الفصل الثالث عشر

تفتح عينها بتثاقل وتفرك شعرها بنعاس وهي تستيقظ اعتدلت في جلستها بتذمر نظرت حولها باستغراب للغرفه قامت سريعا بهلع فتحت الشرفه ونظرت حولها بفزع ارتجف فكها من شده الخوف حين رأت الجبال عميقه حولها وصرخت بكل قوتها عندما نظرت لاسفل وجدت انها معلقه علي الجبل اتي إليها حمزه مهرولا وجدها منكمشه علي نفسها في اخر البلكونه

حمزه بتوتر : اشش اهدي هاتي ايدك

چني تمد له يداها مرتجفه بخوف

حمزه : براحه متخفيش

امسك به حمزه ولف ذراعه حول خصرها بحملها ودخل بها من البلكونه ورأها تنظر بخوف لكل الرجال المسلحين بالغرفه

حمزه نظر للحرس : اذهبوا الي اماكنكم لا يوجد خطر

انصاع الحرس لامره بينما هو اقترب من چني بغضب وقال وهو يشير لها علي ارتفاع الجبل : لو صرختي كده تاني هرميكي من هنا فاهمه

چني نظرت له برعب : ازاي البيت علي الجبل !!

حمزه زفر بقوة وجلس : تعالي يا چني اقعدي ربنا يهديكي

اقتربت منه چني وهي تمسح دموعها بكف يدها وجلست بجانبه : احنا فين طيب

حمزه وهو يحاوطها بذراعيه : احنا في روسيا

چني بشهقه : اييه انا نمت صحيت الالقي نفسي في روسيا

ضحك حمزه بقوة : اومال انت مفكره ايه

چني ببكاء : حرام عليك بقا انا تعبت

حمزه مسك يداها باطمئنان : انا عندي شغل هنا يعني اسيبك هناك لوحدك

چني : انت بتسمي قتل الناس شغل

حمزه بانفعال حاد : چنيييي

وقفت بحده مبتعده عنه

حمزه بجمود : انا شايف انك تتقبلي وتتعودي ملكيش خيار تاني لان انا سهل اقتلك

چني نظرت له بأبتسامه باهته : ياريت

حمزه بتنهيدة : لازم تعرفي إن ده امر واقع اقبليه واتعاملي معاه

چني مسحت دموعها وابتلعت لعابها : هو سارة كده في ايطاليا لوحدها

حمزه بابتسامه : مع حسام

چني بضحكة بلهاء : هو حسام ابن عمي الزعيم صح

حمزه : اممم يبقي الضلع التاني للمافيا في العالم

چني بدموع : وانت

حمزه : هو صحبي وانا معاه

چني وانفجرت في البُكاء : طب احنا ليه فوق الجبل

حمزه ضمها الي صدره وظل يملس علي شعرها بحنان : احنا في القصر عادي انتي اتخضيتي بس

چني تعلقت برقبته بقوة وهي تبكي تشعر بخذلان قلبها الذي يحن له رتب علي شعرها وظهرها حتي تهدء من روعتها

حمزه بصوت ضعيف : اشش خلاص اهدي تعالي الخدم حضرو الفطار

چني بصوت مبحوح : حاضر هغير هدومي انت جبت هدومي

حمزه وهو يقبل اعلي رأسها : الدولاب مليان هدوم جديده كلها بتاعتك

في ايطاليا ..
قضي حسام سهرة سعيده جدا بجانب سارة التي استسلمت له في الرقص وتضحك معه وكأنه تعطي لنفسها الفرصه لتتناسي حتي لا تجن

حسام وهو يقود السيارة : اتبسطتي !؟

سارة بحماس : جدا والبيتزا الايطالي دي تحفه هجيب منها لخالتو ولچوري وانا راحه مصر وطنط ريحانه وسهي هي رخمه بس طيبه

ابتسم حسام بحزن قائلا : اه طبعا

لاحظ حسام سيارتين سوداء خلفهم ولم تمر دقيقه الا ونزل عليهم الرصاص كهطول المطر صرخت سارة بفزع وخوف

حسام وقاد باقصي سرعه : انزلي تحت ومتخفيش العربيه مصفحه

سارة بصراخ : في اييه مين دول

يحاول تفادي السيارات بمهارة ودقه ويدخل بين السيارات ويتفادي النيران الذي حوله

حسام بصوت عالي : ساره افتحي التبلوه بسرعه هتلاقي كوره سوده هاتيها بسرعها

سارة منكمشه علي نفسها تبكي

حسام بزعيق وهو ينظر للطريق : بسررررعه اسمعي الكلام

انصاعت ساره بفزع وبالفعل اعطته تلك الكوره وهي لا تفهم ما هي وجدته يهدء السرعه وصرخت باسمه بقوة حين رأته يفتح باب السيارة ويخرج بنصف جسده ويدفع بيده تلك القنبله اليدويه وتري النيران اشتعلت بالسيارة التي خلفهم ولا تتوقف عن الصراخ بينما هو عاد يقود سيارة مبتسماً بانتصار وانزعج من صراخها

حسام بانفعال وصراخ هو الاخر : بسسس بتصوتي ليه بسسسس ايييه

سارة بصراخ : الناااار انا مسكت قنبله اععععع مسكت قنبله اعععع اعععع قنبله

حسام بزعيق قوي ويحاول التحكم في القيادة: اهدددي بقا انا الا فجرتهاااا

سارة بهستيريا وصراااخ وبدأت تضربه في صدره بقوة وتمسك في ذراعه : نار بجد انت ولعت ف العربيههه  ناااار ااعععع قنبلهه

اختل توازن حسام ف القيادة ويحاول ان يتخلص من قبضتها ولا يستطيع وقد خرج من طور هدوئه وصفعها بقوة علي خديها فابتعدت عنه واضعه يداها علي خدها بألم وتبكي بقوة حتي كادت انفاسها تقطع

دخل الي القصر بنرفزه ونزل من السيارة وفتح لها الباب

حسام بعصبيه : انزلي

سارة واضعه يداها علي وجهها وتبكي ولا ترد عليه

حسام بعصبية اكبر : بقولك انزلي

نزلت سارة بعصبيه وجريت والدموع تغالبها الي داخل القصر قفل باب السيارة بعنف وقوة واتجه الي احد الحراس وبدأ يتحدث معه ودخل علي غرفة المكتب وبدا يتنفس بهدوء حتي يهدا من نفسه اخرج هاتفه واتصل بحمزه

حسام : في ناس طلعوا عليا وضربو نار فجرت عربيه وهربت من التانيه

حمزه رفع حاجبيه  : افندم انت مشيت من غير حرس !

حسام بعصبيه : مش وقتك اعرفلي مين دول

حمزه : انت كويس طيب

حسام ببرود : اكيد انت عملت ايه

حمزه : هستلم السلاح بكره وهشحنه علي المخازن بتاعتنا علي طول

حسام : برفكتو

حمزه : عندي سؤال فضولي هي سارة كانت معاك في ضرب النار

حسام وهو يكز علي اسنانه : اه للاسف

حمزه : حسام اوعي البنت الا معاك دي خطر جدا انا مش عايز اموت دلوقت

حسام : اششش خليك فخيبتك

حمزه بغرور : انا خيبتي بتحبني وعمرها ما تأذيني

حسام شعر بالغيرة كونه لمح بعدم حب سارة له : سارة مش هتأذينا يا حمزه

حمزه : الا يشوفه الكابو صح

قفل حمزه بينما حسام دفع الهاتف في الارض بقوة : اشمعنا چني ضحت بحياتها عشان حمزه وهي عايزه تسبنييي اشمعنااا

عقله : بس هي صح انت وحش جداا اوعي تنسي نفسك

قلبه : بس انا حبيتها مش هقدر اسبها

عقله : انت ليك عالم لوحدك هي بره عنه

مسك حسام رأسه وضغط عليها بقوه ونده علي كبيرة الخدم الذي امرهم بالعوده الي القصر

حسام بصراخ : سيدده سيدهه

سيده اتت مهروله برعب : نعم سيدي

حسام : طلعي للهانم عصير

سيده برعب : سيدي رافضه وصرخت في وشي

حسام : اطلعي حطي في الاوضه وانا جاي

صعد حسام واتجه الي غرفة الملابس ابدل ثيابه الي ترنج قطني يبرز عضلاته واتجه الي غرفتها وجدها تزعق مع سيده

سارة بصراخ : انتي مش بتفهمي بقولك مش عايزه

حسام للخادمه : حطي وانزلي

انصاعت لاوامره الخادمه بينما جلس ببرود علي الاريكة : اشربي العصير اعصابك هتنفجر

سارة نظرت له باستحقار : حيوان بكرهك

حسام باستفزاز : علي فكره انا قليل الادب كمان

سارة نظرت له بحده وانفعال : اخررج بره اطلع بره بقولك

قام وجلس بجانبها علي الفراش وينظر لملامحها كلها وقد هام في جمالها رغم ضعفها الطاغي علي ملامحها : ليه

سارة : هو اي الا لييهه انت هتشلني بارد

حسام : ليه يا سارة انا امانك وسندك

سارة بانهيار : كدب كدب بابا كان بيقول كده كلكم كدابين وخونه

حسام تحولت عيناه للاسود القاتم وتجمدت ملامحه حين ذكر اسم والدها

حسام بجمود : اهدي يا سارة

سارة بدموع : انا بكرهك انت رجعتني لنقطه الصفر بعد ما اتغيرت علي ايدك انت حطمتني

حسام بتوهه وتلقائيه :  لا اا انا بحبك يا سارة

سارة بجديه وقوة : مش ينفع تحبني انا عمري ما هوافق علي الشر

حسام كور قبضة يديه بغضب : انتِ ملكي

سارة : انت الشر

حسام نظر لها بغضب ولطغيانها : انا ابقي الضلع التاني للمافيا في العالم مفيش سلطه عليا

سارة نظرة له بكره وتحدي : ربنا اكبر منك ومن قوتك ربنا ياخدك بكرهك من كل قلبي

نظر لها في عمق عيناها وخرج وتركها ولاول مره يصل له الاحساس بكرهها له جلس حزين لاول مره ينظر في مرآة غرفته

حسام : انا كان ممكن افضل عايش بخدعها بس انا مش رضيت اعمل كده تقوم تكرهني

أتي الليل بعتمته ومازالت سارة جليسة دموعها انتبهت لحركه في البلكونه انكمشت علي نفسها بخوف وهي تسلط نظرهاعليها والصوت يزداد وخوفها يزيد اكثر

سارة برعب : يماما اي الصوت ده

قامت من علي الفراش بخوف وفتحت باب الغرفة واخذتها قدميها الي جناح حسام ودخلت غرفته وجدته نائم عاري الصدر ظلت تنغزه في صدره وتحاول ايقاظه بهمس

سارة بهلع : حس حسسام اصحي بالله

حسام فتح عينه بفزع ومسك سلاحه من تحت وسادته واعتدل ولاحظ رجفة جسدها : في ايه مالك

سارة بدموع وصوت ضعيف : في حد في بلكونتي

حسام مسك يداها باطمئنان : اشش اهدي تعالي

سارة تشبثت بذراعه بخوف نظر لها بزهول : سارة مش عارف امشي

سارة بهمس : مش مهم انا خايفه

حسام : يبنتي انا جمبك خايفه من ايه

سارة بخوف : اششش وطي صوتك في مجرم جواه

ذهب حسام متجهاً الي غرفتها وهو يبتسم لانه يشعر بفرحه عارمه لتعلقها بذراعه
دخل حسام الي الغرفه وهو موجه السلاح ولا يوجد احد توجه الي البلكونه بينما اثناء ذلك وجدها نطت علي اكتافه ولفت قدمها حول خصره وتمسكت برقبته ابتسم حسام بالاتساع علي فعلتها ودخل ولم يجد في البلكونه سوي قط
نزلت سارة من علي كتفه بخجل ودخلت حين رأت القط

خرج حسام ومعه القط واخرجه خارج الجناح : مبسوطه كده فزعتيني وخلاص

سارة نظرت للارض : انا اسفه

حسام ليستفزها  : تحبي انام عندك هنا

سارة باعتراض: لا شكرا

حسام يري الخوف في عيناها : عشان تبقي مطمنه ممكن انام علي الكنبه

سارة بحزن : يوم ما اطمن هيكون معاك انت

حسام رفع يده لها باستسلام وبرود : اوكيه براحتك سلام

وخرج وتركها وحدها تتلفت في الغرفه بتوتر انفزعت حين وضع احد يده علي كتفها وقبل ان تصرخ كان يكتم صرختها بيديه

في مصر وتحديدا الصعيد تجلس چوري مع ادم في احدي الجناين البعيده عن الانظار حتي لا يراهم احد ويسوء الظن

ادم : يبنتي مالك

چوري : مخنوقه يا ادم حاسه ان بلال مش بخير وان في حاجه

ادم : وزعلك ده هيحل حاجه

چوري بعصبية : اووه معرفش

ادم نظر الي الجهة الاخري : استغفر الله العظيم يارب

چوري بضيق : والله انت مش طايقني انا مروحه

ادم : ما تهدي يبنتي في ايه عصبيه كده ليه

چوري : ولا عصبيه ولا زفت انا هروح

ادم بجديه : چوري بجد لو مش هديتي هزعل بجد انت بضايقيني

چوري بانفعال : اضايق يا ادم انا عيزالك تضايق يله روحني وروح شغلك

ادم بعناد وضيق : ماشي الا انت شيفاه

چوري بتنهيده  : اوووف خلاص حقك عليا

ادم مبتسماً برضي : ولا يهمك فهميني بس اي الا يرضيكي

چوري والدمع يلمع بعيناها : بلال

ادم حك راسه بحيرة : طب ما تصبري وبدال كلمك هيكلمك تاني

چوري بتذمر : هو انت مش ظابط ما تتصرف

ادم : يبنتي هو في الجهاز وبينزل عمليات خاصه انا شرطه عادي

چوري : طيب يله نروح اعمل اي هستناه

ادم : انا بس مش فاهم انت بتحبيه اوي ليه رافضه الجواز

چوري شردت بألم : قهرني جامد مش قادره انسي الا عمله

ادم : هتنسي انتِ بتحبيه وهو بيحبك اوي ده بيعتبرك ملجأ لي

چوري : بلال طرل عمره اما بيتخنق بيجي ليا من واحنا صغيرين وكان اما نتخانق ويزعلني مكنش بيعرف ينام الا اما يراضيني

ادم بأبتسامه : دانتي بتموتي فيه حرام عليكي والله هو بيغير عليكي موت ده لو عرف ان احنا صحاب هيقتلني

چوري ضحكت بقوة : اوردي هيعمل كده

ادم رافعا يديه : ضحكت الله اكبر اروحك بقا كده اطمنت

چوري بسخريه وهي تذهب امامه : قعده علي قلبك يخويا

بعد مرور 6 شهور

في ايطاليا داخل غرفة سارة في قصر الحسام تمشط شعرها اما المراة وقد اصبحت نحيفه كهيكل عظمي تنظر الي الشرفه والي ساعة يداها ثم اتجهت الي الباب واغلقته بالمفتاح والتفتت وجدته امامها فابتسمت

سارة : اتأخرت ليه

بلال : عمله ايه دلوقت

سارة والدموع تغالبها وصوت مختنق : تعبانه اوي عايزه امشي من هنا خلصو صفقه الدهب وحولو ليورو و دا دا حابس ناس في المخزن الا وراه وبيعذبوا فيهم وبيقتلوهم

ينظر لها بشفقه والدموع في عينه يشعر بالاسف والحزن ضمه اليه باخويه واستكنت علي صدره تبكي وهو يحاوطه ويملس علي خصلات شعرها

بلال : اهدي انا خلاص بمساعدتك وكل المعلومات الا جمعنها بتقول اننا نرجع مصر

سارة نظرت له وهي تمسح دموعها : هتخدني معاك اوع تسيبني يا بلال

بلال وهو يقبل رأسها : مش هسيبك غير علي موتي وچني

سارة بدموع : چني مش راضيه جت من روسيا وسافرت معاه تاني وكل يوم معاه في دوله

بلال وهو يكز علي اسنانه :انا مش فاهم اي العالم دي بجد

سارة : المهم انت هتعمل ايه مع حسام

ضحك بلال بغلب والحزن يغلب ملامحه وقال بتساؤل : هو اخويا بجد !؟

أتي صوته من عند الشرفه وهو يقف خلفهم : اومال بهزار

شهقت سارة برعب وهي تضع يداها علي فمها بينما ظل بلال واقفا بثبات والتفت له مبتسماً بجمود : كنت مستنيك علي فكره

حسام وهو يقترب منهم : وانا كنت واثق انك مش غبي للدرجادي واكيد فهمت اننا الا سيبك تدخل وتخرج بمزاجي

سارة تنظر لهم بزهول وخوف

بلال نظر له بحزن وتحسر ولا يعرف ماذا يقول

حسام جلس علي الاريكة ببرود : هي صدمه قويه انا عارف

بلال بنبرة منكسرة : ليه كده

حسام مط شفتيه : هوايه

بلال بحزن : الشر هوايتك

حسام وهو ينظر لسارة بعينيه القاتمه : الشر لي جذور كبيرة وكتيرة وانا مش اول النبته ولا اخرها

بلال : انت لييه تكون منها اصلا

حسام : اسمع يا بلال

بلال بقوة : انت الا هتسمع يا تصفي الشغل ده وترجع معانا يا سجنك علي ايدي

ضحك حسام باستهزاء : قلبك طيب انت عبيط !! انت عارف انا ايه ؟

بلال ببرود : عارف الضلع التاني اقدر اطلعك منها ونلبسها للملك بتاعك ده

حسام : اشش ولد عيب يجعل كلامنا خفيف عليهم

سارة بعصبية : انت بجح انت بتهزر

حسام متجاهلها : ويوم ما تجند حد تبقي سارة انت ظابط فاشل كان بيبان عليها اوي

سارة : بني ادم مستفز ربنا ياخدك

حسام : انا عايز اقولكم ان كلنا لازم ننزل مصر حالياً

بلال رافعاً حاجبيه : اشمعنا

حسام : ابوك مات .

في دولة باكستان
في احد البيوت القيمه التي تطل علي مزرعه ورد والبحر تجلس چني وتقطف الورد بسعادة وكأنها في عالم اخر فقط مع حمزه متناسيه كل شئ

جاء هو من خلفها : بخخ بتعملي ايه

چني بخضه : خضتني يلهوي صحيت امتي

حمزة : انا ممكن اسألك سؤال و انا هادي اهو عشان مش تتقمصي

چني بمرح : اجل سيدي

حمزة وهو يتحكم في اعصابه : ده لبس تطلعي بيه وسبعين راجل حواليكي

چني : ما انا الا مش فاهمه كل الرجاله والحرس الا فبلاد الله كلها دي انتو بتقبضوهم منين

يمسك خصلات شعره بنرفزه : يا چني مش تستعبطي

چني : ماله لبسي بقا بجد انت عاوز تزعق

حمزه بزعيق : انا نبهت عليكي مليون مره الضيق ده لا وانتي مش بتفهمي

چني بعند : لا انا بفهم

حمزة رافعا احد حاجبيه : طب حلو يعني متعمدة مش تسمعي كلامي ؟

چني باستفزاز : ايون

حمزه دفعها بعصبيه بيده وهو يقول : يشيخه مش تعصبيني بقا علي الصبح

وقعت ارضاً اثر دفعته القويه لها جرحت يداها وظلت تتأوه بدموع : ااه يا غبي

نزل علي ركبتيه وحملها ودخل بها الي البيت ووضعها علي الكرسي تبكي وذهب واتي بعلبة اسعافات

حمزة بجمود : هاتي ايدك

چني : بقولك ابعد عني خالص انا مش طيقاك

حمزه مسك يداها متجاهلاً حديثها وهي تقاومه فزاد من ضغطه علي كفيها

چني بصراخ : اااه ايدي ايدي يا ماما

حمزة بانفعال : يبقي اهدي عشان مش اكسرهالك

استسلمت چني له حتي انهي تنضيف جرحها السطحي وجلس بجانبها وهي تبكي

حمزة : انا خلصت علي فكره

چني وهي تشهق : وانا للاسف بحبك

استغرب من جملتها وادرك ان لبُكائها سبب اخر فقال : وللاسف ليه

چني ببكاء : عشان وانا معاك بغضب ربنا انت وحش وانا والله كويسه وفشلت اني اغيرك

حمزة بخنقة : كل شويه قرف من ده بقا

چني نظرت له وعلي وجهها اثر البكاء والدموع مازالت تغالبها : عملت كل حاجه عشانك اعمل حاجه واحده بس عشاني

حمزة : اي حاجه الا الي فبالك وبعدين دا ابن عمك الا من دمك الرئيس جاي تلوميني انا

چني : وهو ميهمنيش ياخده ربنا قبل بكره ولا الدنيا دي كلها تهمني الا حمزه ارجوك

حمزة وقف بجمود : اطلعي اغسلي وشك وافطري انا عندي شغل

چني وقفت بفزع : استني مش تسبني وانا مخنوقه ارجوك اقعد

حمزه نظر لها بتعب : مش تعيطي ليه ديما شايفه ناحيتك انا كمان حبيتك ومفيش حاجه هتفرقني عنك

اثناء ذلك استمعو الي صوت ضرب نار كثير في الخارج حاوطها حمزه وتعلقت هي بذراعه بفزع وخوف ودخل بها الي غرفة المكتب

حمزه : اشش انا جمبك

چني بصياح ودموع : هو مفيش بلد نروحها الا وليك اعداء فيهااااا

حمزه رفع سلاحه واتصل بكبير الحرس : اخرسي شويه

حمزه : هو في ايه

: رجاله كتير مسلحين وداخل منهم اتنين البيت

حمزه بغضب : هقتلكم لو حد تالت دخل

چني بهمس : احنا هنموت

حمزة نظر لها : بصي توعديني اطلع وتقفلي علي نفسك الباب ومش تخرجي فاهمه

چني مسكته من قميصه بخوف : لا مش هتطلع

حمزه مسكت يداها ليطمئنها: چنيي انا قناص متخفيش

وترك يداها تحت مقاومه منها وخرج وهو يتلفت حوله بحذر وموجه السلاح امامه ظهر احد الاشخاص امامه فقتله مباشرة وبسرعه منه وجاء احد خلفه وضع السلاح علي رأسه

رفع حمزه يده مستسلماً

الشخص : ارمي سلاحك

حمزة فعل ذلك والتفت له : عايز ايه

الشخص : انت مطلوب حي وهتيجي معايا بالذوق

حمزة ببرود : بس انا قليل الذوق علي فكره

وبحركه سريعه منه اوقع سلاحه ولف ذراعه علي رقبته : مين باعتكك عشان مش اموتك هنا

الشخص وهو يحاول التخلص من قبضته : اسيل

شرد حمزه بتفكير فقام الشخص باخراج سكين وطعن حمزه بها وخرج من المنزل هارباً خرجت چني من الغرفه بخوف حين ادركت هدوء المكان وصرخت بأعلي صوتها وهي تجري عليع حين وجدته جالسا ووينزف بقوه

حمزة بوجه اسود وتعب : اشش اهدي متخفيش مشيو طلعي تلفوني ورني ع اخر رقم

فعلت ذلك چني بيد مرتجفه ووضعت الهاتف علي اذونيه

حمزه : تعالو نضفوا المكان والحي سبوه يمشي

چني تحضنه وتبكي ولم تلاحظ الجثه فقط لم تري غيره

حمزه : تعرفي تقوميني نطلع فوق وننضف الجرح

چني بكاء : تعالي نروح لدكتور انت بتنزف جامد

حمزه : قومي بس متخفيش هو مش عميق زي حبك

چني بدموع : مش تهزر ارجوك

وبعد مرور ساعتين قام حمزه بمساعدة چني لتنضف جرحه لان يداها كانت ترتجف ولا تتوقف عن البُكاء والان هي نائمه علي الصدره بعيداً عن الجنب المصاب تتساقط دموعها في صمت وهي تحتضنه وهو نائم اثر المسكن

چني في نفسها : لحد امتي هتتناسي خايفه تفكري في غلطتك خايفه من الندم الا هيأكلك هتواجهي نفسك امتي بخطيئتك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي