الفصل السادس

لم يعطي اي ردة فعل فمن البداية كان متوقع ذلك يوما نظرت له تترقب ملامحه بحزن فقال باعتراض

حمزة : اعوذ بالله من دي سارة يشيخه

چنة بتوسل : غصب عني اطمن عليها خايفه يكونوا عملو فيها حاجه

حمزة بضيق : يكش يكونوا علقوها علي باب زويل القادرة

چنة بدموع : عارفه انك مضايق منها هي حاده وفيها قسوة بس

حمزة بنرفزةً : مبسش يا چنة اسكتي

چنة : طب قولت ايه

حمزة بانفعال : قولت بتعيطي ليه دلوقت

چنة مسحت دموعها : حلمت حلم وحش اطمن عليها بس

حمزة ببرود : معلش اتغطي

چنة بضيق : حمزة

حمزة شوح بيده وهو يهوت بها : ام الدلع ده بقا اعملك ايه يعني

چنة بعند : هو ايه الا تعمل ايه خليني اكلمها انت تقدر تتصرف زي ما مسحتني من سجل السفر

حمزة ببرود : نامي يحبيبتي ربنا يهديكي يا روح قلبي يارب

چنة : حمزة !

حمزة بتنهيدة قوية وهو يمسح علي وجهه بضيق : لا يا چنة ومش تضغطي عليا عشان بحبك

چنة مسكت يديه برجاء والدموع في عيناها : دي اختي يا حمزة تفتكر سهل عليا !؟

حمزة : لا حول ولا قوة إلا بالله ايه النكد ده عين فهد قسما بالله

چنة : هتخليني اكلمها صح

حمزة بتفكير : واثقه فيها ؟

چنة بعفوية : لا هتقفل السكة في وشي

حمزة ابتسم لعفويتها : من ناحية كده انا واثق دي جبروت بس قصدي هتقول لحد

چنة بثقه : لا لا قصدك عمامي مستحيل تخاف عليا وبعدين هي مش هتعرف مكاني

حمزة بتفهم : انت صح وانااعمل اكونت فيك و رقم وهمي ابعتلها منه

چنة : رقم وهمي !!قولتلي انت خريج ايه صحيح

حمزة ضحك : حاسبات ومعلومات قسم برمجه

چنة بنصف ابتسامة : واضح

ثم صمتت وقالت : مش كنت اتخيل توافق

حمزة وهو يبعث في هاتفه ينفذ ما قاله بتركيز: عشان اراضيكي

چنة بسعادة وحب : انا عمري ما هندم اني حبيتك

رفع نظره لها وابتسم بتوتر : هتقولي ليها ايه بقا

چنة اقتربت منه وتنظر في الهاتف : اول حاجه هبعتلها صورة قسيمة الجواز عشان اثبتلها انك راجل

حمزة قبل رأسها واعطاها الهاتف : افضل مش ترني لحد يكون جمبها هي تبقي ترن لو لوحدها

چنة باستغراب : رايح فين انت لحقت !!

حمزة وهو يغمز لها : اصلي كنت الاول علي دفعتي

چنة بسعادة : بحبك

حمزة ابتسم لها : هخلص شوية شغل تحت في المكتب خلصي وتعالي .


في القاهرة
داخل عربية حسام الذي يقودها وعلامات الضيق علي وجه وبجانبه سارة تفكر في ملاطفته وبالفعل قررت ان تتحدث

سارة : هو ايه الا حصل خلاك مضايق كده

حسام حاول فك ضيقه نظر لها وابتسم وعاد نظره للطريق : مش مضايق ابدا

سارة تأملت ملامحه : بس شكلك مضايق يا حسام

حسام : اتعصبت من كلام بابا

سارة بفضول  : لما مشتني انا سمعت صوتك كنت لسه علي الباب

حسام متصعنع البراءة : بيخرجوني عن شعوري ديما لكن انا مؤدب والله

ابتسمت سارة : واضح جدا ملاك

حسام ضحك مما زاده وسامه حين تظهر اسنانه المستويه : لون الفستان جميل عليكي اوي

سارة نظرت له بحماس وفرحه طفوليه : بجد

عقد حاجبيه باستغراب

سارة : مالك استغربت كده ليه

حسام وهو مسلط نظره علي الطريق ولكن يشعر بالسعادة لتغيرها معه : ابدا سبحانه حسك قالبه علي انوثي اوي

سارة بنبرة حزينه : مش كنت بتشوفني بنت ولا ايه

حسام نظر لملامحها وعاد بنظره للطريق : انت زعلتي ولا ايه يلهوي عليا مش قصدي والله

سارة بحزن: عادي ولا قصدك

حسام : حقك عليا بهزر بس بصراحه انا يمكن عمر ما كان في تعامل بينا بسبب انهم ديما بيقولو عليكي انك عقد وحاده

سارة : كلكو بتشوفو الشخصية القويه كده

حسام غمز لها بمرح : اموت فيك يا شرس

احمرت وجنتيها خجلا وقالت بلطف : شكرا

حسام بمشاكسه : بس انا حاسس ان الانثي دي خرجت الفترة دي

سارة بتهرب : هو فاضل قد ايه

حسام ابتسم لتهربها  : شويه قد الا فاتوا

سارة بعبوس  : اوف ملل بقا

حسام : ما احنا بنكلم اهو بس بطلي هروب عيال

سارة ببراءة مزيفه : انا ابدا

حسام : حربؤه انتي ايوه ايه بقا التصالح المفاجئ ده

سارة : برافو اديك قولت اتصالحت مع نفسي وومش هشيل ذنب حد تاني وهعيش لنفسي

حسام ابتسم بارتياح : هي دي القوة في حد ذاتها وانا فخور بيكي

سارة نظرت له بتأمل واعجاب بلحيته الخفيفه : شكرا

حسام بمكر : مفيش اي حاجه كده

سارة فهمت ما يقصده فهي بطبعها الذكاء : حاجه ايه

حسام : كده يعني ولا لسه بتندبي حظك

سارة بوضوح مبتسمه : بتهيألي هبدأ اشكره

حسام ابتسم بسعادة : وهو والله جدع وميال جدا يستاهل الشكر ميال اوي

سارة وهي تشعر بمشاعر الحب تروي قلبها لاول مرة : مين ده الا ميال

حسام بتنهيدة : العبد لله

سارة : اممممممم

حسام بضيق خلق : امممم ايه انا جوزك كده كده احنا لسه هنتمحلس هو بحبك خلصنا

سارة ضحكت من قلبها : بجد انت فظيع بتقلب

حسام تنهد مبتسما : مش بعرف اداري والف وادور كتير

سارة بخجل : يبقي اسكت

حسام ركن سيارته علي جنب ونظر لها بجديه : عارفه يسارة ساعات اما بتخيل چنة قدامي بحس اني فعلا هاقتلها في ايدي

سارة بجمود : ودلوقت

حسام ببرود : هاشكرها الاول وبعد كده اقتلها

سارة بتساؤل وهي تنظر في عينه الذي لاحظت انها تحتد عند الغضب : هتهون عليك

حسام ببساطة : وبدم بارد كمان

سارة اصفر وجهها خوفا منه : احمم طب انت وقف ليه

حسام لاحظ ذلك فابتسم ليطمئنها : رايح السوبر ماركت تعالي معايا

سارة بنفي : لا مش قادرة جسمي مكسر جيبلي حاجه حلوه

حسام غمز لها بمغازلة وهو يفتح باب السيارة ويخرج منها : هو في احلي مني


بينما ظلت تبتسم من قوة المشاعر الجميله التي تلفحها ولا تصدق ان قلبها حقا يشعر بالفرح صدر صوت رساله الي هاتفها فتحتها وسرعان ما تحدقت عيناها وتحولت ملامحها ولاحظت ان الرقم دولي وقامت بالاتصال عليه فورا

سارة وهي تنظر الي السوبر ماركت بخوف وحين اتاها صوت صغيرتها التي رغم كل ذلك اشتاقت له سقطت دموعها وهي تقول : ليه ليه

چنة بدموع هي الاخري : انت لوحدك !؟

سارة بسخرية : خايفه لما انتِ جبانه عملتي حركه زي دي وحطيتي راسنا في الطين ليه

چنة تتنهد ببكاء : انا بعتلك القسيمة عشان تحطيها في عين الا يضايقك حمزة اتجوزني في اول يوم مشيت فيه

سارة بجمود : ومتصله ليه

چنة ببكاء : بطمن عليكي

سارة وتغالبها دموعها رغم ثباتها : لا مش تقلقي حسبت علي مشاريبك

چنة بخوف : عملو فيكي حاجه

سارة ضحكت بصدمه من سذاجتها : ابدا جوزوني حسام بس الحمد لله تحسي عوض ليا عن كل كلب او كلبه ضحيت بعمري عشانهم

چنة باعتراض : انا مش كلبه يا سارة

سارة اخذت نفس عميق وقالت بهدوء : انتِ فين يا  يا اختي

چنة بتوتر : انا بره مصر

سارة بعصبية : انت هتستعبطي منا عارفه انك بره  بس فين وقولي للكلب الندل انه هيدفع تمن ده كويس

چنة بانفعال : حمزة مش ندل كل الا حصل بارادتي

سارة باستحقار : وفخوره ؟ يخسارة التربية يا بنت ابويا

چنة بتهكم : انا الحمد لله مش عملت الغلط وجوزي علي سنة الله ورسوله كل ده عشان مش نفذت كلامك

سارة بكت مراراً من قسوة حديثها ولا تصدق انها تكلمها بهذا الجفا : ياه دانا كنت وحشة اوي

چنة بوجع ودموع : اوي اوي فوق ما تتخيلي

يفتح حسام السيارة وتغلق الخط سريعا وتمسح دموعها وضع علي قدميها كيس ملئ بالشكولاتات وحلويات ونظر لها وهو يبدا في قيادة السيارة عقد حاجبيه حين راي دموعها .


بينما علي الجهة الاخري في ايطاليا .
رمت الهاتف حين استمعت لصوت اغلاق الخط وظلت تبكي من قوة الاوجاع التي تنتابها بينما في الاسفل يجلس علي مكتبه ويتابع الاب توب بتركيز شديد واذ فجاة مسك هاتفه يتصل باحد

حمزة : الو

فهد : في ايه

حمزة بابتسامه منتصرة : قدرت اخيرا اخترق اجهزة بنك نابولي

فهد بابتسامه : حمد الله علي السلامه انا قولت الدماغ دي عمرها ما تخيب

حمزة بثقه وفخر : الفارس الاسود ما يخسرش المهم كده نقدر نوسع مسحاتنا في الرصيد الا باسمك وباسمي عشان عملية الدهب

فهد : انا كمان خلاص ظبطت الشركات الجديدة علي الافتتاح

حمزة بجدية : عندي خبر كمان بس غريب

فهد : ايه ؟

حمزة بشرود : هيجي وطلب مني افتح لي حساب هنا كمان

فهد بثبات : امممم متاكد

حمزة : اكيد لازم في عملية كبيرة

فهد ببرود : حمزة يا حبيبي احنا مفيش اكبر من الا بنعمله غسيل اموال مخدرات سلاح سبايك احنا عملنا كل الكبير يا حبيبي

حمزة بشرود : الشر جذوره كتيره وملهاش نهايه

حمزة شعر باحد اتي عليه : اقفل چنة جايه

فهد : ايه اتلبكت ليه

حمزة اغلق الخط في وجهه وهو يتمتم  : الواحد بيحاول يعملك احترام كعمي يا اخي

حمزة بعد ان استمع لطرق الباب : ادخلي

دخلت چنة بملامح حزينة وعين محمرة متورمه وبصوتها الناعم المتلعثم : لسه مش خلصت

حمزة لاحظ حزنها : تعالي يحبيبتي قربي واقفه ليه

چنة لم تستطيع كبت نفسها هرولت إليه تضمه وتغالبها دموعها حاوطها بحنو وهو يرتب عليها قائلا بنبرة حنونه : بس بس اهدي

چنة ببكاء وهي تشدد من احتضانه : انا مش وحشة

كان يضمها بقوة ورفعها لتجلس علي قدميه وقال وبداخله غضب مكتوم لانه السبب الذي احزنها : محدش يقدر يقول عليكي كده

چنة اعتدلت ونظرت له بأثر البكاء مما جعل غصة في قلبه تنتابه : هي ليه بتعاملني وحش كده

حمزة بغضب : قولتلك لا من الاول انت الا مش بتسمعي كلامي عيزاها ترحب بيكي وتقولك وحشتيني

چنة مسحت دموعها : قصدك ايه

حمزة تنهد بضيق : مش قصدي يا چنة بس ده رد فعل طبيعي يا حبيبيتي ليه الحزن ده كله

چنة بحزن : انا مخنوقه اوي وزعلانه بس ارتحت لما عرفتها انك اتجوزتني وهي كمان اتجوزت حسام

حمزة باعتراض غاضب : دي تتجوز دي اعوذ بالله منها بومه عمري ما كرهت بنت قدها

چنة : بس بقا عمي اجبرها تجوز حسام ابن عمي

حمزة بتشفي وابتسامه : احسن صعيدي يارب يرنها علقه كل يوم

چنة نظرت له بزهول : يلهوي عليك فرحان فيها كده ليه يا شرير انت

حمزة : انا الا يزعلي غالي يبقي بيعاديني العمر

چنة نظرت له بحب : لو يرجع بيا الزمن برضو هختارك

ابتسم حمزه ثم قال بمرح : المهم طمنيني برضو حسام ايه هيمسيها بعلقه صح

چنة ضحكت بصوت عالي مما اثار قلبه
فقال : الله عليه

چنة :  اشش اطمن حسام طيب ومسالم جدا ومن النوع الراجل اوي انا اطمنت عليها جدا معاه خوفت يكون بلال

حمزة : ليه خايفه يكون بلال

چنة عبست بطفولية : كده عصبي موت ومرعب وبيعرف يقسي ومش بيفرمل زي احدهم كده

حمزة : لا والله !

چنة بدلع : اه والله

حمزه بزعل : انا مرعب وقاسي يا چنة

چنة بضحك : بصراحه مرعب لكن مش قاسي حنية الدنيا انت

حمزة بضيق وهو يقف ويبعدها : طب اوعي لما انا مرعب قعده علي رجلي ليه اوعي

چنة نظرت له بصدمه : يوه انت زعلت رايح فين

حمزة وهو يخرج من المكتب بينما هي ركضت خلفه : ملكيش دعوه بالمرعب .


عند العودة لمصر وتحديدا في محافظة المنيا تجلس چوري في الصالون امام التلفزيون تتابع احدي الافلام وبجانبها الكثير من الحلويات والسندوتشات تأكلها بينما هو يدخل وحين لمحها وحدها ابتسم بشر وذهب وقف امامها وهي تتجاهله وتأكل زاح بيده اكياس الشيبسي عليها وجلس بجانبها علي الاريكة ببرود

چوري وهي تنظر للتلفاز بتهكم : اللهم اغظيك يا شيطان

بلال نظر لها بتحدي وبرود : ولو ؟

چوري التفت له وتركت ما بيداها وحين تقابلت عيناها بعينه لم تستطيع مقاومة المشاعر التي لافحتها لمعت الدموع في عيناها وعادت بنظرها للفيلم مرة اخري

بلال وتذكر انه رفع يده عليها لاول مره : بقيتي مستفزه اوي

چوري بجمود وصوت يقاوم البُكي : بجد

بلال : اه ونتعدل مع بعض احسنلك

چوري وهي تتابع الفيلم متلاشيه النظر له : انت لو عندك دم مش تكلم معايا اصلا

بلال بابتسامه قاصدا استفزازها : في حد يقاطع بنت عمه عادي يا چوري تقبلي

چوري التفت له بصدمه من بجاحته : اتقبل ايه

بلال وهو يمط شفتيه : حبينا بعض ومحصلش نصيب تقبلي اني اكون لغيرك وبسلام نفسي

چوري نظرت له بحدة وجمود : لو فاكر اني باكيه عليك تبقي لمؤخذه مغفل يا ولد عمي انا لو هبكي ابكي علي واحده امنتها ودخلتها حياتي واحده رخيصه للاسف

احمرت عين بلال واحتدت ملامحه بغضب : طب لمي نفسك ومش تقولي عليها كده رخيصة في نظرك عشان حبتني بجد

چوري بقوة : ده مش حب انا عرفاها كويس هتطلع مغفل كبير اوي وساعتها انا هاضحك

بلال حديثها اثار فضوله : قصدك ايه

چوري ببرود تضحك وهي تلم اشياءها : عن اذنك بقا هطلع اكمل قعدتي فوق مش قادره اتحمل ريحة خنقة كده .

صعد بلال خلفها ودخل الي غرفته ورزع الباب بقوة بينما هي ابتسمت بسعادة لانها استطاعت تعصيبه في حين اتي هو لينرفزها

بلال وهو يتصل بمليكه وبنبرة غاضبه : الو

مليكه بنعاس : امممم

بلال بجمود : انت نايمه

مليكه : اه ريحت كده بعد ما روحتني فنعست مالك في ايه

بلال : متعصب شويه

مليكه بتركيز : ليه حصل ايه

بلال وهو يتذكر كلام چوري : هو انت ارتبطي بحد قبلي

مليكه باستغراب : لا ليه بتقول كده

بلال : عادي سؤال جه فبالي

مليكه : والله ! واشمعنا جه في بالك دلوقت يا بلال

بلال : انا حر انت هتحاسبني ولا ايه

مليكه بضيق : لا مش هحاسبك وبعدين انت عارفني من زمان وقبل ما نرتبط كنا صحاب

بلال : امممم ايوه

مليكه بزعل : ماشي

بلال : مشش في ركبك اتعدلي

مليكه بتهكم : بتعدل من علي السرير اهو

بلال ببرود مميت : ونبي ! طب اعقلي كده

مليكه : والله شوف مين الا لعب في عقلك انت

بلال باعتراض : انا محدش يلعبلي في عقلي يا بت حاجه جت في بالي

مليكة بجدال : كان واضح فعلا من نبرة صوتك

بلال بضيق خلق : مليكهه مش بحب كده خلصنا

مليكه : اوكيه اقفل بدال خلصنا

بلال بنبرة تهديد : علي فكرة انا ممكن اجي اجيبك من قلب بيتكو دلوقت

مليكه مبتسمه : لا ونبي

بلال : اممم اقلبي وشك عشان عايز انام

مليكة : بقولك هو انت هترجع الكليه امتي ويتري اما هتطلع هتفضل قاعد في البيت

بلال عقد حاجبيه باستغراب : انتي متخلفه يا حبيبيتي

مليكة بتذمر : مش قصدي اقصد انت و چوري كده يعني ماليش حق اغير عليك

بلال : چوري بنت عمي عادي وبعدين انا هبقي مخابرات ان شاء الله ف محدش يشوف وشي اريح

مليكة : طب يا بلال انت مستني ايه

بلال ويفهم ما ترمي إليه : علي ايه ؟

مليكة : انك تخطبني يا بلال

بلال ابتسم وقال بحب: مش ناسيكي بفكر في الموضوع اتخرج بس يروحي .

ابتسمت وضعت يداها علي قلبها الذي يخفق من الخجل وقفلت معه بعد مبادل كلمات الحب والمغازلة .

بينما في القاهرة العظمه  وتحديدا في شقه وسط حي راقي جدا وهادي تجلس سارة وبجانبها حسام علي الاريكة يتناولون السندوتشات بعد سفر طويل

حسام : الشقة عجبتك

سارة وهي تنظر حولها باعجاب : جميلة ومنسقه جدا بس الالوان غامقه انا خدت بالي في اوضه سوده خالص واوضه اسود في سيلڤر بس دي تحفه

حسام باستفاضه : السوده اوضتي الخاصه والا فيها سلفر اوضه النوم بحب الاسود اوي

سارة وهي تنظر له وتركت الاكل  : خدت بالي من لبسك

حسام بمشاكسه : ي واد يا لماح

سارة بفضول : حسام هي دي شقتك الا كنت هتجوز فيها

حسام تفهم ما تقصده : لا

سارة بارتياح : بجد

حسام ضحك : البنات غريبه اوي اوردي سدين مش دخلت الشقه بس افرض كانت هتدخل فيها

سارة عبست : لمجرد انك شاريها ليها يبقي انت تخيلتها هي فيها

حسام متصنع الانبهار : يا سلام مش تخافي دي مش الوان شقه زوجين دي بتاعتي خاصه بيا كملي اكل بقا

سارة : لا خلاص مش قادره

حسام : وانا كمان احكي بقا

سارة باستغراب : احكي ايه ؟

نظر لها نظرة ذات مغزي : ايه الا عيطك فجاة في العربية

سارة بتوتر ومسكت السندوتش مرة اخري وبدأت  تأكله لتخفي توترها من نظراته بينما تابع حركتها هذه بعينه مما زاد شكه

سارة بابتسامة صفراء : هرمونات يغالي

حسام بزهول مزيف : اممم بجد مكنتش اتخيل

سارة : اه اومال مفكر ايه

حسام بجدية : هاعيد السؤال تاني بصيغه اخري كنت بتكلمي مين وعيطي

سارة تحدقت عيناها وابتلعت لعابها وهي تنظر لها بصدمه وقالت بصوت ضعيف منخفض : مش كلمت حد يا حسام في ايه

حسام لاحظ تعبيرات الخوف علي وجهها فقال بصوت هادي : مالك خوفتي كده ليه

تركت السندوتش مرك اخرة وهي تقول باستغراب وتهرب : انت مش بتشوف نفسك لما بتكون بتكلم بجد من غير هزار توتر اي حد علي فكرة

لم يتردد فيما جاء في باله وبالفعل مسك يداها ورتب عليها بحنو : طب كنتِ بتكلمي مين زعلك

نظرت ليديه وشعرت بحنيته تروي قلبها ازدادت حيرتها وهي تتذكر قوله انه سيقتلها بدم بارد وكم كان واثقا في قوله امتلئت الدموع في عيناها وقالت

سارة : حسام انت مخوفني انا مش كلمت حد

حسام بانفعال وهو يشوح بيده : انا جيت جمبك انتي خايفه عشان بتكدبي

سارة بنبرة حزينه وهي تتابع انفعاله عليها : وانت ايه الا مخليك واثق اني كلمت حد

حسام رمقها بضيق وعلامات الغضب احتلت وجهه وقال بتهكم ساخراً :معاكي حسام النقيب لماح ولمحتك بتقفلي التلفون اول ما ركبت العربيه وبفهم يا سارة

سارة حاولت تجمع ثباتها : قصدك ايه

حسام ببساطة : من غير ما اقصد انا بسأل عادي لاني شفتك بتعيطي بس بدال خوفتي كده يبقي في حاجه

سارة بنرفزة : ما قولت مفيش حاجه متعصبنيش

حسام باعتراض وضيق : افندم !! انت اصلا لو فكرتي تكلمي قدامي بنرفزة دي تاني هوريك وش يزعلك

واكمل بنبرة حادة : فاهمه

همت واقفه بغضب : انت بتزعقلي كده ليه انا همشي

امسكها من معصمها وجذبها في صمت لتجلس مره اخري

سارة بتاوه وهي تمسك يداها بعد ان اجلسها بالعنف : اه ايدي

حسام نظر علي يداها التي تلونت باللون الاحمر اثر جذبه لها فقال بهدوء : انت الا مصممه تخرجي عصبيتي عليكي تمشي تروحي فين انتِ هطله

سارة بزعل  : لا بس مش بقعد مع حد عمال يزعقلي ومضايق مني

حسام بانفعال مزذهل : ليه ليه مش طيقك ايه علاقة اني اتعصب عليكي باني مش طيقك يارب

سارة بهدوء حزين : مش متعوده ان حد يشخط فيا ويعاملني كده

حسام تنهد وشعر بتأنيب الضمير لحزنها : يا حبيبتي فين الشخط ده هو انت شكلك متوحده فعلا 

سارة : لا عادي ليا زمايلي في الشغل بس محدش عمره قدر يشخط فيا او يضايق عليا

حسام بجدية : طبيعي محدش يتجرأ اصلا بس انا جوزك

سارة مطت شفتيها ونظرت له بعين خاشية غضبه : مش تزعقلي انا بتوتر بجد انا بحب هزارك وخفة دمك

ابتسم حسام لعفويتها التي جعلتها تنطق كلام يذيب قلبه حبا لها

نظرت لابتسامته وادركت ما قالته فقالت سريعا ووجنتيها محمرة خجلا  : لاا

حسام وينظر له بتأمل وكأنه يلتهمها بعينه : اهدي مش تكسفي كده انت قولتي ايه عشان تحمري كده

لم تتحمل نظراته لها شعرت بأنه تجازف بقلبها كلما اطالت النظر في عيونه التفتت تبعد وجهها عنه

حسام اقترب منها اكثر ليفك خجلاها مرحاً: ايه يا بنتي دا انت طلع جواكي انثي صرف يعمرك

سارة التفت له بتوتر وارتباك : من فضلك يا حسام بطل نظراتك ا عشان انا يعني بجد الا هو

ينظر لها مبتسما بالاتساع مستمتع بربكتها ووجنيها الملتهبة خجلا يشعر وكأنه يعيش معاه مشاعر لاؤل مره تلفحه دائما البنات الذي تعامل معهم لديهم جرئه ولم يخجلون مهما حدث يستمتعون بالوقاحه بينما هي تخجل من النظرة .

سارة : حساااام انا بكلمك

حسام بانتباه : اسف يا حبيبيتي

وكلما ناداها بذلك تريد ان يلقبها بها العمر : احمم انا اتعودت تقولهالي

حسام بمشاكسه : والجميل بيطنش وانا سايبه علي راحته

سارة تنهدت بتعب وصمتت لثوانٍ ثم نظرت له بدموع : حسام اوعي تزعلني في يوم لاني اتعلقت بيك وبدات احبك من قلبي بجد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي