الفصل الثامن

مساءً
تفتح عينها بتثاقل وحين بدا الادراك يتسلل الي عقلها وتذكرت ما حدث جلست بانتفاض منكمشه علي نفسها وهي تنظر حولها وجدت ايزابيلا بجانبها ونظرات الشفقه والحزن في عيناها ووقعت عيناها علي حمزة الواقف بجمود تذكرت انه اطلق النيران علي الحرس قالت بصوت اجهش وعدم استيعاب
" انت قتلته انت ضربت عليه نار !! "

اقتربت منها ايزابيلا : اهدي اهدي يا حبيبتي

چني بفزع وصراخ : الراجل ماتت انا شفت دمه ايوه ماتت قتله

حمزة بغضب وهو يوجهه حديثه لايزابيلا : خليها تسكت بدل ما انزل اخلصلها عليه بجد

چني بعصبية وارتفع صوتها بقوة : انت ازاي تضرب عليه النار ازاي افرض جت في مخه

حمزة نظر له حد وببرود مميت : كان القصد اصلا

ايزابيلا بضيق : حمزة اخرج بره

حمزة بنرفزة : مش خارج

ثم نظر لچني وقد خرج من طور هدوئه : وتعالي قوليلي انت ازاي كنت هتخرجي من غير اذني فهميني ازاي تنزلي وانا نايم

چني ببكاء وعصبية : هو ده كل الا همك انت كنت هتقتل بني ادم انسان عارف يعني ايه

تنظر لها بشفقه وحزن وعادت تلقي نظرة سخرية الي ذلك الواقف غير مبالي ولا يفهم معني حديثها

حمزة بنرفزة وخبط الحائط بيده : لو مكنتيش خرجتي من غير اذني مكنتيش خليتي كلب زيه يتجرأ ويحط ايده عليكي


ايزابيلا : يا حمزة من فضلك مش وقته هي تعبانه حاليا

حمزة بجنون : بقولك ايه قومي روحي كان يوم اسود يوم ما خلتها تقعد معاكي يومين

ايزابيلا : وانا عملت ايه بقا

حمزة بعصبية : بتعلمي عيله ضرب نار دي متخلفه دي

چني نظرت له بحزن وألم ولا تريد الرد نظرة له فقط وهو استكفي بنظرتها واستطاعت بنظراتها ان تهب اللوم والعتاب بداخله

چني بهدوء والدموع تغالبها  : روحي واسفه بهدلتك معايا روحي عشان اونكل فهد

قبلتها ايزابيلا وضمتها كأبنة وصديقه لها باطمئنان ونظرت لحمزة بغضب وخرجت وتركتهم لتتلقي مسيرها من الشيطان الثاني في منزلهم .

بينما في القاهرة وتحديدا في منزل حسام النقيب تجلس امامه علي سفرة الطعام وعلامات الاستفهام تملاء وجهها بينما لاحظ شرودها وعدم شهيتها

حسام واصبح يفهمها من نظراتها وتعبيرات وجهها  : مالك عايزه تقولي حاجه

ابتسمت بالاتساع : حبيت اوي انك بتفهمني

حسام وهو يبادلها الابتسامه : بفهمك عشان بحبك

سارة بجدية : بجد يا حسام

حسام وهو يأكل : مش كنا عدينا المرحله دي ولا ايه

سارة بحزن : ابدا بحب اطمن

ترك الطعام ونظر لها : تطمني من ايه يا حبيبتي

سارة : انك حبتني وعمرك ما هتفرط فيا ولا تزعلني او تأذيني

حسام باستنكار : افرررررط فيكي !!!

سارة بترقب : او تأذيني ؟

حسام :خلينا في افرط فيكي انت شايفه اني هفرط فيكي !؟

سارة مدت يداها تمسك بيده : انا حبيتك واول مره افتح قلبي سيبت نفسي للحب معاك انت

حسام وهو يصفق بيديه : لا حول ولا قوة إلا بالله مش هتبطلي خوف يستي مكنتيش فتحتي قلبك بدل ما تفضلي خايفه كده

سارة بتذمر : مش قصدي والله طب هقولك انا زعلانه ليه

حسام بضيق : ياريت بدل حرقة الدم دي زعلانه ليه قولي

سارة : انا روحت ليك الشركه قالولي انك مجتش انت كنت فين

حسام : اممم ومش قولتلي ليه انك هتيجي

سارة مطت شفتيها مبررة : انا زهقت قولت انزل ليك عادي يعني

حسام : وانا كنت في مكتب الطيران

تبدلت ملامحها للخوف ودب الرعب في قلبها بينما هو يراقبها بترقب وقال : عشان هنسافر حجزت تذكرتين

سارة بقليل من الارتياح : احمم نسافر فين

حسام ببرود : عندي شغل وهاخدك معايا ولا مش نفسك تتفسحي

سارة بابتسامة : اكيد نفسي بس بجد يعني

حسام ضحك لفرحتها : انت عايزه حسام النقيب يهزر معاكي كده اكيد حجزت بقولك

سارة بسرحان  : يااه يعني انا هسافر بره مصر

حسام نظر لها : مبسوطة

سارة بسعادة بلهاء : جدااا

حسام وهو يأكل : طب كملي أكل عشان اوديكي لخالتك شويه وتودعيها عشان هنسافر قريب .

تنظر له بسعادة قوية وبدات في تناول الطعام بشهية وبعد عشر دقائق رن هاتفه والمتصل چوري قام ودخل الي المرحاض غسل يديه جيدا وقام بالاتصال بها بينما هي بدات بلم الاطباق وترتيب السفرة

حسام وهو يجلس بالصالون : كوباية شاي يا حب بقا علي اما اتخانق مع چوري

سارة بضحك : هتفلك فيها لو مش وافقت ده اخوك برضو

حسام وهو يرن علي چوري  : اخرسي يبه

چوري : الووو

حسام : خير يا زفته مش عوايدك تتجرأي وضحي بالرصيد

چوري بمرح : كنت هزعل اوي لو فتحت عليا

حسام : واطيه وعارفك خير قصري

چوري ضحكت : بدال بتتخلقن يبقي انت عارف انا عاوزه ايه

حسام ببرود : ولا تمام

چوري بجدية : عشان خاطري يا حسام انتو يعني اول مره تتخانقو انت عارف عمي مش يقدر يروح هتسيبه لوحده في يوم زي ده

حسام : اه انا شرير

چوري : حسسسسام

حسام بانفعال : اصلا انت متخلفه عشان كلمك يتصعبن عليكي وانت متخلفه حماره

چوري بعصبية : متزعقش كده هو في ايه وبعدين كان صوته مخنوق اوي بجد

حسام تنهد بغضب واتت سارة تجلس بجانبه بتوتر من عصبيته وضعت الشاي امامه ورتبت علي كتفه ليهدء

حسام بضيق : چوري انت عارفه حسام متخانق معايا ليه

چوري عقدت حاجبيها : لا ليه

حسام تهاون في الامر : خلاص يا چوري هروح بكره استقبله

چوري بخوف : اتخانقتو ليه يا حسام

حسام بضيق : بعدين يا چوري سلام

قفل معاها الخط وتعبيرات الضيق علي وجهه

سارة بفضول : اتخانقتو ليه

ضحك حسام رغم عنه : هتموتي لو معرفتيش انا عارف

سارة وقفت : انا ! ابدا انا هروح البس عشان نروح لخالتوا

امسكها من يداها واجلسها مرة اخري ونظر في عيناها بهيام وكلما اطال النظر إليها يذيب قلبها بالحب له

سارة بتوهان : ايه

حسام بهيام وهو ينظر لها : عايز يتجوز مليكه

سارة بعدم تركيز : ها ازاي

حسام مبتسما : شوفتي وچوري بتحبه

سارة باستيعاب : نعممم !!

حسام بتفكير في الامر : مش عارف يسارة انا كنت فاكر عمل كده عشان يغيظها

سارة بغضب : النتن ابن النتن

حسام بحدة : بتت

سارة ابتسمت بحرج : اسفه

حسام بضحك : مجنونه قومي البسي وانا هستحمي عشان قرفان كده عندي مشوار هخلصه واعدي اخدك .

في محافظة المنيا تجلس في غرفتها وحيدة مكتئبه حولها الكثير من الهدايا علي فراشها تنظر لهم بألم وحزن تغالبها الدموع بقلق من تسلل فكرة انه من الممكن يخطبها !
امسكت بأحدي الكروت وفتحته تقرأ وتبكي فكم كان يتغني بها والان يكسرها اشد الكسر
" انا بحبك يا چوري انت مراتي وبنتي وصحبتي واجدع حد في حياتي انا مقدرش اسيبك لغيري انت نصيبي وقسمتي الا عمري ما هفرط فيه چوريرية انت حقي وممتلكاتي اطمني بلال مش بيسيب حقه انت عرفاني واد صايع علي كيفك"

بكت بحرقة وهي تقول : سبتني ليه ليه عملت فيا كده ليهه انت كنت بتحبني انا مش هقدر انساك

دخلت عليها والدتها فجاة ومعه صنية الطعام انتفضت چوري بخوف بينما انصدمت ريحانة من منظر ابنتها والاشياء التي حولها وضعت صنية الطعام جانبا وجلست بجانبها برفق وحنو

ريحانة بحب امومي : مالك يحببتي بتعيطي ليه وايه الحاجات دي

چوري وهي تمسح دموعها : ابدا يا ماما مفيش

ريحانة : ليه يا حبيبتي بتخبي عليا احكيلي يا چويرية مالك يا بتي  مين مزعلك

چوري ارتمت بين احضانها تبكي بضعف وهي تنطق اسمه ببكاء

ريحانة ضمتها وظلت تملس علي شعرها بحنان وتواسيها بهدوء حتي هدأت ومسحت لها دموعها

ريحانه وادركت انه تحبه : اي يحببتي ماله ولد عمك ضايجك تاني

چوري بحزن : ارتبط بمليكة صحبتي

ريحانة نظرت لها بحزن وادركت عمق جرح ابنتها : انتِ بتحبيه صح

چوري بانفعال : وهو كمان حبني ايوه بلال بيحبني انا هو الا جايبلي كل ده كان بيحبني يخدها هي لييه يسبني لييه

ريحانة : اهدي يحبيبتي  خير والله العفش ابن العفش

چوري بغضب : خلاص انا بنساه اصلا هاتي صنية الاكل ربنا يخدهم كلهم

ريحانة ضحكت : هتفضلي بحالات كده يا مجنونه لو عايزك هيرجعلك بلال مش بيسيب حاجه عوزها 

كادت ان تهم بالرد عليها ولكن انزعجو بفزع مهرولين الي الاسفل حين استمعو لدق الباب بعنف

ريحانه : اي يا سهي مين بيخبط كده

سهي بفزع : مش عارفه يختي تعالي نشوف

چوري وهي تفتح الباب بعصبية : ايه في اييه

يقف امامها شاب في الثلاثينات من عمره ويرتدي زي الظابط وحوله قوة من العساكر

: انا الرائد ادم ابراهيم السنان معايا اذن بالقبض علي حسن النقيب

سهي ببفزع : يلهوي ليه يا ابني

ريحانة : بتهمة ايه حضرتك

چوري بغضب : ايوه وانت عشان معاك اذن بكده تخبط بالهمجيه وقلة الادب دي

ادم ولم يصدق ما سمعه : انت بتقولي ايه كده

ريحانة بخوف : بس يبنتي

چوري وقفت امامه بتحدي مربعة يداها : بس يا ماما اما نشوف كل واحد جديد يتحدف علينا يجي يقرفنا

ادم بضيق وهو ينظر لقامتها باستغراب : استغفر الله العظيم يارب

چوري بتهكم : يصد باب التوبة في وشك يا بعيد

ادم نظر لها ببرود مميت : بس يا شاطره عشان مش اخدك رهينة دلوقت

ريحانة وهي تنكز چوري : احنا اسفين بس الحاج مش هنا

ادم : حضرتك هو فين

چوري : ممكن افهم انت عايز تاخده بتهمة ايه

ادم : مش مطلوب مني ارد علي اطفال اصلا انا عامل احترام للاتنين الا قد والدتي ولونهم مخطوف

چوري : لا يا شيخ بدلتك الا انت عمال تتنطط بيها دي ودفعتك انك تخبط بالطريقه الهمجيه دي انا ممكن اقلعهالك وانت متعرفش انت جاي تقبض علي مين

ادم بسخرية : تاجر سلاح .

في ايطاليا .....
تجلس في حمام غرفتها علي البانيو ولا تتوقف عن البُكاء تبكي بحيرة وقهر وألم وحيدة ليس لها من تشكو له همها وتغضب حين يخذلها ذلك الذي خذلت الجميع لاجله

قلبها : ايه يا چني كل ما تحصل مشكله بينكو تقعدي تفكري في الندم الراجل مش مات وهو من حقه يغير عليكي

بكت چني ولا تصدق ما تقوله لنفسها وتشعر بالخوف منه ومن جنونه حتي انه لا يفكر في الامر قبل فعله وكان عقابه لها ليس به رحمة ولا مودة وادركت انها وقعت بين عرين اسد هائج وهي فريسة له ولا ملجأ لها

يقف امام باب الحمام من الخارج ويسمع شهقاتها المكتومه يقدم يد ويؤخرها وفي النهاية دق الباب ولكن لا استجابة

حمزة بقلق  : اخرجي يا چني بقالك ساعتين

مسحت دموعها وارتدت بجامتها ولفت شعرها في المنشفه وفتحت الباب وخرجت ولا تنظر له يؤلمه حزنها وصمتها اقترب منها وهي تمشط شعرها بجمود امام المرأة ولفحتة رائحته الجذابه

حمزة متنحنحا : انت كويسة

لا تجيب ولا تنظر له وكأنه لا يوجد غيرها في الغرفه يقتله تجاهلها ويزيده غضبا ولكنه لا يرد ان يثور عليها مرة اخري

لفت شعرها واتجهت الي الفراش واغلقت الضوء اعاد فتحه بعصبية حين رأها اغمضت عيناها

حمزة : بقولك ايه بلاش الجو ده

چني اعتدلت بهدوء ونظرت له بلوم وعتاب وسقط دموعها الهاربة ومسحت سريعا

حمزة بندم وحزن : انا اسف

چني : تمام ممكن انام عشان تعبانه

حمزة باعتراض : لا انا بحبك مش هنيمك كده

چني بحزن عميق يقتل قلبها : سبني انام لو بتحبني

حمزة مسك يداها بتوسل : يا چني انت مش حاسه بيا انا بحبك ازاي انا مجنون بيكي فعلا ولو كان عندي ذرة عقل فاحبك نهاهم

چني بجدية  : انا بدأت اخاف منك لو فقدت امانك اعرف اني هموت لانك اخر حد ليا

حمزة بضيق وتوتر  : لا يا حبيبتي لا انا بحبك وهفضل عمري احبك واخاف عليكي و چني بجد بلاش الكلام ده ارجوكي

چني بجمود : بنبهك

حمزة : بس انت بتحبيني ومش هتفضلي زعلانه

چني ضحكت بحزن وخيبة : اااه

حمزة بضيق : انا مش استحملت اشوف حد حاطط ايده عليكي جنوني قامت وشيطاني حضر

چني : انت مش فكرت ان كان ممكن تيجي فيا

حمزة بثقه : انا قناص ماهر يا حبيبتي قولتلك كله الا انك تكسري كلامي كله بسببك

چني بحزن : عندك حق الا حصل لي بسببي

حمزة : ممكن تبطلي تفكري انا وديته مستشفي وعلي حسابي

چني بانفعال : وطردته

حمزة بنظرة نارية غاضبه : عشان كل ما هشوفه هفتكر انه مسك فهقتله

چني بتألم : سبني انام انا تعبانه

حمزة بضيق : انت الا طولتي لسانك

چني بحزن : ومش هكررها تاني

حمزة نفخ بضيق :  بلاش الطريقه دي قومي زعقي اقولك اضربيني

چني ابتسمت باعين حزينه : انا صغيرة وانت طول بعرض وعضلات مش هعرف

حمزة باستسلام : يستي انا قدامك اهو ومش هعارضك

چني : سبني وانا هروق لوحدي محتاجه انام عشان انسي احداث اليوم

حمزة : انا استحمل اي حاجه الا زعلك هيبقي ضغط كبير عليا

چني والدموع محبوسة ف عيناها الخضراء  : وانا نفسي عمرها ما هترضي دلوقت ارجوك سبني

حمزة بعصبية مكتومه : مش هضغط عليكي بس ها انام جمبك .

مع مرور الايام ...
تخرج بلال وبدا في حياته المهنية بحماس وحب لعمله الجديد واستطاع ان يثبت مكانته ومهاراته وقدراته ولم تراه عائلته الا قليلا جدا وهناك من ماتت اشتياقاً له تتنتظر مجيئه علي جمرة دائما تفكر في مراسلته ولكن سرعان ما تنفي ذلك الفكرة
والان تجلس في الجنينة امام المنزل تجمع النعناع وتلك احب العادات علي قلبها لانها تعشق رائحته شعرت بأحد اتي خلفها التفتت بحماس وحب ظننا انه بلال ولكن خاب املها وتبدلت ملامحها للضجر

چوري : افندم انت تاني

ادم ببسمة منقمة : يا انسة چويرية انت علي طول حامية كده

چوري بتناحه : اه

ادم في سره : نفسي ارزع زرعة النعناع في نفوخك يا بعيدة

چوري : يا باشااا انت جاي تسرح هنا عايز ايه وفين القوات بتاعتك

ادم : يستي انا جاي اعتذر علي الا حصل وإن فعلا البلاغ كان كيدي

چوري بحدة : يبقي بعد كده تتعامل بأدب

ادم وقد نفذ صبره : اولا ده شغلي ثانيا انا مش قليل الادب بدليل اني مش برد عليكي

چوري وقد شعرت بالحرج من اسلوبه المهذب : طيب اتفضل عمي في المكتب جواه

ادم بتراجع ونرفزة : لا مالوش لزوم بقا انا ماشي

چوري كزت علي شفتيها بندم : استني من  فضلك

نظر لعيناها البندقيه وبداخله اعجاب شديد لها وانجذاب : نعم

چوري بابتسامة : حقك عليا انا كنت رخمة معاك

ادم بادلها الابتسامة بالاتساع وكأن غمة انزاحت من قلبه : حصل خير ليك حق تدايقي بس والله شغلي بيأمرني بكده

چوري : تمام انا مقدره

ادم حك وأسه بابتسامة حيرة : ينفع اسألك سؤال

چوري : اتفضل طبعا

ادم بفضول : انت عندك كام سنه

ضحكت چوري مما زاد اعجبه به قائلا : الله اكبر بتضحكي

چوري بمرح : اه يسيدي بني ادمه والله وعندي 21 سنه

ادم : يااه شكلك صغير خالص بس من اسلوبك توقعت انك مش طفله خااالص

ضحكت چوري : طب تعالي ادخلك لعمي واعملك شاي بالنعناع كاعتذار يا باشا

ادم بضحكة تدل علي سعادته معها : يارب بس ما يكون زي بنت اخوه

چوري وهي تخبط له علي مكتب عمها : انا محدش زي في البيت ده

دخلت وهي تقول لعمها : الرائد ادم عاوز يكلمك يا عمي

حسن : خلي يتفضل يا بنتي

ادخلته چوري مبتسمه وذهبت متجه الي المطبخ ولكن اوقفه صوته 

بلال بتهكم : يااه دا انتي مش شيفاني فعلا

التفتت بلهفة تنظر وجدته جالس في ركن الصالون بعيدا اقتربت منه والسعادة تغمرها

چوري بتماسك لا تريد اظهار لهفتها : انت جيت امتي

بلال بحده : مين ده الا دخل لابويا

چوري رأت الغيرة في عينه حاولت الا تبتسم : ده الرائد حسام من كام يوم بقا والا حصل ما انت عارف

بلال : ايوه جاي ليه تاني بقا

چوري ببرود وتلعثم : جاي يعتذر ذوق اوي تخيل

بلال بنرفزة : انظبطي بقولك ايه ومن امتي بتقفي تحكي وتضحكي مع حد غريب

چوري باستفزاز وتلعثم انوثي : الاه قولتلك الرائد ادم منا عرفته معدش غريب

امسكها من ثيابها بقبضه يديه بعنف : هموتك انا غبي

مسكت يداه بضيق : اوع هتخنقني كده

تركها بعنف : جتك الارف

چوري بانفعال : وانت متغاظ ليه

بلال امسكها مرة اخري بنرفزة : يا بنت الكلب  انا اتغاظ

چوري : بابا هيدخل فجاة احترم نفسك سبني

بلال ولم يتركها : لو لمحتك بتبتسمي بس ولا بتكلمي هرحمك علي عمرك

تركها وكادت ان ترد عليه إلا وخرج عمها ومعه ادم ويتبادلون السلام

حسن : بلال وصل سيادة الرائد للبوابه بلال ابني

ادم : اتشرفت جدا واسف مرة تانيه

بلال اقترب منه بضيق : اهلا وسهلا اتفضل

وقف ادم عند چوري بينما نظرت لبلال بارتباك : نخلي الشاي مرة تانيه بقا

چوري اصفر وجهها بخوف : اه انت ملحقتش

ادم : مرة تانيه فرصة سعيدة

بلال نظر له بغضب : ليه انت ايه الا هيجبك تاني

ادم شعر بالحرج : احمم

چوري تدخلت سريعا : حضرتك تنور في اي وقت احنا اتشرفنا بيك

ادم بارتياح  وابتسامه : متشكر جداا عن اذنك

اوصله بلال للخارج بغضب يتمني ان يقتله شعر ادم بذلك وما صدق ان يخرج من البوابه تنهد وهو يبرطم " يستير علي رعب العايله دي "

بينما فرت هاربة الي غرفتها حتي لا تحتك بنيران غضبه ودخل سريعا يشعر بغضب يقتله كلما تذكر ضحكها معه وحديثها بلطف له اوقفته سهي

سهي : مالك يا بلال بدور ع حاجه

ريحانة وجالسه بجانبها قالت بمكر : چوري في اوضتها

بلال بغضب مكتوم : امممم بدور ع محفظتي بس شكلها في اوضتي

انهي جملته وصعد يخطو الدرج بخطوات كبيرة ووصل الي باب غرفتها طرق الباب ودخل ولم ينتظر رد

چوري ببرود : ازاي تدخل كده افرض بغير

بلال ببرود : الف سلامه

چوري بتهكم : قلة ذوق نعم عايز ايه

بلال اقترب منها ويشعر بغيرة قوية حين تخيل انها قد تميل لغيره : عايزك تتعدلي وتتظبطي مالك كده الايام دي

چوري باستغراب وبرود : مالي يعني !

بلال بضيق معترضاً : مبنته كده ورقيقه مش طبعك اتعدلي ها

چوري بحده قليله  : وانا كنت راجل قبل كده يا بلال وبعدين انا حره اتعامل برجوله بانوثه

بلال وهو يتظر في عيناها بحده وبصوت فحيح الافاعي : انوثتك لنفسك مش تطلع لغيرك كلامي يتقبل عشان مش اخلي منك بواقي انثي

دفعته في صدره بعصبية وقد جن جنونها فحديثه يوحي بغيرته عليها وانه مازال يحبها فلماذا فعل بها هكذا وبعد ان دفعته بقوة ارتفع صوتها بعصبيه

چوري : وانت مالك اخصك في ايه عشان تتكلم كده روح شوف الا ليك يا عنيا لكن عندي انا وتلزم حدودك معايا انت فاهم ولا لا

بلال نظر ليديها الذي دفتعه بها : امممم عدي ليلتك

جوري بعند : وإن مش عدتها يا بلال

بلال بخنقة : بقولك ايه انا همشي واسبلك الدنيا كمان اسبوع قرفتيني يشيخه انت مش بتحسي غبيه 

چوري بصدمه : انت بجح !! انا الا مش بحس

بلال بعصبية : اومال مين انا بتعامليني بقسوة وعصبية ونشفان وزعلانه اني ارتبط بغيرك وياريتك بينتي غيرتك حتي وحاولتي تحسسيني اني فارق معاكي انتي حتي مش زعلتي ولا كأن الا راح كان غالي

چوري بزهول : انا مش فاهمه بجد !!  انت عاوز تسبني  واقطع شرايني وراك !! ده انا الا يبعني ادوس عليه تحت رجلي

بلال  بنرفزة : كفايه بقا عناد وكبر مش عارف اهدك ازاي اعمل اي عشان تحسي بيا

چوري بقرف واستحقار : انت مش تستاهل حد يحس بيك او روح ليها هي حساسه اصلا هتحتويك

بلال بانفعال : انت غبيه عملت كده عشان احركك عشان افهمك اني عاوز اهتمامك وحنيتك عملت كده عشان تغيري وتحسي بيا

چوري بصدمه وقد تحدقت عيناها : مقابل اني كتومه ومش بعرف اعبر عن حبي تكسرني بالشكل ده!

بلال بجدية : واثبتلك انها مش كويسه وياما حذرتك منها انت مفكرني عبيط دي عمرها ما تعرف تحب دي بتتسالي انا مش مغفل فوقي

چوري : انت مقرف واناني

بلال : فعلا عشان حبيت واحده مشاعرها لنفسها

چوري جلست بتعب : يعني ايه انت مش بتحب مليكه وعملت كل ده عشان تكسرني ياااه ده انت طلعت فعلا وحش

بلال تنهد بقوة ونبرة حزينه : انا عايش عمري احبك وعمرك ما حاولتي تخرجي حبك ليا وده واحد غريب وضحكتي معاه و محترماه و

قاطعته بضحك مصدومه : بلال انت مجنون انت انسان طبيعي زينا ؟

بلال اقترب منها بحزن والدمع يذرف في عينه : انا بحبك مخنوق مش قادر وصلت لدرجه بتخنق وبعيط من كتر ما بحبك

چوري اهتز كيانها وتسارع نبضها حين رأت الدموع في عينه ونبرتُه المؤلمه ولكن تماسكت  بجمود : اي الا يثبتلي انك عرفت ان مليكه مش كويسه فاندمت مثلا وقولت ترجعلي اهو احسن من غيري

بلال بجدية : انت بجد شيفاني كده ولا شيطانك حاضر ؟

چوري وتغلي بداخله غضب مكتوم : علي العموم يابلال انسي انا مستحيل يكون في بينا حاجه بعد الا حصل مليكه كويسه من جوه

بلال بانفعال : مليكه تستاهل اكتر من كده انا قاري دماغك واننا ظلمناه مليكه كانت عارفه اننا بنحب بعض وكانت تفضل تقولي انك بدل بتعامليني بعند ونشفان يبقي مش بتحبيني وكانت تفضل تقولي ازاي تقف قصادك وكانت ع طول تلمح ليا وتترمي عليا فوقي بقا وارحميني .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي