معصمها بقوة وهي لا تشعر بشئ منطفئه لا تبالي شاحبه كالاموات بينما هو ملامح الغضب والضيق علي وجه

سهي وهي زوجة عمها الاصغر : ايه يا ابني مالك مسكها كده ليه

چوري تنزل علي الدرج بصدمه وخلفها بلال : حسام سبها

اقترب چوري منها وتنظر لملامحها بقلق وخوف : يخبر ! سارة مالك

مالت سارة عليها تغرب بعيناها ووقعت فاقدة للوعي
چوري بصراخ وهي تمسكها : دكتوور بسرعه

كانت يده اقوي منها وحملها قبل ان تسقط ارضا علي چوري التي لم تتوازن بها  صعد بها الدرج وهو يطلب من بلال ان يحضر لها طبيب

وبعد نصف ساعة يقف حسام مع الطبيب امام منزلهم ووجه حزين للغاية متعب

حسام : خير يا دكتور بيغمي عليها كتير

الدكتور بجدية : ده كويس انها مش دخلت ف غيبوبة بجد انتم المسئولين لو حصلها حاجه دي مش بتاكل ومش بيدخل جسمها سكر نهائي

حسام بتعب ويأس : رافضه الاكل

الدكتور : مش ينفع هتعلق محاليل وانميا حاده صدقني لازم تاكل لو بالعنف

حسام بتفهم : تمام شكرا يا دكتور

ذهب الطبيب ودخل حسام الي المنزل مرة اخري وكان يجلس والده وعمه الاصغر وزوجته سها وبلال الذي يبعث في هاتفه

حسام بغضب مكبوت : البنت هتموت مش متحمله الصدمات الا فحياتها وانتم بدل ما تخففو عنها بتلقحو عليها ف الريحه والجاية

العم ناصر : احنا يا ولدي هنلجح عليها كيف يعني ده بتنا

حسام : أسال مراتك يا عمي طنط سها وابويا

حسن بغضب : اكتم ماله ابوك يا متعلم يا ابن الاصول عشان سترت عليها لطفش متل العار الصغيرة

حسام بعصبية : يا ابابا انت بدفعها هي التمن ذنبها اي وهي عايشه الصدمه معانا

حسن ضرب بعصاه الارض بنرفزة : انها اختها ومش حافظت عليها

حسام بسخرية : نسيت تقفل باب الشقه بالمفتاح عليها معلش

بلال بصيق : حسام كفايه بتكلم ابوك كده ليه

حسام بغضب : انت كمان تخرس فكرتك كبير شهر وهتخرج وتبقي ظابط حربية ازاي وانت بالوقاحه دي بتعايرها في الرايحه والجاية

بلال بنرفزة : هو حد جه جمبيها هي الا علي راسها بطحها ومعلش الشهامة وخداك كده ليه ولا صدقت انها مراتك

حسام رمقه بنظرات حاده واجابه ببرود وثقه تقتله : بنت عمي ومراتي لاتنين واقسم بالله اي حد هيضايقها بنظره تصرفي مش هيعجبكوا

انهي حديثه وصعد الدرج متوجها الي غرفتها دخل وجد ريحانة والده چوري وزوجة عمه المتوفي وچوري يحاولون اطعامها

حسام : كلت

چوري بجزن : لا مش راضيه ومش بتكلم

ريحانة : الدكتور قال ركبو ليها المحلول وادوها الحقنه دي بس لازم بعد الاكل

حسام نظر لها وهو يقف ويضع يده في خصره بتفكير : تمام انا هتصرف معاها روحو انتو .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي