الفصل الثاني عشر

سارة بزهول : اهرب !

چني اقتربت منها باكيه وتتمسك بيداها : اه يا ساره ارجوكي الناس دي خطر

سارة تنظر لها بصدمه وشعرت بالخوف : اهدي في ايه قصدك مين انا مش فاهمه

چني تبكي بندم وقهر الخذلان يكاد يقتلها : كان عندك حق في كل حاجه حمزة شخص وحش جداا يا ساره

سارة بغضب : بعد اي الندم

ايزابيلا متدخله : مش تشمتي فيها كده زيك زيها اصلا

سارة نظرت لها بضيق : انت مين اصلا ومش فاهمه حاجه

چني : مرات فهد وهي الا قالتلي علي كل حاجه

سارة بانفعال : قالتلك ايه بقا

استمعو لصوت السيارات وقفت ايزابيلا قائله : تعالي معايا اوريكي بنفسك كل حاجه

چني بخوف : لا لا

سارة بعند : اجي مش اجي ليه

قاموا الثلاثه واستلقوا سيارة ايزابيلا تحت ثرثرة وخوف چني من ردة فعلهم وقادتهم سارة من طريق خفي حتي لا يلاحظ احد سيارتهم وتوقفت في مكان مهجور وقفت سارة خلف العربية ورأت حسام يقف وعلي يمينه حمزه وشماله فهد وخلفه عدد من الرجال كثير جدا وعلي الجهة الاخري ناس اخري تشعر بالصدمه وكأنها تري فيلم اكشن
وضعت يداها علي فمها حين رأتهم يرفعون السلاح علي بعضهم البعض وبدأ صوت الرصاص يملاء المكان صرخت باعلي صوتها وضعت ايزابيلا يداها علي فمها بقوة

ايزابيلا : هتموتينا كلنا اوعي تطلعي صوت

سارة باغماء واخر ما شاهدته قتل حسام لكثير من الناس ادخلتها ايزابيلا الي السياره وحاولت ان تجذب چني ليذهبوا قبل ان يكشفوهم بينما هي متجمده تتابع حمزه وهو يقتل بدم بارد ودموعها تتساقط مرتجفه 

ايزابيلا : چني هنموت يله بسرعه يا چني

ايزابيلا بانفعال : ارجوكي يا چني مفيش وقت

وفي تلك اللحظه ركضت چني بصراخ وهي تهتف بأسمه ودخلت بين ضرب النار وقفت امامه ضمها سريعا وحملها بيد واحده قبل ان تأتي الرصاصه بها التي حاولت ان تفديه

حسام بغضب : اي الا جابها هناااا

حمزه رمي سلاحه وحملها بين يديه وقد فقدت الوعي : احمي ضهري يا حسام

اخذها حمزة الي سيارته

حسام : مين الا جابها هناا

حمزة بعصبية جنونيه : معرررفش معررررفش

انطلق حمزه باقصي سرعه بينما التفتت حسام وجد ايزابيلا بجانب فهد وتطلق النيران بسلاحيها

اقترب منها وهو يصرخ لتسمعه : سارررة فين

ايزابيلا ببرود : مغمي عليها في العربيه هناك

حسام بتوعد وهو يذهب مهرولا : هقتلك ايزابيلااااا هقتلك

ذهب واخذ سارة الي سيارته وانطلق بها هو الاخر الي القصر وجد حمزة اتي بالطبيب لچني

يدخل حسام وهو يحمل سارة  ينادي الخدم  بالايطاليه : طبيب اسرعوا ساقتلكم

حمزه وضع يده علي راسه حين راي سارة الاخري : الله اكبر

حسام وضعها علي الفراش ووجه اصتبغ سواد : الدكتور بسرعهه

اتي الطبيب من غرفة چني وراي سارة نظر لهم بشك رفع حسام سلاحه علي رأس الطبيب : لو جرالها حاجه هقتلك

ابتلع الطبيب لعابه بخوف : حسنا حسنا

حسام بغضب جنوني : فوقها بس خليها تنام

حمزه نظر له بزهول : نعم !!

الطبيب : لا افهم سيدي

حسام بجنون بالايطاليه : اوه طمني عليها واديهااا منوم اي مش بتفهمم

الطبيب برعب : اوكيه اوكيه

فتحت سارة عيناها ببطء وقام الطبيب باعطائها ابرة منومه وذهب مهرولا الي خارج القصر بخوف

حسام بغضب : بنت الكلب ال**

حمزة بتفكير : هنعمل ايه

حسام : هقتلهااا

حمزة متجاهلا ذلك : وبعد ما تقتل ايزابيلا هتعمل اي

حسام ببرود قاتل : ولا حاجه معدش في قناع من رأي تشوف الحسام علي حقيقته

حمزة مبتسما: دلوقت عرفت تلميحات چني الفترة الا فاتت كانت عارفه كل حاجه

حسام نظر له بسخرية : ومالك فرحان كده ليه

حمزة : مش هتتخلي عني

حسام مط شفتيه : مفيش قرار تاني ليهم اصلا

حمزة نظر له بنظرة الصديق : انا حبيتها بجد

حسام : اتمني ده مش يأثر علي شغلنا

حمزة : وانت

حسام متجاهلا ما يحاول الوصول إليه : انا اي

حمزة بمكر : حبيت !

حسام بجمود : لا انا معنديش قلب احب بيه

حمزة : احنا بشر

حسام : مش انا قتلت سديم قبل ما اجي

حمزة بفزع : بجد يخربيتك ليه

حسام ببرد ومسالمه : كده رنانه اوي

حمزة : الله يرحمها مش تتوه بقا

حسام : وحاسس اني عايز اقتلك اوي

قاطع حمزه رنين هاتفه من احد الحرس

وقف حمزه بفزع : انت بتقول ايه

حسام : في ايه

حمزة بصدمه : فهد وايزابيلا خلصوا علي بعض

حسام بانسجام : هالله

فتح حمزة فديو ارسله له احد الحراس وبدأ يشاهده هو وحسام بتركيز

يقف فهد يرفع السلاح في وجهة ايزابيلا وكثير من الجثث حولهم

فهد : الا هببتي ده تمنه حياتك ازاي تخونينا

ايزابيلا بجمود : اتنين ابرياء ملهمش في العالم بتاعكم

فهد :  كلو الا الخيانه

ايزابيلا ضحكت بسخرية : انا معدتش يفرق معايا حاجه انت انسان اناني كرهت نفسي عشان حبيتك نسيت نفسي صنعت مني انسانه مجرمه دخلتني في عالم الشر

فهد : انتي الا جيتي في طريقي حاولت ابعدك عادتيني

ايزابيلا بصراخ وبكاء : ازاي عايزني مش اعديك وانت قاتل صحبتي قدام عينيييي فاكر ولا نسيتتت من يوم ما جيتو بلدي حياتي اتقلبت

فهد : كان ممكن تلبسي لاسود علي صحبتك من غير ما تعدينا مكنش بينا وبينك حاجه

ايزابيلا بصقت علي وجهه ورفعت هي الاخري سلاحها في وجهه : كانت غلطتي من البدايه يوم ما استسلمت لشرك ووافقت عليه

ايزابيلا وقد اخرجت رصاصه الي قلب فهد وهي تصرخ ببكاء : لتذهب الي الجحيممممم

وفي تلك اللحظه قد خرج من سلاح فهد رصاصه اصابتها هي الاخري ووقعو جثث هامده

اغلق حمزه الفديو ووضع يده في خصلات شعره يتنفس بغضب

وقف حسام قائلا : قولهم ينضفوا المكان


بعد مرور اسبوعين
في الصعيد محافظه المنيا
تجلس وحيدة غرفتها متكدسه عليها الهموم والحزن قد نساها الجميع حتي سارة لم تعد تهاتفها منذ سفرها وتحاول هي الاتصال بها دائما غير متاح قاطع شرودها اتصال هاتفها باسم " ادم "

چوري : ازيك يا ادم

ادم : اممم صوتك زعلان ليه

چوري بتنهيدة : مفيش

ادم : احنا بقينا صحاب الاه ما تقولي

چوري : مخنوقه قلبي بيوجعني مش مرتاحه كده

ادم : ليه الاكتئاب ده يا بنتي

چوري بعصبيه : ااوووه معرفش

ادم : الهبل هيشتغل اهو بقا

چوري : منا مضايقه يا ادم سوري مش قصدي

ادم : انت اختي الصغيرة يا هبله براحتك بس فهميني بس مالك

چوري بصوت مختنق : كلهم مشيوا ونسيوني

ادم بمكر : كلهم برضو

چوري : قصدك ايه

ادم : بلال وحشك صح

چوري : عايزه اكلمه

ادم بضحك : طب كان ليه من الاول تعملي رضوي الشربيني

چوري بعند : كده ومش هتجوزه لو اخر حد في الدنيا

ادم : لا حول الله صعايده فعلا طب يا بنتي انتي بتحبيه

چوري : مش مهم الحب عادي ما احبه

ادم : هبله والله الا قوليلي يا چويريه

چوري : خير

ادم : انت ليه مش بتكلمي صعيدي زيهم

چوري بضحك : عشان انا فلاحه متحضره

ضحك ادم بقوة

چوري نظرت للهاتف باستغراب : ادم اقفل في رقم غريب من بره بيرن

ادم : اوكيه تمام

قفل الخط معاها واجابت : الو سلام عليكم

: عليكم السلام

چوري بسعادة مندفعه : بلال

بلال بصوت مختنق ويبكي باستسلام : وحشتيني

چوري بخوف : بلال مالك انت بتعيط

بلال ببكاء كطفل : مخنوق يا چوري مخنوق

چوري ببكاء : لا اكيد في حاجه عمرك ما تعيط بالساهل قولي يا حبيبي مالك

بلال مسح دموعه : حبيبك ياااه بعد ما نشفتي كبدي يا بنت الكلب

چوري : دلوقت فوقت يعني

بلال تنهد بعمق : بحاول اكون كويس

چوري : قولي مالك عشان خاطري احكيلي لو تعبان انزل عشان خاطري

بلال وهو يهرول بدموع : شكلي كده مينفعش اكمل فيها وفي نفس الوقت هخاف غيري يمسكها

چوري : في ايه يا بلال قلبي وجعني

بلال : مفيش اهدي مش تخافي انا نسيت اشكرك لانك حليتي مشكلة الصور انت احسن حد في حياتي

چوري بصوت مبحوح اثر البُكاء : طب وغلاوتي قولي مالك

بلال : مفيش يا چوري اول مره انزل مهمة وكده خايف

چوري بعدم تصديق : بلال اما تكدب علي حد اكدب علي حد مش فاهمك

بلال : امممم

چوري : انا عارفه انك شيطان وقد شغلك وان في حاجه وجعاك

بلال : اما اجي يا چوري هنلاقي حل

چوري ببكاء : انا خايفه عليك تعالي

بلال مبتسما بحزن : مش قولتي اني شيطان وشاطر يبقي مش تخافي

چوري : خايفه من حزنك لوحدك

بلال : متخفيش انا معايا چويريه وديما جمبي في البعد

چوري : انا اكلمك ازاي طيب

بلال : مش ينفع انا هبقي اتصل زي كده اقفلي بقا عشان اكمل شغل

چوري : خلي بالك من نفسك اوعي تتقفش

بلال بضحك : عيب عليكي انا شيطان المخابرات يا بنت النقيب

چوري :  قلقانه يا بلال

بلال : الا جاي سواد يا قلب بلال

چوري : يلهوي عليا قولي في ايه

بلال : اقفلي بقا مش فاضي

ثم اغلق الخط قبل ان ترد عليه دفعت الهاتف بعنف وعصبيه تكاد تموت قلقاً ظلت تصبر نفسها بانه لن يصيبه مكروه

في قصر المافيا السوداء وتحديدا في الفرفة الخاصه بسارة يقف امام الباب اتنين من الحرس وصوت خبط الباب يصدر في انحاء القصر بقوة وعنف أتي حمزه منزعجا

حمزه : اي الهبد ده

: سيدي مش بطلت خبطت والسيد حسام امر بان مش تخرج من غرفتها

حمزه اخرج هاتفه واتصل بحسام : ايوه يا كابو المدام هتكسر باب الاوضه

حسام : انا قدام القصر طالع


وبالفعل مرو عشر دقايق وأتي حسام ودخل لها الغرفه وكانت تقف امام الباب وتحت عيناها صبغه سوداء وشفتيها بيضاء ومنهمرة في البُكاء

حسام وهو يتابع ملامحها : اي الدوشه الا عملتيها دي

سارة بتحدي وتنبيه : انا عايزه امشي من هنا فاهم

حسام وهو يقلع جاكته ويخرج سلاحه يضعه بجانب  : لا مش بفهم يا حبيبتي

سارة بصرااخ : انا مش حبيبتك انت حيوان بكرهكك

اقترب منها وقف امامها بصدره العنيد ينظر لعيناها : انا مش ميت عليك ولا بحبك انت نصيبك كده اعملك اي انت عارفه كويس اتجوزتك ليه

سارة لم تلتقي اي ردة فعل سوي انها بصقت في وجهه احمرت عيناه غضباً وصفعها بقوة فوقعت مغشياً عليها بينا بدا يصرخ بأسم حمزه اتي حمزه مهرولاً

حمزه : في ايه حصلها ايه

حسام ونفسه يعلو ويهبط : الدكتور بسرعه انجز

وبعد قليل اتي الطبيب واخبره بأنها يجب ان تأكل جيدا وألا ستموت

بينما في غرفة چني تجلس وتضم ركبتيها الي صدرها وتسند رأسها عليهم في وضعية كئيبه دخل حمزه عليها وجلس امامها

حمزه : هي اختك دي مجنونه

چني نظرت له بعنف : عملتو فيها ايه

حمزه بلامبالاه : هي الا بتعمل في نفسها مش بتاكل هتموت

چني ببكاء : رافضه تقابلني ولا تكلمني

حمزه : هي حره لازم تتقبل

چني بضعف : حرام عليكم انا مصدومه مش قادره اتحمل الصدمه ليه حسام ليه

حمزه مط شفتيه : النصيب مش في ليه

چني نظرت له بلوم وعتاب وحزن

حمزه ابتعد عن عيناها : وعدتيني انك مش تكرهيني مهما حصل

چني بدموع : انا كرهت نفسي وده الاسوأ

حمزه مسك يداها وقبلها : مش تسبيني يا چني انت نقطة ضعفي في الحياة من يوم ما شفتك

چني مسحت دموعها : لو انت حبتني مش فكرت في قهرتي وانا بضحي بالدنيا عشانك وانت وحش مش فكرت في شعوري ف اللحظه دي لو حبتني كنت بعدت عني ومخلتنيش اجازف

حمزة : عشان مقدرش ابعد عنك انتِ ملكي انا

چني : انت اناني

حمزه : فعلا اتعودت اعوز الحاجه تبقي ملكي

چني : عندي استعداد ابقي ملكك العمر ومش اقاومك بس

قاطعها حمزه بقوة : متخلقش الا يتشرط علي حمزه انت كده كده بتاعتي

چني بدموع : عشان خاطري سيبو ساره عشان خاطري

حمزه : اهدي افهمي دي حاجه تخص حسام

چني بشهقات : مش عايزها تتأذي ارجوك

حمزة اقترب ليضمها ابتعد عنه سريعا لاحظ هو ذلك نفخ بضيق وخرج وترك لها الغرفه

في الاسفل وتحديدا في غرفة المكتب يدخل حمزه ويبدو عليه الغضب

حسام بجمود  : عملت اي مع الكوريين في الدهب

حمزه : يوم حفلة الملك هنتفق علي التسليم

حسام بشرود : حلو اوي

حمزه نفخ وهو ينظر له بضيق

حسام بتنبيه : وبعدين

حمزه بانفعال : انت مش واخد بالك ان فهد مات والحمل كله بقا عليا

حسام : ماشي يا حمزه سيب ليا الصفقه دي وروحي روسيا لصفقه السلاح

حمزة بارتياح : ماشي

حسام بتنبيه : بس اسمع لو رجعت من غيرها مش هتردد اقتلك يا حمزه

حمزه تنهد بضيق : انا واحشني صاحبي

حسام نظر له بدقه : قوم امشي يا حمزه

حمزه بادله النظره : انا مش ضعفت بس انا مخنوق اوي الايام دي

حسام بشرود : كان المفروض من ضمن قوانين المافيا ان الا يحب يتقتل

حمزه : انا مش حلو زي ما انت فاهم كده انت اكتر حد عارف حمزه

حسام : بس اي رايك ف الصدفه

حمزه بزهول : انا بجد هتجنن مش مصدق انهم ولاد عمك من واحنا في المدرسه واحما مسمينك حسام الكابو

حسام مبتسماً بشر : من شاب علي شئ شاب به

حمزه : قبل ما اسافر عندي خبر كارثي هسيبك تلبسه لوحدك لانه يخصك

حسام : واطي

حمزه : بلال النقيب اخو حضرتك هنا وسطينا وعرف كل حاجه

حسام بدون اي ردة فعل : عارف

واخرج من جيبه شئ يشبه البلاستيك الصغير بين اصبعه : ودخل القصر ودي جهاز تصنت بس انا عطلته امبارح

حمزه : والعمل

حسام شرد بتفكير

حمزه : حسااااام

حسام بفزع : اييه انت لسه هنا قوم اخلص

حمزه : هسيبك لوحدك

حسام نظر له بزهول : ده اخويا

حمزه بسخرية : ظابط مخابرات

حسام : برضو خلص بس انت السلاح وانا الدهب ونفضي لبلال

حمزه وقف مبتسماً : ديل

صعد حمزه الي غرفته وكانت هي في الحمام وقف عند الباب يستمع الي شهقاتها التي يملؤها الخذلان تبكي كأنها لم تبكي من قبل فتح الباب دون استأذن وجدها تجلس علي طرف البانيو ومنهمكه في البُكاء ووجها شاحب اسود اللون اقترب منها وحملها وليس لديها ادني طاقه لتقاومه اجلسها علي الفراش

حمزه وبدا يرتب علي ظهرها : بس بسسس العياط مش هيحل حاجه

چني وسط شهقاته : حاسه اني هموت مش قادره اتحمل

حمزه ضمها إليه بقوة : اششش بعد الشر انا مقدرش اعيش من غيرك انا كنت بحارب نفسي كل يوم واقوله ليه ادخل ملاك زيك العالم بتاعي بس مقدرتش اسيبك مقدرتش انا فعلا اناني بس عمري ما فكرت في نفسي الا بيكي انتِ

صمتت شهقاتها وشعر بانفاسها هادئه مستكينه علي كتفه وضعها علي الوساده ببطء وفرة دمعه هاربه من بين رمشيه الكثيف وعينه الحاده وادرك انها فقدت الوعي
قام بهدوء ابدل ثيابها الي فستان طويل وباكمام طويله اي محتشم ولكنه ذو دوق راقي جدا وحملها وخرج من الغرفة متجهاً الي سلم القصر الخلفي وصعد الي السطح واستلقي الطائرة الخاصه به ولا دقائق وقد حلقت بهم في السماء

في المساء عند سارة استيقظت وهي تشعر بدوار شديد في رأسها وجوع وبعد مرور ساعه علي هذه الحاله قررت ان تنزل الي المطبخ دون ان يرأها احد
وبالفعل تسللت الي الاسفل ودخلت المطبخ بعد ان ظلت 10 دقائق تبحث عنه وبدات في اعداد طعام لها وتأكل بشهية

حسام وهو ساندا علي باب المطبخ مبتسماً : ما كان من الاول طيب

سارة وهي تبتلع الطعام : ربنا ياخدك كنت هموت

حسام اقترب منها وجلس علي التربيزة المطبخ معاها : يخدني ! ما انتي الا عنيده ورفضتي الاكل

سارة وهي تأكل متجاهله حديثه

حسام : اعوذ بالله مفجوعه كلي براحه زي الناس

سارة والطعام في فمها : انت بصصلي في اللقمه وبعدين هو ده اكل انا مقدرتش اطبخ فسلكت كده

حسام بزهول : كوليني يا به

سارة تركت الطعام واخذت نفس عميق :
الحمد لله

سارة : هو القصر فاضي ولا ايه فين الخدم

حسام : اجازه وحمزه وچني سافرو روسيا

سارة بصدمه : ايه چني سافرت معاه تاني

حسام : اممممم

سارة تنهدت بقوة اخرجت ضيقها  : اصلا معدتش تفرق

وقامت وهي تقول : نضف بقا انت البهدله دي

حسام نظر له بدهشة وهي تخرج من المطبخ امامه : انا انضف !!

خرج بعدها ودخل الي الغرفه وجدها تسجب الغطاء عليها قال بصراخ : قومي يا مقرفه انتِ غسلتي ايدك اصلا

سارة اعتدلت بضيق وتنظر له بكره : اه غسلتها انت بس الا بتقرف ولا عشان متعود ان ايدك فيها دم

حسام نظر لها بحده

سارة بسخرية : يمي يمي ابو شكلك بكرهك

حسام : متعوديش لسانك علي الغلط معايا

سارة نظرة له والدموع في عيناها : حسام

حسام التفت الي الجهة الاخري حتي لا يري دموعها : نعم

سارة قامت ووقفت امامه وتقابلت عيناهم في مواجهة : هو ده كابوس وانا نايمه صح قولي إن ده مش انت

حسام ببرود : لا انا

سارة والدموع تغالبها : ازاي طيب

حسام مط شفتيه بلامبالاة : عادي خداع

سارة بقهر : طب ليه ليه انا

حسام : القدر رماكي في طريقي

سارة وهي تمسح دموعها : طب طلقتي ورجعني مصر وكل واحد يروح لدنيته

حسام : مينفعش

سارة : عشان خاطري والله مش هقول لحد ولا هعمل حاجه هاخد اختي وامشي

حسام : دلوقت هاخد اختي

سارة ودموعها تهطل كالمطر  : بلاش هي حره مشيني انا رجعني مصر ابوس ايدك

حسام : اشش اهدي حاضر هعملك الا انتِ عيزاه

سارة : بجد

حسام : بجد بس مش دلوقت

سارة : امتي طيب

حسام نظر لها بحزن : شويه يا سارة

سارة بدموع : انا بكرهك تعبت منك مش تحاول تخدعني تاني ربنا ياخدك يا شيخ

ابتسم حسام قائلا : تخرجي معايا

سارة التفت له تنظر بزهول وبكت : اعع منك لله ربنا ياخدك مستفز

حسام : يبنتي اخلصي هتقعدي في القصر ده كله لوحدك

سارة بنفي وهي تبكي : لا طبعا انا هخاف

حسام بخلق ضيق وزعيق : اخرسي بقا عشر دقايق وتجهزي لو اتأخرتي هسيبك زي الكلبه

القي جملته وخرج وتركها بينما هي دفعت المخده في عرض الباب خلفه وهي تقول بصوت عالي : اهو انت الا ابن الكلب الله يخرب بيت ابوك

انفتح الباب مرة اخري بينما ابتلعب لعابها بقلق نظر لها قائلا باستفزاز : انتِ قولتي حاجه

سارة : بقول يارب تتوب و تحج انت وابوك

حسام : اممم

وخرج وهو مبتسما ودخل الي غرفته ابدل ثيابه الي بدلة سهرة جعلته في ابهي طلة له ودخل إلي غرفتها دون استاذن وكانت مرتديه فستان كريستال اسود اللون وتقف امام المرآة تهندم شعرها

سارة بنظرة قرف : مهزأ مش بتعرف تخبط

حسام نظر لها باعجاب : لا كنت عارف انك هتلبسي ده وانا بشتريه حسيته ذوقك

سارة بتلقائيه : بالمناسبه هاخد كل الهدوم دي وانا راحه مصر  عشان عجباني وهبقي ادفعلك تمنها

حسام بمسايره : اه طبعا موافق

خرجوا سويا من القصر بينما حين رأت عدد كبير من الرجال المسلحين في جنينة القصر نظرت لهم بخوف وتمسكت في ذراع حسام شعر بالسعادة لان حركتها تدل انها لم تفقد امانه

حسام : متخفيش دول الحرس

سارة بضيق : كل دول عشان هنخرج

حسام : اومال انت مفكره ايه

سارة بحزن : خلاج انا هرجع القصر

حسام نظر لحزنها : استني ايه الا انتِ عيزاه

سارة : بحب اكون علي طبعتي نخرج عادي انا وانت

حسام : حاضر اركبي العربيه وانا هقولهم يفضلوا هنا

انصاعت لحديثه وبالفعل تكلم مع الحرس وذهب واستلقي هو السيارة وقادها وهي بجانبه مبتسمه

حسام : فرحانه كده ليه

سارة : بفكر لما ارجع مصر ابدأ حياة جديده وهرجع شغلي واعيش مع خالتو إجلال وكل حاجه هترجع طبيعيه

حسام اختنق صدره بحزن : امم وايه كمان

سارة : وهاخد عزاء چني

حسام ضحك رغم عنه : انتِ قلبك قاسي علي فكره

سارة : باعتني للمرة التانيه وسافرت معاه مفيش حب بالشكل ده ابدا

حسام : هي مش قدامها اختيار تاني هي بين عرين حمزه

سارة بتنهيدة : صدقني انا فاهمه چني هي موافقه علي الشر عادي

حسام اوقف السيارة امام مطعم راقي جدا : انزلي

ونزل هو الاخر ومشيت بجانبه وتنظر حولها بخوف وارتباك من كثرة الناس حولها الذي ينظرون لها بشده وعلامات الخوف علي وجههم كلما لمحو حسام

سارة تمسكت بذراعه بقوة : انا خايفه هما عاملين كده ليه انت معروف هنا

حسام : اه متخافيش وانت معايا

سارة باستغراب : دول خايفين منك لله

حسام ببرود : طبيعي انا الكابو

سارة بضجر : ربنا ياخدك

دخل حسام المكان وجلس معاه علي احدي الترابيزات المميزه وتنظر سارة حولها باستغراب من لبس الفتيات وطريقة تعاملهم الفظه مع الشباب والرجال وضحكاتهم الرقيعه

حسام : متركزيش هتتعبي

أتت احدي النساء التي لا ترتدي شئ في نظر سارة واقتربت من حسام وقبلته بمياعه

حسام نظر له بحده قائلا بالايطاليه : ابتعدي

باكينام نظرة له بضيق ثم بقرف للسارة : من هذه الفتاة

مسكت سارة يد حسام بتملك قائله : انا زوجته واغربي عن وجهه الان ايتها العاهرة

نظرت له الفتاة : هل حقا تزوجت !!

حسام : نعم اذهبي عني والا قتلتك

ذهبت الفتاة سريعا بخوف بينما نظر حسام لسارة : بس اتعلمتي ايطالي فين

سارة نظرت له باشمئزاز : انا معايا 7 لغات وممكن تروحني من هنا

حسام : لا

ونده علي الجرسون وامره باخلاء المكان تمام والا سيقتل كل من فيه لم يمر 10 دقائق واصبح المكان لا يوجد فيه سوي حسام وسارة واحد العاملين واشتعلت احد الاغاني الايطاليه الرومانسيه ونزل لهم البيتزا الايطالي

جاءت سارة لتبدء في الطعام قاطعها حسام : استهدي بالله

سارة بعصبيه : عايز ايه سبني اطفح

حسام : تعالي نرقص الاول

سارة : لا

وقف حسام امامها ومد يده لها : راقصه واحده بس وبعدها غريبان
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي