الفصل الرابع

في غرفة بلال يتحدث وهو جالس علي الاريكه وتعبيرات النفور والغضب علي وجه

بلال : خايفه من ايه انت هطله هتعملك ايه يعني

مليكه : بلال انت اكتر واحد عارف هي بنسبالي

قاطعه بلال غاضبا : وانا انت حبتيني انا تسبيني عشانها

مليكه بتعب : يا بلال وانا لو هسيبك كنت حبيتك من الاول انا خايفه من مواجهة چوري

بلال بضيق : لا مش تخاف

مليكه بتساؤل : بلال انت هتفضل عصبي الفترة دي كتير

بلال تنهد بتعب : حقك عليا يحبيبيتي بس اتخانقت مع حسام

مليكة : ليه كده

بلال : انا مش بحب ازعله لكن هو بينرفزني من كونه مش بيهيب حد

مليكه بتريقه : اسم الله عليك ينور عيني

ابتسم بلال بحب : قصدك ايه

مليكة : يحبيبي انتو لاتنين واحد مش بتهيبوا حد صعايده يبوي

بلال ضاحكا بصوت مرتفع  : يا وعديي قولي يبوي تاني كده

مليكه بخجل : لا اسكت

بلال : قولي يا بتت

مليكه : خليها فيس تو فيس اجمل

بلال مبتسما : امم ماشي اتهربي

مليكه : مش قولتلي رد فعلها كان ايه

بلال بلا مبالاة: تتخيلي چوري النقيب هتعمل اي يعني

مليكة : اتصدمت وفضلت بصالك

بلال : صح وقالتلي ان احنا هنفضل اقذر ذكرياتها

مليكة بحزن : لقتها بعتالي انها هاتفضل ندمانه علي صحبتي العمر وعملتلي بلوك في كل حته

بلال ليغير الموضوع :مش مهم انت لابسة ايه

مليكة بصدمه : يخربيت وقحتك يا بلال اسكت

بلال بمرح : سبوني بقا مخنوق يخربيت الغم يشيخه

مليكة : اشششش

علي الجهة الاخري في غرفة سارة تربع لها حسام علي الفراش امامها مباشرة وامامه صنية الطعام

حسام بابتسامه لا تزيدة الا وسامه  : صلي علي النبي اولا انا اسف عشان انت عصبتيني عمري ما اتحايلت علي حد و يقولي لا

حسام مكملا : ودلوقت نأكل بالذوق يا ولية انت

نظرت له سارة وابتسمت نصف ابتسامه وكأنه تذكرت شئ رفعت وسادتها وامسكت محفظته بيداها واعطته لها

حسام بمرح : يااااه اخيرا نسيتي تدهالي صح

سارة بدا تنطق بتعب : اسفه نستها خالص

حسام وهو يقف : ولا يهمك

سارة باستغراب : انت رايح فين

حسام بتلقائيه : هغسل ايدي عشان نأكل

سارة بزهول : بس انت غسلتها قبل ما تقعد

حسام : منا مسكت المحفظه وحطيت ايدي علي شعري

سارة بمسايرة : ايووووه انت منهم

حسام ضحك : قولي بقا موسوس ومريض زي ما بيقولو بس انا بأرف جدا جدا

سارة : دي حاجه كويسة برضو

ذهب حسام الي حمام الغرفة وغسل يده سريعا وخرج لها ومازلت شاردة جلس حسام مرة اخري
قائلا : ناكل بقا

سارة : انا فعلا ماليش نفس ارجوك مش تضغط عليا لاني بجد مش عايزه اكل

حسام حك اسفل دقنه بيديه قائلا ببرود : كلي يا سارة

سارة بتعجب : انت بارد اوي بجد

حسام رمقها باستنكار حاد وقاطع حديثه رنين هاتفه فقال بتنبيه : ارد الالقيكي بتاكلي احسنلك انا غبي اوي لعلمك

أجاب وهو ينظر لها باستفزاز : الو خير

حسام بنفي : لا لا مفيش تأجل ايه شحنة الدباديب جاهزة للتصدير أكد عليه وامضي معاه العقد

حسام : تمام وابقي بلغني

قفل معه الخط وكانت بدات تناول الطعام ببطء مستسلمه تاكل بلا شغف تابعه بابتسامه

حسام وبدا يأكل معها : جدعه اكل طنط ريحانة تحفه اصلا

سارة بفضول : هو دباديب ايه

ضحك حسام : شركة الاقمشه هنصدر دباديب لعميل بره مصر

سارة بانبهار: ما شاء الله بس انت مهندس

حسام : وايه المشكله بس بحب ادارة الاعمال وبنيت نفسي وعملت كذا شركة باسمي

سارة باعجاب : ربنا يزيدك انا كمان خرجيه ادارة اعمال

حسام ضاحكا بمرح : الصعايدة اغنية موت ي بنتي

أمات له سارة مبتسمه بحزن واكملت تناول الطعام باستسلام ولا تنكر ان مذاقه جيد ولكن عقلها لا يركز بشئ شارد تماما

حسام : اتكلمي

سارة بانفعال من بروده وتصرفاته : بقولك ايه متعصبنيش

حسام نظر لها بتحدي : هتقدري؟

سارة بتراجع وهي تضع الاكل في فمها : احم انا سمعتك بتزعق من شويه كان في حاجه

ابتسم وهو قاضبا حاجبيه علي تراجعها ولاحظ فضولها الدائم : اه كنت بزعق عشان محدش يضايقك تاني

سارة بصدمه : انت زعقت قدام اعمامي وابوك سكت كده

حسام ببرود : انا مش بهيب حد ثانيا مش وجهت زعيقي لبابا عامتا كان صوتي عالي بس انا علي حق

سارة : اممم شكرا

حسام : اممم شبعتي كده

سارة : الحمدلله مش عنت قادره حقيقي

حسام : اوكيه بالهنا

سارة حكت رأسها وكانها تريد قول شئ لاحظ حسام ذلك ضحك بصوت عالي نظرت له باستغراب فقال قبل ان تتكلم
" هنزل صنية الاكل واجيلك تقولي الا نفسك فيه"

بينما في الاسفل وتحديدا في غرفة المكتب يجلس حسن ومعه ناصر شقيقه

حسن : اومال كنت عوزني اعمل ايه واحده تهرب وجابت لينا العار والتانيه دايرة علي حل شعرها

ناصر : وسارة ملهاش دنب حسام عنده حق

حسن بسعادة : بس شوفت بيدافع عنه ازاي شكلهم هيحبوا بعض

ضحك ناصر : والله رايق حسام جدع عادي

حسن بتفكير : وليه لا يحبها عشان مش يفكر يطلقجها عشان نصيبها في ورث اخويا الله يرحمه مش يطلع بره عنينا

نظر له ناصر بيأس من طمعه : وه منك كل ده الا همك يا خوي

حسن : وه اومال هيهمني ايه واصل دول بنات وميعرفوش قيمة الاراضي والملايين الا سابها اخويا

ناصر : بس ده حجهم وامانه وفي يوم هيحتاجو يبيعو الاراضي ويخدوا فلوسهم

حسن باعتراض : دول مش يستهلو من وهما صغيرين يوم ما مات اخويا ومرته وخالتهم خدتهم وقالت ان العيال متعوده علي عيشة البندر وادي الا خدنا لما وافجناهم فضايح وعار

ناصر بحزن: مش عارف يا خويا لو ماتت كان اهون والله علي قلبي

حسن بغضب مكبوت : تيجي وانا اقتلها

بينما علي الجهة الاخري ينزل حسام بصنية الطعام وحين مر من امام غرفة چوري استمع لصوت شهقاتها المكتومه تنهد بحزن واكمل سيرة وهو يلعن شقيقه علي كسره لها هكذا .

في وسط المساء وتحديدا في نصف الليل اضاءت ايطاليا انوارها عند حمزة يجلس في شرفة الغرفه يشتم رائحة الهواء بشرود يحاول ان يمنع نفسه بالا يوقظها يشعر بأنه يشتاق لها حتي وإن كانت امامه يعشق ضوضائها وثرثرتها ومرحها عاش عمره وحيدا يحدث الحيطان وأتت له بالود والحنان مر في باله حياته من دونها شعر بضيق صدره واختناق هب واقفا ووجلس بجانبها علي الفراش وبدا يزيح خصلات شعرها المبعثر بعيدا عن وجهها وبدا يداعبها حتي استيقظت متذمره

چنة بصوت ناعس : ايه حرام بتصحيني كده

حمزة بصوت حنون : طب منا قاصد

چنة فتحت عيناها بعبوس : طب ليه كده

حمزة بتنهيدة عاشقه : بحبك زهقان من غيرك اعمل ايه

اعتدلت چنة وجلست ورتبت شعرها ووجنتيها احمرت من الخجل ولكن لا وصف لفرحة قلبها باطراءه عليها كلمات هكذا : امممم انت الا قولتلي نامي فقولت اريحك مني

حمزة لاحظ زعلها من جملته : اممممم طب قومي نخرج ونتصالح

چنة لمعت في عيناها السعادة : بجد

حمزة : وانا بقول حاجه مش قدها

چنة : اخ طب وشغلك بكرة

حمزة ضحك علي ساذجتها بينما هي كلما يضحك تنظر لضحكته بهيام ولاسنانه المستوية البيضاء فدائما لديه القدره علي ان يسلب عقلها بضحكته الرجولية

حمزة بابتسامة عاشقه : مش هتلبسي عارف اني وسيم يله البسي

چنة التفتت للجهة الاخري بخجل وحرج : اوكيه اطلع وهجهز

حمزة وهو ينام بارتياح : لا انا قاعد

چنة بزهول : يوه مش ينفع

حمزة وهو يغمز لها : ليه

چنة باندفاع خجلاً وهي تضربه في كتفه : حمزه اخرج بره 

خرج حمزة ولا يريد مضايقتها ودخل الي غرفته التي بها ملابسه وبدا يغير ملابسه وهو ينظر لنفسه في المراة وكأنه يحدثها ارتدي قميص اسود وبنطلون جينز اسود وترك اول زراير القميص بدون غلق مما يبرز عضلات صدره وبدا في وضع عطره المفضل أتاه رنين هاتفه أجاب

حمزة بصوت منخفض  : معاك

الكابو : ايه الاخبار

حمزة : الرجاله بتاعتنا هتستلم الدباديب وهنحط فيها الحاجه ونسلمها للراجل

الكابو : هتروح فين

حمزة : لندن

الكابو : والمقابل ازاي

حمزة : 10 مليون اخضر بحري

الكابو : تمام والدهب ؟!

حمزة : مش دلوقت المقابل بتاعه كبير هشتغل علي تكبير الشركات ونفتتح كذا شركه كمان بحيث البنك يقدر يدينا مساحة للمبلغ بكل امان

الكابو : حريف غسيل اموال برفكتو

حمزة : وكمان عملنا حملة الناس الغلابه وتقريبا نص ايطاليا علي خيرنا

الكابو : إذا لم يتوفر الخبز للفقراء لن  يتوفر الامان للاغنياء

استمع حمزة لصوت طرق الباب اغلق الخط سريعا بينما هي دخلت عليه وهي ترتدي احدي فساتين السهرة التي احضرها لها وتركت لشعرها العنان يغطي ظهرها كله ووضعت بعض لمسات التجميل تزيدها جمالا اقتربت منه وهو واقف مكانه ينظر لها بانبهار وحين زاد قربها تلاحقت انفاسه

چنة بدلع : حلو

حمزة بهيام : هو ايه

چنة برقة اذابت قلبه : حلو شكلي

حمزة وهو يلف يديه حول خصرها ويتنهد : اوي اوي

چنة وهي ترفع يداها وتضعهما علي كتفيه ثم عبس وجهها فجاة فقال بصوت هادي عاشق وقلب يعشق قربها  : ايه في ايه

چنة : انت طويل اوي البس كعب اكبر من ده فين

حمزة بعدم تركيز وهيام : لا

ضحكت چنة بصوت عالي حين لاحظت عدم تركيزه فاق علي صوت ضحكتها وانتبه لهيامه ابتعد عنها ووضع يده علي خصلات شعره بحرج

حمزة : احمم

چنة القت نظرها عليه واطلقت صفير الاعجاب : الاوت فيت تحفه بس اقفل زراير القميص

حمزة باعتراض : متعود علي كده

اقتربت چنة منه واغلقتهم هي بنفسها بينما هو صامت تماما حين تقترب منه لا يشعر بشئ من حوله وكأنه تأخذ عقله وروحه وكل شئ بقربها ابتعد وهي تنظر له مرة اخري

چنة بفخر : كده كويس ولو إن عضلاتك ملفته بس مش مشكله

حمزه ضاحكا : ناقص تقولي غطي مفاتنك يا حمزة هبله اوي

چنة : احنا بنغير معلش مانت كمان جايبلي فساتين كلها مقفله ومحترمه فخليك محترم بقا

حمزة : اجري طب البسي طرحه عشان ننزل

چنة نظرت له في صمت

حمزة بعدم فهم : يله يا بنتي متنحه ليه

چنة بتوتر : ما انت عارف اني بلبس الطرحه كده لكن مش محجبه

حمزة بحده لانه فهم ما ترمي إليه : عايزه ايه يعني مش فاهم

چنة بتذمر : سبني اخرج كده يا حمزه

حمزة ببرود : لا

چنة : اووه من فضلك طيب

حمزة ابتسم بسخرية : يا عيني علي الاخلاق من فضلك

چنة : ها موافق

حمزة وهو يمشط شعره امام المرأه وينظر لشعرها الطريل الملفت جدا : لا ومش تطلعي العفاريت

چنة في محاوله لاقناعه : منا هبقا معاك يحبيبي محدش هيبصلي

حمزة بنبرة تهديد : خشي البسي الطرحه والا اقسمت بالله ما في مرواح في حتة

انصاعت لاوامره دون رد وذهبت علي مضض تضع حجابها وخرجت له مرة اخري ولم تجده ادركت انه ذهب في انتظارها يجلس في السيارة خرجت له وهي تنظر لكثرة الحرس علي الفيلا ابتسمت بتعجب وكأنها في عالم من الدراما بينما هو يتابعهت من بعيد بحب واعجاب بطلتها الجذابة ركبت بجانبه وانطلق هو بالسيارة بينما كانت طوال الطريق تنظر من النافذه ظن انها تتأمل المدينة الخلابة ليلا ولكنها شردت في حياتها القديمه التي ولابد ان تتخطاها وكُتبت عليها ماضي هربت دمعه منها حين تذكرت ذكرياتها الجميلة مع ساره وطفولتها معاه مسحت سريعا وتذكرت لها ما فعلته معاها ورمت تلك الافكار من عقلها وقامت بفتح احدي الاغاني الرومانسيه وبدات تغني معاها وهي تشاغبه بينما يبتسم ويضحك لمرحها .


عند العودة لمصر وخاصة محافظة المينا في منزل النقيب مازالت سارة في غرفتها يحتويها الحزن والاكتئاب سمعت طرق الباب وبعدها دخلت چوري إليها
چوري : لسه مش نمتي

سارة بلطف : مش جايلي نوم

چوري ركضت تجلس علي الفراش : ولا انا تعالي نحط احزانا علي بعض

ضحكت سارة بحزن : يارتها احزان ده عم غم تقبل اوي علي قلبي يا چوري

چوري نظرت لها بتألم : يا حبيبتي ربنا يشيل عنك يارب صدقيني انا عارفه ان الا عمي عمله معاكي سئ وصعب جدا بس حسام مش يتندم منه بجد

سارة بجدية : عارفه وبان ليا قد اي انسان بس عشان ايه ذنبي ايه اتحرم من اني اعيش حياه جميله واتجوز حد بيحبني انا اتجبرت حياتي ادمرت كسرتني بمراهقتها وتهورها كسرتني

چوري ضمتها وحاوطتها بذراعها : كلنا مصدومين والغريب كأنها اختفت بس انا واثقه في ربنا وان كله خير

سارة وهي تشهق ببكاء : خايفه قلبي ملهوف عليه يكون حصلها حاجه
وزاد بكائها وهي تقول : او ماتت خايفه عليها اوي قلبي اتحرق لييه يا چنه لييه

ثم مسحت دموعها ونظرت لها : يمكن انا غلطت لما مانعتها يارتني وافقت

چوري لتشيل عنها الندم : لا يروحي غلطها مش مغفور وانت مش غلطتي انت كنت خايفه عليها

سارة : اوقات بنبقا حاسين بزعل الا قدامنا بس مش شايفين الزعل ده شكله ايه

چوري بحزن : عندك حق

سارة لاحظت حزنها : طب بما اننا بقينا اصحاب واني حبيتك جدا انت كمان احكيلي الا مضايقك

چوري بحماس : ماشي حابه اضحك علي احزاني انا يستي وبلال كنا بنحب بعض

سارة نظرت لها بصدمه ممزوجه برأكشن الاستحقار : يلهوي يا چويرية النتن ده

ضحكت چوري من قلبها علي ردة فعلها : موتني وبعدين بقالي كتير محدش قالي جويرية جميله منك

سارة : اصلي اتصدمت بجد هو ابن عمنا اه بس نتن اوي ومش شبهك نهائي

چوري بجدية : عندك حق

سارة : احكيلي كنا ليه

چوري بتأثر : كان وحش معايا اوي كنت جدعه معاه في كل المواقف الصعبه وفي ضهره عملت عشانه كله خير لما خلص كلية حقوق ودخل في دور اكتئاب عشان مش شايف نفسه في المحاماه حمسته يقدم كليه تانيه وهي حربيه ووقفت جمبه ونزعت يأسه

سارة بانبهار : واو واخد كليتين وده عنده كام سنه بلال

چوري : بلال 27 سنه يا بنتي

سارة : مش مهم نتن برضو

ضحكت چوري : وهيتخرج منها السنادي وفي الاخر يقولي انت زي صحابي الولاد جدعان كده لكن مش انفع ابقي حبيبته

سارة بصدمه وانزعاج : ينهاررر طين وكان عارف انك بتحبيه !!

چوري ضحكت بحزن : وكان عايش معايا الحب كمان بس فكرته بيحبني بجد اتصدمت من تغيره

سارة : يلهوي ده واطي اوي بس اكيد في سبب

چوري ضحكت بقوة وكأنه تطرد الالم من جوفها  : اه منا عرفته

سارة بحزن عليها : ايه هو

چوري : لما اتخانقت مع مليكه امبارح لقيته جاي بيزعقلي بقوله بدافع عنها كده ليه قالي عشان هتبقي مراتي

سارة : يلهوي صحبتكك !

چوري ضحكت اكثر واكثر : شفتي الغدر تاخدي الكبيرة بقا كانت عارفه ان انا وهو بنحب بعض

سارة : يااه ده غدر في الصميم ربنا يعوضك يارب انا مش مستوعبه بس عارفه هي باين انها معفنه من اول ما شفتها وبلال مش تخيلت يكون بالنتانه دي

چوري بجمود : في ستين داهية هما لاتنين من يوم ما اتعرفت عليه في الكليه وقالتلي انها مش من هنا والتنسيق الا جابها واحتوتها ندمانه اوي

سارة : وليه تندمي علي معروف قدمتي الكلاب في الشارع بنشربها

چوري بمرح : انت صح يا باشا عايزين نفك بقا ونرقص علي الاحزان

سارة بتنهيدة : ياريتني قادرة اتقبل الفرق بيني وبينك انك تقبلتي التقبل نعمه

چوري : لازم نتقبل وننسي عشان نعيش اخلص 3 و4 واشوفلي عريس يسفرني بره

سارة بابتسامه شر : وهي اكيد هتتخرج وترجع بلدها ومش هتيجي هنا تاني واراهنك هيفركشواااا

چوري : مش يفرقلي هتخطاهم زي البيبي في الشارع

ضحكت سارة : جدعه يا مقرفه
قضىو وقتهم هكذا ما بيت الضحك والبكا والندم ولكن استطاعت چويريه ان تخرج سارة من حزنها ولو قليل واقناعتها بأن تبدء حياة جديدة بالتقبل والنسيان وفي الاخر غفو سويا علي سرير واحد بينما أتي حسام من الخارج وقبل ان يذهب لغرفته ذهب ليطمئن عليها فتح باب الغرفة وابتسم حين وجدها تحتضن چوري واثنيهما في ثبات عميق قفل الباب وخرج متجها الي غرفته وتفاجاء ب بلال جالسا بانتظاره

حسام باقتضاب : قاعد ف اوضتي ليه

بلال : جاي ارخم عليك وحشتني

حسام ادرك ملاطفته وقال وهو يخلع ملابسه : متشكرين انا جاي من الشغل قرفان ومش ناقصك

بلال بصوت انوثي : اخس عليك يا قاسي وحياة عضلاتك تسامحني

ضحك حسام من قلبه وقال وهو يحدفه بملابسه : وقح حقير

بلال : اعمل ايه في قلبي الطيب

حسام بسخرية وبرتدي تشيرت قطني : طيب ده عايز الحرق ده قلب زباله

بلال تنهد : المهم مش تزعل مني

حسام جلس بجواره قائلا بتحذير : سارة بنت عمك ومراتي والا يسئ ليها يسئ ليا استوعب ده

بلال : هي السبب في الا حصل لاختها وعينها بجحه مش كفايه الا جالنا من تحت راسهم

حسام بغضب : شوف بقا التخلف بيعصبني ازاي سارة مش غلطت چنة الا قادره ومتهورة سارة كانت بتحافظ عليها

بلال بتساؤل : مفيش اخبار عنها خالص

حسام : ابدا فص ملح وداب حتي شركات الطيران قالولي مفيش حد سافر بالاسم ده

بلال بتفكير : يظهر إن الا اسمه حمزة ده متمكن اوي تفتكر زمانه ضيعها

حسام امتعض وجه بخوف : مفتكرش لا من كلام سارة والحاحه عليها انه للاسف بيحب زفته وچنة كاتبه في رسالتها انه هيتجوزها لو كان غرضه واطي كان عمله هنا لكن ده سافرها بره معاه ودخلها حياته

بلال بدهشة: ايه الاطمئنان ده

حسام : مش اطمئنان بس هو اكيد سفرها طيران خاص بهوية مجهولة

بلال بنرفزة معترض : ليه مافيا

حسام تنهد بتعب : انا عارف ايه الغم ده

بلال : ولا غم ولا زفت اتخرج انا وهبقي ظابط مخابرات وهجبها من شعرها بنت الكلب دي

حسام : اكيد هنوصلها ولو عليه هحرقه بجاز مغلي طين

بلال : خير ان شاء الله قولي انت اخبارك ايه

حسام باستغراب : مالي منا زي الفل اهو

بلال : شايفك حنين اوي مع سارة

قام بلال متوجها الي حمام غرفته يغسل يديه ووجهة وتوضا نظر عليه بلال بابتسامه : ايه مكسوف

حسام وهو ينشف وجهه امامه : مش كده

بلال : اومال

حسام بتهرب : انت صليت العشاء

بلال ابتسم بمكر : من بدري اقعد كلمني العشاء معاك بدري لسه

جلس حسام : نعم يا خرا

بلال : هتحبها صح انا استغربت اما وافقت بسهولة برضو

حسام : هي لفته نظري من لما روحت ليهم انت عارف التعامل بينا مفيش من صغرنا حتي في التجمعات مش كنت بشوفها بس هي لامسه قلبي الايام دي ممكن عشان ظروفها

بلال : يجدع

حسام بحيرة : مش عارف بجد سدين جاتلي الشركة

بلال : ودي عايزه ايه دي كمان

حسام بضحك : جاي بتقولي انها مش مسمحاني عشان سبتها

بلال وهو يضرب كفه : البنات دي غريبه اوي

حسام : انت تخرس اصلا انا لما سبت سدين كان عندي اسبابي مفيش تفاهم وكمان مش كنا واخدين بعض عن حب دي هطله

بلال وهم واقفا : خير خير هقوم انا بقا وانت نام

حسام نظر لها بعتاب : بلال مش هتلاقي حد يحبك قدها

بلال لوي فمه وكاد يخرج من الغرفة ثم التفت له قائلا : ومحدش حبها بكل طاقته زيي

نهي جملته وخرج متوجها الي غرفته وهو يتصل علي حبيبته الجديده ليقضو سهرتهم في كلام الحب والتنهيدات الجديدة راميا وراء ظهرة كل شئ يعكر مزاجه او يجعله يحن لها .

بينما بعيدا عن هذا العالمم في اشهر المطاعم في ايطاليا بمدينة نابولي تجلس وعلامات الضجر والضيق علي ملامحه بينما هو يتحدث في الهاتف و يلاحظ ضجرها

حمزة بالايطالية : لا تعود الاتصال مرة اخري اقضي سهرة خاصه كفي عن الازعاج .

حمزة قفل هاتفه ووفعل خاصية وضع الطيران ونظر لها قائلا : افردي وشك شويه

چنة بتهكم : ليه مكرمش ولا حاجه

حمزة : لا مكشره في ايه شغل غصب عني

چنة بعصبية : انت ممكن كنت تروحني وتشتغل بدل ما بقالي ساعه بكلم نفسي

حمزة ويتكلم بالايطاليه باستفزاز ليعصبها : ديشتا ديشتا

چنة وهي تقلده ساخرة : ديشتا ديشتا

حمزة ضحك بقوة : مجنونة طب عارفه يعني ايه

چنة بفخر : لا بأس

حمزة : الاه لا جامد

چنة بغرور ممتزج باستياء : انا بس متواضعه معاك

حمزة بصيغة امر : طب افردي وشك

چنة بعند وتزيد عبس : انا حرة عجبني كده اهو

حمزة من بين اسنانه : استغفر الله العظيم يارب ما قولنا خلاص عملته طيران في ايه يا چنة الاه

چنة وهي تضحك بضيق : اهو حلو اهو انشكحت مبسوط

حمزة نظر حوله راي بعض الناس يلاحظون شجارهم نظر لها وقال بنبرة متوعده وصوت منخفض : يا بنت الحلوه لمي نفسك عشان انا مجنون وغبي

چنة حاولت ان تخفي ابتسامتها ولكن فشلت : بجد الا اتنين

حمزة رمقه بغضب واعتدل في جلسته : اه

چنة ابتسمت قاله برقه : طب هاتلي اسموزي فراوله

حمزة وهو يقلدها بتريقه ويحاول يرق صوته  : طب هاتلي اسموزي فرواله

ثم اكمل بصوته الرجولي : ابو شكلك مستفزه

چنة ابتسمت بخجل : طيب

حمزة : اممم شكلك مبسوط صح

چنة : اه فرحانه اني معاك بدات اصدق انك بتاعي

حمزة معلقا : وانا كيس شيبسي يا حلوه انت

چنة بلهجة متملكه : لا بس انت بتاعي حاجه خاصة بيا ملكي لوحدي محدش يشاركني فيك

حمزة : متملكة انت يا روحي

چنة بجدية : جدا علي فكرة بحب هدومي وحاجتي مبحبش حتي يقرب منها وانت من اغلي ما امتلكت مش متخيله لو حد قرب منك

حمزة نظر لها بعبوس مبتسما : شرسة في غيرتك انا لاحظت

چنة بترجي : اوعي يا حمزة تلعبني علي غيرتي بتعب جدا وممكن تحس اني مش وعي انا حبيتك بكل ما فيا اياك تسمح لحد يقرب منك

حمزة وصوته ارتفع نسبيا : ايااااك !

چنة بانفعال : اه اياك يا حمزة بالله اقتلك

حمزة حك راسه والابتسامة لا تفارقه : يا ولد مستغرب ان سايبك تاخدي عليا كده

چنة بغرور : عشان انا البنت الا ضحت بالدنيا عشانك ولاجل قلبك .

حمزة : صح انت چنة حمزة

چنة : وكمان انا مراتك يعني براحتي

حمزة : ينفع اسألك سؤال تجاوبيني بجد اوي وبصدق

چنة  : of course مش بكدب اصلا بكره الكدب والتحوير مش سكتي

امتعض وجه حمزة وصمت شاردا في حديثها

چنة : ها قول

حمزة : ايه الحاجه الا ممكن تخليكي تكرهيني .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي