الفصل العشرين

بعد مرور اسبوع شاق جدا وجنون حمزه في البحث عنهم ولم يجد لهم اثر ونشر رجاله في انحاء ايطاليا والبلدان المجاورة

چني تقترب منه بخوف وهو جالساً في الحديقه تخشي جنونه فلا احد يستطيع التقرب منه وهو بمثل هذه الحالة من الجنون

چني بهدوء : حمزة

نظر لها حمزه وسحبها من يداها اجلسها بجانبه : نعم

چني : يا حمزه انت عامل رعب في البلد ممكن تهدي وهما اكيد بخير

حمزة شارداً : اختفائهم مش طبيعي ازاي وسارة في غيبوبة

چني بتفكير : مش يمكن فاقت وحسام  قصدي راكان خدها وحب يعمل حركة روشه

رمقها حمزة بغضب وكاد ان يصيح بها وضعت يداها علي فمه سريعاً قائله : اهدي انا اسفه خلاص اهدي

زاح يداها بعيدا عنه قائلا بغضب : مش مستحمل غباء ماشي

چني : طب انت ليه مش جربت تخلي الملك يساعدك او الضلع الثالث

حمزة : الملك موزع رجالة في انحاء العالم وعلي الحدود اما فرانكو ده دماغه عيانه عايش في كوكب تاني

چني بتفكير وحزن : اممممم يارب سارة تكون كويسه يارب

رن هاتف حمزة واستغرب من ذلك الرقم المصري وسرعان ما أتي في باله شيئا رد سريعاً : الو

بلال ببرود : التنفيذ بعد يومين

حمزة بزعيق جنوني : تنفيذ ايه وزفت ايه مفيش حاجه هتم غير لما اطمن علي  راكان

بلال وهو مبتسماً باستفزاز: هو عندي في مصر وسارة فاقت من زمان وكويسه

حمزة بصدمه : انت الا خطفتهم !؟

بلال بضحك : شفت بقا شغل مخابرات

حمزة بزعيق جنوني : انت ازاي تعمل كده من غير ما تعرفني دانا ههد مصر علي الا جابك

بلال : تؤ عيب كده انا قايلك عشان خاطر چني بس مش اكتر

حمزة من بين اسنانه : هخليك تتمني الموت بحق كل لحظه كنت زي المجنون فيها وانا مش عارف مكانه

بلال : قلبك طيب المهم هو انا اوردي خطفه وهو ميعرفش هو فين

حمزة بزهول : انت مجنون يبني هيقتلك انت حبسه انت هتموتنا كلنا الله يحرقك

بلال ببرود : مش مهم المهم نخلص ونبقي نتصرف مع الطور الا عندي ده

حمزة : اديني اكلم سارة

بلال : انا مش في البيت

حمزة اغلق الخط في وجه بغضب والتفت لچني التي تنظر بعدم فهم

حمزة بترقب ملامحها : انت كنتي تعرفي ان بلال الا رجعهم مصر !

چني بدفاع : ابدا والله العظيم

حمزة بعصبية : هموتهه بيردهالي عارف

چني بغباء : مش فاهمه انت اي علاقتك بيه

حمزة : غبية عشان انا اما اتجوزتك خفيتك ومحدش عرف يوصلك

چني باستيعاااب : اااااهاااا

حمزة : انا ماشي

چني بانتفاضة : استنييي

حمزة باستغراب : مالك مخضوضه كده ليه

چني : مش هو قالك بعد يومين رايح فين دلوقت

حمزة : انت مال وشك مخطوف كده ليه
انت خايفه ؟

چني بدموع تغالبها بلا سبب : معرفش بجد انا حاسه في حاجه هتحصل

حمزة بقلق : مش تخافي في ايه انا موجود وبلال والجهاز

چني ضحكت بدموع : لا يوجد سبب لعدم انتصار الخير بقدر ما ينتصر الشر

ضحك حمزة بقوة : يا ولد !حفظتي مبادئ مافيا يا چني

چني : اعمل ايه بس طب اقولك تعالي نروح مصر احنا كمان بلدنا امان

حمزة : مينفعش

چني : اشمعنا حسام يكون في امان واحنا لا

حمزة : احنا مش باعدينه عشان الامان بعده في الوقت ده هو امان لينا  افهمي

چني بعصبية : احنا يعني هناخده للخير بالعافيه

حمزة بحزن : عشان انا وراكان لازم نكون في مكان واحد مقدرش اسيبه

چني نظرت له بضيق في صمت

حمزة : متخفيش انا عمري ما هسيبك ربنا معانا

چني باعين ممتلئه بالدموع : وانا فداك يا حمزه فداك عمري وحياتي واهلي

حمزة : بلاش الكلام الكبير ده وانا ماشي المهم اياكي تخرجي بره البيت مهما اتاخرت او غبت
لو غبت يومين عارفه كريم قائد الحرس

چني : اه عرفاه

حمزة : هو هيكون معاكي وتسمعي كلامه بالحرف فاهمه

چني : حاضر .

خرج حمزة سريعاً قبل ان تبدء مرة اخري في البُكاء واتجه الي رجاله القي عليهم بعض التعليمات واستلقي سيارته وقادها سريعاً واثناء طريقه اتصل بقائد الحرس

حمزة : لو اتاخرت يومين بالدقيقه چني تكون في مصر

كريم : تمام


في القاهرة تقف سارة في غرفة چني وتتحدث بعصبية وتصيح بهم

بلال بغضب : انت مجنونه اهدي عشان انت تعبانه

سارة بزعيق : قسماً بالله لو ما عرفتوني هو فين لكون فاضحه الدنيا

چوري : بجد اهدي هو كويس

بلال بنرفزة : بقولك ايه انا جبت اخري كلمة كمان هحبسك زيه

سارة دفعته بقوة في صدره ارجعته للخلف : انت مفكر نفسك مين ها دانا هموتك

چوري بزهول نظرت لبلال : ايه حالة الجنون الا انت فيها دي بقولك هو كويس

سارة بعنف : انت لسه شفتي جنون يا بت ودتو حساام فين

بلال نظر لها بغضب : سارة انت بتهدي كل الا بدأنا

سارة بعصبية ودموع : انت الا غدرت غدار مش كان اتفقنا تاخده تحبسه

بلال اقترب منه : يا بنتي صدقيني مش غدرت اهدي انت قايمه من الموت الدكتور قال غلط الانفعال ده عايزه ترجعي في غيبوبة

سارة مسحت دموعها وقالت بحده : ودوني عنده

بلال بصوت عالي صارم : مينفعش اعقلي راكان ممكن يقتلنا كلنا

سارة بدموع وانهيار : يقتلكم انتم انا لا انا نقطة ضعفه وحبيبته ومراته انا عايزه اشوفه حرام عليكم

چوري بكت علي بُكائها ورتبت عليها بدموع : والله هو كويس بس مينفعش يعرف ان احنا

سارة : مش ليكم دعوة انا هسيطر عليه

بلال بسخرية : تبقي غبية وبتحلمي

سارة بعصبية : انت غدار وكلب عشان ادتنا الامان وخاين كنت تقدر ترفض مساعدتنا وطلعت لسه ماسك القضية وطلع مش اخوك اوديه للاعدام ومركزك يزيد اكتر كلب خاين

بلال عقد حاجبيه بضيق : شكراً انا بقا كلب واعلي ما فخيالك اركبيه

چوري : حرام عليكي مش تقولي كده بلال مش غدر صدقيني

سارة امسكته من لياقة قميصة بقوة : لا غدار ورحمة ابويا لو حسام حصله حاجه لموتك بدم بارد فااهم

بلال نفض يداها بخلق ضيق : لسه ليكي عين تحلفي برحمة ابوكي يا شيخه جتك داهيه انت وابوكي وجوزك

القي جملته وهم بالخروج من الغرفة امسكته سارة بعنف تشده من ملابسه : رايح فين مش هتمشي غير لما توديني لي

نفض بلال ذراعه منها والتفت وبانفعال قوي : انا عايز خربطه مش تخليني ازعلك انا مستحملك بالعافيه اي الجنان  ده

چوري وقفت في المنتصف بينهم : خلاص يا بلال امشي بقا

سارة ببكاء وزعيق : بقولك مش هتمشي وديني لييي يا بلاااال

بلال بعند : انا كلب وخاين وغدار وهوريكي الغدر يا سارة

چوري بعصبية : انت هتعمل عقلك بعقلها بقا غور يا بلال

بلال بجنون : انت مش شايفه بتمد ايدها عليا

سارة تخلت عن قوتها ببكاء وضعف : عشان خاطري يا بلال مش تعمل في حاجه وديني لي زمانه هيجنن عليا دلوقتي

وكلما بكت تبكي معاها چوري وازداد اعوالهم ود بلال لو يصرخ من كثرة الضغط الذي علي عاتقه يحمله

بلال بتعب : بس اهدوا طيب حاضر يا سارة هعملك الا انت عيزاه

سارة وهي تمسح وجهها : انت بتضحك عليا

بلال بحزن : لا اغسلي وشك ويله وانت يا چوري اي حد من البيت يقولك في ايه مفيش مشاكل بين سارة وحسام وقولي بلال وداها لخالتها في القاهرة

چوري وهي تمسح بُكائها : حاضر بس بعد كده هنعمل اي

بلال بعصبية : ولا زفت هحبس عصافير الحب وان شاء الله يقتلها ولا هعرفها

سارة : ملكش دعوه هو فين

بلال : متنيل حطه في مخازن المشاتل الا في المزرعه

چوري بصدمه : نعم !

بلال باستهجان : مالك

چوري : يعني هو غبي ما اكيد عرف هو فين

بلال رمقها بغضب : المخزن فاضي يا غبيه

سارة : يله وديني بقا ابوس ايدك

بلال بزعيق قوي: ما تلبسييي

انتفضت سارة وچوري اثر صياحه ذهبت سارة سريعاً من الغرفه لتبدل ملابسها

بينما چوري جلست وتضع يداها علي وجهها وتبكي بتعب تأفأف بلال : چوري انا مش ناقص

وتركها وخرج من الغرفة وكانت سارة امامه ذهب وهي تركض خلفه واستلقي السيارة والحقت به وانطلق بها بقوة في صمت متجهاً به الي المزرعه
وحين وصل الي ذلك المكان مخزن كبير وسط مزرعة كبيرة

بلال بتنبيه : فهمتي هتعملي ايه ؟

سارة : انزل افتح

بلال بحده صارمه : فهمتي هتعملي ايه

سارة ضربته بقوة في كتفه : ايوه فهمت متزعقليش كده فهمت انزل بقا

بلال نزل من السيارة بغضب : ربنا يخدكم

نزلت خلفه  وتعركلت قدمها في الارض وهي تحاول ان تلحق به فبكت بقوة متألمه عاد بلال له منتفضاً عليها بقلق

بلال وهو ينظر لقدمها : وقعتي ازاي

سارة بدموع : ماشيه مع حمار منك لله يا اخي انا بكرهك

بلال بحنو : يستي انا اسف اهدي بقا بتوجعك اوي

سارة : لا بس وجعتني اوي حمار عمال تجري

بلال مسك يداها وحاول ان يوقفها : قومي معايا طيب

وقفت معه وظل يساندها حتي فتح باب المخزن وحين رأته جالساً في زاوية منكمشاً علي نفسه نائما وملامح الارهاق والحزن علي وجهُ ركضت عليه تبكي بينما اغلق بلال الباب عليهم وقلبه يؤلمه علي حالة شقيقه ود لو يحتضنه ولكن تحكم في عاطفته وخرج سريعاً

سارة وهي تحتضنه : حسام انت كويس وحشتني حسام حساام

فتح حسام عينيه بتعب وحين رأها كاد قلبه ان يتوقف من سرعة النبص بادلها العناق بقوة وكأنه يدخلها بين ضلوعه شعرت بعظامها تؤلمها فتأوهت حتي ارخي يديه عنها وظل ينظر لها بتأمل ويحتضنها مرة اخري استكانت بين ذراعيه تبكي

حسام بصوت مجهد : انت كويسه حد عمل فيكي حاجه

سارة ببكاء : انا مش فاكره غير اني كنت في المستشفي وفتحت عيني واخر حاجه شفتها حد بيضربك علي دماغك

حسام بانتباه وتركيز : متعيطيش يا حبيبتي انا كويس تفتكري شكل الراجل ده

سارة هزت رأسها بنفي

حسام : طب انا بقالي اسبوع هنا انت كنت فين

سارة وهي لا تنظر لعينيه : انا كنت في اوضه غريبة كده كنت بفضل اصرخ لغاية ما يغمي عليا واعيط

حسام لف رأسها لتنظر في عينه توترت سارة ولا تستطيع الثبات امامه نظر في عيناه طويلاً

حسام وهو يتأمل نظراتها: كانو بيكلموا عربي ولا اي

سارة وهي تبتلع لعابها : لغة عربيه فصحه علي كذا لغة غريبه

حسام بتفكير وهو ينظر لثيابها : اعرف اطلع من هنا بس والاكيد هقتلهم اي كان مين

سارة وهي تضمه ببكاء  : وحشتني اوي انا كنت هموت من الخوف يا حسام

حسام بتعب كلما تذكر خوفه عليها طوال الاسبوع الماضي : متخفيش انا كويس خليكي جمبي مش تتحركي مش عايز احس الاحساس ده تاني الحمد لله انك بخير

بينما عاد بلال للمنزل وفي غرفته يجهز اغراضه للسفر وحوله چوري تبكي

بلال وهو يضع ملابسه : انا علي اخري بجد انا مش عارف سرية اي انا غلطان اني جندت اشكالكم

چوري : لازم انت الا تروح

بلال بعصبية : اه لازم لان انا المسئول وحمزه لوحده لازم عشان اقفل ام الملف ده

چوري : انت متعصب عليا ليه يعني انا خايفه عليك

بلال : عشان انت غبيه بتقولي لامك هنبقي نفهمك بعدين خلصت من زنها بالعافيه

چوري : مكنتش قادره اتكلم ومش مركزه

بلال بتعب : ممكن تخرجي بره عشان انا هنام ساعتين واصحي امشي قبل حسام ما يجي

چوري : يجي! انت مش قفلت عليهم

بلال بتأكيد : اه بس انا مش اضمنه لان اكيد فهم كل حاجه دلوقت وانا واثق من ذلك

ثم اكمل بدراما ليخرجها من هذه الحالة : قولتلك نتجوز ونهرب كان زمنا بنأكل بيتزا علي النيل

چوري : هنتجوز وهناكل بيتزا بس نخلص وتسيب الجهاز

بلال : هسيب امه انا غلطان ضيعت من عمري سنين دانا من ساعة ما دخلت الكلية مشفتش يوم عدل

چوري بتعب : خير يا حبيبي ربنا عمل كده عشان تكشف الحقيقه

بلال بألم وحزن : عشان كده مش هكمل مش ناقص قرف وتعب اعصاب .

في مكان اخر بعيداً عن ضوضاء هذا العالم يجلس ادم ومعه مليكة في احدي الكافيهات الهادئه محاولة منه ان يصلحها

ادم : خلاص بقا هنروح نشتري واحد يعجبني ويعجبك ومش هزعلك تاني

مليكة : انت مش حاسس انك اتسرعت في خطوبتي

ادم : لا يا مليكة ومش كل مشكله بينا تقولي كده

مليكة بحزن :مش حاسه انك بتحبني زي ما بحبك يا ادم

ادم بنرفزة : اظن انت اكتر واحده عارفه اني لو مش حاسس بمشاعر ناحيتك مش هقرب منك وعملتها زمان

مليكه : ما يمكن صعبت عليك

ادم بعصبية مكتومة : مليكة ارجوكي

مليكة بحزن : انا بحبك اوي يا ادم بزعل من اتفه حاجه لو جاية منك انت بذات بسرح ومجرد التخيل انك مش بتحبني بتقهر وبتخيل انك سبتني بغير وبحس بنار

ضحك ادم رغماً عنه : طب بتتخيلي ليه طيب ما انا جمبك اهو

مليكة بدموع : انت مش بتحبني

ادم نظر لبُكائها بحنو ويصعب عليه حالتها وعدم تصديقها لحبه لها : لاحول ولا قوة إلا بالله ربنا يهديكي يا حبيبتي بطلي عياط بجد

مليكة مسحت دموعها : مش حاسه بحبك عينيك مش بتقولها ليا يا ادم

ادم بمرح : يخبر ابيض عنيا ازاي كده

مليكة : بطل هزار لو سمحت

ادم بتنهيدة : اعمل اي طيب انت هرموناتك صعبه اوي بجد بصالح فيكي بقالي اسبوع ومش عارف اركز في شغلي وبتقولي مش بحبك

مليكة : مش عارفه

ادم نظر لها بحب ومسك يداها ليطمئنها : تصدقي بالله

مليكة برضا : ونعم بالله

ادم : مفيش حاجه بتكرهني في نفسي ولا بتخليني احس بنقص في رجولتي غير دموعك اني مش عارف ابسطك واخليكي تعيطي بتوجعني

مليكة بنفي : مش قصدي كده لا ا

ادم بمقاطعه : فاهم قصدك بس انا بقولك غصب عني انا عمري ما عرفت حد وانت عارفه اني متوحد ومشاعري مش بعرف اعبر عنها بس لازم تثقي اني بحبك

مليكة ابتسمت : ماشي

ادم : لا مش حاسس كده انك اتصالحتي

مليكة : خلاص مش زعلانه والله انا كنت مخنوقه علي حوار الفستان وكمان ان الخطوبة كتب كتاب

ادم : هتعترضي كمان هخلي فرح ودخله

مليكة ابتسمت بحب وحياء  : لسه بدري

ادم رافعاً حاجبيه : انا حر انا الا اقرر

مليكة : انانفسي اقولك علي حاجه بما ان انت هادي وكويس كده

ادم بمغازلة ومرح : قولي يا حب

مليكة مبتسمه علي مغازلته : نفسي تتحكم في اعصابك معايا شويه انا بتخنق من عصبيتك الزايدة وخلقك الضيق

ادم : مهو مش تضايقيني مثلا

مليكة بتذمر : يا ادم انت هتستعبط انت ملبوس من غير ما اعملك حاجه

ادم ينظر لها بتحذير : اهو كلمتين زي دول يضايقوني يخلوني اقلب الترابيزة في وشك

مليكة بانتصار : اهو شفت بتقلب في ثواني

ادم : مهو فوقيي للكلام لافوقك مش تضايقيني قولت

مليكة : ما تسبني اخد عليك وابقي مرتاحه معاك

ادم بتنبيه  : الغلط لا اياكي انا بعرفك اهو

مليكة بنفخ : اوف في محكمه انا ياربي

ادم : اذا كان عجبك يعني

مليكة : اهدي شويه بقا

ادم مبتسماً : انا هادي ورايق اهو

عند سارة وحسام الذي لا يتركها تبعتد عنه لحظه يجلس علي الارض وهي بجانبه محاوطها بذراعيه وهي مستكينه علي صدره تشعر بأمان لا تشعر به الا في هذا المكان

حسام : انا اسف

سارة بهدوء : ليه

حسام بحزن : علي كل حاجه حصلتلك وحشه انا كنت السبب فيها

سارة تنهدت بقوة : كنت هموت تخيل

حسام حاوطها بتملك : مش تقولي كده تاني انا كنت هموت من الرعب عليكي

سارة نظرت له بحزن : فاكر زمان اما جيت لينا ونسيت محفظتك كانت اول مرة تلفت نظري اعتقد ان يومها قلبي دق ليك

حسام : سارة انا بحبك من زمان اوي بس مكنتش اعرف ان ده حب

سارة بدموع  : انا سامحت چني اما حسيت بالحب معاك عرفت يعني بنت بتحب واحد
يعني عايزه تكون جمبه يعني استأمنتك علي نفسي يعني فكرت ازاي اسعدك انت عمرك فكرت تسعدني ؟

حسام : انا بعترف اني وحش معاكي بس انا بحبك يا سارة

سارة : الحب مش بس كلام عمرك ما فكرت تسعدني ازاي بتحبني

حسام ببرود : قصدك اني اناني عارف

سارة بدموع : لما كنت بدفاع عني قدام ابوك الله يرحمه كنت بحس بأمان وسعاده وان ربنا عوضني براجل سند خذلتني وكسرتني

حسام بحزن : يعني انا مش سند يا سارة

سارة وهي تزداد دموعها معاتبه : انا موت قدام عينك وقومت من الموت بنجاة ربنا وانت عملت ليا ايه حاولت تحميني خوفت عليا فكرت فيا وادينا محبوسين اهو

حسام نظر لها وشعر بأنانيته معها وظل يؤنب نفسه في صمت .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي