الفصل الخامس عشر

بعد مرور اسبوع في القاهرة تجلس چوري في احد الكافيهات تنتظر بلال حيث بعد إلحاح مع والدتها وافقت ان تذهب مع بلال الي القاهرة لتحسن من نفسيتها وتري الخالة إجلال
اتي بلال عليها وجلس بهدوء

چوري : ايه مالك

بلال بتهيدة : مش فاهم حاجه

چوري :  حصل ايه طيب احكيلي

بلال : بعد ما سلمت الاوراق للجهاز واتلككت  رفضت ان انا القي القبض

چوري : ايوه وبعدين

بلال بعم فهم وتفكير : مش عارف بجد بيقولو ان مفيش حد بالهوية دي ومش عرفوا يثبتوا حاجه

چوري : ومستغرب ليه ده المتوقع عشان كده قولتلك ارضي ضميرك المهني ومش تخاف

بلال مبتسماً بارتياح : لا بس جامد لي حق يتبارد

چوري بضحك : يا بني انت فرحان ليه

بلال  : دماغ برضو

چوري : والله انا عندي يتسجن بدل مهو عمال يعمل كوارث

بلال : يا بيبي انت جبروت عقلك ده شيطان

چوري : ده الصح يا بلال مش تعصبني

بلال : اهدي بس انا في حاجه اكبر شغلاني

چوري : ايه هي

بلال : الجهاز لما بحث انا قولت هتوقف فورا لما يعرفوا انه اخويا

چوري : وبعدين

بلال : الغريب مش عرفوا ولا كان في صلة لاسم النقيب ولا حتي حسام

چوري : ما يمكن حسام عمل كده

بلال : انت عبيطه ليه هو مين عشان يخترق الجهاز مستحيل

چوري بصياح : بلااال.

بلال : ايه يا بومه

چوري : عشان كده حسام هو الا اصر يعملك القيد

بلال بتفكير : ادركت ده والغريب اسمه مش في القيد بتاعي نهائي ولا حتي صورة اكتشفت انه قدامهم ولا ليا اخ

چوري وهي تصفع يدايها بدهشه : انا بهير انبهرت

رن هاتف بلال نظر في شاشة هاتفه وابتسم بشرود واجاب

بلال بثبات : برافو

حسام بمرح : متأكد اني عجبتك

بلال بضحك : جدا بصراحه

حسام : شفت

بلال بتفكير وهو يضع يديه علي منتصف صدره وكأنه يترجي الغصه ان ترحمه : وغالبا فهمت بس ازاي

حسام : مش لازم

بلال والدمع يلمع في عينه : عقلي رافض يستوعب

حسام : استوعب كل ده ودي لا انا كنت واثق من ذكائك بمساعدة الحربوقه الصغيره برضو

بلال : اممم بس ازاي

حسام : كده كده ملهاش لازمه تستوعب دي

بلال بحزن : يعني تفكيري صح

حسام بتنهيدة : خلي بالك من نفسك واتجوز چويريه بقا خليك راجل كده

بلال وكاد يدمع : انا هجيلك

حسام وقلبه يؤلمه : انا علي طول جمبك

قفل بلال الخط معه تحت نظرات چوري الغير مدركه

چوري : في ايه انا مش فاهمه

بلال : مش مهم يله عشان ارجعك البلد كفاية كده بقالك يومين

چوري بعصبية : ما تفهمني ايه الا انت فهمته ومش قادر تستوعبه الله

بلال وقف بانفعال وصوت عالي لفت جميع الانظار : قولت يله انت غبية

وقفت چوري بزهول وهي تنظر للناس وذهبت امامه واستلقت السيارة وذهب بها الي منزل إجلال حتي تجمع اشياءها التي عندها والصمت سيد الطريق .
وعند الخالة دخلت چوري والدموع في عيناها ومعاها بلال

إجلال بابتسامة : يا حبايبي عملتلكم الغداء تحفه

بلال : ربنا ما يحرمنا منك يا غاليه بس جاين نسلم عليكي وهنمشي

إجلال وهي تنظر لچوري التي علي وشك البُكاء : بس يا واد انتو من ريحة الغالين مونسني كفايه سارة سافرت

بلال : هنجيلك علي طول وبعدين كفايه تعبينك معانا والله

إجلال : انت يا ولاه انت عملت ايه لچوري

بلال نظر لچوري راي وجهها محمر وعيناها ممتلئه بالدموع شعر بالضيق : مفيش حاجه قومي يا چوري لمي حاجتك

إجلال : اقعدي يا بت فيه ايه انت عملتلها ايه دي هتعيط

وبالفعل غلبتها الدموع ووضعت چوري يداها علي وجهها وانفتحت في البُكاء استغفر بلال ربه

بلال : يا بنتي انا عملتلك حاجه في ايه

إجلال وهي ترتب عليها : بس يحببتي قوليلي عملك ايه ولا انت مش عايزه تروحي

چوري : بهدلتني قدام الناس وعاليت صوتك خليت الكل يتفرج عليا بدون سبب

إجلال بشهقة : اخص عليك كده تخليها تاخد علي خاطرها

بلال مسح علي وجهه بضيق : والله يا خالتي نرفزتني بجد مش بتفهم

إجلال بعتاب : برضو يبني دي وشها اتفحم من العياط

بلال ينظر إليها ولدموعها بضيق من نفسه ولا يتكلم ادركت إجلال بانه يخجل منها

إجلال وهي تهب واقفه : انا هروح احط الاكل تكون صالحتها وغسلت وشها فاهم

ذهبت إجلال بسعاده تشعر بمدي حبهم لبعض وتذكرت سارة وچني تساقطت دموعها وهي ترتب الطعام لان ذكرياتهم لا تفارقه
بينما في الخارج

بلال بهمس هادي : خلاص بقا عشان بضايق اما بتعيطي

چوري : انت فضحتني نفسي مره تفكر في شعوري قبل ما تزعلني

بلال وهو ينظر لعيناها بلطف وكأنه يترجها تكف عن البُكاء  : بعني زعلتك تعاقبيني بدموعك ما خلاص بقا حقك علي راسي

چوري وهي تمسح دموعها : مش عايزه حق منك ولا حاجه كل ده عشان قولتلك حسام و

بلال : اششش إجلال تسمعنا تررح فيها

چوري بزعل : خلاص سبني مكتومه

بلال بضيق من نفسه : مش هاين عليا زعلك يا چويريه خلاص بقا فكي انا اسف مضغوط والله

چوري نظرت له ولملامحه المجهزة بشده والحزن الممتلئ بعينيه شعرت بحزن عميق ينتاب قلبها يبادلها النظر وكأنه يشكو همه بعيناها رتبت علي يديه مبتسمه

چوري : انا جمبك

بلال امسك يداها وقبلها بلطف ومشاعر قوية : مش هزعلك تاني

چوري متصنعه الغضب : بالله اسكت احنا داخلين علي فتره كلها عصبيه بس انا هستحملك

بلال : عارف انك هتتحمليني وهنعديها سوي

چوري بحزن : لازم نجمد ومحدش من بقية العايله يحس بحاجه هما ملهين في موت عمي الله يرحمه

بلال بحزن : الله يرحمه

چوري : انت المفروض اول ما تروح تنام كويس

بلال بصوت مختنق : انا بحبك اوي يا چوري سامحيني ارجوكي علي كل الا عملته معاكي

چوري بجمود : بتفتح القديم ليه خلينا في الا احنا فيه

بلال : لا يا چوري مش هقدر انا عمري ما حبيت غيرك ولا شفت غيرك

چوري بتنهيدة : مش تتعب قلبك بعدين نكلم في الحوار ده انا معاك

بلال بضيق وخنقه : عارف انك معايا بس انا عايزك معايا حبيبيتي مش بنت عمي الجدعه انت لسه بتحبيني ولا حبيتي ادم

چوري باعتراض وانفعال : انت مجنون اخرس يا بلال بجد

بلال مسك يداها وينظر في عيناها يترجها تطفأ جحيم صدره : بكرهو انا بولع من جوا بسببه وقربه منك مش بنام لما شفت رقمه علي تلفونك نار جوايا

چوري تألمت لانه يضغط علي  يداها دون أن يشعر : ااه ايدي بتوجعني

وسحبت يداها منه بعنف : فوق بقا ادم مفيش بيني وبينه حاجه

بلال : انت مش حاسه بيا انا بتجنن بشيط ارحميني

چوري ببرود : انت غيران من واحد لمجرد انه صديق اومال الا عملته معايا كان كفيل يقيد جحيم في صدري

بلال : اعملي فيا اي حاجه الا انك تردهالي

في ايطاليا وتحديداً
ضاقت بها الهموم وطاف عليها الكتمان ولم يعد للبراح اتساع في صدرها تبكي گانها لم تبكي من قبل ليس ندماً بل قهراً وزهولاً من صفعة الايام لها عقاباً لخطيئتها يزداد اعوالها شفقة علي نفسها لكثرة انواع الخطايا ويشاء القدر ان خطيئتها العشق ولا ملوم فيه .
بعد مرور نصف ساعه من وضعها هذا قامت دخلت الي المرحاض الخاص بها وغسلت وجهها وتوضأت وخرجت لتبدء صلاتها وبعد ان انتهت من الصلاة بدأت في وضع لمسات التجميل دخل حمزه إليها

حمزة بحزن ثم رمي جسده علي الفراش بتعب : ازيك يا حبيبتي

اقتربت لتجلس بجانبه وتنظر لملابسه المتسخه بالتراب : تعبان كده ليه

حمزه : مفيش كنت في شغل

چني بصدمة : كنت بتقتل !

حمزه بتنهيدة : انا وعدك اني مش هقتل تاني تمام بطلي بقا شك

چني بعصبية : اومال اي الا مبهدلك كدده بتدفن ولا ايه

حمزة اعتدل في جلسته واحتدت عيناه غضباً : يا تحترمي نفسك يا تخرسي مش اسمعلك نفس

چني بغيظ : طب فهمني

حمزة التفت لها بغضب زهولي : وانت مالك اصلا بتدخلي في الشغل ليه

چني بحزن من طريقته : انا مراتك

حمزة التفتت للجهة الاخري وارتخي بجسده مرة اخري : محدش لي الحق يدخل في شغلي واخر مره مفهوم

چني بصوت هادئ حزين : كل حاجه تخصك حقي يا حمزه

حمزة تنهد بقوة ونظر لها بحنو ولين : اسلوبك مبقاش يعجبني وده اخر تحذير ليكي

چني : انا مش تلميذة عندك وبطل نظراتك المرعبه

حمزة : انت الا بتعصبيني بردودك الغبيه اتكلمي كويس يا بنتي

چني باندفاع : انت الا غبي ومهزء

شهقت بصرخه حين فجاءها حمزه هو يمسك شعرها بعنف ويجذبه للخلف : قولتلك احترمي نفسك مش عيلة الا تغلط فيا

چني بتاوه وهي تمسك يديه وتتألم  : سبني يا حمزه اوعي ايدك بقا

حمزة دفعها بعنف وهو يقول : حيوانه

لم تعطي ردت فعل سوا انها تسحب الغطاء وتتمدد لتنام ولكنه سحب منها الغطاء بضيق قائلا : لا مش هتنامي

چني بصوت عادي ودموع : والله العظيم اصرخ او اطلع انام في خرارة تاخدني يا حمزه

حمزه ببرود : اصرخي

چني وهي تنظر له بضيق : حمزه !

حمزة نظر لها مبتسماً : امم اسلوبك معصبني اهدي شويه

ثم ملمس علي شعرها بحنو وبدأ يرتبه لها قائلاً : حبك عليا

چني تتنهد ببطء : ممكن انام عشان مش تتعصب

حمزة : لا انا هاخد دش وانزل لحسام وات اوعي تنامي غير لما تتطمني عليا

چني : قصدك ايه ؟

حمزة بتتهيدة قوية : الكابو هيقتلني انهارده

چني خبطته في صدره بعنف : مش تقول كده محدش يقدر يجي جمبك

حمزة بمغازله : يا وااالد هتعملي ايه

چني بجدية : بكلم جد

حمزة ضحك بسعادة وهو يقف متجهاً للمرحاض : بحبك والله عشان مجنونة

چني بحزن : وانا للاسف بحبك

لم يعلق حمزة علي جملتها ودخل ابدل ثيابه الي تشيرت قطني يبرز عضلاته وبنطلون رياضي ووقف امام المراة يهندم خصلاته الكثيفه الحريريه وينظر لشرودها فاتجه إليها بهدوء

حمزة : اعصابك شويه كان في حريق في مخازن شرق ايطاليا فاتبهدلت

چني باستغراب : تانييييي هو حد قاصد مخازنكم ولا اي

حمزه بتفكير : مش عارف بس الكابو هيقتلنا

في الاسفل داخل غرفة المكتب

حسام يمسح علي وجه بنرفزه : مش تخرجيني من هدوئي

سارة بترجي : بليز انا عايزه اكمل معاك حياتي

حسام ببرود : غصب عنك اصلا

سارة باعتراض : لا يا حسام مش هتغصبني علي الخطر والغلط والشر

حسام مط شفتيه : مش هغصبك بس زي ما جيتي برضاكي هتفضلي برضاكي

سارة وقفت والدموع في عيناها تنظر له بخيبة امل : انا جيت عشان عندي امل تتغير عشاني!

حسام ضحك : عشاانك مرة واحده طب ما كل ده كان عشانك برضو

سارة بعدم فهم : ازاي كان عشاني

حسام تجمدت ملامحه : مفيش روحي اوضتك

سارة رأت في ملامحه الكثير من الاسرار يحملها : لا انت هتقولي مخبي ايه

حسام من بين اسنانه ولا ينظر لها : اووضتك يا سارة

سارة بانفعال : مش راحه فحته غير لما تفهمني

حسام خرج من طور هدوئه ولم يعد يتحكم في انفعالاته هوت بها بقوة وفي تلك اللحظة طرق حمزة الباب ودخل  : اييييه كلامي مش بيتسمع قولت اطلعي علي اوضتك

وقفت سارة تنظر له في صدمة والتفت لتري حمزه الواقف في صمت

سارة بصوت منخفض خوفا وتوتراً : انا مش هروح في حتة غير اما افهم

اقترب منها والشرار يتطاير من عينه ووقف امامها مباشرة : بتقولي ايه ؟

سارة تنظر في كل اركان الغرفة هربا من حدة عيناه

حسام بزعيق : انطقي قولتي ايههه

حمزة يقف ويشفق علي تلك السارة العنيدة التي وقعت بين عرين الاسد يلاحظ تقلب وجهها خوفا وعدم التقتها انفاسها براحه يريد ان يتدخل ولكنه يخشي  غضبه

حسام امسكها من ذراعها بعصبيه وبغضب : بقولك قولتي ايه

سارة وقد انفجرت في البُكاء من شدة خوفها : انا بكرهك ربنا ياخدك ومستحيل اكمل حياتي مع انسان مختل عقليا مجرم زيك

ونفضت يداها وخرجت من الغرفة مسرعه دون ان تنتظر رده بينما وقف حمزه اجحظ العينين من الدهشه لجراءتها

اقترب منه حسام قائلا بتنهيدة : ارمي اخبارك

حمزة ابتلع لعابه بخوف : لا يحبيبي بلاش انهارده

حسام رمقه بضيق

حمزه : احمم بلاش بجد والله

حسام بعصبية : ما تخلص يحمزه مش فضيلك

حمزة : مخازن الشرق

حسام بانتباه : مالها دي كمان

حمزة بضحكه بلهاء : ولعت هي كمان والبضاعه بح

حسام نظر له بحده قويه: اسيل ؟

حمزة ينظر لبروده بقلق : لا مش هي قولتلك في حد كاتب علي الجدران " الملاك الاسود "

في مصر وتحديداً في المنيا تدخل چوري الي المنزل يكون بلال واقفاً قي الشرفه وحين رأها نزل ليقابلها في الجنينه وتقابل معاها

بلال : كنت فين

چوري نظرت له باستغراب : بتمشي

بلال بحده : انت كذابه

چوري : ماشي شكرا ممكن تعديني

بلال يتنفس ببطء : انت بتعملي كده ليه انا شايف عربيته وهو موصلك لحد البيت

چوري ببرود : وفيها ايه

بلال بحزن وابتعد من طريقها : ماشي يا چوري

چوري : بلال انا وادم مفيش بينا حاجه

بلال انفعل بغضب : وبتقابليه ليههه لما هو مفيش حاجه بينكم

چوري بعصبية : في زفت صحوبية في ان هو كان اقرب حد ليا في وقت مكنش جمبي حد وهو الا ساعدني واحنا بنعمل المصيبة الا الحيوانه بتاعتك عملتها وفي انهه عارف اني عمري ما هحب حد غيرك عرفتتت في ايهه

بلال مرر يديه في خصلات شعره مبتسماً : طب خلاص اهدي

چوري بضيق: والله !مبسوط كده

بلال بسعادة : لازم الواحد يخرجك عن شعورك يعني خلاص يخربيت شرستك

چوري ابتسمت له برضي : انا سمعتك امبارح بتكلم بنت مين دي

بلال رفع احد حاجبيه : انتي بتتصنتي عليا يا بت

چوري باعتراض : لا طبعا كنت جايه اكلمك بس مش رديت اقطع اللحظه وانت بتقوله خلي بالك علي نفسك وانا جايلك

بلال تنهد : علي قد ما بتفهمي علي قد ما انت فيكي دقيقة غباء

چوري : مش تتوه مين القطه

بلال صفع كفيه بضحك : سارة يا بنتي

چوري : اهاااا انا كلمتها من يومين برضو قالتلي انها تمام

بلال بثبات : اه الحمد لله

چوري بانتباه : انت صحيح مسافر

بلال بتاكيد : يسس الجهاز رجعني عارفه نفسي في ايه

چوري : اي

بلال برأكشن ضيق : اسيب الجهاز واتجوزك ونمشي بعيد ننساهم كلهم ناخد خالتي ريحانه ونمشي

چوري : طبعا في الجنة

بلال : الموضوع سهل علي فكره

چوري : السفر لكن تتجوزني لا

نظر لها بزهول وكور قبضة يده وتلاحقت انفاسه ببطء وذهب من امامها نظرت إليه
وهو يذهب متأسفةً لنفسها لانها ذو قلب قاسي لن يرحم حتي نفسه يغلبه السواد رافض العفوا وعلي الرغم من ذلك فهي تكون حنونة علي اخطاء الاخرين ولا تشعرهم بالذنب مادام الندم في صدورهم إلا خطأ واحد أن تخطأ معها .

في ايطاليا
يدخل حسام الغرفة ويراها نائمه وعيناها بها اثر البُكاء وملامحها متجمده حزينه وكأنها تري كابوس وبالفعل بدأت تنازع في نومها امامه جلس بجانبها
وبدأ يرتب عليها بهدوء وحنو وهي مازلت تنازع بعنف

حسام : سارة اصحي ده كابوس ساره

سارة قامت منتفضه بصرااخ فحاوطها سريعاً بذراعيه ويرتب علي ظهرها باطمئنان : اششش اهدي مفيش حاجه

ابتعدت عنه بعد دقائق قليله ومسحت دموعها بكفيها ينظر لها بلين قلب وشفقه لان الزمان
اجبره علي حبها

حسام تناول الماء من جانبه : خدي اشربي

سارة : مش عايزه

حسام بغلب : بلاش طفوليه استعيذي بالله واشربي

سارة انصاعت لامره وارتشفت الماء ووضعت الكوب جانبها وقالت : شكراً بقيت كويسه اقلع القناع

حسام باستغراب : قناع ايه

سارة ضحكت بسخرية : الحنية

حسام شعر بالضيق ولكنه تظاهر بالبرود : دي مش حنية

سارة : اومال رجوله مثلا

حسام رمقها بحده : ده كده كده غصب عنك

سارة : اممم اومال ده ايه خداع نفاق

حسام بتنهيدة اخرج بها همه : نقطة ضعف .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي