الفصل التاسع

في مكان ما تقف مليكة وامامها بلال واضعا يديه في جيبه بغرور وجمود

مليكه بعدم تصديق : انت بتهزر صح

بلال ببرود : وههزر في حاجه زي دي ليه

مليكة بصدمه : اومال اي مش هنكمل مع بعض دي

بلال بجدية : بصي يا مليكه هو زي ما سمعتي انت بنت حلال مصفي ويلزمك حد فاضي يتجوز

مليكه قاضبة حاجبيه بغضب : وانت

بلال : مط شفتيه زي ما انت عارفه انا معنتش فاضي واحتمال كبير اسافر بره مصر شغل برضو

مليكه وارتفع صوتها: انت هتستعبط انت مش بقالك اسبوعين متخرج

بلال امسكها من ذراعها بغضب وهو يكز علي اسنانه : بت صوتك لابلعك حنجرتك وبعدين هي دي الحقيقه عند مهمة ومش فاضي للزن النسوان ده

مليكه دفعته وتخلصت من قبضته : نسوان !؟ اه يا واطي يعني يوم ما يبقي ليك قيمة ترميني

بلال بعصبية : انا طول عمري عندي قيمة وعملتلك انت كمان قيمة وانت اصلا غداره مش تستاهلي غير الغدر

مليكة ببكاء : يعني انت مش حبتني وكنت بتضحك عليا

بلال بنرفزة : انت هتستعبطي انت صدقتي نفسك انتِ الا كنت بتترمي عليا دا انتي بجحه يشيخه

مليكه : يسلام وانت اي ما انت خنت چويرية

بلال ببرود : امم والله كنت اتعظي ومش تقربي مني

مليكة تنظر له بشر وغضب : انت قد افعالك دي يا بلال

ضحك بلال باستهزاء : حببتي انا وحش وصايع واطي جدا وكمان متربتش فانتي اخرجي من حياتي بكرامتك وقيمتك بدل ما

مليكة قاطعته وهي تمسح دموعها : لا وعلي اي كان لازم انا الا امشي في الاخر سلام يا حضرة الظابط

ذهبت مليكه من امامه ودموع قهر تغالبها وتحرق وجنتيها بينما هو تنهد بارتياح وكانها كانت متكدسه كالغمام علي قلبه وتذكر چويرية قلبه التي سيعاني معاها ولكنه علي ثقه انه لن يتركها عاد الي المنزل وهو يوم توديع سارة وحسام لمغادرتهم غدا خارج مصر والعائله جميعها علي موعد في تجمع عائلي الليله

في غرفة حسام وسارة
يجلس حسام مقتضبا وهو يبعث في هاتفه وبداخله غضب مكتوم بينما هي اتت لتجلس بجانبه بتلعثم بعد ان مشطت شعرها ازدادت انفاسه الغاضبه

سارة بصوت انوثي ناعم لا يخرج الا معه : حسام

حسام قفل هاتفه وربع يديه علي صدره : عاوزه ايه

سارة بحزن فهي تكره معاملته عند الغضب : بتعاملني كده ليه مش طايقني

حسام بانفعال : هو انتِ تغلطي وتزعلي من ردة فعلي مش تعصبيني

سارة بدموع حزينه : انا مش بتحمل تحسسني ان انا تقيله عليك وانك مش طيقني

تنهد مستغفر وهو يصفع كفيه والتفت ينظر لها : برضو بتعيطي وانا الا برجع بضايق في الاخر

سارة وبدأت في البُكاء مبرره : انا مش كان قصدي اعالي صوتي عليك كنا بنتناقش عادي وانا جادلت وتلقائي نبرتي عاليت

حسام وهو يتأمل ملامحها الباكيه بحزن : يعني وانا المفروض اعديها وانتي عماله تزعقي والعايله كلها قعده وبتقوليلي يا ابني !

سارة ومستمرة في البُكاء : كلمة تلقائيه عادي وانت روحت شاخط فيا قدامهم خلتني اتخرست ده حتي بلال الا انا وهو مش متفاهمين صعبت عليه لما شافني هعيط يعني انت خدت حقك في ساعتها مني وجاي بصالحك برضو تعاملني كده

حسام مبتسماً بحنية : ده انتِ شايله مني اوي

سارة وقد انتابتها نوبة الازيز التنفسي التي تأتي لها دوما عند البُكاء والحزن وهي شهقات متتاليه
حسام اقترب منها وضمها إليه يحتويها بذراعيه ويرتب علي ظهرها وشعرها بحنو حتي تهدء وظل يتمتم بعبرات الاطمئنان والصلح لدقائق حتي هدئت واعتدل تنفسها

حسام بصوت يغلبه الحب : انا اسف والله مش تشيلي مني جواكي كده حقك عليا

قامت سارة لتنظر له وعيناها متورمه اثر البُكي : مش شلت منك انت الا ضغط عليا

حسام بندم : والله انا غبي وحمار بجد عشان ازعلك كده انا اسف بجد

ابتسمت سارة برضا : خلاص الصلح خير

حسام بادلها الابتسام وقبل جبينها : وياريت بقا عشان مش نزعل تاني صوتنا مش يعلي

سارة بضحك : لا مش هقل من نفسي تاني

حسام : اممم علي فكرة انتِ قلبك اسود يا ساره

سارة مبتسمه بهدوء : بصراحه اه بس انا مش زعلانه عشان صالحتني

حسام باستياء وتكشير : وانا عايزك مش تشليها ليا مبحبش كده

سارة نفخت بضيق : اووه بقا

حسام رفع حاجبيه : لا والله !؟

سارة بضيق : ما خلاص يا حسام انا اتخنقت من النكد ده هنسافر كده بذمتك

حسام وقف وهندم ملابسه : ماشي يسارة الا تشوفيه يله ننزل للجماعه

قامت ساره ونظرت له بحزن : مش زعلان يعني

ابتسم حسام وهو يضربها بخفه علي وجهاا عدة مرات : لا مش زعلان وفكي ده شويه فكييي

سارة بانزعاج : ااي بس ايدك تقيله

حسام بغل مكبوت : يسلام نفسي ااكرتك قلم حقيقي يفك لوية بوزك دي اااه

سارة ابتسمت بحب : مش ههون عليك

حسام مط شفتيه متذمرا : مع الاسف يله البسي سيدالك عشان ننزل

سارة ارتدت اسدالها ونزلت بصحبته والجميع مجتمع ما عدا چوري وبلال

همس حسام لسارة : الاوغاد بيتخانقوا في الجنينه اراهنك

سارة بضحك : متاكده معاك بدل مختفين

حسام : متجمعين عند النبي

حسن : عليه الصلاة والسلام

ناصر بود : طيارتكو امتي

سارة : الفجر

ناصر بحب ابوي حقيقي : تروحو بالسلامه يبتي والله هنتوحشكم

حسام يسعد بداخله لان عمه يعاملها مثل چوري ويتمني ان يعاملها والده هكذا

حسام بمغازله : مش مهم انتم المهم انا مش توحشني

خجلت سارة واحمرت وجنتيها ونظرت للارض

سهي بضحك : كسفتها يا حسام

ريحانه : يحبيبت جلبي ربنا يخليكو لبعض

سارة : انا هروح اقعد مع چوري في الجنينه

حسام : طب عن اذنكم انا كمان هشوف بلال

حسن بحزن : ولا اكن ابوك جاعد كيف الكرسي اني

تنهد حسام وجلس مرة اخري وقال : روحي انتِ يروحي

سارة تفهمت فهو دائما لا يريدها تحتك بوالده : حاضر

حسن بغضب : ده بدل ما تعلمها كيف تطيع ابوك وتحترمه

وقفت سارة بزهول والجميع يلوي فمه ويعلم ما سيحدث من مشاجرة حسام و والده

حسام : وهي عملت ايه يا بابا

حسن بسخرية : اتعلمت المحماه كمان يا ولد النقيب

حسام زفر بضيق : بابا دي مراتي

سارة بلطف : انا اسفه يا عمي بس انا مش عارفه حضرتك زعلان مني في ايه

حسن : عشان الاحساس نعمه من الله بيبقا عند الا اتربوا بس

سارة بضيق من ذلك الرجل فهي تحترمه فقط لاجل حسام : يعني قصدك ان انا متربتش ولا ايه

حسام وقف و قال بزعيق وخنقه : انا مش قولتلك امشي انتِ واقفه ليه

سارة بعصبية مكتومه ونظرت للجميع : انت بتزعقلي ليه يعني اسيبه زعلان

ناصر : ام الحديث الماسخ بتاع كل مره ده جرا ايه يا حسن

حسن : يا سلام يعني مش شايف بترد عليا كيف وبتناطح جوزها العيب مش عليها علي الا دلعها

ريحانه تغمز لحسام بان لا يرد عليه نفخ حسام بغضب وضيق قائلا : يعني حضرتك هترتاح لما اقوم اضربها وابهدلها وهي معملتش حاجه اصلا

حسن ضرب الارض بعصاه بغضب : انا غلطت يوم ما جوزتك بنت البندر الا عصتك علي ابوك

سارة مندفعه تبرر : والله العظيم ابدا عمري انا ديما بقوله اراضي حضرتك ازاي لكن حضرتك بتكرهني ديما مع اني بنت اخوك

حسام التفت لها وامسكها من ذراعها والشرار في عينه : انا مش قولتلك تروحي بره

ريحانه قامت تبعد حسام عنها وابعدت يده عنها : خلاص يا ولدي سب يدها هتكسر بين ايديك يا حسام

سارة تنظر لها بصدمه ويبادلها النظر بشرار غاضب

سهي : مشي دلوقت يا سارة خلي اليوم يعدي

خرجت سارة بالفعل من امامه والضيق يملئ صدرها وتحمل كره شديد لذلك الرجل الذي تلقبه بصاحب العقل العقيم وزاد ضيقها من حسام وطريقته معها ولاحظت انه عند الغضب ينسي كل شئ ولا يري امامه احد لاحظت بلال وجوري يتشاجرون تركتهم وخرجت من البوابه الرئسيه واخذت الطريق في وجهاا

بينما عند بلال الذي يقف وجضت ملامحه بضيق وفاض به

بلال : خلاص خلصتي عصبية وزعيق وقلة ادب قولتي كل الا نفسك فيه وانا سبتك

چوري ببرود : خلاص ارحل بقا

بلال بجدية : چوري يعني انت عاوزه حد تاني

چوري باستفزاز : اه اي حد غيرك والله

بلال بتنهيدة : جويريه العناد ده نهايته اذيتك انت لسه بتحبني

جوري بنبرة غاضبه : لا يا بلال تقبل اني بطلت احبك والفضل يرجع ليك

بلال : ماشي اوكيه هتجوزك برضو

ذهب من امامها غاضبا بينما هي ابتسمت بسعاده لتمسكه بها فهي مازالت تحبه ولا تريد احد غيره ولكن تشعر بالغضب من تلاعبه معاها وتصرفاته المؤذيه لها بينما لم يكمل طريقه وعاد لها مرة اخري ينظر ليداها والغضب يعني عينيه

چوري بزهق : خير

بلال بعصبيه : هو الا كنت واقفه معاه وسلمتي عليه ده مين ادم صح

چوري ببرود : اه ليه

بلال وقد مسك يدها بعنف : " لا ومالو " وضغط عليها بكل قوته صرخت بألم وتحاول سحب يداها من قبضته ولكنه لا يبالي ينظر لها بغضب مكتوم ويزيد من اعتصره لاصابعها بقوة وهي تصرخ امامه

چوري بألم وصراخ : ايدي اه ايدي يا بلال عشان خاطري سبني اااه

بلال وهو يزيد من ضغطه عليها الي اقصي مقدره لها حتي بكت امامه ولا تستطيع افلات يداها

بلال : اشش لو سمعت صوتك هكسرها

چوري ببكاء : سبني يا بلال ايدي هتكسر

بلال وهو يضغط عليها بغل مكبوت : انا عايزها تكسر عشان تعرفي ان الله حق وعد عليا اربيكي يا بنت النقيب

چوري ببكاء وتشهق : ااه يا  بابااا اااه

بلال واخيرا تركها بعد ان ازداد صوت بُكاءها ونادئها لوالده الذي توفي جعله يشعر بوحدتها وضعفها ولكنه قال بصوت يملاؤه الغيرة والغضب : ايه وجعتك دانا بطهرهالك بس

بينما في ايطاليا
في مكان بعيدا وتحديدا وسط البحر يجلس حمزة وفهد وكثير من الرجال حولهم وامامهم وامام حمزة شنطة كبيرة به الكثير من مادة الهروين ورجاله يتأكدون من سلامة المبلغ

مارك بالايطاليه : لم تعد تثق بي سيد حمزة

حمزة ببرود : اساسا ما بثق في حد

اتي احد الرجال يقول شئ لفهد في اذونيه وقف فهد بصرامه غاضبه نظر له حمزه بقلق وهب واقفا

حمزه : في ايه

فهد بغضب : نص المبلغ مزور

اخرج حمزه سلاحه ووصوبه في وجههم وهو يقول : عمري ما ارتحتله

رفع رجميع الرجال الاسلحه وبدأو حديثهم بالايطاليه

فهد : تخادعنا لماذا الخيانه

مارك : هذه مكيده منكم المبلغ كله سليم انتم ماكرين هذا

حمزة : الفارس الاسود لا يجيد الا مكر الخائنون والبادي اظلم

بدأ حمزه في اطلاق النيران ممازحعل فهد يسبه وهو يتفادي الطلقات بمهارة بينما حمزه مازال يقف وسط طلقات النار وقتل مارك وشركائُه ويتفادي النيران بمهارة قناص ليس رجل عادي وتبقي 10 رجال من الطرف الاخر والباقي منهم قتلهم واسري ذلك العشر اقترب فهد منه وهو يلهث وامسكه من ملابسه بعنف

فهد : انت مجنووون

حمزه صوب سلاحه علي راسه بعصبيه : اقعد ساكت

فهد مسك السلاح من يده ودفعه بعيدا ولكم حمزه بعنف تاؤه حمزه اثر لكمته وجلس ارضا بتعب يمسك ذراعه الذي اُصيب وهو يصيح في رجاله بغضب : شيلو الجثث دي ارموها في البحر واربطوا الباقي تحت يله اتحركو اقترب منه فهد بغيظ وحن قلبه له حين راه ينرف بكثره

فهد : انت خدت رصاصه

حمزه وهو ينهج : اما اروح هخرجها

فهد : اتبسط انت كده لما قتله

حمزة ببرود : اه ولعلمك الفلوس سليمه

فهد بجنون وغضب : انت ايه يشيخه وايه لازمه الا حصل وتقتله ليه انت كده خاين

وقف حمزة بتعب ونظر له ببرود : انا مش خاين

فهد بعصبية : غدرت ليه وقتلته لييه

حمزه مط شفتيه : ضايقني وبحسه مالوش لازمه كده

فهد تنهد بعنف : والناس الا ماتت معاه ليه يموتوا احنا مش قتالين قتله

حمزه بانفعال : لا احنا اكبر منظومة مافيا سوداء بس الكوكين والسلاح ده مش بيموتوا الناس

فهد رمقه بغضب : انت استبحت الدم يا حمزه

بعد مده وصل فهد الي فيلا حمزه الذي فقد وعيه  من كثرة  النزيف يحمله احد الرجال يدخل به خلف فهد انتفض قلب چنك وقفه تصرخ باسمه حين رأته يدخل عليها ويحمله احد الرجال والدماء ملطخه به

چني: حمزه ماله ماله

فهد : اششش هديها يا ايزابيلا مفيش حاجه

وتحدث بالايطاليه يأمر الرجل : اصعد به الي غرفة النوم

حاولت ايزابيلا ان تمنع چنة ولكن لا احد يستطيع ان يوقفها وصعدت خلفه وضعه الرجل علي الفراش ونزل سريعا بينما هي تبكي بانهيار وتحاول ان تجعله يفيق

فهد بغضب : مش هيفوق كده اطلعي بره

چني بانهيار : ماله جراله اي حد يطلب دكتور

فهد نظر لايزابيلا بملل : اطلبي الدكتور عشان هتاكل دماغنا

ايزابيلا غمزت له : طب تعالي ثواني

خرج فهد خلفها بينما كانت چنة منشغله مع حمزه

فهد : دي زنانه اوي اووف

ايزابيلا بضيق : اسمها بتحبه اوي المهم اي الاحصل وهنقول اي للدكتور

فهد وهو يمرر يده في خصلات شعره بزهد : قتل مارك واتصاب المهم رني ع الدكتور بسرعه وهنقول انه اتصاب في النادي عادي

ايزابيلا بشفقه علي تلك الصغيره : والا بتموت رعب عليه دي

فهد بنرفزه : اعمل ايه يعني هو يتصرف مع الطفله بتاعته

ايزابيلا بحزن : بتزعقلي ليه انا مالي

فهد : يحببتي مش قصدي هرن علي الدكتور وانتي ادخلي ليها


بعد دقائق من بُكاء مرير لچني أتي الطبيب واخرج الرصاصه من ذراع حمزه تحت صراخات چني من تأوه حمزه وبُكاءها وبالاخير اعطه الدكتور ابرة مسكنه وترك فهد وايزابيلا چني معه ليذهبوا الي منزلهم بينما ظلت بجنبه علي الفراش تحتضنن رأسه بذراعيها ودمعها يذرف

حمزة بصوت ضعيف : چ چني

چني انتفضت بدموع وتمسكت بيده بقوة : انا هنا جمبك يا حبيبي

حمزة تمسك بيداها وبدات يفتح عينيه بتثاقل : متخافيش انا تماا ام

چني بدموع : انت نزفت كتير اوي

حمزة ابتسم ببطء : عادي متخافيش انا كويس وانت جمبي متعيطيش

چني مسحت دموعها وقبلت رأسه : انت اي الا حصل اصلا

حمزة : اه انا مصدع اوي وجعان

چني قامت سريعا : ثواني يروحي هخليهم يجهزو اكل

حمزة : طب قبل ما تنزلي ساعديني اقعد

قامت چني بحنو ولطف تعدل من جلسته مما اثارت قلبه يذرف عشقاً لها من لمساتها الحانيه ورفقها اعتدل وهو يتأملها بحب ولهفة مسك يداها وقبلها قائلا : تعيشي العمر كله جمبي

چني وفرت دمعه هاربه منها : عمري من غيرك من غيرك مش يتعاش

حمزة بملامح حزينه لدموعها : يا حبيبتي بطلي عياط انا كويس عياطك بينرفزني يا چني الاه

چني مسحت دموعها : خلاص اهو والله

حمزة بانفعال : هو ايه انا مت منا قدامك كويس اهو مش تعصبيني لافوق عليكي

چني : ياربييييي اسكت هنزل اجيب الاكل واجي

بالفعل نزلت چني وتركته مبتسما بحب جارف ينبض لاجلها فقط تذكر شئ هام مسك هاتفه الذي كان بجانبه علي الكومودينو واتصل علي شخص ما

حمزة : كابو فاضي !؟

الكابو : معاك

حمزة بجدية وعينه تلمع بنشوة الانتصار : كان لازم اقتله يااه كان كابس علي نفسي

الكابو : انا بقا هاجي اكبس علي روحك اما اشوف مالك هتخلص علي البشريه كده هنشتغل مع مين

حمزة بغرور : الفارس الاسود يفعل ما يشاء

الكابو : هنروح في ستين داهيه وفيات المؤسسه بتزيد بسببك او بسبب

حمزة قاطعه بغضب : ملهاش ذنب

الكابو : انت قتلت مارك عشان عكساها قبل كده في بارتي وانا مش فاضي لجنانك يا حمزه

حمزة بضيق وصوت مختنق وكأنه علي وشك البُكاء : حسام

تنهد حسام بتعب وقال بصوت هادي حين ادرك مدي حزنه وتعلقه بها : نعم

حمزة بخوف : چني ممكن تسبني

حسام باستعجاب ولا يصدق ان هذا حمزه الفارس الاسود : مين الا بيكلمني انا جاي مخصوص عشان حاسس انك مش حمزه واشوف مين الا عملت فيك كده

حمزة : حبيت يا حسام انا بحبها اوي

حسام بمسالمه : دخلت بينا كده كده مفيش مفر منك فاطمن مش هتسيبك هي ملهاش قرار اصلا

حمزه : مش قصدي تسبني تبعد مسافات قصدي تكرهني

حسام ببرود : عادي ساعتها هقتلك عشان مش تتعدب منها

حمزة : امم المهم مستنيك صفقه الدهب بعد يومين

حسام بشرود : لا يوجد سبب لعدم انتصار الخير بقدر ما ينتصر الشر .

في مصر
وتحديدا في مدينة المنيا يضع حسام الهاتف في جيبه وينظر حوله في الجنينه لا يري سوي چوري الذي تمسك كف يديها وتتفحص اصابعها وهي تبكي ألماً وبلال امامها يرمقها بغضب اقترب حسام منهم وهو غاضب

حسام : في ايه مال ايدك  قالبه احمر في ازرق كده ليه

چوري ببكاء وتود الصرخ : الحيوان ابن ال

قاطعها بلال بغضب : اقسم بالله هنولك بضهر ايدي

حسام بزعيق : في ايه يا زفت انت كسرت ايديها

چوري ببكاء : حاسه صوابعي اتكسرت يا حسام مش قادره منك لله يا بلال

مسك حسام يد چوري بحنو يتفحصها وجوري تتأره بألم بينما هو يقف متصنع البرود والجمود ولكن بداخله كل رمق يداها بعينيه يشعر بالندم ويؤلمه قلبه علي ألمها

حسام : اهدي يا بنتي مش في كسر حطي مرهم جوا

بلال : عشان بعد كده تحترمي نفسك

چوري وهي تمسح دموعها كالاطفال : روح يا شيخ بيتي وبينك ربنا منك لله

بلال رق قلبه لها ونظر لها بنصف عين : مني لله ونبي

حسام بضيق : انت غبي عملت فيها كده ليه

بلال بانفعال : الهانم بتسلم علي واحد غريب وهو كان عجبه لمست ايدها

چوري بدفاع وبكاء : والله ابدا يا حسام ده الظابط ادم كان معدي من هنا شافني نزل سلم عليه هو الا مريض

حسام : اهدي يا چوري خلاص مفيش مشكله

بلال بنرفزه : عياط وحاجه تقرف

ضحك حسام بصوت عالي لانه يفهم شقيقه : امرك عجيب يا جدع لما دموعها حرقاك بتزعلها ليه

نظر لها بلال وهي تبكي وتنظر ليدها : بحبها الغبيه

چوري : وانا مش بحبك ومش عوزاك الا بينا انتهي

بلال بقلب صادق :  متعيطيش طيب انا اسف

حسام بسخريه : هييح يا حنين المهم مشاكلكو بعدين فين ساره

چوري : مش شفتها هي مش جوا

حسام بصدمه : نعممممم !!

رن هاتف چوري اثناء ذلك برقم غريب

جوري : الو مين معايا

سارة : انا يا چويريه الحقيني انا تايه ومش عارفه ارجع

چوري بخضه : يلهوي تايهه فين يا سارة

اخذ الهاتف سريعا منها قائلا بصرامه : انتي فين

سارة بخوف وتوتر حين استمعت لصوته : معرفش بيقولو اني عند محطه المياه

حسام وبداخله غضب  : تلفون مين ده

سارة بخوف من نبرته : عمو كده وقفته

حسام : انا جاي اخدك ومتكلميش مع حد

قفل الهاتف واعطاه لچوري

جوري : براحه عليها يا حسام

حسام بنرفزه : ده انا هخلي اليوم ده من تواريخها السوده

القي جملته وهرول الي سيارته وانطلق بها مسرعا أتت جوري تدخل امسكها من ذراعها يوقفها بينما نفضت ذراعها منه بغضب ودخلت دون ان تسمع له تنهد بغضب وسب نفسه الف مرة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي