الفصل العاشر

عند حمزة وچني الذي انهت معه الطعام وتجلس بجانبه ويحتضنها بذراعه السليم ويشتهي سيجارته بشرود بينما هي صامته لاحظ صمتها هذا نظر لها وجدها شاردة تماماً

حمزة : سرحانه في ايه

اعتدلت في جلستها ونظرة له : ممم مفيش

حمزة بخولق ضيق : مش مرتحلك يا چني اتكلمي

چني بنظرة شك : مين ضرب عليك نار

حمزة وقد اتصل بفهد يخبره بماذا اخبرها ليكون الحديث واحد فقال بمكر : انتي مش سالتي فهد وقالك اننا كنا بنضرب نار واتصبت

چني بعد استيعاب : مش فاهمه والله ازاي دراعك

حمزة بعصبية : ما شالله ما فهمتي انا كداب ولا ايه

چني : لا يا حبيبي مش قصدي

حمزه بتنبيه : ايه مالك اهدي شويه انا مش قادره

چني بأسف : انا اسفه والله انا خوفت عليك اوي

حمزه بتنهيدة : واضح من عينك كلها شك

چني بعتاب : حرام عليك يا حمزه ليا مين غيرك انت دنيتي عمري ما اتعلقت بحد غيرك

حمزه : يعني عمرك ماهتندمي علي اختيارك ليا

ضحكت چني : انا لو ندمت اموت فيها في لحظات مش بنتحمل فيها ندم

حمزة : ازاي

چني : زي الندم المصطحب بالخذلان

حمزة بخوف : بس انا بحبك مش تسبيني

ابتسمت چني بحب : وانا كمان بحبك وعمري ما اسيبك الا لو انت الا طلبت مني ده

ضمها حمزة بقوة كطفل صغير يخشي ذهاب امه بادلته العناق بحب شديد ومبتسمه فاحيانا يكون كالطفل الصغير واحيانا شر لا يقهر ولكن تشعر بحب عارم لانها الوحيده الذي يكون معاها بعفويته وفتح لها قلبه رتبت علي ظهره بحنان وادمعت عيناها ابتعدت قليلا ومسحت دموعها

حمزه  : وبعدين

چني مبتسمه : مفيش والله اتخضيت انهارده جامد

حمزه : انا كويس والله تعالي ننام شويه الدواء بيشقلب فيا

عند العوده لحسام نجده قد وصل بالفعل واخذ سارة الذي كانت بانتظاره وطوال الطريق وهو صامت تماما واخذها الي الغرفة مباشرة دون الالتفات لي احد

سارة : قبل اي حاجه انا كنت بتمشي وسرحت غصب عني

حسام وهو يرتب بعض اللمسات الاخيره في شنط السفر : المفروض تعرفيني قبل ما تخرجي

سارة بضيق : يا حسام انا كنت مخنوقه اوي وخايفه ارجع لنقطه الصفر

حسام ترك ما بيده وربع يديه امام صدره ونظر لها مقتضباً : وايه كمان كملي يا حبيبتي سمعك

سارة بتذمر وبضيق : وانت لما بتتعصب مش بتشوف قدامك وبتنسي كل حاجه

حسام بانفعال : انتِ الا غبيه يا سارة قولتلك امشي واقفه تردي

سارة بحزن : الا انت شايفه يا حسام

حسام بمسالمه وهدوء : جهزتي حاجتك يا ساره

سارة بابتسامه صلح : اه بس مش عارفه البس اي واحنا مسافرين

حسام وبادلها الابتسام : انا بحب الفستان الاسود  عليكي

سارة : خلاص هلبسه انا مبسوطه اوي عمري ما تخيلت اسافر وكمان معايا الشخص الا ب

حسام : الا بتحبيه ااه انا كمان بحبك جدا شفتي ترتيب القدر

ضحك سارة بصوت عالي من قلبها : شفت مين كان يصدق

حسام بمرح : علي قد ما الواحد مش طايق چني علي قد ما نفسه يشكرها لانها السبب

  في غرفة بلال يجلس ويتحدث في الهاتف بجدية ورسميه طاغيه

بلال : حاضر يا فندم

اللواء : انت عارف انا اختارتك في المهمة الصعبه دي لكفائتك ودهائك المهمه دي خطر جدا

بلال بثقه : ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك

اللواء : وقبل ما تتحرك تكون عندي في المكتب عشان في شويه معلومات عن المافيا السوداء لازم تكون عرفها

بلال : امرك يا سيادة اللواء

قفل بلال معه الخط ونظر للمراة بجسد ممشوق وهيئته الطويله مرر يده في خصلات شعره الناعمه بتفكير وسقط ارضاً يمارس تمرين صغط حتي يهدء من ضربات تنفسه الغاضبه وبعد ذلك بدأ بتحضير شنطة ملابسه استعداد للسفر وبعد ان انهي ذلك قرر ان يذهب لها في غرفتها ولكن تفاجاء بريحانه تخرج من غرفتها فقابلها

ريحانه باستغراب  : مالك يبني  وشك اصفر كده ليه

بلال بضيق : انا عارف يا عمتي

ريحانة بمكر : ورايح فين كده

بلال  : ها

ريحانه : اي الا ها

بلال : عمتو انا عايز اقولك علي حاجه

وحكي لها كل ما حدث

ريحانه : منك لله يا بعيد هتموتني ناجصه عمر ودي عمله تعملها

بلال : عشان ديما مستفزاني وكنت عاوز اثبتلها ان مليكه دي بشعه وانها مينفعش تبقي صحبتها

ريحانه بغلب : والله ما انا عارفه اولدي بس چويريه عشجاك حق

بلال بفرحه : بجد يعني انتي موافقه

ريحانه بابتسامه : وه انت راچل وامان وانا اتمناك سند لبتي بس هي دماغها ناشفه

بلال بحماس وفرحه ضمها بقوة  : انا بحبك يا اجمل واحن عمتو في الدنيا

ريحانة بضحك : يا واد انت فرحة جلوبكم عندي بالدنيا المهم تخليها ترضي ياولدي ارضي كبريائها تريح جلبها

بلال : مش تقلقي انا مش هسبها

ريحانة : اتفجنا يله انا راح اشوف سهي في المطبخ وانت شوفها انا هسيبك تدخلها عشان انت ثقتي واثقه فيك

بلال : طبعا يا عمتي

ذهبت ريحانه وهي تشعر بالسعادة لاجل ابنتها الوحيدة بينما هو طرق الباب ودخل وكانت تجلس تتابع احدي افلام ديزني علي التابلت الخاص بها

اعتدلت في جلستها وقالت بتهكم : خير

جلس بجانبها بمكر متصنع الخنقه لانها يعلم انها لا تطيق حزنه : انا مخنوق

چوري : اي عاوز تكسر ايدي التانيه

بلال : علي فكره انتي الا عصبتيني

چوري بنرفزه : بلال اطلع بره

بلال بتمثيل : ماشي هطلع انا اموت من الخنقه ولا احتجلك

چوري بلين حاد : اممم مخنوق ليه

بلال : المهمه خايف افشل فيها

چوري بحنية تلقائيه : انت لو فاشل مش كانو اختروك دول مخترينك لانك متميز يا بلال ومعاك ربنا

بلال : تفتكري بس دي خطر

چوري بفضول : هو انت المفروض تعمل اي

بلال بنفي : مينفعش دي اسرار مهنة

چوري : امممم

بلال بتنهيدة : چوري هو انتِ ممكن تتجوزي غيري

چوري : النصيب ليه لا

بلال بتبرير وصدق : چوري والله العظيم انا بحبك انا عملت كده غشامه مني عشان اضيقك واثبتلك انها وحشه

چوري : وانا اضايقتك وطلع عليك

بلال بتعب : يا چوري عاوزه اسافر مرتاح انا مش عارف اركز

چوري بتلقائيه : يا حبيبي انت

قاطعها بلال : اهو حبيبك دي كلمة الحق

چوري بتراجع : لا مش قصدي ثم انا مش بكرهك عادي احنا اخوات

بلال رفع حاجبيه باعتراض : خوته تخوتك لا احنا مش خوات فوقي

چوري ببرود : لا خوات ومتربين سوا

بلال بحده : چووووري

قبل ان ترد عليه قاطعها رنين هاتفه والمتصل ملكيه كاد ان لا يرد ولكن شعر بشئ حثه علي الرد عليها

بلال بغضب : نعم

بلال بفزع : بتقولي اي يا بنت الكلب يا ***

في ايطاليا ....
يقف حمزه وذراعه المصاب معلق في مخزن خلف الفيلا ويتحدث مع كبير الحرس بالايطالية

حمزه : بعد ان تبرحهم ضربا اخبرهم ان الخيار الوحيد لهم لينجو ان يكونوا من رجال الفارس الاسود

الحرس : نعم لقد اخبرتهم ذلك وليس لهم الا ذلك الخيار

حمزة بعين قاتمه وقلب يستهوي القتل : والذي يخون مسيره القتل واشبعم بالمال والطعام وكل ما يشتهونه تحت شعار المافيا السوداء

الحرس : تمام

حمزه : واخيرا قم بدعوة الجميع يوم الخميس القادم علي حفلة في منزلي لعوده صديق مقرب

الحرس : تمام يا فندم

حمزة بشرود وعين تمتلئ بالشر : لم يتوافر الامن للاغنياء اذا لم يتوافر الخبز للفقراء .

التفت خلفه ليعود قبل ان تستيقظ فتاته ولكن فؤجي بها خلفه ترتدي اسدال وشعرها الحريري مبعثر منه وكانت جذابه شعر بقليل من التوتر ولكنه نظر للحرس بان يذهب ونظر لها وهو يكز علي اسنانه

حمزه : انت جيتي هنا ازاي وواقفه كده ليه

چني وهي تنظر لباب المخزن بفضول : كنت بدور عليك

حمزة لاحظ ذلك فسحبها ومشي بها وقال بحب : بس اي الحلاوه دي شكلك حلو اوي فيه جبتي منين ده

چني بابتسامه : جبته معايا

حمزة بمرح : منا بقول برضو انا مش بجيب الحاجات دي

چني بخجل : بس بقا وبعدين انت قومت وسبتني ليه وانت تعبان

حمزة : لا انا مش بتعب وبعدين البسي عشان نخرج عايز اجبلك شويه حاجات

چني باستغراب : بس انا مش عاوزه حاجه

حمزة بخولق ضيق وقد دخلو الفيلا : چني حبيبيتي سلڤو بلاي مش تعصبيني

چني بزعل : يا حمزه انت علي طول مش مديني الميك

حمزه ابتسم وهو يزيل الطرحه يعدل شعرها بلطف وبصوت هادي : اممم انا وحش

چني بتذمر : بجد علي طول خلقك ضيق ومش بتخليني اتناقش ولا تتفاهم معايا وانا عنت بزعل

حمزه وهو يداعب شعرها وينظر لها بحب : اممم واي تاني حمزه الوحش بيعمله

چني مسكت شعرها بنرفزه اعادته للخلف : وبارد وبيعصبني مهو مش طريقه دي

نظر لها بضحكته الوسيمه التي تأثر قلبها عشقاً : قومي البسي

چني ضحكت لضحكته : بتضحك علي ايه ومنشكح كده

حمزه : مش عارف مبسوط انك معايا

چني بحماس : وانا لو رجع بيا الزمن مش هفكر ثانيه اعمل الا عملته عشانك

حمزه : عشااانك !

چني باستغراب : اه

حمزة شعر بالضيق : مش بحب الصيغه دي يعني انتِ سبتي اهلك وبلدك وكليتك عشانييي ولا عشان بتحبيني

چني باستعجاب : لاتنين يا حمزه في ايه

حمزة : خلاص انسي هتقومي تلبسي ولا لا

چني بهدوء : حاضر

وكانت تهم بالقيام قاطعها : استني

چني : نعم

حمزه بحنية : مش تزعلي مش قصدي

چني : عادي يا حبيبي خلاص

حمزه بإلحاح : مش تتقمصي بقا الاه

چني ابتسمت ونظرت له بهيام : منه لله الحب مش بعرف اخد موقف منك

حمزه : احسن البسي ف ثوانٍ وانا هجهز العربيه

في مصر ..

وقد عاد حسام وسارة الي القاهرة وودعت خالتها وداعا حار لتستودع وطنها الغالي صباح غدا
تجلس علي جانب البانيو في حمام شقتها هي وحسام وتبكي بشده وتكتم شهقاتها تبكي وبرأسها كل الذكريات المؤلمه تشتاق لوالديها ولشقيقتها الوحيدة التي غدرت بها وبعد دقائق مسحت وجهها وخرجت الي الغرفه وكان اثر البُكاء علي وجهها اعتدل بقلق بعد ان كان ممد علي الفراش


حسام امسكها من يداها واجلسها امامه : مالك

سارة وهي تنظر لاسفل تتفدي عينيه : مفيش

حسام امسكها من اسفل دقنها رفع راسها إليه فادمعت عيناها : لا حول ولا قوة إلا بالله في ايه

سارة ببكاء : مفيش مخنوقه شويه

حسام حزن لاجلها ضمها إليه وحاوضها بذراعيه باحتواء وحنان مما هئ نفسيتها لتنفجر باكيه

حسام بقلق : في ايه يا حبيبتي مالك

سارة وسط شهقاتها : انت بتحبني بجد

حسام ابتسم رغم عنه ونظر لها : هي دي الهرمونات صح

هزت رأسها علامة النفي ومسحت دموعها بكفيها

حسام بهدوء وحنيه : طب احكيلي براحه

سارة بدموع : مفيش مخنوقه من كل حاجه وانت كنت مش طيقني طول اليوم وبتزعقلي وبتعاملني وحش

حسام : اممم بصي انا بصراحه مش برضي اضغط عليكي في حوار اني زعلان منك بس انا اضايقت من حركتك انك تمشي وتاخدي في وشك دي

سارة بدموع وصوت اجهش : ابقي قولي مش تقولي خلاص وتوهمني انك متصالح وتفضل تطلعه عليا

حسام وهو يقبل رأسها ويمسح دموعها : انا اسف لقلبك الرقيق ده والله

سارة ابتسمت برضي : مش رقه انت مش بتشوف نفسك والله

حسام : لا انا عارف اني شرير

سارة برجا : مش عايزه ارجع لحالتي الاولي ان نجيت علي ايدك

حسام بضيق : وبعدين بقا في كلام المكتئبين ده

سارة والدموع تتجدد في عيناها : انا في بنت اسمها سدين كلمتني

حسام باستغراب : دي كانت خطيبة الاولي

سارة بدموع  : اه مهي قالتلي كلام وحش وبتقولي انك كنت

حسام باستهجان : كنت اصلي كنت ناقص المحروقه دي كمان

سارة : يعني الا هو مراتك يعني من غير كتب كتاب ولما زهقت منها رمتها والصعيدي مش بيتحوز واحده نام معاها

حسام بانفعال قوي : ايه الهطل والكلام العيان ده انت مجنونه

سارة ابتلعت لعابها بخوف : انا مالي انت بتنفعل عليا ليه

حسام بعصبيه وصوت مرتفع قوي : عليك ليه !! الكلام ده امتي حصل ردي

سارة بخوف وتراجع : معرفش مش فاكره

حسام بجنون : سارةة هتغابي عليكي انت غبيه ازاي تسكتي ومش تقوليلي

سارة بتوتر ممزوج بجراءة : وانت منفعل ليه اعتبرها بتوقع بينا وانا عاقله عادي

حسام رمقها بنظره حاد قائلا وبنبرة جاده: قصدك اي بالكلام ده

سارة وتجمعت الدموع في عيناها : مبحبش حد يزعقلي وانت بقالك اسبوع نازل شخط وعصبيه

حسام بتنبيه من بين اسنانه : متوهيش وقصدك ايه بكلامك بقولك

سارة بضيق ودموع : مش قصدي مش قصدي حرام عليك بقا يا اخي زهقتني في عشتي انا تعبت تعبت

سارة وارتفع صوتها بصراخ وبكاء : مخنوقه وانت مش حاسس بيا انا مالي بيها جت قالتلي كده ومن يومها وانا بموت من جوايا بغلي عشان حبيتك ومن يوم ما حبيتك وانت مغير معاملتك معايا حرام عليك اتخنقت مضغوطه

تنهد حسام واستغفر ربه واقترب منها ومسك يداها  وقد رق قلبه لها بحنية قائلا : اهدي  اي الا بتعمليه ده اهدي بقولك

سارة ببكاء : لو مجبور عليا وبتحاول تطفشني سبني انا مش هزعل

حسام ضمها لتستكين علي صدره : ممكن تهدي وتبطلي هطل طيارتنا بعد ساعه في ايه الهبل ده

سارة وهي تبكي : قول لنفسك والله

حسام مبتسماً علي رقتها ويرتب عليها بكفيه بحنان لتهدء  : انا اسف يا حبيبتي اهدي والله بحبك انا الا مضغوظ في الشغل وطلعته فيكي

سارة بزعل وتمسح دموعها  : ايوه اصل انا مالي هي قالتلي كذا كذا ومن زمان وانا خايفه اقولك

حسام : اشش انسي الموضوع ده وعشان تفهمي هي متغاظه اني سبتها بس

سارة بتبرير ودموع : انا كنت حاسه وبحكيلك عادي بفضفض انت الا اتجننت عليا

حسام ضمها بقوة وقبل اعلي جبينها : خلاااص خلاص اي النكد ده

سارة خرجت من بين ذراعيه : بس بس

حسام مبتسما: بقا وخدك معايا وسفر ونروق الجو وتقوليلي مش بحبك زعلتني دي

سارة ابتسمت : هنروح ننام  من صداع النكد ده باباك يبهدلني وانت تكمل عليا

حسام : يا سارة مش بحب كده مش تبقي شياله صالحتك خلاص تنسي وترمي الموضوع

سارة بتكبر وغرور : انا هعدي الموضوع عشان السفريه بس

حسام بمسالمة وضحك : اتنكي براحتك المهم اني مش بسيبك زعلانه يا ظالمه .

في احدي افخم اماكن الماسات الايطاليه
تقف چني منبهرة بالمحل وبجانبه حمزه الذي اوقف العربية ونزل إليها ينظر لانبهارها بإعجاب وحب شديد

حمزة بصوت هدوء العشق: واقفه ليه

چني بعدم تصديق : هروح فين

حمزة ضحك ومسك يداها ودخل وتحدث مع العاملين بالايطاليه وفهمت چني انه طلب منه اغلي خواتم الماس الجديده واتي الراجل بمجموعه من الخواتم وتنظر لهم چني بعدم استيعاب وانبهار من جمالهم الراقي نظرت له وعيناها تدمع

حمزة : ايه ما تختاري يا حبيبتي

چني بهيام : هو ده ليا انا

حمزة مسك يداها بحب وحماس : ايوه يروحي اختاري يله الا يعجبك

ضحكت چني وتشعر بسعادة وكأنها تحلم فرت دمعه هاربه منها واختارت احدي الخواتم الرقيقه وارتدتها وكانت تلمع في يداها نظرت له بحب قائله
: اي رأيك

قبل حمزه يداها : تحفه انت الا محليه طبعا

الرجل بالايطاليه : تكلفته  100 ليرة

چني بصدمه وصوت مرتفع : كاام

وضع حمزه يده السليمه علي فمها ويضحك للرجل ليداري صدمتها : ريلي ! اتس اوكي

واخرج من جيبه كريدت كارد واعطاه له واخذه الراجل وذهب يسحب ثمنه

چني باعتراض سريعاً : لا مش هاخده مش عوزاه

حمزه : بس اسكتي اوعي تقلعيه مش غالي علي فكره حلو

چني بنفي  : يلهوي مش غالي انت هتخلص فلوس علي خاتم

ضحك حمزه : لا يستي فلوسي مش هتخلص انا غني مش تخافي

چني : بس ده كتير عليا

حمزة : اسكتي يا بنتي مش عاوز اتعصب

واثناء طريقهم للعوده في السيارة

چني : انا مبسوطه اوي

حمزة : ولسه  نبقي نكمل بعدين عشان افتكرت صحبي ومراته الا جاين بكره

چني بحماس : اه لازم نفوق ونستقبلهم .


في مصر وتحديدا محافظه المنيا
يطيح ذهاباً واياباً غاضبا يكاد يجن من فرط اعصابه بينما هي تجلس امامه علي الكنبه تفكر

چوري بصياح : اقعد خليني اعرف افكر نتصرف ازاي

بلال جلس بغضب وهو يمسك خصلات شعره : الفضيحه دي لو وصلت مكتب الشيخ زايد هتوقف عن العمل والمهمة الا المفروض اسافر ليها

چوري بتفكير : مليكه مش تعرف تعمل كده لوحدها

بلال بعصبيه : اكيد معاها واحد ابن*** هو الا مهكر الصور ونشرها في الجروبات العامه

چوري صمتت للحظات وابتسمت فجاة

بلال بغضب : بتضحكي علي ايه

چوري : ها لا تخيلت عمي لما يشوف هيودأك هههه

بلال بنرفزة ويدافعها بالوسادة بقوة : واما اتغابي علي ميتين اهلك دلوقت

چوري بزهق : الفاظك بقا واتهد شويه كلو من اعمالك خليت كلبه طلعتلك سمعه انك ريمبو

بلال مسك رأسه وتكدست الهموم عليه : يارب يارب

چوري وقد تذكرت شئ ما وقالت بحماس : بلال

بلال بحزن : نعم

چوري بثقه : قوم ايتعد لطيارتك وانا هحل الموضوع

بلال بضعف وحزن : چوري الصبح هيطلع الصور دي هتبقي فضيحه

چوري : يا ابني افهم الصور اتنشرت في جروبين بس ومش هتنزل في حتة تانيه انت بس قوم سافر وثق فيا

بلال : قلقان لو حد من الجهاز عرف

چوري بثقه : يا بلال انت بتثق فيا صح

بلال : اه بس فهميني

چوري : قوم امشي علي المطار طيارتك بعد ساعتين ومش تخاف الشمس هتطلع والحوار منهي

بلال باعتراض : لا طبعا لازم اعرف هتعملي اي ومش تحطي نفسك في مشاكل


چوري : مش تخاف عليا واسمع الكلام وركز في شغلك يا بلال بجد الموضوع اعتبره انتهي

بلال بشك : جايبه الثقه منين هتعملي ايه

چوري بشرود : انا عارفه مين الا عمل كده
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي